سؤال
عن الفرق بين مقاتلة الصائل وطاعة ولي الأمر؟
س1: يقول السائل: السلام عليكم ورحمه الله وبركاته، بارك الله فيك شيخنا أشكل علينا فهم هذين حديثين:
الأول: جاء عند الإمام مسلم من حديث حذيفة بن اليمان رضي الله عنْه وفيه أنه قال: قلت: فهل وراء ذلك الخير شر؟ قال: نعم. قلت: كيف؟ قال: ((يَكونُ بَعْدِي أَئِمَّةٌ لا يَهْتَدُونَ بهُدايَ، وَلا يَسْتَنُّونَ بسُنَّتِي، وَسَيَقُومُ فيهم رِجالٌ قُلُوبُهُمْ قُلُوبُ الشَّياطِينِ في جُثْمانِ إنْسٍ)). قلت: كيف أصنع يا رسول الله إن أدركت ذلك؟ قال: ((تَسْمَعُ وَتُطِيعُ لِلأَمِيرِ، وإنْ ضُرِبَ ظَهْرُكَ، وَأُخِذَ مالُكَ، فاسْمَعْ وَأَطِعْ)).
والحديث الثاني: جاء عند الإمام مسلم عنْ أَبي هُريرة رضي الله عنه، قالَ: جاء رجُلٌ إِلَى رَسُول اللَّه ﷺ فَقَال: يَا رسولَ اللَّه أَرأَيت إنْ جاءَ رَجُلٌ يُرِيدُ أَخْذَ مَالِي؟ قَالَ: ((فَلا تُعْطِهِ مالكَ)) قَالَ: أَرأَيْتَ إنْ قَاتلني؟ قَالَ: ((قَاتِلْهُ)). قَالَ: أَرأَيت إنْ قَتلَني؟ قَالَ: ((فَأنْت شَهيدٌ)). قَالَ: أَرأَيْتَ إنْ قَتَلْتُهُ؟ قَالَ: ((هُوَ فِي النَّارِ)). رواهُ مسلمٌ.
بارك الله فيك كيف التوفيق بين هذين الحديثين؟