? المسك و الريحان في ما اتفق على تصحيحه الشيخان الألباني و الوادعي رحمهما الله تعالى تأليف أبي عبد الله عثمان بن عبد الله السالمي العتمي ? بسم الله الرحمن الرحيم المقدمة الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين أحمده تعالى سبحانه الذي قدر فهدى. الحمد لله الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق. الحمد لله الذي هدنا لهذا وما كنا لنهدي لولا أن هدنا الله. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمد عبده ورسوله المبعوث رحمة للعالمين بشيراً ونذيراً، تركنا على مثل البيضاء لا يزيغ عنها إلا هالك، فصلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد: فإن تمييز الأحاديث الصحيحة وانتقاؤها من الأحاديث الضعيفة والمعلولة شأنه عظيم وكبير لم يقم به إلا جهابذة الحفاظ وكبار المحدثين قديماً وحديثاً وقد ألف بعض السلف كتباً واشترطوا أن لا يخرجوا فيها إلاَّ ما صح عن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – منهم إمام المحدثين والفقهاء: محمد بن إسماعيل البخاري وتبعه الإمام الحافظ المحدث: مسلم بن الحجاج رحمهما الله تعالى، وتبعهما ابن خريمة، وابن حبان، وغيرهما ولكن لم يفِ بشرطه إلاَّ البخاري ومسلم، وتلقت الأمة كتابيهما بالقبول إلاَّ أحاديث يسيرة جداً أنتقدها الحفاظ كالدارقطني وغيره، وأما غيرهما فلم يتم لهم ذلك، ثم اقتدى بالبخاري ومسلم بعض المعاصرين فتكلموا على الأحاديث، وبينوا الصحيح من الضعيف، منهم: الإمام العلامة المحدث: محمد ناصر الدين الألباني وله كتب كثيرة مشهورة منها: "السلسلة الصحيحة" و "الضعيفة"، ثم شيخنا العلامة المحدث: مقبل بن هادي الوادعي رحمة الله عليهما، فشيخنا الوادعي قد ألف كتباً كثيرة منها: "الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين"، و "الصحيح المسند من دلائل النبوة" و "الجامع في القدر" وغيرها من الكتب، وأقوى كتاب اشترط فيه الصحة هو "الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين". فأحببت أن أشارك في الخير وأقرب لطلاب العلم ما اتفق على تصحيحه العلامة الألباني والوادعي، فعمدت إلى "الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين" و "الصحيح المسند من دلائل النبوة" و "الجامع في القدر" و "كتاب الشفاعة" واخترت الأحاديث التي اتفق الشيخ الألباني مع شيخنا على تصحيحها. وجعلت السَّياق من كتب شيخنا لأنه يسوق الحديث بجملته وأما الشيخ الألباني فقد يسوق أصل الحديث ويشير إلى بقيته وقد يجمع بعض الروايات مع بعض. وجعلته على ترتيب المسانيد التي في "الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين" ليسهل حفظه. واختصرت الأسانيد حتى لا يطول الكتاب، وهذا الاختصار لا يخل بأصل الكتب، كما أنه لم ينقص من كتابي البخاري ومسلم "اللؤلؤ والمرجان" بل ولا المختصرات، ولا اختصار الشيخ الألباني لكتب السنن الأربع. وإن كان السند عندنا محبوباً ولكن لتسهيل حفظه وأخذه لطلاب العلم وغيرهم اخترت هذا الاختصار، وقد استشرت بعض العلماء الفضلاء بهذا العمل فقالوا: حسن وجيد. فجزاهم الله خيراً. واخترت هذا الموضوع أيضاً لأني لم أرى من جمع هذه الأحاديث التي اتفق على تصحيحها هذان الإمامان رحمها الله تعالى. والتخاريج هي لشيخنا الوادعي، وربما خرج الحديث بروايات كثيرة فكنت أختار أجمع لفظ، وما كان من رواية فيها زيادة ذكرتها غالباً. وإن كان لي تعليق أو فائدة ميزتها بكلمة "قلت". وما كان لشيخ الألباني فهو مذكور في أثناء كلامه، و أنا لم أطل في ذكر تخريجات الألباني لأن المقصود هو ذكر تصحيحه رحمه الله. وجملت هذه الأحاديث هو [ 1440 ]حديثا. وكتبه أبو عبد الله عثمان بن عبد الله السالمي العتمي ? 1- مسند أُبـي بن كعب ? 1- عن أبي بن كعب ? قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «إن مطعم ابن آدم جعل مثلاً للدنيا وإن قزَّحه وملحه فانظروا إلي ما يصير». أخرجه عبد الله بن أحمد في "زوائد المسند"، وقال شيخنا: حديث حسن. وذكره الشيخ الألباني في "الصحيحة" [382][1/661]. ومعنى قزَّحه: توبله من القِزح وهو التابل الذي يطرح في القدر كالكمون والكزبرة ونحو ذلك كما في "النهاية" لابن الأثير [1/85]. 2- عن أُبي بن كعب ?، أن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - كان يعتكف العشر الأواخر من رمضان، فلم يعتكف عاماً، فلما كان في العام المقبل اعتكف عشرين ليلة. أخرجه أبو داود، وقال شيخنا: هو حديث صحيح على شرط مسلم، وأخرجه ابن ماجة. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح أبي داود" [2463]وذكر له الشيخ الألباني شاهداً عن أنس بمعناه برقم [1410][ج 3]من "الصحيحة". 3- عن أبي بن كعب ? أن رسول الله – صلى الله عليه وعلى آله وسلم- قال له: «إن الله أمرني أن أقرأ عليك القرآن». فقرأ عليه: ?لم يكن الذين كفروا?(1). وقرأ فيها: «إن الدين عند الله الحنيفية المسلمة، لا اليهودية ولا النصرانية ولا المجوسية من يعمل خيراً فلن يكفره». وقرأ عليه: «لو أن لابن آدم وادياً من مال لابتغى إليه ثانياً ولو كان ثانياً لابتغى إليه ثالثاً ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب ويتوب الله على من تاب». أخرجه الترمذي وقال: هذا حديث حسن صحيح. وقال شيخنا: هو حديث حسن. وذكره الألباني في "الصحيحة"[6/963][2908]. وقال: الأصل في هذا الإسناد التحسين. 4- عن أبي بن كعب ? قال: قال- النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم –: «يا أبي، إني أقرئت القرآن، فقيل لي: على حرف أو حرفين؟ فقال الملك الذي معي قل: على حرفين. قلت: على حرفين فقيل لي: على حرفين أو ثلاثة؟ فقال الملك الذي معي قل: على ثلاثة. قلت على ثلاثة حتى بلغ سبعة أحرف، ثم قال ليس منها إلا شاف كاف، إن قلت: سميعا عليما عزيزا حكيما، ما لم تختم آية عذاب برحمة أو آية رحمة بعذاب». أخرجه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، على شرط الشيخين والحديث أصله في مسلم [ج1/364] بتحقيق محمد فؤاد عبد الباقي. وقال الشيخ الألباني: هذا سند صحيح، على شرط الشيخين، كما في "الصحيحة" [843]. 5- عن أبي بن كعب ?، قال: إن الفتيا التي كانوا يفتون أن الماء من الماء كانت رخصة رخصها رسول الله في بدء الإسلام ثم أمر بالاغتسال بعد وعنه ? قال: أن الفُتيا التي كانوا يفتون أن الماء من الماء، كانت رخصةً رخصها رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم – في بدء الإسلام ثم أمر بالاغتسال بعد. أخرجه أبو داود، وقال شيخنا - رحمه الله -: حديث صحيح على شرط الشيخين، وأخرجه الترمذي، وابن ماجه، وعبد الرزاق، ولم يَذْكُر أُبَياً وكذا ابن أبي شيبة. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح أبي داود" [214 و 215]. 6- عن أبي بن كعب ? قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «لا تسبوا الريح فإذا رأيتم ما تكرهون فقولوا: اللَّهُمَّ إِنَّا نسألك من خير هذه الريح وخير ما فيها وخير ما أمرت به، ونعوذ بك من شر هذه الريح وشر ما فيها وشر ما أمرت به». أخرجه الترمذي وقال: هذا حديث حسن صحيح. وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، ورجاله رجال الصحيح، إلا إسحاق بن إبراهيم بن الشهيد، وقد وثقه النسائي والدارقطني، والحديث قد روي عن الأعمش موقوفا ومرفوعا فيحمل على الوجهين. وقال الشيخ الألباني في "الصحيحة" [2756]: حديث صحيح. 7- عن أبي بن كعب ? قال: لما كان يوم أحد، أصيب من الأنصار أربعة وستون رجلاً، ومن المهاجرين ستة، منهم حمزة، فمثلوا بهم فقالت الأنصار: لئن أصبنا منهم يوماً مثل هذا لنُربِينَّ عليهم، قال: فلما كان يوم فتح مكة فأنـزل الله تعالى: ?وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُواْ بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمِ بِهِ وَلَئِن صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِّلصَّابِرِينَ?(1). فقال رجلٌ: لا قريش بعد اليوم. فقال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «كفوا عن القوم إلا أربعة». أخرجه الترمذي وقال: هذا حديث حسن غريب من حديث أبي بن كعب. وقال شيخنا: حسن. وقال الشيخ الألباني: حسن صحيح الإسناد، كما في "صحيح الترمذي" [3129]. 8- عن قيس بن عُباد قال: بينا أنا في المسجد، في الصف المقدم، فجبذني رجل من خلفي جبذة فنحاني وقام مقامي، فو الله ما عقلت صلاتي، فلما انصرف فإذا هو أبي بن كعب فقال: يا فتى لا يسؤك الله إن هذا عهد من النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - إلينا أن نليه، ثم استقبل القبلة فقال هلك أهل العقد ورب الكعبة ثلاثاً، ثم قال والله ما عليهم آسى، ولكن آسى على من أضلوا، قلت: يا أبا يعقوب ما يعني بأهل العقد ؟ قال الأمراء. أخرجه الترمذي، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، رجاله رجال الصحيح، إلا محمدا بن عمر المقدمي وهو ثقة. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح النسائي" [807]. • وأخرجه الإمام أحمد – رحمه الله – عن قيس بن عُباد قال: أتيت المدينة للقي: أصحاب محمد - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ولم يكن فيهم رجل ألقاه أحب إليَّ من أُبيّ. فأقيمت الصلاة وخرج عمر مع أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - فقمت في الصف الأول، فجاء رجل فنظر في وجوه القوم فعرفهم غيري، فنحاني وقام في مكاني فما عقلت صلاتي فلما صلى قال: يا بُني لا يسؤك الله فإني لم آتك الذي أتيتك بجهالة، ولكن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - قال لنا: «كونوا في الصف الذي يليني» وإني نظرت في وجوه القوم فعرفتهم غيرك. ثم حدَّث. فما رأيت الرجال مَتَحَتْ (1) أعناقها (2) إلى شيء متوجهاً إليه، قال: فسمعته يقول: هلك أهل العقدة... . وقال شيخنا: هذا حديث صحيح. 9- عن أبي بن كعب ?، قال: إن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - كان يوتر ?سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى?و?قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ?و ?قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ? فإذا سلم قال: «سبحان الملك القدوس». ثلاث مرات. أخرجه عبد الله بن أحمد في "زوائد المسند"، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح. وحديث أبي صححه الألباني في "صحيح النسائي" [807][1/267] وفي "المشكاة" [1116]. 10- عن أبي بن كعب ? قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «من سمعتموه يدعو بدعوى الجاهلية فأَعَضَّوه بِهَنِ أبيه ولا تُكنُّوا». أخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة"، وقال شيخنا: هذا حديث حسن. وفي رواية للنسائي أيضاً: «من رأيتموه يتعزى بعزاء الجاهلية فأعضوه و لا تكنوا». وقال شيخنا: هذا حديث حسن، وهو الحديث الأول إلا أنه خالفه في اللفظ. • ورواه الإمام أحمد عن أبي بن كعب أن رجلاً اعتزى بعزاء الجاهلية، فأَعَضَّهُ ولم يكنه فنظر القوم إليه فقال للقوم: إني قد أرى الذي في أنفسكم إني لم أستطع إلا أن أقول هذا: إن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - أمرنا: «إذ سمعتم من يعتزي بعزاء الجاهلية فأعضوه ولا تكنوا». وذكره الألباني في "الصحيحة" وقال في سند عبد الله بن أحمد: هذا سند صحيح، رجاله كلهم ثقات، رجال الشيخين غير محمد بن عمر وهو ثقة، كما قال أبو داود وغيره. قلت: ومعنى قوله «يدعي بدعوى الجاهلية»: أي يتفاخر بنسبه وأبيه، فيصرح الراد عليه فيقول له: عض بفرج أبيك. وهذا فيه التحذير الشديد من التفاخر بالنسب. 11- عن أبي ?، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر الدجال فقال: «إحدى عينيه كأنها زجاجة خضراء وتعوذوا بالله تبارك وتعالى من عذاب القبر». أخرجه أحمد، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح. وقال الشيخ الألباني: رواه أحمد، وأبو نعيم في "أخبار أصبهان"، وهذا إسناد صحيح، رجاله رجال مسلم، غير حبيب بن الزبير، وهو ثقة. كما في "الصحيحة" [1863]. 12- عن أبي بن كعب ? : قال لي- النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم-: «أنـزلت عليَّ سورة أمرت أن أُقرِئكها». قلت: وسُمِّيْتُ لك؟ قال: «نعم». فقلت لأبي: يا أبا المنذر فرحت بذلك ؟ قال: وما يمنعني، وهو يقول: ?قُلْ بِفَضْلِ اللهِ وبِرَحْمَتِه فَبِذلك فَلْيَفْرَحُواْ?. رواه البخاري في "خلق أفعال العباد"، وقال شيخنا: هذا حديث حسن. وذكره الشيخ الألباني في "الصحيحة" [2908][6 ]. 13- عن أبي بن كعب ? عن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – قال: «لما توفي آدم غسلته الملائكة بالماء وتراً وألحدوا له وقالوا: هذه سنة آدم في ولده» رواه الحاكم، وقال هذا حديث صحيح الإسناد. ووافقه شيخنا، كما في "دلائل النبوة" صـ319. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح الجامع" [5083]. 2- مسند أبـي بن مالك ? 14- عن أبي بن مالك ?، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال من أدرك والديه أو أحدهما ثم دخل النار من بعد ذلك فأبعده الله وأسحقه حدثنا حجاج حدثني شعبة عن قتادة قال سمعت زرارة بن أوفى يحدث عن أبي بن مالك عن النبي عن أبي بن مالك ? عن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - أنه قال: «من أدرك والديه أو أحدهما ثم دخل النار من بعد ذلك فأبعده الله وأسحقه». رواه أحمد، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح. 3- مسند أسامة بن أَخْدَرٍي ? 15- عن أسامة بن أخْدَريٍّ ?، أن رجلاً يقال له أصرم كان في النفر الذين أتوا رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - فقال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «ما اسمك ؟»، قال: أنا أصرم. قال: «بل أنت زرعة». رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث حسن. وقال الشيخ الألباني في تعليقه على "المشكاة" [4775][ج 3]: إسناده جيد. وقال في "صحيح أبي داود" [4954]: صحيح. 4- مسند أسامة بن زيد بن حارثة ? 16- عن أسامة بن زيد ? قال: كنت رديف النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم- فلما وقعت الشمس دفع رسول الله – صلى الله عليه وعلى آله وسلم-. رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث حسن وأصله في "صحيح مسلم". وقال الشيخ الألباني: حسن صحيح، كما في "صحيح أبي داود" [1924]. قلت:، ومعنى وقعت الشمس: أي غربت. 17- عن أسامة بن زيد ? قال: لما ثقل رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم- هبطت وهبط الناس معي إلى المدينة، فدخلت على رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم- وقد أصمت فلا يتكلم، فجعل يرفع يديه إلى السماء ثم يصبها عليَّ اعرف أنه يدعو لي. رواه أحمد، وقال شيخنا: هذا حديث حسن. وقال الشيخ الألباني: الإسناد حسن، كما في تعليقه على "المشكاة" [6175]. 18- عن أسامة بن زيد قال دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم وعليه كآبة فذكر معنى حديث عثمان بن عمر إلا أنه قال فلم يأتني منذ ثلاث عن أسامة بن زيد قال دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه الكآبة فسألته ما له فقال: «لم يأتني جبريل منذ ثلاث» قال: فإذا جرو كلب بين بيوته فأمر به فقتل فبدا له جبريل عليه السلام فبهش إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم حين رآه فقال: «لم تأتني» فقال إنا لا ندخل بيتا فيه كلب ولا تصاوير. رواه أحمد، وقال شيخنا: حسن. وذكر الشيخ الألباني حديث عائشة رضي الله عنها، وفيه: أن جروا كان في بيتها فتخلف جبريل... وفيه فأمر النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – بالجرو فأخرج فجاء جبريل... بنحو حديث أسامة. ثم قال الشيخ الألباني في تعليقه على الحديث في "آداب الزفاف" [ص 124]: حديث صحيح، وهو مجموع من رواية خمسة من الصحابة. فذكرهم وقال: والخامس عن أسامة بن زيد عند الطحاوي بسند حسن. 19- عن أسامة بن زيد قال: قلت: يا رسول الله إنك تصوم حتى لا تكاد تفطر وتفطر حتى لا تكاد أن تصوم إلا يومين إن دخلا في صيامك وإلا صمتهما قال: «أي يومين ؟» قلت: يوم الاثنين ويوم الخميس. قال: «ذانك يومان تعرض فيهما الأعمال على رب العالمين فأحب أن يعرض عملي وأنا صائم». • وفي رواية له: أن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – كان يسرد الصوم فيقال: لا يفطر، ويفطر فيقال: لا يصوم. وقال شيخنا: هذا حديث حسن. وقال الشيخ الألباني: حسن صحيح. كما في "صحيح النسائي". 5- مسند أسامة بن شريك ? 20- عن أسامة بن شريك ? قال: أتيت النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - وأصحابه كأنما على رؤوسهم الطير، فسلمت ثم قعدت. فجاء الأعراب من هاهنا وهاهنا فقالوا: يا رسول الله أنتداوى ؟ فقال: «تداووا فإن الله تعالى لم يضع داءً إلا وضع له دواء غير داء واحدا الهرم». رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، على شرط الشيخين، وأخرجه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح. وصححه الألباني في "صحيح أبي داود" [3855] وهو في "الصحيحة" [1650]. • وفي رواية عن أسامة بن شريك ? قال: كنت عند النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم- وجاءت الأعراب ناسٌ كثير من هاهنا وهاهنا، فسكت الناس لا يتكلمون غيرهم فقالوا: يا رسول الله، أعلينا حرج في كذا وكذا ؟ في أشياء من أمور الناس لا بأس بها، فقال: «يا عباد الله، وضع الله الحرج إلَّا امرأً اقترض امرأً ظلماً فذاك الذي حرج وهَلِك» فقالوا: يا رسول الله أنتداوى ؟ .... . وفيه: قالوا: يا رسول الله ما خير ما أعطى الإنسان ؟ قال: «خلق حسن». رواه البخاري في "الأدب المفرد"، واللفظ له، وابن ماجه وأحمد وابن حبان وابن أبي شيبة بنحوه، وصححه شيخنا، وصححه الألباني في "تخريج أحاديث الحلال والحرام" [292]. • وفي رواية عن أسامة بن شريك ? قال خرجت مع النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم- حاجاً فكان الناس يأتونه فمن قائل: يا رسول الله، سعيت قبل أن أطوف ؟ أو قدَّمت شيئاً أو أخَّرت شيئاً ؟ فكان يقول: «لا حرج إلا على رجل اقترض عرض رجل مسلم وهو ظالم فذلك الذي حرج وهلك». رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، على شرط الشيخين وهو من الأحاديث التي الزم الدارقطني البخاري ومسلم أن يخرجاه، كما في "الإلزامات" [21]. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح أبي داود" [2015][1/564]. 21- عن أسامه بن شريك قالوا: يا رسول الله، ما أفضل ما أعطى المسلم ؟ قال: «خلق حسن». رواه أبو بكر بن أبي شيبة، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، وأخرجه أحمد وابن حبان. وصححه الألباني، كما في "صحيح ابن ماجه" [2789]. 6- مسند أسامة بن عمير والد أبي المليح ? 22- عن أبي المليح، عن أبيه، عن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم-: «لا يقبل الله صدقة من غلول ولا صلاة بغير طهور». رواه أبو داود رحمه الله، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، وقد الزم الدارقطني البخاري ومسلما أن يخرجاه، وأخرجه النسائي وابن ماجه. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح أبي داود" [59]، قلت: والحديث في "صحيح مسلم" عن ابن عمر ?. 23- عن أبي المليح، عن أبيه،? أن يوم حنين كان يوم مطر فأمر النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - مناديه أن الصلاة في الرحال. رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، على شرط الشيخين، وهو من الأحاديث التي الزم الدارقطني البخاري ومسلما أن يخرجاه. وأخرجه النسائي، وابن ماجه وأحمد وعبد الرزاق. وصححه الألباني في "صحيح النسائي" [ج 1/283] [358]. 7- مسند الأسود بن سريع ? 24- عن الأسود بن سريع ? أن نبي الله- صلى الله عليه وعلى آله وسلم- قال: «أربعة يوم القيامة: رجل أصم لا يسمع شيئاً، ورجل أحمق، ورجل هرمٌ ورجل مات في فترة. فأما الأصم فيقول: رب لقد جاء الإسلام وما أسمع شيئاً. وأما الأحمق فيقول: رب لقد جاء الإسلام والصبيان يحذفوني بالبعر، وأما الهرم فيقول: رب لقد جاء الإسلام وما أعقل شيئاً. وأما الذي مات في الفترة فيقول: رب جاء الإسلام ما أتاني لك من رسول. فيأخذ مواثيقهم ليطيعُنَّه، فيرسل إليهم أن ادخلوا النار، قال: فو لذي نفس محمد بيده لو دخلوها لكانت عليهم برداً وسلاماً». رواه أحمد. • وأخرجه أيضاً عن أبي هريرة ? مثل هذا غير أنه قال في أخره: «فمن دخلها كانت عليه برداً وسلاماً، ومن لم يدخلها يُسحب إليها». وقال شيخنا: هذا حديث صحيح رجاله رجال الصحيح. وذكره الشيخ الألباني: في "الصحيحة" [1434 ]، وصحح إسناده الذي عن الأسود، والذي عن أبي هريرة، ?. 8- مسند أنس بن مالك ? 25- عن أنس بن مالك ? قال: كان أخوان على عهد رسوا الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -فكان أحدهما يأتي النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -والآخر يحترف فشكا المحترف أخاه إلى النبي ? فقال: «لعلك ترزق به». رواه الترمذي، والحاكم وقال: هذا حديث على شرط مسلم ورواته عن أخرهم ثقات ولم يخرجاه.وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، على شرط مسلم. وذكره الألباني في "الصحيحة" [2769 ]وصححه تبعاً للحاكم. قلت: معنى «ترزق به»: أي بسبه لأنه عابد وطالب علم فبدعاءه واستغفاره يكون سبباً في جلب الرزق لأخيه ذلك و لنفسه. والله أعلم. 26- وعنه ? قال: أتى رجل بقاتل وليه إلى رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - فقال النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - : «اعف» فأبى، فقال:«خذ أرشك» فأبى، قال: «اذهب فاقتله فإنك مثله» قال: فلُحق به فقيل له:إن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - قد قال: «اقتله فإنك مثله» فخلى سبيله. قال: فرؤى يجر نسعته ذاهباً إلى أهله. قال: كأنه قد كان أوثقه. قال أبو عمير: في حديثه: فقال ابن شوذب عن عبد الرحمن بن القاسم: فليس لأحد بعد النبي- صلى الله عليه وعلى آله وسلم - أن يقول: «اقتله فإنك مثله» قال ابن ماجه: هذا حديث الرمليين ليس إلا عندهم. رواه ابن ماجه واللفظ له والنسائي، وقال: شيخنا هذا حديث صحيح. وقال الشيخ الألباني في "صحيح النسائي" [4744 ]: صحيح الإسناد. وقوله «خذ أرشك»: أرش الجراحة ديتها، وقوله نسعته: هي قطعة من الجلد تجعل زماما كالحبل. 27- وعن أنس ? قال: جاء رجل إلى النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - قال:يا رسول الله، أخبرني بما افترض الله عليّ من الصلاة؟ فقال: «افترض الله على عباده صلوات خمساً» قل: هل قبلهن أو بعدهن؟ قال: «افترض الله على عباده صلوات خمساً» قالها ثلاثاً. قال: والذي بعثك بالحق لا أزيد فيهن شيئاً، ولا أنقص منهنَّ شيئاً. قال:فقال النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - «دخل الجنَّة إن صدق». رواه أحمد واللفظ له، والنسائي، وقال شيخنا:هذا حديث صحيح، على شرط مسلم. وقال الشيخ الألباني في "صحيح النسائي"[458]: صحيح. قلت أصله في "الصحيح" من حديث طلحة بن عبيد الله ? مطولاً. 28- وعنه ? قال: سألت النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - أن يشفع لي يوم القيامة فقال«أنا فاعل»، قلت: يا رسول الله فأين أطلبك؟ قال: «أطلبني أول ما تطلبني على الصراط»، قلت: فإن لم ألقك على الصراط؟ قال:«فاطلبني عند الميزان» قلت: فإن لم ألقاك عند الميزان؟ قال: «فاطلبني عند الحوض فإني لا أخطئ هذه المواطن الثلاثة». رواه الترمذي وقال: هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه. وقال الشيخ الألباني في "صحيح الترمذي" [2433 ]: صحيح. 29- عن أنس ? أن رجلاً قال: يا رسول إن لفلان نخلة وأنا أقيم حائطي بها، فأمره أن يعطيني حتى أقيم حائطي بها. فقال له النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -:«أعطها إياه بنخلة في الجنة» فأبى. فأتاه أبو الدحداح فقال: بعني نخلتك بحائطي. ففعل، فأتى النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - فقال: يا رسول الله إني قد ابتعت النخلة بحائطي. قال: فاجعلها له فقد أعطيتكها. فقال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «كم من عذق راح لأبي الدحداح في الجنة» قالها مراراً، قال: فأتى امرأته فقال: يا أم الدحداح اخرجي من الحائط فإني قد بعته بنخلة في الجنة، فقالت: ربح البيع أو كلمة تشبهها. رواه أحمد-رحمه الله، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح. وأخرجه الحاكم وقال: هذا حديث صحيح، على شرط مسلم. وقال الشيخ الألباني: وهو كما قالا – أي: الحاكم والذهبي -.اهـ.كما في "الصحيحة" [2964 ] [ج 6/ 1130 ]. 30- عن أنس ? قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -:«إن أمام الدجال سنين خداعة يُكذب فيها الصادق، ويُصدق فيها الكاذب، ويخون فيها الأمين، ويؤتمن فيها الخائن، ويتكلم فيها الرويبضة»، قيل: وما الرويبضة؟ يا رسول الله قال: «الفويسق يتكلم في أمر العامة». رواه الإمام أحمد، وفي رواية له أيضاً: «إن بين يدي الساعة سنين.....». وقال شيخنا: هذا حديث حسن. وذكره الألباني من حديث أبي هريرة ? بنحوه، واستشهد بحديث أنس ?، كما في "الصحيحة" [4/508][1887]. 31- عن أنس ? أن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - كان يشير في الصلاة. رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، على شرط الشيخين. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح الجامع" [4833 ]. قلت: هذا إذا احتاج إلى الإشارة كرد السلام ونحوه، و إلا ففي الصحيحين عن ابن مسعود ? مرفوعاً «إن في الصلاة لشغلاً». 32- عن عبد الحميد بن محمود قال: صليت مع أنس بن مالك يوم الجمعة فدفعنا إلى السواري، فتقدمنا وتأخرنا فقال أنس: كنا نتقي هذا على عهد رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -. رواه الترمذي، والنسائي، وأبو داود، واللفظ له، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، ورجاله ثقات، وأصله في البخاري. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح النسائي" [820 ]. قلت لا يصلي بين السواري إلا مع الضرورة و إلا فيكره . 33- عن أنس بن مالك ? قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «إذا ابتلى الله العبد المسلم ببلاء في جسده قال الله: اكتب له صالح عمله الذي كان يعمله فإن شفاه غسله وطهره وإن قبضه غفر له ورحمه». رواه الإمام أحمد، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، رجاله رجال الصحيح. وقال الشيخ الألباني: في "الإرواء" [ج 2/346 -347 ]: سنده حسن، وذكره شاهداً لحديث أبي موسى الذي عند البخاري بمعناه. 34- وعنه ? قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «إن قامت الساعة وبيد أحدكم فسيلة فإن استطاع ألَّا تقوم حتى يغرسها فليفعل». رواه الإمام أحمد، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، رجاله رجال الصحيح. ورواه عبد بن حميد، والبخاري في "الأدب المفرد" والبزار. وقال الشيخ الألباني: سنده صحيح، على شرط مسلم، كما في "الصحيحة" [9]. قلت: وقوله الفسيلة: هي الصغيرة من النخل. 35- عن أنس ? قال: كان النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول: «اللهم إني أعوذ بك من البرص والجنون والجذام وسيء الأسقام». رواه أبو داود وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، على شرط مسلم. • وعنه ? قال: كان – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – يدعوا يقول: «اللهم إني أعوذ بك من العجز، والكسل، والبخل، والهرم، والقسوة، والغفلة، والذلة، والمسكنة، وأعوذ بك من الفقر والكفر والشرك والنفاق والسمعة والرياء، وأعوذ بك من الصمم والبكم والجنون والبرص والجذام وسيئ الأسقام». رواه ابن حبان والحاكم، والطبراني، واللفظ لابن حبان، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح. وقال الشيخ الألباني: في "الإرواء" [3/357]: أخرجه ابن حبان والحاكم من طريقين عن قتادة به، وقال الحاكم: صحيح، على شرط الشيخين. ووافقه الذهبي. قلت: إسناد الحاكم على شرط البخاري فقط.اهـ المراد من كلام الألباني. 36- عن انس ? قال: قال رسول الله- صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «لو اهدي إلي كراع لقبلت، ولو دعيت عليه لأجبت». رواه الترمذي وقال: حديث أنس حسن صحيح. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح الجامع" "وصحيح الترمذي" [1338]. 37- وعنه ? قال: قال رسول الله- صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «حسبك من نساء العالمين مريم بنت عمران، وخديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت محمد، وآسية امرأة فرعون». رواه الترمذي، والحاكم، واللفظ للترمذي، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح. ورواه أحمد في "المسند" وفي فضائل الصحابة. وقال الشيخ الألباني: في "صحيح الترمذي" [3878 ]: صحيح. 38- عن أنس ? قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يدعو: «يا حي يا قيوم». رواه النسائي في "عمل اليوم الليلة" ورواه الطبراني في "الدعاء"، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح. وذكره الألباني في "الصحيحة" [3182 ] [ ج 7 /556 ] من رواية الترمذي وفيها زيادة، ورواية الترمذي فيها كلام، لكن الشاهد صحيح من غير طريقه، والحمد لله. 39- عن أنس ? قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «ماء الرجل غليظ أبيض، وماء المرأة رقيق أصفر فأيهما سبق كان الشبه». رواه النسائي، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، على شرط الشيخين. وقال الشيخ الألباني: في "صحيح النسائي" [200 ]: صحيح. 40- وعن ? قال: بايعنا رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - على السمع والطاعة فقال: «فيما استطعتم». رواه أحمد، وابن ماجه، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، ورجاله رجال الصحيح، إلا عتاب مولى ابن هرمز، وقد وثقه ابن معين، وقال أبو حاتم: شيخ. وقال الشيخ الألباني: في "صحيح ابن ماجه" [2335 ]: صحيح. 41- وعنه ? أن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - قال: «لا تقوم الساعة حتى يتباهى الناس في المساجد». رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، ورجاله رجال الصحيح، إلا محمد بن عبد الله بن عثمان الخزاعي، وقد وثقه علي بن المديني، وأبو حاتم، وأخرجه النسائي، وابن ماجه، وأحمد، وأبو يعلى. وقال شيخنا: قد ذكرته في "الصحيح المسند من دلائل النبوة" لوقوع ما أخبر به النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - من زخرفة المساجد. وقال الشيخ الألباني: في "صحيح النسائي" [688 ]: صحيح. 42- وعن أنس ? قال: كان النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - في مسير له، فنـزل ونـزل رجل إلى جانبه، فالتفت إلي فقال: «ألا أخبرك بأفضل القرآن؟».قال: فتلا عليه ?الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالََمِينَ?. رواه النسائي، في "عمل اليوم والليلة" والحاكم. وقال شيخنا: هذا حديث صحيح. وقال الشيخ الألباني: في "الصحيحة" برقم [1499 ]: صحيح. 43- عن أنس t قال: جاءت أم سليم إلى النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - فقالت: يا رسول الله، علمني كلمات أدعو بهن. فقال: «تسبحين الله –عز وجل – عشراً وتحمدينه عشراً وتكبرينه عشراً، ثم سلي حاجتك فإنه يقول: قد فعلت. قد فعلت». رواه الإمام أحمد وقال شيخنا: هذا حديث حسن على شرط مسلم، وقد أخرجه الترمذي، والنسائي، كما في "تحفة الأشراف". وقال الشيخ الألباني: حسن الإسناد، كما في "صحيح الترمذي" [481 ] [في صلاة التسابيح باب 19]. 44- وعنه t قال: ما رأيت رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - رفع إليه شيء فيه قصاص إلا أمر فيه بالعفو. رواه أبو داود وقال شيخنا: هذا حديث حسن، رجاله رجال الصحيح، إلا عبد الله بن بكر بن عبد الله المزني، وقد قال ابن معين والنسائي: ليس به بأس. ووثقه الدارقطني، والحديث أخرجه ابن ماجه. وقال الشيخ الألباني: صحيح كما في "صحيح ابن ماجه" [2742 ]. تنبيه: هذا الحديث في الطبعة الأولى والثانية من الصحيح المسند. 45- وعنه ? قال: كان معاذ بن جبل يؤم قومه، فدخل حرام وهو يريد أن يسقي نخله، فدخل المسجد ليصلي مع القوم فلما رأى معاذاً طوَّل، تجوز في صلاته ولحق بنخله يسقي. فلما قضى معاذ الصلاة قيل له : إن حراماً دخل المسجد فلما رآك طولت تجوز في صلاته ولحق بنخله يسقيه قال إنه لمنافق أيعجل عن الصلاة من أجل سقي نخله؟ قال: فجاء حرام إلى النبي –صلى الله عليه وآله وسلم – ومعاذ عنده فقال: يا نبي الله، إني أردت أن أسقي نخلاً لي فدخلت المسجد لأصلي مع القوم، فلما طول تجوزت في صلاتي ولحقت بنخلي أسقيه، فزعم أني منافق. فأقبل النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - على معاذ فقال: «أفتان أنت؟ أفتان أنت؟ لا تطول بهم اقرأ: بـ ?سبح اسم ربك الأعلى? و?الشمس وضحاها? ونحوهما». أخرجه الإمام أحمد، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، على شرط الشيخين. وأخرجه النسائي في "التفسير". وقال الشيخ الألباني: وأخرجه السراج وأحمد بسند صحيح، كما في "الإرواء" [1/330] تحت رقم [ 295 ]. 46- وعنه ? قال: لو عاش إبراهيم ابن النبي – صلى الله عليه وآله وسلم – لكان صديقاً نبياً. رواه أحمد، وقال شيخنا رحمه الله: هذا حديث حسن. قلت: لفظه موقوف وله حكم الرفع. وقال الشيخ الألباني –رحمه الله -: في "الضعيفة" [1/388] تحت رقم [220] وذكر روايات أخرى ثم قال: وهذه الروايات، وإن كانت موقوفة فلها حكم الرفع إذ هي من الأمور الغيبية التي لا مجال لرأي فيها وصحح إسناده على شرط مسلم. 47- وعن أنس ? قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «منهومان لا يشبعان: منهوم في علم لا يشبع، ومنهوم في دنيا لا يشبع». رواه الحاكم، وقال: صحيح، على شرط الشيخين ولم يخرجاه، ولم أجد له علة . وقال شيخنا: الحديث أخرجه البيهقي في "المدخل إلى السنن الكبرى" من طريق الحاكم به. وصححه الألباني بالشواهد والمتابعات، كما في تعليقه على "المشكاة" [1/86][206]. 48- عن أنس ? قال: ما كان أحد من الناس أحب إليهم شخصاً من رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: كانوا إذا رأوه لا يقوم له أحد منهم لما يعلمون من كراهيته لذلك. أخرجه الإمام أحمد- رحمه الله-، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، على شرط مسلم. وقال الشيخ الألباني: إسناده صحيح، على شرط مسلم، كما في "الصحيحة" [358]. 49- عن أنس ? قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - تعجبه الرؤيا الحسنة فربما قال: «هل رأى أحد منكم رؤيا؟» فإذا رأى الرجل رؤيا سأل عنه، فإن كان ليس به بأس كان أعجب لرؤياه إليه، قال: فجاءت امرأة فقالت: يا رسول الله رأيت كأني دخلت الجنة، فسمعت بها وجبة ارتجت لها الجنة، فنظرت فإذا قد جئ بفلان بن فلان وفلان بن فلان حتى عدَّت اثني عشر رجلاً. وقد بعث رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - سرية قبل ذلك قالت: فجيء بهم عليهم ثياب طلس تشخب أوداجهم، قال: فقيل: اذهبوا بهم إلى نهر السدخ(1)، أو قال إلى نهر البيدج، قال: فغمسوا فيه، فخرجوا منه وجوههم كالقمر ليلة لبدر، قال: ثم أتوا بكراسي من ذهب، فقعدوا عليها وأتي بصحفة- أو كلمة نحوها- فيها بسرة فأكلوا منها، فما يقلبونها الشق إلا أكلوا من فاكهة ما أرادوا وأَكَلْتُ معهم. قال: فجاء البشير من تلك السرية، فقال: يا رسول الله، كان من أمرنا كذا وكذا، وأصيب فلان وفلان حتى عدَّ لأثني عشر الذين عدتهم المرأة. فقال: رسول الله- صلى الله عليه وعلى آله وسلم - «علي بالمرأة» فجاءت قال: «قُصّي على هذا رُؤْياكِ» فقصت، قال: هو كما قالت لرسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -. رواه الإمام أحمد، وعبد بن حميد، وأبو يعلى والسياق لأحمد، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، على شرط مسلم. وقال الشيخ الألباني: في "الصحيحة" [2135]: إسناده صحيح، على شرط الشيخين. لكنه اقتصر على لفظة:[كان يعجبهُ الرؤية الحسنة ]. 50- وعن أنس ? قال: كنت جالساً عند رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - إذا مر رجلٌ فقال رجل من القوم :يا رسول الله إني لأحب هذا الرجل. قال:«هل أعلمته ذلك؟» قال:لا. فقال: «قم فأعلمه». فقام إليه فقال: يا هذا والله إني لأحبك في الله. قال: أحبك الله الذي أحببتني له. رواه الإمام أحمد، وقال شيخنا: هذا حديث حسن. وأخرجه معمر في الجامع، كما في آخر "مصنف عبد الرزاق"، وزاد [... ثم رجع إلى النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - فأخبره بما قال. فقال النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «أنت مع من أحببت ولك ما احتسبت».وقال شيخنا: هذا حديث صحيح. وقال الشيخ الألباني في "الصحيحة" تحت رقم [418]: سنده صحيح، على شرط مسلم، وذكر له شاهداً. 51- وعنه ? عن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - قال: «رصُّوا صفوفكم، وقاربوا بينها، وحاذوا بالأعناق فو الذي نفسي بيده إني لأرى الشيطان يَدْخُلُ من خَلَل الصَّفِّ كأنها اْلحذَفُ». رواه أبو داود، والنسائي، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، رجاله رجال الصحيح. وقال الشيخ الألباني: صحيح كما في "صحيح الجامع" [499 3] قلت: والحذف: هي الغنم الصغار الحجازية، واحدتها حَذَفَة بالتحريك،وقيل هي صغار الجُرْذْ ليس لها آذان أذناب، يجاء بها من جُرَشِ اليمن. كما في "النهاية" [1/356]. 52- وعن أنس ? أن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - قال: «أتموا الصف المقدَّم ثم الذي يليه، فما كان من نقص فليكن في الصف المؤخر». أخرجه أبو داود، والنسائي، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح. وقال الشيخ الألباني: في "صحيح النسائي" [817 ]: صحيح. 53- وعنه ? قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - إذا غزا قال: «اللهم أنت عضدي، ونصيري، بك أَحولُ وبك أصول وبك أقاتل». رواه أبو داود، والترمذي، اللفظ لأبي داود، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، على شرط الشيخين. وقال الشيخ الألباني: في "صحيح الترمذي" [3584]: صحيح. وقال المبارك فوري في"التحفة" [10/32][ العضد بالفتح وبالضم وبالكسر، والعضد: الناصر والمعين، من القاموس، وأنت عضدي: أي معتمدي فلا أعتمد على غيرك]. 54- وعنه ? قال: لما حُملت جنازة سعد بن معاذ قال: المنافقون: ما أخف جنازته و ذلك لحكمهِ في بن قريظة. فبلغ ذلك النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - فقال: «إن الملائكة كانت تحمله». رواه الترمذي وقال: صحيح غريب. وقال شيخنا:هو حسن لغيره. وقال الشيخ الألباني: في "صحيح الترمذي" [3849]: صحيح. 55- وعنه ? قال: كانت للنبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - سُكَّة يتطيب منها. رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، على شرط مسلم. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح أبي داود" [4162]. قلت: والسُكَّة: بضم السين المهملة وتشديد الكاف: نوع من الطيب عزيز، وقيل الظاهر أن المراد بها ظرف فيها طيب ويشعر به، قوله: يتطيب منها؛ لأنه لو أراد بها نفس الطيب لقال يتطيب بها. انتهى من "عون المعبود" [11/221]. 56- عن أنس بن مالك ?، قال: لعن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - في الخمر عشرة: عاصرها، ومعتصرها، وشاربها، وحاملها، والمحمولة إليه، وساقيها، وبائعها، وآكل ثمنها، والمشتري لها، والمشتراة له. رواه الترمذي، وقال: هذا حديث غريب من حديث أنس. وقال شيخنا: هذا حديث حسن. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح بن ماجه" [2741 ، 3443]. 57- عن أنس ?، أن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - أتى فاطمة بعبد قد وهبه لها، قال:وعلى فاطمة ثوبٌ، إذا قنَّعت به رأسها لم يبلغ رجليها، وإذا غطت به رجليها لم يبلغ رأسها، فلم رأى النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ما تلقى قال: إنه ليس عليك بأس إنما هو أبوك وغلامك. روا أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث حسن. وقال الشيخ الألباني في تعليقه على "المشكاة"[3120]: إسناده جيد. 58- عن أنس ? أن رجلاً من كلاب سأل رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم عن عسب الفحل فنهاه فقال: يا رسول الله إنا نُطْرِقُ الفحل فنُكْرَم، فرخَّص له في الكرامة. رواه الترمذي وقال: هذا حديث حسن غريب، ورواه النسائي ولم يذكر الرخصة.وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، على شرط البخاري. وقال الشيخ الألباني في "صحيح الترمذي"[1274]: صحيح. 59- عن أنس ?، في قوله تعالى ?كَانُواْ قَليلاً مِّنَ الْليْلِ مَا يَهْجَعُونَ?(1) قال: كانوا يصلون فيما بين المغرب والعشاء. رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، على شرط الشيخين. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "الإرواء" [469][ج 2]. 60- عن أنس بن مالك ?، قال: في هذه الآية: ?تَتَجافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفاً وطَمَعاً وَمِمَّا رَزَقْنَاهمْ يُنفِقُونَ?(2) قال:كانوا يتيقظون ما بين المغرب والعشاء يصلون. رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، على شرط الشيخين، وأخرجه الترمذي بلفظ: «?تَتَجافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ? نزلت في انتظار الصلاة التي تدعى العتمة» . وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "الإرواء" [469]. 61- عن أنس بن مالك ?، قال:كان رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - إذا نـزل منـزلاً لم يرتحل حتى يصلي الظهر. فقال له رجل وإن كان بنصف النهار، قال: وإن كان بنصف النهار. رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، على شرط مسلم، وأخرجه أحمد، والنسائي. وقال الشيخ الألباني: صحيح،كما في "صحيح الجامع" [4669] "وصحيح أبي داود" [1205]. 62- عن أنس بن مالك ?، أن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - كان إذا سافر فأراد أن يتطوع استقبل بناقته القبلة فكبر ثم صلى حيث وجَّهه ركابه. رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث حسن. وقال ابن القيم في "الزاد": إن هذا الحديث شاذ. قلت: لكن الطريق التي ذكرها شيخنا مستقلة فلا يدخلها الشذوذ. وقال الشيخ الألباني: هذا حديث حسن، كما في "صحيح أبي داود"[1225]. 63- عن المسحاج بن موسى، قال قلت لأنس بن مالك حدثنا ما سمعت من رسول - الله صلى الله عليه وسلم - قال: كُنَّا إذا كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - في السفر فقلنا: زالت الشمس أو لم تزل صلى الظهر ثم ارتحل. رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، رجاله رجال الصحيح إلا المسحاج بن موسى، وقد وثقه ابن معين وأبو داود. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح أبي داود" [1204]. وهذا الحديث في الطبعة الأولى والثانية من الصحيح المسند. 64- عن أنس بن مالك ?، قال: كنا نصلي المغرب مع النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ثم نرمي فيرى أحدُنا موضع نبله. رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، رجاله رجال الصحيح، وأخرجه ابن خزيمة، وأبو يعلى، وأحمد. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح أبي داود" [416]. 65- عن أنس ?، أن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - كان يقرأ في الظهر والعصر: ?سَبِّح اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى? و ?هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الغَاشِيَةَ?. رواه البزار، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح. وقال الشيخ الألباني: صحيح، على شرط الشيخين، إلا حماد بن سلمة فهو على شرط مسلم وحده، كما في "الصحيحة" [1160]. قلت: والحديث في "صحيح مسلم" عن جابر بن سمرة??. 66- عن أنس بن مالك ?، أن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - صلى العيد بالمصلى مستتراً بحربة. رواه ابن ماجه، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، رجاله رجال الصحيح. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح ابن ماجة" [1086] [ج 1/391]. 67- عن أنس ?، أن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - قال: «اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلاً وأنت تجعل الحزن إذا شئت سهلاً». رواه أحمد بن محمد بن السني، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح. وقال السخاوي في "المقاصد الحسنة" [ص 91] حديث «اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلاً» رواه العدني في "مسنده" من حديث بشر بن السري، وبن حبان، في صحيحه من حديث سهل بن حماد أبي عتاب الدلال، و البيهقي، ومن قبله الحاكم، ومن طريقه الديلمي في مسنده من حديث عبيد الله بن موسى، وابن السني في "عمل اليوم والليلة" و البيهقي في "الدعوات" من طريق أبي داود الطيالسي كلهم عن حماد ابن سلمة عن ثابت عن أنس رفعه بهذا. وكذا القعنبي عن حماد بن سلمة لكنه لم يذكر أنساً، ولفظه «وأنت تجعل الحزن إذا شئت سهلاً» ولا يؤثر في وصله، وكذا أورده الضياء في "المختارة" وصححه غيره. اهـ. وقال الشيخ الألباني: هذا إسناد صحيح، على شرط مسلم، كما في "الصحيحة" [2886] من طريق حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس به.قلت: أما ابن أبي حاتم فذكر الحديث في "العلل" [2/193][2074] وقال: قال أبي: هذا خطأ، حدثناه القعنبي عن حماد عن ثابت أن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - مرسل ولم يذكر أنس، وبلغني أن جعفر بن عبد الواحد لقن القعنبي عن أنس، ثم أخبر بذلك فدعا عليه، قال أبي هو حماد عن ثابت عن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - مرسل وكان بشر بن السري ثبتاً فليته أن لا يكون أدخل على ابن أبي عمر.اهـ قلت: والذين رفعوه هم جماعة فلا يضر إرساله، والحزن: هو الشدة. 68- عن أنس ?، عن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - «أن ثلاثة نفر فيما سلف من الناس انطلقوا يرتادون لأهلهم، فأخذتهم السماء فدخلوا غاراً فسقط عليهم حجرٌ متجاف حتى ما يرون منه خصاصة، فقال بعضهم لبعض: قد وقع الحجر وعفا الأثر ولا يعلم بمكانكم إلا الله فادعوا الله بأوثق أعمالكم، قال: فقال رجل منهم: اللهم إن كنتَ تعلم أنه قد كان لي والدان فكنت أحلب لهما في إنائهما فآتيهما، فإذا وجدتهما راقدين قمت على رءوسهما كراهة أن أرد سنتهما في رءوسهما حتى يستيقظا متى استيقظا، اللهم إن كنت تعلم أني إنما فعلت ذلك رجاء رحمتك ومخافت عذابك ففرج عنا. فزال ثلث الحجر، وقال الآخر: اللهم إن كنت تعلم أني استأجرت أجيراً على عمل يعمله فأتاني يطلب أجره وأنا غضبان فزبرته فانطلق فترك أجره ذلك فجمعته وثمرته، حتى كان منه كل المال، فأتني يطلب أجره فدفعت إليه ذلك كله، ولو شئت لم أُعطه إلا أجره الأول، اللهم إن كنت تعلم أني إنما فعلت ذلك رجاء رحمتك ومخافة عذابك ففرج عنا. قال: فزال ثلثا الحجر، فقال الثالث: اللهم إن كنت تعلم أنه أعجبته امرأة فجعل لها جعلاً، فلما قدر عليها وقرلها نفسها، وسلم لها جُعلها، اللهم إن كنت تعلم أني إنما فعلت ذلك رجاء رحمتك ومخافت عذابك، ففرج عنا. فزال الحجر وخرجوا معانيق يتماشون». رواه أحمد، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، وأخرجه الطبراني في "الدعاء". وذكره الشيخ الألباني في "الصحيحة" [3468]من حديث النعمان بن بشير، وقال: رواه أحمد والطبراني في "الدعاء" بسند جيد، وقال:ثم أخرجه من حديث أنس وأبي هريرة وعلي ? بألفاظ متقاربة، وحديث علي أخرجه البزار بسند جيد. 69- عن محمد بن كعب، قال: أتيت أنس بن مالك ? في رمضان وهو يريد سفراً وقد رحلت له راحلته، ولبس ثياب السفر، فدعا بطعام فأكل فقلت له: سُنَّة؟ قال: سُنَّة، ثم ركب. حدثنا محمد بن إسماعيل حدثنا سعيد بن أبي مريم حدثنا محمد بن جعفر قال حدثني زيد بن أسلم بهذا الإسناد فذكره. رواه الترمذي، وقال شيخنا:الحديث من طريق محمد بن جعفر صحيح، رجاله رجال الصحيح. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح الترمذي" [799]. 70- عن أنس بن مالك ?، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «إن لله أهلين من الناس» قالوا: يا رسول الله من هم؟ قال: «هم أهل القرآن أهل الله وخاصته». رواه ابن ماجه، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، وأخرجه النسائي، كما في "تحفة الإشراف"، ورواه أحمد، والدارمي. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح ابن ماجه" [179]. 71- عن أنس ? أن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - قال: «لقد أوذيت في الله وما يؤذى أحدٌ، ولقد أُخفت في الله وما يخاف أحدٌ، ولقد أتت علي ثلاثة وما لي ولبلال طعام يأكله ذو كبد إلا ما وارى إبط بلال». رواه ابن ماجه، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، رواه الترمذي، وأحمد، وأبو يعلى، وابن أبي شيبة. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح ابن ماجه" [123]. 72- عن أنس ?، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «ثلاث لا يزلن في أمتي حتى تقوم الساعة: النياحة والمفاخرة في الأنساب والأنواء». رواه أبو يعلى، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح. وقال الشيخ الألباني:أخرجه أبو يعلى، والضياء، وهذا إسناد حسن، رجاله رجال البخاري، وفي زكريا كلام لا ينـزل حديثه عن رتبة الحسن إن شاء الله. وقال: للحديث شاهد عن أبي مالك الأشعري وأبي هريرة، كما في " الصحيحة"[1799]. 73- عن أنس ? قال: ذكر لي أن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - قال ولم أسمعه منه : «أن فيكم قوماً يعبدون ويدأبون حتى يعجب بهم الناس وتعجبهم أنفسهم، يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية». رواه أحمد، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، على شرط الشيخين، ورواه أبو يعلى. وقال الشيخ الألباني: في "الصحيحة" [1895]: هذا إسناد صحيح، على شرط مسلم. 74- عن أنس ? قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «أتيت على سماء الدنيا ليلة أسري بي فرأيت فيها رجالاً تقطع ألسنتهم وشفاههم بمقاريض من نار، فقلت: يا جبريل ما هؤلاء؟ قال: هؤلاء خطباء من أمتك». رواه أبو يعلى، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، وفي تفسير ابن كثير زيادة ثمامة بين مالك وأنس، وعزاه إلى ابن مردويه، وابن حبان. وقال الشيخ الألباني: حسن، كما في "صحيح الجامع" [128]. وعزاه السيوطي للبيهقي. 75- عن أنس ?، قال: لما حضرت أبا سلمة الوفاة قالت أم سلمة: إلى من تكلني؟ قال: اللهم إنك لأم سلمة خير من أبي سلمة، فلما توفي خطبها رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -، فقالت إني كبيرة السن، قال: «أنا أكبر منك سناً، والعيَّال عل الله ورسوله، وأما الغيرة، فأرجوا أن يذهبها الله». فتزوجها رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - فأرسل إليها برداءين وجرَّة للماء. رواه أبو يعلى، وقال شيخنا: هذا حديث حسن. وقال الشيخ الألباني: هذا سند جيد، رجاله ثقات معرفون، غير ابن عجلان هذا فأورده ابن حبان في الثقات، وقال ابن أبي حاتم عن أبي زرعة: بصري لا بأس به. كما في "الصحيحة"[293]. قلت: وقوله: «والعيال على الله ورسوله»: أي أولاد أم سلمة من أبي سلمة نفقتهم على الله ثم على رسوله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -. 76- عن أنس ? أن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - قال: «أتاني جبريل بمثل المرآة البيضاء، فيها نكتة سوداء، قالت: يا جبريل ما هذا؟ قال: هذه الجمعة جعلها الله عيداً لك ولأمتك فأنتم قبل اليهود والنصارى، فيها ساعة لا يوافقها عبد يسأل الله فيها خيراً إلا أعطاه إياه، وقال: قلت: ما هذه النكتة السوداء؟ قال: هذا يوم القيامة، تقوم يوم الجمعة ونحن ندعوه عندنا المزيد. قال: قلت: ما يوم المزيد؟ قال: إن الله جعل في الجنة وادياً أفيح، وجعل فيه كثباناً من المسك الأبيض، فإذا كان يوم الجمعة، ينـزل الله فيه، فوضعت فيه منابر من ذهب للأنبياء، وكراسي من در للشهداء، وينـزلن الحور العين من الغرف، فحمدوا الله ومجدوه، قال: ثم يقول الله: أكسوا عبادي فيُكسون، ويقول: أطعموا عبادي فيُطعمون، ويقول: أسقوا عبادي فيُسقون، ويقول: طيِّبُوا عبادي فيُطيبون، ثم يقول: ماذا تريدون؟ فيقولون: ربنا رضوانك، قال: يقول: رضيت عنكم، ثم يأمرهم فينطلقون. وتصعد الحور العين الغرف وهي من زمردة خضراء، ومن ياقوتة حمراء». رواه أبو يعلى، وقال شيخنا: هذا حديث حسن. وهو في "صحيح الترغيب والترهيب" للألباني [691] قال وفيه: رواه الطبراني في الأوسط بإسناد جيد. قلت:وهو بنحوه ولم يسقه كله بل قال سيأتي في أخر الكتاب بتمامه. 77- عن أنس ? قال كان رجل من الأنصار يأمهم في مسجد قباء، فكان كلما افتتح سورة؛ يقرأ لهم في الصلاة يقرأ بها؛ افتتح بـ ?قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ? حتى يفرغ منها، ثم يقرأ سورة أخرى معها، وكان يصنع ذلك في كل ركعة، فكلمه أصحابه، فقالوا: إنك تقرأ بهذه السورة، ثم لا ترى أنها تجزئك، حتى تقرأ سورة أخرى، فإما أن تقرأ بها، وإما أن تدعها، وتقرأ بسورة أخرى، قال: ما أنا بتاركها، إن أحببتم أن أؤمكم بها، فعلت، وإن كرهتم؛ تركتكم، وكانوا يرونه أفضلهم، وكرهوا أن يؤمَّهُمْ غيره، فلما أتاهم النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - أخبروه الخبر.؟ فقال: «يا فلان؟ ما منعك مما يأمر به أصحابك، وما يحملك أن تقرأ هذه السورة في كل ركعة!». فقال: يا رسول الله، إني أحبها، فقال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «إن حبها أدخلك الجنة». رواه الترمذي وقال: هذا حديث حسن غريب. وقال شيخنا: هذا حديث حسن، وأخرجه أبو يعلى وأحمد والدارمي، وعلقه البخاري مختصراً، وعندهم متابعات يتقوى بها بعضها إلى ثابت. وقال الشيخ الألباني: في"صحيح الترمذي" [2901]: حسن صحيح. يعني صحيح بالمتابعات. 78- عن أنس ? قال: غدا أصحاب النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ذات يوم، فقالوا: يا رسول الله هلكنا ورب الكعبة، فقال: «ما ذاك؟» قالوا: النفاق، النفاق، قال: «ألستم تشهدون أن لا اله ألا الله وحده لا شريك، وأن محمداً عبده ورسوله؟» قالوا: بلى، قال: «ليس ذاك النفاق». قال: ثم عادوا الثانية، فقالوا يا رسول الله، هلكنا ورب الكعبة، قال: «وما ذاك؟» قالوا: النفاق، النفاق، قال: «ألستم تشهدون أن لا اله ألا الله وحده لا شريك، وأن محمداً عبده ورسوله؟» قالوا: بلى، قال: «ليس ذاك النفاق». قال: ثم عادوا الثالثة، فقالوا يا رسول الله، هلكنا ورب الكعبة، قال: «وما ذاك ؟» قالوا: النفاق، النفاق، قال: «ألستم تشهدون أن لا اله ألا الله وحده لا شريك، وأن محمداً عبده ورسوله؟» قالوا: بلى، قال: «ليس ذاك النفاق» قالوا: إنا إذا كنا عندك كنا على حال، وإذا خرجنا من عندك همتنا الدنيا وأهلونا، قال: «لو أنكم إذا خرجتم من عندي تكونون على الحال الذي تكونون عليه، لصافحتكم الملائكة بطرق المدينة». رواه أبو يعلى، وقال شيخنا: هذا حديث حسن. وساق بعضه الألباني في"الصحية"[1965]، وأشار إلى الباقي، وقال: إسناده صحيح. 79- عن أنس ?، أن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - قال: «يقول الله عز وجل: أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه إذا دعاني». رواه أحمد، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، ورواه أبو يعلى. وقال الشيخ الألباني: في "الصحيحة" [5/24] تحت رقم [2012]: رواه أحمد بسند صحيح على شرط مسلم. 80- عن أنس ?، أن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - لم يجتمع له غداء ولا عشاء من خبز ولحم إلاَّ على ضفف. رواه أحمد، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، ورواه أبو يعلى، والترمذي في "الشمائل". وقال الشيخ الألباني: صحيح كما في "مختصر الشمائل للترمذي" ونقل الترمذي عن شيخه عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي أن الضفف كثرة الأيدي. 81- عن أنس ? أن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - كان يدعو بهذه الدعوات «اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع وقلب لا يخشع ودعاء لا يسمع ونفس لا تشبع ثم يقول اللهم إني أعوذ بك من هؤلاء الأربع». أخرجه النسائي، وأخرجه أبو يعلى، وابن حبان، وأحمد ولفظ أحمد «اللهم إني أعوذ بك من قول لا يسمع وعمل لا يرفع وقلب لا يخشع وعلم لا ينفع». وقال شيخنا: هذا حديث صحيح. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح النسائي" [5485]. 82- عن أنس بن مالك، ?، عن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - قال: «من صلى عليَّ واحدة صلى الله عليه عشراً وحَطّ عنه عشر خطيئات». رواه البخاري في "الأدب المفرد"، وقال شيخنا: هذا حديث حسن، ورواه أحمد، وأخرجه النسائي بمعناه وزاد فيه «ورفعت له عشر درجات». وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح الجامع" برقم [6235]. 83- عن أنس بن مالك ?، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «إن الرسالة والنبوة قد انقطعت، فلا رسول بعدي ولا نبي». قال: فشق ذلك على الناس، فقال: «لكن المبشرات». قالوا: يا رسول الله وما المبشرات؟ قال: «رؤيا المسلم، وهي جزء من أجزاء النبوة». أخرجه الترمذي وقال: صحيح غريب. وقال شيخنا: هذا حديث حسن، رجاله رجال الصحيح. وقال الشيخ الألباني: صحيح الإسناد، كما في "صحيح الترمذي" [2272] [2/510]. 84- عن أنس ?، قال: أرسل رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - رجلاً من أصحابه إلى رأس المشركين يدعوه إلى الله تعالى، فقال المشرك: هذا الذي تدعوني إليه من ذهب أو فضه أو نحاس ! فتعاظم مقالته في صدر رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - فرجع إلى رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - فأخبره، فقال: «ارجع إليه» فرجع إليه بمثل ذلك، وأرسل الله تبارك وتعالى صاعقة من السماء فأهلكته، ورسول رسول الله في الطريق لا يدري، فقال له النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «إن الله قد أهلك صاحبك بعدك». ونـزلت على رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: ?وَيُرْسِلُ الصَّوَاعِقَ فَيُصِبُ بِهَا مَن يَشَاءُ?(1). أخرجه أبي عاصم رحمه الله في "السنة"، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، وأخرجه البيهقي في "الأسماء والصفات"، والبزار، وأبو يعلى. دوقال الشيخ الألباني: إسناده صحيح، ورجاله ثقات رجال الشيخين، غير ديلم بن غزوان وهو ثقة، وقد توبع، كما في "السنة" لأبن أبي عاصم [692]. 85- عن أنس ?، قال: كان النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - إذا اجتهد لأحد في الدعاء قال:«جعل الله عليكم صلاة قوم أبرار يقومون الليل ويصومون النهار ليسوا بأثمة ولا فجَّار». أخرجه عبد بن حميد رحمه الله في "المنتخب"، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح. وقال الشيخ الألباني: سنده صحيح، على شرط مسلم، كما في "الصحيحة" [1810] [ج 4]. 86- عن أنس بن مالك ?، أن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - كان يقوم يوم الجمعة فيسند ظهره إلى جذع منصوب في المسجد فيخطب الناس فجاء رومي فقال: ألا أصنع لك شيئاً تقعد عليه وكأنك قائم؟ فصنع له منبراً له درجتان ويقعد على الثالثة، فلما قعد النبي – صلى الله عليه وآله وسلم _ على ذلك المنبر خار الجذع كخوار الثور، حتى ارتج المسجد، حزناً على رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - فنـزل إليه رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - من المنبر فالتزمه وهو يخور، فلما التزمه رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - سكن، ثم قال: «أما والذي نفس محمد بيده لو لم ألتزمه لما زال هكذا إلى يوم القيامة» حزناً على رسول الله – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – فأمر به فدفن. رواه الدارمي، وقال شيخنا: هذا حديث حسن وأخرجه الترمذي، وابن ماجه و قال شيخنا في سند الترمذي: حسن على شرط مسلم. وهو في "الصحيحة" [2174] وقال الشيخ الألباني: أخرجه الدارمي، والترمذي، وصححه ابن خزيمة. وقال الشيخ الألباني: إسناده جيد، وهو على شرط مسلم. 87- عن أنس ? قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «هذا ابن آدم وهذا أجله». ووضع يده عند قفاه ثم بسطها، فقال: «وثَمَّ أمله وثم أمله». أخرجه الترمذي وقال: هذا حديث حسن صحيح. وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، ورواه أحمد، وابن ماجه. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح الترمذي" [2334]. 88- عن أنس بن مالك ?، قال: بعث النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - بـ ?بَرَاءَةٌ? مع أبي بكر ? ثم دعاه فقال: «لا ينبغي لأحد أن يبلِّغ هذا إلا رجلٌ من أهلي» فدعا علياً فأعطاه إياه. أخرجه الترمذي وقال: هذا حديث حسن غريب. وقال شيخنا: هذا حديث حسن، على شرط مسلم، ورواه النسائي، في "الخصائص" وأحمد، وابن أبي شيبة. وقال الشيخ الألباني: في "صحيح الترمذي" [3090] في التوبة: حسن الإسناد. 89- عن أنس ?، أن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - قرأ هذه الآية: ?فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكّاً?(1) قال حمَّاد: هكذا، وأمسك سليمان بطرف إبهامه على أنملة أصبعه اليمنى قال: «فساخ الجبل، وخر موسى صعقاً». رواه الترمذي وقال: هذا حديث حسن صحيح غريب. وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، على شرط مسلم، ورواه أحمد. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح الترمذي" [3074]. 90- عن أنس ?، قال: خطب أبو طلحة أم سليم، فقالت: والله ما مثلك يا أبا طلحة يرد ولكنك رجل كافر وأنا امرأة مسلمة، ولا يحل لي أن أتزوجك، فإن تسلم فذاك مهري وما أسألك غيره. فأسلم فكان ذلك مهرها. قال ثابت: فما سمعت بامرأة قط كانت أكرم مهراً من أم سليم، الإسلام فدخل بها فولدت له. رواه النسائي، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح. وقال الشيخ الألباني:صحيح، كما في "صحيح النسائي" [3340 و 3341]. 91- عن أنس ?، قالو: يا رسول الله ألا تتزوج من نساء الأنصار؟ قال: «إن فيهم لغيرة شديدة». رواه النسائي، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، على شرط مسلم. وقال الشيخ الألباني: صحيح الإسناد، كما في "صحيح النسائي" [3233]. 92- عن أنس ? قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «حبب إلي من الدنيا النساء والطيب وجعل قرة عيني في الصلاة». رواه النسائي وقال شيخنا: هذا حديث حسن، وأخرجه أحمد، وأبو يعلى. وقال الشيخ الألباني: حسن صحيح، كما في "صحيح النسائي" [3949]. 93-عن أنس ?، أن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - دخل مكة في عمرة القضاء وعبد الله بن رواحة يمشي بين يديه وهو يقول: خلُّوا بني الكفار عن سبيله ضرباً يزيل الهامَ عن مقيله اليوم نضربكم على تنـزيله ويُذهل الخليل عن خليله فقال عمر: يا ابن رواحة بين يدي رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - وفي حرم الله عز وجل تقول الشعر، قال النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «خلِّ عنه فلَهُوَ أسرع فيهم من نضح النبل». رواه النسائي، وقال شيخنا: هذا حديث حسن، ورواه الترمذي، وأبو يعلى، والبزار، وقال الحديث بسند الترمذي حسن على شرط مسلم، وأخرجه أبو زرعة الدمشقي في "تاريخه"، والبيهقي، وابن حبان، كما في "الموارد". وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح النسائي" [2873]. 94- عن أنس ?، أن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - صلى الظهر بالبيداء، ثم ركب وصعد جبل البيداء، فأهل بالحج والعمرة حين صلى الظهر. رواه النسائي، وقال شيخنا: هذا حديث حسن، ورواه أبو داود. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح أبي داود" [1774] [1/496]. 95- عن أنس بن مالك ?، قال: قال الناس: يا رسول الله: غلا السِّعر، فسعِّر لنا؟ قال: فقال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «إن الله هو المسعِّر، القابض الباسط الرازق، وإني لأرجو أن ألقى الله وليس أحد منكم يطالبني بمظلمة في دم ولا مال». رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، على شرط مسلم، و رواه الترمذي، وابن ماجه. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح ابن ماجه" [1801]، وقال في "غاية المرام"[323]: صحيح، على شرط مسلم. 96- عن أنس بن مالك ?، أن رجلاً على عهد رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - كان يبتاع وفي عقدته ضعف، فأتى أهله نبيَّ الله – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – فقالوا: يا نبي الله احجر على فلان فإنه يبتاع وفي عقدته ضعف. فدعاه النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - فنهاه عن البيع، فقال: يا رسول الله إني لا أصبر عن البيع؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «إن كنت غير تارك للبيع فقل هاء وهاء ولا خلابة». رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث حسن، ورواه الترمذي، والنسائي، وابن ماجه، وأحمد، وقال شيخنا: وسند الترمذي صحيح، على شرط مسلم، وبسند أحمد على شرط الشيخين. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح النسائي" [4497]. 97- عن انس ? قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «لأن أقعد مع قوم يذكرون الله تعالى من صلاة الغداة حتى تطلع الشمس أحب إليّ من أن أعتق أربعة من ولد إسماعيل، ولأن أقعد مع قوم يذكرون الله من صلاة العصر إلى أن تغرب الشمس أحب إلى من أن اعتق أربعة». رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث حسن، رجاله رجال الصحيح، إلا موسى بن خلف، وهو حسن الحديث. وقال الشيخ الألباني: حديث حسن، كما في "صحيح أبي داود" [3667]. 98- عن أنس بن مالك ?، أن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - أولم على صفية بسويق وتمر. رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث حسن، وأخرجه الترمذي. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "مختصر الشمائل" [150]. 99-عن أنس ?، قال: قال رجل: يا رسول الله، إنا كنا في دار كثير فيها عددنا وكثير فيها أمولنا، فتحولنا إلى دار أخرى فقل فيها عددنا وقلَّت فيها أموالنا؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «ذروها ذميمة». رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث حسن، ورواه البخاري في "الأدب المفرد". وقال الشيخ الألباني: في "الصحيحة" [790] فالحديث على أقل درجاته حسن الإسناد. 100- عن أنس بن مالك ?، قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول: «شفاء عرق النسا (1) إلية شاه أعرابية، تذاب ثم تجزَّأ ثلاثة أجزاء، ثم يشرب على الريق في كل يوم جزء». رواه ابن ماجه، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، رجاله رجال الصحيح إلا راشد بن سعيد، وقد قال أبو حاتم: إنه صدوق... وفي هشام بن عمار كلام، لكنه مقرون كما ترى. بل قد تابعهما الإمام أحمد... - وذكر سنده – عن أنس بن مالك ? أن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - كان يصف من عرق النسا إلية كبش عربي أسود ليس بالعظيم و لا بالصغير يجزَّأ ثلاثة أجزاء فيشرب كل يوم جزءاً. ورواه الحاكم .... بسند ابن ماجه ومتنه ثم قال: صحيح، على شرط الشيخين ولم يخرجاه. فائدة: هذا الحديث قد أعلَّه أبو حاتم - رحمه الله - والظاهر أنها علَّة لا تؤثر على أصل الحديث .... . وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح ابن ماجه" [2805]، وهو في "الصحيحة" [1899]. 101- عن أنس بن مالك ?، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «لما عرج بي ربي – عز وجل - مررت بقوم لهم أظفار من نحاس يخمشون وجوههم وصدرهم، فقلت: من هؤلاء يا جبريل؟ قال: هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس، ويقعون في أعراضهم». رواه أحمد، ورواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح. وقال الشيخ الألباني: في أحد طرقه صحيح، على شرط مسلم، كما في "الصحيحة" [533]. 102- عن أنس ?، أن المهاجرين قالوا: يا رسول الله ذهبت الأنصار بالأجر كله قال: «لا ما دعوتم الله لهم وأثنيتم عليهم». رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، على شرط مسلم، ورواه أحمد. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح أبي داود"[4812]. 103- عن أنس بن مالك ?، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «من صلى عليَّ صلاةً واحده صلى الله عليه عشر صلوات، وحطت عنه عشر خطيئات ورفعت له عشر درجات». رواه النسائي، وحسنه شيخنا رحمه الله. وقال الشيخ الألباني: سنده صحيح. كما في "صحيح النسائي" [1296]. 104- عن عبد الرحمن بن الأصم قال: سئل أنس ? عن التكبير في الصلاة؟ فقال: يكبر إذا ركع، وإذا سجد، وإذا رفع رأسه من السجود، وإذا قام من الركعتين. فقال: خطيم عمن تحفظ هذا؟ فقال: عن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - وأبي بكر وعمر - رضي الله عنهما -، ثم سكت فقال له خطيم: وعثمان؟ قال:و عثمان . رواه النسائي، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، على شرط مسلم. وقال الشيخ الألباني: صحيح الإسناد، كما في "صحيح سنن النسائي" [1178]، وفي رواية لأحمد كان النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - وأبو بكر وعمر وعثمان يتمون التكبير إذا رفعوا وإذا وضعوا. 105- عن زيد بن أسلم قال: دخلنا على أنس بن مالك فقال: صليتم؟ قلنا نعم، قال: يا جارية هلمي لي وضوءا ما صليت وراء إمام أشبه صلاة برسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - من إمامكم هذا. قال زيد: وكان عمر بن عبد العزيز يتم الركوع والسجود، ويخفف القيام والقعود. رواه النسائي، وحسنه شيخنا. وقال الشيخ الألباني: صحيح بما بعده، كما في "صحيح النسائي" [980] قلت: الذي بعده في "النسائي" عن أبي هريرة بمعناه. 106- عن أنس ? أن رسول الله – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – قال: «جُعلت لي كل أرض طيبة مسجداً وطهوراً». رواه ابن الجارود في "المنتقى"، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح. قلت: وحديث أنس هذا ذكره الألباني في "الإرواء" تحت رقم [152] شاهداً لحديث قبله، ولم يتكلم علي سنده، لكنه صحح الحديث. 107- عن نافع أبي غالب قال كنت في سكة المربد فمرت جنازة معها ناس كثير قالوا: جنازة عبد الله بن عمير فتبعتها فإذا أنا برجل عليه كساء رقيق على بريذينته وعلى رأسه خرقة تقيه من الشمس فقلت: من هذا الدهقان قالوا: هذا أنس بن مالك فلما وضعت الجنازة قام أنس فصلى عليها وأنا خلفه لا يحول بيني وبينه شيء فقام عند رأسه فكبر أربع تكبيرات لم يطل ولم يسرع ثم ذهب يقعد فقالوا يا أبا حمزة المرأة الأنصارية فقربوها وعليها نعش أخضر فقام عند عجيزتها فصلى عليها نحو صلاته على الرجل ثم جلس فقال العلاء بن زياد: يا أبا حمزة هكذا كان رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يصلي على الجنازة كصلاتك يكبر عليها أربعا ويقوم عند رأس الرجل وعجيزة المرأة قال: نعم قال يا أبا حمزة غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: نعم غزوت معه حنينا فخرج المشركون فحملوا علينا حتى رأينا خيلنا وراء ظهورنا وفي القوم رجل يحمل علينا فيدقنا ويحطمنا فهزمهم الله وجعل يجاء بهم فيبايعونه على الإسلام فقال رجل من أصحاب النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - إن علي نذرا إن جاء الله بالرجل الذي كان منذ اليوم يحطمنا لأضربن عنقه فسكت رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - وجيء بالرجل فلما رأى رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – قال: يا رسول الله تبت إلى الله فأمسك رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - لا يبايعه ليفي الآخر بنذره قال: فجعل الرجل يتصدى لرسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ليأمره بقتله وجعل يهاب رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - أن يقتله فلما رأى رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - أنه لا يصنع شيئا بايعه فقال الرجل: يا رسول الله نذري فقال:«إني لم أمسك عنه منذ اليوم إلا لتوفي بنذرك» فقال: يا رسول الله ألا أومضت إلي فقال النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم –: «إنه ليس لنبي أن يومض». رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث حسن. وقال الشيخ الألباني: إسناده حسن، كما في "الصحيحة" تحت رقم [1723] وقال في "صحيح أبي داود" [3194]: صحيح.قلت: ومعنى تومض: أي تومئ وتغمز لي. 108- عن أنس ?، قال: كان رسول الله – صلى الله عليه وآله وسلم – يفطر قبل أن يصلي على رطبات، فإن لم تكن رطباً فتميرات، فإن لم تكن تميرات حسا حسوات من ماء. رواه الترمذي، وقال: هذا حديث حسن غريب. وقال شيخنا: هذا حديث حسن، على شرط مسلم. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح الترمذي" [696]. 109- عن أنس ? أن ناساً قالوا لرسول الله – صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: يا خيرنا وابن خيرنا ويا سيدنا وابن سيدنا، فقال رسول الله – صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «يا أيها الناس عليكم بقولكم، ولا يستهوينكم الشيطان. إني لا أريد أن ترفعوني فوق منـزلتي التي أنزلنيها الله تعالى: أنا محمد بن عبد الله، عبده ورسوله». رواه النسائي، وقال شيخنا هذا حديث صحيح، على شرط مسلم، ورواه عبد بن حميد في "المنتخب"، وأحمد. وقال الشيخ الألباني: صحيح، إسناده على شرط مسلم، كما في "غاية المرام" برقم: [127]. 110- عن أنس ? قال: لما هاجر رسول الله – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – كان رسول الله – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – يركب وأبو بكر رديفه. وكان أبو بكر يُعْرَفُ في الطريق لاختلافه إلى الشام، وكان يمر بالقوم: فيقولون من هذا بين يديك يا أبا بكر؟ فيقول هادٍ يهديني، فلما دنوا من المدينة، بعث إلى القوم الذين أسلموا من الأنصار إلى أبي أمامة وأصحابه. فخرجوا إليهما فقالوا: ادخلا آمنين مطاعين، فدخلا، فقال أنس: فما رأيت يوماً قط أنور ولا أحسن من يوم دخل رسول الله – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – وأبو بكر المدينة، وشهدت وفاته، فما رأيت يوم قط أظلم ولا أقبح من اليوم الذي توفي رسول الله – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – فيه. روه أحمد، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، على شرط مسلم، وأخرجه ابن أبي شيبة وهو عند الترمذي والدارمي، وابن ماجه، وأبي يعلى مختصرٌ. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح ابن ماجه" [1332]، والمشكاة تحت رقم [5962]. • وعنه ? قال: إني لأسعى في الغلمان يقولون: جاء محمدٌ، فأسعى فلا أرى شيئاً، ثم يقولون: جاء محمد، فأسعى فلا أرى شيئاً. قال: حتى جاء رسول الله – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – وصاحبه أبو بكر، فَكَنَا (1) في بعض حرار المدينة، ثم بعَثا رجلاً من أهل المدينة ليؤذن بهما الأنصار فاستقبلهما زهاء خمس مائة من الأنصار حتى انتهوا إليهما، فقالت الأنصار: انطلقا آمنين مطاعين، فأقبل رسول الله – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – وصاحبه بين أظهرهم، فخرج أهل المدينة حتى إن العواتق لفوق البيوت يتراءينه، يقلن أيهم هو أيهم هو؟ قال: فما رأينا منظراً مشبهاً به يومئذٍ، قال أنس: فلقد رأيته يوم دخل علينا، ويوم قبض، فلم أر يومين مشبهاً بهما. رواه أحمد، وصححه شيخنا، وأخرجه عبد بن حميد في "المنتخب". 111- عن أنس ? قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «ما يسأل رجل مسلم الله الجنة ثلاثاً، إلا قالت الجنة: اللهم أدخله، ولا استجار رجل مسلم من النار ثلاثاً إلا قالت النار: اللهم أجره». رواه أحمد، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، ورواه الترمذي، والنسائي، وابن ماجه، وابن أبي شيبة، وابن حبان. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح النسائي" [5536]. 112- عن أنس ? قال: سمع النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - رجلاً يقول: اللهم إن أسألك بأن لك الحمد، لا ٍإله إلا أنت وحدك لا شريك لك، المنان بديع السماوات والأرض ذوا الجلال والإكرام. فقال «لقد سأل الله باسمه الأعظم، الذي إذا سأل به أعطى، وإذا دعي به أجاب). رواه ابن ماجه، وقال شيخنا: هذا حديث حسن. وقال الشيخ الألباني: حسن صحيح، كما في "صحيح ابن ماجه" [3126] 113- عن عكرمة، قال: لما خرج صهيب مهاجراً تبعه أهل مكة، فنثل كنانته، فأخرج منها أربعين سهما، فقال: لا تصلون إلي حتى أضع في كل رجل منكم سهما، ثم أصير بعده إلى السيف، فتعلمون أني رجلٌ، وقد خلفت بمكة قينتين فهما لكم. قال(2) وحدثنا حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس نحوه، ونزلت على النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: ?وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ? فلما رآه النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - قال: «أبا يحيى ربح البيع» قال: وتلا عليه الآية. أخرجه الحاكم، وقال: صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه. ووافقه شيخنا، وقال: والحديث له طرق أغلبها مراسيل، كما في "الإصابة" وفي "طبقات ابن سعد" وهي بمجموعها تزيد الحديث قوة. قلت: وأخرجه ابن حبان في "صحيحه" [7040] عن أبي عثمان النهدي: أن صهيباً حين أراد الهجرة إلى المدينة... فذكر نحوه، وهذا مرسل. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "تعليقاته على صحيح ابن حبان" [ج 10/173]. 114- عن أنس بن مالك ? قال: خدمت النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – عشر سنين فما بعثني في حاجة لم أتمها إلا قال: «لو قضي لكان، أو لو قدر لكان» رواه ابن حبان، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح رجاله رجال الصحيح إلا أبا يعلى الموصلي صاحب المسند وهو إمام جليل. كما في "الجامع في القدر" صـ37. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في تعليقه على "ابن حبان" [7135]. 115-عن أنس ? قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – «لا يجد عبد حلاوة الإيمان حتى يعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه وما أخطأه لم يكن ليصيبه» رواه ابن أبي عاصم في السنة، وقال شيخنا: حسن. كما في كتاب "القدر" صـ108. وقال الشيخ الألباني: إسناده حسن. كما في تعلقه على "السنة" برقم [247]. 116- عن أنس ? قال: جاء جبريل ذات يوم إلى رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – وهو جالس حزين قد خضب بالدماء قد ضربه بعض أهل مكة. فقال:«مالك.فقال: فعل بي هؤلاء وفعلوا. قال: أتحب أن أريك آية؟ قال: نعم أرني. فنظر إلى شجرة من وراء الوادي قال: ادع تلك الشجرة. فدعاها، فجاءت تمشي حتى قامت بين يديه. قال: قل لها فلترجع. فقال لها، فرجعت حتى عادت إلى مكانها فقال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: حسبي». رواه ابن ماجه، وذكر له شيخنا شواهد، كما في "الدلائل" صـ97- 98. سقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح ابن ماجه" [3270]. 117- عن أنس بن مالك ? قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «دخلت الجنة فإذا أنا بقصر من ذهب فقلت: لمن هذا القصر؟ فقالوا: لفتى من قريش، فظننت أنه لي، فقلت: من هو؟ قالوا: عمر بن الخطاب. يا أبا حفص لولا ما أعلم من غيرتك لدخلته» فقال: يا رسول الله من كنت أغار عليه فإني لن أغار عليك. رواه ابن حبان، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح. كما في "دلائل النبوة" صـ164. وقال الشيخ الألباني: إسناده على شرط الشيخين. كما في "الصحيحة" [1423]. 118- عن أنس بن مالك ? أن رسول الله – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – قال: «لما نفخ الله في آدم الروح فبلغ الروح رأسه عطس فقال: الحمد لله رب العالمين. فقال له تبارك وتعالى: يرحمك الله». رواه ابن حبان، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح على شرط مسلم. كما في "دلائل النبوة" صـ317. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في تعليقه على "صحيح ابن حبان" [6132]. 119- عن أنس ? أن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – قال: «إن أيوب نبي الله لما لبث في بلائه ثماني عشرة سنة، فرفضه القريب والبعيد إلا رجلين من إخوانه كانا يغدوان إليه ويروحان، فقال أحدهما لصاحبه: تعلم والله لقد أذنب أيوب ذنباً ما أذنبه أحد من العالمين. فقال له صاحبه: وما ذاك؟ قال: منذ ثماني عشرة سنة لم يرحمه الله فيكشف ما به، فلما راح إليه لم يصبر الرجل حتى ذكر ذالك له. فقال أيوب: لا أدري ما تقول، غير أن الله يعلم أني كنت أمر على الرجلين يتنازعان فيذكران الله وأرجع بيتي فأكفر عنهما كراهية أن يذكر الله إلا في حق، قال: وكان يخرج إلى حاجته، فإذا قضى حاجته أمسكت امرأته بيده، فلما كان ذات يوم أبطأ عليها، فأوحى الله إلى أيوب في مكانه ?ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هَذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ?(1) فاستبطأته فبلغته فأقبل عليها قد أذهب الله ما به من البلاء فهو أحسن ما كان. فلما رأته قالت: أي بارك الله فيك، هل رأيت نبي الله هذا المبتلى والله على ذلك ما رأيت أحد كان أشبه به منك إذ كان صحيحاً قال: إني أنا هو، وكان له أندران(2) أندر القمح وأندر الشعير، فبعث الله سحابتين فلما كانت إحداهما على أند القمح أفرغت فيه الذهب حتى فاضت، وأفرغت الأخرى على أندر الشعير الورق حتى فاضت». رواه ابن حبان، وقال شيخنا: صحيح. كما في "دلائل النبوة" صـ350. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في تعليقه على "ابن حبان" [2887]. 120- عن انس ?، قال: كان أهل بيت من الأنصار لهم جمل يسنون عليه، وإن الجمل استصعب عليهم فمعهم ظهره وإن الأنصار جاءوا إلى رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – فقالوا: إنه كان لنا جمل نسني عليه وإنه استصعب علينا، ومنعنا ظهره، وقد عطش الزرع والنخل فقال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – لأصحابه: «قوموا». فقاموا فدخل الحائط والجمل في ناحية، فمشى النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – نحوه. فقالت الأنصار: يا نبي الله. إنه قد صار مثل الكلب الكَلِب وإنا نخاف عليك صولته فقال:«ليس علي منه بأس» فلما نظر الجمل إلى رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – أقبل نحوه حتى خرَّ ساجداً بين يديه، فأخذ رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – بناصيته أذل ما كانت قط حتى أدخله في العمل فقال له أصحابه: يا رسول الله هذه البهيمة لا تعقل تسجد لك ونحن نعقل فنحن أحق أن نسجد لك فقال:«لا يصلح لبشر أن يسجد لبشر، ولو صلح لبشر أن يسجد لبشر لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها من عظم حقه عليها، والذي نفسي بيده لو كان من قدمه إلى مفرق رأسه قرحة تنبجس بالقيح والصديد ثم استقبلته فلحسته ما أدت حقه». رواه أحمد، وقال شيخنا: قال الحافظ ابن كثير في "البداية والنهاية": وهذا إسناد صحيح. كما في "دلائل النبوة" صـ 101 – 12. وقال الشيخ الألباني: هو شاهد جيد لحديث أبي هريرة ذكره قبله. كما في "الإرواء" [1998]. 121- عن أنس ? قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -:«شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي». رواه الترمذي، وابن خزيمة، وابن حبان، والحاكم، وأحمد، وأبو داود وغيرهم، وحسن شيخنا بعض أسانيده وذكر له شواهد عن جابر وابن عمر، كما في "الشفاعة" صـ 90. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح أبي داود" [4739]. 122- عن أنس ? قال: حدثني نبي الله - صلى الله عليه وسلم -: «إني لقائم أنتظر أمتي تعبر على الصراط إذ جاءني عيسى فقال: هذه الأنبياء قد جاءتك يا محمد يسألون - أو قال يجتمعون - إليك ويدعون الله عز وجل أن يفرق جمع الأمم إلى حيث يشاء الله لغم ما هم فيه، والخلق ملجمون في العرق، وأما المؤمن فهو عليه كالزكمةو وأما الكافر فيتغشاه الموت، قال: قال لعيسى انتظر حتى أرجع إليك، قال: فذهب نبي الله - صلى الله عليه وسلم - حتى قام تحت العرش، فلقي ما لم يلق ملك مصطفى ولا نبي مرسل فأوحى الله عز وجل إلى جبريل: اذهب إلى محمد فقل له: ارفع رأسك، سل تعط، واشفع تشفع، قال: فشفعت في أمتي أن أخرج من كل تسعة وتسعين إنسانا واحدا، قال: فما زلت أتردد على ربي عز وجل فلا أقوم مقاما إلا شفعت حتى أعطاني الله عز وجل من ذلك أن قال: يا محمد أدخل من أمتك من خلق الله عز وجل من شهد أنه لا إله إلا الله يوما واحدا مخلصا ومات على ذلك». رواه أحمد، وابن خزيمة، وقال ابن كثير في "النهاية": وقد حكم الترمذي بالحسن لهذا الإسناد.وقال شيخنا: هو حديث حسن لأن حرب بن ميمون صدوق، كما في "التقريب" وبقية رجاله رجال الصحيح. كما في "الشفاعة" صـ101 – 102. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح الترغيب والترهيب" [3639]. 123- عن أنس ?، عن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – قال: «وعدني ربي – عز وجل – أن يدخل من أمتي الجنة مائة ألف» فقال أبوبكر ?: يا رسول الله زدنا، قال: «وهكذا » – وأشار سليمان بن حرب بيده كذلك – قال: يا رسول الله زدنا، فقال عمر: إن الله – عز وجل – قادر أن يدخل الناس الجنة بحفنة واحدة، فقال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «صدق عمر». رواه أبو نعيم أحمد بن عبد الله الأصبهاني في "الحلية"، وأحمد، وقال شيخنا: الحديث حسن لغيره. كما في "الشفاعة" صـ120. وقال الشيخ الألباني: إسناده صحيح على شرط مسلم. كما في تحقيقه "للسنة" [590]. قلت: ليس على شرط مسلم فهو لم يخرج لمعمر عن قتادة لما فيها من الكلام ولكنه يحسن بالمتابعات. 9- مسند أنس بن مالك الكعبي ? 124- عن أنس مالك رجل من بني بن كعب إخوة بني قشير، قال: أغارت علينا خيل لرسول الله – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – فانتهيت، أو قال: فانطلقت إلى رسول الله – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – وهو يأكل، فقال: «أجلس فاصب من طعمانا هذا؟» فقلت: إني صائم، قال: «أجلس أحدثك عن الصلاة وعن الصيام، إن الله وضع شطر الصلاة أو نصف الصلاة والصوم عن المسافر وعن المرضع أو الحبلى».والله لقد قالهما جميعاً أو أحدهما، قال: فتلهفت نفسي أن لا أكون أكلت من طعام رسول الله – صلى الله عليه وعلى آله وسلم -. رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث حسن، وأخرجه الترمذي، وابن ماجه، والنسائي. وقال الشيخ الألباني: حسن، كما في "صحيح النسائي" [2273] و [2314]. 10- مسند أوس بن أوس ? 125- عن أوس بن أوس ?، قال: إنا لقعود عند النبي – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – وهو يقص علينا ويذكرنا، إذ أتاه رجل فسارَّه فقال النبي – صلى الله عليه وآله وسلم -: «اذهبوا به فاقتلوه» فلما ولى الرجل دعاه رسول الله – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – فقال: «هل تشهد أن لا اله إلا الله»قال: نعم. قال: «اذهبوا فخلوا سبيله، فإنما أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا اله إلا الله، فإذا فعلوا ذلك حَرُمَ عليَّ دماؤهم وأموالهم». رواه ابن ماجه، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، على شرط مسلم. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح ابن ماجه" [3188]. • وفي رواية عنه قال: أتيت رسول الله – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – في وفد ثقيف. قال: وكنت في أسفل القبة، ليس فيها أحد إلا النبي – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – إذ أتاه رجل فسارَّه فذكره 00 وفي أخره: «فإذا قالوها حرمت علي دماؤهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله»، قال: وهو الذي قتل أبا مسعود، قال: وما مات حتى قتل خير إنسان بالطائف. رواه الدارمي، وأحمد، والنسائي، واللفظ للدارمي، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، وللحديث علة غير قادحة إنشاء الله. وقال الشيخ الألباني: صحيح، وينظر ما قبله، كما في "صحيح النسائي" [3993]. 11- مسند إياس بن عبد ? 126- عن إياس ? : أن رسول الله – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – نهى عن بيع فضل الماء. رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، على شرط الشيخين، وأخرجه الترمذي، والنسائي، وعبد الرزاق، ابن ماجه، وهو من الأحاديث التي الزم الدارقطني البخاري ومسلماً أن يخرجاه. وقال الشيخ الألباني: هذا حديث صحيح، كما في "صحيح النسائي"[4675] و[4676]. 12- مسند البراء بن عازب ? 127- عن البراء بن عازب ? قال: كان رسول الله – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – يتخلل الصف من ناحية إلى ناحية يمسح صدورنا ومناكبنا، ويقول: «لا تختلفوا فتختلف قلوبكم».وكان يقول: «إن الله – عز وجل -وملائكته يصلون على الصفوف الأول». رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، رجاله رجال الصحيح، إلا عبد الرحمن بن عوسجة وقد وثقه النسائي، وأخرجه النسائي وابن ماجه بلفظ: «على الصف الأول». وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح النسائي" [810]. 128- عن البراء ?، قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وعلى آله وسلم –: «زينوا القرآن بأصواتكم». رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، رجاله رجال الصحيح إلا عبد الرحمن بن عوسجة وقد وثقه النسائي. رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، رجاله رجال الصحيح، إلا عبد الرحمن بن عوسجة، وقد وثقه النسائي، والحديث رواه النسائي، وابن ماجة، وأحمد، والحاكم، وقد استفاض من طرقه فجزاه الله خيراً، وأخرجه الدارمي وعنده متابعة. وقال الشيخ الألباني: إسناده جيد، على شرط مسلم، كما في "الصحيحة" [771]، وقال في "صحيح النسائي" [1014]: صحيح. 129- عن البراء بن عازب ? قال: جاء أعربي إلى النبي – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – فقال: يا رسول الله علمني عملاً يدخلني الجنة؟ فقال: «لئن كنت أقصرت الخطبة، لقد أعرضت المسألة: أعتق النسمة، وفك الرقبة» فقال: يا رسول الله أو ليست بواحدة، قال: «لا، عتق النسمة: أن تنفرد بعتقها، وفك الرقبة: أن تعين في عتقها، والمنحة: الوكوف والفيء على ذي الرحم الظالم، فإن لم تطق ذلك فأطعم الجائع، واسق الظمآن، وأمر بالمعروف وانه عن المنكر، فإن لم تطق ذلك فكف لسانك إلَّا من خير». رواه أحمد، وقال الشيخ مقبل:هذا حديث صحيح. وقال الشيخ الألباني: إسناده صحيح. بعد عزوه للبيهقي، كما في تحقيق "مشكاة المصابيح" [3348]. 130- عن البراء بن عازب، قال ابن جعفر: حدثنا شعبة، قال: سمعت طلحة اليامي، قال: سمعت عبد الرحمن بن عوسجة، قال: سمعت البراء بن عازب ? يحدث عن النبي – صلى الله عليه وعلى آله وسلم –قال: «من منح منيحة وَرِقِ، أو هَدَى زقاقا، أو سقى لَبَناً كان له عدل رقبة، أو نسمة، ومن قال: لا اله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير عشر مرار، كان له عدل رقبة أو نسمة» وكان يأتينا إذا قمنا إلى الصلاة فيمسح صدرونا أو عواتقنا ويقول: «لا تختلفوا فتختلف قلبوكم»، وكان يقول: «إن الله وملائكته يصلون على الصف الأوَّل أو الصفوف الأُوَل». رواه أحمد، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح وروى الترمذي أوله وأبو بكر أبن أبي شيبة ذكر التهليل فقط. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح الجامع" [6435]، وفي "الترغيب والترهيب" [1535]. 131- عن البراء بن عازب ? قال: جاء رجل إلى النبي – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – فقال: يا رسول الله: ?يَسْتَفْتُونَكَ فِي الْكَلَالَةِ?(1) فما الكلالة؟ قال: «تجزئك آية الصيف». قلت لأبي إسحاق: هو من مات ولم يدع ولداً ولا والد، قال: كذلك ظنوا أنه كذلك. رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، رجاله رجال الصحيح، ورواه الترمذي. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح الترمذي" [3042]. 132- عن البراء ? في قوله تعالى: ?إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُنَكَ مِنَ وَرآءِ الْحُجُرَاتِ?(2)، قال: قام رجل فقال: إن حمدي زين وإن ذمي شين، فقال: النبي – صلى الله عليه وعلى آله وسلم –: «ذاك الله عز وجل». رواه الترمذي، وقال الترمذي: حسن غريب. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح الترمذي" [3267]. قلت: معناه: أن الرجل يمدح نفسه، ويظهر عظمته. يعني أنه إن مدح رجلاً فهو ممدوح وإن ذم رجلً فهو مذموم، فقال النبي – صلى الله عليه وعلى آله وسلم –: «ذاك الله» أي من مدحه الله ارتفع ومن ذمه الله فهو المذموم. انظر "تحفة الأحوذي" للمبارك فوري [9/109]. 133- عن البراء ? ?وَلَا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنفِقُونَ?. قال: نـزلت فينا معشر الأنصار، كنا أصحاب نخل، فكان الرجل يأتي من نخله على قدر كثرته وقلته. وكان الرجل يأتي بالقنو والقنوين، فيعلقه في المسجد. وكان أهل الصفَّة ليس لهم طعام. فكان أحدهم إذا جاء أتى القنوا فضربه بعصاه فيسقط البسر والتمر فيأكل، وكان ناس، ممن لا يرغب في الخير، يأتي الرجل بالقنو فيه الشيص والحشف، وبالقنو قد انكسر، فيعلقه، فأنـزل الله تبارك وتعالى: ?يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنفِقُوا مِن طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمِّا أَخْرَجْنَا لَكُمْ مِنْ الْأَرْضِ وَلَا تَيَمَّمُوا الخَبَيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ وَلَسْتُمْ بِآخِذِيهِ إِلَّا أَن تُغْمِضُوا فِيهِ?(3)، قال: لو أن أحدكم أهدي إليه مثلما أعطى لم يأخذه إلاّ إغماضا أو حياء. قال: فكنّا بعد ذلك يأتي أحدنا بصالح ما عنده. رواه الترمذي، وقال شيخنا: هذا حديث حسن، ورواه ابن أبي شيبة. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح الترمذي" [2987] في سورة البقرة من التفسير. 134- عن البراء ?، أن رسول الله – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – كان إذا صلى جخى. ومعنى جخى: فتح عضديه. رواه النسائي، وقال شيخنا: هذا حديث حسن. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح النسائي" [1104]. 135- عن البراء ? أن نبي الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - قال: «إن الله وملائكته يصلون على الصف المقدم، والمؤذن يغفر له بمدِّ صوته ويصدقه من سمعه من رطب ويابس، وله مثل أجر من صلى معه». رواه النسائي، وقال شيخنا: هذا حديث على شرط الشيخين(1)، ورواه أحمد. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح النسائي" [645]. 136- عن البراء بن عازب ? قال: خرجنا مع رسول الله – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – في جنازة رجل من الأنصار، فانتهينا إلى القبر ولما يلحد، فجلس رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - وجلسنا حوله كأنما على رؤوسنا الطير وفي يده عود ينكت به، فرفع رأسه فقال: «استعيذوا بالله من عذاب القبر، ثلاث مرات أو مرتين» ثم قال: «إن العبد المؤمن، إذا كان في انقطاع من الدنيا، وإقبال من الآخرة، نـزل إليه من السماء ملائكة بيض الوجوه، كأن وجوههم الشمس، حتى يجلسوا منه مد البصر ومعهم كفن من أكفان الجنة وحنوط من حنوط الجنة، ثم يجيء ملك الموت فيقعد عند رأسه فيقول: أيتها النفس الطيبة، اخرجي إلى مغفرة من الله ورضوان. فتخرج تسيل كما تسيل القطرة من فيّ السقاء، فإذا أخذوها لم يدعوها في يده طرفة عين، حتى يأخذوها فيجعلوها في ذلك الكفن وذلك الحنوط، فيخرج منها كأطيب نفحة مسك وجدت على وجه الأرض، فيصعدون بها، فلا يمرون بها على ملأ من الملائكة إلا قالوا: ما هذا الروح الطيب؟ فيقولون: هذا فلان بن فلان. بأحسن أسمائه التي يسمى بها في الدنيا، حتى ينتهوا بها إلى السماء الدنيا، فيستفتحوا فيفتح لهم، فيستقبله من كل سماء مقربوها إلى السماء التي تليها، حتى ينتهى به إلى السماء السابعة، - قال: - فيقول الله اكتبوا كتاب عبدي في عليين في السماء الرابعة واعيدوه إلى الأرض، فإني منها خلقتهم وفيها أعيدهم ومنها أخرجهم تارة أخرى، فتعاد روحه في جسده ويأتيه ملكان فيجلسانه فيقولان له: من ربك؟ فيقول ربي الله. فيقولان له: ما دينك؟ فيقول: ديني الإسلام. فيقولان : ما هذا الرجل الذي بعث فيكم؟ فيقول: هو رسول الله – صلى الله عليه وعلى آله وسلم -. فيقولون له: ما عملك؟ فيقول: قرأت كتاب الله وآمنت به وصدقت به، فينادي مناد من السماء أن صدق عبدي فافرشوه من الجنة، وألبسوه من الجنة، وافتحوا له بباب إلى الجنة، فيأتيه من طيبها وروحها ويفسح له في قبره مد بصره. ويأتيه رجل حسن الوجه حسن الثياب طيب الريح فيقول: أبشر بالذي يسرك، هذا يومك الذي كنت توعد فيقول: ومن أنت؟ فوجهك الوجه الذي يجيء بالخير؟ فيقول: أنا عملك الصالح. فيقول: رب أقم الساعة أقم الساعة حتى أرجع إلى أهلي ومالي. وإن العبد الكافر إذا كان في انقطاع من الدنيا وإقبال من الآخرة نـزل إليه من السماء ملائكة سود الوجوه معهم المسوح، حتى يجلسوا منه مد البصر، - ثم قال: - ثم يجيء ملك الموت حتى يجلس عند رأسه فيقول: يا أيتها النفس الخبيثة اخرجي إلى سخط الله وغضبه، - قال: - فتفرق في جسده، - قال: - فتخرج فينقطع معها العروق والعصب كما تنـزع السفود من الصوف المبلول، فيأخذوها، فإذا أخذوها لم يدعوها في يده طرفة عين، حتى يأخذوها فيجعلوها في تلك المسوح، فيخرج منها كأنْتَن ريح جيفة وجدت على ظهر الأرض، فيصعدوان بها فلا يمرون بها على ملأ من الملائكة إلا قالوا: ما هذا الروح الخبيث؟ فيقولون: فلان بن فلان. بأقبح أسمائه التي كان يسمى بها في الدنيا، حتى ينتهي بها إلى السماء الدنيا فيستفتحون فلا يفتح له. - ثم قرأ رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: - ?لَا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَلَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ?(1) - قال: - فيقول الله – عز وجل -: اكتبوا كتاب عبدي في سجين في الأرض السفلى وأعيدوه إلى الأرض، فأني منها خلقتهم، وفيها أعيدهم، ومنْها أخرجهم تارة أخرى. – قال: - فتطرح روحه طرحاً. – قال: ثم قرأ رسول الله – صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: - ?وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللهِ فَكَأنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الْرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ?(2) - قال: - فتعاد روحه في جسده، ويأتيه الملكان فيجلسانه فيقولان له: من ربك؟ فيقول: ها، ها لا أدري. فيقولان له: ما دينك؟ فيقول: ها، ها لا أدري. فينادي مناد من السماء افرشوا له من النار، وألبسوه من النار، وافتحوا له بابا إلى النار، - قال: - فيأتيه من حرها وسمومها، ويضيق عليه قبره حتى تختلف عليه أضلاعه، ويأتيه رجل قبيح الوجه، وقبيح الثياب ومنتن الريح فيقول: أبشر بالذي يسوؤك، هذا يومك الذي كنت توعد. فيقول: من أنت فوجهك الوجه الذي يجيء بالشر؟ فيقول: أنا عملك الخبيث. فيقول: رب لا تقم الساعة، رب لا تقم الساعة». رواه أبو بكر بن أبي شيبة، وقال شيخنا: هذا حديث حسن. ورواه أبو داود وعزاه الألباني إلى مصادر أخرى منها "مستدرك الحاكم " وصححه الحاكم وأقره الذهبي وقال الشيخ الألباني : وهو كما قالا. كما في " أحكام الجنائز" [ص 156 – 159]. 137- عن البراء ? قال: سئل رسول الله – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – عن الوضوء من لحوم الإبل؟ فقال: «توضأوا منها»، وسئل عن لحوم الغنم؟ فقال: «لا توضأوا منها»، وسئل عن الصلاة في مبارك الإبل؟ فقال: «لا تصلوا في مبارك الإبل فإنها من الشياطين»، وسئل عن الصلاة في مرابض الغنم؟ فقال: «صلوا فيها فإنها بركة». رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، رجاله رجال الصحيح، إلا عبد الله بن عبد الله الرازي، وقد وثقه أحمد وغيره، ورواه الترمذي وابن ماجه. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في " صحيح أبي داود "[148]. 138- عن البراء بن عازب ? قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «أفشوا السلام تسلموا، والأشرة شر». وقال أبو معاوية: والأشر: العبث. رواه البخاري رحمه الله في "الأدب المفرد"، وقال شيخنا: هذا حديث حسن. وقال الشيخ: الألباني: سنده حسن، كما في " الصحيحة "[1493][ج 3]. 13- مسند بريدة بن الحصيب ? 139- عن بريدة ?، أن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم – كان جالساً على حراء ومعه أبو بكر وعمر وعثمان – رضي الله عنهم – فتحرك الجبل فقال رسول الله – صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «اثبت حراء فإنه ليس عليك إلا نبي أو صديق أو شهيد». رواه أحمد، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح. وقال الشيخ الألباني: رواه أحمد بسند صحيح، كما في "الصحيحة" تحت رقم [875] ذكره في الشواهد. 140- عن بريدة ?، قال: خطبنا رسول الله – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – فأقبل الحسن والحسين عليهما قميصان أحمران يعثران ويقومان، فنـزل فأخذهما، فصعد بهما المنبر ثم قال: «صدق الله: ?إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ?(1) رأيت هذين فلم أصبر» ثم أخذ في الخطبة. رواه أبو داود، ورواه النسائي، وقال شيخنا: صحيح لغيره، وأخرجه ابن ماجه، والإمام أحمد، وابن أبي شيبة. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح النسائي" [1412]. 141- عن بريدة ?، قال: خطب أبو بكر وعمر - رضي الله عنهما – فاطمة فقال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «إنها صغيرة». فخطبها علي فزوجها منه. رواه النسائي، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، وأخرجه النسائي في "الخصائص" ورواه ابن حبان، والحاكم. وقال الشيخ الألباني: صحيح الإسناد، كما في "صحيح النسائي" [3221]. 142- وعن بريدة ?، عن النبي – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – قال: «أهل الجنة عشرون و مائة صف: ثمانون من هذه الأمة، وأربعون من سائر الأمم». رواه ابن ماجه، وقال شيخنا: هذا حديث حسن، رحاله رجال الصحيح، إلا شيخ ابن ماجه عبد الله بن إسحاق الجوهري. وقال أبو حاتم: إنه شيخ. وهذه من صيغ التجريح لكنه متابع، ورواه الترمذي. ورواه أحمد والحديث بسند أحمد صحيح رجاله رجال الصحيح وقال الشيخ الألباني صحيح، كما في " صحيح ابن ماجه" [4365]. 143- عن بريدة ?، قال: غزوت مع علي اليمن، فرأيت منه جفوة، فلما قدمت على رسول الله – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – ذكرت علياً فتنقصته، فرأيت وجه رسول الله – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – يتغير، فقال: «يا بريدة، ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم»، قلت: بلى يا رسول الله. قال: «من كنت مولاه فعلي مولاه». رواه أحمد، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، أخرجه النسائي في "الخصائص"، وأخرجه البزار، وابن أبي شيبة. وذكره الألباني في "الصحيحة" [1750]عن جماعة من الصحابة وقال في حديث بريدة: إسناده صحيح، على شرط الشيخين أو مسلم... . • وفي لفظ عنه ? قال: بعثنا رسول الله – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – في سرية قال لما قدمنا: كيف رأيتم صحابة صاحبكم قال: فإما شكوته أو شكاه غيري. قال: فرفعت رأسي وكنت رجلاً مكباباً قال: فإذا النبي – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – قد أحمر وجهه وهو يقول: «من كنت وليه فعلي وليه». رواه النسائي في "الخصائص" وابن أبي شيبة، وأحمد. واللفظ له، وقال شيخنا:حديث صحيح. وهو في "الصحيحة" تحت رقم [1750]. 144- عن بريدة ?، أن رسول الله – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – سمع رجلاً يقول: اللهم إني أسألك أني أشهد أنك أنت الله لا اله إلا أنت، الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد. فقال: «لقد سألت الله بالإسم الذي إذا سئل به أعطى وإذا دعي به أجاب». وفي لفظ: «لقد سأل الله باسمه الأعظم». رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، على شرط الشيخين، ورواه أحمد، والترمذي، وابن ماجه،. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح ابن ماجه" [3926]. 145- عن بريدة ?، عن رسول الله – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – أنه نهى عن لبستين وعن مجلسين، أما اللبستان فتصلي في السراويل ليس عليك شيء غيره. والرجل يصلي في الثوب الواحد ولا يتوشح به.والمجلسان أن يجلس بالثوب الواحد فيبصر عورته، ويجلس بين الظل و الشمس. رواه أبو بكر بن أبي شيبة، وقال شيخنا: حسن. وهو في "الصحيحة" برقم [2905]وعزاه للحاكم. 146- عن بريدة قال: بينا رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يمشي إذا جاء رجل معه حمار فقال: يا رسول الله اركب فتأخر الرجل فقال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - «لا، أنت أحق بصدر دابتك منِّي إلا أن تجعله لي» قال: فأني قد جعلته لك فركب. رواه أحمد، وقال شيخنا: حديث صحيح، وأخرجه أبو داود، والنسائي. وقال الشيخ الألباني: إسناده صحيح، كما في "المشكاة" [3918] وقال في "صحيح أبي داود": حسن صحيح برقم [2572]. قلت: ورواه ابن أبي شيبة مرسلاً بسند قوي لكن الحافظ في "الفتح" يقول: إن له شواهد [ج 10 / 397]. 147- عن بريدة ?، قال: حاصرنا خيبر فأخذ اللواء أبو بكر، فانصرف ولم يفتح له. ثم أخذه من الغد فخرج فرجع ولم يفتح له. وأصاب الناس يومئذٍ شدة وجهد، فقال رسول الله – صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «إني دافع اللواء غداً إلى رجل يحبه الله ورسوله، ويحب الله ورسوله، لا يرجع حتى يفتح له» فبتنا طيبة أنفسنا أن الفتح غداً، فلما أن أصبح رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - صلى الغداة ثم قام قائماً فدعاء باللواء، والناس على مصافِّهم فدعا علياً وهو أرمد فتفل في عينيه ودفع إليه اللواء وفتح. قال بريده: وأنا فيمن تطاول لها. رواه أحمد، وقال شيخنا: حديث صحيح. وأخرجه النسائي في "الخصائص"وفيه: فأخذ اللواء أبو بكر ولم يفتح له، وأخذا من الغد عمر فانصرف ولم يفتح له، وأصاب الناس شده... . وقال الشيخ الألباني: هذا إسناد صحيح، على شرط مسلم، والحسين بن واقد فيه كلام يسير أشار إليه الحافظ بقوله: له أوهام، كما في "الصحيحة" [ج 7 /733] [3244]. 148- عن بريدة ?، يقول: قال: أصبح رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - فدعا بلالاً فقال: «يا بلال بم سبقتني إلى الجنة؟ ما دخلت الجنة قط إلا سمعت خشخشتك أمامي. إني دخلت البارحة الجنة فسمعت خشخشتك، فأتيت على قصر من ذهب مرتفع مشرف فقلت: لمن هذا القصر؟ قالوا: لرجل من العرب قلت: أنا عربي. لمن هذا القصر؟ قالوا: لرجل من المسلمين من أمة محمد. قلت: فأنا محمد لمن هذا القصر؟ قالو: لعمر ابن الخطاب».فقال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «لولا غيرتك يا عمر لدخلت القصر» فقال: يا رسول الله ما كنت لأغار عليك. قال: وقال لبلال: «بما سبقتني إلى الجنة؟» قال: ما أحدثت إلا توضأت وصليت ركعتين. فقال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «بهذا». رواه أحمد، وقال شيخنا: حديث صحيح، ورواه الترمذي. وأخرج ابن شيبة قصة عمر. وقال الشيخ الألباني: إسناده صحيح، على شرط مسلم، كما في "تمام المنة" [ص 111]. 149- عن بريدة ?، قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول: «في الإنسان ستون وثلاثمائة مفصل فعليه أن يتصدق عن كل مفصل منها صدقة» قالوا: فمن الذي يطيق ذلك يا رسول الله؟ قال: «الناخعة في المسجد تدفنها، أو الشيء تنحيه عن الطريق، فإن لم تقدر، فركعتا الضحى تجزئ عنك» رواه أحمد، وقال شيخنا: حديث صحيح. وأخرجه أبو داود ومحمد بن نصر في "الصلاة". وقال الشيخ الألباني: إسناده صحيح،على شرط مسلم، كما في "الإرواء" [ج 2 /213]. 150- عن بريدة ?، قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول:«عليكم بهذه الحبة السوداء وهي الشونيز فإن فيها شفاء» رواه أحمد، وقال شيخنا: حديث حسن. وقال الشيخ الألباني: إسناده صحيح، على شرط مسلم. بعد أن ذكره شاهداً لحديث قبله، كما في "الصحيحة" تحت رقم [863] [ج 2/ 54]. 151- عن بريدة ?، قال: إن معاذ بن جبل يقول: صلى بأصحابه صلاة العشاء فقرأ فيها ?اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ?(1) فقام رجل من قبل أن يفرغ، فصلى وذهب فقال له معاذ قولاً شديداً، فأتى الرجل النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - فاعتذر إليه فقال: إني كنت أعمل في نخل فخفت على الماء، فقال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «صلِّ بـ ?وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا?(2) ونحوها من السور». رواه أحمد، وقال شيخنا: حديث حسن. وذكره الألباني في "الإرواء" تحت رقم [295] [ج 1/ 330]وقال أخرجه السراج بسند صحيح، غير أن قوله [فقرأ منها اقتربت الساعة] شاذ والمحفوظ قرأ البقرة كما في سائر الروايات المتقدمة. قلت: والروايات عن جابر بن عبد الله هي في الصحيحين. 152- عن بريدة ?، قال: إن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - عق عن الحسن والحسين. رواه أحمد، وابن أبي شيبة، والنسائي، وقال شيخنا: حديث صحيح. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح النسائي" [4224]. 153- عن بريدة ?، قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول: «من أنظر معسراً فله بكل يوم مثله صدقة» قال: ثم سمعته يقول: «من أنظر معسراً فله بكل يوم مثليه صدقة» قلت: سمعتك يا رسول الله تقول: «من أنظر معسراً له بكل يوم مثله صدقة» ثم سمعتك تقول: «من أنظر معسراً فله بكل يوم مثليه صدقة»قال: «له بكل يوم صدقة، قبل أن يحل الدَّين، فإذا حل الدين فأنظره، فله بكل يوم مثليه صدقة». رواه أحمد، وقال شيخنا: حديث صحيح، وقد أخرجه الحاكم وقال:صحيح على شرط الشيخين. وقال شيخنا إنما هو على شرط مسلم فالبخاري لم يخرج لسليمان بن بريدة. وقال الشيخ الألباني: إسناده صحيح، رجاله ثقات، محتج بهم في صحيح مسلم كما في "الصحيحة"[86]. 154- عن بريدة الأسلمي ? قال: خرجت ذات يوم لحاجة فإذا أنا بالنبي – عليه الصلاة والسلام _ يمشي بين يدي فأخذ بيدي فانطلقنا نمشي جميعاً فإذا نحن بين أيدينا برجل يصلي يكثر الركوع والسجود، فقال النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «أتراه يرائي» قلت: الله ورسوله أعلم. فترك يدي من يده، ثم جمع بين يديه فجعل يصوبهما و يرفعهما ويقول: «عليكم هديا قاصداً، عليكم هديا قاصداً، عليكم هدياً قاصداً، فإنه من يشادّ هذا الدين يغلبه». رواه أحمد، وقال شيخنا: حديث صحيح. ورواه ابن أبي عاصم في "السنة" مختصراً. وقال الشيخ الألباني: إسناده صحيح، رجاله ثقات كلهم، كما في "السنة" برقم [95]. 155- عن بريدة ?، يقول: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول: «خمس لا يعلمهن إلا الله تعالى: ?إِنَّ اللهَ عِندَهُ عِلْمُ اْلسَّاعَةِ وَيُنـزلُ اْلغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي اْلأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَداً وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللهَ عَلِيْمٌ خَبِيرٌ?(1). وقال شيخنا: حديث حسن، وأخرجه البزار. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح الجامع" [3250]. 156- عن بريدة ?، قال: جاء سلمان إلى رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - حين قدم المدينة بمائدة عليها رطب فوضعها بين يدي رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - فقال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «ما هذا يا سلمان؟» قال: صدقة عليك وعلى أصحابك، قال: «ارفعها فإنا لا نأكل الصدقة»فرفعها فجاء من الغد بمثله فوضعه بين يديه فقال «ما هذا يا سلمان؟» قال: هدية لك، فقال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - لأصحابه: «ابسطوا» فنظر إلى الخاتم الذي على ظهر رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - فآمن به، وكان لليهود فاشتراه رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - بكذا وكذا درهماً، وعلى أن يغرس نخلاً فيعمل سلمان فيها حتى يطعم، قال: فغرس رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - النخل إلا نخلة واحدة غرسها عمر فحملت النخل من عامها، ولم تحمل النخلة. فقال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «ما شأن هذه» قال عمر: أنا غرستها يا رسول الله. فنـزعها رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ثم غرسها فحملت من عامها. رواه أحمد، وأخرجه الترمذي في "الشمائل" وقال شيخنا: حديث صحيح، وقوله في الحديث أن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - قال له سلمان: أنها صدقة، فقال: «ارفعها» يخالف المشهور أنه قال لأصحابه: «كلوا». وقال الشيخ الألباني: حديث حسن، كما في "مختصر الشمائل" للترمذي برقم [18]. 157- عن بريدة?، قال كان رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقرأ في العشاء الآخرة بالشمس وضحها. ونحوها من السور. رواه الترمذي، وقال شيخنا: حديث صحيح، وأخرجه أجمد، والنسائي. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح النسائي" [998]. 158- عن بريدة ?، قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وعلى آله وسلم - : «العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر». رواه الترمذي وقال: هذا حديث حسن صحيح غريب. وقال شيخنا: حديث صحيح، على شرط مسلم، وأخرجه النسائي، وابن ماجه، وأحمد. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح لنسائي" [462]. 159- عن بريدة ?، قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول: «المؤمن يموت بِعَرَقِ الجبين». رواه النسائي وقال شيخنا: حديث صحيح، على شرط البخاري. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح النسائي" [1827 أو 1828]. 160- عن بريدة ?، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - : «إن أحساب أهل الدنيا الذي يذهبون إليه المال» رواه النسائي وقال شيخنا: حديث صحيح، رجاله رجال الصحيح. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح النسائي" [3225]. 161- عن بريدة ?، عن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - قال: «القضاة ثلاثة واحد في الجنة، واثنان في النار، فأما الذي في الجنة، فرجل عرف الحق فقضى به، ورجل عرف الحق فجار في الحكم فهو في النار، ورجل قضى للناس على جهل فهو في النار». رواه أبو داود وقال هذا أصح شيء فيه: يعني حديث بريدة في القضاة ثلاثة. وقال شيخنا: حديث حسن. ورواه ابن ماجه والترمذي. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح ابن ماجه" [2344] و"الإرواء" [2614]. 162- عن بريدة ?، قال: إن أمة سوداء أتت رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ورجع من بعض مغازيه فقالت إني كنت نذرت إن ردك الله صالحاً أن أضرب عندك بالدف قال: «إن كنتِ فعلتِ فافعلي وإن كنت لم تفعلي فلا تفعلي» فضربت، فدخل أبو بكر وهي تضرب، ودخل غيره وهي تضرب، ثم دخل عمر، قال: فجعلت دفها خلفها وهي مقنعة فقال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «إن الشيطان ليفرق منك يا عمر، أنا جالس هاهنا ودخل هؤلاء فلما دخلت فعلت ما فعلت». رواه أحمد، وقال شيخنا: حديث صحيح، وأخرجه الترمذي. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في " صحيح الترمذي "[3690] وهو في " الصحيحة"[2261]. • ورواه ابن أبي عاصم في "السنة" عنه: أن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - قال: «إني لأحسب الشيطان يَفْرُق منك يا عمر». وقال شيخنا: حديث حسن. وقال الشيخ الألباني: أخرجه أحمد وابن حبان، وسنده صحيح على شرط مسلم، وهو في حديث طويل بلفظ: إن الشيطان ليفر منك يا عمر كما في "الصحيحة" [1609]. 163- عن بريدة ?، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «من قال: إني بريء من الإسلام فإن كان كاذباً فهو كما قال، وإن كان صادقاً لم يعد إلى الإسلام سالماً». رواه النسائي، وقال شيخنا: حديث صحيح، على شرط مسلم، وأخرجه ابن ماجه. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في " صحيح النسائي " [3781] وفي " الإرواء "[2576]. • ورواه أبو داود وأحمد بلفظ:«من حلف فقال: إني بريءٌ من الإسلام ... » فذكره بنحوه. وقال شيخنا: هذا حديث صحيح. 164- عن بريدة ?، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «من حلف بالأمانة فليس منا». رواه أبو داود، وقال شيخنا: حديث صحيح، رجاله رجال الصحيح، إلا الوليد بن ثعلبة وقد وثقه ابن معين. وقال الشيخ الألباني: صحيح، ورجاله كلهم ثقات، كما في " الصحيحة "[94]. • ورواه أحمد بلفظ:«ليس منا من حلف بالأمانة، ومن خبب على رجلٍ زوجته أو مملوكه فليس منا» . 14- مسند بشر بن سحيم ? 165- عن بشير بن سحيم ?، قال: إن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - خطب أيام التشريق فقال: «لا يدخل الجنة إلا نفسٌ مسلمة، وإن هذه الأيام أيام أكل وشرب». رواه ابن ماجه، وقال شيخنا: حديث صحيح، على شرط الشيخين، وأخرجه أحمد، والنسائي، وابن أبي شيبة. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح النسائي" [5009]. وقال الشيخ الألباني في "الإرواء" [4/ 128]: إسناده صحيح، على شرط الشيخين. 15- مسند بشير بن الخصاصية ? 166- عن بشير بن الخصاصية ? بشير رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - أنه قال: أن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - رأى رجلاً يمشي في نعلين بين القبور فقال: «يا صاحب السبتيتين القهما». رواه أحمد، وقال شيخنا: حديث صحيح، وأخرجه ابن أبي شيبة. وقال الشيخ الألباني: في " الإرواء"[760]: رواه البخاري في "الأدب المفرد" وأبو داود .... والحاكم، وقال صحيح الإسناد ووافقه الذهبي، وهو كما قالا. 167- عن بشير مولى رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ?، وكان اسمه في الجاهلية زحم بن معبد فهاجر إلى رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - فقال: «ما اسمك» فقال: زحم. قال: «بل أنت بشير» قال: بينما أنا أماشي رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - مر بقبور المشركين فقال: «لقد سبق هؤلاء خيراً كثيراً – ثلاثا – ثم مر بقبور المسلمين فقال لقد أدرك هؤلاء خيراً كثيراً»، ثم حانت من رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - نظرة فإذا رجل يمشي في القبور عليه نعلان فقال: «يا صاحب السبتيتين ويحك الق سبتيتيك» فنظر الرجل فلما عرف رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - خلعهما فرما بهما. رواه أبو داود، وقال شيخنا: حديث صحيح، رجاله رجال الصحيح، إلا خالد بن سمير، وقد وثقه النسائي، والحديث أخرجه النسائي وابن ماجه. وقال الشيخ الألباني: حسن، كما في "صحيح النسائي" [2047] و"صحيح ابن ماجة"[1590]. 16- مسند بصرة بن أبي بصرة ? 168- عن أبي هريرة ? قال: خرجت إلى الطور فلقيت كعباً فجلست معه فحدثني عن التوراة وحدثته عن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - فكان فيما حدثته أن قلت قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «خير يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعة فيه خلق آدم، وفيه اهبط من الجنة، وفيه تيب عليه، وفيه مات، وفيه تقوم الساعة، وما من دابة إلا هي مصخية يوم الجمعة من حين تصبح حتى تطلع الشمس شفقاً من الساعة إلا الجن والإنس، وفيه ساعة لا يصادفها عبد مسلم وهو يصلي يسأل الله شيئاً إلا أعطاه إياه». قال كعب: ذلك في كل سنة يوم. فقلت: بل في كل جمعة، فقرأ كعب التوراة فقال: صدق رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - فقال: أبو هريرة فلقيت بصرة بن أبي بصرة الغفاري فقال: من أين أقبلت ؟ فقلت: من الطور، فقال: لو أدركتك قبل أن تخرج إليه ما خرجت سمعت رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول: «لا تعمل المطي إلا إلى ثلاثة مساجد: إلى المسجد الحرام، وإلى مسجدي هذا، وإلى مسجد إيليا أو بيت المقدس» يشك. قال أبو هريرة: ثم لقيت عبد الله بن سلام فحدثته بمجلسي مع كعب الأحبار، وما حدثته به في يوم الجمعة، فقلت: قال كعب: ذلك في كل سنة يوم. قال: قال عبد الله بن سلام: كذب كعب. فقلت: ثم قرأ كعب التوراة فقال: بل هي في كل جمعة. فقال عبد الله بن سلام: صدق كعب. ثم قال عبد الله بن سلام: قد علمت أية ساعة هي. قال أبو هريرة ? : أخبرني بها ولا تظن عليَّ. فقال عبد الله بن سلام: هي آخر ساعة في يوم الجمعة. قال أبو هريرة: فقلت: وكيف تكون آخر ساعة من الجمعة وقد قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «لا يصادفها عبد مسلم وهو يصلي» وتلك الساعة ساعة لا يصلى فيها قال عبد الله بن سلام: ألم يقل رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «من جلس مجلساً ينتظر الصلاة فهو في صلاة حتى يصلي» قال أبو هريرة فقلت: بلى. قال: فهو ذلك. رواه الإمام مالك رحمه الله، وقال شيخنا: حديث صحيح، وصدره في الصحيح، ولكني كتبته من أجل حديث بصره وعبد الله بن سلام – رضي الله عنهما – وأخرجه النسائي وأحمد في موضعين والطبراني في " الدعاء " وليس عنده قصة بصره بن أبي بصرة وأخرجه الحميدي مختصراً في قصة أبي بصرة. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح النسائي"[1429]. 17- مسند بلال بن أبي رباح ? 169- عن بلال ? قال: لم يكن ينهى عن الصلاة إلا عند طلوع الشمس فإنها تطلع بين قرني شيطان. رواه أحمد، وقال شيخنا: حديث صحيح. وقال الشيخ الألباني: إسناده صحيح، كما في "الصحيحة" [ج 1/ 343][200]. 170- عن عبد الله الهوزاني قال: لقيت بلالاً مؤذن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - بحلب فقلت:يا بلال حدثني كيْف كانت نفقة رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ؟ قال: ما كان له شيء، كنت أنا الذي ألي ذلك منه منذ بعثه الله حتى توفي رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -، وكان إذا أتاه الإنسان مسلما فرآه عارياً يأمرني فأنطلق فأستقرظ فأشتري له البردة فأكسوه وأطعمه، حتى اعترضني رجل من المشركين قال: يا بلال إن عندي سعة فلا تستقرض من أحد إلّا مني ففعلت، فلما أن كان ذات يوم توضأت ثم قمت لأؤذن بالصلاة، فإذا المشرك قد أقبل في عصابة من التجار، فلما أن رآني قال: يا حبشي ؟ قلت: يالباه، فتجهمني وقال لي قولا غليظا، وقال لي: أتدري كم بينك وبين الشهر ؟ قال: قلت: قريب، قال: إنما بينك وبينه أربع فآخذك بالذي عليك فأردك ترعى الغنم كما كنت قبل ذلك. فأخذ في نفسي ما يأخذ في أنفس الناس حتى إذا صليت العتمة رجع رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - إلى أهله فاستأذنت فأذن لي. قلت: يا رسول الله بأبي أنت وأمي إن المشرك الذي كنت أتدين منه قال لي كذا وكذا وليس عندك ما تقضي عني ولا عندي وهو فاضحي فأذن لي أن آبِقَ إلى بعض هؤلاء الأحياء الذين قد أسلموا حتى يرزق الله تعالى رسوله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ما يقضي عَنِّي. فخرجت حتى إذا أتيت منـزلي فجعلت سيفي وجرابي ونعلي ومجني عند رأسي حتى إذا انشق عمود الصبح الأول أردت أن أنطلق فإذا إنسان يسعى يدعو يا بلال أجب رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - فأنطلقت حتى أتيته فإذا أربع ركائب مناخات عليهن أحمالهن. فاستأذنت فقال لي رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «أبشر فقد جاء الله بقضائك» ثم قال: «ألم تر الركائب المناخات الأربع» فقلت: بلى، فقال: «إن لك رقابهن وما عليهن، فإن عليهن كسوة وطعاما أهداهن إلي عظيم فدك، فأقبضهن وأقضي دينك». ففعلت فذكر الحديث، ثم انطلقت إلى المسجد فإذا رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - قاعد في المسجد، فسلمت عليه، فقال: «ما فعل ما قِبَلَكَ ؟» قلت: قد قضى الله تعالى كل شيء كان على رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -، فلم يبقى شيء، قال: «أَفَضِلَ شَيء ؟» قلت نعم: قال: «أنظر أن ترحني منه فإني لست بداخل على أحد من أهلي حتى ترحني منه» فلما صلى رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - العتمة دعاني فقال: «ما فعل الذي قِبَلَكَ ؟» قال: قلت: هو معي لم يأتنا أحدٌ، فبات رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - في المسجد. وقص الحديث حتى إذا صلى العتمة يعني من الغد دعاني قال: «ما فعل الذي قِبَلَكَ ؟» قال: قلت: قد أراحك الله منه يا رسول الله. فكبر وحمد الله شفقا من أن يدركه الموت وعنده ذلك، ثم اتبعته حتى إذا جاء أزواجه فسلم على امرأةٍ، امرأةٍ حتى إذا أتى مبيته فهذا الذي سألتني عنه». رواه أبو داود، وقال شيخنا: حديث حسن، وفي رواية بمعناه وفيه قال عند قوله: «ما يقضي عني فسكتَ عني رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - فاغتمزتها». وقال الشيخ الألباني: صحيح الإسناد، كما في "صحيح أبي داود"[3055][ج 2/ 262]. 18- مسند بلا بن الحارث ? 171- عن علقمة بن وقاص الليثي أن بلال بن الحارث المزني قال له: إني رأيتك تدخل على هؤلاء الأمراء وتغشاهم فانظر ماذا تحاضرهم به فإني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول: «إن الرجل ليتكلم بالكلمة من الخير ما يعلم مبلغها يكتب الله له رضوانه إلى يوم يلقاه وإن الرجل ليتكلم بالكلمة من الشر ما يعلم مبلغها يكتب الله عليه بها سخطه إلى يوم يلقاه» وكان علقمة يقول: رب حديث قد حال بيني وبينه لما سمعت من بلال. رواه عبد الله بن ابن المبارك في "الزهد"، وقال شيخنا: حديث صحيح، على شرط الشيخين، وأخرجه من طريقه البغوي في "شرح السنة" والطبراني في "الكبير" والبيهقي في "الكبرى". وصحح الحديث الشيخ الألباني في "الصحيحة" [888] وعزاه إلى مالك وبعض أهل السنن. 19- مسند ثابت بن الضحاك ? 172- عن ثابت بن الضحاك ? قال: نذر رجل على عهد النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – أن ينحر إبلاً ببوانة فأتى النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - فقال: إني نذرت أن أنحر إبلا ببوانة فقال النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «هل كان فيها وثن من أوثان الجاهلية يعبد ؟» قالوا: لا. قال: «هل كان فيها عيد من أعيادهم ؟» قالوا: لا. قال النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «أوف بنذرك فأنه لا وفاء لنذر في معصية الله، ولا فيما لا يملك ابن آدم». رواه أبو داود، وقال شيخنا: حديث صحيح، على شرط الشيخين. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح أبي داود"[3313]. 20- مسند ثعلبة بن الحكم ? 173- عن ثعلبة بن الحكم ?، قال: أصبنا غنماً للعدُو فانتهبناها فنصبنا قدورنا فمر النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - بالقدور، فأمر بها فأكفئت ثم قال: «إن النهبة لا تحل». رواه ابن ماجه، وقال شيخنا: حديث حسن، وأخرجه الحاكم، وهو من الأحاديث التي الزم الدار قطني البخاري ومسلما أن يخرجاها. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح ابن ماجه"[4009] وهو في "الصحيحة"[1673]. 21- مسند ثوبان مولى رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - 174- عن ثوبان ?، : وكان ثوبان مولى رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «من تكفل لي أن لا يسأل الناس شيئاً فأتكفل له بالجنة» فقال ثوبان: أنا، فكان لا يسأل أحداً شيئا. رواه أبو داود، وقال شيخنا: حديث صحيح، على شرط الشيخين، وأخرجه النسائي، وابن ماجه. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح النسائي"[2589] و"صحيح ابن ماجه"[1864]. 175- عن ثوبان ?، عن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - قال: «لأَعْلَمَنَّ أقواماً من أمتي يأتون يوم القيامة بحسنات أمثال جبال تهامة بيضاً، فيجعلها الله – عز وجل – هباءً منثورا» قال ثوبان: يا رسول الله صفهم لنا جلهم لنا أن لا نكون منهم ونحن لا نعلم، قال: «أما إنهم إخوانكم، ومن جلدتكم ويأخذون من الليل كما تأخذون، ولكنهم أقوام إذا خلوا بمحارم الله انتهكوها». رواه ابن ماجه، وقال شيخنا: حديث حسن. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح ابن ماجه"[4321] وفي "الصحيحة"[505]. 176- عن ثوبان ? عن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - قال: «إن هذا السهر جهد وثقل. فإذا أوتر أحدكم فليركع ركعتين، فإن قام من الليل و إلَّا كانتا له». ويقال: هذا السفر، وأنا أقول السهر. - يعني قول بعض الرواة: هذا السفر -. رواه الإمام عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي، وقال شيخنا: حديث حسن، وأخرجه الدارقطني وفيه: «إن السفر جهد». وذكره الشيخ الألباني في "الصحيحة"[1993] وقال في تعليقه على "المشكاة"[1286]: إسناده صحيح. 177- عن ثوبان ?، أن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - قال: «من سأل الناس مسألة وهو عنها غَنيٌّ كانت شيناً في وجهه». رواه الدارمي، وقال شيخنا: حديث صحيح، وأخرجه أحمد. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "الترغيب والترهيب"[791]. 178- عن ثوبان ?، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «من مات وهو بريءٌ من الكبر والغلول والدين دخل الجنة». • وفي رواية بمعناه وفيه بدل «الكبر» «الكنـز». • وفي رواية لأحمد: «من فارق الروح الجسد ....». رواه الترمذي، وقال شيخنا: حديث سعيد صحيح متصل، على شرط الشيخين، وأخرجه ابن ماجه، والدارمي. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح ابن ماجه [2442] وهو في "الصحيحة" [2785] وفيه أن أحمد صوب لفظة «الكنـز». 179- عن ثوبان ?، عن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - قال: «أفطر الحاجم والمحجوم». رواه أبو داود، وقال شيخنا: حديث حسن، وللحديث شاهد من حديث شداد بن أوس. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "الإرواء"[931] وذكره عن عدة من الصحابة ومنهم ثوبان ?. 180- عن ثوبان ?، قال: بعث رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - سرية فأصابهم البرد فلما قدموا على رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - أمرهم أن يمسحوا على العصائب والتساخين. رواه أبو داود، وقال شيخنا: و هذا الحديث إذا نظرت في سنده وجدتهم ثقات، ولكن راشد بن سعد لم يسمع من ثوبان، قاله أبو حاتم وإبراهيم الحربي وقال الخلال عن أحمد: لا ينبغي أن يكون سمع منه.اهـ. من "تهذيب التهذيب"، وبعد هذا اطلعنا على "تاريخ البخاري الكبير" فإذا هو يثبت سماعه، والمثبت مقدم على النافي. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح أبي داود"[146]. 181- عن معدان بن طلحة أنَّ أبا الدرداء حدثه، أنَّ رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - قاء فأفطر، فلقيت ثوبان مولى رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - في مسجد دمشق، فقلت إن أبا الدرداء حدثني أن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم قاء فأفطر، قال صدق، وأنا صببت له وضوءه. رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، ورواه الترمذي ولفظه: قاء فأفطر فتوضأ. ولفضة فتوضأ غير محفوظة. كما في "تحفة الأحوذي" [ص 288]. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح الترمذي" [87] وغيره. 22- مسند جابر بن سليم ? 182- عن أبي جريٍّ جابر بن سليم، ?، قال: رأيت رجلاً يصدر الناس عن رأيه، لا يقول شيئاً إلا صدروا عنه قلت: من هذا ؟ قالوا: هذا رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -. قلت: عليك السلام يا رسول الله مرتين قال: «لا تقل عليك السلام فإن عليك السلام تحية الموتى، قل: السلام عليك» قال: قلت: أنت رسول الله ؟ قال: «أنا رسول الله الذي إذا أصابك ضرٌ فدعوته(1)كشفه عنك وإن أصابك عام سنة فدعوته أنبتها لك، وإذا كنت بأرض قفر أو فلاة فضلت راحلتك فدعوته ردها عليك». قال: قلت: أعهد إليَّ قال: «لا تسبَّنَّ أحداً». قال: فما سببت بعده حُرَّاً ولا عبداً ولا بعيراً ولا شاتاً، قال: «ولا تحقرنَّ شيئاً من المعروف وأن تُكلم أخاك وأنت منبسطٌ إليه وجهُك إن ذلك من المعروف. وارفع إزارك إلى نصف الساق، فإن أبيت، فإلى الكعبين. وإياك وإسبال الإزار فإنها من المخيلة، وإن الله لا يحب المخيلة. وأن امرأ شتمك وعيَّرك بما يعلم فيك فلا تعيره بما تعلم فيه فإنما وبال ذلك عليه». رواه أبو داود، وقال شيخنا في سنده: حسن، ويرتقي إلى الصحة يعني بالمتابعات، وأخرجه محمد بن نصر المروزي في "الصلاة"، والترمذي، وأحمد. وهو في "الصحيحة" للشيخ الألباني برقم [1403] [ج 3/ 393] وقال في "صحيح الترمذي" [2721 و 2722]: صحيح. 23- مسند جابر بن سمرة ? 183- عن جابر بن سمرة ? قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - إذا أهدي له الطعام أصاب ثم بعث بفضله إلى أبي أيوب ? فأهدي له طعام فيه ثوم فبعث به إلى أبي أيوب ولم ينل منه شيئا فلم ير أبو أيوب أثر النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - في الطعام فأتى به رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - فسأله عن ذلك فقال: «إني إنما تركته من أجل ريحه». قال: فقال أبو أيوب: وأنا أكره ما تكره . رواه عبد الله بن أحمد رحمه الله في "زائد المسند"، وقال شيخنا: حديث حسن. ورواه عبدالله بن أحمد أيضاً بسنده إلى سماك بن حرب به وفي آخره: أن أبا أيوب قال للنبي: لما تبعث إلي ما لا تأكل ؟ فقال: «إنه يأتيني الملك». قلت: وهو مخرج في "الإرواء"[2511]، والحديث أخرجه الإمام مسلم من طريق سماك بن حرب عن جابر بن سمرة عن أبي أيوب به. 184- جابر بن سمرة ?، قال: مات بغل عند رجل، وقال حماد بن سلمة في روايته: ناقة عند رجل. فأتا رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يستفتيه قال: فزعم جابر بن سمرة أن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - قال لصاحبها: «ما لك ما يغنيك عنها ؟» قال: لا. قال: «فأذهب فكلها». رواه عبد الله بن أحمد في "زائد المسند"وقال: الصواب ناقة. ورواه أحمد، وأبو يعلى، وقال شيخنا: حديث حسن. قلت: انظر ما بعده. • وفي رواية لأبي داود: عن جابر بن سمرة ? أن رجلاً نـزل الحرة، ومعه أهله وولده، فقال رجل: إن ناقة لي ضلت فإن وجدتها فأمسكها فوجدها، فلم يجد صاحبها، فمرضت، فقالت امرأته: انحرها فأبى فنفقت، فقالت: اخلسها حتى نقدد شحمها ولحمها و نأكلها. فقال: حتى أسأل رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - فأتاه فسأله فقال: «هل عندك غنىً يغنيك ؟» قال: لا. قال: «فكلوها» قال: فجاء صاحبها فأخبره الخبر، فقال: هلا كنت نحرتها ؟ قال: استحييت منك. وقال شيخنا: حديث حسن، على شرط مسلم، وأخرجه البزار بنحوه. وقال الشيخ الألباني: حسن الإسناد، كما في "صحيح أبي داود" [3816][ج 2]. 185- عن جابر بن سمرة ?، قال: دخلت على النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - في بيته فرأيته متكئاً على وسادة. زاد ابن الجراح، أحد الرواة: على يساره. رواه أبو داود، وقال: رواه إسحاق بن منصور عن إسرائيل أيضاً: على يساره. وقال شيخنا: حديث حسن، ولفظ: [ على يساره ] قد زادها وكيع وإسحاق بن منصور فلينظر أَخَالَفَهُما من هو أرجح منهما، وإلا قُبِلَت. ورواه الترمذي وقال: هذا حديث حسن غريب. وروى غير واحد هذا الحديث عن إسرائيل عن سماك عن جابر بن سمرة قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - متكئا على وسادة. ولم يذكروا [ على يساره ] ثم ساقه من طريق وكيع عن إسرائيل به، وليس فيه [ على يساره ] وقال: هذا حديث صحيح. وقال الشيخ الألباني: حديث صحيح، كما في "صحيح أبي داود" [4143][ج 2/ 529]. 186- عن جابر بن سمرة ? أن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - كان يقرأ في الظهر والعصر: ( بالسماء ذات البروج ) و ( والسماء والطارق ) وشبهِهما. رواه الترمذي، وقال: حديث جابر بن سمرة حديث حسن صحيح. وقال شيخنا: حديث حسن، على شرط مسلم، وأخرجه أبو داود. وقال الشيخ الألباني: حسن صحيح، كما في "صحيح أبي داود"[805]. 24- مسند جابر بن طارق بن عوف ? 187- عن جابر بن طارق ?، قال: دخلت على النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - في بيته وعنده هذه الدباء، فقلت: إي شيء هذا ؟ فقال: «هذا القرع هو الدباء نكثر به طعامنا». رواه ابن ماجه، وقال شيخنا: حديث صحيح، رجاله رجال الصحيح، إلا حكيم بن جابر بن طارق بن عوف الأحمسي، وقد وثقه ابن معين، والنسائي، وابن سعد، كما في "تهذيب التهذيب"، وأخرجه أحمد. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح ابن ماجه"[3367] و "الصحيحة"[2400]. 25- مسند جابر بن عبد الله ? 188- عن جابر ?، قال: رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - : «لا يحلف أحد عند منبري هذا على يمين آثمة، ولو على سواك أخضر إلا تبوأ مقعده من النار أو وجبت له النار». رواه أبو داود، وقال شيخنا: حديث صحيح، ورواه ابن ماجه، وأبو يعلى، ومالك، والنسائي، والحاكم. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح أبي داود" [3246] و" الإرواء"[2697][ج 8]. 189- عن جابر ?، أنه قال: لما أفاء الله على رسوله خيبر فأقرهم رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - كما كانوا وجعلها بينه وبينهم فبعث عبد الله بن رواحة فخرصها عليهم. وفي رواية له: أنه خرصها ابن رواحة أربعين ألف وسْق وزعم أن اليهود لمّا خيرهم ابن رواحة اخذوا التمر وعليهم عشرون ألف وسق . رواه أبو داود، وقال شيخنا: حديث حسن. وقال الشيخ الألباني: صحيح بما بعده، كما في "صحيح أبي داود" [3414]. 190- عن جابر ?، قال: سأل رجل رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم عن مواقيت الصلاة ؟ فقال: «صلِّ معي»، فصلى الظهر حين زاغت الشمس، والعصر حين كان فيء كل شيء مثله، والمغرب حين غابت الشمس، والعشاء حين غاب الشفق، قال: ثم صلى الظهر حين كان فيء الإنسان مثله، والعصر حين كان فيء الإنسان مثليه، المغرب حين كان قبيل غيبوبة الشفق. قال عبد الله بن الحارث: ثم قال: في العشاء: أرى إلى ثلث الليل. رواه النسائي، وقال شيخنا: حديث حسن. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح النسائي"[503]. 191- عن جابر ?، أن جبريل أتى النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يعلمه مواقيت الصلاة فتقدم جبريل ورسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - خلفه والناس خلف رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - فصلى الظهر حين زالت الشمس، وأتاه حين كان الظل مثل شخصه فصنع كما صنع فتقدم جبريل ورسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - خلفه والناس خلف رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - فصلى العصر، ثم أتاه حين وجبت الشمس فتقدم جبريل ورسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - خلفه والناس خلف رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - فصل المغرب، ثم أتاه حين غاب الشفق فتقدم جبريل ورسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - خلفه والناس خلف رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - فصلى العشاء، ثم أتاه حين انشق الفجر فتقدم جبريل ورسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - خلفه والناس خلف رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - فصلى الغداة، ثم أتاه اليوم الثاني حين كان ظل الرجل مثل شخصه فصنع مثل ما صنع بالأمس فصلى الظهر، ثم أتاه حين كان ظل الرجل مثل شخصيه فصنع كما صنع بالأمس فصلى العصر، ثم أتاه حين وجبت الشمس فصنع كما صنع بالأمس فصلى المغرب، فنمنا ثم قمنا ثم نمنا ثم قمنا فأتاه فصنع كما صنع بالأمس فصلى العشاء، ثم أتاه حين امتد الفجر وأصبح و النجوم بادية مشتبكة فصنع كما صنع بالأمس فصلى الغداة، ثم قال: ما بيني هاتين الصلاتين وقت. رواه النسائي، وقال شيخنا: حديث حسن. ورواه بسند آخر وقال شيخنا: حديث صحيح. ورواه الترمذي وقال: حسن غريب. قال محمد – يعني البخاري -: أصح شيء في المواقيت حديث جابر عن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -. ورواه أحمد بسند صحيح. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "الإرواء"[250][ج 1/ 270]. 192- عن جابر ? قال: كنا نغزوا مع رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - فنصيب من آنية المشركين و أسقيتهم فنستمتع بها فلا يعيب ذلك عليهم. رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، رجاله رجال الصحيح، إلّا برد بن سنان، وقد وثقه ابن معين وغيره. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح أبي داود"[3838][ج 2]. 193- عن جابر ?، أنه قال رُمي يوم الأحزاب سعد بن معاذ فقطعوا أكحله أو أبجله فحسمه رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - بالنار فانتفخت يده فتركه فنـزفه الدم فحسمه أخرى فانتفخت يده فلمَّا رأى ذلك قال: اللهم لا تخرج نفسي حتى تقر عيني من بني قريظة، فاستمسك عرقه فما قطر قطرة حتى نـزلوا على حكم سعد بن معاذ. فأرسل إليه فحكم أن يقتل رجالهم وتستحيَ نساءهم، يستعين بهم المسلمون، فقال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «أصبتَ حكم الله فيهم». وكانوا أربع مائة فلمَّا فرغ من قتلهم انفتق عرقه فمات. رواه الترمذي، وقال شيخنا: هذا حديث حسن، على شرط مسلم، وأخرجه أحمد. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح الترمذي"[1582] في السيرة باب 29. 194- عن جابر بن عبد الله ?، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «ما أسكر كثيره فقليله حرام». رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث حسن، رجاله رجال الصحيح، إلا داود بن بكر وهو حسن الحديث، وأخرجه الترمذي، وابن ماجه، وأخرجه ابن حبان وسنده صحيح فالحمد لله. وقال الشيخ الألباني: حسن صحيح، كما في "صحيح ابن ماجه"[3456] و"الإرواء"[ج 8/ 43]. 195- عن جابر ?، قال: سألت رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم عن الضبع فقال: «هو صيد، ويجعل فيه كبش إذا صاده المحرم». رواه أبو داود، وقال الشيخ: صحيح. وأخرجه الترمذي والنسائي وابن ماجه والدارمي وأحمد وأبو يعلى وقال شيخنا: وهو بسند الترمذي على شرط مسلم. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح النسائي"[2836]. 196- عن جابر ?، قال: مكث رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - بمكة عشر سنين يتبع الناس في منازلهم بعكاض و مجنَّة وفي المواسم بمنى يقول: «من يؤويني من ينصرني حتى أُبَلَّغ رسالة ربي وله الجنة» حتى إن الرجل ليخرج من اليمن أو من مضر كذا قال، فيأتيه قومه فيقولون: احذر غلام قريش لا يفتننك ويمشي بين رحالهم وهم يشيرون إليه بالأصابع حتى بعثنا الله إليه من يثرب فآويناه وصدقناه، فيخرج الرجل منا فيؤمن به ويقرئه القرآن، فينقلب إلى أهله فيسلمون بإسلامه حتى لم يبقى دار من دور الأنصار إلا وفيها رهط من المسلمين يظهرون الإسلام، ثم أتمروا جميعا فقلنا: حتى متى نترك رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يطرد في جبال مكة ويخاف ؟ فرحل إليه منا سبعون رجلا حتى قدموا إليه في الموسم فواعدناه شعب العقبة فاجتمعنا عنده من رجل ورجلين حتى توافينا فقلنا: يا رسول الله نبايعك ؟ قال: «تبايعوني على السمع والطاعة في النشاط والكسل والنفقة في العسر واليسر، وعلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وأن تقولوا في الله لا تخافوا في الله لومه لائم، وعلى أن تنصروني فتمنعوني إذا قدمت عليكم مما تمنعون منه أنفسكم وأزواجكم وأبناءكم ولكم الجنة»، قال: فقمنا إليه فبايعناه وأخذ بيده أسعد بن زرارة وهو من أصغرهم فقال: رويدا يا أهل يثرب فإنا لم نضرب أكباد الإبل إلا ونحن نعلم أنه رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - وأنَّ إخراجه اليوم مفارقة العرب كافة وقتل خياركم وأن تَعَضَّكُم السيوف، فإما أنتم قوم تصبرون على ذلك وأجركم على الله، وإما أنتم قومٌ تخافون من أنفسكم جبينة فبينوا ذلك فهو عذر لكم عند الله، قالوا: أمط عنا يا أسعد فو الله لا ندع هذه البيعة أبداً، ولا نسلبها أبداً، قال: فقمنا إليه فبايعناه فأخذ علينا وشرط ويعطينا على ذلك الجنة. رواه أحمد، وقال شيخنا: هذا حديث حسن. وقال الشيخ الألباني: إسناده صحيح، على شرط مسلم، كما في "الصحيحة"[63][ج 1/ 93 – 94]. • وفي رواية عن جابر ? قال: لما لقي النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - النقباء من الأنصار قال لهم: «تؤوني وتمنعوني ؟» قالوا: فمالنا ؟ قال: «لكم الجنة». رواه أبو يعلى والبزار وقال شيخنا: هذا حديث حسن. 197- عن جابر بن عبد الله??، قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يعرض نفسه على الناس بالموقف فقال: «ألا رجل يحملني إلى قومه فأن قريشاً قد منعوني أن أبلِّغ كلام ربي». رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، على شرط البخاري، وأخرجه الترمذي وأحمد وابن ماجة والدارمي والبخاري في "خلق أفعال العباد" وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح غريب. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح ابن ماجه"[200]. • وفي رواية: عن جابر، قال: كان النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – يعرض نفسه على الناس بالموقف فيقول: «هل من رجل يحملني إلى قومه، فأن قريشاً قد منعوني أن أبلغ كلام ربي – عز وجل -» فأتاه رجلٌ من همدان، فقال: «من أنت؟» فقال الرجل : من همدان. قالٍ: «فهل عند قومك منعه؟» قال: نعم. ثم إنَّ الرجل خشي أن يخفره قومه، فأتى رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – فقال: آتيهم فأخبرهم، ثم آتيك من عام قابل. قال: «نعم» فانطلق، وجاء وفد الأنصار في رجب. رواه أحمد، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، رجاله رجال الصحيح، إلا عثمان بن مغيرة، وقد وثقه أحمد وابن معين وغيرهما، كما في "تهذيب التهذيب". 198- وعنه ? قال خرج رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - على أصحابه ذات ليلة وهم ينتظرون العشاء فقال: «صلى الناس ورقدوا وأنتم تنتظرونها أما إنكم في صلاة ما انتظرتموها»، ثم قال: «لولا ضعف الضعيف وكبَر الكبير لأخرت هذه الصلاة إلى شطر الليل». رواه أبو يعلى وفي رواية له جهَّز رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - جيشاً حتى انتصف الليل أو بلغ ذلك ثم خرج إلينا.... فذكره بمعناه، ورواه أحمد، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح. وقال الشيخ الألباني في "الصحيحة"[ج 5/ 484][2368] بعد أن ذكر سند الإمام أحمد قال: هذا إسناد صحيح، على شرط مسلم. 199- عن جابر ?، قال: أمر أبي بخزيرة فصنعت ثم أمرني فأتيتُ بها النبيَّ - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - قال: فأتيته وهو في منـزله قال: فقال لي: «ماذا معك يا جابر ؟ الحم ذي ؟» قال: قلت: لا، قال: فأتيت أبي فقال لي: هل رأيت رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ؟ قلت: نعم. قال: فهلا (1) سمعته يقول شيئا ؟ قال: قلت: نعم. قال لي: «ما معك يا جابر ألحم ذي ؟» قال: لعلَّ رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - أن يكون اشتهى فأمر بشاة لنا داجن فذُبحت، هم أمر بها فشُويت ثم أمرني فأتيت بها النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - فقال لي: «ماذا معك يا جابر ؟» فأخبرته فقال: «جزى الله الأنصار عنا خيراً ولاسيما عبد الله بن حرام وسعد بن عبادة». رواه أبو يعلى، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، ورواه ابن السني، والحاكم وقال الحاكم: صحيح الإسناد، ولم يخرجاه. وسكت عليه الذهبي، وأخرجه النسائي في "الكبرى" كما في "تحفة الأشراف" والمزي في "تهذيب الكمال" في ترجمة إبراهيم بن حبيب بن الشهيد. وصححه الألباني في "الصحيحة"[461]. 200- عن جابر ?، قال: قربت للنبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - خبزاً ولحماً فأكل ثم دعا بوضوء فتوضأ به ثم صلى الطهر ثم دعا بفضل طعامه فأكل ثم قام إلى الصلاة ولم يتوضأ. رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح أبي داود"[191]. • وعن جابر ? قال: قُرب لرسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - خبزٌ ولحم، ثم دعا بوضوء فتوضأ ثم صلى الظهر، ثم دعا بفضل طعامه فأكل، ثم قام إلى الصلاة ولم يتوضأ. ثم دخلت مع عمر فُوضعت له هاهنا جفنة وقال ابن بكر: أمامنا جفنة فيها خبز ولحم، وهاهنا جفنة فيها لحم وخبز فأكل عمر ثم قام إلى الصلاة ولم يتوضأ. رواه أحمد وقال شيخنا: هذا حديث صحيح. وأخرجه عبد الرزاق. 201- عن جابر بن عبد الله ?، يزعم أن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: نهى عن الصورة في البيت ونهى الرجل أن يصنع ذلك وأن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - أمر عمر بن الخطاب زمن الفتح وهو بالبطحاء أن يأتي الكعبة فيمحو كل صورة فيها ولم يدخل البيت حتى مُحِيَت كل صورة فيه. رواه أحمد، وقال شيخنا: هذا حديث حسن، وأخرج الترمذي وأبو يعلى أوله دون قصة عمر. وذكر الألباني رواية الترمذي وقال: على شرط مسلم، كما في "الصحيحة"[424]. • وعنه ? قال: كان في الكعبة صور فأمر النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - عمر بن الخطاب أن يمحوها فبل عمر ثوباً ومحاها به فدخلها رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - وما فيها منها شيء. رواه الإمام أحمد. 202- عن جابر بن عبد الله ?، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «إذا رأيتم الهلال فصوموا وإذا رأيتموه فأفطروا، فأن غَمَّ عليكم فعدوا ثلاثين يوماً». رواه أحمد، وقال شيخنا: هذا حديث حسن، على شرط مسلم، وأخرجه أبو يعلى. وذكره الألباني شاهدا لحديث قبله وقال: رواه أحمد بسند صحيح، كما في "الإرواء"[902][ج 4/ 7]. 203- عن جابر ? أنهم كانوا إذا كانوا حاضرين مع رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - بالمدينة بعث بالهدي فمن شاء أحْرم ومن شاء ترك. رواه النسائي، وقال شيخنا: هذا حديث حسن، على شرط مسلم، وأخرجه أبو يعلى، و أحمد. وقال الشيخ الألباني: صحيح الإسناد، كما في "صحيح النسائي"[2791]. 204- عن جابر ?، قال: كان النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - إذا مشى، مشى أصحابه أمامه وتركوا ظهره للملائكة. رواه ابن ماجه، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح ابن ماجه"[246] وهو في "الصحيحة"[1557]. 205- عن جابر بن عبد الله ?، أن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - قال: «من بنى مسجداً لله كمفحص قطاة أو أصغر بنى الله له بيتاً في الجنّة». رواه ابن ماجه، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، رجاله رجال الصحيح، إلا إبراهيم بن نشيط، وقد وثقه أبو حاتم، وأبو زرعة، والدارقطني، وقال أحمد: ثقة. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح ابن ماجه"[745]. 206- عن جابر ?، قال: من سرَّه أن ينظر إلى رجل من أهل الجنة فلينظر إلى الحسين بن علي، فأني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقوله. رواه أبو يعلى، وقال شيخنا: هذا حديث حسن، وأخرجه ابن حبان، وأحمد. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في تعليقه على ابن حبان[6927] وهو في "الصحيحة"[4003] مخرج. 207- عن جابر ?، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «من سيدكم يا بني سلمة ؟» قلنا: جد بن قيس على أنَّا نُبخِّلُه، قال: «وأي داء أدوأ من البخل، بل سيدكم عمرو بن الجموح»، وكان عمرو على أصنامهم في الجاهلية، وكان يُولم عن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - إذا تزوّج. رواه البخاري رحمه الله في "الأدب المفرد"، وقال شيخنا: هذا حديث حسن. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح الأدب المفرد"[296] بتحقيق الزهيري، وينظر تحقيق "الروض النضير". 208- عن جابر ?، قال: كنت أصلي الظهر مع رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - فآخذ قبضة من الحصى لتبرد في كفي أضعها لجبهتي أسجد عليها لشدة الحر. رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث حسن، وأخرجه النسائي. وقال الشيخ الألباني: حسن، كما في "صحيح النسائي"[1080]. 209-عن جابر ? أن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - قال: «صلاة في مسجدي أفضل من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام وصلاة في المسجد الحرام أفضل من مائة ألف صلاة فيما سواه». رواه ابن ماجه، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، وأخرجه أحمد. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح ابن ماجه"[1427] وهو في "الإرواء"[ج 4/ 146][971]. 210- عن جابر بن عبد الله ?، عن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - أنه أراد أن يغزو قال: «يا معشر المهاجرين والأنصار إن من إخوانكم قوماً ليس لهم مال ولا عشيرة فليضم أحدُكم إليه الرجلين أو الثلاثة»، فما لأحدنا من ظهرٍ يَحْمِلُه إلّا عُقْبَةٍ كعُقْبَةٍ يعني أحدهم قال: فضممت إليَّ اثنين أو ثلاثة قال: مالي إلّا عُقْبَةً كعُقْبَةِ أحدِهم من جملي. رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح. وقال الشيخ الألباني في "الصحيحة"[309]: إسناده صحيح.... . 211- عن جابر بن عبد الله ?، قال: أتَتْ النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - بواكي فقال: «اللهم اسقنا غيثاًً مغيثً مريئاً مريعاً نافعاً غير ضار عاجلاً غير آجل» قال: فأطبقت عليهم السماء. رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، على شرط مسلم، وأخرجه الطبراني في "الدعاء". وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح أبي داود"[1169]. 212- وعنه ? عن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - قال: «إن خير ما ركبت إليه الرواحل مسجدي هذا والبيت العتيق». رواه أحمد وقال شيخنا: هذا حديث حسن، على شرط مسلم. وأخرجه أبو يعلى وعبد بن حميد في "المنتخب". وقال الشيخ الألباني بعد تخريجه في "الصحيحة"[1648]: فالإسناد صحيح، على شرط مسلم. 213- عن جابر ?، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «لا يخرج رجل من المدينة رغبة عنها إلّا أبدلها الله خيراً منه، والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون». رواه البزار، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح. وقال الشيخ الألباني: صحيح لغيره، كما في "صحيح الترغيب والترهيب"[1189] من مسند أحمد بمعناه وليس فيه «رغبة عنها». 214- عن جابر بن عبد الله ?، قال: شكى ناس إلى النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - فدعا لهم وقال: «عليكم بالنسلان(1») فانتسلنا، فوجدناه أخف علينا. رواه البزار، وقال شيخنا: هذا حديث حسن، والحاكم وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، على شرط مسلم، ولم يخرجاه. وقال الشيخ الألباني في "الصحيحة"[465]: [ وقال – أي الحاكم -: صحيح، على شرط مسلم. ووافقه الذهبي وهو كما قالا ]. 215- وعنه ? قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «يسلم الراكب على الماشي، والماشي على القاعد، والماشيان أيهما بدأ فهو أفضل». رواه البزار وابن حبان، وقال الشيخ: هذا حديث حسن. والألباني ذكره في "الصحيحة"[1146] وقال في "تعليقه على ابن حبان": صحيح. [498]. 216- وعنه ? أن امرأة قالت للنبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: صلي عليَّ وعلى زوجي. فقال النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «صلى الله عليك وعلى زوجك». رواه أبو داود وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، رجاله رجال الصحيح، إلّا نبيحاً العنـزي وقد وثقه أبو زرعة. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح أبي داود"[1533]. 217- عن جابر ? قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «إذا وزنتم فأرجحوا». رواه ابن ماجه وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، على شرط البخاري. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح ابن ماجه"[2252]. 218- وعنه ? قال: خرج علينا رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ونحن نقرأ القرآن وفينا الأعرابي والعجمي فقال: «اقرأوا فكلٌّ حسن، وسيجيء أقوام يقيمونه كما يقام القِدْح يتعجلونه ولا يتأجلونه». رواه أبو داود وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، على شرط مسلم، وفيه عَلَمٌ من أعلام النبوة، فقد كثر المتأكلون بالقرآن، ورواه أحمد. قالت: ومعنى [القِدْح]: أي حديدة مثل السهم، انظر "النهاية" لابن الأثير. والحديث في "الصحيحة"[259]، قال الشيخ الألباني: إسناده صحيح، رجاله ثقات كلهم من رجال الشيخين، غير وهب بن بقية فمن رجال مسلم وقد توبع. 219- وعنه ? قال: كنا نبيع سرارينا وأمهات أولادنا والنبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - فينا حي لا نرى بذلك بأساً. رواه ابن ماجه وقال شيخنا: هذا حديث حسن، على شرط مسلم. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح ابن ماجه"[2561] وفي "الصحيحة"[2417] قال: إسناده صحيح، على شرط مسلم. 220- وعنه ? عن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - أنه قال: «يوم الجمعة ثنتا عشرة - يريد ساعة -، لا يوجد مسلم يسأل الله شيئا إلَّا أتاه الله عز وجل، فالتمسوها آخر ساعة بعد العصر». رواه أبو داود والنسائي وقال شيخنا: هذا حديث حسن، رجاله رجال الصحيح إلا الجلاح وقد قال الدارقطني: لا بأس به. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في " صحيح النسائي"[1388]. 221- وعنه ? قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - حين أذن لأصحاب العرايا أن يبيعوها بخرصها يقول: «الوسق والوسقين والثلاثة والأربعة». رواه أحمد وقال شيخنا: هذا حديث حسن. ورواه ابن حبان من طريق محمد بن يحي بن حبان، عن عمه واسع بن حبان عن جابر ? به. وقال الشيخ الألباني في تعليقه على "صحيح ابن حبان": حسن.برقم [4979]. 222- وعنه ? قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «أفضل الصدقة عن ظهر غنى، وابدأ بمن تعول، واليد العليا خير من اليد السفلى». رواه أحمد وقال شيخنا: هذا حديث حسن، على شرط مسلم. وقال الشيخ الألباني: سنده صحيح، على شرط مسلم، كما في "الإرواء"[ج 3/ 319][834]. 223- وعنه ? أن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - قال لكعب بن عجرة: «أعاذك الله من إمارة السفهاء» قال: وما إمارة السفهاء ؟ قال: «أمراء يكونون بعدي لا يقتدون بهديي، ولا يستنون بسنتي، فمن صدقهم بكذبهم وأعانهم على ظلمهم فأولئك ليسوا مني ولست منهم، ولا يردون علي حوضي، ومن لم يصدقهم بكذبهم، ولم يعنهم على ظلمهم فأولئك مني وأنا منهم، وسيردوا علي حوضي، يا كعب بن عجرة الصوم جُنَّة، والصدقة تطفئ الخطيئة، والصلاة قربان – أو قال: برهان -. يا كعب بن عجرة: إنه لا يدخل الجنة لحم نبت من سحت النار أولى به. يا كعب بن عجرة: الناس غاديان فمبتاع نفسه فمعتقها، وبائع نفسه فموبقها». رواه أحمد وقال شيخنا: هذا حديث حسن، وأخرجه معمر كما في آخر جامع عبد الرزاق. والبزار. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "الترغيب والترهيب"[2242]. 224- وعنه ? قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول: «من مات له ثلاثة من الولد فاحتسبهم دخل الجنة» قال: قلنا يا رسول الله: واثنان ؟ قال: «واثنان»، قال: محمود: قلت: لجابر: أراكم لو قلتم وواحد لقال: وواحد. قال: وأنا والله أظن ذلك. رواه أحمد وقال شيخنا: هذا حديث حسن. وقال الشيخ الألباني: حسن،كما في تعليقه على "صحيح ابن حبان"[2935][ج 4/ 478]. 225- وعنه ? قال: كان النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يعرض نفسه على الناس بالموقف فيقول: «هل من رجل يحملني إلى قومه، فإن قريشاً قد منعوني أن أبلغ كلام ربي» فأتاه رجل من همدان فقال: «ممن أنت ؟» فقال الرجل: من همدان. قال: «فهل عند قومك من منعة ؟» قال: نعم. قال: ثم أن الرجل خشي أن يخفره قومه، فأتى رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - فقال: آتيهم فأُخبِرُهم ثم آتيك من عامٍ قابلٍ. قال: «نَعَمْ» فانطلق وجاء وفد الأنصار في رجب. رواه أحمد، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، إلا عثمان بن المغيرة وقد وثقه أحمد وابن معين وغيرهم. ورواه الدّارمي وأبو داود والترمذي وابن ماجه إلى قوله: «قد منعوني أن أبلغ كلام ربي». وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح ابن ماجه"[200] وقال في "الصحيحة"[1947] بعد تخريجه: [قال الترمذي: حديث غريب صحيح. قلت: وهو على شرط البخاري ].اهـ. 226- وعنه ? عن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - قال: «أذن لي أن أحدِّث عن مَلَك من ملائكة الله تعالى من حملة العرش. إن ما بين شحمة أذنه إلى عاتقه مسيرة سبعمائة عام». رواه أبو داود وقال شيخنا: هذا حديث حسن، على شرط البخاري، وأخرجه إبراهيم بن طهمان في مشيخته: فارتقى الحديث إلى الصحة والحمد لله. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح أبي داود"[4727]. 227- وعنه ? أن رجلاً قام يوم الفتح فقال: يا رسول الله، إني نذرت لله إن فتح الله عليك مكة أن أصلي في بيت المقدس ركعتين. قال: «صل ههنا»، ثم أعاد عليه فقال: «صل ههنا»، ثم أعاد عليه فقال: «شأنك إذاً». رواه أبو داود رحمه الله وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، على شرط مسلم . وقال الشيخ الألباني: صحيح. وذكر قول الحاكم: صحيح، على شرط مسلم. وقال: وهو كما قال، كما في "الإرواء"[972]. 228- عن جابر ? أن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - قال: «لا تستبطئوا الرَّزق؛ فإنه لن يموت العبد حتى يبلُغَهُ آخر رزقٍ هو له، فأجملوا في الطلب: أخْذِ الحلالِ، وتركِ الحرامِ». رواه ابن حبان والحاكم، وذكر له الشيخ طريق أخرى عن جابر عند الحاكم[ج 2/ 4] وقال: فالظاهر أنه بمجموع الطريقين إلى جابر حسن، والله أعلم. وقال الشيخ الألباني: صحيح لغيره، كما في تعليقه على "صحيح ابن حبان" [3228 و 3230][ج 5]. 229- عن جابر ? قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «إن الرجل يأتيني منكم ليسألني فأعطيه، فينطلق، وما يحمل في حضنه إلّا النار». رواه ابن حبان وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، رجاله رجال الصحيح. وذكره الحافظ ابن حجر في المطالب العالية وقال: قال أبو بكر – يعني ابن أبي شيبة، بسنده عن جابر به – وقال: صحيح. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "تعليقه على ابن حبان"[3383] في الزكاة [ج 5/ 274]. 230-عن جابر ?، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «إذا دخل أهل الجنة، الجنة قال الله عز وجل: ألا أنبئكم بأكبر من هذا؟ قالوا بلى وما أكبر من هذا قال الرضوان». أخرجه الحاكم. • وذكره الحافظ ابن كثير في تفسير سورة التوبة عند قوله تعالى: ?وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ?(2)، فقال: وقال أبو عبد الله الحسين بن إسماعيل المحامليُّ: حدثنا الفضل بن الرّخاميُّ، فذكر سنده إلى جابر ?، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «إذا دخل أهل الجنة الجنة، قال الله عز وجل: هل تشتهون شيئاً فأزيدكم؟ قالوا: يا ربنا، ما خيرٌ مِمَّا أعطيتنا؟ قال: رضواني أكبر». ثم قال ابن كثير: ورواه البزار، وقال الضياء المقدسي في كتابه "صفة الجنة": هذا عندي على شرط الصحيح. 231- عن جابر ? عن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – قال: «القرآن شافع مشفع، وما حل مصدق، من جعله أمامه قاده إلى الجنة، ومن جعله خلفه ظهره ساقه إلى النار». رواه ابن حبان، وقال شيخنا: حسن. كما في "الشفاعة" صـ211. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في تعليقه على ابن حبان [124]. 26- مسند جارية بن قدامة ? 232- عن جارية بن قدامة السعدي ?، أنه سأل النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - فقال: يا رسول الله قل لي قولاً ينفعني وأقلل عليَّ لعلي أعيه. فقال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «لا تغضب» فأعاد عليه حتى أعاد عليه مراراً كل ذلك يقول: «لا تغضب». رواه الإمام أحمد وقال شيخنا: حديث صحيح. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في تعليقه على "صحيح ابن حبان"[5660] و [5661]. 27- مسند جبلة بن حارثة وهو أخوا زيد بن حارثة – رضي الله عنهما – 233- عن جبلة بن حارثة ? قال: قدمت على رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - فقلت: يا رسول الله أرسل معي أخي زيداً. قال: «هو ذاك فإن انطلق معك لم أمنعه» فقال: لا والله يا رسول الله، لا اختار عليك أحداً أبداً، قال: فرأيت رأي أخي أفضل من رأيي. رواه الطبراني – رحمه الله – وقال شيخنا: حسن لغيره. وقال الشيخ الألباني: حسن، كما في "صحيح الترمذي"[3815]. 28- مسند جبير بن مطعم ? 234- عن جبير ? أن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - قال: «يا بني عبد مناف لا تَمنعوا أحداً طاف بهذا البيت وصلَّى أية ساعة من ليل أو نهار». رواه الترمذي والنسائي وأحمد وأبو داود وابن ماجه واللفظ للترمذي وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، على شرط مسلم. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح النسائي"[584]. 235-وعنه ? قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «إن للقُرَشِيَّ مِثْلَي قوة الرجل من غير قُرَيش» فقيل للزهري: ما عَنَى بذلك ؟ قال: نُبْل الرَّأي. رواه أحمد والبزار وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، رجاله رجال الصحيح. وقال الشيخ الألباني: هو على شرط البخاري، كما في "الصحيحة"[1697]. 236- وعنه ? قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - في سفر قال: «من يكلؤنا الليلة لا نرقد عن صلاة الفجر ؟» فقال بلال: أنا. فاستقبَلَ مطلع الشمس، فضُرب على آذانهم، فما أيقظهم إلّا حرُّ الشمس، فقاموا فأدَّوها(1): ثم توضئوا، فأذن بلال، فَصَلَّّوا الركعتين، ثم صلوا الفجر. رواه أحمد وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، رجاله رجال الصحيح. وأخرجه النسائي وأبو يعلى. وقال الشيخ الألباني: صحيح الإسناد، كما في "صحيح النسائي"[623]. 237- وعنه ? قال: بينا نحن مع رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - بطريق مكة إذ قال: «يطلع عليكم أهل اليمن كأنهم السحاب، هم خيار من في الأرض». فقال رجل من الأنصار: ولا نحن يا رسول الله ؟ فسكت. قال: ولا نحن يا رسول الله ؟ فسكت، قال: ولا نحن يا رسول الله ؟ فقال في الثالثة كلمةً ضعيفةً: «إلا أنتم». رواه أحمد وقال شيخنا: هذا حديث حسن، وأخرجه البزار وأبو يعلى وابن أبي شيبة وذكره الألباني في "الصحيحة" [3437][ج 7] وأقر الهيثمي على قوله: وأحد إسنادي أحمد، وأبي يعلى والبزار، رجاله رجال الصحيح. 29- مسند جرير بن عبد الله البجلي ? 238- عن جرير ? قال: لما دنوت من المدينة أنخت راحلتي، ثم حللت عيبتي، ثم لبست حلتي، ثم دخلت، فإذا رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يخطب،فرماني الناس بالحدق، فقلت لجليسي: يا عبد الله ذكَرني رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - قال: نعم ذكرك آنفاً بأحسن ذكر، فبينما هو يخطب إذ عرض له في خطبته وقال: «يدخل عليكم من هذا الباب أو من هذا الفج من خير ذي يمن ألا إن على وجهه مسحة مَلَك» قال جرير: فحمدت الله – عز وجل _ على ما أبلاني. رواه أحمد وقال شيخنا: هذا حديث حسن. وأخرجه ابن أبي شيبة والنسائي في "فضائل الصحابة". وقال الشيخ الألباني: في تعليقه على "صحيح ابن خزيمة"[1797 و 1798]: إسناده صحيح. 239- وعنه ? قال: [ما رآني رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - إلا تبسم في وجهي، ]قال: وقال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «يطلع عليكم من هذا الباب رجل من خير ذي يمن، على وجهه مسحة ملك» فطلع جرير بن عبد الله. رواه الحميدي وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، ومابين الشرطتين في "الصحيحين". وقال الشيخ الألباني: سنده صحيح، كما في تعليقه على "صحيح ابن خزيمة". 30- مسند جنادة بن أبي أمية ? 240- عن أبي الخير أن جنادة بن أبي أمية حدثه أن رجلاً من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - قال بعضهم: إن الهجرة قد انقطعت فاختلفوا في ذلك، قال فانطلقت إلى رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - فقلت: يا رسول الله - صلى الله إن أناساً يقولون: إن الهجرة قد انقطعت فقال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «إن الهجرة لا تنقطع ما كان الجهاد». رواه الإمام أحمد وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، رجاله رجال الصحيح. وقال الشيخ الألباني: هذا إسناد صحيح، رجاله كلهم ثقات، رجال الشيخين، غير جنادة بن أبي أمية الأزدي، ولكنه صحابي، كما بينه الحافظ في "الإصابة"، وصحح هذا الحديث، وللحديث شاهدان فذكرهما، كما في "الصحيحة"[1674]. 31- مسند أبي ذر الغفاري ? جندب بن جنادة 241- وعنه ? قال: قال لي رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «يا أبا ذر انظر أرفع رجل في المسجد» قال: فنظرت فإذا رجل عليه حلة، قال: قلت: هذا. قال: قال لي: «انظر أوضع رجل في المسجد»، قال: فنظرت فإذا رجل عليه أخلاق (2) قال: قلت: هذا فقال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «لهذا عند الله أخيرَ يوم القيامة من مِلء الأرض من مثل هذا». وفي رواية: «يا أبا ذر ارفع رأسك وانظر إلى أرفع رجل في المسجد» فذكر الحديث، وفي رواية: «خير عند الله من قراب الأرض مثل هذا». رواه أحمد وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، ورواه البزار. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في تعليقه على "صحيح ابن حبان"[680]. 242- عن عبد الله بن الصامت أنه كان مع أبي ذر فخرج عطاؤه ومعه جارية له، فجعلت تقضي حوائجه قال: ففضل معها سبع قال: فأمرها أن تشتري به فلوساً قال: قلت: له لو ادخرته للحاجة تنوبك ؟ أو للضيف ينـزل بك ؟ قال: إن خليلي عهد إليَّ أن أيما ذهب أو فضة أوكي عليه فهو جمر على صاحبه حتى يفرغه في سبيل الله عز وجل. رواه الإمام أحمد وقال شيخنا: هذا حديث صحيح. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح الترغيب والترهيب"[915][ج 1/ 461]. 243- وعنه ? قال: أمرني خليلي رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - بسبع: أمرني بحب المساكين والدنو منهم، وأمرني أن أنظر إلى من هو دوني ولا أنظر إلى من هو فوقي، وأمرني أن أصل الرحم وإن أدبَرَت، وأمرني ألّا أسأل أحداً شيئاً، وأمرني أن أقول الحق وإن كان مرّاً، وأمرني ألَّا أخاف في الله لومة لائم، وأمرني أن أكثر من قول لا حول ولا قوة إلا بالله، فإنهن من كنـز تحت العرش. رواه أحمد وقال شيخنا: هذا حديث حسن. وقال الشيخ الألباني: إسناده صحيح، رجاله كلهم ثقات، كما في "الصحيحة"[2166]. 244- وعن أبي ذر ? قال: قال لي رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «هل لك في كنـز من كنـز الجنة ؟» قلت: نعم. قال: «لا حول ولا قوة إلا بالله». رواه أحمد وقال شيخنا: هذا حديث صحيح. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح الجامع"[8697]. 245- وعنه ? قال: ركب رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - حماراً وأردفني خلفه وقال: «يا أبا ذر، أرأيت إن أصاب الناس جوع شديد لا تستطيع أن تقوم من فراشك إلى مسجدك، كيف تصنع ؟». قال: الله ورسوله أعلم. قال: «تعفف». قال: «يا أبا ذر، أرأيت إن أصاب الناس موت شديد يكون البيت فيه بالعبد – يعني بالقبر – كيف تصنع ؟» قلت: الله ورسوله أعلم. قال: «اصبر» قال: «يا أبا ذر، أرأيت إن قتل الناس بعضهم بعضاً يعني حتى تغرق حجارة الزيت من الدماء، كيف تصنع ؟» قلت: الله ورسوله أعلم. قال: «اقعُدْ في بيتك، وأغلِق عليك بابك ؟». قال: فإن لم أُتْرَكْ ؟ قال: «فأتِ من أنت منهم، فكن فيهم» قال: فآخُذُ سلاحي ؟ قال: «إذاً تشركهم فيما هم فيه، ولكن إن خشيتَ أن يَرُوعَكَ شعاع السيف، فألق طرف ردائك على وجهك حتى يبوء بإثمه وإثمك». رواه أحمد وقال شيخنا: هذا حديث صحيح. وأخرجه ابن حبان بنحوه. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح الجامع"[7696]. 246- وعنه ? قال: صمنا مع رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - رمضان فلم يقم بنا شيئاً من الشهر حتى بقي سبع. فقام بنا حتى ذهب ثلث الليل. فلما كانت السادسة لم يقم بنا. فلما كانت الخامسة قام بنا حتى ذهب شطر الليل. فقلت: يا رسول الله، لو نفلتنا قيام هذه الليلة. قال: فقال: «إن الرجل إذا صلى مع الإمام حتى ينصرف حسب له قيام ليلة» قال: فلما كانت الرابعة لم يقم، فلما كانت الثالثة جمع أهله ونساءه والناس فقام بنا حتى خشينا أن يفوتنا الفلاح. قال: قلت: وما الفلاح ؟ قال: السحور، ثم لم يقم بنا بقية الشهر. رواه أبو داود وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، على شرط مسلم، ورواه الترمذي والنسائي وابن ماجه. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "الإرواء"[447] وفي "صحيح ابن ماجه:[1344][ج 1/ 395]. 247- وعنه ? قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «إن أحسن ما غُيِّر به هذا الشيب الحِنَّا والكَتَم». رواه أبو داود وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، رجاله رجال الصحيح ورواه الترمذي والنسائي وابن ماجه. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح ابن ماجه"[3689] وهو في "الصحيحة"[1509]. 248- وعن الأحْنف بن قيس قال: دخلت بيت المقدس فوجدت فيه رجلاً يكثر السجود، ووجدت في نفسي من ذلك. فلما انصرف قلت: أتدري على شفعٍ انصرفتَ أم على وتر ؟ قال: إنْ أكُ لا أدري فإن الله – عز وجل – يدري. ثم قال: أخبرني حِبِّي أبو القاسم - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -. ثم بكى ثم قال: أخبرني حِبِّي أبو القاسم - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -. ثم بكى ثم قال: أخبرني حِبِّي أبو القاسم - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - أنه قال: «ما من عبد يسجد لله سجدة إلَّا رفعه الله بها درجة، وحط عنه بها خطيئة، وكتب له بها حسنة». قال: قالت: أخبرني من أنت ؟ يرحمك الله ؟ قال: أنا أبو ذر صاحب رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - قال: فتقاصرت إليَّ نفسي. رواه أحمد وقال شيخنا: هذا حديث صحيح. ورواه البزار وعبد الرزاق المرفوع منه، وقال الشيخ الألباني: إسناده صحيح، على شرط مسلم، كما في "الإرواء"[ج 2/ 209][457]. 249- عن أبي ذر ? قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وعلى آله وسلم - : «أوتيت خمساً لم يؤتهن نبي قبلي، نصرت بالرعب مسيرة شهر، وجعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً، وأحلت لي الغنائم ولم تحل لأحد قبلي، وبعثت إلى الأحمر والأسود وقيل لي: سل تعطه، فاختبأتها شفاعة لأمتي وهي نائلة منكم إن شاء الله من لقي الله – عز وجل – لا يشرك به شيئاً». قال الأعمش: فكان مجاهد يرى أن الأحمر الأنس، والأسود الجن. رواه أحمد، وأبو داود الطيالسي، والبخاري في "التاريخ"، وقال شيخنا: وقد أختلف في وصله وإرساله والراجح وصله. كما في "الشفاعة" صـ83. وقال الشيخ الألباني: رواه الدارمي وأحمد والسراج وإسناده صحيح. كما في "الإرواء" تحت رقم [285]. 32- مسند جندب بن عبد الله ? 250- وعن جندب قال: كنا مع النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ونحن فتيان حزاورة، فتعلمنا الإيمان قبل أن نتعلم القرآن، ثم تعلمنا القرآن فازددنا به إيماناً. رواه ابن ماجه وقال شيخنا: هذا حديث صحيح. قلت: ومعنى قوله حزاورة أي أقوياء، انظر ترتيب القاموس. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح ابن ماجه"[62]. 33- مسند الحارث بن حسان ? 251- وعن الحارث بن حسان ? قال مررت بعجوز بالربذة منقطع بها من بني تميم قال: فقالت: أين تريدون ؟ قال: فقلت نريد رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -. قالت: فاحملوني معكم، فإن لي إليه حاجة. قال: فدخلت المسجد فإذا هو غاصٌّ بالناس، وإذا راية سوداء تخفق، فقلت: ما شأن الناس اليوم ؟ قالوا: هذا رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يريد أن يبعث عمرو بن العاص وجهاً. قال: فقلت: يا رسول الله إن رأيت أن تجعل للدهناء حجازاً بيننا وبين بني تميم فافعل، فإنها كانت لنا مرة. قال: فاستوفزت العجوز وأخذتها الحمية فقالت: يا رسول الله أين تضطر مضرك ؟ قلت: يا رسول الله حَمَلتُ هذه ولا أشعر أنها كائنة لي خصماً. قال: قلت: أعوذ بالله أن أكون كما قال الأول. قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «وما قال الأول ؟» قال: على الخبير سَقَطَّتَ. يقول سلَّام: هذا أحمق يقول لرسول الله – صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: على الخبير سَقَطَّتَ قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «هيه»، يستطعمه الحديث. قال: إن عاداً أرسلوا وافدهم قيلاً: فنـزل على معاوية بن بكر شهراً يسقيه الخمر وتغنيه الجرادتان. فانطلق حتى أتى على جبال مهرة فقال: اللهم إني لم آت لأسير أفاديه ولا لمريض فأداويه، فاسق عبدك ما كنتَ ساقيه، واسق معاوية بن بكر شهراً – يشكر له الخمر التي شربها عنده – قال: فمرت سحابات سود فنودي أن خذها رماداً رمدداً لا تذر من عاد أحداً. قال أبو وائل: فبلغني أن ما أرسل عليهم من الريح كقدر ما يجري في الخاتم. رواه أحمد وأخرجه بسند آخر بنحوه وقال شيخنا: هذا حديث حسن، ولا يضر الاختلاف في اسم صحابِيَّه. ورواه الترمذي أيضا بمعناه، وفيه فقرأ: ?إِذْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الرِّيحَ الْعَقِيمَ مَا تَذَرُ مِن شَيْءٍ أَتَتْ عَلَيْهِ?(1) الآية. والصحابي فيه مبهم، وفي رواية سماه الحارث بن يزيد البكري. قلت: ولا يضر هذا في صحة الحديث، فابن يزيد هو ابن حسان، كما في "الإصابة" لابن حجر رحمه الله، والحديث قال الشيخ الألباني فيه: حسن، كما في "صحيح الترمذي"[3273 و 3274] في تفسير سورة الذاريات. 34- مسند أبي قتادة ? 252- وعن أبي قتادة ? أن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - أُتي برجل من الأنصار ليصلي عليه فقال النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «صلوا على صاحبكم فإن عليه ديناً» قال أبو قتادة: هو عَلَيَّ. قال النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «بالوفاء» قال: بالوفاء، فصلى عليه. رواه النسائي رحمه الله وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، رجاله رجال الصحيح وأخرجه الترمذي وابن ماجه وقال الترمذي: هذا حديث صحيح. وقال شيخنا: هذا حديث صحيح. ورواه أحمد وعبد ابن حميد في "المنتخب" وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح النسائي"[1959] في الجنائز باب[67][ج 2/ 46]. • الحديث أخرجه أحمد بسند آخر إلى عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه قال: أُتي النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - بجنازة ليصُلي عليها فقال: «أعليها دين ؟» قالوا: نعم ديناران. قال: «أَتَرَكَهُما وفاء ؟» قالوا: لا. قال: «صلوا على صاحبكم». قال أبو قتادة: هما عليَّ يا رسول الله. فصلى عليه النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -. ورواه عبد بن حميد في "المنتخب". وقال الشيخ الألباني: صحيح، على شرط مسلم، كما في "أحكام الجنائز"[ص 85]. 253- وعنه ? قال: بعث رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - جيش الأمراء، وقال: «عليكم زيد بن حارثة، فإن أصيب جعفر فعبد الله بن رواحة الأنصاري» فوثب جعفر فقال: بأبي أنت يا رسول الله وأمي، ما كنت أرهب أن تستعمل عليَّ زيداً. قال: «امضوا فإنَّك لا تدري أي ذلك خير» قال: فانطلق الجيش فلبثوا ما شاء الله، ثم إن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - صعد المنبر وأمر أن ينادَى الصلاة جامعة، فقال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «ناب خبرَ – أو «ثاب خبر»، شك عبد الرحمن – ألا أخبركم عن جيشكم هذا الغازي، إنهم انطلقوا حتى لقوا العدو، فأصيب زيد شهيداً فاستغفروا له – فاستغفر له الناس -، ثم أخذ اللواء جعفر بن أبي طالب، فشد على القوم حتى قتل شهيداً أشهد له بالشهادة، فاستغفروا له، ثم أخذ اللواء عبد الله بن رواحة، فأثبت قدميه حتى أصيب شهيداً، فاستغفروا له، ثم أخذ اللواء خالد بن الوليد، ولم يكن من الأمراء، هو أمَّر نفسَه»، فرفع رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - إصبعيه وقال: «اللهم هو سيف من سيوفك فانصره». وقال عبد الرحمن مرة فانتصر به. فيومئذ سمي خالد سيف الله، ثم قال النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «انفروا فأمدوا إخوانكم ولا يتخلفن أحد». فنفر الناس في حر شديد مشاة وركباناً. رواه أحمد وقال شيخنا: هذا حديث صحيح. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في تعليقه على "صحيح ابن حبان"[7008]. 254- وعنه ? أن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - توضأ، ثم صلى بأرض سعد بأصل الحرة، عند بيوت السقيا، ثم قال: «اللهم إن إبراهيم خليلك وعبدك ونبيك دعاك لأهل مكة، وأنا محمد عبدك ونبيك ورسولك أدعوك لأهل المدينة مثل ما دعاك به إبراهيم لأهل مكة، ندعوك أن تبارك لهم في صاعهم ومدهم وثمارهم، اللهم حبب إلينا المدينة كما حببت إلينا مكة، واجعل ما بها من وباء بخم، اللهم إني قد حرمتُ ما بين لابتيها، كما حرَّمتَ على لسان إبراهيم الحرم». رواه أحمد وقال شيخنا: هذا حديث صحيح. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح الترغيب والترهيب"[1198]. 255- وعن أبي قتادة ? قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - إذا دعي لجنازة سأل عنها، فإن أُثني عليها خيراً قام فصلى عليها، وإن أُثني عليها غير ذلك قال لأهلها: «شأنكم بها» ولم يصل عليها. رواه أحمد وعبد بن حميد في "المنتخب" وقال شيخنا: هذا حديث صحيح. وقال الشيخ الألباني: رواه أحمد والحاكم وقال: صحيح، على شرط الشيخين. ووافقه الذهبي – وهو كما قالا، كما في "أحكام الجنائز"[ص 84]. 256- عن عمار مولى الحارث بن نوفل، أنه شهد جنازة أم كلثوم وابنها، فجعل الغلام مما يلي الإمام، فأنكرت ذلك، وفي القوم ابن عباس، وأبو سعيد الخدري، وأبو قتادة، وأبو هريرة، فقالوا هذه السنة. رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، وأخرجه النسائي. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح أبي داود" [3193]. 35- مسند الحارث بن عبد الله بن أوس ? 257- وعن الحارث بن عبد الله ? قال: سألتُ عمر بن الخطاب عن المرأة تطوف بالبيت ثم تحيض ؟ قال: ليكن آخر عهدها بالبيت. فقال الحارث: كذلك أفتاني رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -. فقال عمر ?: أَرِبْتَ (1) عن يَدَيْكَ، سألتني عن شيء سألت عنه رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - لكيما (2) أخالف. رواه أحمد وقال شيخنا: هذا حديث حسن، على شرط مسلم، وقد خالف الأحاديث الصحيحة التي تدل على أنه رخص للحائض في عدم الطواف يعني طواف الوداع. وقال الشيخ الألباني: صحيح، ولكنه منسوخ، كما في "صحيح أبي داود"[2004]. 36- مسند الحارث بن مالك بن برصاء ? 258- وعن الحارث ? قال: سمعت النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول يوم فتح مكة: «لا تغزى مكة بعدها أبداً إلى يوم القيامة». رواه أحمد وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، وهو من الأحاديث التي الزم الدارقطني البخاري ومسلماً أن يخرجاه. ورواه الترمذي والحميدي. وذكره الألباني في "الصحيحة"[2427][ج 5/ 552] وقال في "صحيح الجامع"[7249]: صحيح. 37- مسند الحارث الأشعري ? 259- وعن الحارث ? أن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - قال: «إن الله أمر يحيى بن زكريا بخمس كلمات: أن يعمل بها ويأمر بني إسرائيل أن يعملوا بها، وإنه كاد أن يبطئ بها. قال عيسى: إن الله أمرك بخمس كلمات لتعمل بها وتأمر بني إسرائيل أن يعملوا بها، فإما أن تأمرهم، وإما أن آمرهم. فقال يحيى: أخشى إن سبقتني بها أن يُخسف بي أو أعذَّب. فجمع الناس في بيت المقدس وامتلأ المسجد وقعدوا على الشُرف فقال: إن الله أمرني بخمس كلمات أن أعمل بهن وآمركم أن تعملوا بهن: أولهن أن تعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً، وأن مَثَل من أشرك بالله كمَثَل رجل اشترى عبداً من خالص ماله بذهب أو ورِق فقال: هذه داري وهذا عملي فاعمل وأدِّ إليَّ. فكان يعمل ويؤدي إلى غير سيده، فأيكم يرضى أن يكون عبده كذلك ؟ وإن الله أمركم بالصلاة فإذا صليتم فلا تلتفتوا، فإن الله ينصب وجهه لوجه عبده في صلاته ما لم يلتفت، وأمركم بالصيام، فإن مثل ذلك كمَثَل رجل في عصابة معه صرة فيها مسك، فكلهم يعجب أو يعجبه ريحها وإن ريح الصائم أطيب عند الله من ريح المسك، وآمركم بالصدقة، فإن مَثَل ذلك كمَثَل رجل أسره العدو فأوثقوا يده إلى عنقه وقدموه ليضربوا عنقه، فقال: أنا أفديه منكم بالقليل والكثير، ففدا نقسه منهم، وآمركم أن تذكروا الله فإن مَثَل ذلك كمَثَل رجل خرج العدو في إثره سراعًا إذا أتى على حصن حصين فأحرز نفسه منهم كذلك العبد لا يحرز نفسه من الشيطان إلَّا بذكر الله». قال النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «وأنا آمركم بخمس أمرني بهن: السمع والطاعة والجهاد والهجرة والجماعة، فإنه من فارق الجماعة قيد شبر فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه إلَّا أن يراجع، ومن ادعى دعوى الجاهلية فإنه من جُثَا جهنم». فقال رجل: يا رسول الله، وإن صلى وصام ؟ فقال: «وإن صلى وصام، فادعوا بدعوى الله الذي سماكم المسلمين المؤمنين عباد الله». رواه الترمذي وقال: هذا حديث حسن صحيح غريب. وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، على شرط مسلم، وهو من الأحاديث التي الزم الدارقطني البخاري ومسلما أن يخرجاها. ورواه أبو يعلى والحاكم وابن خزيمة. وقال الشيخ الألباني:صحيح، كما في "صحيح الترمذي"[2863]. 38- مسند حبشي بن جنادة ? 260- وعن حبشي ? وكان فد شهد يوم حجة الوداع قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «علي مني وأنا منه، ولا يؤدي عني إلَّا أنا أو علي». وفي رواية: «لا يقضي عني ديني إلَّا أنا أو علي ?». رواه الإمام أحمد، وقال: وثناه يعني الزبير ثنا شريك عن أبي إسحاق عن حبشي بن جنادة مثله. قال: فقلت: لأبي إسحاق إني سمعت منه قال: وقف علينا على فرس له في مجلسنا في جبانة السبيع. وقال الشيخ الألباني في تعليقه على "المشكاة": وحسنه الترمذي ورجاله ثقات غير أن أبا إسحاق وهو السبيعي كان اختلط بآخره وراويه عنه حفيده إسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق فالظاهر أنه رواه في حال اختلاطه. قلت: قد توبع وهو في "الصحيحة"[1980]، قلت: وقد قال أبو حاتم في إسرائيل: ثقة صدوق من أتقن أصحاب أبي إسحاق، وقال عيسى بن يونس: كان أصحابنا سفيان وشريك وعد قوماً إذا اختلفوا في حديث أبي إسحاق يجيئون إلى أبي، فيقول: اذهبوا إلى ابني إسرائيل فهو أروى عنه وأتقن لها مني، نعم قد غمزه أحمد في جده، ولكن قد علمت ما قال غيره، وقال ابن مهدي: إسرائيل في أبي إسحاق أثبت من شعبة والثوري، كما في "تهذيب التهذيب"، فالحديث صحيح، والحمد لله. 261- وعنه ? قال: قال رسول الله –صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «من سأل من غير فقر فإنما يأكل الجمر». رواه أحمد وقال شيخنا: هذا حديث صحيح. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح الجامع"[6157]. 262- وعنه ? قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «اللهم اغفر للمحلقين»، قالوا: يا رسول الله، والمقصرين. قال: «اللهم اغفر للمحلقين» قالوا: يا رسول الله، والمقصرين. قال في الثالثة: «والمقصرين». رواه أحمد وابن أبي شيبة وقال شيخنا: هذا حديث صحيح. وقال الشيخ الألباني: أخرجه أحمد والطبراني في الكبير ورجاله ثقات رجال الصحيح، كما في "الإرواء" تحت رقم[1084][ج 4/ 287]. 39- مسند حبيب بن مسلمة الفهري ? 263- وعن حبيب الفهري ? أنه قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ينفل الربع بعد الخمس، والثلث بعد الخمس إذا قفل. وفي رواية قال: شهدت النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - نفل الربع في البدأة، والثلث في الرجعة. وفيه قصة لمكحول وأحد الرواة. رواه أبو داود وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، ورواه ابن ماجه. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح ابن ماجه"[2902]. 40- مسند حجاج بن عمرو الأنصاري ? 264- عن عكرمة قال: سمعت حجاج الأنصاري ? قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «من كُسِر أو عَرَجَ فقد حل وعليه حج من قابل» قال عكرمة: فسألت ابن عباس وأبا هريرة عن ذلك ؟ فقالا: صدق. وفي رواية: «من كسر أو عرج أو مرض» فذكر معناه. رواه أبو داود وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، ورواه الثلاثة. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح النسائي"[2860 و 2861]. 41- مسند حذيفة بن أسيد ? 265- وعن حذيفة بن أسيد ? أن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - خرج بهم فقال: «صلوا على أخ لكم مات بغير أرضكم» قالوا: من هو ؟ قال: «النجاشي». رواه ابن ماجه وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، على شرط الشيخين. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "ابن ماجه"[1559]. 42- مسند حذيفة بن اليمان ? 266-وعن حذيفة ? قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «يُدْرَس الإسلام كما يُدْرَس وشي الثوب حتى لا يدر ما صيام ولا صلاة ولا نسك ولا صدقة، ولَيُسرى على كتاب الله – عز وجل – في ليلة فلا يبقى في الأرض منه آية، وتبقى طوائف من الناس الشيخ الكبير والعجوز ويقولون: أدركنا آباءنا على هذه الكلمة: لا إله إلَّا الله فنحن نقولها» فقال له صلة: ما تغني عنهم لا إله إلَّا الله وهم لا يدرون ما صلاة ولا صيام ولا نسك ولا صدقة ؟ فأعرض عنه حذيفة ثم ردَّها عليه ثلاثا، كل ذلك يعرض عنه حذيفة ثم أقبل عليه في الثالثة فقال: يا صلة تنجيهم من النار، ثلاثا. رواه الإمام ابن ماجة وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، رجاله رجال الصحيح، إلا شيخ ابن ماجه علي بن محمد وهو الطنافسي ثقة. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح ابن ماجه"[4121] وفي "الصحيحة"[87]. 267- وعنه ? قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «إن الله خلق كل صانع وصنعته». رواه ابن أبي عاصم في "السنة"، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، ورواه الحاكم والبخاري في "خلق أفعال العباد" والبزار، والحديث قد روي موقوفا عند البخاري في "خلق أفعال العباد" وقال شيخنا: فلعل الحديث يحمل على الوجهين. وذكره الألباني في "الصحيحة" [1637] وقال: قال الحاكم: صحيح، على شرط مسلم. ووافقه الذهبي وقال: وهو كما قالا. أي مرفوعاً. 268- وعنه ? قال: سألتني أمي متى عهدك ؟ تعني بالنبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - فقلت: ما لي به عهد منذ كذا وكذا. فنالت مني، فقلت لها: دعيني آتي النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -، فأصلي معه المغرب وأسأله أن يستغفر لي ولكِ. فأتيت النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -، فصليت معه المغرب فصلى حتى صلى العشاء، ثم انفتل فتبعته فسمع صوتي فقال: «من هذا حذيفة ؟» قلت: نعم. قال: «ما حاجتك غفر الله لك ولأمك» قال: «إن هذا مَلَك لم ينـزل الأرض قط قبل هذه الليلة، استأذن ربه أن يسلم عليَّ ويبشرني بأن فاطمة سيدة نساء أهل الجنة وأن الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة». رواه الترمذي وقال: هذا حديث حسن غريب. ورواه أحمد. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح الترمذي"[3781] وهو في "الصحيحة". 269- وعن عمرو بن أبي قرة قال: كان حذيفة بالمدائن فكان يذكر أشياء قالها رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - لأناس من أصحابه في الغضب فينطلق ناس ممن سمع ذلك من حذيفة فيأتون سلمان فيذكرون له قول حذيفة فيول سلمان حذيفة أعلم بما يقول. فيرجعون إلى حذيفة فيقولون له: قد ذكرنا قولك لسلمان فما صدقك ولا كذبك فأتى حذيفة سلمان وهو في مبقلةٍ، فقال: يا سلمان ما يمنعك أن تصدقني بما سمعت من رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -، فقال سلمان: إن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - كان يغضب فيقول في الغضب لناس من أصحابه، ويرضى فيقول في الرضا لناس من أصحابه، أما تنتهي حتى تورث رجالاً حب رجال ورجالاً بغض رجال، وحتى توقع اختلافاً وفرقة، ولقد علمت أن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - خطب فقال: «أيما رجل من أمتي سببته سبة أو لعنته لعنة في غضبي، فإنما أنا من ولد آدم أغضب كما يغضبون، وإنما بعثني رحمة للعالمين فأجعلها عليهم صلاة يوم القيامة» والله لتنتهين أو لأكتبن إلى عمر. فَتَحمَّلَ عليه بِرجالٍ فكَفَّرَ يمينه ولم يكتب إلى عمر وكَفَّر قبل الحنث، قال أبو داود: قبل وبعد كله جائز. رواه أبو داود وقال شيخنا: هذا حديث حسن، ورواه البخاري في "الأدب المفرد" وأحمد. وقال الألباني: هذا حديث صحيح، كما في "صحيح أبي داود [4659]. 270- وعن حذيفة ? قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول في سكة من سكك المدينة: «أنا محمد وأنا أحمد والحاشر والمقفِّي ونبي الرحمة». رواه أحمد وقال شيخنا: هذا حديث حسن. وقال الشيخ الألباني: إسناده حسن، كما في تعليقه على "الشمائل" للترمذي[316]. 271- وعنه ? قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول: «إن هذا الحي من مضر لا تدع لله في الأرض عبداً صالحاً إلَّا فتنته وأهلكته حتى يدركها الله بجنود من عباده فيذلها حتى لا تمنع ذنب تَلْعة». رواه أحمد وقال شيخنا: هذا حديث صحيح. وذكره الشيخ الألباني في "الصحيحة"[2725][ج 6/ 57]. قلت: وقوله: «.... ذنب تَلْعة» قال ابن الأثير في مادة تلع:التلاع: هو مسايل الماء من علو إلى أسفل، واحدته تلعة، وقيل هو من الأضداد يقع على ما انحدر من الأرض وأشرف منها. اهـ. 272- وعن زر بن حبيش قال: أتيت على حذيفة بن اليمان وهو يحدث عن ليلة أسري بمحمد - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - وهو يقول: «فانطلقت – أو انطلقنا – فلقينا حتى أتينا على بيت المقدس فلم يدخلاه» قال: قلت: بل دخله رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ليلتئذ وصلى فيه. قال: ما اسمك يا أصلع فإني أعرف وجهك ولا أدري ما أسمك ؟ قال: قلت: أنا زر بن حبيش. قال: فما علمك بأن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - صلى فيه ليلتئذ ؟ قال: قلت: القرآن يخبرني بذلك. قال: من تكلم بالقرآن فلج اقرأ. قال: فقرأت ?سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الحَرَامِ إلى الْمَسْجِدِ الأَقْصَا?(1) قال: فلم أجده صلى فيه. قال: يا أصلع هل تجد صلى فيه ؟ قال: قلت: لا. قال: والله ما صلى فيه رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ليلتئذ، لو صلى فيه لكتب عليكم صلاة فيه كما كتب عليكم صلاة في البيت العتيق، والله ما زايلا البراق حتى فتحت لهما أبواب السماء، فرأيا الجنة والنار ووعد الآخرة أجمع، ثم عادا عودهما على بدئهما. قال: ثم ضحك حتى رأيت نواجذه، قال: ويحدثون أنه ربطه ليفر منه وإنما سخره له عالم الغيب والشهادة. قال: قلت: أبا عبد الله أي دابة البراق. قال: دابة أبيض طويل هكذا خطوه مد البصر. رواه أحمد والترمذي وقال شيخنا: هذا حديث حسن وقال الشيخ الألباني: حسن الإسناد، كما في "صحيح الترمذي"[3147]. وقال شيخنا: قال الحافظ ابن كثير رحمه الله في تفسيره[ج 3/ 11]: وهذا الذي قاله حذيفة ? نفي ما أثبته غيره عن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - من ربط الدابة بالحلقة ومن الصلاة ببيت المقدس مما سبق، وما سبق مقدم على قوله. والله أعلم بالصواب. اهـ. 273- وعن حذيفة ? أنه رأى شَبَثَ بن ربعي بَزَقَ بين يديه، فقال: يا شَبَثُ لا تبزق بين يديك فإن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - كان ينهى عن ذلك، وقال: «إن الرجل إذا قام يصلي أقبل الله عليه بوجهه حتى ينقلب أو يُحْدِث حدَثَ سوء». رواه ابن ماجة وقال شيخنا: هذا حديث حسن. وقال الشيخ الألباني: إسناده حسن، كما في "الصحيحة"[1596] وهو في "صحيح ابن ماجة"[1032] • ورواه محمد بن نصر المروزي في تعظيم قدر الصلاة بسند آخر عن حذيفة ? قال إن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - قال: «إذا قام أحدكم أو قال الرجل في صلاته يقبل الله عليه بوجهه فلا يبزقن أحدكم في قبلته ولا يبزقن عن يمينه فإن كاتب الحسنات عن يمينه ولكن ليبزق عن يساره». وقال شيخنا: يرتقي الحديث بالسندين إلى الصحة. وقال الشيخ الألباني: هذا سند صحيح، رجاله ثقات، رجال الشيخين، كما في "الصحيحة"[1062][ج 3]. 274- وعن حذيفة ? قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «لا تَقدموا الشهر حتى تروا الهلال أو تكملوا العدة ثم صوموا حتى تروا الهلال، أو تكملوا العدة». رواه أبو داود من طريق جرير، عن منصور، عن ربعي، عن حذيفة، وقال: رواه سفيان وغيره، عن منصور، عن ربعي، عن رجل من أصحاب النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -، ولم يسمي حذيفة. وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، على شرط الشيخين. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح النسائي"[2125] و"الإرواء"[ج 4/ 8]. 275- وعن همام أن حذيفة أمَّ الناس بالمدائن على دكان فأخذ أبو مسعود بقميصه فجبذه فلما فرغ من صلاته قال: ألم تعلم أنهم كانوا يُنهون عن ذلك ؟ قال: بلى، قد ذكرت حيْن مددتني. رواه أبو داود وقال شيخنا: هذا الأثر صحيح وليس بحجة لأنه لم يُسنَد إلى النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -. وقال الشيخ الألباني في الأثر: صحيح، كما في "صحيح أبي داود"[597]. قلت: لكن الأولى هو اجتناب هذا الفعل لاتفاق صحابيين على ذلك، والنهي إما من النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -، أو من كبار الصحابة. 276- وعن حذيفة ? أن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - كان إذا أراد أن ينام وضع يده تحت رأسه، ثم قال: «اللهم قني عذابك يوم تجمع أو تبعث عبادك». رواه الترمذي وأحمد وقال شيخنا: هذا حديث صحيح. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في صحيح الترمذي[3398]. 277- وعنه ? قال: ذكر الدجال عند رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - فقال: «لأنا لَفِتنت بعضكم أخوف عندي من فتنة الدجال، ولن ينجوا أحد مما قبلها إلا نجا منها، وما صُنِعَت فتنة منذ كانت الدنيا صغيرة ولا كبيرة إلا لفتنة الدجال». رواه أحمد وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، ولحذيفة في الصحيح في الدجال حديث غير هذا، ورواه البزار به وفيه: «.... والله لا تضر مسلماً، مكتوب بين عينيه كافر» وقال شيخنا: الحديث رجاله رجال الصحيح، إلا سليمان بن ميسرة وقد وثقه ابن معين والنسائي. وقال الشيخ الألباني: حسن صحيح، كما في تعليقه على "صحيح ابن حبان"[6769] وهو مخرج 43- مسند الحسن بن علي ? 278- عن الحسن بن علي ? قال: حفظت من رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - دع ما يريبك إلى ما لا يريبك، فإن الصدق طمأنينة، وإن الكذب ريبة. رواه الترمذي، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "الإرواء"[2074]. 279- وعن الحسن ? قال: علمني رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - كلمات أقولهن في الوتر- قال ابن جواس في قنوت الوتر -: «اللهم اهدني فيمن هديت، وعافني فيمن عافيت، وتولني فيمن توليت، وبارك لي فيما أعطيت، وقني شر ما قضيت، إنك تقضي ولا يُقضى عليك. إنه لا يذل من واليت، ولا يعز من عاديت، تباركت ربنا وتعاليت». رواه أبو داود وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، وهو من الأحاديث التي الزم الدار قطني البخاري ومسلما أن يخرجاه، وأخرجه الترمذي وقال: حديث حسن. وأخرجه النسائي وابن ماجه. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في"الإرواء"[429][ج 2]، و"صحيح النسائي"[1744]. • عن أبي الحوراء قال: قلت للحسن بن علي: ما تذكر من رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ؟ قال: أذكر من رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: أني أخذت تمرة من تمر الصدقة فجعلتها في فيَّ قال فنـزعها رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - بلعابها فجعلها في التمر، فقيل يا رسول الله، ما كان عليك من هذه التمرة لهذا الصبي ؟ قال: «وإنا آل محمد لا تحل لنا الصدقة» قال: وكان يقول: «دع ما يريبك إلى ما لا يريبك، فإن الصدق طمأنينة، وإن الكذب ريبة» قال: وكان يعلمنا هذا الدعاء: «اللهم اهدني فيمن هديت، وعافني فيمن عافيت، وتولني فيمن توليت، وبارك لي فيما أعطيت، وقني شر ما قضيت، إنك تقضي ولا يقضى عليك، إنه لا يذل من واليت». وقال شعبة وأظنه قد قال هذه أيضا: «تباركت ربنا وتعاليت» ثم صار شعبة لا يشك في ثبوتها. رواه أحمد وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، ورجاله ثقات، وقد الزم الدارقطني البخاري ومسلما أن يخرجاه. وأخرجه أبو يعلى وخرجه الشيخ الألباني في "الإرواء" تحت رقم[429] وصححه. قلت: ورواه ابن حبان من طريق منصور عن ربعي عن عمران بن حصين قال: أتى رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - رجل فقال: يا محمد، فذكره، فيحمل على أن الرجل المبهم هو حصين. وقال الشيخ الألباني في تعليقه على "صحيح ابن حبان"[896]: صحيح. 44- مسند الحكم بن حزن ? 280- وعن الحكم بن حزن الكُلفي قال: قدمت على رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - سابع سبعة أو تاسع تسعة. قال: فأذن لنا فدخلنا فقالنا: يا رسول الله أتيناك لتدعو لنا بخير. قال: فدعا لنا بخير، وأمر بنا فأُنـزلنا، وأمر لنا بشيء من تمر، والشأن إذ ذاك دون قال: فلبثنا عند رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - أياماً شهدنا فيها الجمعة: فقام رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - متوكئاً على قوس، - أو قال: على عصا – فحمد الله وأثنى عليه، كلمات خفيفات، طيبات، مباركات، ثم قال: «أيها الناس إنكم لن تفعلوا، ولن تطيقوا كل ما أمرتم به، ولكن سددوا وأبشروا». رواه أحمد وقال شيخنا: هذا حديث حسن، ورواه أبو يعلى. قلت: وأخرجه أبو داود عن الحكم، وقال الشيخ الألباني: حسن، كما في "صحيح أبي داود"[1096]. 45- مسند حمل بن مالك بن النابغة ? 281- عن ابن عباس عن عمر ? أنه سأل عن قضية النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - في ذلك فقام حَمَلُ بن مالك بن النابغة فقال: كنت بين امرأتين فضربت إحداهما الأخرى بمسطح فقتلتها وجنينها، فقضى رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - في جنينها بغرة وأن تقتل. رواه أبو داود وغيره، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح أبي داود"[4572]. 46- مسند أبي أيوب الأنصاري خالد بن زيد ? 282- عن أسلم أبي عمران قال: غزونا من المدينة نريد القسطنطينية، وعلى الجماعة عبد الرحمن بن خالد بن الوليد، والروم ملصقو ظهورهم بحائط المدينة. فحمل رجل على العدو فقال الناس: مه، مه ؟ لا إله إلا الله يلقي بيده إلى التهلكة. فقال أبو أيوب: إنما أنـزلت هذه الآية فينا معشر الأنصار لما نصر الله نبيه - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - وأظهر الإسلام، قلنا هلم نقيم في أموالنا ونصلحها، فأنـزل الله – عز وجل -: ?وَأَنفِقُواْ فِي سَبِيل اللهِ وَلَا تُلْقُواْ بِأَيدِيكُمْ إِلَى التهْلُكَةِ? فالإلقاء بأيدينا إلى التهلكة أن نقيم في أموالنا ونصلحها وندع الجهاد. قال أبو عمران فلم يزل أبو أيوب يجاهد في سبيل الله – عز وجل – حتى دفن بالقسطنطينية. رواه أبو داود والترمذي وقال شيخنا: هذا حديث صحيح. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح أبي داود"[2512]. 283- وعن مرثد بن عبد الله قال: قدم علينا أبو أيوب غازياً، وعقبة بن عامر يومئذ على مصر، فأخَّر المغرب فقام إليه أبو أيوب فقال: ما هذه الصلاة يا عقبة ؟ فقال: شُغلنا، قال: أما سمعت رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول: «لا يزال أمتي بخير - أو قال: على الفطرة - ما لم يؤخروا المغرب إلى أن تشتبك النجوم». رواه أبو داود، والإمام أحمد، وفيه قال أبي أيوب: أما والله ما بي إلا أن يظن الناس أنك رأيت رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يصنع هذا. وقال شيخنا: هذا حديث حسن. وقال الشيخ الألباني: حسن صحيح. كما في "صحيح أبي داود"[418]. 284- وعن أبي أيوب خالد بن زيد ? قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «الوتر حق على كل مسلم، فمن أحب أن يوتر يخمس فيفعل، ومن أحب أن يوتر بثلاث فيفعل، ومن أحب أن يوتر بواحدة فليفعل». رواه أبو داود والنسائي وابن ماجه وقال شيخنا: هذا حديث حسن، رجاله رجال الصحيح. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح النسائي"[1709] ابن ماجة[1202]. 285- وعنه ? قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - إذا أكل أو شرب قال: «الحمد لله الذي أَطْعَمَ، وسَقَى، وسوَّغَهُ، وجعل له مخرجاً». رواه أبو داود وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، على شرط البخاري. وقال الشيخ الألباني: إسناده صحيح، على شرط الشيخين، كما في "الصحيحة"[705][ج 2/ 330]، وقد عزاه إلى عدة مراجع. 47- مسند خالد بن العداء? 286- عن خالد بن العداء بن هوذة ?، قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يخطب الناس يوم عرفة على بعير قائم في الركابين. رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح أبي داود" [1917]. 48- مسند خالد بن عرفطة ? 287- عن عبد الله بن يسار، قال: كنت جالساً وسليمان بن صرد، وخالد بن عرفطة، فذكروا أن رجلاً توفي مات ببطنه، فإذا هما يشتهيان أن يكونا شهداء جنازته، فقال أحدهما للأخر: ألم يقل رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «من يقتله بطنه فلن يعذب في قبره». رواه النسائي، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، رجاله رجال الصحيح، إلا عبد الله بن يسار وقد وثقه النسائي، وأخرجه الترمذي، وأحمد. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح النسائي" [2051]. 49- مسند خالد بن عدي ? 288- وعن خالد بن عدي الجهني ? قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول: «من بلغه معروف عن أخيه من غير مسألة، ولا إشراف نفس، فيقبله ولا يرده، فإنما هو رزق ساقه الله – عز وجل – إليه». رواه أحمد وأبو يعلى وقال شيخنا: هذا حديث صحيح. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح الترغيب والترهيب"[841]. 50- مسند خالد بن الوليد ? 289- وعن خالد بن حكيم بن حزام قال: تناول أبو عبيدة رجلاً بشيء فنهاه خالد بن الوليد، فقال: أغضبت الأمير. فأتاه، فقال: إني لم أرد أن أغضبك ولكني سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول: «إن أشد الناس عذاباً يوم القيامة أشد الناس عذاباً للناس في الدنيا». رواه أحمد وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، ورجاله رجال الصحيح، إلا خالد بن حكيم وقد وثقه ابن معين، كما في "تعجيل المنفعة". وقال الشيخ الألباني: إسناده صحيح، رجاله ثقات، رجال مسلم، إلا خالد بن حكيم وهو ثقة، كما في "الصحيحة"[1442]. 290- عن خالد بن الوليد ?، أن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – بعثه إلى أناس من خثعم، فاعتصموا بالسجود فقتلهم، فواهم النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – بنصف الدية ثم قال: «أنا بريءٌ من كل مسلم مع مشرك، لاتراءى ناراهما». رواه الطحاوي في "مشكل الآثار" وقال شيخنا: هذا حديث صحيح. والألباني رحمه الله ذكره في "الإراوء" تحت رقم [1207] وقال في سنده: رجاله ثقات رجال البخاري، إلا أن حفص بن غياث كان تغير حفظه قليلاً، كما في "التقريب". وذكر خلافاً في الحديث حاصله أنه قد رواه أبو داود والترمذي وغيرهما من طريق أبي معاوية عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم عن جرير بن عبد الله به. وقال أبو داود عقبه: رواه هشيم، ومعمر، وخالد الواسطي، وجماعة لم يذكروا جريراً. وكذلك رواه أبو عبيد في "الغريب" عن هشيم، والترمذي من طريق عبدة، والنسائي من طريق خالد كلهم عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس مرسلاً، وذكر الترمذي أن البخاري رجح فيه الإرسال، ورواه الطبراني في "الكبير" من طريق حفص بن غياث، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم عن خالد بن الوليد وهي الطريق التي عند شيخنا. عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير عن أبيه عن عوف بن مالك الأشجعي، وخالد بن الوليد، أن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – لم يخمس السلب. رواه أحمد، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، رجاله رجال الصحيح. قلت: ورواه أبو داود وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح أبي داود" [2721]. 51- مسند خباب بن الأرت ? 291- عن خباب بن الأرت ? قال: إنا لقعود على باب رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – ننتظر أن يخرج لصلاة الظهر إذ خرج علينا فقال: «اسمعوا». فقالنا: سمعنا. ثم قال:«اسمعوا». فقلنا سمعنا. فقال: «إنه سيكون عليكم أمراء فلا تعينوهم على ظلمهم، فمن صدقهم بكذبهم فلن يرد علي الحوض». رواه أحمد، وقال شيخنا: حسن. كما في دلائل النبوة صـ468. وقال الشيخ الألباني: حسن لغيره. كما في تعليقه على "صحيح ابن حبان" [284]. 52- مسند دكين بن سعيد ? 292- وعن دكين بن سعيد الخثعمي ? قال: أتينا رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ونحن أربعون وأربعمائة، نسأله الطعام، فقال النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - لعمر: «قم فأعطهم» قال: يا رسول الله، ما عندي إلا ما يقيظني والصبية. – قال وكيع: القيظ في كلام العرب أربعة اشهر – قال: «قم فأعطهم ؟» قال عمر: يا رسول الله سمعا وطاعة. قال: فقام عمر، وقمنا معه، فصعد بنا إلى غرفة له، فأخرج المفتاح من حجزته ففتح الباب، قال دكين: فإذا في الغرفة من التمر شبيه بالفصيل الرابض. قال: شأنكم. قال: فأخذ كل رجل منا حاجته ما شاء. قال: ثم التفت، وإني لمن آخرهم، وكأن لم نرزأ منه تمرة. رواه أحمد وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، على شرط الشيخين، وأخرجه الحميدي به. قلت: وأخرجه أبو داود مختصراً. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح أبي داو"[5238]. قلت: وأخرجه ابن حبان مطولا، وقال الشيخ الألباني فيه: صحيح الإسناد، كما في تعليقه على "صحيح ابن حبان"[6494]. 53- مسند ديلم الحميري ? 293- وعن ديلم ? أنه سأل رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - قال: إنا بأرض باردة، وأنا لنستعين بشراب يصنع لنا من القمح. فقال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «أيسكر ؟» قال: نعم. قال: «فلا تشربوه» فأعاد عليه الثانية، فقال له رسول الله ت- صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «أيسكر ؟» قال: نعم. قال: «فلا تشربوه» قال فأعاد عليه الثالثة، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «أيسكر ؟» قال: نعم. قال: «فلا تشربوه» قال: فإنهم لا يصبرون عنه. قال: «فأن لم يصبروا عنه فاقتلهم». رواه أحمد، وقال شيخنا: صحيح. وقال الشيخ الألباني: إسناده صحيح، كما في تعليقه على "المشكاة"[3651]. قلت: وأخرجه أبو داود وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح أبي داود"[3683]. 54- مسند ذي مِخْبَر ? 294- وعن ذي مخبر ? أنه سئل عن الهدنة فقال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول: «ستصالحون الروم صلحا آمنا، فتغزون أنتم وهم عدواً من ورائكم، فتنصرون، وتغنمون، وتسلمون، ثم ترجعون حتى تنـزلون بمرج ذي تلول، فيرفع رجل من أهل النصرانية الصليب فيقول غلب الصليب، فيغضب رجل من المسلمين فيدقه، فعند ذلك تغدر الروم وتجمع للملحمة». وفي رواية: «.... ويثور المسلمون إلى أسلحتهم، فيقتلون فيكرم الله تلك العصابة بالشهادة». رواه أبو داود وابن ماجه وابن أبي شيبة وقال شيخنا: هذا حديث صحيح. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح ابن ماجه"[4163]. ورواه أبو داود عن ذي مخبر ? قال سمعت رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول: «ستصالحون الروم صلحا آمنا، وتغزون أنتم وهم عدواً من ورائكم». وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، على شرط مسلم، ورواه ابن ماجه. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "ابن ماجة". 55- مسند رافع بن خديج ? 295- وعن رافع بن خديج ? قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول: «العامل بالحق على الصدقة كالغازي في سبيل الله حتى يرجع إلى بيته». رواه أحمد وقال شيخنا: هذا حديث حسن. وقال الشيخ الألباني: حسن، كما في "الترغيب والترهيب"[768]. 296- وعنه ? قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «أصبحوا بالصبح فإنه أعظم لأجوركم وأعظم للأجر». رواه أبو داود وقال شيخنا: هذا حديث حسن. وفي رواية الترمذي: «أسفروا بالفجر فإنه أعظم للأجر». وقال شيخنا: الحديث يرتقي إلى صحيح لغيره، ورواه الترمذي والنسائي وابن ماجه. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "الإرواء"[258]. 297- عن عبيد الله بن رافع عن أبيه ?، قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – يتوضاء ثلاثاً ثلاثاً، ورأيته يتوضأ مرة مرة. رواه الدارقطني، وقال شيخنا: هذا حديث حسن. وقال الشيخ الألباني: رواه الطبراني وإسناده صحيح، رجاله رجال الصحيح كما قال الهيثمي. كما في "الصحيحة" [2122]. 56- مسند ربيعة بن عامر ? 298- وعن ربيعة ? قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول: «أَلِظِّوا بيا ذا الجلال والإكرام». رواه أحمد والنسائي وقال شيخنا: هذا حديث صحيح. وذكره الألباني في "الصحيحة"[1536]، وذكر مخرِّجيه وقال: قال الحاكم: صحيح الإسناد. ووافقه الذهبي، وهو كما قالا. 57- مسند رفاعة بن عرابة ? 299- وعن رفاعة الجهني ? قال: أقبلنا مع رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - حتى إذا كنا بالكديد – أو قال: بقُديد -، فجعل رجال منا يستأذنون إلى أهليهم فيأذن لهم، فقام رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: «ما بال رجال يكون شق الشجرة التي تلي رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - أبغض إليهم من الشق الآخر» فلم نر عند ذلك من القوم إلَّا باكيا، فقال رجل: إن الذي يستأذنك بعد هذا لسفيه. فحمد الله وقال حينئذ: «أشهد عند الله لا يموت عبد يشهد أ ن لا إله إلا الله وأني رسول الله صدقاً من قلبه ثم يسدد إلا سلك في الجنة، قال: وقد وعدني ربي – عز وجل -، أن يدخل من أمتي سبعين ألفاً لا حساب عليهم ولا عذاب، وإني لأرجوا أن لا يدخلوها حتى تبوَّأوا أنتم ومن صلح من آبائكم وأزواجكم وذرياتكم مساكن في الجنة، وقال: إذا مضى نصف الليل – أو قال: ثلثا الليل – ينـزل الله – عز وجل – إلى السماء الدنيا فيقول: لا أسأل عن عبادي أحد غيري، من ذا يستغفرني فأغفر له، من الذي يدعوني أستجيب له، من ذا الذي يسألني فأعطيه، حتى ينفجر الصبح». رواه أحمد، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، رجاله رجال الصحيح، وأخرجه ابن خزيمة في "التوحيد"، والطيالسي، والبزار. قلت: وأخرجه ابن حبان وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في تعليقه على "صحيح ابن حبان"[212] وهو مخرج في "الصحيحة"[2405] وقال: هذا إسناد صحيح، على شرط الشيخين. 58- مسند الزبير بن العوام ? 300- عن الزبير قال: لما نـزلت ?ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِندَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ?(2) قال الزبير: أي رسول الله مع خصومتنا في الَدنيا ؟ قال: «نعم»، ولما نـزلت: ?ثُمَّ لَتُسْئَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ?(3) قال الزبير: أي رسول الله، أيُّ نعيم نسأل عنه وإنما – يعني – هما الأسودان: التمر، والماء. قال: «أما إن ذلك سيكون». رواه أحمد وقال شيخنا: هذا حديث حسن. • وفي رواية له قال: لما نـزلت هذه السورة على رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ?إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُم مَّيِّتُونَ. ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِندَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ? قال الزبير: أي رسول الله، أيكرر علينا ما كان في الدنيا مع خواص الذنوب ؟ قال: «نعم، ليكرر عليكم، حتى يؤدَّى إلى كل ذي حق حقه». فقال الزبير: والله أن الأمر لشديد. ورواه الترمذي، وابن ماجة، وأبو يعلى بنحوه، وقال شيخنا: هذا حديث حسن. وقال الشيخ الألباني: حسن، كما في "صحيح الترمذي"[3236 و 3356]. 301- وعنه ? قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول يومئذ: «أوجب طلحة» حين صنع برسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ما صنع – يعني حين برك له طلحة -، فصعد النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - على ظهره. رواه أحمد وابن أبي عاصم في "السنة"، وأبو يعلى، والترمذي وقال: حسن صحيح غريب. وقال شيخنا: هذا حديث حسن. وقال الشيخ الألباني: حسن، كما في "الصحيحة"[945]. 302- وعن الزبير بن العوام ? قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول وقد كان الناس انهزموا عن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - حتى انتهى بعضهم إلى دون الأعراض، إلى جبل بناحية المدينة، ثم رجعوا إلى رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - وقد كان حنظلة بن أبي عامر التقى هو وأبو سفيان بن حرب فلما استعلاه حنظلة رآه شدَّاد بن الأسود، فعلاه شداد بالسيف حتى قتله وقد كاد يقتل أبا سفيان، فقال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «إن صاحبكم حنظلة تغسله الملائكة، فسلوا صاحبته» فقالت: خرج وهو جنب لما سمع الهائعة. فقال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «فذاك قد غسلته الملائكة». رواه الإمام محمد بن حبان، وقال شيخنا: هذا حديث حسن. وقال الشيخ الألباني: حسن. كما في تعليقه على "صحيح ابن حبان" [6986]. 59- مسند زيد بن أرقم ? 303- وعن زيد بن أرقم ? قال: أتى النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - رجل من اليهود فقال: يا أبا القاسم: ألست تزعم أن أهل الجنة يأكلون فيها ويشربون ؟ قال: وقد قال لأصحابه: إن أقر لي بهذا خصمته. فقال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «والذي نفسي بيده إن أحدكم ليعطى قوة مائة رجل في المطعم والمشرب والشهوة والجماع» قال: فقال له اليهودي: فإن الذي يأكل ويشرب تكون له الحاجة ؟ قال: فقال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «حاجتهم عرق، يفيض من جلودهم، مثل المسك، فإذا البطن قد ضمر». رواه الإمام أحمد وابن أبي شيبة وهناد بن السري في "الزهد" وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، ورواه البزار، والدارمي، والنسائي في "تفسيره". وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في تعليقه على "صحيح ابن حبان"[7381]. 304- وعنه ? قال: سَحَرَ النبيَ - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - رجلٌ من اليهود، قال: فاشتكى لذلك أياماً قال: فجاءه جبريل عليه السلام فقال: إن رجلا من اليهود سحرك، عقد لك، عقداً، عقداً في بئر كذا وكذا، فأَرْسِل إليها من يجيء بها. فبعث رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - علياً ?، فاستخرجها فجاء بها فحلَّلَها، قال: فقام رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - كأنما نشط من عقالٍ، فما ذكر لذلك اليهودي، ولا رآه في وجهه قط حتى مات. رواه الإمام أحمد وقال شيخنا: هذا حديث رجاله رجال الصحيح. ورواه النسائي والطبراني في الكبير، وذكر الشيخ الخلاف فيه ثم قال: فالحديث صحيح، والحمد لله. وقال الشيخ الألباني: صحيح الإسناد، كما في "صحيح النسائي"[4091]. 305- وعنه ? قال: رمدت عيني فعادني النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -، ثم قال: «يا زيد، لو أن عينك لمّا بها كيف كنت تصنع» قال: كنت أصبر واحتسب، قال: «لو أن عينك لمّا بها، ثم احتسبت كان ثوابك الجنة». رواه البخاري في "الأدب المفرد"، وقال شيخنا: هذا حديث حسن. ورواه أحمد بنحوه ورواه أبو داود مختصرا قال زيد ? عادني رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - من وجع كان بعيني. وقال الشيخ الألباني: حسن، كما في "صحيح أبي داود"[3102]. 306- وعن زيد بن أرقم ? قال: كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - فنـزلنا منـزلاً قال: فقال: «ما أنتم جزء من مائة ألف جزء ممن يرد على الحوض» قال: قلت: كم كنت يومئذ ؟ قال: «سبعمائة أو ثمان مائة». رواه أبو داود وأحمد وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، ورواه ابن أبي عاصم في "السنة"، والحاكم، وهو على شرط البخاري. وقال الشيخ الألباني: سنده صحيح، ورجاله رجال الشيخين، غير أبي حمزة، وأسمه طلحة بن يزيد الأنصاري، فمن رجال البخاري، ووثقه ابن حبان والنسائي،كما في "الصحيحة"[123]. 307- وعنه ? قال: لقد كنا نقرأ على عهد رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «لو كان لأبن آدم واديان من ذهب وفضة، لأبتغى إليهما آخر، ولا يملأ بطن ابن آدم إلا التراب، ويتوب الله على من تاب». رواه أحمد والبزار. وقال شيخنا: هذا حديث صحيح. وقال الشيخ الألباني: هذا إسناد صحيح، رجاله ثقات. كما في "الصحيحة"[2910]. 308- وعن أبي سريحة – أو زيد بن أرقم، شك شعبة - ? عن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - قال: «من كنت مولاه فعلي مولاه». رواه الترمذي، وقال: حديث حسن غريب. وروى شعبة هذا الحديث عن ميمون أبي عبد الله عن زيد بن أرقم عن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - نحوه، وأبو سريحة حذيفة بن أسيد صاحب رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -. وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، ورواه أحمد، وذكر عن ابن عباس مثله. وقال الشيخ الألباني في حديث زيد بن أرقم: صحيح، كما في "صحيح الترمذي"[3713] وفي "الصحيحة"[1750]. 309- وعن زيد ? أن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - قال: «من لم يأخذ من شاربه فليس منَّا». رواه الترمذي وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، رجاله ثقات، ورواه النسائي وابن أبي شيبة. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح النسائي"[1/ 16][13]. 310- عن علي بن ربيعة، قال: لقيت زيد بن أرقم ?، وهو داخل على المختار أو خارج من عنده، فقلت له: أسمعت رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – يقول: «إني تارك فيكم الثقلين؟» قال: نعم. رواه أحمد، ويعقوب بن سفيان الفسوي وزاد فيه: «كتاب الله عز وجل وعترتي»، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، ورواه الطحاوي في "مشكل الآثار". وقال الشيخ الألباني: إسناده صحيح، رجاله رجال الصحيح. كما في " الصحيحة" [ج 4/ 356] تحت رقم [1761]. 60- مسند زيد بن ثابت ? 311- وعن زيد بن ثابت ? قال: قال رسول الله ت- صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «تحسن السريانية ؟ إنها تأتيني كتب ؟» قال: قلت: لا. قال: «فَتَعَلَّمْها»، فتعلمتها في سبعة عشر يوماً. رواه أحمد وقال شيخنا: هذا حديث صحيح. • وفي رواية: قال: أمرني رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - فتعلمت كتاب يهود وقال: «إني والله ما آمن يهود على كتابي» فتعلمتها، فلم يمر بي إلا نصف شهر حتى حذقته، فكنت أكتبُ له إذا كتب، وأقرأ له إذا كُتب إليه. روه أبو داود، والترمذي. وقال الشيخ الألباني: حسن صحيح، كما في "صحيح الترمذي"[2715][ج 3/ 85]. 312- وعن ابن الديلمي قال: لقيت أبي بن كعب فقلت: يا أبا المنذر إنه قد وقع في نفسي شيء من هذا القدر فحدثني بشيء لعلة يذهب من قلبي. قال: لو أن الله عذب أهل سماواته وأهل أرضه لعذبهم وهو غير ظالم لهم، ولو رحمهم كانت رحمته لهم خيراً من أعمالهم، ولو أنفقت جبل أحد ذهباً في سبيل الله ما قبله الله منك حتى تؤمن بالقدر، وتعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك، وما أخطأك لم يكن ليصيبك، ولو مت على غير ذلك لدخلت النار. قال: فأتيت حذيفة، فقال لي مثل ذلك، وأتيْت ابن مسعود، فقال لي مثل ذلك، وأتيت زيد بن ثابت فحدثني عن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - مثل ذلك. رواه أحمد وقال شيخنا: هذا حديث حسن.، ورواه أبو داود وابن ماجة. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح ابن ماجة"[76]. • وعن زيد بن ثابت ? قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول: «لو أن الله عذب أهل سماواته وأهل أرضه لعذبهم غير ظالم لهم، ولو رحمهم كانت رحمته لهم خيرا من أعمالهم ولو كان لك جبل أحد أو مثل جبل أحد ذهبا نفقته في سبيل الله ما قبله الله منك حتى تؤمن بالقدر، وتعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك، وأن ما أخطأك لم يكن ليصيبك، وأنك إن مت على غيْر هذا دخلت النار». رواه أحمد. 313- وعنه ? قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول: «نَضَّر الله امرأً سمع منا حديثا فحفظه حتى يبلغه غيره، فإنه رب حامل فقه ليس بفقيه، ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه، ثلاث خصال لا يَغِل عليهن قلب مسلم أبداً: إخلاص العمل لله، ومناصحة ولاة الأمر، ولزوم الجماعة، فإن دعوتهم تحيط مِن ورائهم» وقال: «من كان همه الآخرة: جَمَعَ اللهُ شمله، وجعل غناه في قلبه، وأتته الدنيا وهي راغمة، ومن كانت نيته الدنيا: فرق الله عليه ضيعته، وجعل فقره بين عينيه، ولم يأته من الدنيا إلا ما كتب له» وسألَنَا عن الصلاة الوسطى وهي الظهر. رواه أحمد وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، ورجاله ثقات، وأما الصلاة الوسطى فالصحيح أنها العصر، ورواه ابن ماجه مقتصرا على: «من كانت الدنيا.... الخ» وروا أبو داود والترمذي أوله إلى: «ورب حامل فقه ليس بفقيه». وقال الشيخ الألباني: سنده صحيح، رجاله كلهم ثقات، كما في "الصحيحة"[404] وقال في "صحيح ابن ماجه"[4180]: صحيح. 314- وعنه ? قال: أمروا أن يسبحوا دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين، ويحمدوا ثلاثا وثلاثين، ويكبروا أربعا وثلاثين، فأوتي رجل من الأنصار في منامه فقيل له: أمركم رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - أن تُسَبِّحوا دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين، وتحمدوا ثلاثا وثلاثين، وتكبروا أربعا وثلاثين ؟ قال: نعم. قال: فاجعلوها خمساً وعشرين، اجعلوا فيها التهليل. فلما أصبح أتى النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - فذكر ذلك له فقال: «اجعلوها كذلك». رواه النسائي وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، رجاله رجال الصحيح، إلا كثير بن أفلح وقد وثقه النسائي، ورواه الترمذي، وابن خزيمة، وأحمد، والطبراني في الدعاء، والحاكم وقال: صحيح الإسناد. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في صحيح النسائي[1349]. 61- مسند زيد بن خارجه ? 315- عن موسى بن طلحة، قال: سألت زيد بن خارجه عن الصلاة على النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -، فقال زيد: إني سألت رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – بنفسي، فقالت: كيف الصلاة عليك؟ قال: «صلوا واجتهدوا، ثم قولوا: اللهم بارك على محمد، وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم إنك حميد مجيد». رواه أحمد، والنسائي، والفسوي، والطحاوي، والطبرني، وقال شيخنا: هذا حديث حسن. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح النسائي" [1291]. 62- مسند زيد بن خالد بن الجهني ? 316- وعن زيد بن خالد ? قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «لا تسبوا الديك فإنه يدعو إلى الصلاة». وفي رواية: «إنه يؤذن للصلاة». رواه أحمد وأبو داود والنسائي في "عمل اليوم والليلة" وقال شيخنا: هذا حديث صحيح. • وأخرجه معمر في "جامعه" كما آخر "مصنف عبد الرزاق" بلفظ: قال زيد: لعن رجل ديكا صاح عند رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - فقال: «لا تلعنه فإنه يدعو للصلاة». وكذا أخرجه أحمد وابن حبان والحميدي وذكر شيخنا أنه اختلف في وصله وإرساله، ورجح وصله، وقال: فصح الحديث والحمد لله. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح أبي داود"[5101][ج 3/ 253]. 317- وعنه ? أن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - قال: «من توضأ فأحسن وضوءه ثم صلى ركعتين لا يسهو فيهما غفر له ما تقدم من ذنبه». رواه أبو داود وقال شيخنا: هذا حديث حسن. وقال الشيخ الألباني: حسن، كما في "صحيح الجامع"[6041]. 63- مسند السائب بن خلاد ? 318- وعن السائب ? أن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - قال: «من أخاف أهل المدينة أخافه الله – عز وجل – وعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل الله منه يوم القيامة صرفاً ولا عدلاً». وفي لفظ: من أخاف أهل المدينة ظالماً...الخ. رواه أحمد وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، رجاله رجال الصحيح. وقال الشيخ الألباني بعد تخريجه: إسناده صحيح، كما في"الصحيحة" تحت رقم[2304][ج 5/ 383] وعنده السائب بن خالد وصوابه بن خلاد. 64- مسند السائب بن يزيد ? 319- وعن السائب ? أن امرأة جاءت إلى رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - فقال: «يا عائشة أتعرفين هذه ؟» قالت: لا، يا نبي الله. قال: «هذه قينة بني فلان، تحبين أن تغنيك ؟» قالت: نعم. قال: فأعطاها طبقا، فغنتها، فقال النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «قد نفخ الشيطان في منخريها». رواه أحمد وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، رجاله رجال الصحيح، وأخرجه النسائي في "عشرة النساء". وقال الشيخ الألباني: هذا إسناد صحيح، على شرط الشيخين، كما في "الصحيحة"[3281]. قلت معنى قوله: أعطاها طبقاً: الطبق: كل غطاء لا زم على الشيء، والذي يؤكل فيه.كما في "القاموس". 65- مسند سالم بن عبيد ? 320- عن سالم بن عبيد قال: أغمي على رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - في مرضه، ثم أفاق، فقال: «أحضرت الصلاة ؟» قالوا: نعم. قال: «مروا بلالاً فليؤذِّن، ومروا أبا بكر فليصل بالناس». ثم أغمي عليه فأفاق، فقال: «أحضرت الصلاة ؟» قالوا: نعم. قال: «مروا بلالاً فليؤذِّن، ومروا أبا بكر فليصل بالناس»، ثم أغمي عليه فأفاق، فقال: «أحضرت الصلاة ؟»، قالوا: نعم. قال: «مروا بلالاً فليؤذِّن، ومروا أبا بكر فليصل بالناس»، فقالت عائشة: إن أبي رجل أسيف، فإذا قام ذلك المقام يبكي لا يستطيع، فلو أمرت غيره. ثم أغمي عليه فأفاق، فقال: «مروا بلالاً فليؤذِّن، ومروا أبا بكر فليصل بالناس، فإنكن صواحب أو صواحبات يوسف» قال: فأمر بلال فأذن، وأمر أبو بكر فصلى بالناس، ثم إن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - وجد خفة، قال: «انظروا لي من أتكئ عليه»، فجاءت بريرة ورجل آخر، فاتكأ عليهما، فلما رآه أبو بكر ذهب لينكص، فأومأ إليه أن أثبت مكانك، ثم جاء رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - حتى جلس إلى جنب أبي بكر، حتى قضى أبو بكر صلاته، ثم إن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - قبض. رواه أبو عبد الله بن ماجه وقال: هذا حديث غريب، لم يحدث به غير نصر بن علي. وقال شيخنا: هذا حديث صحيح. • ورواه ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" بمثله، وزاد في آخره: فقال عمر ?: والله لا أسمع أحداً يذكر أن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - قبض إلا ضربته بسيفي هذا، قال: وكان الناس أُمّيين، لم يكن فيهم نبي قبله، قال: فأمسك الناس وقالوا: يا سالم انطلق إلى صاحب رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - فادعه. فأتيت أبا بكر ? وهو في المسجد فأتيته أبكي دهشا فلما رآني قال: قبض رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ؟ فقلت: إن عمر يقول: لا أسمع أحداً يذكر أن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - قبض إلا ضربته بسيفي هذا. فقال: انطلق. فانطلقت معه وجاء الناس قد أكبوا على رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -، فقال: يا أيها الناس أفرجوا لي. قال: فأفرجوا له فجاء حتى أكب عليه ثم لمسه ثم قال: ?إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُم مَّيِّتُونَ ?(1) فقالوا: يا صاحب رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - أقبض رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ؟ قال: نعم. فعلموا أن قد صدق، فقالوا: يا صاحب رسول الله؟ نصلي على رسول - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ؟ قال: نعم. قالوا: كيف ؟ قال: يدخل قوم فيكبرون ويدعون ثم يخرجون حتى يدخل الناس. قالوا: يا صاحب رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - أيدفن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ؟ قال: نعم. قالوا: أين ؟ قال: في المكان الذي قَبض اللهُ – عز وجل – فيه روحَه، فأن الله تبارك وتعالى لم يقبض روحه إلّا في مكان طيب. فعلموا أن قد صدق، ثم أمرهم أن يغسله بنو أبيه، واجتمع المهاجرون يتشاورون فقالوا: انطلقوا بنا إلى إخواننا من الأنصار، ندخلهم معنا في هذا الأمر. فقالت: الأنصار منا أمير، ومنكم أمير. فقال عمر ?: من له مثل هذا: ?إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا?(2) من هما، ثم بسط يده فبايعه وبايعه الناس بيعة حسنة جميلة. وقال ابن أبي عاصم: واحسبني قد سمعته من نصر بن علي مالا أحصيه. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح ابن ماجة"[1026][1/ 366] قلت: وأخرجه الترمذي في "الشمائل" مطولا مثل رواية ابن أبي عاصم، وقال الشيخ الألباني في "مختصره للشمائل"[333]: صحيح. 66- مسند سبرة بن معبد ? 321- وعن سبرة ? قال: خرجنا مع رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - حتى إذا كنا بعسفان، قال له سراقة بن مالك المدلجي: يا رسول الله، اقض لنا قضاءَ قومٍ كأنما ولدوا اليوم. فقال: «إن الله - عز وجل – قد أدخل عليكم في حجكم هذا عمرة، فإذا قدمتم فمن تطوَّف بالبيت وبين الصفا والمروة فقد حل، إلَّا من كان معه هدي». رواه أبو داود وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، على شرط مسلم، ورواه الدارمي. وقال الشيخ الألباني: صحيح،كما في "صحيح أبي داود"[1801]. 322- وعنه ? أن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - نـزل في موضع المسجد تحت دومة، فأقام ثلاثا،ثم خرج إلى تبوك، وأن جهينة لحقوه بالرحبة فقال لهم: «مَن أهل ذوي المروة ؟» فقالوا: بنو رفاعة من جهينة. فقال: «قد أقطعتها لبني رفاعة فاقتسموها. فمنهم من باع، ومنهم مَن أمسك فعمل». رواه أبو داود وقال شيخنا: هذا حديث حسن. وقال الشيخ الألباني: حسن الإسناد، كما في "صحيح أبي داود"[3068]، ولكن فيه أن الصحابي الربيع بن سبرة وهو خطأ، وسقط عن أبي سبرة بن معبد، كما هو معلوم من "تحفة الأشراف" وغيره. 67- مسند سعد بن أبي وقاص ? وهو سعد بن مالك 323- وعن سعد ? عن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - قال: «أنهاكم عن قليل ما أسكر كثيره». رواه النسائي والدارمي وقال شيخنا: هذا حديث حسن. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح النسائي"[5624]، وقال في "الإرواء"[ج 8/ 44] إسناده جيد، على شرط مسلم. 324- عن سعد ? قال: سمعني النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - وأنا أدعو، فقال: «اللهم استجب له إذا دعاك». رواه البزار كما في "كشف الأستار"، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح. قلت: وأخرجه الترمذي في فضائل سعد متصلا ومرسلا، ورجح المرسل، وقال الشيخ الألباني: صحيح. أي المتصل، كما في "صحيح الترمذي"[3751]. قلت: وسند الترمذي هو سند البزار، فيحمل أن الحديث روي على الوجهين فلا يضر. 325- وعن سعد بن أبي وقاص ? قال: مرَّ عليَّ النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - وأنا أدعو بإصبعيَّ فقال: «أَحِّد، أَحِّد» وأشار بالسبابة. رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، على شرط الشيخين، ورواه النسائي. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح النسائي"[1272]. 326- وعنه ? في قوله تعالى: ?الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ{1} إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ{2}?(1) قال: فنـزل القرآن على رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - قال: فتلا عليهم زماناً فقالوا: يا رسول الله، لو قصصت علينا. فأنـزل الله – عز وجل -: ?الر. تِلْكَ آَيَاتُ الْكِتَابِ المُبِين.... نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ? فقالوا: يا رسول الله، لو حدثتنا. فأنـزل الله – عز وجل-: ?اللهُ نـزلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابَاً مُّتَشَابِهاً?(1) كل ذلك تؤمرون بالقرآن أو تؤدبون بالقرآن. قال خلَّاد: وزاد فيه، قالوا: يا رسول الله، لو ذكرتنا فأنـزل الله: ?أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوَاْ أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللهِ?(2). رواه البزار وإسحاق بن راهويه وابن جرير وابن حبان والحاكم، وقال شيخنا: صحيح، رجاله رجال الصحيح، إلا خلاد أبا مسلم وقد وثقه ابن معين، وأما سبب نـزول ?أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوَاْ أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللهِ? فمشكوك فيه، كما في مصادر التخريج. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "تعليقه على "صحيح ابن حبان"[6176]. 327- وعن سعد بن أبي وقاص ? قال:قلت: يا رسول الله، أي الناس أشد بلاء ؟ قال: «الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل، يبتلى العبد على حسب دينه، فأن كان في دينه صلباً، اشتد بلاؤه، وإن كان في دينه رقة ابتلي على حسب دينه، فما يبرح البلاء بالعبد حتى يتركه يمشي على الأرض وما عليه خطيئة». رواه ابن ماجه، والترمذي والدارمي، وقال شيخنا: هذا حديث حسن. وقال الشيخ الألباني في "صحيح الترمذي"[2398]: حسن صحيح. 328- وعنه ? أن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - أُتي بقصعة فأكل منها، ففضلت فضلة، فقال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - «يجيء رجل من هذا الفج، من أهل الجنة، يأكل هذه الفضلة»، قال سعد: وكنت تركت أخي عميراً يتوضأ. قال: فقلت: هو عمير. قال: فجاء عبد الله بن سلام فأكلها. رواه أحمد، وقال شيخنا: هذا حديث حسن، ورواه عبد بن حميد في المنتخب. وقال الشيخ الألباني: حسن، كما في تعليقه على "صحيح ابن حبان"[7120] وهو مخرج في "الصحيحة" تحت رقم [ 3317]. 329- وعن سعد بن أبي وقاص قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «ليس منَّا من لم يتغن بالقرآن»، قال وكيع: يعني يستغني به. رواه أحمد، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، وقال: وقول وكيع:[ يستغني به. ]، هذا أحد وجهين، والثاني: يحسن صوته به، وهو الأقرب ويؤيده حديث أبي هريرة المتفق عليه: «ما أذِن الله لشيء كأذنه لنبي حسن الصوت يتغنى بالقرآن» أو بهذا المعنى. والله أعلم. اهـ. قلت: الحديث رواه أبو داود، وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح أبي داود"[1469] وفي غيره. 330- وعنه ? قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول: «إذا تنخم أحدكم في المسجد فليغيب نخامته أن تصيب جلد مؤمن أو ثوبه فتؤذيه». رواه أحمد وأبو يعلى، وقال شيخنا: هذا حديث حسن. وقال الشيخ الألباني: إسناده حسن، كما في "الصحيحة"[1265]. 331- وعنه ? قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «من كنت مولاه فعلي مولاه». رواه النسائي وقال شيخنا: هذا حديث صحيح. وقال الشيخ الألباني: إسناده صحيح، كما في "الصحيحة"[ج 4/ 335] تحت رقم [1750]. 332- عن عبد الله بن يزيد، أنَّ زيداً أبا عياش، سأل سعداً عن البيضاء بالسُّلْت فقال: أيهما أفضل ؟ قال: البيضاء. فنهى عن ذلك. وقال سعد: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يُسأل عن اشتراء التمر بالرطب، فقال: لمن حوله: «أينقص الرطب إذا يبس ؟» قالوا: نعم. فنهى عن ذلك. رواه الترمذي وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، ورجاله رجال الصحيح، إلا زيد أبا عياش، وقد وثقه الدارقطني، وأخرجه أبو داود. قلت: وقوله [البيضاء]: هي الحنطة، وهي السمراء أيضا. "النهاية". وقال الشيخ الألباني في الحديث: صحيح، كما في "صحيح الترمذي"[1225] و"الإرواء"[1352]. 333- وعنه ? قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «أربع من السعادة: المرأة الصالحة، والمسكن الواسع، والجار الصالح، والمركب الهنيء، وأربع من الشقاء: جار السوء، المرأة السوء، والمسكن الضيق، والمركب السوء». رواه ابن حبان، كما في "الموارد"، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح. وقال الشيخ الألباني – رحمه الله -: إسناده صحيح، على شرط الشيخين، كما في "الصحيحة"[282]. 334- عن سعد ?، قال: مررت بعثمان بن عفان في المسجد فسلمت عليه، فملأ عينيه مني ثم لم يرد علي السلام، فأتيت أمير المؤمنين عمر بن الخطاب، فقلت: يا أمير المؤمنين هل حدث في الإسلام شيء مرتين، قال: لا، وما ذاك قال: قلت: لا إلا أني مررت بعثمان آنفا في المسجد فسلمت عليه، فملأ عينيه مني ثم لم يرد علي السلام قال: فأرسل عمر إلى عثمان فدعاه، فقال: ما منعك أن لا تكون رددت على أخيك السلام؟ قال: عثمان ما فعلت. قال: سعد قلت: بلى. قال: حتى حلف وحلفت، قال: ثم إن عثمان ذكر، فقال: بلى وأستغفر الله وأتوب إليه إنك مررت بي آنفا وأنا أحدث نفسي بكلمة سمعتها من رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -، لا والله ما ذكرتها قط إلا تغشى بصري وقلبي غشاوة. قال: قال: سعد فأنا أنبئك بها إن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ذكر لنا أول دعوة ثم جاء أعرابي فشغله حتى قام رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - فاتبعته فلما أشفقت أن يسبقني إلى منزله ضربت بقدمي الأرض فالتفت إلي رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – فقال:«من هذا أبو إسحاق» قال: قلتك نعم يا رسول الله. قال:«فمه؟» قال: قلت: لا والله إلا أنك ذكرت لنا أول دعوة ثم جاء هذا الأعرابي فشغلك. قال: «نعم دعوة ذي النون إذ هو في بطن الحوت لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين فإنه لم يدع بها مسلم ربه في شيء قط إلا استجاب له». رواه أحمد، والبزار، وقال شيخنا:الحديث صحيح لغيره. وعزاه الترمذي في "الترغيب" للترمذي وغيره، وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح الترغيب" [1644] ولم يذكر فيه قصة سعد مع عثمان. 335- عن سعد ? قال: قال النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «دعوة ذي النون التي دعا بها في بطن الحوت: لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين. لم يدع بها مسلم في كربة إلا استجاب الله له». رواه الحاكم وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه. وأقره شيخنا، وقال: وأخرجه أحمد. كما في "دلائل النبوة" صـ 378. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح الترغيب الترهيب" [1644]. 68- مسند أبي سعيد الخُدْرِي سعد بن مالك ? 336- وعن أبي سعيد ? قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - أن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - قال: «الأرض كلها مسجد إلَّا الحمام والمقبرة». رواه أبو داود وقال شيخنا: هذا حديث صحيح. وقال الشيخ الألباني في "أحكام الجنائز"[ص 211]: سنده صحيح، على شرط الشيخين، كما قال الحاكم ووافقه الذهبي، وأعل بالإرسال، وليس بشيء، ولو سلم به فقد جاء من طرق أخرى، سالمة من الإرسال، وهي على شرط مسلم. 337- وعن عياض بن عبد الله بن أبي سرح أن أبا سعيد الخدري دخل يوم الجمعة ومروان يخطب، فقام يصلي، فجاء الحرس ليجلسوه، فأبى حتى صلى، فلما انصرف أتيناه فقلنا: رحمك الله، إن كادوا ليقعوا بك. فقال: ما كنت لأتركها بعد شيء رأيته من رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -، ثم ذكر: أن رجلا جاء يوم الجمعة في هيئة بذة، والنبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يخطب يوم الجمعة، فأمره فصلى ركعتين، والنبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يخطب. رواه الترمذي وقال شيخنا: هذا حديث حسن. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح الترمذي"[511]. • وعن أبي سعيد الخدري ? أن رجلاً دخل المسجد يوم الجمعة و رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يخطب فقال: «صل ركعتين»، ثم جاء الجمعة الثانية والنبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يخطب فقال: «صل ركعتين»، ثم جاء الجمعة الثالثة فقال: «صل ركعتين»، ثم قال: «تصدقوا» فتصدقوا، فأعطاه ثوبين، ثم قال: «تصدقوا» فطرح ثوبيه، فقال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «ألم تروا إلى هذا أنه دخل المسجد بهيئة بذة، فرجوت أن تفطنوا له فتصدقوا عليه، فلم تفعلوا، فقلت: تصدقوا، فتصدقتم، فأعطيته ثوبين، ثم قلت: تصدقوا، فطرح أحد ثوبيه، خذ ثوبك وانتهره». رواه الإمام النسائي وقال شيخنا: هذا حديث حسن، ورواه أبو داود مختصرا بذكر الصدقة، وأخرجه أحمد والحميدي مطولا، وأخرجه أبو يعلى. وقال الشيخ الألباني: حسن، كما في "صحيح النسائي"[1407]. 338- وعنه ? قال: شغلنا المشركون يوم الخندق عن صلاة الظهر حتى غربت الشمس، وذلك قبل أن ينـزل في القتال ما نـزل، فأنـزل الله – عز وجل -: ?وَكَفَى اللهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ?(1) فأمر رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - بلالاً فأقام لصلاة الظهر، فصلاها كما كان يصليها لوقتها، ثم أقام العصر، فصلاها كما كان يصليها في وقتها، ثم أذن للمغرب فصلاها كما كان يصليها في وقتها. رواه النسائي وابن جرير وأبو بكر بن أبي شيبة، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، على شرط الشيخين. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح النسائي"[660]، وهو في "الإرواء"[ج 1/ 257]. 339- وعنه ? قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «المؤمن إذا اشتهى الولد في الجنة كان حمله ووضعه وسِنُّه في ساعة، كما يشتهي». رواه الترمذي وقال: حسن غريب. ورواه ابن ماجه، وأحمد، والدارمي. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح ابن ماجه"[4415]. 340- وعنه ? قال: نهى رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم عن عسْب الفحل. رواه النسائي وقال شيخنا: هذا حديث صحيح. وقال الشيخ الألباني في "صحيح النسائي"[4688]: صحيح. 341- وعن أبي سعيد الخدري ? قال: كانت لرجل من الأنصار ناقة ترعى في قبل أحد فعُرض لها، فنحرها بوتد، فقلت لزيد: وتد من خشب أو حديد ؟ قال: لا، بل خشب فأتى النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - فسأله، فأمره بأكلها. رواه النسائي وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، على شرط الشيخين. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح النسائي"[4414]. 342- وعنه ? قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «إنما البيع عن تراض». رواه ابن ماجه وقال شيخنا: هذا حديث حسن. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "الإرواء"[1283]، و"صحيح ابن ماجه"[2215]. 343- وعنه ? عن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - قال: «اهتز العرش لموت سعد ابن معاذ». رواه أحمد وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، ورواه عبد بن حميد، وابن أبي شيبة، والبزار، وأبو يعلى، وابن سعد، والحاكم وقال: صحيح، على شرط مسلم ولم يخرجاه. وقال الشيخ الألباني: صحيح الإسناد، كما في "السنة" لابن أبي عاصم تحت رقم [567] وهو في "الصحيحة"[1288]. 344- وعنه ? قال: أنـزلت في يوم بدر: ?وَمَن يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ?(1). رواه النسائي، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، ورواه أبو داود. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح أبي داود"[2648][ج 2/ 136]. 345- وعنه ? قال: جاءت امرأة إلى النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ونحن عنده فقالت: يا رسول الله إن زوجي صفوان بن المعطل يضربني إذا صليت، ويفطرني إذا صمت، ولا يصلي صلاة الفجر حتى تطلع الشمس. قال: وصفوان عنده، قال: فسأله عما قالت ؟ فقال: يا رسول الله، أما قولها: يضربني إذا صليت فإنها تقرأ بسورتين، وقد نهيتها. قال: فقال: «لو كانت سورة واحدة لكفت الناس». وأما قولها: يفطرني، فإنها تنطلق فتصوم، وأنا رجل شاب فلا أصبر. فقال رسول الله – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – يومئذ: «لا تصوم امرأة إلا بإذن زوجها». وأما قولها: إني لا أصلي حتى تطلع الشمس، فإنا أهل بيت قد عرف لنا ذاك، لا نكاد نستيقظ حتى تطلع الشمس. قال: «فإذا استيقظت فصل». رواه أبو داود وقال شيخنا: صحيح، على شرط الشيخين، ورواه أحمد. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح أبي داود"[2459][ج 2/ 83]. 346- وعنه ? قال: كنا نورثه على عهد رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يعني الجد -. رواه أبو يعلى، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح. 347- وعنه ? أن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - لما كان يوم الحديبية قال: «لا توقدوا ناراً بليلٍ» فلما كان بعد ذلك قال: «أوقدوها، واصطنعوا، فأنه لا يدرك قوم بعدكم صاعكم ولا مدكم». رواه أحمد وأبو يعلى وقال شيخنا: هذا حديث صحيح. وقال الشيخ الألباني: أخرجه الحاكم، وقال: صحيح الإسناد، ووافقه الذهبي، وهو كما قالا. كما في "الصحيحة"[ج 4/ 63][1547]. 348- وعنه ? قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «من سأل وله قيمة أوقية فقد ألف» فقلت: ناقتي الياقوتة هي خير من أوقية. قال هشام: خير من أربعين درهما. فرجعت، فلم أسأله شيئا. زاد هشام في حديثه: [ وكانت الأوقية في عهد رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: أربعين درهما ]. رواه أبو داود وقال شيخنا: هذا حديث حسن، رجاله رجال الصحيح، إلا عبد الرحمن بن أبي الرجال، وقد أختلف قول الأئمة فيه، والظاهر أنه لا ينـزل حديثه عن الحسن، والله أعلم وأخرجه النسائي. وقال الشيخ الألباني: إسناده حسن.كما في "صحيح أبي داود"[1628]. 349- وعن أبي سعيد ? قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «قال الله لبني إسرائيل: ?وَادخُلُواْ الْبَابَ سُجَّداً وَقُولُواْ حِطَّةٌ نَّغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ?(1»). رواه أبو داود وقال شيخنا: هذا حديث صحيح. وقال الشيخ الألباني: حسن صحيح، كما في "صحيح أبي داود"[4006]. 350- وعنه ? قال: اختصم إلى رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - رجلان في حريم نخلة – في حديث أحدهما – فأمر بها فذرعت فوجدت سبعة أذرع –وفي حديث الآخر: فوجدت خمسة أذرع – فقضى بذلك. وقال عبد العزيز فأمر بجريدة من جريدها فذرعت. رواه أبو داود وقال شيخنا: هذا حديث حسن. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح أبي داود"[3640]. 351- وعنه ? قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «ما من قوم يجلسون مجلساً لا يذكرون الله فيه، إلَّا كانت عليهم حسرة يوم القيامة وإن دخلوا الجنة». رواه الإمام النسائي في "عمل اليوم والليلة"، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، وقد اختلف على أحد الرواة وهو أبو صالح فتارة يرويه عن أبي هريرة وأخرى عن أبي سعيد الخدري، فيحمل على أنه رواه عنهما. وذكره الألباني في "الصحيحة"[76 و 77 و 78] من حديث أبي هريرة وصححه. 352-وعنه ? عن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - قال: «الضيافة ثلاثة أيام فما كان بعد ذلك فهو صدقة». رواه أحمد، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، على شرط مسلم، وأخرجه عبد بن حميد والبزار. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح الجامع"[3796]. 353- وعنه ? أن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - أبصر رجلاً يصلي وحده فقال: «ألا رجل يتصدق على هذا فيصلى معه». رواه أبو داود، وقال شيخنا:هذا حديث صحيح، رجاله رجال الصحيح، إلا سليمان الأسود وقد وثقه ابن معين، ورواه الترمذي. • ورواه أحمد، وعنده أن رجلا دخل المسجد قد صلى رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - بأصحابه، فقال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «من يتصدق على هذا فيصلي معه» فقام رجل من القوم فصلى معه. وقال شيخنا: والحديث يدل على جواز إقامة جماعة أخرى في مسجد قد صُلِّى فيه جماعة، وليس لمن يمنع من هذا دليل يصلح للحجية. اهـ. قلت: بعض السلف كرهه إذا تأخروا عمداً عن الجماعة الكبرى وينشؤون جماعة يفرقون المسلمين من أهل البدع. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح أبي داود" [574]. 354- وعن أبي سعيد ? قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «لا تقوم الساعة حتى تمتلئ الأرض ظلماً وعدواناً» قال: «ثم يخرج رجل مِن عترتي، أو مِن أهل بيتي يملؤها قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وعدواناً». رواه أحمد وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، رجاله رجال الصحيح. وأخرجه أبو يعلى. وذكره الشيخ الألباني في "الصحيحة"[4/ 39] تحت رقم [1529] شاهدا وقال: رواه الحاكم وقال: صحيح، على شرط الشيخين، ووافقه الذهبي، وهو كما قالا. اهـ. 355- وعنه ? قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا قوماً صغار الأعين، عراض الوجوه، كأن أعينهم حدق الجراد، كأن وجوههم المجان المطرقة، ينتعلون الشعر، ويتخذون الدرق، حتى يربطوا خيولهم بالنخل». رواه أحمد، وقال شيخنا: هذا حديث حسن، رجاله رجال الصحيح. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "الجامع"[7293] وهو في "الصحيحة"[2429]. 356- عن أبي سعيد ?، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «خلق الله عز وجل يوم خلق السماوات والأرض مائة، فجعل في الأرض منها رحمة، فبها تعطف الوالدة على ولدها، والبهائم بعضها على بعض والطير، وأخر تسعة وتسعين إلى يوم القيامة، فإذا كان يوم القيامة أكملها الله بهذه الرحمة». رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح أبي داود" [3485]. 357- وعنه ? قال: أمرنا نبينا محمد - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: أن نقرأ بفاتحة الكتاب وما تيسر. رواه أحمد رحمه الله وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، رجاله رجال الصحيح، وأخرجه عبد بن حميد في "المنتخب"، وأخرجه أبوداود: [ أمرنا أن نقرأ .... ]. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح أبي داود"[818]. 358- وعنه ? قال: كنا نتزود من وشيق (1) الحج، حتى يكاد يحول عليه الحول. رواه أحمد وقال شيخنا: هذا حديث حسن. وقال الشيخ الألباني: سنده حسن، كما في "الصحيحة"[ج 2/ 463] تحت رقم [805]. 359- وعن أبي سعيد ? قال: بينما راع يرعى غنماً له، إذ جاء ذئب فأخذ منها شاة، فحال الراعي بينه وبين الشاة، فأقعى الذئب على ذنبه، ثم قال: يا راعي أتق الله تحول بيني وبين رزقٍ رزقني الله. فقال الراعي: العجب من ذئب مقعٍ على ذنبه يكلمني كلام الإنس. فقال الذئب: أفلا أحدثك بأعجب من ذلك، رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - بالحرة يحدث الناس بأنباء ما قد سبق. فساق الراعي غنمه حتى أتى المدينة فزواها ناحية، ثم أتى النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - فحدثه فقال النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «صدقت» ثم قال: «ألا إن من أشراط الساعة أن تكلم الكلاب الإنس، والذي نفسي بيده لا تقوم الساعة حتى يكلم الرجل عذبة سوطه، وشراك نعله، وتخبره فخذه بما أحدث أهله». رواه الإمام عبد بن حميد وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، ورواه أحمد بنحوه. وقال الشيخ الألباني بعد عزوه لأحمد: إسناده صحيح، رجاله ثقات رجال مسلم، غير القاسم هذا، وهو ثقة اتفاقا، وأخرجه له مسلم في المقدمة، كما في "الصحيحة"[122]. 360- وعنه ? قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول: «يُفتح يأجوج ومأجوج، يخرجون على الناس كما قال الله – عز وجل - ?مِّنْ كُلِّ حَدَبِ يَنْسِلُونَ?(1) فيغشون الأرض وينحاز المسلمون عنهم إلى مدائنهم وحصونهم، ويضمون إليهم مواشيهم، ويشربون مياه الأرض، حتى إنَّّ بعضهم يمر بالنهر فيشربون ما فيه، حتى يتركوه يبساً، حتى إن من بعدهم يمر بذلك النهر فيقول: قد كان ههنا ماء مرة، حتى إذا لم يبق من الناس إلا أحد في حصن أو مدينة قال قائلهم: هؤلاء أهل الأرض قد فرغنا منهم، بقي أهل السماء» قال: «ثم يَهُزُّ أحدُهم حربته ثم يرمي بها إلى السماء، فترجع مختضبة دماً للبلاء والفتنة، فبينما هم على ذلك، إذ بعث الله دوداً في أعناقهم كنغف الجراد الذي يخرج في أعناقهم فيصبحون موتى لا يُسْمَعُ لهم حِسٌّ، فيقول المسلمون: ألا رجل يشري نفسه فينظر ما فعل هذا العدو». قال: «فيتجرد رجل منهم لذلك محتسبا لنفسه، قد أظنها على أنه مقتول، فينـزلُ فيجدهم موتى بعضهم على بعض، فينادي: معشر المسلمين، ألا أبشروا، فإن الله قد كفاكم عدوكم فيخرجون من مدائنهم وحصونهم، ويُسَرِّحُونَ مواشيهم، فما يكون لها رعيٌ إلا لحومهم، فتشكر (1) عنه كأحسن ما تشكر عن شيء من النبات أصابته قط». رواه أحمد رحمه الله وقال شيخنا: هذا حديث حسن. وأخرجه أبو يعلى وابن ماجه. وقال الشيخ الألباني: حسن صحيح، كما في "صحيح ابن ماجه"[4153] وهو في "الصحيحة"[1793][ج 4/ 402]. 361- وعن أبي سعيد ? قال: دخلتُ على النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - وهو يوعك، فوضعت يدي عليه فوجدت حرّه بين يدي فوق اللحاف فقلت: يا رسول الله ما أشدها عليك! قال: «إنا كذلك يضاعف لنا البلاء، ويضاعف لنا الأجر» قلت: يا رسول الله، أي الناس أشد بلاء ؟ قال: «الأنبياء» قلت: يا رسول الله، ثم من ؟ قال: «ثم الصالحون، إن كان أحدهم ليبتلى بالفقر، حتى ما يجد أحدهم إلا العباءة يحويها، وإن كان أحدهم ليفرح بالبلاء، كما يفرح أحدكم بالرخاء». رواه ابن ماجه وقال شيخنا: هذا حديث حسن. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح ابن ماجه"[4096] وهو في "الصحيحة"[144]. 362- وعنه ? قال: حُبسنا يوم الخندق عن الصلوات، حتى كان بعد المغرب هويَّاً، وذلك قبل أن ينـزل في القتال ما نـزل، فلما كُفينا القتال، وكان الله قويَّاً عزيزاً، أمر النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - بلالاً فأقام الظهر فصلها كما يصليها في وقتها، ثم أقام العصر فصلاها كما يصليها في وقتها، ثم أقام المغرب فصلاها كما يصليها في وقتها. وفي رواية: قبل أن ينـزل صلاة الخوف ?فَرِجَالاً أَوْ رُكْبَاناً?(2). رواه أحمد وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، رجاله رحال الصحيح. وقال الشيخ الألباني: إسناده صحيح، كما في التعليق على "صحيح ابن خزيمة"[996]. 363- وعنه ? قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «إزرة المؤمن إلى نصف الساقين، لا جناح أو لا حرج عليه فيما بينه وبين الكعبين، ما كان أسفل من ذلك فهو في النار، لا ينظر الله إلى من جر إزاره بطراً». رواه أحمد وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، على شرط مسلم، وأخرجه أبو يعلى، والحميدي، ومالك، وأبو داود، وابن ماجه. وقال الشيخ الألباني: إسناده صحيح، كما في تعليقه على "المشكاة"[4331] وهو في صحيح ابن ماجه[3636]. 364- وعنه ? قال: انتظر رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ليلة صلاة العشاء، حتى ذهب نحوٌ من شطر الليل، قال: فجاء يصلي بنا، ثم قال: «خذوا مقاعدكم فإن الناس قد أخذوا مضاجعهم، وإنكم لن تزالوا في صلاة منذ انتظرتموها، ولولا ضعف الضعيف، وسقم السقيم، وحاجة ذي الحاجة لأخرت هذه الصلاة إلى شطر الليل». رواه أحمد وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، على شرط مسلم، ورواه أبو داود، والنسائي، وبن ماجه. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح النسائي"[537]. 365- وعنه ? أن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - قال: «ما من مسلم يدعو بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث: إما أن تعجل له دعوته، وإما أن يدخرها له في الآخرة، وإما أن يصرف عنه من السوء مثلها»، قالوا: إذاً نكثر. قال: «الله أكثر». رواه الإمام أحمد وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، رجاله رجال الصحيح، إلا علي وهو ابن علي الرفاعي، وقد وثقه ابن معين وأبو زرعة، وأخرجه عبد بن حميد وأبو يعلى والطبراني في "الدعاء". وقال الشيخ الألباني في "صحيح الترغيب والترهيب"[1633]: حسن صحيح. 366- وعنه ? قال: بينما رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يصلي بأصحابه إذ خلع نعليه فوضعهما عن يساره، فلما رأى ذلك القوم ألقوا نعالهم، فلما قضى رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - صلاته قال: «ما حملكم على إلقاء نعالكم ؟» قالوا: رأيناك ألقيت يعليك فألقينا نعالنا. فقال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «إن جبريل أتاني فأخبرني أن فيهما قذراً أو قال: أذى». وقال: «إذا جاء أحدكم إلى المسجد فلينظر فإن رأى في نعليه قذراً أو أذى فليمسحه وليصل فيهما». رواه أبو داود وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، على شرط مسلم، وأخرجه الدارمي، وعبد بن حميد، ورواه أحمد بنحوه. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في"الإرواء"[284][ج 1/ 314]. 367- عنه ? قال: رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «لا يمنعن أحدكم هيبة الناس أن يقول في حق إذا رآه أو شهده أو سمعه» قال: وقال أبو سعيد: وددت أني لم أسمعه. رواه الإمام أحمد وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، على شرط مسلم، وأخرجه عبد بن حميد، وأبو يعلى. وقال الشيخ الألباني: سنده صحيح، على شرط مسلم، كما في "الصحيحة"[168][ج 1]. 368- وعن أبي سعيد الخدري ? أن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - غرز بين يديه غرزاً، ثم غرز إلى جنبه آخر، ثم غرز الثالث فأبعده، ثم قال: «هل تدرون ما هذا ؟» قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: «هذا الإنسان، وهذا أجله، وهذا أمله يتعاطى الأمل يختلجه دون ذلك». رواه أحمد وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، رجاله رجال الصحيح، إلا علي بن علي الرفاعي، وقد وثقه ابن معين وأبو زرعة. وذكره الشيخ الألباني في "الصحيحة"[3428]، وحسن إسناده وقال: رجاله رجال الشيخين، غير علي بن علي الرفاعي، ففيه كلام يسير لا ينـزل حديثه عن الحسن. 369- وعنه ? قال: قال عمر: يا رسول الله لقد سمعت فلاناً وفلاناً يحسنان الثناء، يذكران أنك أعطيتهما دينارين. قال: فقال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «لكنَّ والله فلاناً ما هو كذلك، لقد أعطيته من عشرة إلى مائة، فما يقول ذاك: أما والله إن أحدكم ليخرج مسألته من عندي يتأبطها – يعني تكون تحت إبطه يعني ناراً» قال: قال عمر: يا رسول الله لِمَ تعطيها إياهم ؟ قال: «فما أصنع: يأبون إلا ذاك ويأبى الله لي البخل». رواه أحمد وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، رجاله رجال الصحيح. وأخرجه أحمد بنحوه. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح الترغيب"[806]. 370- وعن أبي سعيد ? عن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - أنه قال: «من كذب عليَّ متعمداً فليتبوأ مقعده من النار». رواه أحمد وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، على شرط مسلم. وقال الشيخ الألباني: صحيح متواتر، كما في "صحيح الجامع"[6395] وذكره عن جماعة من الصحابة ومنهم أبو سعيد. 371- وعنه ? قال: قرأ رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - وهو على المنبر، ?ص? فلما بلغ السجدة نزل فسجد وسجد الناس معه، فلما كان يومٌ آخر قرأها، فلما بلغ السجدة تشنـزن الناس للسجود فقال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «إنما هي توبة نبي ولكني رأيتكم تشنـزتم للسجود فنـزل وسجد فسجدوا». رواه أبو داود وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، رجاله رجال الصحيح. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح أبي داود"[1410]. 372- وعن أبي صالح الحنفي عن أبي هريرة وأبي سعيد – رضي الله عنهما – عن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - قال: «إن الله اصطفى من الكلام أربعاً: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، فمن قال: سبحان الله، كتب له عشرون حسنة، وحطت عنه عشرون سيئة، ومن قال: الله أكبر فمثل ذلك، ومن قال: لا إله إلا الله فمثل ذلك، ومن قال: الحمد لله رب العالمين من قِبَلِ نفسِه، كتب له ثلاثون حسنة، وحُطت عنه ثلاثون سيئة». رواه النسائي في "عمل اليوم والليلة" وقال شيخنا: هذا حديث صحيح على شرط مسلم، وأبو صالح الحنفي اسمه عبد الرحمن بن قيس، وأخرجه أحمد. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح الترغيب والترهيب"[1554]. 373- وعن أبي سعيد ? قال: اعتكف رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - في المسجد فسمعهم يجهرون بالقراءة، فكشف الستر وقال: «ألا إن كلكم مناجي ربه، فلا يؤذين بعضكم بعضاً، ولا يرفع بعضكم على بعض في القراءة، أو قال في الصلاة». رواه أبو داود وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، على شرط الشيخين، وأخرجه عبد بن حميد في "المنتخب". وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح الجامع"[2636] وقال في "الصحيحة"[ج 4/ 134]: إسناده صحيح، على شرط الشيخين. 374- وعنه ? قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «من نام عن وتره أو نسيه فليصله إذا ذكره». رواه أبو داود وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، ورجاله ثقات. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "الإرواء"[442]. 375- وعنه ? قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة». رواه أحمد والنسائي في "الخصائص" وقال شيخنا: هذا حديث صحيح. وقال الشيخ الألباني بعد تخريجه: وقال الترمذي: حسن صحيح. وهو كما قال. كما في "الصحيحة"[796] وخرجه عن عدة من الصحابة ?. 376- وعنه ? قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «كيف أنعم وصاحب الصور قد التقم وَحَنَا جبهته ينتظر متى يؤمر أن ينفخ» قلنا: يا رسول الله ما نقول يومئذ ؟ قال: «قولوا: حسبنا الله ونعم الوكيل، على الله توكلنا». رواه أبو يعلى وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، وأخرجه ابن حبان إلى قوله «ونعم الوكيل». وقال الشيخ الألباني في "الصحيحة"[1079]: إسناده صحيح، على شرطهما. 377- وعنه ? أنه كان تصيبه الجنابة بالليل فيريد أن ينام، فأمره رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - أن يتوضأ ثم ينام. رواه أبو عبد الله بن ماجه وقال شيخنا: هذا حديث حسن. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح ابن ماجه"[592]. 378- وعنه ? عن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - قال: «في الجنة ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر». رواه البزار وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، رجاله رجال الصحيح. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح الجامع"[4122]. • ورواه ابن جرير في تفسيره عن أبي سعيد ? عن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم عن ربه قال: «أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت....» فالحديث عند ابن جرير قدسي. 379-عن أبي سعيد ?، قال: أخبرنا رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «أن الملائكة لا تدخل بيتاً فيه تماثيل - أو صورة -»، شك إسحاق، لا يدري أيهما قال أبو سعيد. رواه مالك، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، وأخرجه الترمذي. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح الترمذي" [2805]. 380- عن أبي سعيد ?، قال: أن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – قال: «يخرج في آخر أمتي المهدي، يسقيه الله الغيث، وتخرج الأرض نباتها، ويعطي المال صحاحاً، وتكثر الماشية، وتعظم الأمة، يعيش سبعاً أو ثمانياً». رواه الحاكم، وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. وقال الشيخ الألباني: هذا سند صحيح، رجاله ثقات. كما في "الصحيحة" [711]. 381- عن الأعمش، عن أبي صالح عن أبي هريرة ?، عن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم –، في قوله – تعالى -:? وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُوداً?(1): تشهده ملائكة الليل، وملائكة النهار. رواه الترمذي، وقال: هذا حديث حسن صحيح، وروى علي بن مسهر، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة وأبي سعيد. وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، على شرط الشيخين، وأصله متفق عليه. وقال الشيخ الألباني: صحيح ألإسناد، كما في "صحيح الترمذي" [3135]. 382- عن أبي هريرة وأبي سعيد رضي الله عنها، قالا: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «يؤتى بالعبد يوم القيامة، فيقول الله له: ألم أجعل لك سمعاً وبصراً ومالا وولداً، وسخرت لك الأنعام والحرث، وتركتك ترأس وتربع، فكنت تظن أنك ملاقي يومك هذا؟ فيقول: لا، فيقول له: اليوم أنساك كما نسيتني». رواه الترمذي وقال: هذا حديث صحيح غريب. وقال شيخنا: هذا حديث حسن. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح الترمذي" [2428]. 383- عن الأغر أبي مسلم، أنه شهد على أبي هريرة وأبي سعيد، أنهما شهدا على رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -، قال: «إذا قال العبد: لا إله إلا الله، والله أكبر، قال: يقول الله – عز وجل – صدق عبدي، لا إله إلا أنا، وأكبر، وإذا قال العبد: لا إله إلا الله وحده، قال: صدق عبدي، لا إله إلا أنا وحدي، وإذا قال: لا إله ألا الله لا شريك له، قال: صدق عبدي و لا إله إلا أنا، ولا شريك لي، وإذا قال: لا إله إلا الله له الملك وله الحمد، قال: صدق عبدي، لا إله إلا أنا، لي الملك، ولي الحمد، وإذا قال: لا إله إلا الله ولا حول ولا قوة إلا بالله، قال: صدق عبدي لا إله إلا أنا ولا حول ولا قوة إلا بي». قال أبو إسحاق: ثم قال ألأغر شيئاً لم أفهمه، فقلت لأبي جعفر (1): ما قال؟ قال: «من رزقهن عند موته لم تمسه النار». أخرجه ابن ماجه، وأبو يعلى بنحوه، وفيه اختصار، وفيه قال أبو إسحاق، وحدثني أبو جعفر، عن أبي لأغر، عن أبي هريرة قال: «إذا قالهن في مرضه ثم مات، لم يدخل النار». وقال شيخنا: هذا حديث صحيح. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح ابن ماجه" [3076] في باب رقم[54/ج 3]. 384- عن أبي سعيد ? قال: غلا السعر على عهد رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – فقالوا: لو قمت يا رسول الله قال: «إني لأرجوا أن أفارقكم ولا يطلبني أحد منكم بمظلمة» رواه ابن ماجه وأحمد، وقال شيخنا: صحيح. كما في "الجامع في القدر" صـ 245. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح ابن ماجه" [1802]. 385- عن أبي سعيد? قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «أنا سيد ولد آدم يوم القيامة ولا فخر، وأنا أول من تنشق عنه الأرض يوم القيامة ولا فخر، وأنا أول شافع يوم القيامة ولا فخر». رواه أحمد، وابن ماجه وزاد فيه «ولواء الحمد بيدي يوم القيامة ولا فخر» ورواه الترمذي مختصراً وقال: وفي الحديث قصة وهو حديث حسن. قال شيخنا: هو حسن لغيره لأن الراجح هو ضعف على بن زيد. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح ابن ماجه" [3496]. 69- مسند سعيد بن زيد ? 386- وعن سعيد بن زيد ? عن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - قال: «من قُتِلَ دون ماله فهو شهيد، ومن قتل دون أهله أو دمه، أو دينه، فهو شهيد». رواه أبو داود وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، رجاله رجال الصحيح، إلا أبا عبيدة وثقه ابن معين، وقال أبو حاتم: منكر الحديث. وقال في موضع آخر: صحيح الحديث. وأخرجه الترمذي وقال: حسن صحيح. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "الإرواء"[708]. 387- وعنه ? عن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «إن من أربى الربا الاستطالة في عرض المسلم بغير حق». رواه أبو داود وقال شيخنا: هذا حديث صحيح. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما "صحيح الجامع"[2199]. 388- عن سعيد بن زيد ? قال: أشهد على رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – أني سمعته وهو يقول: «عشرة في الجنة، النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – في الجنة، وأبو بكر في الجنة، وعمر في الجنة، وعثمان في الجنة، وعلي في الجنة، وطلحة في الجنة، والزبير بن العوام في الجنة، وسعد بن مالك في الجنة، وعبد الرحمن بن عوف في الجنة» ولو شئت لسميت العاشر. قال: فقالوا: من هو فسكت قال: فقالوا: من هو؟ قال: هو سعيد بن زيد. رواه أبو داود، الترمذي، وقال شيخنا: هذا حديث حسن. كما في "دلائل النبوة" صـ170. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح أبي داود" [4649]. 70- مسند سفينة مولى رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - 389- وعن سفينة ? قال خطبنا رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - فقال: «إنه لم يكن نبي قبلي إلا قد حذَّر الدجالَ أمتَه، هو أعور عينه اليسرى، بعينه اليمنى ظفرة غليظة، مكتوب بين عينيه كافر، يخرج معه واديان: أحدهما جنة والآخر نار، فنارهُ جنة وجنته نار، معه ملكان من الملائكة يشبهان نبيين من الأنبياء، لو شئتُ سميتُهما بأسمائهما وأسماء آباءهما. واحد منهما عن يمينه والآخر عن شمالهِ، وذلك فتنة، فيقول الدجال: ألست بربكم ؟ ألست أحيي وأميت ؟ فيقول له أحد الملكين: كذبت. ما يسمعه أحد من الناس إلَّا صاحبه، فيقول له: صدقت. فيسمعه الناس فيظنون أنما يصدق الدجال، وذلك فتنة، ثم يسير حتى يأتي المدينة فلا يؤذن له فيها، فيقول: هذه قرية ذلك الرجل. ثم يسير حتى يأتي الشام فيهلكه الله – عز وجل – عند عقبة أَفِيْق (1»). رواه الإمام أحمد وقال شيخنا: هذا حديث حسن. ورواه ابن أبي شيبة بنحوه وفيه: [ أعور العين اليسرى ]. 390- وعن سعيد بن جمهان عن سفينة ? قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «خلافة النبوة ثلاثين سنة، ثم يؤتي الله مُلْكَ – أو مُلْكَهُ – من يشاء». قال سعيد: قال سفينة: أمْسِكْ عَلَيْكَ أبا بكر سنتين، وعمر عشراً، وعثمان اثني عشر، وعلي كذا قال سعيد: قلت لسفينة: إن هؤلاء يزعمون أن علياً لم يكن بخليفة. قال: كَذَبَتْ أسْتَاهُ بني الزرقاء – يعني بني مروان -. رواه أبو داود وقال شيخنا: هذا حديث حسن، ورواه الترمذي وقال: حديث حسن. وصححه الألباني في "الصحيحة"[459] في بحث مفيد. 391- وعن سعيد بن جمهان حدثني سفينة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «الخلافة في أمتي ثلاثون سنة ثم ملكاً بعد ذلك»، ثم قال لي سفينة: أمسِك: خلافة أبي بكر، وخلافة عمر، وخلافة عثمان، وأمسك خلافة علي ? قال: فوجدنا ثلاثين سنة، ثم نظرت بعد ذلك في الخلفاء فلم أجده يتفق لهم ثلاثون سنة فقلت لسعيد: -[ القائل الراوي عن سعيد ]- أين لقيت سفينة ؟ قال: لقيته ببطن نخل في زمن الحجاج، فأقمت عنده ثمان ليالي أسألهُ عن أحاديث رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -. قال: قلت له: ما اسمك ؟ قال: ما أنا بمخبرك، سماني رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - سفينة. قلت: ولم سماك سفينة ؟ قال: خرج رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ومعه أصحابه فثقل عليهم متاعهم فقال لي: «ابْسط كسائك» فبسطته، فجعلوا فيه متاعهم ثم حملوه عَليَّ، فقال لي رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «احمل، فإنما أنت سفينة»، فلو حملت يومئذ وقر بعير، أو بعيرين، أو ثلاثة، أو أربعة، أو خمسة، أو ستة، أو سبْعة، ما ثقل عليَّ إلا أن يجفو. رواه أحمد وقال شيخنا: هذا حديث حسن، وأخرج البزار بعضه. والشيخ الألباني قد صحح أصله، كما تقدم في الذي قبله. 392- وعن سفينة ? قال: كنت مملوكاً لأم سلمة فقالت: أعتقك وأشترط عليك أن تخدم رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ما عشت، فأعتقتني واشترطت علي. رواه البزار، وقال شيخنا: هذا حديث حسن رواه ابن ماجه وفيه: [ أن أخدم النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ما عاش ]. وقال الشيخ الألباني: حسن، كما في "الإرواء"[1752]. 71- مسند سلمان الفارسي ? 393- عن عبد الله بن عباس قال حدثني سلمان الفارسي حديثه من فيه قال: كنت رجلاً فارسياً من أهل أصبهان، من أهل قرية منها يقال لها: جي، وكان أبي دهقان قريته، وكنت أحب خلق الله إليه، فلم يزل به حبه إياي حتى حبسني في بيته أي ملازم النار، كما تُحبس الجارية وأجهدت في المجوسية، حتى كنت قطن النار الذي يوقدها لا يتركها تخبو ساعة، قال: وكانت لأبي ضيعة عظيمة، قال فشُغل في بنيان له يوماً فقال لي: يا بني إني قد شغلت في بنيان هذا اليوم عن ضيعتي، فاذهب فاطلعها وأمرني فيها ببعض ما يريد، فخرجت أريد ضيعته، فمررت بكنيسة من كنائس النصارى، فسمعت أصواتهم فيها وهم يصلون، وكنت لا أدري ما أَمرُ الناس؛ لحبس أبي إياي في بيته، فلما مررت بهم وسمعت أصواتهم، دخلت عليهم أنظر ما يصنعون، قال: فلما رأيتهم أعجبني صلاتهم ورغبت في أمرهم، وقلت: هذا والله خير من الدين الذي نحن عليه، فو الله ما تركتهم حتى غربت الشمس، وتركت ضيعة أبي ولم آتها، فقلت لهم: أين أصل هذا الدين ؟ قالوا: بالشام. قال: ثم رجعت إلى أبي وقد بعث في طلبي وشَغَلْتُهُ عن عمله كله، قال فلما جئته قال: أي بني أين كنت ؟ ألم أكن عهدت إليك ما عهدت ؟ قال: قلت: يا أبت مررت بناس يصلون في كنيسة لهم، فأعجبني ما رأيتُ من دينهم، فو الله مازلت عندهم حتى غربت الشمس، قال: أي بني ليس في ذلك الدين خيرٌ، دينك ودين آبائك خير منه. قال: قلت: كلا والله إنه خير من ديننا. قال: فخافني فجعل في رجلي قيداً ثم حبسني في بيته، قال: وبعثت إلي النصارى، فقلت لهم: إذا قدم عليكم ركب من الشام، تجار من النصارى فأخبروني بهم، قال: فقدم عليهم ركب من الشام تجار من النصارى، قال: فأخبروني بهم، قال: فقلت لهم: إذا قَضَوا حوائجهم وأرادوا الرجعة إلى بلادهم فآذنوني بهم، قال: فلما أرادوا الرجعة إلى بلادهم أخبروني بهم، فألقيتُ الحديد من رجلي، ثم خرجت معهم حتى قدمت الشام، فلما قدمتها قلت: من أفضل أهل هذا الدين ؟ قالوا: الأسقف في الكنيسة. قال: فجئته، فقلت: إني قد رغبت في هذا الدين وأحببت أن أكون معك أخدمك في كنيستك وأتعلم منك وأصلي معك. قال: فادخل. فدخلت معه، قال: فكان رجل سوءٍ يأمرهم بالصدقة ويرغبهم فيها، فإذا جمعوا إليه منها أشياء، اكتنـزه لنفسه، ولم يعطه المساكين، حتى جمع سبعَ قلال من ذهب وورق، قال: وأبغضته بغضاً شديداً لِما رأيته يصنع، ثم مات، فاجتمعت إليه النصارى ليدفنوه، فقلت لهم: إن هذا كان رجل سوء، يأمركم بالصدقة ويرغبكم فيها، فإذا جئتموه بها، اكتنـزها لنفسه، ولم يعط المساكين منها شيئا. قالوا: وما علمك بذلك ؟ قال: قلت: أنا أدلكم على كنـزه. قالوا: فدلنا عليه. قال: فأريتهم موضعه، قال: فاستخرجوا منه سبع قلال مملوءة ذهباً وورقاً، قال فلما رأوها قالوا: والله لا ندفنه أبداً. فصلبوه ثم رجموه بالحجارة، ثم جاءوا برجل آخر فجعلوه بمكانه. قال: يقول سلمان: فما رأيت رجلاً لا يصلي الخمس، أرى أنه أفضل منه، أزهد في الدنيا، ولا أرغب في الآخرة، ولا أدأب ليلاً ونهاراً منه، قال: فأحببته حباً لم أحبه مَن قبله، وأقمت معه زماناً، ثم حضرته الوفاة، فقلت له: يا فلان إني كنت معك وأحببتك حباً لم أحبه من قبلك، وقد حضرك ما ترى من أمر الله فإلى من توصي بي ؟ وما تأمرني ؟ قال: أي بني والله ما أعلم أحداً اليوم على ما كنت عليه، لقد هلك الناس وبدلوا، وتركوا أكثر ما كانوا عليه، إلا رجلاً بالموصل، وهو فلان، فهو على ما كنت عليه، فالْحَق به. قال: فلما مات وغُيِّب لحِقتُ بصاحب الموصل فقلت له: يا فلان، إن فلانا أوصاني عند موته أن ألحق بك، وأخبرني أنك على أمره. قال: فقال: لي أقم عندي، فأقمت عنده، فوجدته خير رجل على أمر صاحبه، فلم يلبث أن مات، فلما حضرته الوفاة قلت له: يا فلان إن فلانا أوصى بي إليك، وأمرني باللحوق بك، وقد حضرك من الله - عز وجل - ما ترى فإلى من توصي بي وما تأمرني ؟ قال: أي بني؛ والله ما أعلم رجلاً على مثل ما كنا عليه إلا رجلاً بنصيبين، وهو فلان فالْحَقْ به. وقال: فلما مات، وغُيِّب لحقت بصاحب نصيبين، فجئته فأخبرته بخبري وما أمرني به صاحبي، قال: فأقم عندي. فأقمت عنده فوجدته على أمر صاحبيه، فأقمت مع خير رجل، فو الله ما لبث أن نـزل به الموت، فلما حُضِر، قلت له: يا فلان إن فلانا كان أوصى بي إلى فلان، ثم أوصى بي فلان إليك، فإلى من توصي بي ؟ وما تأمرني ؟ قال: أي بني والله ما نعلم أحداً بقي على أمرنا آمرك أن تأتيه، إلا رجلاً بعمورية، فإنه بمثل ما نحن عليه، فإن أحببت فأته. قال: فإنه على أمرنا. قال: فلما مات، وغُيب، لَحِقْتُ بصاحب عمورية، وأخبرته خبري، فقال: أقم عندي، فأقمت مع رجل على هدي أصحابه وأمرهم، قال: واكتسبت حتى كان لي بقرات وغنيمة، قال: ثم نـزل به أمر الله، فلما حُضِر قلت له: يا فلان إني كنت مع فلان فأوصى بي فلان إلى فلان، وأوصى بي فلان إلى فلان، ثم أوصى بي فلان إليك، فإلى من توصي بي، وما تأمرني ؟ قال: أي بني، والله ما أعلمه أصبح على ما كنا عليه أحد من الناس آمرك أن تأتيه، ولكنه قد أظلك زمان نبي، هو مبعوث بدين إبراهيم، يخرج بأرض العرب مهاجرا إلى أرضٍ بين حرتين، بينهما نخل، به علامات لا تخفى، يأكل الهدية ولا يأكل الصدقة، بين كتفيه خاتم النبوة، فإن استطعت أن تلحق بتلك البلاد فافعل. قال: ثم مات وغُيِّب، فمكثت بعمورية ما شاء الله أن أمكث، ثم مر بي نفر من كلب، تجاراً، فقلت لهم: تحملوني إلى أرض العرب وأعطيكم بقراتي هذه وغنيمتي هذه ؟ قالوا: نعم. فأعطيتهموها، وحملوني، حتى إذا قدموا بي وادي القرى، ظلموني فباعوني من رجل من يهود عبداً، فمكثت عنده، ورأيت النخل، ورجوت أن تكون البلد الذي وصف لي صاحبي، ولم يحق لي في نفسي، فبينما أنا عنده، قدم عليه ابن عم له من المدينة من بني قريظة، فابتاعني منه، فاحتملني إلى المدينة، فو الله ما هو إلا أن رأيتها فعرفتها بصفة صاحبي فأقمت بها، وبعث الله رسوله فأقام بمكة ما أقام، لا أسمع له بذكر، مع ما أنا فيه من شغل الرق، ثم هاجر إلى المدينة فو الله إني لفي رأس عذق لسيدي أعمل فيه بعض العمل وسيدي جالس، إذ أقبل ابن عم له حتى وقف عليه، فقال: فلان قاتل الله بني قيلة والله إنهم الآن لمجتمعون بقباء على رجل قدم عليهم من مكة اليوم، يزعمون أنه نبي. قال: فلما سمعتها أخذتني العرواء حتى ظننت سأسقط على سيدي، قال: ونـزلت عن النخلة فجعلت أقول لابن عمه ذلك: ماذا تقول، ماذا تقول ؟ قال: فغضب سيدي، فلكمني لكمة شديدة، ثم قال: ما لك ولهذا، أقبل على عملك ؟ قال: قلت: لا شيء إنما أردتُ أن أستثبتُ عما قال. وقد كان عندي شيء قد جمعته، فلما أمسيتُ أخذته، ثم ذهبتُ به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بقباء، فدخلت عليه فقلت له: إنه قد بلغني أنَّك رجلٌ صالح ومعك أصحاب لك غرباء، ذوو حاجة وهذا شيء كان عندي للصدقة، فرأيتكم أحق به من غيركم. قال: فقربته إليه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه: «كلوا» وأمسك يده فلم يأكل، قال فقلت في نفسي هذه واحدة، ثم انصرفت عنه، فجمعت شيئاً، وتحول رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة، ثم جئت به فقلت: إني رأيتك لا تأكل الصدقة وهذه هدية أكرمتك بها. قال: فأكل رسول الله صلى الله عليه وسلم منها، وأمر أصحابه فأكلوا معه. قال فقلت في نفسي: هاتان اثنتان، ثم جئت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ببقيع الغرقد، قال: وقد تبع جنازة من أصحابه، عليه شملتان له وهو جالس في أصحابه، فسلمت عليه، ثم استدرت أنظر إلى ظهره، هل أرى الخاتم الذي وصف لي صاحبي فلما رآني رسول الله صلى الله عليه وسلم استدرته عرف أني أستثبت في شيء وصف لي، قال: فألقى رداءه عن ظهره، فنظرت إلى الخاتم فعرفته، فانكببت عليه أقبله وأبكي، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: «تحول» فتحولتُ، فقصصتُ عليه حديثي كما حدثتك يا ابن عباس، قال: فأعجب رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يسمع ذلك أصحابه، ثم شغل سلمان الرقُّ، حتى فاته مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بدر وأحد. قال: ثم قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كاتب يا سلمان» فكاتبت صاحبي على ثلاث مائة نخلة أحييها له بالفقير، وبأربعين أوقية، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه: «أعينوا أخاكم» فأعانوني بالنخل، الرجل بثلاثين ودية، والرجل بعشرين، والرجل بخمس عشرة، والرجل بعشر، يعني الرجل بقدر ما عنده، حتى اجتمعت لي ثلاث مائة ودية. فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اذهب يا سلمان ففقر لها فإذا فرغت فأتني أكون أنا أضعها بيدي» ففقرتُ لها، وأعانني أصحابي، حتى إذا فرغت منها جئته فأخبرته، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم معي إليها، فجعلنا نقرب له الودي ويضعه رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده، فو الذي نفس سلمان بيده ما ماتت منها ودية واحدة، فأديت النخل وبقي علي المال، فأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بمثل بيضة الدجاجة، من ذهب، من بعض المغازي، فقال: «ما فعل الفارسي المكاتب ؟» قال: فدُعيتُ له، فقال: «خذ هذه فأد بها ما عليك يا سلمان» فقلت: وأين تقع هذه يا رسول الله مما علي ؟ قال: «خذها فإن الله عز وجل سيؤدي بها عنك» قال: فأخذتها فوزنت لهم منها، والذي نفس سلمان بيده، أربعين أوقية، فأوفيتهم حقهم وعُتقت فشهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الخندق، ثم لم يفتني معه مشهد. رواه أحمد رحمه الله قال شيخنا: هذا حديث حسن. وقال الشيخ الألباني: إسناده حسن، كما في "الصحيحة"[894][2/ 586 – 592]. 394- عن عمرو بن أبي قرة قال: كان حذيفة بالمدائن، فكان يذكر أشياء قالها رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - لأناس من أصحابه في الغضب، فينطلق ناس ممن سمع ذلك من حذيفة فيأتون سلمان فيذكرون له قول حذيفة، فيقول سلمان: حذيفة أعلم بما يقول، فيرجعون إلى حذيفة فيقولون له: قد ذكرنا قولك لسلمان فما صدقك ولا كذبك فأتى حذيفة سلمان وهو في مبقلة فقال: يا سلمان ما يمنعك أن تصدقني بما سمعت من رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - فقال سلمان: إن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - كان يغضب فيقول في الغضب لناس من أصحابه ويرضى فيقول في الرضا لناس من أصحابه أما تنتهي حتى تورث رجالا حب رجال ورجالا بغض رجال وحتى توقع اختلافا وفرقة ولقد علمت أن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - خطب فقال: «أيما رجل من أمتي سببته سبة أو لعنته لعنة في غضبي فإنما أنا من ولد آدم أغضب كما يغضبون وإنما بعثني رحمة للعالمين فاجعلها عليهم صلاة يوم القيامة»، والله لتنتهين أو لأكتبن إلى عمر. رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث حسن، وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد"، وأحمد. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح أبي داود" [4659]. 395- عن أبي عثمان النهدي، قال: قال رجل لسلمان: ما أشد حبك لعلي! قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – يقول: «من أحب عليَّاً فقد أحبني، ومن أبغض عليَّاً فقد أبغضني». رواه الحاكم وقال شيخنا: الحديث صحيح. وكره الشيخ الألباني شاهداً لحديث أم سلمة قبله، كما في "الصحيحة" تحت رقم [1299] وصحح حديث أم سلمة. 72- مسند سلمة بن عمرو بن الأكوع ? 396- وعن سلمة بن الأكوع ? قال: بارزت رجلا فقتلته فنفلني رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - سلبه. رواه ابن ماجه وقال شيخنا: هذا حديث صحيح. وقال الشيخ الألباني: صحيح الإسناد، كما في "صحيح ابن ماجه"[2886]. 397- وعنه ? قال: غزونا مع أبي بكر زمن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - فكان شعارنا: أمت، أمت. رواه أبو داود وقال شيخنا: هذا حديث حسن، على شرط مسلم. وقال الشيخ الألباني: حسن، كما في "صحيح أبي داود"[2638]. • وعن سلمة بن الأكوع ? قال: أمَّر رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - علينا أبا بكر فغزونا ناساً من المشركين فبيَّتناهم نقتلهم، وكان شعارنا تلك الليلة: أمت، أمت. قال سلمة: فقتلت بيدي تلك الليلة سبعة أهل أبيات من المشركين. رواه أبو داود وقال شيخنا: هذا حديث حسن. وأخرجه ابن ماجه وقال الشيخ الألباني: حسن، كما في "صحيح ابن ماجه"[2890][ج 2/ 402]. 398- وعنه ? قال: كان النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - إذا اشتد الريح يقول: «اللهم لاقِحاً لا عقيما». رواه البخاري في الأدب المفرد" وابن حبان وقال شيخنا: هذا حديث صحيح. وقال الشيخ الألباني: حسن، كما في "صحيح الجامع"[4546] و"الصحيحة"[2058]. 73- مسند سلمة بن قيس ? 399- وعن سلمة بن قيس ? قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «إذا توضأت فانتثر، وإذا استجمرت فأوتر». رواه الترمذي وقال: حسن صحيح. وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، على شرط مسلم، وهو من الأحاديث التي الزم الدارقطني البخاري ومسلما أن يخرجاها. وأخرجه النسائي وابن ماجه والحميدي. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح النسائي"[89]. 400- وعنه ? قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - في حجة الوداع: «إنما هن أربع: لا تشركوا بالله شيئاً، ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق.، ولا تسرقوا، ولا تزنوا». رواه أحمد وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، وهو من الأحاديث التي ألزم الدارقطني البخاري ومسلما أن يخرجاها، وأخرجه محمد بن نصر في "الصلاة". وقال الشيخ الألباني: إسناده صحيح، على شرط مسلم، كما في "السنة" لابن أبي عاصم برقم: [970]، ولكن وقع اسم الصحابي سلمة بن نعيم وما هنا عند المؤلف هو الصواب. 74- مسند سلمة بن نفيل السكوني ? 401- وعن سلمة بن نفيل الكندي ? قال: كنت جالسا عند رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - فقال رجل: يا رسول الله أذال (1) الناس الخيل، ووضعوا السلاح، وقالوا: لا جهاد قد وضعت الحرب أوزارها ؟ فأقبل رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - بوجهه وقال: «كذبوا، الآن، الآن جاء القتال، ولا يزال من أمتي أمة يقاتلون على الحق، ويزيغ الله لهم قلوب أقوام، ويرزقهم منهم، حتى تقوم الساعة، وحتى يأتي وعد الله، والخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة، وهو يوحي إليَّ أني مقبوض غيرُ ملبِّث، وأنتم تتبعوني أفناداً يضرب بعضكم رقاب بعض، وعقر دار المؤمنين بالشام». رواه النسائي وقال شيخنا: هذا حديث حسن، ورواه البزار بنحوه وزاد فيه: وهو مولٍ ظهره إلى اليمن «إني أجد نفس الرحمن من هاهنا»، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح النسائي"[3563]. 75- مسند سليمان بن صرد ? 402- وعن عبد الله بن يسار قال: كنت جالساً وسليمان بن صرد وخالد بن عرفطة فذكروا أن رجلا توفي مات ببطنه فإذا هما يشتهيان أن يكونا شهدا جنازته، فقال أحدهما للآخر: أم يقل رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «من يقتله بطنه فلن يعذب في قبره» ؟ فقال الآخر: بلى. رواه النسائي وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، رجاله رجال الصحيح، إلا عبد الله بن يسار وقد وثقه النسائي. ورواه الترمذي والإمام أحمد وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح النسائي"[2051] في الجنائز. 76- مسند سمره بن جندب ? 403- وعن سمره ? عن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - قال: «كل غلام رهين بعقيقته، تذبح عنه يوم سابعه ويحلق رأسه، ويسمى». رواه النسائي وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، ورواه أبو داود، والترمذي، وابن ماجه. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح النسائي"[4231] "والإرواء"[1165][ج 4/ 385]. 404- وعنه ? عن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «المسائل كُدُوْحٌ يكدح بها الرجل وجهه، فمن شاء أبقى على وجهه، ومن شاء ترك، إلَّا أن يسأل الرجل ذا سلطان، أو في أمر لا يجد منه بداً». رواه أبو داود وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، رجاله رجال الصحيح إلا زيد بن عقبة الفزاري، وقد وثقه النسائي، وأخرجه الترمذي، والنسائي. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح النسائي"[2598]. قلت: والكدوح معناه الجروح والخدش. 405- وعنه ? قال: إن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - كان يقرأ في صلاة الجمعة بـ: ?سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى ? و ?هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ?. وأخرجه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، وأخرجه النسائي. 406- عن سمرة بن جندب ?، أن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – كان يقرأ في العيدين بـ?سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى? و ?هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ?. أخرجه أحمد، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "الإرواء"[644][ج 3]. 407- وعنه ? قال: كنا مع النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - نتداول من قصعة من غدوة حتى الليل، تقوم عشرة وتقعد عشرة. قلنا: فما كانت تمد ! قال: من أي شيء تعجب، ما كانت تمد إلَّا من هاهنا. وأشار بيده إلى السماء. رواه الترمذي وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، على شرط الشيخين. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح الترمذي"[3625] في المناقب [ باب 5 ]. 77- مسند سهل بن أبي خَثمَة ? 408- وعن سهل بن أبي خثمة ? قال: قسم رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - خيبر نصفين: نصفاً لنوائبه وحاجته، ونصفا بين المسلمين: قسمها بينهم على ثمانية عشر سهما. رواه أبو داود وقال شيخنا: هذا حديث صحيح. وقال الشيخ الألباني: حسن صحيح، كما في "صحيح أبي داود"[3010]. 78- مسند سهل بن الحنظلية ? 409- وعن سهل بن الحنظلية ? قال: مرَّ رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - بِبعير قد لحق ظهره ببطنه فقال: «اتقوا الله في هذه البهائم المعجمة، فاركبوها صالحة وكلوها صالحة». رواه أبو داود وقال شيخنا: هذا حديث حسن، ورجاله رجال الصحيح. وقال الشيخ الألباني: سنده صحيح، كما في "الصحيحة"[23][ج 1/ 31]. 410- وعنه ? قال: قَدِمَ على رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - عيينة بن حصين والأقرع بن حابس فسألاه، فأمر لهما بما سألا، وأمر معاوية فكتب لهما بما سألا، فأما الأقرع فأخذ كتابه فلفه في عمامته وانطلق، وأما عيينة فأخذ كتابه وأتى النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - مكانه، فقال: يا محمد أتراني حاملاً إلى قومي كتاباً لا أدري ما فيه كصحيفة المتلمس. فأخبر معاوية بقوله لرسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - فقال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «من سأل وعنده ما يغنيه فإنما يستكثر من النار» وفي رواية: «من جمر جهنم» فقالوا: يا رسول الله وما يغنيه ؟ وقال النفيلي في موضع آخر: وما الغني الذي لا ينبغي معه المسألة ؟ قال: «قدر ما يغديه ويعشيه». وقال النفيلي في موضع آخر: «أن يكون له شبع يوم وليلة، أو ليلة ويوم». رواه أبو داود وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، رجاله رجال الصحيح. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "أبي داود"[1629]. ورواه أحمد بنحوه إلا أن الذي وضع الكتاب في عمامته هو عيينة. 411- وعن سهل بن الحنظلية أنهم ساروا مع رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يوم حنين، فأطنبوا السير حتى كان عشية، فحضرت صلاة عند رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -، فجاء رجل فارس فقال: يا رسول الله إني انطلقت بين أيديكم حتى طلعت جبل كذا وكذا، فإذا أنا بهوازن على بكرة آبائهم بظعنهم ونعمهم وشائهم اجتمعوا إلى حنين، فتبسم رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - وقال: «تلك غنيمة المسلمين غداً إن شاء الله» ثم قال: «من يحرسنا الليلة» قال أنس بن أبي مرثد الغنوي: أنا يا رسول الله، قال: «فاركب» فركب فرسا له وجاء إلى رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «استقبل هذا الشعب حتى تكون في أعلاه، ولا نغرنَّ من قبلك الليلة» فلما أصبحنا خرج رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - إلى مصلاه فركع ركعتين، ثم قال: «هل أحسستم بفارسكم» قالوا: لا يا رسول الله ما أحسسناه. فثوب بالصلاة، فجعل رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يصلي وهو يلتفت إلى الشِّعب حتى إذا قضى صلاته وسلم فقال: «أبشروا فقد جاءكم فارسكم» فجعلنا ننظر إلى خلال الشعب فإذا هو قد جاء حتى وقف على رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -، فسلم فقال: إني انطلقت حتى كنت في أعلا هذا الشعب حيث أمرني رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - فلما أصبحت اطلعت الشعبتين كليهما، فنظرت فلم أر أحد. فقال له رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «هل نـزلت الليلة ؟» قال: لا، إلّا مصليا أو قاضيا حاجة. فقال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «قد أوجبت فلا عليك ألا تعمل بعدها». رواه أبو داود وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، رجاله جال الصحيح. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح أبي داود"[2501]. 79- مسند سهل بن حنيف ? 412- عن عبيد الله بن عتبة أنه دخل على أبي طلحة الأنصاري يعوده فوجد عنده سهل بن حنيف قال: فدعا أبو طلحة إنسانا ينـزع نمطاً تحته فقال له سهل بن حنيف: لم تنـزعه ؟ فقال: لأن فيها تصاوير، وقال فيه النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ما قد علمت. قال سهل: أولم يقل: «إلا ما كان رقما في ثوب». قال: بلى ولكنه أطيب لنفسي. رواه الترمذي وقال: هذا حديث حسن صحيح. وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، على شرط مسلم، ورجاله رجال الشيخين، إلا إسحاق بن موسى الأنصاري، فانفرد عنه مسلم. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح الترمذي"[1750] في اللباس باب[18]. 80- مسند سهل بن سعد الساعدي ? 413- وعن سهل الساعدي ? قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول: «من كان في المسجد ينتظر الصلاة فهو في الصلاة». رواه النسائي وقال شيخنا: هذا حديث حسن، وأخرجه أحمد. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح النسائي"[733][ج 1/ 243]. 414- وعنه ?، قال: ارتج أحد وعليه النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - وأبو بكر وعمر وعثمان، فقال النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «اثبت أحد فما عليك إلا نبي وصديق وشهيدان». رواه أحمد وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، وأخرجه أبو يعلى. وقال الشيخ الألباني: رواه أحمد بسند صحيح، كما في "الصحيحة"[ج 2/ 561][875]. 415- وعنه ? عن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - أن رجلا أتاه فأقر عنده أنه زنى بامرأة سماها له فبعث النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - إلى امرأة فسألها عن ذلك، فأَنْكَرَتْ أن تكون زنت فجلده الحد وتركها. رواه أبو داود وقال شيخنا: هذا حديث حسن. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح أبي داود"[4437][ج 3/ 66]. 416-وعن سهل بن سعد ? قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «ما من مسلم يلبي إلَّا لبَّى من عن يمينه وشماله من حجر أو شجر أو مدر، حتى ينقطع الأرض من هاهنا وهاهنا». رواه الترمذي وقال شيخنا: هذا حديث صحيح. ورواه الحاكم وقال: صحيح، على شرط الشيخين ولم يخرجاه. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح الترمذي"[828]. 417- وعنه ? قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون». رواه ابن حبان وقال شيخنا: هذا حديث حسن. وقال الشيخ الألباني: صحيح لغيره، كما في تعليقه على "صحيح ابن حبان"[969] وخرجه في "الصحيحة"[3175]. 81- مسند سويد بن قيس ? 418- وعن سويد ? قال: جلبت أنا ومخرفة العبدي بزاً من هجر، فأتينا به مكة، فجاءنا رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يمشي فساومنا بسراويل فبعناه وثم رجل يزن بالأجر فقال له رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «زن وأرجح». رواه أبو داود وقال شيخنا: هذا حديث حسن، على شرط مسلم، وأخرجه الترمذي، والنسائي، وابن ماجه، وعبد الرزاق، وابن أبي شيبة. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح ابن ماجه"[2250] في التجارة باب [34]. 82- مسند شداد بن أوس ? 419- وعن شداد ? قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «خالفوا اليهود فإنهم لا يصلون في نعالهم ولا خفافهم». رواه أبو داود وقال شيخنا: هذا حديث حسن. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح أبي داو" [652]. 420- وعن شداد بن أوس ? أن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - أتى على رجل بالبقيع وهو يحتجم، وهو آخذ بيدي لثمان عشر خلت من رمضان فقال: «أفطر الحاجم والمحجوم». رواه أبو داود وقال شيخنا: هذا حديث حسن. ونقل الحافظ في "التلخيص" أن البخاري صحح الطريقين له تبعاً لعلي بن المديني. وقال الشيخ الألباني: في "صحيح أبي داود"[2369]: صحيح. 421- عن عوف بن مالك أنه قال بينما نحن جلوس عند رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ذات يوم فنظر في السماء، ثم قال:«هذا أوان العلم أن يرفع»فقال: له رجل من الأنصار يقال له زياد بن لبيد: أيرفع العلم يا رسول الله وفينا كتاب الله، وقد علمناه أبناءنا ونساءنا؟ فقال: رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «إن كنت لأظنك من أفقه أهل المدينة» ثم ذكر ضلالة أهل الكتابين، وعندهما ما عندهما من كتاب الله عز وجل فلقي جبير بن نفير شداد بن أوس بالمصلى فحدثه هذا الحديث عن عوف بن مالك، فقال: صدق عوف. ثم قال: وهل تدري ما رفع العلم؟ قال: قلت: لا أدري. قال: ذهاب أوعيته. قال: وهل تدري أي العلم أول أن يرفع؟ قال: قلت: لا أدري. قال: الخشوع حتى لا تكاد ترى خاشعا. رواه أحمد، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، ورواه النسائي في "الكبرى"، والطحاوي في "مشكل الآثار". وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في تعليقه على "صحيح ابن حبان" [4553]. 83- مسند شداد بن الهاد ? 422- وعن شداد بن الهاد ? أن رجلا من الأعراب جاء إلى النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - فآمن به واتبعه ثم قال: أهاجر معك. فأوصى به النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - بعض أصحابه، فلما كانت غزوتٌ، غنم النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - سبيا فقسم وقسم له، فأعطى أصحابه ما قسم له، وكان يرعى ظهرهم، فلما جاء دفعوه إليه فقال: ما هذا ؟ قالوا: قسم قسمه لك النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -. فأخذه فجاء به إلى النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -، فقال: ما هذا ؟ قال: «قسمته لك» قال: ما على هذا اتبعتك ولكني اتبعتك على أن أرمى إلى ههنا، وأشار إلى حلقه بسهم، فأموت فأدخل الجنة، فقال: «إن تصدق الله يصدقك» فلبثوا قليلاً ثم نهضوا في قتال العدو، فأتي به النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يحمل قد أصابه سهم حيث أشار فقال النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «أهو هو ؟» قالوا: نعم. قال: «صدق الله فصدقه»، ثم كفنه النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - في جبة النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -، ثم قدمه فصلى عليه، فكان فيما ظهر من صلاته: «اللهم هذا عبدك خرج مهاجراً في سبيلك فقتل شهيداً أنا شهيد على ذلك». رواه النسائي وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، رجاله رجال الصحيح، إلا سويد بن نصر وقد وثقه مسلمة. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح النسائي"[1952]. 423- وعن شداد بن الهاد ? قال: خرج علينا رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - في أحدى صلاتي العشي – الظهر أو العصر – وهو حامل الحسن أو الحسين، فتقدم النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - فوضعه ثم كبر للصلاة فصلى فسجد بين ظهراني صلاته سجدة أطالها فقال: إني رفعت رأسي، فإذا الصبي على ظهر رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - وهو ساجد، فرجعت في سجودي، فلما قضى رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - الصلاة قال الناس: يا رسول الله إنك سجدت بين ظهراني صلاتك هذه سجدة قد أطلتها حتى ظننا أنه قد حدث أمر أو أنه يوحى إليك. قال: «فكل ذلك لم يكن، ولكن ابني ارتحلني، فكرهت أن أعجله حتى يقضي حاجته». رواه الإمام أحمد وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، رجاله رجال الصحيح، والحديث أخرجه ابن أبي شيبة، والنسائي. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح النسائي"[1140][1/ 371]. 84- مسند شَكَل بن حميد ? 424- عن شكل ? قال: قلت: يا رسول الله علمني دعاء. قال: «قل: اللهم إني أعوذ بك من شر سمعي وشر بصري ومن شر لساني ومن شر قلبي ومن شر منيي». رواه أبو داود وقال شيخنا: هذا حديث حسن، رجاله رجال الصحيح، إلا سعد بن أوس وهو العبسي وبلال هو بن يحيى العبسي، وقد قال ابن معين: ليس بهما بأس. ورواه الترمذي، والنسائي، وأحمد. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح النسائي"[5459][ج 3/ 458]. 85- مسند أبي أمامة صُدَي بن عجلان الباهلي ? 425- وعن أبي أمامة ? قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «إن أولى الناس بالله تعالى من بدأهم بالسلام». رواه أبو داود وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، رجاله رجال الصحيح، إلا أبا خالد وهب بن خالد الحميري، وقد وثقه أبو داود. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح أبي داود"[5197]. 426- وعن أبي أمامة ? قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «من قرأ آية الكرسي في دبر كل صلاة مكتوبة لم يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت». رواه النسائي في "عمل اليوم والليلة" وقال شيخنا: هذا حديث حسن. وصححه الشيخ الألباني لطرقه، كما في "الصحيحة"[972]. 427- وعنه ? قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «ما ضل قوم بعد هدي كانوا عليه إلا أوتوا الجدل» ثم تلى رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - هذه الآية: ?مَاضَرَبُوهُ لَكَ إِلَّا جَدَلاً بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ?(1). رواه الترمذي وقال: حسن صحيح. وأخرجه ابن ماجه. وقال الشيخ الألباني: حسن. كما في "صحيح ابن ماجه"[48]. 428- وعنه ? قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يخطب في حجة الوداع فقال: «اتقوا الله ربكم، وصلوا خمسكم، وصوموا شهركم، وأدوا زكاة أموالكم، وأطيعوا ذا أمركم تدخلوا جنة ربكم» قال: قلت لأبي أمامة: منذ كم سمعت هذا الحديث ؟ قال: وأنا ابن ثلاثين سنة. رواه الترمذي وقال: حسن صحيح. وقال شيخنا: هذا حديث حسن، ورواه أحمد والحاكم بنحوه. وقال الشيخ الألباني بعد قول الحاكم: صحيح، على شرط الشيخين، ووافقه الذهبي وهو كما قالا. كما في "الصحيحة"[867][ج 2]. 429- وعن أبي غالب قال رأيت أبا أمامة الباهلي أبصر رؤوس الخوارج على درج دمشق فقال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول: «كلاب أهل النار، كلاب أهل النار، كلاب أهل النار» ثم بكى، ثم قال: «شر قتلى تحت أديم السماء، وخير قتلى من قتلوا» قال أبو غالب: أأنت سمعت هذا من رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ؟ قال: نعم، إني إذاً لجريء سمعته من رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - غير مرة ولا مرتين ولا ثلاث. واه أحمد والحميدي واللفظ له وقال شيخنا: هذا حديث جيد، وأبو غالب حسن الحديث. • وعن أبي غالب قال: رأى أبو أمامة ? رؤوساً منصوبة على درج دمشق، فقال أبو أمامة: كلاب النار شر قتلى تحت أديم السماء، خير قتلى من قتلوه. ثم قرأ: ?يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ?(1) إلى خر الآية، قلت لأبي أمامة: أو أربعاً حتى عد سبعاً ما حدثتكموه. رواه الترمذي وقال شيخنا: هذا حديث حسن، ورواه ابن ماجه مختصراً وأحمد. وقال الشيخ الألباني: حسن صحيح، كما في "صحيح الترمذي"[3000]. 430- وعن أبي أمامة ? قال: عرض لرسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - رجل عند الجمرة الأولى فقال: يا رسول الله أي الجهاد أفضل ؟ فسكت عنه، فلما رأى الجمرة الثانية، سأله، فسكت عنه، فلما رمى جمرة العقبة وضع رجله في الغرز ليركب، قال: «أين السائل ؟» قال: أنا يا رسول الله. قال: «كلمة حق عند ذي سلطان جائر». رواه ابن ماجه، وأحمد، وقال شيخنا: هذا حديث حسن. وقال الشيخ الألباني: إسناده حسن صحيح بشاهده، كما في "الصحيحة"[491] و"صحيح ابن ماجه"[4084]. 431- وعنه ? قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول: «بينا أنا نائم، إذ أتاني رجلان، فأخذا بضبعيَّ، فأتيا بي جبلاً وعراً، فقالا لي: اصعد. فقلت: إني لا أطيقه. فقالا: إنا سنسهله لك. فصعدت، حتى إذا كنت في سواء الجبل، إذا أنا بأصوات شديدة، فقلت: ما هذه الأصوات ؟ قالوا: هذا عواء أهل النار. ثم انطلقا بي، فإذا بقوم معلقين بعراقيبهم، مشققة أشداقهم، تسيل أشداقهم دماً، فقلت: من هؤلاء ؟ قال: هؤلاء الذين يفطرون قبل تحلة صومهم، ثم انطلقا بي، فإذا بقوم أشد شيء انتفاخاً، وأنتنه ريحاً، وأسوأه منظراً، فقلت: من هؤلاء ؟ قال: هؤلاء الزانون والزواني. ثم انطلقا بي فإذا أنا بنساء تنهش ثديهن الحيات فقلت: ما بال هؤلاء ؟ فقال: هؤلاء اللواتي يمنعن أولادهن البانهن. ثم انطلقا بي فإذا بغلمان يلعبون بين نهرين فقلت: من هؤلاء ؟ قال: هؤلاء ذراري المؤمنين ثم شرف لي شرف، فإذا أنا بثلاثة نفر، يشربون من خمر لهم قلت: من هؤلاء ؟ قال: هؤلاء جعفر بن أبي طالب، وزيد بن حارثة وعبد الله بن رواحة، ثم شرف لي شرف آخر فإذا أنا بثلاثة يفر قلت من هؤلاء ؟ قال: إبراهيم وموسى وعيسى عليهم السلام ينتظرونك». رواه الحاكم وقال: صحيح، على شرط مسلم، ولم يخرجاه وقد احتج البخاري بجميع رواته، غير سليم بن عامر، وقد احتج به مسلم. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "تعليقه على ابن حبان"[7448]. 432- وعن أبي أمامة ? أن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - أقبل من خيبر ومعه غلامان فقال علي: يا رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - أَخدِمْنا ؟ فقال: «خذ أيهما شئت» فقال: خِرْ لي. فقال: «خذ هذا ولا تضربه؛ فإني قد رأيته يصلي مقبلنا من خيبر، وإني قد نهيت عن ضرب أهل الصلاة» وأعطى أبا ذر الغلام الآخر. فقال: «استوص به خيراً» ثم قال: «يا أبا ذر، ما فعل الغلام الذي أعطيتك ؟» قال: أمرتني أن أستوصي به خيراً، فأعتقته. رواه أحمد وقال شيخنا: هذا حديث حسن. ورواه البخاري في "الأدب المفرد"، ورواه محمد بن نصر المروزي بلفظ: [ «إني نهيت عن ضرب أهل الصلاة» ]. وحسنه الألباني في "الصحيحة"[2379]. 433- وعنه ? عن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - قال: «ثلاثة كلهم ضامن على الله – عز وجل -: رجل خرج غازياً في سبيل الله – عز وجل – فهو ضامن على الله، حتى يتوفاه، فيدخله الجنة، أو يرده بما نال من أجر وغنيمة، ورجل راح إلى المسجد فهو ضامن على الله، حتى يتوفاه فيدخله الجنة، أو يرده بما نال من أجر وغنيمة، ورجل دخل بيته بسلام فهو ضامن على الله – عز وجل -». رواه أبو داود وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد". وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح أبي داود"[2494]. 434- وعن أبي أمامة ? قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «ثلاثة لا تجاوز صلاتهم آذانهم: العبد الآبق حتى يرجع، وامرأة باتت وزوجها عليها ساخط، وإمام قوم وهم له كارهون». رواه الترمذي وقال: هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه، وأبو غالب اسمه حزوَّر. وقال الشيخ الألباني: حسن، كما في "صحيح الجامع"[3052]. 435- وعنه ? قال: أنشأ رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - غزوة فأتيته فقلت: يا رسول الله، ادع الله لي بالشهادة فقال: «اللهم سلمهم وغنمهم» قال: فسلمنا وغنمنا، ثم أنشاء رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – غزواً ثانياً، فأتيته فقلت: يا رسول الله، ادع الله لي بالشهادة. قال: «اللهم سلمهم وغنمهم» قال: ثم أنشأ غزواً ثالثاً فأتيته فقلت: يا رسول الله، إني أتيتك مرتين قبل مرتي هذه، فسألتك أن تدعو الله لي بالشهادة فدعوت الله – عز وجل – أن يسلمنا ويغنمنا، فسلمنا وغنمنا يا رسول الله، فادع الله لي بالشهادة، فقال: «اللهم سلمهم، وغنمهم» قال: فسلمنا وغنمنا، ثم أتيته فقلت: يا رسول الله، مرني بعمل، قال: «عليك بالصوم فإنه لا مثل له» قال: فما رؤي أبو أمامة ولا امرأته ولا خادمه إلا صياماً، قال: فكان إذا رؤي في دارهم دخان بالنهار، قيل: اعتراهم ضيف، نـزل بهم نازل، قال: فلبث بذلك ما شاء الله، ثم أتيته فقلت: يا رسول الله أمرتنا بالصيام فأرجو أن يكون قد بارك الله لنا فيه يا رسول الله، فمرني بعمل آخر قال: «اعلم أنك لن تسجد لله سجدة إلَّا رفع الله لك بها درجة، وحط عنك بها خطيئة». رواه أحمد وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، وله علة غير قادحة، ورواه النسائي مختصرا على الصوم: «عليك بالصوم فإنه لا مثل له» وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، رجاله رجال الصحيح. وصحح الشيخ الألباني رواية النسائي المختصرة، كما في "صحيح النسائي"[2219]. 436- وعن أبي أمامة ? قال: سأل رجل النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - فقال: ما الإثم ؟ قال: «إذا حك في نفسك شيء فدعه» قال: فما الإيمان ؟ قال: «إذا ساءتك سيئتك وسرتك حسنتك فأنت مؤمن». رواه أحمد وقال شيخنا: هذا حديث صحيح. وقال الشيخ الألباني: هو على شرط مسلم، كما في "الصحيحة"[550]. 437- وعنه ? عن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «لتنقضن عرى الإسلام عروة، عروة، فكلما انتقضت عروة تشبث الناس بالتي تليها، وأولهن نقضاً الحكم، وآخرهن الصلاة». روا أحمد وقال شيخنا: هذا حديث حسن، وراوه محمد بن نصر المروزي في الصلاة. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح الترغيب والترهيب"[569]. 438- وعنه ? قال: ما كان يفضل من أهل بيت النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - خبز الشعير. رواه أحمد وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، ورواه الترمذي. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح الترمذي"[2359] في الزهد باب[38]. 439- وعنه ? أنه سمع النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - وهو يقول: «ما من عبد مسلم يسمع أذان صلاة فقام إلى وضوئه إلا غفر له بأول قطرة تصيب كفه من ذلك الماء، فبعدد ذلك القطر، حتى يفرغ من وضوئه، إلا غفر له ما سلف من ذنوبه، وقام إلى صلاته وهي نافلة (1»). وذكر فيه سماع أبي أمامة من النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - مرات. رواه أحمد وقال شيخنا: هذا حديث حسن. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "الترغيب والترهيب"[1/153][180] وهو بمعناه. 440- وعنه ? قال: توفي رجل فوجدوا في مئزره ديناراً أو دينارين فقال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «كية أو كيتان» عبد الرحمن هو الذي يشك – يعني أحد الرواة -. رواه أحمد وقال شيخنا: هذا حديث صحيح. وقال الشيخ الألباني في "صحيح الترغيب والترهيب"[922]: صحيح. 441- وعنه ? عن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - قال: «إن لله – عز وجل – عند كل فطر عتقاء». رواه أحمد وقال شيخنا: هذا حديث حسن. وقال الشيخ الألباني: حسن، كما في "صحيح الجامع"[1/232][2166] وقال في "الترغيب"[987]: صحيح. 442- وعنه ? قال إن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - كان يصليهما بعد الوتر وهو جالس يقرأ فيهما: ?إِذَا زُلْزِلَتِ الأَرْضُ? و ?قُلْ يَا أَيُّهَا الكَافِرُونَ?. رواه أحمد وقال شيخنا: هذا حديث حسن. وقال الشيخ الألباني: إسناده حسن، كما في تعليقه على "المشكاة"[1287]. 443- وعنه ? قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «التفل في المسجد سيئة ودفنه حسنة». رواه أحمد وابن أبي شيبة، وقال شيخنا: هذا حديث حسن. وقال الشيخ الألباني: حسن، كما في "الترغيب والترهيب"[283][1/189]. 444- وعنه ? قال: سمعت خطبة رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - بمنى يوم النحر. رواه أبو داود وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، ورجاله ثقات. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح أبي داود"[1955]. 445- وعنه ? قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «الإمام ضامن والمؤذن مؤتمن». رواه أحمد وقال شيخنا: هذا حديث حسن. وقال الشيخ الألباني: سنده حسن، كما في "الصحيحة"[ج 4/ 366] تحت رقم[1767]. 446- وعنه ? قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول: «تقعد الملائكة على أبواب المساجد يوم الجمعة فيكتبون الأول والثاني والثالث، حتى إذا خرج الإمام رفعت الصحف». رواه أحمد وقال شيخنا: هذا حديث حسن. وقال الشيخ الألباني: حسن، كما في "الترغيب والترهيب"[709]. 447- وعن أبي أمامة ? قال: إن فتى شابَّاً أتى النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - فقال: يا رسول الله، إذن لي بالزنا ؟ فأقبل القوم عليه فزجروه، وقالوا: مَهْ، مَهْ. فقال: «ادْنُه» فدنا منه قريباً، قال: فجلس. قال: «أَتُحِبُّهُ لإُمِّك ؟» قال: لا والله، جعلني الله فِداءك. قال: «ولا الناس يحبونه لإمهاتهم» قال: «أفتحبه لابنتك ؟» قال: لا والله يا رسول الله، جعلني الله فداءك. قال: «ولا الناس يحبونه لبناتهم» قال: «أفتحبه لأختك ؟» قال: لا والله، جعلني الله فداءك. قال: «ولا الناس يحبونه لأخواتهم» قال: «أفتحبه لعمتك ؟» قال: لا والله، جعلني الله فداءك. قال: «ولا الناس يحبونه لعماتهم»، قال: «أفتحبه لخالتك؟»، قال: لا جعلني الله فداءك. قال: «ولا الناس يحبونه لخالاتهم» قال: فوضع يده عليه، وقال: «اللهم اغفر ذنبه، وطهر قلبه، وحصن فرجه» فلم يكن بعد ذلك الفتى يلتفت إلى شيء. رواه أحمد وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، ويا له من موعظة وتوجيه للدعاة إلى الله. وقال الشيخ الألباني: سنده صحيح، رجاله كلهم ثقات، رجال الصحيح. كما في "الصحيحة"[370][ج 1/ 645]. 448- وعنه ? قال: استضحك رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يوماً فقيل له: يا رسول الله ما أضحكك ؟ قال: «قوم يساقون إلى الجنة مقرنين في السلاسل». رواه أحمد وقال شيخنا: هذا حديث حسن. وقال الشيخ الألباني: سنده حسن، كما في "الصحيحة" ذكره شاهداً لحديث قبله [ج 6/ 878][3874]. 449- وعن أبي أمامة ? قال: بعثني رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - إلى باهلة فأتيتهم وهم على طعام فرحبوا بي وأكرموني وقالوا: تعال فكل. فقلت: جئت لأنهاكم عن هذا الطعام وأنا رسول رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - إليكم لتؤمنوا. فَكذَّبوني وزَبَروني، فانطلقتُ وأنا جائع ظمآن قد نـزل بي جهد شديد فنمت فأوتيت في منامي بشربة من لبن فشبعت ورويت وعظم بطني، فقال القوم: أتاكم رجل من خياركم وأشرافكم فزبرتموه اذهبوا إليه فأطعموه من الطعام والشراب ما يشتهي فآتوني بطعام، فقلت: ما لي حاجة في طعامكم وشربكم، فإن الله – عز وجل قد أطعمني وسقاني فانظروا إلى حالي التي أنا عليها. فآمَنوا بي، وبما جئت من عند رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -. رواه ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني"، وقال شيخنا: هذا حديث حسن. وقال الشيخ الألباني: إسناده حسن، كما في "الصحيحة"[2706] وعزاه إلى الطبراني وغيره. 450- عن أبي أمامة ? أن رجلا قال: يا رسول الله أنبيا كان آدم ؟ قال: «نعم»، قال: كم كان بينه وبين نوح وإبرهم ؟ قال: «عشرة قرون»، قال: كم كان بين نوح وإبراهيم ؟ قال: «عشرة قرون»، قال: يا رسول الله كم الرسل ؟ قال: «ثلاث مائة وثلاثة عشرة». رواه الطبراني وقال شيخنا: هذا حديث رجاله رجال الصحيح، إلا أحمد بن خليد الحلبي، وقد ترجم له الحافظ الذهبي في "سير النبلاء"[ج1 3/ 489] وقال: [ كان صاحب رحلة ومعرفة.... ] إلى أن قال: [ ما علمت به بأس ]. وأخرجه ابن حبان وذكر بعض الحديث، وأخرجه الحاكم به وفيه: [ أن الرسل ثلاثمائة وخمسة عشر جمَّاً غفيراً ] ثم قال الحاكم: صحيح، على شرط مسلم ولم يخرجاه. وقال الشيخ الألباني: إسناده صحيح، رجاله كلهم ثقات، رجال مسلم، غير الديرعاقوري وهو ثقة ثبت، كما قال الخطيب في تاريخه. اهـ "الصحيحة"[2668] وذكر تخريجه. تنبيه: الديرعاقولي هو في سند أبي جعفر الرزاز. 451- عن أبي أمامة ? قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – يقول: «وعدني ربي أن يدخل الجنة من أمتي سبعين ألفاً لا حساب عليهم ولا عذاب مع كل ألف سبعين ألفاً، وثلاث حثيات من حثياته». رواه الترمذي وقال شيخنا: هو حديث حسن. كما في "الشفاعة" صـ114. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح الترمذي" [2437]. 452- وعنه ? أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – يقول: «ليدخلن الجنة بشفاعة رجل ليس بنبي مثل الحيين أو مثل أحد الحيين ربيعة ومضر» فقال رجل: يا رسول الله أوما ربيعة من مضر؟ فقال: «إنما أقول ما أقول». رواه أحمد، وحسنه شيخنا بطرقه، كما في "الشفاعة" صـ171 وما بعدها. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح الجامع" [5239]. 86- مسند صفوان بن عسال ? 453- وعن زر بن حبيش قال: أتيت صفوان بن عسال المرادي أسأله عن المسح على الخفين فقال: ما جاء بك يا زر ؟ فقلت: ابتغاء العلم. فقال: إن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضاً بما يطلب. قلت: إنه قد حك في صدري المسح على الخفين بعد الغائط والبول، وكنتَ امرأً من أصحاب النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - فجئتُ أسألك هل سمعته يذكر في ذلك شيئاً ؟ قال: نعم، كان يأمرنا إذا كنا سفراً أو مسافرين ألَّا ننـزع خفافنا ثلاثة أيام ولياليهن، إلا من جنابة، لكن من غائط وبول ونوم. فقلت: هل سمعته يذكر في الهوى شيئاً ؟ قال: نعم، كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - في سفر فبينا نحن عنده إذ ناداه أعرابي بصوت له جهوري: يا محمد. فأجابه رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - نحو من صوته: «هاؤم» فقلنا له: اغضض من صوتك، فإنك عند النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - وقد نُهيتَ عن هذا. فقال: والله لا أغضض. قال الأعرابي: المرء يحب القوم ولما يلحق بهم ؟ قال النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «المرأ مع من أحب يوم القيامة». فما زال يحدثنا حتى ذكر باباً من قِبَلِ المغرب مسيرة عرضه، أو يسير الراكب في عرضه أربعين أو سبعين عاماً - قال سفيان: - قِبَلَ الشام خَلَقَه الله يوم خلق السماوات والأرض مفتوحاً، يعني للتوبة، لا يغلق حتى تطلع الشمس منه. رواه الترمذي وقال: حسن صحيح. وقال شيخنا: هذا حديث حسن، وأخرجه النسائي: ما يتعلق بالمسح بالخفين. وابن ماجه: ما يتعلق بالتوبة. وقال الشيخ الألباني: حسن، كما في "صحيح الترمذي"[3535]. • ورواه أحمد وفيه: أن الله – عز وجل – جعل بالمغرب باباً مسيرة عرضه سبعون عاماً للتوبة، لا يغلق ما لم تطلع الشمس من قِبَلِه، وذلك قول الله – عز وجل -: ?يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لَاَ يَنْفَعُ نَفْسَاً إِيْمَانُهَا?(1) وقال شيخنا: هذا حديث حسن. وقال الشيخ الألباني: حسن، كما في "صحيح الترمذي"[3536]. • وفي رواية لأحمد عنه ? قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول: «إن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضاً بما يطلب» وذكر الحديث. وقال شيخنا: هذا حديث حسن، وقد أخرج أيضا ذكر المحبة والمسح على الخفين بأسانيد متفرقة. وقال الشيخ الألباني: حسن صحيح، كما في "صحيح ابن ماجه"[186] وفي كتب أخرى. 87- مسند الصنابح بن الأعسر الأحمسي ? 454- وعن الصنابح الأحمسي ?، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «ألا إني فرطكم على الحوض، وإني مكاثر بكم الأمم فلا تقتتلن بعدي». رواه أبو عبد الله بن ماجه وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، على شرط الشيخين، ورواه أحمد، وهو من الأحاديث التي ألزم الدارقطني البخاري ومسلما أن يخرجاها. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح ابن ماجه"[3202] في الفتن [5] باب. 88- مسند صهيب بن سنان ? 455- وعن صهيب ? قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يحرك شفتيه أيام حنين بشيء لم يكن يفعله قبل ذلك. قال: فقال النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «إن نبياً كان قبلكم أعجبته أُمته فقال: لن يروم هؤلاء شيء فأوحى الله إليه أن خيِّرهم بين إحدى ثلاث: إما أن أسلط عليهم عدوَّاً من غيرهم فيستبيحهم، أو الجوعِ، أو الموت. قال: فقالوا: أما القتل أو الجوع فلا طاقة لنا به، ولكن الموت». قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -:«فمات في ثلاثٍٍٍ سبعون ألفاً قال: فقال: فأنا أقول الآن: اللهم بك أحاول وبك أصول وبك أقاتل». وفي رواية نحوه وفيه: [ أنت نبي الله نكل إليك ذلك فَخِرْ لنا. قال: فقام إلى صلاته قال: وكانوا يفزعون إذا فزعوا إلى الصلاة، قال: فصلى. قال: أما عدو من غيرهم فلا، أو الجوع فلا، ولكن الموت. قال: فسُلط عليهم الموت ثلاثة أيام، فمات منهم سبعون ألفاً، فهَمْسِي الذي ترون أني أقول: اللهم يا رب بك أقاتل، وبك أحاوال، ولا حول ولا قوة إلا بالله». رواه أحمد والنسائي في "عمل اليوم والليلة" وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، رجاله رجال الصحيح، إلا محمد بن عثمان الثقفي، وقد قال أبو حاتم: إنه ثقة، وسند أحمد على شرط الشيخين، وأخرجه ابن أبي شيبة. وعزاه الألباني إلى محمد بن نصر في "الصلاة" وقال: صحيح، على شرطهما. وذكره من طريق أحمد، والدارمي، وقال: سندهما صحيح، على شرط مسلم، كما في "الصحيحة"[1061]. 456- وعن صهيب ? أن محمد رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - لم ير قرية يريد دخولها إلا قال حين يراها: «اللهم رب السماوات السبع وما أظللن، ورب الأرضين السبع وما أقللن، ورب الشياطين وما أضللن، ورب الرياح وما ذَرَين، فإنا نسألك خير هذه القرية، وخير أهلها، ونعوذ بك من شرها، وشر أهلها وشر ما فيها». رواه النسائي في "عمل اليوم والليلة" وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، رجاله رجال الصحيح، إلا محمد بن نصر الفراء النيسابوري، وقد وثقه النسائي، وروى عنه جماعة. وصححه الشيخ الألباني في "تمام المنة"[ص 323] و"الصحيحة" تحت رقم[2759][ج 6/ 609]. 457- عن زيد بن أسلم قال: قال ابن عمر: دخل النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – مسجد قباء ليصلي فيه، فدخل عليه رجالٌ يسلمون عليه، فسألت صهيباً وكان معه: كيف كان النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – يصنع إذا سلم عليه؟ قال: كان يشير بيده. رواه النسائي، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، رجاله رجال الصحيح، إلا محمد بن منصور المكي، وقد وثقه النسائي، ومسلمة، ورواه ابن ماجه، وابن أبي شيبة. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح النسائي" [1186]. 89- مسند طارق بن أشيم ? 458- وعن أبي مالك الأشجعي قال: قلت لأبي: يا أبتِ، إنك قد صليت خلف رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - وأبي بكر وعمر وعثمان وعلي هاهنا بالكوفة نحواً من خمس سنين أكانوا يقنتون ؟ قال: أي بني محدث. رواه أحمد، الترمذي، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، على شرط مسلم، وراوه النسائي، وابن ماجه. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح النسائي"[1079]. قلت: هذا القنوت في صلاة الفجر في غير النوازل أما في وقت النوازل فيشرع القنوت في جميع الصلوات، كما في صح من حديث ابن عباس ? وغيره أو يكتفي في المغرب والفجر. 459- وعن طارق ? أنه سمع النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول: «بحسب أصحابي القتل». رواه أحمد وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، ورواه البزار كما في "كشف الأستار"، وابن أبي شيبة. وقال الشيخ الألباني عن سند أحمد: صحيح على شرط، مسلم، كما في الصحيحة[1346][ج 3]. 90- مسند طارق بن شهاب ? 460- وعن طارق بن شهاب ? عن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - قال: «الجمعة حق واجب على كل مسلم في جماعة إلا أربعة: عبد مملوك، أو امرأة، أو صبي، أو مريض». رواه أبو داود وقال طارق بن شهاب: قد رأى النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ولم يسمع منه شيئا. وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، مرسل صحابي مقبول لأن الصحابة كلهم عدول. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "الإرواء"[ج 3/ 54][592]. 461- عن طارق بن شهاب أن رجلا سأل النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - وقد وضع رجله في الغرز: أي الجهاد أفضل ؟ قال: «كلمة حق عند سلطان جائر». رواه النسائي وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، ورواه أحمد. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح النسائي"[4220]. 91- مسند طارق بن عبد الله المحاربي ? 462- وعن طارق المحاربي ? قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - مرَّ في سوق ذي المجاز وعليه حلة حمراء وهو يقول: «يا أيها الناس قولوا لا إله إلا الله تفلحوا». ورجل يتبعه يرميه الحجارة قد أدمى كعبيه وعرقوبيه، وهو يقول: يا أيها الناس لا تطيعوه فإنه كذَّاب فقلت: من هذا ؟ قالوا: غلام بني عبد المطلب، فقلت: من هذا الذي يتبعه يرميه بالحجارة ؟ قالوا: هذا عبد العزّى أبو لهب. رواه أبو بكر بن خزيمة رحمه الله في "صحيحه" وأبو بكر بي أبي شيبة وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، وأخرجه البخاري في "خلق أفعال العباد". • وأخرجه الدارقطني به وزاد: [ ....فلما ظهر الإسلام وقدم المدينة، أقبلنا في ركب من الربذة وجنوب الربذة حتى نـزلنا قريبا من المدينة، ومعنا ظعينة لنا قال: فبينا نحن قعود إذ أتانا رجل عليه ثوبان أبيضان فسلم فرددنا عليه فقال: من أين أقبل القوم قلنا: من الربذة وجنوب الربذة، قال: وَمَعَنَا جمل أحمر. قال: «تبيعوني جملكم ؟» قلنا: نعم. قال: «بكم ؟» قلنا: بكذا وكذا صاعاً من تمر. قال فما استوضَعَنا سيئاً، وقال: «قد أخذته»، ثم أخذ برأس الجمل حتى دخل المدينة، فتوارى عنا فتلاومنا بيننا، وقالنا: أعطيتم حملكم من لا تعرفونه، فقالت الظعينة: لا تلاوموا فقد رأيت وجه رجل ما كان ليحقركم، ما رأيت وجه رجل أشبه بالقمر ليلة البدر من وجهه، فلما كان العشاء أتانا رجل فقال: السلام عليكم، أنا رسول، رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - إليكم، وإنه أمركم أن تأكلوا من هذا حتى تشبعوا، وتكتالوا حتى تستوفوا قال: فأكلنا حتى شبعنا، واكتلنا حتى استوفينا، فلما كان من الغد دخلنا المدينة، فإذا رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - قائم على المنبر يخطب الناس وهو يقول: «يد المعطي العليا، وابدأ بمن تعول: أمك وأباك وأختك وأخاك وأدناك أدناك» فقام رجل من الأنصار فقال: يا رسول الله، هؤلاء بنوا ثعلبة بن يربوع الذين قتلوا فلانا في الجاهلية، فَخُذْ لَنَا بثأرنا، فرفع يديه حتى رأينا بياض إبطيه فقال: «ألا لا يجني والد على ولده». وقال شيخنا: الحديث بهذا السند صحيح، وأخرجه ابن حبان رحمه الله هكذا مطولا، والحديث من الأحاديث التي ألزم الدارقطني البخاري ومسلما أن يخرجاها. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في تعليقه على "صحيح ابن حبان"[6528]. • وفي رواية: عنه ? قال: قدمنا المدينة فإذا رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - قائم على المنبر يخطب الناس وهو يقول: «يد المعطي العلياء وابدأ بمن تعول أمك وأباك وأختك وأخاك ثم أدناك، أدناك، وأدناك»، مختصر. رواه النسائي وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، وهو من الأحاديث التي الزم الدارقطني البخاري ومسلما أن يخرجاها. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح النسائي"[2531]. • وفي رواية: عنه ? أن رجلا قال: يا رسول الله هؤلاء بنو ثعلبة الذين قتلوا فلانا في الجاهلية فخذ لنا بثأرنا فرفع يديه حتى رأينا بياض إبطيه وهو يقول: «لا تجني أم على ولد» مرتين. رواه الإمام النسائي وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، رجاله رجال الصحيح، إلّا يزيد بن زياد وثقه أحمد وابن معين. وأخرجه ابن ماجه. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح النسائي"[4854]. 92- مسند الطفيل بن سخبرة ? 463- وعن الطفيل بن سخبرة أخي عائشة – رضي الله عنها – أنه رأى فيما يرى النائم كأنه مَرَّ برهط من اليهود فقال: «من أنتم ؟» قالوا: نحن اليهود. قال: «إنكم أنتم القوم، لولا أنكم تزعمون أن عزيراً ابن الله». فقالت اليهود: وأنتم القوم لولا أنكم تقولون: ما شاء الله وشاء محمد. ثم مر برهط من النصارى فقال: «من أنتم ؟» قلوا: نحن النصارى. فقال: «أنكم أنتم القوم، لولا أنكم تقولون المسيح ابن الله»، قالوا: وإنكم أنتم القوم، لولا أنكم تقولون: ما شاء الله وشاء محمد. فلما أصبح أخبر بها من أخبر، ثم أتى النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - فأخبره فقال: «هل أخبرت بها أحداً ؟» قال عفان: قال: نعم. فلما صلوا خطبهم فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: «إن طفيلا رأى رؤيا فأخبر بها من أحبر منكم، وإنكم كنتم تقولون كلمة يمنعني الحياء منكم أن أنهاكم عنها»، قال: «لا تقولوا ما شاء الله، وما شاء محمد». رواه أحمد وقال شيخنا: هذا حديث صحيح. وصححه الشيخ الألباني في "الصحيحة" تحت رقم [138][ج 1/ 215 و 216 ]. 93- مسند طلحة بن عبيد الله ? 464- وعن طلحة ? قال: قلنا يا رسول الله كيف الصلاة عليك ؟ قال: «قولوا: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد». رواه النسائي وأحمد وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، أخرجه أبو يعلى. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح النسائي"[1289][1/413]. 94- مسند طلحة ? وليس بطلحة بن عبيد الله ? 465- عن أبي حرب أنَّ طلحة حدثه وكان من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - قال: أتيت المدينة وليس لي بها معرفة، فنـزلت في الصفة مع رجل، فكان بيني وبينه كل يوم مد من تمر، فصلى رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – ذات يوم فلما انصرف قال رجل من أصحاب الصفة: يا رسول الله أحرق بطوننا التمر وتخرقت عنا الخُنُف. فصعد رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - فخطب ثم قال: «والله لو وجدت خبزاً أو لحماً لأطعمتكموه، أما إنكم توشكون أن تدركوا، ومن أدرك ذلك منكم أن يراح عليكم بالجفان، وتلبسون مثل أستار الكعبة» قال: فمكثت أنا وصاحبي ثمانية عشر يوما وليلة ما لنا طعام إلا البريد (1) حتى جئنا إلى إخواننا من الأنصار فواسونا، وكان خير ما أصبنا هذا التمر. رواه الإمام أحمد وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، على شرط مسلم، ورواه البزار وقال وطلحة هذا سكن البصرة وهو طلحة بن عمرو ولم يرو إلا هذا الحديث. وقال الشيخ الألباني: إسناده صحيح، رجاله رجال مسلم، كما في "الصحيحة"[ج 5/ 638][2486]. قلت: قوله [ تخرقت عنا الخُنفُ ] في "النهاية" لابن الأثير [ج 2/ 84]: هي جمع خنيف وهو نوع غليظ من أردإ الكتَّان، أراد ثيابا تعمل منه كانوا يلبسونها. 95- مسند أبي عبيدة عامر بن الجراح ? 466- عن أبي عبيدة ? قال: آخر ما تكلم به النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «أخرجوا يهود أهل الحجاز وأهل نجران من جزيرة العرب، واعلموا أن شرار الناس الذين اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد». رواه أحمد وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، رجاله ثقات، وأخرجه أبو يعلى. وقال الشيخ الألباني: إسناده حسن أو صحيح، رجاله كلهم ثقات إلا أن سعد بن سمرة لم يذكروا له راوياً غير إبراهيم بن ميمون، كما في "الصحيحة"[1132]. 96- مسند عامر بن شهر ? 467- وعن عامر بن شهر ? قال: سمعت كلمتين: من النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - كلمة، ومن النجاشي أخرى، سمعت رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول: «انظروا قريشاً، فخذوا من قولهم وذروا فعلهم»، وكنت عند النجاشي جالسا، فجاء ابنه من الكتاب فقرأ آية من الإنجيل، فعرفتها أو فهمتها فضحكت، فقال: مما تضحك ؟ أمن كتاب الله تعالى ؟ فو الله إن مما أنـزل الله تعالى على عيسى ابن مريم، أن اللعنة تكون في الأرض إذا كان أمراؤها الصبيان. رواه الإمام أحمد وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، على شرط مسلم. وذكر الشيخ الألباني: في الصحيحة، برقم[1577]. وقال وبالجملة فالحديث ثابت وقال في تعليقه على "صحيح" ابن حبان[4566]: صحيح 97- مسند أبي الطفيل عامر بن واثلة ? 468- وعن أبي الطفيل ? قال رأيت رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - وفي الرجال من هو أطول منه وفيهم من هو أقصر منه. رواه البزار وقال شيخنا: هذا حديث صحيح. وصححه الألباني في "صحيح الجامع[4498]. 469- وعنه ? قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «لا نبوة بعدي إلَّا المبشرات» قال: قيل: وما المبشرات ؟ قال: «الرؤية الحسنة أو قال: الرؤيا الصالحة». رواه أحمد وقال شيخنا: هذا حديث صحيح. وقال الشيخ الألباني: إسناده صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين، إلا الراسبي. وقد: وثقه ابن معين وقال: أبو حاتم مستقيم الحديث. كما في الإرواء"[ج 8/ 129] تحت رقم [2473]. 98- مسند عباد بن شُرحبيل ? 470- وعن عباد بن شرحبيل ? قال: أصابتني سَنة، فدخلت حائطا من حيطان المدينة، ففركت سنبلاً فأكلت وحملت في ثوبي فجاء صاحبه فضربني وأخذ ثوبي فأتيت رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - فقال له: «ما علمت إذْ كان جاهلاً، ولا أطعمت إذ كان جائعاً - أو قال: ساغباً-» وأمره فرد عليَّ ثوبي وأعطاني وسقاً أو نصف وسق من طعام. رواه أبو داود وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، على شرط الشيخين، وأخرجه النسائي، وابن ماجه. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح النسائي"[5424][ج 3/ 443]. 99- مسند عبادة بن الصامت ? 471- وعن عبادة ? أن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - قال: «ما على الأرض من نفس تموت، ولها عند الله خير، تحب أن ترجع إليكم ولها الدنيا إلا القتيل، فإنه يحب أن يرجع فيقتل مرة أخرى». رواه النسائي وقال شيخنا: هذا حديث حسن. وقال الشيخ الألباني: حسن صحيح، كما في "صحيح النسائي"[3159] وهو في "الصحيحة"[2228]. 472- وعنه ? أن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - خرج ذات يوم على راحلته، وأصحابه معه بين يديه، فقال معاذ بن جبل يا نبي الله ! أتأذن لي في أن أتقدم إليك على طيبة نفس ؟ قال: «نعم» فاقترب معاذ إليه فسارا جميعاً، فقال معاذ: بأبي أنت يا رسول الله، أسأل الله أن يجعل يومنا قبل يومك. أرأيت إن كان شيء ولا نرى شيئاً، إن شاء الله تعالى، فأي الأعمال نعملها بعدك ؟ فصمت رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - فقال: «الجهاد في سبيل الله»، ثم قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «نعم الشيء الجهاد، والذي بالناس أملك من ذلك فالصيام والصدقة» قال: «نعم الشيء الصيام والصدقة» فذكر معاذ كل خير يعلمه ابن آدم فقال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «وعاد بالناس خير من ذلك» قال: فماذا بأبي أنت وأمي عاد بالناس خير من ذلك ؟ قال: فأشار رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - إلى فيه، قال: «الصمت إلا من خير»، قال: وهل نؤاخذ بما تكلمت به ألسنتنا ؟ قال: فضرب رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - فخذ معاذ، ثم قال: «يا معاذ ! ثكلتك أمك – أو ما شاء الله أن يقول له من ذلك – وهل يكب الناس على مناخرهم في جهنم إلا ما نطقت به ألسنتهم، فمن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليسكت عن شر، قولوا خيراً تغنموا، واسكتوا عن شر تسلموا». أخرجه الحاكم وقال: صحيح، على شرطهما ولم يخرجاه. وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، لكنه ليس على شرطهما لأنهما لم يخرجا لمعمر بن مالك الجنبي. وقال الشيخ الألباني: صحيح فقط، كما في "الصحيحة"[412][ج 1/ 699]. 473- عن عبادة ? قال: أشهد أني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول: «خمس صلوات أفترضهن الله عز وجل من أحسن وضوئهن وصلاهن لوقتهن، وأتم ركوعهن وخشوعهن، كان له على الله عهد أن يغفر له، ومن لم يفعل، فليس له على الله عهدُ إن شاء غفر له وإن شاء عذبه». رواه أبو داود وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، وأخرجه أحمد، ومحمد بن نصر في الصلاة. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح الترغيب والترهيب"[363]. 474- عن أبي مسلم الخولاني قال أتيت مسجد أهل دمشق فإذا حلقة فيها كهول من أصحاب النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - وإذا شاب فيهم أكحل العين، براق الثنايا، كلما اختلفوا في شيء ردوه إلى الفتى - فتى شاب -، قال: قلت لجليس لي: من هذا؟ قال: هذا معاذ بن جبل. قال: فجئت من العشي فلم يحضروا، قال: فغدوت من الغد، قال: فلم يجيئوا، فرحت فإذا أنا بالشاب يصلي إلى سارية، فركعت ثم تحولت إليه، قال: فسلم فدنوت منه، فقلت: إني لأحبك في الله، قال: فمدني إليه، قال: كيف قلت؟ قلت، إني لأحبك في الله، قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يحكي عن ربه يقول: «المتحابون في الله على منابر من نور في ظل العرش يوم لا ظل إلا ظله» قال: فخرجت حتى لقيت عبادة بن الصامت، فذكرت له حديث معاذ بن جبل، فقال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يحكي عن ربه عز وجل يقول: «حقت محبتي للمتحابين في وحقت محبتي للمتباذلين في وحقت محبتي للمتزاورين في والمتحابون في الله على منابر من نور في ظل العرش يوم لا ظل إلا ظله». رواه أحمد، وقال شيخنا: هذا حديث حسن، وأخرجه عبد الله بن أحمد في "زائد المسند". وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح الترغيب والترهيب" [319]. 475- عن عبادة بن الوليد بن عبادة حدثني أبي قال دخلت على عبادة وهو مريض أتخايل فيه الموت فقلت يا أبتاه أوصني واجتهد لي فقال أجلسوني قال يا بني إنك لن تطعم طعم الإيمان ولن تبلغ حق حقيقة العلم بالله تبارك وتعالى حتى تؤمن بالقدر خيره وشره قال قلت يا أبتاه فكيف لي أن أعلم ما خير القدر وشره قال تعلم أن ما أخطأك لم يكن ليصيبك وما أصابك لم يكن ليخطئك يا بني إني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – يقول: « إن أول ما خلق الله تبارك وتعالى القلم ثم قال اكتب فجرى في تلك الساعة بما هو كائن إلى يوم القيامة يا بني إن مت ولست على ذلك دخلت النار». رواه أحمد، وقال شيخنا: الحديث صحيح بمجموع الطرق. كما في "الجامع في القدر" صـ102. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في تعليقه على "السنة" لابن أبي عاصم برقم[102]. 100- مسند عبد الله بن الأرقم ? 476- وعن عبد الله بن الأرقم ? قال: أقيمت الصلاة فأخذ بيد رجل فقدمه، وكان إمام قومه، وقال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول: «إذا أقيمت الصلاة ووجد أحدكم الخلاءَ فليبدأ بالخلاء». رواه الترمذي وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، على شرط الشيخين، ورواه أبو داود، والنسائي، وابن ماجه، والإمام أحمد، وعبد الرزاق. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح الترمذي"[142]. 101- مسند عبد الله بن أقرم بن زيد الخزاعي ? 477- عن عبيد الله بن عبد الله بن أقرم الخزاعي عن أبيه قال: كنت مع أبي بالقاع من نمرة فمرت رَكَبَة فإذا رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - قائم يصلي، قال: فكنت أنظر إلى عفرتي إبطَيه إذا سجد وأرى بياضه. رواه الترمذي وقال: حديث حسن. وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، رجاله رجال الصحيح، إلا عبيد الله بن أقرم، وقد وثقه النسائي، كما في "تهذيب التهذيب" والحديث من الأحاديث التي الزم الدارقطني البخاري ومسلما أن يخرجاها، كما في الإلزامات، والحديث أخرجه النسائي وابن ماجه والحميدي ويعقوب الفسوي في "المعرفة والتاريخ" وعبد الرزاق وأحمد. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح النسائي"[1107]. 102- مسند عبد الله بن أبي أوفى ? 478- وعن محمد بن أبي مجالد عن عبد الله بن أبي أوفى قال: قلت: هل كنتم تخمسون - يعني الطعام – في عهد رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ؟ فقال: أصبنا طعاماً يوم خيبر، فكان الرجل يجيء فيأخذ منه مقدار ما يكفيه ثم ينصرف. رواه أبو داود وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، على شرط البخاري. قال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح أبي داود"[2704][ج 2]. 479- وعن سعيد بن جمهان قال: أتيت عبد الله بن أبي أوفى، وهو محجوب البصر فسلمت عليه، قال لي: من أنت ؟ فقلت: أنا سعيد بن جمهان، قال: فما فعل والدك ؟ قال: قلت: قتلته الأزارقة. قال: لعن الله الأزارقة، لعن الأزارقة، حدثنا رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - أنهم كلاب النار. قال: قلت: الأزارقة وحدهم أم الخوارج كلهم ؟ قال: بل الخوارج كلهم. قال قلت: فإن السلطان يظلم الناس ويفعل بهم ؟ قال: فتناول يدي فغمزها بيده غمزة شديدة ثم قال: ويحك يا ابن جمهان عليك بالسواد الأعظم، عليك بالسواد الأعظم، إن كان السلطان يسمع منك، فأته في بيته، فأخبره بما تعلم فأن قبل منك، وإلا فدعه فإنك لست بأعلم منه. رواه أحمد وقال شيخنا: هذا حديث حسن. وقال الشيخ الألباني: إسناده حسن، كما في "تحقيقه للسنة" لابن أبي عاصم[905][2/ 424]. 480- وعن سعيد بن جمهان قال: كنا نقاتل الخوارج وفينا عبد الله بن أبي أوفى، وقد لحق له غلام بالخوارج، وهم من ذلك الشط، ونحن من ذلك الشط فناديناه أبا فيروز أبا فيروز ويحك، هذا مولاك عبد الله بن أبي أوفى. قال: نعم الرجل هو لو هاجر. قال: ما يقول عدو الله ؟ قال: قلنا: يقول نعم الرجل لو هاجر. قال: فقال: أهجرة بعد هجرتي مع رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -. ثم قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول: «طوبى لمن قتلهم وقتلوه». رواه أحمد وقال شيخنا: هذا حديث حسن. وقال الشيخ الألباني: إسناده حسن، كما في "تحقيقه للسنة" لابن أبي عاصم[906]. 481- وعن عبد الله بن أبي أوفى ? قال كان رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يكثر الذكر ويقل اللغو ويطيل الصلاة ويقصِّر الخطبة ولا يأنف أن يمشي مع الأرملة والمسكين فيقضي له حاجة. رواه النسائي وقال شيخنا: هذا حديث حسن. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح النسائي"[1413]. 482- عن أبي اليعفور، عن عبد الله بن أبي أوفى، قال: شهدته وكبر على جنازة أربعاً، ثم قام ساعة يدعوا، ثم قال: كنتم ترون أني كنت مكبراً خمساً؟ قال: لا. قال: إن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – كان يكبر أربعاً. رواه البزار، وقال شيخنا: هذا حديث حسن، وأخرجه البيهقي. وقال الشيخ الألباني: أخرجه البيهقي بسند صحيح. كما في "أحكام الجنائز" [ص 126]. 103- مسند عبد الله بن بسر ? 483- وعن عبد الله بن بسر ? عنه قال: كان للنبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – قصعة يقال لها الغراء، يحملها أربعة رجال فلما أضحوا وسجدوا الضحى، أُتي بتلك القصعة، يعني وقد ثُرِد فيها، فالتفوا عليها، فلما كثروا جثى رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - فقال أعرابي: ما هذه الجِلسة ؟ قال النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «إن الله تعالى جعلني عبداً كريماً ولم يجعلني جباراً عنيداً» ثم قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «كلوا من حواليها ودعوا ذروتها، يبارك فيها». رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث حسن، مسلسل بالحمصيين، وأخرجه ابن ماجه مفرقا في موضعين. وقال الشيخ الألباني: هذا حديث صحيح، كما في "الصحيحة"[393]. 484- وعنه ? قال: قال النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «طوبي لمن وجد في صحيفته استغفاراً كثيراً». رواه ابن ماجه وقال شيخنا: هذا حديث حسن، وأخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة". وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح ابن ماجه"[3886]. 485- وعن أبي عبد الله الحسن بن أيوب الحضرمي قال: أراني عبد الله بن بسر شامة في قرنه فوضعت إصبعي عليها فقال: وضع رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - إصبعه عليها ثم قال: «لتبلغن قرناً» قال أبو عبد الله: وكان ذا جُمة. رواه الإمام أحمد، وقال شيخنا: هذا حديث حسن. وقال الشيخ الألباني: إسناده ثلاثي جيد، كما في "الصحيحة"[ج 6/ 344] تحت رقم [2660]. • وفي رواية: وعنه ? قال: قال لي رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «لتدركن قرنا» قال: فبلغنا أنه أتت عليه مائة سنة. رواه البزار. 486- وعن يزيد خمير الرحبي قال: خرج عبد الله بن بسر، صاحب رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - مع الناس في يوم عيد فطر أو أضحى فأنكر إبطاء الإمام، فقال: إنّا كنا قد فرغنا ساعتنا هذه، وذلك حين التسبيح(1). رواه أبو داود وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، على شرط مسلم. وقال الشيخ الألباني:صحيح. كما في "صحيح أبي داود" [1135] وهو مخرج في "الإرواء"[ج 3/ 101]. 487- وعن أبي الزهرية قال: كنا مع عبد الله بن بسر صاحب النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يوم الجمعة فجاء رجل يتخطى رقاب الناس، فقال عبد الله بن بسر: جاء رجل يتخطى رقاب الناس يوم الجمعة، والنبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يخطب، فقال له النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «اجلس فقد آذيت». رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث حسن، على شرط مسلم، ورواه النسائي. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح النسائي"[1398][1/ 451]. 488- وعنه ? أن رجلا قال: يا رسول الله، إن شرائع الإسلام قد كثرت عليَّ فأخبرني بشيء أتشبث به، قال: «لا يزال لسانك رطباً من ذكر الله». رواه الترمذي، وقال: حديث حسن غريب من هذا الوجه. والحديث رواه ابن ماجه، وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح ابن ماجه"[3861]. 489- عن عبد الله بن بسر ? أن أعرابيَّاً قال: يا رسول الله، من خير الناس ؟ قال: «من طال عمره وحسن عمله». رواه الترمذي وقال حديث حسن غريب من هذا الوجه. وقال شيخنا: ووقع عنده اسم الصحابي عبد الله بن قيس وصوابه ابن بسر، كما في "تحفة الأحوذي". اهـ. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح الترمذي"[2329]. 104- مسند عبد الله بن أبي الجذعاء ? 490- عن عبد الله بن شقيق قال: كنت مع رهط بإيلياء فقال رجل منهم: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول: «يدخل الجنة بشفاعة رجل من أمتي أكثر من بني تميم» فقيل يا رسول الله، سواك ؟ قال: «سواي» فلما قام قلت: من هذا ؟ قالوا: ابن أبي الجذعاء. رواه الترمذي وقال: هذا حديث حسن صحيح غريب. وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، على شرط مسلم، والحديث أخرجه ابن ماجه، وأحمد، والدارمي، وأبو يعلى. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح ابن ماجه"[3502] وهو في "الصحيحة" تحت رقم: [2178]. 105- مسند عبد الله بن الحارث بن جَزْء الزُبيدي ? 491- وعن عبد الله بن الحارث الزُبيدي أنه: مر وصاحب له بأيمن وفئة من قريش قد حلوا أُزَرهم فجعلوها مخاريق يجتلدون بها وهم عراة. قال عبد الله فلما مررنا بهم قالوا إن هؤلاء قسيسون فدعوهم. ثم إن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - خرج عليهم فلما أبصروه تبددوا فرجع رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - مغضَباً حتى دخل، وكنت أنا وراء الحجرة فسمعته يقول: «سبحان الله، لا من الله استحيوا ولا من رسوله استتروا، وأم أيمن عنده تقول: استغفر لهم يا رسول الله ؟ قال: عبد الله فبلأي (1) ما استغفر لهم». رواه أحمد، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، ورواه أيضا أبو يعلى، وفيه: أنه: مر وصاحب له بأم أيمن وفتيه، وفيه أيضا: «فبأبي (2) ما استغفر لهم». وأخرجه البزار. وقال الشيخ الألباني: إسناده صحيح، رجاله ثقات، كما في "الصحيحة"[2991]. 492- وعنه ? قال: ما رأيت أحداً أكثر تبسماً من رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -. رواه الترمذي وقال: غريب. ورواه بسند آخر وفيه: ما كان ضحك رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسل – إلا تبسما. وقال الترمذي: صحيح غريب. وأقره شيخنا. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح الترمذي"[3641 و 3642] في "المناقب" باب [10]. 493- وعنه ? قال: كنا يوماً عند رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - في الصُّفَّة فوضع لنا طعام فأكلنا، فأقيمت الصَّلاة فصلينا ولم نتوضأ. رواه أحمد وقال شيخنا: هذا حديث صحيح. قلت: ورواه الإمام ابن حبان بنحوه، وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في تعليقه على "صحيح ابن حبان"[1655] وهو في "الصحيحة" تحت رقم [2116]. 494- وعن عبد الله بن الحارث الزبيدي قال أنا أول من سمع النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول: «لا يبولن أحدكم مستقبل القبلة». وأنا أول من حدث الناس بذلك. رواه الإمام ابن ماجه، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، على شرط مسلم، وأخرجه ابن أبي شيبة. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح ابن ماجه"[260]. 106- مسند عبد الله بن جعفر ? 495- وعن عبد الله بن جعفر ? قال: أردفني رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ذات يوم خلفه فأسر إليَّ حديثاً لا أخبر به أحداً أبداً. وكان رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - أحب ما استتر به في حاجته هدف أو حائشُ نخل، فدخل يوماً حائطاً من حيطان الأنصار. فإذا جمال قد أتاه، فجرجر وذرفت عيناه. قال بهز وعفان: فلما رأى رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - حنَّ وذرفت عيناه، فمسح رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - سراته وذفراه فسكن. فقال: «من صاحب الجمل ؟» فجاء فتى من الأنصار فقال: هو لي يا رسول الله. فقال: «أما تتقي الله في هذه البهيمة التي ملَّكَكَها الله إنه شكا إليَّ أنك تجيعه وتدئبه». رواه أحمد، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، على شرط مسلم، وقد أخرج بعضه، وقال الحافظ في "النكت الظراف" وأخرجه أبو عوانه في "صحيحة" من الطريق التي أخرجها مسلم مطولاً وزاد فيه قصة الجمل الذي شكى إليه، ورواه أيضا أحمد، وفيه قال عبد الله بن جعفر حين قيلنا له حدثنا، فقال: لا أفشي على رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - حتى ألقى الله. وقال الشيخ الألباني بعد أن نقل تصحيح الحاكم، قال: ووافقه الذهبي، وهو كما قالا. اهـ من "الصحيحة"[20] وقال: بل إنه صحيح، على شرط مسلم. 496- وعنه ? قال: بعث رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - جيشا استعمل عليهم زيد بن حارثة وقال: «فإن قتل أو استشهد فأميركم جعفر، فإن قتل أو استشهد فأميركم عبد الله بن رواحة» فلقوا العدو فأخذ الراية زيد، فقاتل حتى قتل، ثم أخذ الراية جعفر، فقاتل حتى قتل، ثم أخذها عبد الله بن رواحة، فقاتل حتى قتل، ثم أخذ الراية خالد بن الوليد ففتح الله عليه وأتى خَبَرُهُم النبيَّ - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - فخرج إلى الناس فحمد الله وأثنى عليه وقال: «إن إخوانكم لقوا العدو، وإن زيداً أخذ الرية فقاتل حتى قتل – أو استشهد – ثم أخذ الراية بعده جعفر بن أبي طالب، فقاتل حتى قتل – أو استشهد – ثم أخذ الراية عبد الله بن رواحة، فقاتل حتى قتل – أو استشهد – ثم أخذ الراية سيف من سيوف الله خالد بن الوليد، ففتح الله عليه» فأَمهل، ثم أَمهل آل جعفر ثلاثاً أن يأتيهم، ثم أتاهُم، فقال: «لا تَبْكُوا على أخي، بعد اليوم، اْدعُوا إليَّ ابنَيْ أخي» قال: فجيء بنا كأنَّنا أفرَاخ فقال: «ادعوا لي الحلاق» فجيء بالحلَّاق، فحلق رؤوسنا، ثم قال: «أما محمدٌ، فشبيه عَمِّنا أبي طالبٍ، وأما عبد الله، فشبيه خلقي وخُلُقي»، ثم أخذ بيدي، فأشالها، فقال: «اللهم أخْلُف جعفراً في أهله، وبارِكْ لعبد الله في صفقة يمينه»، قالها ثلاث مرات. قال: فجاءت أُمُّنا، فذكرت له يُتمنا، وجعلت تُفرح له، فقال: «العيلة تخافين عليهم، وأنا وليُّهم في الدُّنيا والآخرة ؟!». رواه أحمد، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، على شرط مسلم. وقال الشيخ الألباني: هو صحيح، على شرط مسلم، كما في "الإرواء"[ج 5/285][1462]. • وفي رواية: وعنه ? أن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - أمهل آل جعفر ثلاثاً أن يأتيهم، ثم أتاهم، فقال: «لا تبكوا على أخي بعد اليوم»، ثم قال: «ادعوا إليَّ بني أخي»، فجيء بنا كأنا أفراخ، فقال: «ادعوا لي الحلاق»، فأمره فحلق رؤوسنا. رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، على شرط مسلم. وقال الشيخ الألباني: هو على شرط مسلم، كما في "أحكام الجنائز"[21]. 497- وعنه ? قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «أمرت أن أبشر خديجة بيت من قصب لا صخب فيه ولا نصب». رواه أحمد، وقال شيخنا: هذا حديث حسن. وذكره الألباني في "الصحيحة"، عن جماعة من الصحابة منهم عبد الله بن جعفر وساق لفظه برقم: [1554]. 107- مسند عبد الله بن حواله ? 498- وعن عبد الله بن حوالة ? قال: أتيت رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - وهو جالس في ظل دومة، وعنده كاتب له يملي عليه، فقال: «ألا أكتبك يا ابن حوالة ؟»، قلت: لا أدري ما خار الله لي ورسول، فأعرض عني. – وقال إسماعيل مرة في الأولى: «نكتبك يا ابن حوالة ؟» -، قلت: لا أدري فيما يا رسول الله. فأعرض عني فأكب على كاتبه يملي عليه، ثم قال: «أنكتبك يا ابن حوالة ؟» قلت: لا أدري ما خار الله لي ورسوله، فأعرض عني فأكب على كاتبه يملي عليه، قال: فنظرت فإذا في الكتاب عُمَر، فقلت: إن عمر لا يكتب إلَّا في خير، ثم قال: «أنكتبك يا ابن حوالة ؟»، قلت: نعم. فقال: «يا ابن حوالة كيف تفعل في فتنة تخرج في أطراف الأرض كأنها صياصي بقر ؟» قلت: لا أدري ما خار الله لي ورسوله، قال: «وكيف تفعل في فتنة أخرى تخرج بعدها كأن الأولى فيها انتفاجة أرنب ؟»، قلت: لا أدري ما خار الله لي ورسوله، قال: «اتبعوا هذا»، قال: ورجل مقفي حينئذ، قال: فانطلقت فسعيت وأخذت بمنكبيه، فأقبلت بوجهه إلى رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - فقلت: هذا ؟ قال: «نعم»، قال: وإذا هو عثمان بن عفان ?. رواه أحمد – رحمه الله -، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، رجاله رجال الصحيح، ورواه القطيعي في "زوائد فضائل الصحابة". والحديث ذكره الشيخ الألباني في "الصحيحة" تحت رقم: [3118][ج 7]. 499- وعن عبد الله بن حوالة ? قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ذات يوم: «تهجمون على رجل معتجر يبايع الناس من أهل الجنة»، فهجمنا على عثمان بن عفان وهو يبايع الناس. رواه أبو بكر أحمد بن عمرو بن أبي عاصم في "السنة"، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح. وذكره الشيخ الألباني في "الصحيحة"[3118]. 500- عن جبير بن نفير، قال: كنَّا معسكرين مع معاوية بعد قتل عثمان ?، فقام كعب بن مرة البهزي، فقال: لولا شيء سمعته من رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – ما قمت هذا المقام، فلمَّا سَمِعَ(1) بذكر رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – أجلس الناس، فقال: بينما نحن عند رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – إذ مرَّ عثمان بن عفان عليه مُرَجِّلاً، فقال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «لتخرجنَّ فتنة من تحت قدمي أو من بين رجلي هذا، هذا يومئذ ومن اتبعه على الهدى». قال: فقام ابن حواله الأزدي من عند المنبر، فقال: إنك لصاحب هذا؟ قال: نعم. قال: والله إني لحاضر ذلك المجلس، ولو علمت أنَّ لي في الجيش مصدقاً، كنت أوَّل من تكلم به. رواه أحمد، وقال شيخنا: هذا حديث حسن. وقال الشيخ الألباني بعد أن عزاه إلى بعض المراجع: إسناد أحمد صحيح، على شرط مسلم. كما في "الصحيحة" [3119]. 501- عن عبد الله بن حوالة ? قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «سيصير الأمر إلى أن تكونوا جنوداً مجندة جند بالشام، وجند باليمن، وجند بالعراق» قال ابن حوالة: خر لي يا رسول الله إن أدركت ذلك. فقال: «عليك بالشام فإنها خيرة الله من أرضه يجتبى إليها خيرته من عباده، فأما إن أبيتم فعليكم بيمنكم، واسقوا من غدركم فإن الله توكل لي بالشام وأهله». رواه أبو داود، وقال شيخنا: حسن. كما في "دلائل النبوة" صـ 541. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح أبي داود" [2483]. 108- مسند عبد الله بن الزبير ? 502- وعن عبد الله بن الزبير ? قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه من المساجد، إلا المسجد الحرام، وصلاة في المسجد الحرام أفضل من مائة صلاة في هذا». رواه أحمد، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، رجاله رجال الصحيح، وأخرجه عبد بن حميد. وقال الشيخ الألباني: إسناده صحيح، على شرط الشيخين، كما في "الإرواء" تحت رقم [971][ج 4/ 146]. 503- عن يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير عن أبيه عن جده – وهو عبد الله بن الزبير – قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول وقد كان الناس انهزموا عن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -، حتى انتهى بعضهم إلى دون الأعراض، إلى جبل بناحية المدينة، ثم رجعوا إلى رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -، وقد كان حنظلة بن أبي عامر التقى هو وأبو سفيان بن حرب، فلما استعلاهُ حنظلة رآه شداد بن الأسود، فعلاه شداد بالسيف حتى قتله، وقد كاد يقتل أبا سفيان، فقال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «إن صاحبكم حنظلة تغسله الملائكة فسلوا صاحبته» فقالت: خرج وهو جنب لما سمع الهائعة. فقال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «فذاك قد غسلته الملائكة». رواه ابن حبان، كما في "الإحسان"، وقال شيخنا: هذا حديث حسن. وقال الشيخ الألباني: حسن، كما في تعليقه على "صحيح ابن حبان"[6986]. 109- مسند عبد الله بن زيد بن عبد ربه ? 504- عن عبد الله بن زيد قال: لما أمر رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - بالناقوس يعمل ليضرب به للناس لجمع الصلاة، طاف بي وأنا نائم رجل يحمل ناقوسا في يده، فقلت: يا عبد الله، أتبيع الناقوس؟ قال: وما تصنع به؟ فقلت: ندعو به إلى الصلاة. قال: أفلا أدلك على ما هو خير من ذلك؟ فقلت له: بلى. قال: فقال: تقول: الله أكبر الله أكبر، الله أكبر الله أكبر، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمدا رسول الله، أشهد أن محمدا رسول الله، حي على الصلاة، حي على الصلاة، حي على الفلاح، حي على الفلاح، الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله. قال: ثم استأخر عني غير بعيد، ثم قال: وتقول: إذا أقمت الصلاة، الله أكبر الله أكبر، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمدا رسول الله، حي على الصلاة، حي على الفلاح، قد قامت الصلاة قد قامت الصلاة، الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله. فلما أصبحت أتيت رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - فأخبرته بما رأيت، فقال:«إنها لرؤيا حق إن شاء الله فقم مع بلال فألق عليه ما رأيت فليؤذن به فإنه أندى صوتا منك» فقمت مع بلال، فجعلت ألقيه عليه ويؤذن به، قال: فسمع ذلك عمر بن الخطاب وهو في بيته، فخرج يجر رداءه، ويقول: والذي بعثك بالحق يا رسول الله لقد رأيت مثل ما رأى. فقال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم –: «فلله الحمد». رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث حسن، وأخرجه الترمذي، وابن ماجه، وابن خزيمة. وقال الشيخ الألباني: حسن، كما في "الإرواء"[246]. 110- مسند عبد الله بن السائب ? 505- وعن عبد الله بن السائب ? أن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - كان يصلي أربعاً بعد أن تزول الشمس قبل الظهر، فقال: «أنها ساعة تفتح فيها أبواب السماء، وأحب أن يصعد لي فيها عمل صالح». رواه الترمذي، وقال: حسن غريب. وقال شيخنا: هذا حديث حسن، على شرط مسلم. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح الترمذي"[478]. 506- وعنه ? قال: رأيت النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يصلي يوم الفتح ووضع نعليه عن يساره. رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، ورجاله، رجال الصحيح، وأخرجه النسائي وابن ماجه. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح النسائي"[775]. 111- مسند عبد الله بن سعد ? 507- وعن عبد الله بن سعد ? قال: سألت رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - أيما أفضل، الصلاة في بيتي أو الصلاة في المسجد ؟ قال: «ألا ترى إلى بيتي ما أقربه من المسجد، فلأن أصلي في بيتي أحب إلي من أن أصلي في المسجد، إلا أن تكون صلاة مكتوبة». رواه ابن ماجه، وقال شيخنا: هذا حديث حسن. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح ابن ماجه"[1141][ج 1/ 410]. 508- وعنه ? قال: سألت النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم عن مواكلة الحائض ؟ فقال: «واكلها». رواه الترمذي، وقال: حديث حسن غريب. ورواه أبو داود، وقبله: ما يحل من إمرأتي وهي حائض ؟ قال: «لك ما فوق الإزار». وأخرجه ابن ماجه. وصحح الشيخ الألباني في "صحيح ابن ماجه"[537]، • ورواه أحمد وفي أوله: أنه سأل رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - عما يوجب الغسل، وعن الماء يكون بعد الماء، وعن الصلاة في المسجد، وعن مؤاكلة الحائض ؟ فقال: «إن الله لا يستحي من الحق، أما أنا فإذا فعلت كذا وكذا»، فذكر الغسل قال: «أتوضأ وضوئي للصلاة، اغسل فرجي»، ثم ذكر الغسل، «وأما الماء يكون بعد الماء فذلك المذي، وكل فحْل يمذي فأغسل من ذلك فرجي وأتوضأ...» فذكره. وقال شيخنا: هذا حديث حسن. • عن عبد الله بن سعد ? الأنصاري قال: سألت رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: عما يوجب الغسل، وعن الماء يكون بعد الماء ؟ فقال: «ذلك المذي، وكل فحل يمذي، فتغسل من ذلك فرجك وأنثييك، وتوضأ وضوئك للصلاة». رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث حسن. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح أبي داود"[211]. 112- مسند عبد الله بن سلام 509- عن عبد الله بن سلام ? قال: قعدنا نفرٌ، من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - فتذاكرنا فقلنا: لو نعلم أي الأعمال أحب إلى الله لعملناه، فأنـزل الله: ?سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ. يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ?(1). قال عبد الله بن سلام: فقرأها علينا رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - قال أبو سلمة: فقرأها علينا ابن سلام. قال يحيى: فقرأها علينا أبو سلمة. قال ابن كثير: فقرأها علينا الأوزاعي. قال عبد الله: فقرأها علينا ابن كثير. وقال شيخنا: هذا حديث صحيح. وقال الشيخ الألباني: صحيح الإسناد، كما في "صحيح الترمذي"[3309]. 510- وعنه ? قال: قلت ورسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - جالس: إنا لنجد في كتاب الله، في يوم الجمعة، ساعة لا يوافقها عبد مؤمن يصلي يسأل الله فيها شيئا إلا قضى الله حاجته. قال عبد الله: فأشار إلىَّ رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - أو بعض ساعة، فقلت: صدقت أو بعض ساعة، قلت: أي ساعة هي ؟ قال: «هي آخر ساعات النهار»، قلت: إنها ليست ساعة صلاة. قال: «بلى، إن العبد المؤمن إذا صلى ثم جلس لا يحبسه إلا الصلاة فهو في الصلاة». رواه ابن ماجه، وقال شيخنا: هذا حديث حسن، رجاله رجال الصحيح. وقال الشيخ الألباني: حسن صحيح، كما في "صحيح ابن ماجه"[941]. 113- مسند عبد الله بن الشخير ? 511- وعنه ? أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - وذُكر عنده رجل يصوم الدهر قال: «لا صام ولا أفطر». رواه النسائي بسندين، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، بالسند الثاني، على شرط مسلم، ورواه ابن ماجه. وقال شيخنا: هو بسند ابن ماجه على شرط الشيخين، وأخرجه ابن أبي شيبة، والحاكم وقال: صحيح، على شرط الشيخين. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح النسائي"[2379]. 512- وعن عبد الله بن الشخير ? قال: انطلقت في وفد بني عامر إلى رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - فقلنا: أنت سيدنا ؟ فقال: «السيد الله». قلنا: وأفضلنا فضلاً، وأعظمنا طولا ؟ فقال: «قولوا بقولكم أو بعض قولكم ولا يستجرينكم الشيطان». رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، على شرط مسلم. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح أبي داود"[4806]. 513- وعنه ? قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يصلي وفي صدره أزيز كأزيز الرحى من البكاء - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -. رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، رجاله رجال الصحيح، إلا عبد الرحمن بن محمد بن سلام وقد وثقه النسائي والدارقطني، بل قد توبع عند النسائي، وأخرجه النسائي. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح النسائي"[1213]. 114- مسند عبد الله بن عباس ? 514- وعن موسى بن سلمة قال: حججت أنا وسنان ابن سلمة، ومع سنان بدنة فأزحفت عليه فعي بشأنها، فقلت: لئن قدمت مكة لأستبحثن عن هذا ؟ قال: فلما قدمنا مكة قلت: انطلق بنا إلى ابن عباس، فدخلنا عليه وعنده جارية، وكان لي حاجتان ولصاحبي حاجة. فقال: ألا أخُليْك ؟ قلت: لا. فقلت: كانت معي بدنة فأزحفت علينا، فقلت: لئن قدمت مكة لأستبحثن عن هذا ؟ فقال ابن عباس: بعث رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - بالبدن مع فلان وأمره فيها بأمره. فلما قفَّا رجع فقال: يا رسول الله، ما أصنع بما أزحف علي منها ؟ فقال: «انحرها واصبغ نعلها في دمها، وضربه على صفحتها، ولا تأكل منها أنت ولا أحد من رفقتك»، قال: فقلت له، أكون في هذه المغازي فأغنم فأعتق عن أمي أفيجزئ عنها أن أعتق ؟ فقال ابن عباس: أمرت امرأة سنان بن عبد الله الجهني أن يسأل رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم عن أمها: توفيت ولم تحج أيجزئ عنها أن تحجج عنها ؟ فقال النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «أرأيت لو كان على أمها دين فقضيته عنها أكان يجزئ عن أمها ؟» قال: نعم. قال: «فلتحجج عن أمها». وسأله عن ماء البحر ؟ فقال: «ماء البحر طهور». رواه أحمد، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، على شرط مسلم، وقد أخرج منه قصة البدن، في [ج 2/ 962] بتحقيق محمد فؤاد. وقال الشيخ الألباني: إسناده صحيح، كما في التعليق على "صحيح ابن خزيمة" برقم: [3034]. 515- وعن ابن عباس ? أن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - قال للعباس بن عبد المطلب: «يا عباس يا عماه، ألا أعطيك، ألا أمنحك، ألا أحبوك، ألا أفعل بك عشر خصال، إذا أنت فعلت ذلك غفر الله لك ذنبك أوله وآخره، قديمه وحديثه، خطأه وعمده، صغيره وكبيرهُ، سره وعلانيته، عشر خصال: أن تصلي أربع ركعات، تقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب، وسورة، فإذا فرغت من القراءة، في أول ركعة، وأنت قائم، قلتَ: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر، خمسة عشرة مرة، ثم تركع فتقولها وأنت راكع عشراً، ثم ترفع رأسك من الركوع فتقولها عشراً، ثم تهوي ساجدا فتقولها وأنت ساجد عشراً، ثم ترفع رأسك فتقولها عشراً، فذاك خمس وسبعون في كل ركعة، تفعل ذلك في أربع ركعات، إن استطعت أن تصليها في كل يوم مرة فافعل، فإن لم تفعل، ففي كل جمعة مرة، فإن لم تفعل، ففي كل شهر مرة، فإن لم تفعل ففي كل سنة مرة، فإن لم تفعل، ففي عمرك مرة». رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث حسن، ورواه ابن ماجه. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح ابن ماجه"[1147]. 516- وعن ابن عباس ? قال: لما نـزلت أول المزمل كانوا يقومون نحواً من قيامهم في شهر رمضان حتى نـزل آخرها، وكان بين أولها وآخرها سنة. رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، رجاله رجال الصحيح، إلا أحمد بن محمد المروزي وهو ثقة. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح أبي داود"[1305][ج 1/ 357]. 517- وعنه ? عن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «يجيء المقتول بالقاتل يوم القيامة ناصيته ورأسه في يده، وأوداجه تشخب دماً، يقول: يا رب قتلني، حتى يدنيه من العرش» قال: فذكروا لابن عباس التوبة، فتلا هذه الآية: ?وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُّتَعَمِّدَاً?(1) قال: ما نسخت منذ نـزلت وأَنَّى له التوبة. رواه النسائي، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، على شرط الشيخين، وأثر ابن عباس الذي في آخره في الصحيح، وأخرجه الترمذي، وقال: هذا حديث حسن، وقد روى بعضهم هذا الحديث عن عمرو بن دينار نحوه، ولم يرفعه. والحديث صححه الشيخ الألباني في "صحيح النسائي"[4016] و"الصحيحة" تحت رقم: [2697]. قلت: وقول ابن عباس ? أن القاتل عمدا لا توبة له: الصحيح أن له توبة إذا ندم، وأقلع واستغفر، لقوله تعالى: ?إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ?(2)، والتوبة تقبل حتى من المشرك إذا أقلع وندم، والأدلة على ذلك كثيرة، ولكن هذه الآية تحمل على الزجر أو الذي يستحل أو يراد بالخلد هذا المكث الطويل. وراجع "العقيدة الواسطية" لشيخ الإسلام ابن تيمية، وغير ذلك من المراجع. 518- وعنه ? قال: كان رجل من الأنصار أسلم ثم ارتد ولحق بالشرك، ثم تندم فأرسل إلى قومه: سلوا لي رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم –هل لي من توبة؟ فجاء قومه إلى رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - فقالوا: إن فلانا قد ندم وإنه أمرنا أن نسألك هل له من توبة ؟ فنـزلت: ?كَيْفَ يَهْدِي اللهُ قَوْماً كَفَرُواْ بَعْدَ إِيمَانِهِمْ? إلى قوله: ?غَفُورٌ رَّحِيمٌ?(1) فأرسل إليه فأسلم. رواه النسائي، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، رجاله رجال الصحيح. وقال الشيخ الألباني: صحيح الإسناد، كما في "صحيح النسائي"[4079]. 519- وعنه ? قال: نهى رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - أن يتنفس في الإناء أو ينفخ فيه. رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، على شرط البخاري، وأخرجه الترمذي، وابن ماجه، وأبو يعلى، وأخرجه أحمد بلفظ: نهى رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم عن النفخ في الطعام والشراب. وقال الشيخ الألباني صحيح، كما في "الإرواء"[1977]. 520- وعن ابن عباس ? قال: لا أدري أكان رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقرأ في الظهر والعصر أم لا. رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، وابن عباس ? يخبر عن نفسه أنه لا يدري وقد أثبت القراءة غيره، ومن علم حجة على من لم يعلم. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح أبي داود"[809]. 521-وعن عبد الله بن عبيد الله قال: دخلت على ابن عباس في شباب من بني هاشم فقلنا لشاب منا: سل ابن عباس أكان رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقرأ في الظهر والعصر ؟ فقال: لا، لا. فقيل له: فلعله كان يقرأ في نفسه ؟ فقال: خمشاً، هذه شرٌ من الأولى، كان عبداً مأموراً، بلَّغ ما أرسل به، وما اختصنا دون الناس بشيء، إلَّا بثلاث خصال: أمرنا أن نسبغ الوضوء، وأن لا نأكل الصدقة، وأن لا ننـزي الحمار على الفرس. رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، رجاله ثقات، وأخرجه النسائي والترمذي. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح النسائي"[3583][ج 2/ 531]. 522- وعنه ? قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - في الحَجَر: «والله ليبعثنه الله يوم القيامة له عينان يبصر بها ولسان ينطق به يشهد على من استلمه بحق». رواه الترمذي، وقال: حديث حسن. وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، على شرط مسلم، ورواه أحمد والدارمي، وأبو يعلى، والحاكم، وقال: صحيح الإسناد، ولم يخرجاه. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح الترمذي"[961] في الحج باب: [113]. 523- وعنه ? قال: خط رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - في الأرض أربعة خطوط، قال: «تدرون ما هذا ؟» فقالوا: الله ورسوله أعلم. فقال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «أفضل نساء أهل الحنة خديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت محمد، وآسية بنت مزاحم امرأة فرعون، ومريم بنت عمران». رواه أحمد، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، رجاله رجال الصحيح، وأخرجه النسائي في "الكبرى"، كما في "تحفة الأشراف"، وأخرجه عبد بن حميد، وأبو يعلى، والحاكم، وقال: حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه بهذه السياقة. وقال الشيخ الألباني بعد تصحيح الحاكم: قلت: ورجاله ثقات، رجال البخاري، غير عِلباء بن أحمر، فمن رجال مسلم، كما في "الصحيحة"[1508]. 524- وعنه ? قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - في المنام بنصف النهار، أشعث أغبر، معه قارورة فيها دم يلتقطه أو يتتبع فيها شيئا، قال: قلت: يا رسول الله، ما هذا ؟ قال: «دم الحسين وأصحابه، لم أزل أتتبعه منذ اليوم» قال عمار: فحفظنا ذلك اليوم فوجدناه قتل ذلك اليوم. رواه أحمد، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، على شرط مسلم. وقال الشيخ الألباني: إسناده صحيح، كما في تعليقه على "المشكاة"[6181]. 525- وعن ابن عباس ? قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يوم بدر: «من فعل كذا وكذا؛ فله من النفل كذا وكذا» قال: فتقدم الفتيان ولزم المشيخة الرايات، فلم يبرَحُوها، فلما فتح الله عليهم قالت المشيخة: كنا ردءاً لكم، لو انهزمتم لفِئتم إلينا فلا تذهبون بالمغنم ونبقى. فأبى الفتيان وقالوا: جعله رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – لنا. فأنزل الله تعالى: ?يسألُونك عَنِ الأَنفَالِ قُلِ الأَنفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ? إلى قوله: ?كَمَا أَخْرَجَكَ رَبُّكَ مِن بَيْتِكَ بِالْحَقِّ وإِنَّ فَرِيْقَاً مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ لكَارِهُونَ?(1)، يقول: فكان ذلك خيراً كذلك أيضا فأطيعوني، فإني أعلم بعاقبة هذا منكم. وفي رواية:قال: قسمها رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - بالسواء ]. وفي رواية: «من قتل قتيلاً فله كذا وكذا، ومن أسر أسيرا فله كذا وكذا» ]، وساقه بنحوه. رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، رجاله رجال الصحيح، وأخرجه أبو بكر بن أبي شيبة. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح أبي داود"[2737 و 2738]. 526- وعنه ? قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «يخرج من عدن أبين اثنا عشر ألفاً، ينصرون الله ورسوله، هم خير من بيني وبينهم». رواه أحمد – رحمه الله -، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، رجاله رجال الصحيح، إلا منذر بن النعمان وقد وثقه ابن معين، وأخرجه أبو يعلى، وأعله ابن الجوزي في "العلل المتناهية"، بعلة غير قادحة. وقال الشيخ الألباني: السند صحيح، لأن رجاله رجال الشيخين، غير المنذر – يعني ابن النعمان – وقد وثقه ابن معين...، كما في "الصحيحة"[2782][ج 6/ 656]. 527- وعن ابن عباس ? قال: أتيت رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - من آخر الليل، فصليت خلفه، فأخذ بيدي فجرني فجعلني حذاءه، فلما أقبل رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - على صلاته خنستُ، فصلى رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -، فلما اصرف قال لي: «ما شأني أجعلك حذائي فتخنس ؟» فقلت: يا رسول الله أو ينبغي لأحد أن يصلي حذاءك وأنت رسول الله الذي أعطاك الله، قال: فأعجبته، فدعا الله لي أن يزيدني علماً وفهماً، قال: ثم رأيت رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - نام حتى سمعته ينفخ، ثم أتاه بلال فقال يا رسول الله: الصلاة فقام فصلى ما أعاد وضوءاً. رواه الإمام أحمد، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، رجاله رجال الصحيح. وقال الشيخ الألباني: إسناده صحيح، على شرط الشيخين، كما في "الصحيحة"[606]. قلت: أصل صلاة ابن عباس مع النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - في الصحيحين. 528-وعنه ? قال: كان الرجل يقوت أهله قوتا فيه سعة، وكان الرجل يقوت أهله قوتا فيه شدة، فنزلت: ?مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ?(1). رواه الإمام أبو عبد الله بن ماجه، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح. وقال الشيخ الألباني: صحيح الإسناد، كما في "صحيح ابن ماجه"[1730][2143]. 529- وعنه ? قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «يد الله مع الجماعة». رواه الترمذي، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح الترمذي"[2166]. • وأخرجه الحاكم بلفظ: «لا يجمع الله أمتي – أو قال: هذه الأمة – على الضلالة أبداً، ويد الله مع الجماعة». قلت: وهذا الحديث فيه بشارة لهذه الأمة، والحمد لله، الأمة لا يزال فيها عباد وعلماء وأهل خير حتى تقوم الساعة. 530- وعنه ? قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «ما أمرت بتشييد المساجد». قال ابن عباس: لتزخرفونَّها كما زخرفت اليهود والنصارى. رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، ورجاله ثقات. قال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح أبي داود"[448]. 531- وعنه ? أن أعمى كانت له أم ولد تشتم النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - وتقع فيه، فينهاها، فلا تنتهي، ويزجرها، فلا تنـزجر، قال: فلما كانت ذات ليلة، جَعلتْ تقع في النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - وتشتمه، فأخذ المِغْول (1) فوضعه في بطنها واتكأ عليها فقتلها، فوقع بين رجليها طفل فلطخت ما هناك بالدم. فلما أصبح ذُكر ذلك للنبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - فجمع الناس فقال: «انشد الله رجلاً فعل ما فعل لي عليه حق إلا قام» قال: فقام الأعمى يتخطى الناس وهو يتزلزل، حتى قعد بين يدي النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - فقال: يا رسول الله، أنا صاحبها، كانت تشتمك وتقع فيك، فأنهاها فلا تنتهي، وأزجرها فلا تنـزجر، ولي منها ابنان مثل اللؤلؤتين، وكانت بي رفيقة فلما كان البارحة، جعلت تشتمك، وتقع فيك، فأخذت المغول، فوضعته في بطنها واتكأت عليها حتى قتلتها، فقال النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «ألا اشهدوا أن دمها هدر». رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث حسن، رجاله رجال الصحيح، وأخرجه النسائي. وقال الشيخ الألباني: صحيح الإسناد، كما في "صحيح النسائي"[4081]. 532- وعنه ? قال: كان النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يدعو: «رب أعني ولا تعن عليّ، وانصرني ولا تنصر عليّ، وامكر لي ولا تمكر عليَّ، وأهدني ويسر هداي إليَّ، وانصرني على من بغى عليَّ، اللهم اجعلني لك شاكرا، لك ذاكراً، لك راهباً، لك مِطْواعاً، إليك مخبتاً أو منيباً، رب تقبل توبتي، واغسل حوبتي، واجب دعوتي، وثبت حجتي، واهد قلبي، وسدد لساني، واسلل سخيمة قلبي». رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، رجاله رجال الصحيح، إلا طليق بن قيس، وقد وثقه أبو زرعة، والنسائي، وأخرجه الترمذي، وابن ماجه، وأحمد، والبخاري في "الأدب المفرد"، وابن أبي شيبة. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح ابن ماجه"[3103]. قلت: ومعنى قوله وغسل حوبتي أي: إثمي، كما في "النهاية"، وقوله: «اسلل سخيمة قلبي» معناه: الحقد في النفس، أو السواد في القلب، كما في "مختار الصحاح". 533-وعنه ? قال: كانت المرأة تكون مقلاتاً فتجعل على نفسها إن عاش لها ولد أن تُهوِّده، فلما أُجْلِيَتْ بنو النضير، كان فيهم من أبناء الأنصار، فقالوا: لا ندع أبناءنا، فأنزل الله – عز وجل -: ?لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنْ الْغَيِّ?(1). رواه أبو داود، وقال: الْمِقْلَاتُ التي لا يعيش لها ولد. وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، على شرط الشيخين. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح أبي داود"[2682]. 534- وعنه ? قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «اللهم أذقت أول قريش نكالاً، فأذق آخرهم نوالاً». رواه الترمذي، وقال شيخنا: هذا حديث حسن، على شرط الشيخين. وقال الشيخ الألباني: حسن صحيح، كما في "صحيح الترمذي"[3908]. قلت: ومعنى [ نوالاً ] أي: ابسط عليهم الدنيا والمال. 535- وعنه ? أن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - قال لي: «لا يبغض الأنصار أحد يؤمن بالله واليوم الآخر». رواه الترمذي، وقال: هذا حديث حسن. وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، وأخرجه النسائي في "فضائل الصحابة"، وابن أبي شيبة، . وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح الترمذي"[3906] في المناقب. • وأخرجه أحمد بلفظ:«لا يبغض الأنصار رجل يؤمن بالله ورسوله، أو إلا أبغضه الله ورسوله». وقال شيخنا: هذا حديث صحيح. 536- وعنه ? قال: صلى رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - صلاة الخوف بذي قرد – أرض من أرض بني سليم – فصف الناس خلفه صفين، صف موازي العدو، وصف خلفه، فصلى بالصف الذي يليه ركعة، ثم نكص هؤلاء إلى مصاف هؤلاء، وهؤلاء إلى مصاف هؤلاء، فصلى بهم ركعة أخرى. رواه أحمد، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، على شرط مسلم، وأصله في البخاري، وأخرجه النسائي. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح النسائي"[1532] في صلاة الخوف باب[1]. 537- وعنه ? قال: نهى رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم عن مهر البغي، وثمن الكلب، وثمن الخمر. وفي رواية: عن ابن عباس ? قال: نهى رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم عن ثمن الكلب، وإن جاء يطلب ثمن الكلب فأملأ كفه ترابا. رواه الإمام أحمد، وأبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، رجاله رجال الصحيح، إلا قيس بن حبتر وقد وثقه أبو زرعة. وقال الشيخ الألباني: إسناده صحيح، رجاله ثقات. كما في "الصحيحة"[1303]. 538- وعنه ? قال: كان النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يصلي فجاءت جاريتان من بني عبد المطلب حتى أخذتا بركبتيه ففرع بينها (2). رواه الإمام أحمد، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، على شرط مسلم، وقد أخرجه أبو داود، والنسائي، كما في "تحفة الأشراف". وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح النسائي"[753]. 539- وعنه ? قال: ما قاتل رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - قوماً قط إلَّا دعاهم. رواه أحمد، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، على شرط مسلم، وأخرجه أبو يعلى. وقال الشيخ الألباني: إسناده صحيح، على شرط الشيخين. كما في "الصحيح" [ج 6/ 294] تحت رقم: [2641]. 540- وعن ابن عباس ? قال: قبض النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ودرعه مرهونة عند رجل يهودي على ثلاثين صاعاً من شعير أخذها رزقا لعياله. رواه أحمد، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، على شرط البخاري، وأخرجه النسائي والترمذي، وابن ماجه بنحوه وقال الترمذي: حسن صحيح. وقال الشيخ الألباني: هو على شرط البخاري، كما في "الإرواء"[ج 5/ 231] تحت رقم: [1393]. • وعنه ? أن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - التفت إلى أحد فقال: «والذي نفس محمد بيده، ما يسرني أن أحداً يحول لآل محمد ذهباً أنفقه في سبيل الله أموت يوم أموت أدع منه دينارين إلا دينارين أعدهما لدين إن كان». فمات وما ترك ديناراً ولا درهما ولا عبداً ولا وليدة، وترك درعه مرهونة عند يهودي على ثلاثين صاعا من شعير. رواه أحمد، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، رجاله رجال الصحيح، إلا هلال بن خباب وقد وثقه أحمد وابن معين وغيرهما. وقال الشيخ الألباني: حسن، كما في "صحيح الترغيب والترهيب"[920]. 541- وعن طاووس أن ابن عمر وابن عباس رفعاه إلى النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - أنه قال: «لا يحل لرجل أن يعطي العطية فيرجع فيها إلا الوالد فيما يعطي ولده، ومثل الذي يعطي العطية فيرجع فيها، كمثل الكلب أكل حتى إذا شبع قاء ثم رجع في قيئه». رواه أحمد، وقال شيخنا: هذا حديث حسن، وحديث ابن عباس ? بعضه في الصحيحين. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح ابن ماجه"[2406] و"الإرواء"[1624]. 542-وعنه ? قال: أقيمت صلاة الصبح فقام رجل يصلي الركعتين، فجذب رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - بثوبه فقال: «أتصلي الصبح أربعاً». رواه أحمد، وقال شيخنا: هذا حديث حسن، على شرط مسلم، وأخرجه أبو يعلى. وقال الشيخ الألباني: حسن صحيح، كما في تعليقه على صحيح ابن حبان"[2460] وفيه أن الذي صلى ابن عباس. 543- وعنه ? قال: قالت قريش ليهود: أعطونا شيئاً نسأل عنه هذا الرجل. فقال: سلوه عن الروح. فسألوه عن الروح، فأنزل الله تعالى: ?وَيَسْأَلُونَكَ عَنْ الرُّوحِ قُلْ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنْ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا?(1) قالوا: أوتينا علما كبيراً، أوتينا التوراة ومن أوتي التوراة، فقد أوتي خيراً كبيراً. فأنزلت: ?قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ?(1) إلى آخر الآية. رواه الترمذي، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، على شرط البخاري، ورواه أحمد، وأبو يعلى، والحاكم وقال: صحيح الإسناد، ولم يخرجاه. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح الترمذي"[3140]. 544- وعن ابن عباس ? قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يبيت الليالي المتتابعة طاويا، وأهله لا يجدون عشاء، وكان أكثر خبزهم خبز الشعير. رواه الترمذي، وقال: حسن صحيح. وقال شيخنا: هذا حديث حسن. وقال الشيخ الألباني: حسن، كما في "صحيح الجامع"[4771] و"الصحيحة"[2119]. 545- وعنه ? قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «استنثروا مرتين بالغتين أو ثلاث». رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث حسن، وأخرجه النسائي في "الكبرى"، وابن ماجه. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح أبي داود"[141]. 546- وعنه ? أن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - قال: «من يرد الله به خيراً يفقه في الدين». رواه الترمذي، وقال: حسن صحيح. وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، على شرط الشيخين، وأخرجه أحمد، والدارمي. وقال الشيخ الألباني: هو على شرط الشيخين، كما في "الصحيحة"[1194]. 547- وعنه ? عن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - قال: «إن الله – عز وجل – لا ينظر إلى مسبل الإزار». رواه النسائي، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، وروي موقوفا، ولا يضر، وأخرجه ابن أبي شيبة. وقال الشيخ الألباني عن سند النسائي: صحيح، على شرط الشيخين، كما في "الصحيحة"[1656]. 548- وعن عمار بن أبي عمار قال: قرأ ابن عباس: ?الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمْ الْإِسْلَامَ دِينًا?(1) وَعِنْدَهُ يَهُودِيٌّ فَقَالَ لَوْ أُنْزِلَتْ هَذِهِ عَلَيْنَا لَاتَّخَذْنَا يَوْمَهَا عِيدًا. قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: فَإِنَّهَا نَزَلَتْ فِي يَوْمِ عِيدٍ، فِي يَوْمِ جُمْعَةٍ، وَيَوْمِ عَرَفَةَ. رواه الترمذي، وقال: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ. وقال الشيخ الألباني: صحيح الإسناد، كما في "صحيح الترمذي"[3044] تفسير المائدة. 549- وعنه ? أن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - اتخذ خاتما فلبسه، قال: «شغلني هذا عنكم، منذ اليوم إليه نظرة وإليكم نظرة» ثم ألقاه. رواه النسائي، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، رجاله رجال الصحيح، إلا شيخ النسائي، وقد وثقه. وقال الشيخ الألباني: إسناده صحيح، على شرط الشيخين، كما في "الصحيحة"[1192]. 550- وعنه ? أن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - كان يصلي، فمرت شاة بين يديه فساعاها إلى القبلة، حتى ألزق بطنه بالقبلة. رواه الحاكم، وقال: هذا حديث صحيح، على شرط البخاري، ولم يخرجاه. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في تعليقه على "صحيح ابن حبان"[2365]. قلت: ورواه أبو داود بنحوه [709]. 551- وعن إسحاق بن سعيد عن أبيه قال: كنت عند ابن عباس فأتاه رجل يمت إليه برحم بعيدة، فقال ابن عباس: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «اعرفوا أنسابكم تصلوا أرحامكم، فإنه لا قرب لرحم إذا قطعت، وإن كانت قريبة، ولا بعد لها إذا وصلت وإن كانت بعيدة». رواه الحاكم، وقال: صحيح، على شرط البخاري، ولم يخرجه واحد منهما. وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، وليس على شرط البخاري، وهو على شرط مسلم، وأخرجه أبو داود الطيالسي، وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد" موقوفاً. قال شيخنا: فالظاهر أن الحديث روي عن ابن عباس على الوجهين. وقال الشيخ الألباني بعد قول الحاكم على شرط الشيخين: وأقول إنما هو على شرط مسلم، كما في "الصحيحة"[277]. 552- وعن ابن عباس ? عن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - قال: «أتاني جبريل – عليه السلام – فقال: الشهر تسع وعشرون يوماً». رواه النسائي، وقال شيخنا: هذا حديث حسن. وقال الشيخ الألباني: صحيح الإسناد، كما في "صحيح النسائي"[2134 و 2133]. 553- وعن عطاء بن أبي رباح قال: صلى بنا ابن الزبير في يوم عيد، في يوم جمعة، أول انهار، ثم رحنا إلى الجمعة فلم يخرج إلينا، فصلينا وحداناً، وكان ابن عباس بالطائف فلما قدم ذكرنا ذلك له، فقال: أصاب السنة. رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، على شرط مسلم. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح أبي داود" في الجمعة[1071]. 554- وعن ابن عباس ? قال: عجبت ممن يتقدم الشهر، وقد قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «إذا رأيتم الهلال فصوموا، وإذا رأيتموه فأفطروا، فإن غم عليكم فأكملوا العدة ثلاثين». رواه النسائي، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، رجاله رجل الصحيح، إلا محمد بن يزيد المقرئ وهو ثقة. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح النسائي"[2124]. 555- وعن ابن عباس ? أن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - سمع رجلاً يقول: لبيك عن شبرمة. قال: «من شبرمة ؟» قال: أخ لي أو قريب لي. قال: «حججت عن نفسك ؟» قال: لا. قال: «حج عن نفسك، ثم حج عن شبرمة». رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، على شرط مسلم، وأخرجه ابن ماجه. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح أبي داود"[1811]. 556- وعن ابن عباس ? قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «ليس المعاين كالمخبر، أخبر الله – تبارك وتعالى – موسى أنَّ قومه فتنوا، فلم يُلق الألواح، فلما رآهم ألقاها». رواه البزار وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، ورواه أحمد. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في تعليقه على "ابن حبان"[6181]. 557- وعنه ? أن عبد الرحمن بن عوف وأصحابا له أتوا النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - بمكة فقالوا: يا رسول الله، إنا كنا في عز ونحن مشركون، فلما أمنا صرنا أذلة. فقال: «إني أمرت بالعفو فلا تقاتلوا»، فلما حولنا الله إلى المدينة، أُمرنا بالقتال فكفوا، فأنزل الله – عز وجل -: ?أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ?(1). رواه النسائي، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، رجاله رجال الصحيح. وقال الشيخ الألباني: هذا حديث صحيح الإسناد، كما في "صحيح النسائي"[3086]. 558- وعنه ? قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «يكون قوم يخضبون في آخر الزمان بالسواد، كحواصل الحمام، لا يريحون رائحة الجنة». رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، رجاله رجال الصحيح، وأخرجه النسائي، وأحمد، وأبو يعلى. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "النسائي"[5090]. 559- وعنه ? قال: أتى النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - رجل من بني عامر فقال: يا رسول الله، ارني الخاتم الذي بين كتفيك، فإني من أطب الناس. فقال له رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «ألا أريك آية» قال: بلى. قال فنضر إلى نخلة. فقال: «ادع ذلك العذق» قال: فدعاه، فجاء ينقز حتى قام بين يديه، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «ارجع» فرجع إلى مكانه، فقال العامري: يا آل بني عامر، ما رأيت كاليوم رجلاً أسحر. رواه أحمد، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، على شرط الشيخين، وأخرجه الدارمي. قلت: ورواه ابن حبان بنحوه. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في تعليقه على "صحيح ابن حبان"[6489][ج 9/ 246]. 560- عَنْ ابْن عَبَّاسٍ ? فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: ?الم غُلِبَتْ الرُّومُ فِي أَدْنَى الْأَرْضِ? قَالَ غُلِبَتْ وَغَلَبَتْ، كَانَ الْمُشْرِكُونَ يُحِبُّونَ أَنْ يَظْهَرَ أَهْلُ فَارِسَ؛ عَلَى الرُّومِ لِأَنَّهُمْ وَإِيَّاهُمْ أَهْلُ الْأَوْثَانِ، وَكَانَ الْمُسْلِمُونَ يُحِبُّونَ أَنْ يَظْهَرَ الرُّومُ عَلَى فَارِسَ؛ لِأَنَّهُمْ أَهْلُ الْكِتَابِ، فَذَكَرُوهُ لِأَبِي بَكْرٍ، فَذَكَرَهُ أَبُو بَكْرٍ لِرَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – فقَالَ: «أَمَا إِنَّهُمْ سَيَغْلِبُونَ»، فَذَكَرَهُ أَبُو بَكْرٍ لَهُمْ، فَقَالُوا: اجْعَلْ بَيْنَنَا وَبَيْنَكَ أَجَلًا، فَإِنْ ظَهَرْنَا كَانَ لَنَا كَذَا وَكَذَا، وَإِنْ ظَهَرْتُمْ كَانَ لَكُمْ كَذَا وَكَذَا. فَجَعَلَ أَجَلًا خَمْسَ سِنِينَ فَلَمْ يَظْهَرُوا، فَذَكَرُوا ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – فَقَالَ: «أَلَا جَعَلْتَهُ إِلَى دُونَ» قَالَ: أُرَاهُ الْعَشْرَ. قال: قَالَ سَعِيدٍ: وَالْبِضْعُ، مَا دُونَ الْعَشْرِ. قَالَ: ثُمَّ ظَهَرَتْ الرُّومُ بَعْدُ، قَالَ فَذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى: ?الم غُلِبَتْ الرُّومُ? إِلَى قَوْلِهِ: ?وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ بِنَصْرِ اللَّهِ? قَالَ: سُفْيَانُ سَمِعْتُ أَنَّهُمْ ظَهَرُوا عَلَيْهِمْ يَوْمَ بَدْرٍ. رواه الترمذي، وقَالَ: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ غَرِيبٌ. وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، على شرط الشيخين. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح الترمذي"[3193]. 561- وعنه ? أن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - مسح برأسه وأذنيه ظاهرهما وباطنهما. رواه الترمذي، وقال: حسن صحيح. وقال شيخنا: هذا حديث حسن. وقال الشيخ الألباني: حسن صحيح، كما في "صحيح الترمذي"[36]. 562- وعنه ? قال: كان النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - إذا عاد المريض جلس عند رأسه، ثم قال سبع مرات: «أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك»، فإن كان في أجله تأخير عوفي من وجعه. رواه الإمام البخاري في "الأدب المفرد"، وقال شيخنا: هذا حديث حسن. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح أبي داود" [3106]، وصحيح الترمذي"[2083]، لكن عندهما أن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - قال: «من عاد مريضاً، لم يحضر أجله، فقال: عنده سبع مرار: أسأل الله العظيم...». 563- وعنه ? قال: قال النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «من اقتبس علماً من النجوم، اقتبس شعبة من السحر زاد ما زاد». رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، رجاله رجال الصحيح إلا الوليد بن عبد الله وقد وثقه ابن معين. وأخرجه ابن ماجه، وابن أبي شيبة. وقال الشيخ الألباني: حسن، كما في "صحيح أبي داود"[3905]. 564- وعنه ? قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «البسوا من ثيابكم البياض فإنها من خير ثيابكم وكفنوا فيها موتاكم، وإن خير أكحالكم الإثمد، يجلو البصر وينبت الشعر». رواه أبوداود، وقال شيخنا: هذا حديث حسن، على شرط مسلم، وأخرجه الترمذي، وأخرج النسائي منه ما يتعلق بالإثمد، وأخرج ابن ماجه ما يتعلق بالثياب. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح أبي داود"[3878]. 565- وعنه ? قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «قال الله – عز وجل -: إذا أخذت كريمتي عبدي فصبر واحتسب لم أرض له ثواباً دون الجنة». رواه أبو يعلى، وقال شيخنا: هذا حديث حسن. قلت: ورواه ابن حبان، وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في تعليقه على "صحيح ابن حبان"[2919]. 566- وعنه ? قَالَ كَانَ أَهْلُ الْجَاهِلِيَّةِ يَأْكُلُونَ أَشْيَاءَ وَيَتْرُكُونَ أَشْيَاءَ تَقَذُّرًا فَبَعَثَ اللَّهُ تَعَالَى نَبِيَّهُ - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - وَأَنْزَلَ كِتَابَهُ وَأَحَلَّ حَلَالَهُ وَحَرَّمَ حَرَامَهُ فَمَا أَحَلَّ فَهُوَ حَلَالٌ وَمَا حَرَّمَ فَهُوَ حَرَامٌ وَمَا سَكَتَ عَنْهُ فَهُوَ عَفْوٌ وَتَلَا ?قُلْ لَا أَجِدُ فِيمَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا? إِلَى آخِرِ الْآيَةِ. رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا الأثر موقوف، وسنده صحيح. وقال الشيخ الألباني: صحيح الإسناد، كما في "صحيح أبي داود"[3800][ج 2/ 448]. 567- وعن ابن عباس ? قال: نهى رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم عن بيع المغانم حتى تقسم، وعن الحبالى أن يوطأن حتى يضعن ما في بطونهن، وعن لحم كل ذي ناب من السباع. أخرجه النسائي وقال شيخنا: هذا حديث حسن، وأخرجه الحاكم، والدارقطني. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح النسائي" [4695]. 568- وعنه ? قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «تَسمعون ويُسمع منكم ويُسمع ممن يَسمع منكم». رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، رجاله رجال الصحيح، إلا عبد الله أبا جعفر الرازي، وقد وثقه أحمد وغيره. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح أبي داود"[3659]، وهو في "الصحيحة"[1784]. 569- وعنه ? قال: إن الملأ من قريش اجتمعوا في الحجر فتعاقدوا باللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى ونائلة وإساف، لو قد رأينا محمداً لقد قمنا إليه قيام رجل واحد، فلم نفارقه حتى نقتله. فأقبلت ابنته فاطمة - رضي الله تعالى عنها - تبكي حتى دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت: هؤلاء الملأ من قريش قد تعاقدوا عليك، لو قد رأوك لقد قاموا إليك فقتلوك، فليس منهم رجل إلا قد عرف نصيبه من دمك. فقال: «يا بنية أريني وضوءاً» فتوضأ، ثم دخل عليهم المسجد، فلما رأوه قالوا: ها هو ذا وخفضوا أبصارهم، وسقطت أذقانهم في صدورهم، وعقروا في مجالسهم، فلم يرفعوا إليه بصراً، ولم يقم إليه منهم رجل، فأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى قام على رءوسهم، فأخذ قبضة من التراب فقال: «شاهت الوجوه»، ثم حصبهم بها، فما أصاب رجلاً منهم من ذلك الحصى حصاة إلا قتل يوم بدر كافراً. رواه أحمد، وقال شيخنا: هذا حديث حسن، رجاله رجال الصحيح. وقال الشيخ الألباني: إسناده جيد، رجاله ثقات، رجال الصحيح، إلّا أن يحيى بن سليم، وهو الطائفي، فيه من جهة كلام حفظه لكنه قد توبع من جمع فأمنا بذلك سوء حفظه، وصح الحديث، والحمد لله، كما في "الصحيحة"[2824]. 570- وعنه ? أن عقبة بن عامر سأل النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - فقال: إن أخته نذرت أن تمشي إلى البيت، وشكا إليه ضعفها ؟ فقال النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «أن الله غني عن نذر هذه أختك، لتركب ولتهد بدنة». رواه الإمام أحمد[2134]، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، على شرك البخاري. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح أبي داود"[3296 و 3297 و 3303]. 571- وعن عكرمة أنه رأى ابن عباس ? يأتزر فيضع حاشية إزاره من مقدمهِ على ظهر قدمه ويرفع من مؤخره. قلت: لم تأتزر هذه الإزرة. قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يأتزرها. رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث حسن، رجاله رجال الصحيح، إلا محمد بن أبي يحيى، وهو حسن الحديث. وقال الشيخ الألباني: صحيح الإسناد. كما في "صحيح أبي داود"[4096]. 572- وعنه قال: افتتح رسول الله - صلى الله عليه وسلم – خيبر، واشترط أن له الأرض، وكل صفراء وبيضاء، قال أهل خيبر: نحن أعلم بالأرض منكم، فأعطناها على أن لكم نصف الثمرة، ولنا نصف. فزعم أنه أعطاهم على ذلك، فلما كان حين يصرم النخل بعث إليهم عبد الله بن رواحة، فحزر عليهم النخل، وهو الذي يسميه أهل المدينة الخرص، فقال: في ذه كذا وكذا. قالوا: أكثرت علينا يا ابن رواحة. فقال: فأنا أَلِي حزر النخل، وأعطيكم نصف الذي قُلتُ. قالوا: هذا الحق، وبه تقوم السماء والأرض، قد رضينا أن نأخذه بالذي قُلتَ. رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح. وقال الشيخ الألباني: حسن صحيح. كما في "صحيح أبي داود"[3410 و 3411 و 3412]. 573- وعنه ? قال: قال النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «كل قسم، قسم في الجاهلية فهو على ما قسم، وكل قسم أدركه الإسلام فأنه على الإسلام». رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث حسن. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح أبي داود"[2914]. 574- وعنه ? أن امرأة ركبت البحر، فنذرت أن نجاها الله أن تصوم شهراً، فنجاها الله فلم تصم حتى ماتت. فجاءت ابنتها أو أختها إلى رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - فأمرها أن تصوم عنها. رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، على شرط الشيخين، وأصله في الصحيح. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح أبي داود"[3308]. 575- وعن ابن عباس ? أن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - نهى عن لبن الجَلّالة. رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، على شرط البخاري، والحديث أخرجه الترمذي، وفيه زيادة: نهى عن المجثمة، وعن الشرب من في السقاء. وقال: حديث حسن صحيح. وأخرجه النسائي. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "أبي داود"[3786]. قلت: [ الجلالة ] قال في "عون المعبود"[ج 10/ 259]: بفتح الجيم وتشديد اللام وهي الدابة التي تأكل القذر من الجلة وهي البعرة، وسواء في الجلالة البقر والغنم والإبل وغيرها كالدجاج والأوز وأدعى ابن حزم أنها لا تقع إلا على ذات الأربع خاصة. اهـ. المراد منه. وهذا إذا ظهر في لبنها ولحمها نتن فتحبس حتى يذهب النتن وتطيب. والمجثمة من كل حيوان ينصب ويرمي ليقتل إلا أنها تكثر في الطير والأرنب وأشباه ذلك مما يجثم في الأرض أي يلزمها ويلصق بها، وجثم الطائر جثوما وهو بمنـزلة البروك للإبل. اهـ. من "النهاية" لابن الأثير. 576- وعنه ? أنَّ النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - قال: «نحن آخر الأمم وأول من يحاسب، يقال: أين الأمة الأمية ونبيها ؟ فنحن الآخرون الأولون». رواه أبو عبد الله ابن ماجه – رحمه الله -، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، رجاله رجال الصحيح. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح ابن ماجه"[3482][ج 3/ 396]. 577- وعن ابن عباس ? أن رجلا أضجع شاة يريد أن يذبحها وهو يحد شفرته، فقال له النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «أتريد أن تميتها موتات ؟ هلّا حددت شفرتك قبل أن تضجعها ؟». رواه الحاكم، وقال: صحيح، على شرط البخاري، ولم يخرجاه. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "الصحيحة"[24][ج 1/32]. 578- عن ابن عباس ? قال: كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - في سفر فحضر النحر فأشركنا في البعير عن عشرة والبقرة عن سبعة. رواه النسائي، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، وأخرجه الترمذي، وقال: هذا حديث حسن. وأخرجه ابن ماجه. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح النسائي"[4404]. 579- وعن ابن عباس ? قال: بعثني أبي إلى النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - في إبل أعطاها إياه من الصدقة. وفي رواية قال ابن عباس نحوه، وزاد: أي يبدلها له. رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، على شرط الشيخين. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح أبي داود"[1653]. 580- وعن عبد الله بن العباس ? قال: كان لنعل النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - قبالان (1) مثنى شراكهما. رواه ابن ماجة، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، رجاله رجال الصحيح، إلا علي بن محمد وهو الطنافسي، وهو ثقة. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح بن ماجه"[2927]. 581- وعنه ? أن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - كان يخطب إلى جذع قبل أن يتخذ المنبر، فلما اتخذ المنبر وتحول إليه حنّ عليه الجذع فأتاه فأحتضنه فسكن. قال: «ولو لم أحتضنه لحن إلى يوم القيامة». رواه أحمد، ورواه أيضا عن أنس عن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - مثله. وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، على شرط مسلم. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح الجامع"[5176]. 582- عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يُصَلِّي فَجَاءَ أَبُو جَهْلٍ فَقَالَ: أَلَمْ أَنْهَكَ عَنْ هَذَا، أَلَمْ أَنْهَكَ عَنْ هَذَا، أَلَمْ أَنْهَكَ عَنْ هَذَا ؟ فَانْصَرَفَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ –، فَزَبَرَهُ، فَقَالَ أَبُو جَهْلٍ: إِنَّكَ لَتَعْلَمُ مَا بِهَا نَادٍ أَكْثَرُ مِنِّي. فَأَنْزَلَ اللَّهُ: ?فَلْيَدْعُ نَادِيَهُ. سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ?(2) فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: فَوَاللَّهِ لَوْ دَعَا نَادِيَهُ لَأَخَذَتْهُ زَبَانِيَةُ اللَّهِ. رواه الترمذي، وقَالَ: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ صَحِيحٌ. وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، على شرط البخاري. وقال الشيخ الألباني: صحيح الإسناد، كما في "صحيح الترمذي"[3349]. 583- وعنه ? قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «لا يباع التمر حتى يطعم». رواه أحمد، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، على شرط الشيخين. ويطعم بكسر العين وفتحها، فبالكسر أي: يصير ثمره صالحا للأكل، وبالفتح أي: يؤكل. قلت: ورواه ابن حبان بلفظ: نهى رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم عن بيع الثمر حتى يطعم. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في تعليقه على "صحيح ابن حبان"[4967]. 584- عن ابن عباس ? قال: خطبنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم – فقال: «يا أيها الناس كتب عليكم الحج»، قال: فقام الأقرع بن حابس، فقال: أفي كل عام يا رسول الله ؟ فقال: «لو قلتها لوجبت، ولو وجبت لم تعملوا بها، أولم تستطيعوا أن تعملوا بها، الحج مرة فمن زاد فهو تطوع». رواه أحمد، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح النسائي"[2619]، في أول باب الحج. 585- وعنه ? قال: قَلَّت الإبل على عهد رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -، فأمرهم أن ينحروا البقر. رواه ابن ماجه، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، رجاله رجال الصحيح، إلا أبا حاضر وهو عثمان بن وقد أبو زرعة، ورواه عبد بن حميد في "المنتخب"، وأبو يعلى. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح ابن ماجه"[3193][ج 3/ 84]. 586- عن ابن عباس قال: أمر رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - برجم اليهودي واليهودية عند باب مسجده، فلما وجد اليهودي مس الحجارة قام على صاحبته، فحنى عليها يقيها مس الحجارة، حتى قتلا جميعا. فكان مما صنع الله - عز وجل - لرسوله في تحقيق الزنا منهما. رواه أحمد، وقال شيخنا: هذا حديث حسن. وقال الشيخ الألباني: أخرجه الحاكم وقال: صحيح، على شرط مسلم. فقال الشيخ الألباني: ليس على شرط مسلم. فأقره على التصحيح كما في "الإرواء" تحت رقم: [1253][ج 5/ 94]. 587- عن ابن عباس عن النبي - صلى الله عليه وسلم – قال: تحشرون حفاة عراة غرلا. فقالت: امرأة أيبصر أو يرى بعضنا عورة بعض ؟ قال: «يا فلانة، لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه». رواه الإمام الترمذي، وقال: هذا حديث حسن صحيح، وقد روي من غير وجه عن ابن عباس. وقال شيخنا: هذا حديث حسن. وقال الشيخ الألباني: حسن صحيح. كما في "صحيح الترمذي"[3332] في تفسير سورة [عبس]. 588- عن ابن عباس ? قال: مشى معهم رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - إلى بقيع الغرقد، ثم وجههم، وقال: «انطلقوا على اسم الله»، وقال: «اللهم أعنهم»، يعني النفر الذين وجههم إلى كعب بن الأشرف. رواه الإمام أحمد، وقال شيخنا: هذا حديث حسن. وقال الشيخ الألباني: حسن، كما في "الإرواء"[1191]. 589- عن ابن عباس ? أن رجلاً خرج، فتبعه رجلان، ورجل يتلوهما، يقول: ارجعا. قال: فرجعا، قال: فقال له: إن هذين شيطانان، وإني لم أزل بهما حتى رددتهما، فإذا أتيت النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - فأقرئه السلام، وأعلمه أنا في جمع صدقاتنا، ولو كانت تصلح له لأرسلنا بها إليه. قال: فنهى رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - عند ذلك عن الخلوة. رواه الإمام أحمد، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، رجاله رجال الصحيح، إلا شيخ الإمام أحمد عبد الجبار بن محمد، وقد روى عنه جماعة، ولم يوثقه معتبر، ولكنه قد تابعه زكريا بن عدي عند احمد. ورواه الحاكم، وقال: صحيح الإسناد، على شرط البخاري ولم يخرجاه. وأخرجه أبو يعلى والبزار. ووافق الشيخ الألباني الحاكم على تصحيحه الحديث، كما في "الصحيحة"[2658][ج 6/ 338]. 590- عن ابن عباس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «لما كان ليلة أسري بي وأصبحت بمكة فظعت بأمري، وعرفت أن الناس مكذبي، فقعد معتزلا حزينا»، قال: فمر عدو الله، أبو جهل، فجاء حتى جلس إليه، فقال له كالمستهزئ: هل كان من شيء ؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «نعم» قال: ما هو ؟ قال: «إنه أسري بي الليلة» قال: إلى أين ؟ قال: «إلى بيت المقدس» قال: ثم أصبحت بين ظهرانينا ؟ قال: «نعم» قال: فلم ير أنه يكذبه، مخافة أن يجحده الحديث، إذا دعا قومه إليه، قال: أرأيت إن دعوت قومك تحدثهم ما حدثتني. فقال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «نعم» فقال: هيا معشر بني كعب بن لؤي. قال: فانتفضت إليه المجالس وجاءوا حتى جلسوا إليهما، قال: حدث قومك بما حدثتني. فقال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «إني أسري بي الليلة» قالوا: إلى أين ؟ قلت: «إلى بيت المقدس» قالوا: ثم أصبحت بين ظهرانينا. قال: «نعم» قال: فمن بين مصفق ومن بين واضع يده على رأسه متعجبا للكذب زعم. قالوا: وهل تستطيع أن تنعت لنا المسجد ؟ وفي القوم من قد سافر إلى ذلك البلد، ورأى المسجد، فقال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «فذهبت أنعت فما زلت أنعت حتى التبس علي بعض النعت» قال: «فجيء بالمسجد وأنا أنظر حتى وضع دون دار عقال أو عقيل فنعته وأنا أنظر إليه» قال: «وكان مع هذا نعت لم أحفظه» قال: فقال القوم أما النعت فوالله لقد أصاب. رواه الإمام أحمد، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، على شرط الشيخين، وأخرجه البزار، وأبو بكر بن أبي شيبة، والنسائي في "التفسير". وقال الشيخ الألباني بعد تخريجه: فالسند صحيح، كما في قال السيوطي في "الدر المنثور"، كما في "الصحيحة"[3021]. 591- وعن ابن عباس ? أن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - قال: «لا تفخروا بآبائكم الذين ماتوا في الجاهلية، فو الذي بنفسي بيده، لما يدهده الجُعْل بمنخريه، خير من آبائكم الذين ماتوا في الجاهلية». رواه الإمام أحمد، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، رجاله رجال الصحيح. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في تعليقه على "صحيح ابن حبان"[5745]. قلت: ومعنى الجُعْل: هي دابة تأخذ العذرة بمنخريها. 592- وعن ابن عباس ? قال: إن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - قال: «من ادعى إلى غير أبيه، أو تولى غير مواليه، فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين». رواه الإمام أحمد، وقال شيخنا: هذا حديث حسن، على شرط مسلم، وأخرجه أبوه يعلى وابن أبي شيبة. قلت: وأخرجه ابن حبان، وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في تعليقه على "صحيح ابن حبان"[4300]. 593- وعنه ? عن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - قال: «إن الله حرم عليكم الخمر الميسر والكوبة»، وقال: «كل مسكر حرام». رواه الإمام أحمد، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، وأما الكوبة ففي "النهاية" لابن الأثير هي: النرد وقيل الطبل، وقيل البربط. ومنه حديث على أمرنا بكسر الكوبة والكنِّارة والشياع. اهـ. وقال الشيخ الألباني: سنده صحيح. كما في تعليقه على "المشكاة"[4503] وهو في "صحيح الجامع"[1744]. 594- وعنه ? أن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - وأصحابه اعتمروا من الجعرانة، فرملوا بالبيت وجعلوا أرديتهم تحت آباطهم وقد قذفوها على عواتقهم اليسرى. رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث حسن. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح أبي داود"[1884]. • وفي رواية له: أن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – وأصحابه اعتمروا من الجعرانة رملوا بالبيت ثلاثا ومشوا أربعا. رواها أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث حسن. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح أبي داود" [1890]. 595- وعنه ? قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقدم ضعفاء أهله بغلس، ويأمرهم يعني لا يرمون الجمرة حتى تطلع الشمس. رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث حسن. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح أبي داود"[1941][ج 1/ 546]. 596- عن ابن عباس قال: كنت خلف رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يوما فقال: «يا غلام إني أعلمك كلمات: احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك، إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله، واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك، إلا بشيء قد كتبه الله لك، ولو إن اجتمعوا على أن يضروك بشيء، لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، رفعت الأقلام، وجفت الصحف». رواه الترمذي، وقال: هذا حديث حسن صحيح. وقال شيخنا: هذا حديث صحيح لغيره. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في تعليقه على "المشكاة"[5302] وفي تعليقه على "السنة" لابن أبي عاصم[316] وغيره. 597- وعن ابن عباس ? قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «ليس على النساء الحلق إنما على النساء التقصير». رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، وأخرجه الدارمي. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح أبي داود"[1984 و 1985]. 598- عن ابن عباس ? قال: أراد رسول الله - صلى الله عليه وسلم – الحج، فقالت امرأة لزوجها: أحِججني مع رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - على جملك ؟ فقال: ما عندي ما أُحِجُّكِ عليه. فقالت: أحجني على جملك فلان ؟ قال: ذاك حبيس في سبيل الله - عز وجل -. فأتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم – فقال: إن امرأتي تقرأ عليك السلام ورحمة الله، وإنها سألتني الحج معك، قالت: أحجني مع رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ؟ فقلت: ما عندي ما أحجك عليه. فقالت: أحججني على جملك فلان. فقلت: ذاك حبيس في سبيل الله. فقال: «أما إنك لو أحججتها عليه، كان في سبيل الله»، أما وإنها أمرتني أن أسألك: ما يعدل حجة معك ؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «أقرئها السلام ورحمة الله وبركاته، وأخبرها أنها تعدل حجة معي» يعني عمرة في رمضان. رواه أبو داود وقال شيخنا: هذا حديث حسن، وقد أخرج البخاري ومسلم بعضه. وقال الشيخ الألباني: حسن صحيح. كما في "صحيح أبي داود"[1990]. 599- وعنه ? قال: لما تزوج عليٌّ فاطمة قال له رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «أعطها شيئاً ؟» قال: ما عندي شيء. قال: «أين درعك الحطمية ؟». رواه أبو داود – رحمه الله -، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، رجاله رجال الصحيح، إلا إسحاق بن إسماعيل الطالقاني، وقد وثقه ابن معين وغيره، وأخرجه النسائي. وقال الشيخ الألباني: حسن صحيح. كما في "صحيح أبي داود"[2125]. 600- عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ - عَزَّ وَجَلَّ - ?مَا قَطَعْتُمْ مِنْ لِينَةٍ أَوْ تَرَكْتُمُوهَا قَائِمَةً عَلَى أُصُولِهَا? قَالَ اللِّينَةُ: النَّخْلَةُ، ?وَلِيُخْزِيَ الْفَاسِقِينَ? قَالَ: اسْتَنْزَلُوهُمْ مِنْ حُصُونِهِمْ، قَالَ: وَأُمِرُوا بِقَطْعِ النَّخْلِ فَحَكَّ فِي صُدُورِهِمْ، فَقَالَ الْمُسْلِمُونَ: قَدْ قَطَعْنَا بَعْضًا، وَتَرَكْنَا بَعْضًا، فَلَنَسْأَلَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - هَلْ لَنَا فِيمَا قَطَعْنَا مِنْ أَجْرٍ، وَهَلْ عَلَيْنَا فِيمَا تَرَكْنَا مِنْ وِزْرٍ ؟ فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: ?مَا قَطَعْتُمْ مِنْ لِينَةٍ أَوْ تَرَكْتُمُوهَا قَائِمَةً عَلَى أُصُولِهَا? الْآيَةَ. رواه الترمذي، وقال: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ. وذكر أن بعضهم رواه مرسلاً، وقال شيخنا: الحديث المتصل أرجح. وقال الشيخ الألباني: صحيح الإسناد. كما في "صحيح الترمذي"[3303][ج 3/ 346]. 601- وعنه ? قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «يمن الخيل في شقرها». رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث حسن، رجاله رجال الصحيح، إلا عيسى بن علي وقد قال ابن معين: لم يكن به بأس، وأخرجه الترمذي. وقال الشيخ الألباني: حسن. كما في "صحيح أبي داود"[2545]. 602- وعنه ? قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «تابعوا بين الحج والعمرة، فإنهما ينفيان الفقر والذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد». رواه النسائي، وقال شيخنا: هذا حديث حسن، رجاله رجال الصحيح إلا أبا داود سليمان بن سيف الحراني وقد لقب في تهذيب التهذيب بالحافظ. وقال الشيخ الألباني: إسناده صحيح. على شرط مسلم، كما في "الصحيحة"[1200]. 603-عن ابن عباس ? قال: لما خرجت الحرورية، أتيت علياً، فقال: ائت هؤلاء القوم. فلبست أحسن ما يكون من حلل اليمن؛ قال أبو زميل: وكان ابن عباس رجلاً جميلاً جهيراً، قال: ابن عباس: فأتيتهم. فقالوا: مرحبا بك يا ابن عباس، ما هذه الحلة ؟ قال: ما تعيبون عليّ، لقد رأيت على رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - أحسن ما يكون من الحلل. رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث حسن، على شرط مسلم. وقال الشيخ الألباني: حسن الإسناد. كما في "صحيح أبي داود"[4037][2/ 505]. 604- عن ابن عباس ? أن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - وضع يده على كتفي أو على منكبي – شك سعيد بن جبير –، ثم قال: «اللهم فقه في الدين وعلمه التأويل». رواه الإمام أحمد، وقال شيخنا: هذا حديث حسن، على شرط مسلم. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في تعليقه على "العقيدة الطحاوية" برقم: [180]. 605- عن ابن عباس قال: نزل تحريم الخمر في قبيلتين من قبائل الأنصار شربوا حتى إذا نهلوا عبث بعضهم ببعض، فلما صحوا جعل الرجل يرى الأثر بوجهه وبرأسه وبلحيته فيقول: قد فعل بي هذا أخي – وكانوا أخوة ليس في قلوبهم ضغائن – فأنزل الله – عز وجل -: ?إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ? إلى قوله: ?فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ?(1) فقال ناس: هي رجس، وهي في بطن فلان، قتل يوم بدر، وفلان، قتل يوم أحد، فأنزل الله – عز وجل -: ?لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُوا إِذَا مَا اتَّقَوْا وَآمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ?(2). رواه الإمام النسائي في "التفسير"، وقال شيخنا: هذا حديث حسن. وقال الشيخ الألباني: رواه النسائي في "الكبرى"، والبيهقي، والحاكم، والطبراني، وصححه الحاكم، وقال الذهبي: قلت: على شرط مسلم. وقال الشيخ الألباني أيضا: قال الهيثمي: رواه الطبراني، ورجاله رجال الصحيح، وهو كما قالا، لكن في ربيعة بن كلثوم بن جبير وأبيه كلام يسير لا ينـزل به حديثهما عن مرتبة الحسن، وصححه الحافظ في الفتح. انتهى من الصحيحة" تحت رقم: [3486]. 606- عن ابن عباس ?، قال: ولد رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – يوم الفيل. يعني عام الفيل. رواه ابن سعد في "الطبقات"، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار". وذكره الشيخ الألباني في "الصحيحة" [3152] من حديث ابن عباس وقيس بن مخرمة وذكر من خرجه والمتابعات فيه وقال: فالحديث حسن إنشاء الله، ويقويه اتفاق العلماء عليه. 607- عن ابن عباس ?، قال: كان عبد الله بن سعد ابن أبي سرح، يكتب لرسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – فأزله الشيطان، فلحق بالكفار، فأمر به رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – أن يقتل يوم الفتح، فاستجار له عثمان بن عفان، فأجاره رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -. رواه أبو داود، والحاكم، وقال شيخنا: هذا حديث حسن. وقال الشيخ الألباني: حسن الإسناد. كما في "صحيح أبي داود" [4358]. 608- عن ابن عباس ?، قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – جالساً عند الركن، قال: فرفع بصره إلى السماء فضحك، فقال: «لعن الله اليهود – ثلاثاً – إن الله تعالى حرم عليهم الشحوم فباعوها، وأكلوا أثمانها، وإن الله تعالى إذا حرم على قوم أكل شيء حرم ثمنه». رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، رجاله رجال الصحيح، إلا بركة أبا الوليد وقد وثقه أبو زرعة. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح أبي داود" [3488]. 609- عن عكرمة، قال: سمعت الحجاج بن عمرو الأنصاري، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «من كسر أو عرج فقد حل، وعليه الحج من قابل»، قال عكرمة: فسألت ابن عباس وأبا هريرة عن ذلك، فقالا: صدق. رواه أبو داود، وقال: صحيح، وأخرجه الترمذي، والنسائي، وابن ماجه. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح أبي داود" [1862]. 610- عن عمار مولى حارث أنه شهد جنازة أم كلثوم وابنها، فجعل الغلام مما يلي الإمام، فأنكرت ذلك، وفي القوم ابن عباس، وأبو سعيد، وأبو قتادة، وأبو هريرة، فقالوا: هذه السنة. رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، وأخرجه النسائي. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح أبي داود" [3193]. 611- عن يحي مولى ابن عفراء الأنصاري قال: قال ابن عباس ? : لقد علمت آية من القرآن ما سألني عنها رجل قط، فما أدري أعلمها الناس فلم يسألوا عنها أم لم يفطنوا لها فيسألوا عنها، ثم طفق يحدثنا، فلما قام تلومنا أن لا نكون سألناه عنها، فقلت: أنا لها إذا راح غداً، فلما راح الغد قلت: يا ابن عباس ذكرت أمس أن آية من القرآن لم يسألك عنها رجل قط فلا تدري أعلمها الناس فلم يسألوا عنها، أم لم يفطنوا لها فقلت: أخبرني عنها وعن التي قرأت قبلها. قال: نعم. إن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – قال لقريش: «يا معشر قريش إنه ليس أحد يعبد من دون الله فيه خير» وقد علمت قريش أن النصارى تعبد عيسى بن مريم وما تقول في محمد. فقالوا: يا محمد. ألست تزعم أن عيسى كان نبياً وعبداً من عباد الله صالحاً، فلئن كنت صادقاً فإن آلهتهم لكما تقولون. قال فأنزل الله ? وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلاً إِذَا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ?(1) قال قلت: ما يصدون؟ قال: يضجون ?وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِّلسَّاعَةِ?(2) قال: هو خروج عيسى بن مريم عليه السلام قبل يوم القيامة. رواه أحمد، وقال شيخنا: هذا حديث حسن. كما في "دلائل النبوة" صـ389- 390. وحسن الشيخ الألباني إسناده كما في "الصحيحة"[ 3208]. 612- عن ابن عباس ? قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «سلوا الله لي الوسيلة فإنه لا يسألها لي عبد في الدنيا إلا كنت له شهيداً أو شفيعاً يوم القيامة». رواه الطبراني، وقال شيخنا: الحديث سنده حسن. كما في "الشفاعة" صـ228. وقال الشيخ الألباني: حسن. كما في "صحيح الترغيب" [250]. 115- مسند أبي بكر الصديق عبد الله بن عثمان ? 613- وعن أوسط بن إسماعيل البجلي أنه سمع أبا بكر حين قُبِضَ النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول: قام رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - في مقامي هذا عام الأول - ثم بكى أبو بكر -، ثم قال: «عليكم بالصدق، فإنه مع البر، وهما في الجنة، وإياكم والكذب، فإنه مع الفجور، وهما في النار، وسلوا الله المعافاة، فإنه لم يؤت أحد بعد اليقين خيراً من المعافاة، ولا تحاسدوا ولا تباغضوا ولا تقاطعوا ولا تدابروا وكونوا عباد الله إخوانا». رواه ابن ماجه، وقال شيخنا: هذا الأثر بهذا الإسناد موقوف، وهو حسن، ولكنه قد جاء مرفوعا عن أبي بكر الصديق ? عن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -، كما رواه أبو يعلى، وقد جاء مفرقا في "عمل اليوم والليلة" للنسائي. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح ابن ماجه"[3917][ج 3/ 258]. 614- وعن قيس قال: قال أبو بكر بعد أن حمد الله وأثنى عليه: يا أيها الناس إنكم تقرأون هذه الآية وتضعونها على غير مواضعها: ?عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ?(2) وإني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول: «إن الناس إذا رأوا الظالم فلم يأخذوا على يديه، أوشك أن يعمهم الله بعقاب» وسمعته يقول: «ما من قوم يعمل فيهم بالمعاصي، ثم يقدرون على أن يغيروا، ثم لا يغيروا إلا يوشك أن يعمهم الله منه بعقاب». وفي رواية: «هم أكثر ممن يعمله» رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، على شرط الشيخين. ورواه الترمذي، ابن ماجة، وقد روى الحديث موقوفا، ورجح الدارقطني أنه صحيح موقوفا ومرفوعا، هذا معنى كلامه. وقال شيخنا: فعلم من هذا أن الرفع والوقف كلا منهما صحيح. والله أعلم. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح أبي داود"[4338]، وهو في "الصحيحة"[1564]. 615- عن ابن مسعود أن أبا بكر وعمر بشراه أن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - قال: «من أحب أن يقرأ القرآن غضا، كما أنزل، فليقرأ على قراءة ابن أم عبد». رواه ابن ماجه، وقال شيخنا – رحمه الله -: هذا حديث حسن. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح ابن ماجة[137]، وهو في "الصحيحة"[2301]. 616- عن أبي الطفيل قال: جاءت فاطمة إلى أبي بكر تطلب ميراثها من النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -، قال: فقال أبوبكر: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول: «إن الله إذا أطعم نبيا طعمة فهي للذي يقوم من بعده». رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث حسن. وقال الشيخ الألباني: حسن، كما في "صحيح أبي داود"[1973][ج 2/ 240]. 116- مسند عبد الله بن عدي بن حمراء ? 617- وعن عبد الله بن عدي بن حمراء قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - واقفا على الحزْورة فقال: «والله إنكِ لخير أرض الله وأحب أرض الله إلى الله، ولولا أني أُخرجتُ منكِ ما خرجتُ». رواه الترمذي، وقال: حسن غريب صحيح. وقال شيخنا: حديث الزهري عن أبي سلمة عن عبد الله بن عدي على شرط الشيخين، وأخرجه ابن ماجه، والدارمي. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح ابن ماجه"[2540][3/ 78]. 117- مسند عبد الله بن عمر ? 618- وعن سعيد بن جبير قال: رأيت ابن عمر يمشي بين الصفا والمروة، ثم قال: إن مشيت فقد رأيت رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يمشي، وإن سعيت فقد رأيت رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يسعى. رواه عبد بن حميد في "المنتخب"، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، وأخرجه النسائي، نحوه وأحال على متن سابق نحوه، وأخرجه أحمد. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح النسائي"[2976]. 619- وعن ابن عمر – رضي الله عنهما – قال: كان النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يذهب لحاجته إلى المغمَّس. قال نافع: نحو ميلين من مكة. رواه أبو يعلى، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، ونافع هو ابن عمر الجمحي. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "الصحيحة"[1072][ج 3/ 61]. 620- وعن ابن عمر ? قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «رحم الله امرأً صلى قبل العصر أربعاً». رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث حسن، وأخرجه الترمذي، وقال: حسن غريب. وقال الشيخ الألباني: حسن، كما في "صحيح أبي داود"[1271]. 621- وعنه ? قال: من السنة أن يغتسل الرجل إذا أراد أن يحرم. رواه البزار، وأخرجه البيهقي، وفيه متابعة، فقال شيخنا: فصح الحديث والحمد لله. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "الإرواء" تحت رقم:[149][ج 1/179]. 622- وعنه ? أنه قال لأبي هريرة: يا أبا هريرة أنت كنت الزمنا لرسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - وأحفظنا لحديثه. رواه الترمذي، وقال حديث حسن. وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، على شرط مسلم. وقال الشيخ الألباني: صحيح الإسناد، كما في "صحيح الترمذي"[3836][ج 3/ 559]. 623- وعنه ? أن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - قال: «إن الله جعل الحق على لسان عمر وقلبه» قال: وقال ابن عمر: ما نزل بالناس أمر قط فقالوا فيه وقال فيه عمر، أو قال ابن الخطاب فيه – شك خارجة – إلا نزل فيه من القرآن على نحو ما قال عمر. رواه الإمام الترمذي، وقال هذا حديث حسن صحيح غريب. وقال شيخنا: هذا حديث حسن. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح الترمذي"[3682]. 624- وعنه ? قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول: «من تعظم في نفسه أو أختال في مشيته لقي الله وهو عليه غضبان». رواه الإمام أحمد، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، رجاله رجال الصحيح، وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد". وقال الشيخ الألباني: هو على شرط البخاري. كما في "الصحيحة"[543]. 625- وعنه ? أن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - قال: «أسامة أحب الناس إليَّ» ما حاشا فاطمة ولا غيرها. رواه أحمد، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، رجاله رجال الصحيح، والقائل: ما حاشا فاطمة ولا غير، هو عبد الله بن عمر، كما في "المسند"، وأصل الحديث في البخاري في المغازي، كما في "تحفة الأشراف". اهـ. وقال الشيخ الألباني بعد تخريجه: وأخرجه الحاكم، وقال: صحيح على شرط مسلم. ووافقه الذهبي، وهو كما قالا. كما في "الصحيحة"[745]. 626- وعن عطاء بن أبي رباح قال: كان رجل يمدح ابن عمر، قال: فجعل ابن عمر يقول: هكذا يحثو في وجهه التراب، قال سمعت رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول: «إذا رأيتم المداحين فاحثوا في وجوههم التراب». رواه أحمد، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، رجاله رجال الصحيح، ورواه عبد بن حميد في "المنتخب". وقال الشيخ الألباني: أخرجه البخاري في "الأدب المفرد" والخطيب في "التاريخ". وقال: إسناده صحيح، على شرط البخاري. كما في "الصحيحة" تحت رقم: [912][2 /615]. 627- عن ابن عمر ? قال: دخل النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - مسجد قباء ليصلي فيه فدخل عليه رجال يسلمون عليه، فسألتُ صهيباً وكان معه، كيف كان النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يصنع إذا سُلِّمَ عليه ؟ قال: كان يشير بيده. رواه الإمام النسائي، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، رجاله رجال الصحيح، إلا محمد بن منصور المكي، وقد وثقه النسائي وسَلمة، ورواه ابن ماجه، وابن أبي شيبة. وقال الألباني: هذا حديث صحيح. كما في "صحيح النسائي"[1186]. 628- وعن سليمان يعني مولى ميمونة (1) قال: أتيت ابن عمر على البلاط وهم يصلون، فقلت: ألا تصلي معهم قال: قد صليت، إني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول: «لا تصلوا صلاة في يوم مرتين». رواه أبو داود، والنسائي، وقال شيخنا: حديث حسن. وقال الشيخ الألباني: حسن صحيح. كما في "صحيح أبي داود"[579]. 629- وعن ابن عمر ? قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يأمرنا بالتخفيف ويؤمنا بـ?الصَّافَّاتِ?. رواه النسائي، وقال شيخنا: هذا حديث حسن. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح النسائي"[825][ج 1/ 272]. 630- وعن عبد الرحمن بن أبي نعم عن ابن عمر ونفر من أصحاب محمد - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - قالوا: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «من شرب الخمر فاجلدوه، ثم إن شرب فاجلدوه، ثم إن شرب فاجلدوه، ثم إن شرب فاقتلوه». رواه الإمام النسائي، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، على شرط الشيخين. وقال الألباني: صحيح. كما في "صحيح النسائي" [5677]. 631- عن واسع بن حبان أنه سأل ابن عمر ? عن صلاة رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - فقال: الله أكبر كلما وضع، الله أكبر كلما رفع، ثم يقول: السلام عليكم ورحمة الله عن يمينه، السلام عليكم ورحمة الله عن يساره. رواه الإمام النسائي، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، على شرط البخاري. وقال الشيخ الألباني: حسن صحيح. كما في "صحيح النسائي"[1320]. 632- وعنه ? قال: صعد رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - المنبر فنادى بصوت رفيع: «يا معشر من أسلم بلسانه ولم يفض الإيمان إلى قلبه، لا تؤذوا المسلمين ولا تعيروهم، ولا تتبعوا عوراتهم، فإنه من يتبع عورة أخيه المسلم تتبع الله عورته، ومن يتبع الله عورته يفضحه ولو في جوف رحله» قال: ونظر ابن عمر يوماً إلى البيت أو إلى الكعبة، فقال: ما أعظمك وأعظم حرمتك، والمؤمن أعظم حرمة عند الله منك. رواه الترمذي – رحمه الله –، وقال: حديث حسن غريب. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح الجامع"[7862]. 633- عن نافع أن ابن عمر صلى على تسع جنائز جميعًا، فجعل الرجال يلون الإمام، والنساء يلين القبلة، فصفهن صفاً واحداً، ووضعت جنازة أم كلثوم بنت علي امرأة عمر بن الخطاب، وابن لها يقال له: زيد، وضعا جميعا، والإمام يومئذ سعيد بن العاص، وفي الناس ابن عمر وأبو هريرة وأبو سعيد وأبو قتادة، فوضع الغلام مما يلي الإمام، فقال رجل: فأنكرتُ ذلك، فنظرت إلى ابن عباس وأبي هريرة وأبي سعيد وأبي قتادة، فقلت: ما هذا ؟ قالوا: هي السنة. رواه النسائي، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، وأثر ابن عمر صحيح، ولكنه موقوف عليه، وقول الصحابة الآخرين: هي السنة، من طريق مبهم ولا ندري من هو الرجل. وقال الشيخ الألباني: صحيح. ولم يتعقب على قول الصحابة [ هي السنة ]، كما في "صحيح النسائي"[1977][ج2]، قلت: والعمل متعين بهذا لأن الصحابة شاهدوا النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - في أفعاله. 634- وعن ابن عمر ? عن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - في التشهد: «التحيات لله، والصلوات الطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته» - قال ابن عمر: زدت فيها وبركاته – «السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا اله إلا الله»، قال ابن عمر: زدت فيها: «وحده لا شريك له، وأشهد أن محمد عبده ورسوله». رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، على شرط الشيخين. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح أبي داود"[971][ج 1/ 270]. 635- وعنه ? قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «ما من جرعة أعظم أجراً عند الله من جرعة غيظ كظمها عبد ابتغاء وجه الله». رواه ابن ماجه، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، رجاله رجال الصحيح، وأخرجه أحمد. وأخرجه أحمد بسند آخر نحوه، وقال شيخنا: في هذا السند: على شرط الشيخين. وقال الشيخ الألباني في الحديث: صحيح. كما في "صحيح ابن ماجه"[3396][ج 3/ 368]. 636- وعن ابن عمر ? قال: نهى رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم عن الجلَّالة في الإبل أن يركب عليها أو يشرب من ألبانها. رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث حسن، وفي رواية له: نهى عن ركوب الجلالة. وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، على شرط الشيخين. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح أبي داود"[3785]. 637- وعن زياد بن صبح الحنفي قال: صليت إلى جنب ابن عمر فوضعت يدي على خاصرتي فلما صلى قال: هذا الصلب في الصلاة، وكان رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ينهى عنه. رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، ورجاله ثقات وأخرجه النسائي، وأخرجه أحمد وأبو يعلى بنحو القصة. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح النسائي"[890]. 638- وعن ابن عمر ? أن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - كان يقول إذا أخذ مضجعه: «الحمد لله الذي كفاني وآواني وأطعمني وسقاني، والذي من عليَّ فأفضل، والذي أعطاني فأجزل الحمد لله على كل حال، اللهم رب كل شيء ومليكه وإله كل شيء أعوذ بك من النار». رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، على شرط البخاري، وأخرجه أحمد وأبو يعلى. وقال الشيخ الألباني: صحيح الإسناد. كما في "صحيح أبي داود"[5058][ج 3/ 243]. 639- وعنه ? قال: إنما كان الأذان على عهد رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - مرتين، مرتين، والإقامة مرة، مرة، غير أنه يقول: قد قامت الصلاة، قد قامت الصلاة، فإذا سمعنا الإقامة توضأنا ثم خرجنا إلى الصلاة. رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث حسن، وأخرجه النسائي. وقال الشيخ الألباني: حسن. كما في "صحيح أبي داود"[510][ج 1/154]. 640- وعن أبي أمامة التيمي قال: كنت رجلاً أكري في هذا الوجه، وكان ناس يقولون: إنه ليس لك حج ؟ فلقيت ابن عمر، فقلت: يا أبا عبد الرحمن إني رجلاً أكري في هذا الوجه، وإن ناسا يقولون: إنه ليس لك حج ؟ فقال ابن عمر: أليس تحرم وتلبي وتطوف بالبيت وتفيض من عرفات وترمي الجمار ؟ قال: قلت: بلى. قال: فإن لك حجاً جاء رجل إلى النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - فسأله عن مثل ما سألتني عنه، فسكت عنه رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - فلم يجبه حتى نزلت هذه الآية: ?لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ?(1) فأرسل إليه رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - وقرأ عليه هذه الآية وقال: «لك حج». رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، ورجاله رجال الصحيح، إلا أبا أمامة التيمي، وقد وثقه ابن معين، كما في تهذيب التهذيب ". وقال الشيخ الألباني: الحديث صحيح. كما في "صحيح أبي داود"[1733]. 641- عن ابن عمر ? قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «ستخرج نار من حضرموت أو نحو من بحر حضرموت، قبل يوم القيامة، تحشر الناس» قالوا: يا رسول الله، فما تأمرنا ؟ قال: «عليكم بالشام». رواه الترمذي، وقال: حسن صحيح غريب من حديث ابن عمر. وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، على شرط الشيخين. وقال الألباني: صحيح. كما في "صحيح الجامع"[2217]. 642- وعنه ? قال: قال النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «من استطاع أن يموت بالمدينة فليمت بها، فإني أشفع لمن يموت بها». رواه الترمذي، وقال: حسن صحيح غريب. وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، على شرط الشيخين، وله علة غير قادحة، كما في "الصارم المنكي"، وأخرجه ابن ماجه وأحمد. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح الترمذي"[3917]. 643- وعنه ? قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «من استعاذ بالله فأعيذوه، ومن سأل بالله فأعطوه، ومن دعاكم فأجيبوه، ومن صنع إليكم معروفاً فكافئوه، فإن لم تجدوا ما تكافؤا به (1) فادعوا له حتى تروا أنكم قد كافأتموه». رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، على شرط الشيخين، وأخرجه النسائي. وقال الشيخ الألباني: أخرجه الحاكم وقال: صحيح على شرط الشيخين. ووافقه الذهبي، وهو كما قالا. كما في "الصحيحة"[254]. 644- وعنه ? أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - نهى النساء في احرامهن عن القفازين والنقاب وما مس الورس والزعفران من الثياب. رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث حسن، وقد تركنا شيئا من آخر الحديث لأنه مدرج. وقال الشيخ الألباني: حسن صحيح. كما في "صحيح أبي داود"[1827]. 645- وعن ابن عمر ? عن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - فيما يحكيه عن ربه – عز وجل – قال: «أيما عبد من عبادي خرج مجاهداً في سبيل الله ابتغاء مرضاتي، ضمنت له أن أرجعه إن أرجعته بما أصاب من أجر أو غنيمة، وإن قبضته غفرت له ورحمته». رواه الإمام النسائي وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، رجاله رجال الصحيح، إلا إبراهيم يعقوب الجوزجاني وهو ثقة حافظ. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في صحيح النسائي"[3126][2/ 377]. 646- وعنه ? قال: غدا رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - من منى، حين صلى الصبح صبيحة يوم عرفة، حتى أتى عرفة، فنـزل بنمرة وهي منزل الإمام الذي ينـزل به بعرفة، حتى إذا كان عند صلاة الظهر، راح رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - مهجراً، فجمع بين الظهر والعصر، ثم خطب الناس، ثم راح فوقف على الموقف من عرفة. رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث حسن، وأخرجه أحمد. وقال الشيخ الألباني: حسن. كما في "صحيح أبي داود"[1913][1/ 538]. 647- وعنه ? أن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: وقف يوم النحر بين الجمرات في الحجة التي حج فقال: «أي يوم هذا ؟» قالوا: يوم النحر. قال: «هذا يوم الحج الأكبر». رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث حسن، وأخرجه البخاري تعليقا، كما في "عون المعبود". وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح أبي داود"[1945]. 648- وعنه ? قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «ليس من البر الصيام في السفر». رواه ابن ماجه، وقال شيخنا: هذا حديث حسن، رجاله رجال الصحيح، إلا ابن المصفى وهو حسن الحديث. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح ابن ماجه"[1688]. 649- وعنه ? قال: إنا كنا لنعد لرسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - في المجلس الواحد مائة مرة: «رب اغفر لي وتب عليَّ، إنك أنت التواب الرحيم». رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، على شرط الشيخين، ورواه الترمذي، وابن ماجه. وقال الشيخ الألباني: إسناده صحيح، على شرط الشيخين. كما في "الصحيحة" [556]. 650- وعنه ? قال: أقبل رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - من الغائط فلقيه رجل عند بئر جمل، فسلم عليه، فلم يرد عليه رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - حتى أقبل على الحائط فوضع يده على الحائط، ثم مسح وجهه ويديه، ثم رد رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - على الرجل السلام. رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث حسن، وأصله في مسلم. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح أبي داود"[331] في الطهارة باب [124]. 651- وعن ابن عمر ? أنه خرج يوم عيد، ولم يصل قبلها ولا بعدها، وذكر أن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - فعله. رواه الترمذي، وقال: حديث حسن صحيح. وقال شيخنا: هذا حديث حسن، رجاله رجال الصحيح، إلا أبان بن عبد الله، وهو حسن الحديث. وقال الشيخ الألباني: حسن صحيح. كما في "صحيح الترمذي"[538]. 652- وعنه ? قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «لا ترفعوا أبصاركم إلى السماء أن تلتمع» يعني في الصلاة. رواه ابن ماجه، وقال شيخنا: هذا حديث حسن. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح ابن ماجه"[1052][ج 1/ 308]. 653- وعنه ? قال: تراءى الناس الهلال فأخبرت رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - أني رأيته فصام وأمر الناس بصيامه. رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث حسن، على شرط مسلم، وأخرجه الدارمي، والدارقطني. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح أبي داود"[2342]. 654- وعنه ? قال: نهى النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - أن ينتعل الرجل قائما. رواه أبو عبد الله ابن ماجه، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، رجاله رجال الصحيح، إلا علي بن محمد، والظاهر أنه الطنافسي ثقة. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح ابن ماجه"[3686]. 655- وعن ابن عمر ? قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «من كان متحريها فليتحرها ليلة سبع وعشرين»، وقال: «تحروها ليلة سبع وعشرين». يعني ليلة القدر. رواه أحمد، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، رجاله رجال الصحيح. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح الجامع"[2917]. 656- وعن ابن عمر- رضي الله عنهما – رفعه، قال: إن اليدين تسجدان كما يسجد الوجه، وإذا وضع أحدكم وجهه فليضع يديه، وإذا رفعه فليرفعهما. رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، رجاله رجال الصحيح، وأخرجه النسائي. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح أبي داود"[892]. 657- وعنه ? قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول: «المسألة كُدوح في وجه صاحبها يوم القيامة، فمن شاء ليستبق على وجهه، وأهون المسألة: مسألة ذي الرحم يسأله في حاجة، وشر المسألة: المسألة عن طهر غنى، وابدأ بمن تعول». رواه الإمام أحمد، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، رجاله رجال الصحيح. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "الترغيب والترهيب"[785]. 658- وعنه ? قال: قال النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «الحياء والإيمان قرنا جميعاً، فإذا ُرفع أحدهما رفع الآخر». رواه الحاكم، وقال: صحيح، على شرطهما، فقد احتجا برواته، ولم يخرجاه بهذا اللفظ. وقال المناوي، في فيض القدير، وقال الحافظ العراقي. هذا حديث صحيح غريب، إلا أنه قد اختلف على جرير بن حازم في رفعه ووقفه. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح الجامع"[3195]. 659- وعنه ? قال: دخل عمر على حفصة وهي تبكي فقال لها: ما يبكيك ؟ لعل رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - طلقك، إنه قد كان طلقك مرة، ثم راجعك من أجلي، والله لئن طلقك مرة أخرى، لا أكلمك أبداً. رواه أبو يعلى، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح. وقال الشيخ الألباني في "الإرواء": رواه ابن حبان بإسناد صحيح، وقال الهيثمي في "المجمع": رواه أبو يعلى والبزار، ورجالهما رجال الصحيح. 660- وعن ابن عمر ? قال: كنا نأكل على عهد رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ونحن نمشي ونشرب ونحن قيام. رواه الترمذي، وقال: حديث صحيح غريب، وقال شيخنا: هذا حديث حسن، رجاله رجال الشيخين، إلا أبا السائب، سلم بن جنادة، وهو حسن الحديث. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح ابن ماجه"، وفي التعليق على "المشكاة"[4275] قال: إسناده صحيح. 661- وعن ابن عمر ? قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول: «من حالت شفاعته دون حد من حدود الله فقد ضاد الله، ومن خاصم في باطل وهو يعلمه، لم يزل في سخط الله حتى ينـزع عنه، ومن قال في مؤمن ما ليس فيه اسكنه الله ردغة الخبال، حتى يخرج مما قال». رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، رجاله رجال الصحيح، إلا يحيى بن راشد وقد وثقه أبو زرعة. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح أبي داود"[3597]. 662- وعنه ? أنه كان يحب إذا استطاع أن يصلي الطهر بمنى من يوم التروية، وذلك أن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - صلى الظهر بمنى. رواه الإمام أحمد، وقال شيخنا: هذا حديث حسن. وهو في "الإرواء"[1070] وقال أخرجه مسلم، وذكر تخريجه، قلت: هو في مسلم[ج 9/ 58]بالنووي، فليس من شرط شيخنا رحمه الله. 663- عن نافع وسالم عن ابن عمر أن غيلان بن سلمة الثقفي أسلم وعنده تسع نسوة، فأمر رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - أن يختار منهن أربعا. لفظ حديث ابن ناجية، رواه البيهقي، وفي رواية النسائي: إن غيلان بن سلمة كان عنده عشر نسوة فأسلم وأسلمن معه. زاد بن ناجية في روايته قال: فلما كان زمان عمر طلق نساءه وقسم ماله، فقال له عمر ?: لترجعن في مالك وفي نسائك، أو لأرجمن قبرك، كما رجم قبر أبي رِغال. قال أبو علي – رحمه الله – تفرد به سرار بن مجشر وهو بصري ثقة. وقال شيخنا: هذا حديث صحيح. وأخرجه الدارقطني في "سننه". قلت: البيهقي رواه من طريقين إحداهما من طريق بن ناجية والأخرى من طريق النسائي. وصححه الشيخ الألباني في "الإرواء"[1883]. 664- وعنه ? قال: توفي عثمان بن مظعون وترك ابنة له من خويلة بنت حكيم بن أمية بن حارثة بن الأوقص، قال: وأوصى إلى أخيه قدامة بن مظعون، قال عبد الله: وهما خالاي. قال: فخطبت إلى قدامة بن مظعون ابنة عثمان بن مظعون، فزوجنيها، ودخل المغيرة بن شعبة يعني إلى أمها فأرغبها في المال، فحطت إليه، وحطت الجارية إلى هوى أمها، فأبيا حتى ارتفع أمرهما إلى رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - فقال قدامة بن مظعون: يا رسول الله، ابنة أخي أوصى بها إلي، فزوجتها ابن عمتها عبد الله بن عمر، فلم أقصر بها في الصلاح، ولا في الكفاءة، ولكنها امرأة، وإنما حطت إلى هوى أمها. قال: فقال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «هي يتيمة ولا تنكح إلَّا بإذنها» قال: فانتزعت والله مني بعد أن ملكتها، فزوجوها المغيرة بن شعبة. رواه أحمد. وقال الشيخ الألباني: حسن، كما في "الإرواء"[1835][ج 6/ 233]، وقال: رواه الحاكم مختصرا بسند على شرط مسلم. 665- وعن ابن عمر ? قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «يغفر الله للمؤذن مد صوته، ويشهد له كل رطب ويابس سمع صوته». رواه الإمام أحمد، وقال شيخنا: هذا حديث حسن، رجاله رجال الصحيح، وأخرجه البزار. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "الترغيب والترهيب"[226]، وهو عند أحمد، والطبراني، وهو بمعناه. 666- عن زيد بن أسلم أن عبد الله بن عمر? دخل على معاوية فقال: حاجتك يا أبا عبد الرحمن ؟ فقال: عطاء المحررين، فإني رأيت رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - أول ما جاءه شيء بدأ بالمحررين. رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث حسن. وقال الشيخ الألباني: حسن، كما في "صحيح أبي داود"[2951]. قلت: قوله: [ المحررين ] جمع محرر وهو الذي صار حراً بعد أن كان عبداً. وقال الخطابي: المحررين المعتقين. وهناك قول آخر، كما في "عون المعبود"[ج 8/ 168]. 667- عن سالم بن عبد الله أنه سمع رجلاً من أهل الشام وهو يسأل عبد الله بن عمر ? عن التمتع بالعمرة إلى الحج فقال عبد الله بن عمر هي حلال. فقال الشامي: إن أباك قد نهى عنها. فقال عبد الله: أرأيت إن كان أبي نهى عنها، صنعها رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - أمر أبي يتبع أم أمر رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ؟ فقال الرجل: بل أمر رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -. فقال: لقد صنعها رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -. رواه الترمذي، وقال: حديث حسن صحيح. وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، ورواه أبو يعلى. وقال الشيخ الألباني: صحيح الإسناد. كما في تعليقه على "الترمذي" طبعة مكتبة المعارف بتحقيق: مشهور.[842]. وقد سقط هذا الحديث من "صحيح الترمذي". 668- وعنه ? أن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - كان لا ينام إلا والسواك عنده، فإذا استيقظ بدأ بالسواك. رواه الإمام أحمد، وأبو يعلى، وقال شيخنا: هذا حديث حسن. وقال الشيخ الألباني: إسناده حسن، كما في "الصحيحة"[2111][ج 5/ 146]. 669- وعنه ? قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «إذا أراد الله أن يخلق نسمة، قال ملك الأرحام مُعْرِّضاً: أي رب أذكر أم أنثى ؟ فيقول: فيقضي الله أمره، ثم يقول: أي رب أشقي أم سعيد ؟ فيقضي الله أمره، ثم يكتب بين عينيه ما هو لاقٍ حتى النكبة ينكبها». رواه أبو يعلى، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، رجاله رجال الصحيح، إلا عبد الرحمن بن هنيدة، وقد وثقه أبو حاتم وأبو زرعة. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في تحقيق "السنة" لابن أبي عاصم من رقم[182 إلى 186]. 670- وعن ابن عمر ? قال: أنبأنا رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - أن في ثقيف مبيراً وكذاباً. رواه أبو يعلى، وأحمد، والترمذي، وقال شيخنا: الحديث يرتقي إلى الصحة. يعني: بالسندين. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح الجامع"[4135]، قلت: أما المبير فهو المفسد، وكان هذا هو الحجاج بن يوسف الثقفي، وأما الكذاب فهو المختار بن أبي عبيد الثقفي، وثقيف قبيلة في الطائف. 671- وعنه ? قال: كانت تحتي امرأة أحبها، وكان أبي يكرهها، فأمرني أبي أن أطلقها، فأبيت، فذكرت ذلك للنبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - فقال: «يا عبد الله بن عمر طلق امرأتك». رواه الترمذي، وقال: حسن صحيح. وقال شيخنا: هذا حديث حسن، وأخرجه أبو داود. وقال الشيخ الألباني: حسن. كما في "صحيح الترمذي"[1189]. 672- وعن عطاء عن ابن عمر ? قال: كان إذا كان بمكة فصلى الجمعة، تقدم فصلى ركعتين ثم تقدم فصلى أربعاً، وإذا كان بالمدينة صلى الجمعة ثم رجع إلى بيته فصلى ركعتين ولم يصل في المسجد، فقيل له، فقال: كان رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يفعل ذلك. رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، رجاله رجال الصحيح، والركعتان في البيت في الصحيح. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح أبي داود"[830][ج 1/ 310]. 673- وعنه ? قال: لم يكن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يدع هؤلاء الدعوات حين يمسي وحين يصبح: «اللهم إني أسألك العافية في الدنيا والآخرة، اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي، اللهم استر عوراتي، وآمن روعاتي، اللهم احفظني من بين يدي، ومن خلفي، وعن يميني، وعن شمالي، ومن فوقي، وأعوذ بعظمتك أن أغتال من تحتي». رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، رجاله رجال الصحيح، إلا عبادة بن مسلم الفزاري، وجبير بن أبي سليمان وكلاهما ثقة. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح أبي داود"[5074][ج 3/ 248]. 674- وعن ابن عمر ? عن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - قال: «هذا الذي تحرك له العرش وفتحت له أبواب السماء، وشهده سبعون ألفاً من الملائكة، لقد ضم ضمة ثم فرج عنه». رواه النسائي، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، على شرط مسلم. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح النسائي"[2054]. قلت: هذا الرجل هو سعيد بن معاذ ?. 675- وعنه ? قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «الوزن وزن أهل مكة والمكيال مكيال أهل المدينة». وفي لفظ: «وزن المدينة ومكيال مكة». رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، على شرط الشيخين. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح أبي داود"[3340]. 676- وعنه ? قال: لقد رأيت يوم حنين وإن الفئتين لموليتان وما مع رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - مائة رجل. رواه الترمذي، وقال: هذا حديث حسن صحيح غريب. وقال شيخنا: هذا حديث حسن. وقال الشيخ الألباني: صحيح الإسناد. كما في "صحيح الترمذي"[1689]. 677- عن ابن عمر ? قال طاف رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - على راحلته القصوى يوم الفتح واستلم الركن بمحجنه، وما وجد لها مناخا في المسجد حتى أخرجت إلى بطن الوادي فأنيخت، ثم حمد الله وأثنى عليه، ثم قال: «أما بعد: أيها الناس فإن الله قد أذهب عنكم عبية (1) الجاهلية، يا أيها الناس إنما الناس رجلان بر تقي كريم على ربه، وفاجر شقي هين على ربه»، ثم تلا: ?يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ? حتى قرأ الآية، ثم قال: «أقول هذا واستغفر الله لي ولكم». رواه الإمام محمد بن حبان، كما في "الإحسان". وقال شيخنا: هذا حديث صحيح. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في تعليقه على ابن حبان[3817]، وهو في "الصحيحة"[2803]. 678- عن ابن عمر ? أن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - بعث سعد بن عبادة مصدقا وقال: «إياك يا سعد أن تجيء يوم القيامة ببعير له رغاء» فقال: لا أجده ولا أجيء به. فأعفاه. رواه الإمام بن حبان، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، رجاله رجال الصحيح. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في تعليقه على ابن حبان[3259]، وهو في "الصحيحة"[2542] أخرجه البزار. 679- قال ابن إسحاق وحدثني نافع مولى عبدالله بن عمر عن ابن عمر قال: لما أسلم أبي عمر، قال: أي قريش أنقل للحديث ؟ فقيل له: جميل بن معمر الجمحي. قال فغدا عليه، قال عبدالله بن عمر: فغدوت أتبع أثره، وأنظر ما يفعل وأنا غلام أعقل كل ما رأيت حتى جاءه، فقال له: أعلمت يا جميل أني قد أسلمت، ودخلت في دين محمد. قال: فوالله ما راجعه حتى قام يجر رداءه، واتبعه عمر، واتبعت أبي، حتى إذا قام على باب المسجد صرخ بأعلى صوته: يا معشر قريش - وهم في أنديتهم حول الكعبة - ألا إن عمر بن الخطاب قد صبا. قال: ويقول عمر مِن خَلفه: كذب، ولكني قد أسلمت، وشهدت أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله. وثاروا إليه فما برح يقاتلهم ويقاتلونه حتى قامت الشمس على رءوسهم، قال: وطلح (1) فقعد، وقاموا على رأسه، وهو يقول: افعلوا ما بدا لكم، فأحلف بالله أن لو قد كنا ثلاثمائة رجل، لقد تركناها لكم، أوتر كتموها لنا. قال: فبينما هم على ذلك، إذا أقبل شيخ من قريش عليه حلة حبرة، وقميص موشى، حتى وقف عليهم، فقال: ما شانكم ؟ قالوا: صبا عمر. فقال: فمه، رجل اختار لنفسه أمرا فماذا تريدون ؟ أترون بني عدي بن كعب يسلمون لكم صاحبهم هكذا ؟ خلوا عن الرجل. قال: فوالله لكأنما كانوا ثوبا كشط عنه. قال: فقلت لأبي بعد أن هاجر المدينة: يا أبت من الرجل الذي زجر القوم عنك بمكة يوم أسلمت، وهم يقاتلونك ؟ قال: ذاك أي بني العاص بن وائل السهمي. رواه ابن هشام في "السيرة"، وقال شيخنا: هذا حديث حسن، وأخرجه ابن حبان. وقال الشيخ الألباني: حسن. كما في تعليقه على ابن حبان[6840]. 680- وعنه ? عن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «من حج البيت فليكن آخر عهده بالبيت إلا الحيض، ورخص لهن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -». رواه الترمذي، وقال: حديث حسن صحيح. وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، على شرط الشيخين. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح الترمذي"[944][ج 1/ 484]. 681-وعن مغيث بن سُمي قال: صليت مع عبد الله بن الزبير الصبح بغلس، فلما سلم أقبلت على ابن عمر فقلت: ما هذه الصلاة ؟ قال: هذه صلاتنا، كانت مع رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -، وأبي بكر وعمر، فلما طعن عمر أسفر بها عثمان. رواه أبو عبد الله بن ماجه، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، ورجاله ثقات. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح ابن ماجه"[2551]، و"الإرواء"[ج 1/ 279]. 682- عن بن عمر ? قال: ذكر رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – فتنة يقتل هذا فيها مظلوماً لعثمان بن عفان ?. رواه الترمذي، وقواه شيخنا، كما في دلائل النبوة صـ451. وقال الشيخ الألباني: حسن. كما في "صحيح الترمذي" [3708]. 683- عن ابن عمر ? قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – يقول: «إذا – يعني – ظن الناس بالدينار والدرهم تبايعوا بالعين واتبعوا أذناب البقر وتركوا الجهاد في سبيل الله أنزل الله بهم بلاء فلم يرفعه عنهم حتى يراجعوا دينهم». رواه ألإمام أحمد، وأبو داود وله طرق، وقال شيخنا: فالظاهر أنه بمجموع طرقه الثلاث يرتقي إلى درجة الحسن والله أعلم. كما في "دلائل النبوة" صـ 460. وقال الشيخ الألباني: صحيح لمجموع طرقه كما في "الصحيحة" رقم [11]. 684- عن ابن عمر ? عن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – قال في القبضتين: «هؤلاء لهذه وهؤلاء لهذه» قال: فتفرق الناس وهم لا يختلفون في القدر. رواه البزار، وقال شيخنا: هو حديث صحيح رجاله رجال الصحيح. كما في كتاب القدر صـ 22- 23. وقال الشيخ الألباني: إسناده صحيح. كما في "الصحيحة" برقم [46]. 685- عن ابن عمر ? قال: كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – فرأى تمرة عاثرة فأعطها سائل، وقال: «لو لم تأتها لأتتك». رواه ابن أبي عاصم في "السنة"، وقال شيخنا: هذا حديث حسن رجاله رجال الصحيح. كما في "كتاب القدر" صـ264. وقال الشيخ الألباني: إسناده صحيح رجاله ثقات رجال البخاري غير شيبان بن فروخ فمن رجال مسلم. كما في تحقيقه "للسنة" [265]. 686- عن ابن عمر ? قال: قال النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «رأيت غنماً كثيرة سوداء دخلت فيها غنم كثيرة بيض»، قالوا: فما أولته يا رسول الله؟ قال: «العجم يشركونكم في دينكم وأنسابكم»، قالوا: العجم يا رسول الله؟!، قال: «لو كان الإيمان معلق بالثريا لناله رجال من العجم وأسعدهم به الناس». رواه الحاكم وقال: صحيح على شرط البخاري. وذكر له شيخنا شاهداً عن أبي هريرة فيما يتعلق بفارس وقال فصح الحديث والحمد لله. كما في "كتاب القدر" صـ343. وقال الشيخ الألباني: أخرجه الحاكم وقال: صحيح على شرط البخاري ووافقه الذهبي وهو كما قالا لولا أن عبد الرحمن بن عبد الله تكلم فيه غير واحد من قبل حفظه. ثم ذكر أنه يحسن حديثه كما في "الصحيحة" [1018]. 118- مسند عبد الله بن عمرو بن العاص ? 687- وعن عبد الله بن عمرو ? قال: خرج علينا رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - وفي يده كتابان، فقال: «أتدرون ما هذان الكتابان ؟» فقلنا: لا يا رسول الله، إلا أن تخبرنا ؟ فقال للذي في يده اليمني: «هذا الكتاب من رب العالمين فيه أسماء أهل الجنة، وأسماء آبائهم وقبائلهم، ثم أجمل على آخرهم فلا يزاد فيهم ولا ينقص منهم أبداً» ثم قال للذي في شماله: «هذا كتاب من رب العالمين فيه أسماء أهل النار وأسماء آبائهم وقبائلهم، ثم أجمل على آخرهم فلا يزاد فيهم ولا ينقص منهم أبداً» فقال أصحابه: ففيم العمل يا رسول الله، إن كان أمر قد فرغ منه ؟ فقال: «سددوا وقاربوا فإن صاحب الجنة يختم له بعمل أهل الجنة، وإن عمل أي عمل، وإن صاحب النار يختم له بعمل أهل النار، وإن عمل أي عمل» ثم قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - بيده فنبذهما ثم قال: «فرغ ربكم من العباد فريق في الجنة وفريق في السعير». رواه الترمذي وقال: حسن صحيح غريب. وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، ورجاله ثقات. وقال الشيخ الألباني: حسن. كما في "الصحيحة"[848]. 688- وعنه ? قال لعن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - الراشي والمرتشي. رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث حسن، رجاله رجال الصحيح، إلا الحارث بن عبد الرحمن، وقد قال ابن معين: يروى عنه وهو مشهور، وقال أحمد: لا أرى به بأسا، وأخرجه الترمذي وابن ماجه وأحمد. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح أبي داود"[3580]. 689- وعنه ? قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «من ادعى إلى غير أبيه لم يرح رائحة الجنة، وإن ريحها ليوجد من مسيرة خمسمائة عام». رواه ابن ماجه وقال شيخنا: هذا حديث جيد، رجاله رجال الصحيح، إلا محمد بن الصباح، ومنهم من يوثقه، ومنهم من يقول صالح. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح الجامع"[5864]، وهو في "الصحيحة"[2307]. • ورواه أحمد وفيه: «وإن ريحها ليوجد من قدر سبعين عاما» قال: «ومن كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار». وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، رجاله رجال الصحيح، ورواه ابن خزيمة في "التوحيد". 690- وعن عبد الله بن عمرو ? يبلغ به النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «من لم يرحم صغيرنا ويعرف حق كبيرنا فليس منا». رواه البخاري في "الأدب المفرد"، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح أبي داود"[4943]، وفي تعليقه على "الترغيب والترهيب": إسناده حسن. وصححه في أصل الكتاب[97]. 691- وعنه ? أن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - كان يتعوذ من أربع: من علم لا ينفع، ومن قلب لا يخشع، ودعاءٍ لا يسمع، ونفس لا تشبع. رواه الإمام النسائي، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، رجاله جال الصحيح، إلا يزيد بن سنان وقد قال ابن أبي حاتم كتبت عنه وهو ثقة. ووثقه النسائي. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح النسائي"[5457]. 692- وعن عبد الله بن فيروز الديلمي قال: دخلت على عبد الله بن عمرو بن العاص وهو في حائط له بالطائف يقال له الوهط، وهو مخاصر (1) فتى من قريش، وذلك الفتى يُزَنُّ (2) بشرب الخمر، فقلت لعبد الله بن عمرو: خصال تبلغني عنك تحدث بها عن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - أنه من شرب الخمر شربة لم تقبل توبته أربعين صباحا، فاختلج الفتى يده من يد عبد الله ثم ولى، فإن الشقي من شقي في بطن أمه، وأنه من خرج من بيته لا يريد إلا الصلاة ببيت المقدس خرج من خطيئتهِ كيوم ولدته أمه. فقال عبد الله بن عمرو: اللهم إني لا أحل لأحد أن يقول علي ما لم أقل إني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول: «من شرب الخمر شربة لم تقبل توبته أربعين صباحا فإن تاب، تاب الله عليه، فإن عاد لم تقبل توبته أربعين صباحا، فلا أدري في الثالثة أو في الرابعة فإن عاد كان حقا على الله أن يسقيه من ردغة الخبال يوم القيامة» قال وسمعت رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول: «إن الله خلق خلقه في ظلمة ثم ألقى عليهم من نوره، فمن أصابه من ذلك النور يومئذ شيء فقد اهتدى ومن أخطأه ضل فلذلك أقول جف القلم على علم الله» وسمعت رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول: «إن سليمان بن داود سأل ربه ثلاثاً فأعطاه اثنتين ونحن نرجو أن يكون قد أعطاه الثالثة، سأله حكما يصادف حكمه فأعطاه إياه، وسأله ملكاً لا ينبغي لأحد بعده فأعطاه إياه، وسأله أيما رجل خرج من بيته لا يريد إلا الصلاة في هذا المسجد أن يخرج من خطيئته كيوم ولدته أمه، نحن نرجو أن يكون الله قد أعطاه إياه». رواه الحاكم وقال: هذا حديث صحيح، وقد تداوله الأئمة وقد احتجا بجميع رواته ثم لم يخرجاه ولا أعلم له علة. وقال الشيخ الألباني: صحيح، على شرط مسلم، بعد أن عزاه إلى ابن خزيمة، وقال: وأخرجه الحاكم من هذا الوجه. كما في "الصحيحة"[709]، ولم يسق إلا فيما يتعلق بالخمر. • وعن عبد الله بن عمرو ? عن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «أن سليمان بن داود ? لما بنى بيت المقدس سأل الله – عز وجل – خلالاً ثلاثاً سأل الله – عز وجل – حكماً يصادف حكمه فأوتيه، وسأل الله – عز وجل – ملكاً لا ينبغي لأحد من بعده فأوتيه، وسأل الله حين فرغ من بناء المسجد أن لا يأتيه أحدٌ لا ينهزُهُ إلا الصلاة فيه أن يخرجه من خطيئته كيوم ولدته أمه». رواه النسائي، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، ورجاله ثقات. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح النسائي"[692]. 693- وعن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -يقول: «إنّ الله سيخلِّص رجلاً من أمتي على رؤوس الخلائق يوم القيامة فينشر عليه تسعة وتسعين سجلاً كل سجل مثل مد البصر، ثم يقول: أتنكر من هذا شيئاً ؟ أظلمك كتبتي الحافظون ؟ فيقول: لا يا رب. فيقول: أفلَك عذر ؟ فيقول: لا يا رب. فيقول: بلى إن لك عندنا حسنة، وإنه لا ظلم عليك اليوم. فتخرج بطاقة فيها أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله. فيقول: احضر وزنك. فيقول: يا رب ما هذه البطاقة مع هذه السجلات ؟ فقال: فإنك لا تظلم. قال: فتوضع السجلات في كفة والبطاقة في كفة. فطاشت السجلات، وثقلت البطاقة، ولا يثقل مع اسم الله شيء». رواه الترمذي، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، وأخرجه ابن ماجه. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح ابن ماجه"[4376]، وهو في "الصحيحة"[135]. 694- وعنه ? قال: مر بي رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - وأنا أطين حائطاً لي أنا وأمي، فقال: «ما هذا يا عبد الله ؟» فقلت: يا رسول الله شيء أصلحه. فقال: «الأمر أسرع من ذلك». وفي رواية: مر عليَّ رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ونحن نعالج خُصَّاً لنا وَهَى فنحن نصلحه، فقال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «ما أرى الأمر إلا أعجل من ذلك». رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، على شرط الشيخين، ورواه الترمذي، وابن ماجه. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح الترمذي"[2335] في الزهد. 695- وعن عبد الله بن عمرو ? أن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - قال: «من كتم علماً ألجمه الله يوم القيامة بلجام من نار». رواه الحاكم وقال: هذا إسناد صحيح، على شرط الشيخين، وليس له علة. وقال شيخنا: كذا قال الحاكم، والصحيح أنه ليس على شرطهما. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح الترغيب والترهيب"[ 116]. 696- وعن عقبة بن وَسَّاج قال:كان صاحب لي يحدثني عن شأن الخوارج وطعنهم على أمرائهم: فحججت فلقيت عبد الله بن عمرو فقلت له: أنت من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - وقد جعل الله عندك علماً، وأناس بهذا العراق يطعنون على أمرائهم، ويشهدون عليهم بالضلالة. فقال لي: أولئك عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، أتي رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - بقليد من ذهب و فضة فجعل يقسمها بين أصحابه، فقام رجل من أهل البادية، فقال: يا محمد لئن أمرك الله أن تعدل فما أراك أن تعدل. فقال: «ويحك من يعدل عليه بعدي ؟». فلما ولىَّ قال: «ردوه رويداً» فقال النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم-: «إن في أمتي أخاً لهذا،يقرأون القرآن لا يجاوز تراقيهم، كلما خرجوا فاقتلوهم» ثلاثاً. رواه ابن أبي عاصم في "السنة"، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، وأخرجه البزار، ورواه أحمد بمعناه. وقال الشيخ الألباني: إسناده صحيح، على شرط البخاري. كما في تعليقه على "السنة" لابن أبي عاصم [934]. • وفي رواية:قال: أتاه رجل يعني النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - وهو يقسم تبراً يوم حنين، فقال: يا محمد اعدل. فقال: «ويحك إن لم أعدل من يُلْتَمَس العدل ؟ ثم قال: يوشك أن يأتي قوم مثل هذا يسألون كتاب الله، وهم أعداؤه، يقرأون كتاب الله، محلقة رؤوسهم، إذا خرجوا فاضربوا أعناقهم». 697- وعن مجاهد عن عبد الله بن عمرو ? أنه ذبح شاة، فقال: أهديتم لجاري اليهودي فإني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول: «ما زال جبريل يوصيني بالجار، حتى ظننت أنه يورثه». رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، رجاله رجال الصحيح، إلا شيخ أبي داود وقد وثقه النسائي على أنه قد تابعه محمد بن عبد الأعلى عند الترمذي وهو من رجال مسلم فالحديث رجاله رجال الصحيح، وأخرجه الترمذي. وقال الشيخ الألباني في حديث ابن عمرو: صحيح الإسناد، على شرط مسلم. كما في "الإرواء"[891]. 698- وعن ابن عمرو ? عن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - قال: «يقال:» - يعني لصاحب القرآن - «اقرأ وارتقي ورتل، كما كنت ترتِّل، في الدنيا، فإن منـزلتك عند آخر آية تقرأ بها». رواه الترمذي، وقال: حديث حسن صحيح. وقال شيخنا: هذا حديث حسن، وأخرجه أبو داود. وقال الشيخ الألباني: حسن صحيح. كما في "صحيح أبي داود"[1464]. 699- وعنه ? قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «خير الأصحاب خيرهم لصاحبه، وخير الجيران خيرهم لجاره». رواه الترمذي، وقال: هذا حديث حسن غريب. وأخرجه الدارمي. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح الترمذي" [1944]. 700- وعنه ? قال: كنت أكتب كل شيء أسمعه من رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - أريد حفظه فنهتني قريش وقالوا: أتكتب كل شيء تسمعه ورسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - بشر يتكلم في الغضب، والرضى. فأمسكت عن الكتاب فذكرت ذلك إلى رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - فأومأ بإصبعه إلى فيه فقال: «اكتب فو الذي نفسي بيده ما يخرج منه إلا حق». رواه أبو داود، وقال شيخنا: صحيح، رجاله رجال الصحيح، إلا الوليد بن عبد الله وقد وثقه ابن معين، وأخرجه أحمد، والدارمي. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح أبي داود"[3646]. 701- وعنه ? قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول: «الظلم ظلمات يوم القيامة، وإياكم والفحش فإن الله لا يحب الفحش، ولا التفحش وإياكم والشح، فإن الشح أهلك من كان قبلكم أمرهم بالقطيعة فقطعوا، وأمرهم بالبخل فبخلوا، وأمرهم بالفجور ففجروا» قال: فقام رجل فقال: يا رسول الله، أي الإسلام أفضل ؟ قال: «أن يسلم المسلمون من لسانك ويدك» فقام ذلك أو آخر، فقال: يا رسول الله، أي الهجرة أفضل ؟ قال: «أن تهجر ما كره ربك، والهجرة هجرتان: هجرة الحاضر والبادي، فهجرة البادي أن يجيب إذا دعي، ويطيع إذا أمر، والحاضر أعظمها بلية وأفضلها أجراً». رواه الإمام أحمد، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح. وقال الشيخ الألباني: إسناده صحيح، كما في "الصحيحة" تحت رقم: [858][ج 2/ 539] لكنه لم يسق لفظة كله، وأخرجه النسائي في "تفسيره" إلى قوله: «أمرهم بالقطيعة فقطعوا»، وروى أبو داود بعضه، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، رجاله رجال الصحيح، إلا أبا كثير الزبيدي، وقد وثقه النسائي. • وعن ابن عمرو ? قال: قال رجل يا رسول الله أي الهجرة أفضل ؟ قال: «أن تهجر ما كره ربك – عز وجل -»، وقال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «الهجرة هجرتان: هجرة الحاضر، وهجرة البادي، فأما البادي، فيجيب إذا دعي، ويطيع إذا أمر، وأما الحاضر، فهو أعظمها بلية، وأعظمها أجراً». رواه الإمام النسائي، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، رجاله رجال الصحيح، إلا أبي كثير الزبيدي، وقد وثقه النسائي. وقال الشيخ الألباني – رحمه الله -: صحيح. كما في "صحيح النسائي"[4176]. 702- وعن عبد الله بن عمر ? قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «لا تقوم الساعة حتى تتسافدون (1) في الطريق تسافد الحمر». رواه البزار، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، وأخرجه ابن حبان، فذكره وفي آخره: قلت: إن ذلك لكائن ؟ قال: «نعم ليكوناً». وقال الشيخ الألباني: سنده صحيح، رجاله كلهم ثقات، على شرط مسلم، غير أحمد بن علي أبو يعلى الموصلي الحافظ صاحب المسند، وهو ثقة حافظ. كما في "صحيح ابن حبان" [481]. 703- وعنه ? قال: كان نبي الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يحدثنا (2) عن بني إسرائيل، حتى يصبح ما يقوم إلا إلى عُظْم صلاة. رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، على شرط مسلم. وقال الشيخ الألباني: صحيح الإسناد. كم في "صحيح أبي داود"[3663]. 704- وعن سعيد بن عمرو قال: أتى عبد الله بن عمرو ابنَ الزبير وهو جالس في الحجر، فقال: يا ابن الزبير: إياك والإلحاد في حرم الله، فإني أشهد لسمعت رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول: «يُحِلُّها ويُحَلُّ به رجل من قريش، لو وزنت ذنوبه بذنوب الثقلين لوزنتها». قال: فأنظر أن لا تكون هو يا ابن عمرو، فإنك قد قرأت الكتب، وصحبت رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - قال: فإني أشهدك أن هذا وجهي إلى الشام مجاهداً. رواه أحمد، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، رجاله رجال الصحيح. وقال الشيخ الألباني: سنده صحيح، على شرط الشيخين. كما في "الصحيحة"[2462][ج 5/ 593]. 705-وعن عبد الله بن عمرو ? قال: كُنَّا عند رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -، فجاء رجل من أهل البادية، عليه جُبَّةُ سِِيجَانٍ، مَزْرُورَةٌ بالديباج، فقال: ألا إن صاحبكم هذا قد وضع كُلَّ فارس ابنِ فارسٍ ! قال: يريد أن يضع كلَّ فارسٍ بن فارس، ويَرفَعَ كل راع بن راع ! قال: فأخذ رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - بمجامع جُبَّته، وقال: «ألا أرى عليكَ لباس من لا يعقل!» ثم قال: «إن نبيَّ الله نوحاً - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - لما حضرته الوفاة قال لابنه: إني قاص عليك الوصية: آمُرُكَ باثنتين، وإنهاكَ عن اثنتين، آمرك بلا إله إلا الله، فإن السماوات السبع، والأرضين السَّبْعَ، لو وُضِعَتْ في كِفَّةٍ، ووضعت لا إله إلا الله في كِفَّة، رجحت بهن لا إله إلا الله، ولو أن السماوات السبع، والأرضين السبع، كنَّ حَلْقَةً مُبْهَمَةً، قَصَمَتْهُنَّ لا إله إلا الله، وسبحان الله، وبحمده، فإنها صلاةُ كل شيء، وبها يُرْزَقُ الخَلْقُ، وأنهاكَ عن الشرك والكِبْر»، قال: قلتُ: أو قيلَ: يا رسول الله، هذا الشرك قد عرفناه، فما الكِبْر؟ قال: أن يكون لأحدنا نعلان حسنتان لهما شراكان حسنان؟ قال: «لا»، قال: هو أن يكون لأحدنا حُلَّةٌ يَلْبَسُها؟ قال: «لا»، قال: الكبر هو أن يكون لأحدنا دابة يركبها؟ قال: «لا»، قال: أفهو أن يكون لأحدنا أصحاب يجلسون إليه؟ قال: «لا»، قيل: يا رسول الله، فما الكِبْر؟ قال: «سَفَهُ الحَقِّ، وغَمْصُ الناس». رواه الأمام أحمد، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح. وقال الشيخ الألباني: سنده صحيح. كما في"الصحيحة" برقم:[134][ج 1/209]. 706-وعن عبد الله بن عمرو ? قال: صلينا مع رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - المغرب فعقب من عقب ورجع من رجع، فجاء - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - وقد كاد يحسر ثيابه عن ركبتيه، فقال: «أبشروا معشر المسلمين، هذا ربكم قد فتح باباً من أبواب السماء يباهي بكم الملائكة، يقول: هؤلاء عبادي قضوا فريضة وهم ينتظرون أخرى». وفي رواية مثله وزاد: وإن كاد يحسر ثوبه عن ركبتيه وقد حفزه النفس. رواه أحمد، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، رجاله رجال الصحيح. وقال الشيخ الألباني: سنده صحيح، على شرط مسلم. كما في "الصحيحة"[661][ج 2/269]. 707-وعنه ? قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «لكل عمل شرة؟ ولكل شرة فترة فمن كانت فترته إلى سنتي فقد أفلح، ومن كانت إلى غير ذلك فقد هلك». رواه أحمد، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، على شرط الشيخين. وقال الشيخ الألباني: إسناده صحيح، على شرط الشيخين. كما في تحقيقه "للسنة" لابن أبي عاصم برقم:[51]. 708-وعنه ? أن النبي – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – كان يقول: «إن الله عز وجل يباهي ملائكته عشية عرفة بأهل عرفة، فيقول: انظروا إلى عبادي أتوني شعثاً غبراً». رواه الإمام أحمد، وقال شيخنا: هذا حديث حسن. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح الجامع"[1864]. 709-عن عبد الله بن عمرو قال كان رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - إذا أصاب غنيمة أمر بلالاً، فنادى في الناس، فيجيئون بغنائمهم، فيخمسه ويقسمه، فجاء رجل بعد ذلك بزمام من شعر، فقال: يا رسول الله، هذا فيما كنا أصبناه من الغنيمة. فقال: «أسمعت بلالاً ينادي؟» ثلاثاً. قال: نعم. قال: «فما منعكَ أن تجيء به؟» فاعتذر إليه، فقال: «كن أنت تجيء به يوم القيامة فلن أقبله عنك». رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث حسن. وقال الشيخ الألباني: حسن. كما في "صحيح أبي داود"[2712]. 710-وعنه ? عن النبي – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – أنه كان إذا دخل المسجد قال: «أعوذ بالله العظيم، وبوجهه الكريم، وسلطانه القديم، من الشيطان الرجيم» قال: أَقَطُ؟ قُلتُ: نعم. قال: «فإذا قال ذلك؛ قال الشيطان: حفظ مني سائر اليوم». رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث حسن، وأخرجه النسائي. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح أبي داود[466][ج 1/136]. 711-وعنه ? قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «خياركم، خياركم لنسائهم». رواه ابن ماجه، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، على شرط الشيخين. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح ابن ماجه"[2009]. 712-وعن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «إن العبد إذا كان على طريقة حسنة من العبادة؟ ثم مرض؟ قيل للملك الموكل به: اكتب له مثل عمله إذا كان طليقا حتى أطلقه، أو أكفته إلي». رواه أحمد، ومعمر في "الجامع" وقال شيخنا: هذا حديث حسن. وقال الشيخ الألباني: إسناده حسن. كما في "الصحيحة"[3/233] تحت رقم: [1232]. 713-وعنه ? أن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - قال: عند ذكر أهل النار: «كل جعظري جواظ مستكبر جمَّاع مناع». رواه أحمد، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، رجاله رجال الصحيح، وفي رواية: «وأهل الجنة: الضعفاء المغلوبون». وقال الشيخ الألباني: أخرجه الحاكم وأحمد وقال الحاكم: صحيح، على شرط مسلم، ووافقه الذهبي، وهو كما قالا. كما في "الصحيحة"[1741]. 714-وعنه ? قال: جاء أعرابي إلى النبي – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – فقال: ما الصور؟ قال: «قرن ينفخ فيه». رواه الترمذي، وقال: حسن صحيح. وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، ورجاله ثقات، وأخرجه أبو داود. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح أبي داود"[4742] وهو في "الصحيحة"[1080]. 715- عن عبد الله بن عمرو ?، قال: قلت: يا رسول الله، أمن الكبر أن ألبس الحلة الحسنة؟ قال: «إن الله جميل يحب الجمال». رواه الحاكم، وقال شيخنا: هذا حديث حسن. وقال الشيخ الألباني: رواه الحاكم وقال: على شرط مسلم. وهو كما قال. كما في "الصحيحة" تحت رقم [1626]. 716- عن عبد الله بن عمرو ?، قال: نهى رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – عن ثمن الكلب، ومهر البغي، وأجر الكاهن، وكسب الحجام. رواه الحاكم، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح. قلت: وعزاه السيوطي إلى الطيالسي بلفظ: نهى عن ثمن الكلب والخنزير، وثمن الكلب، ومهر البغي، وأجر الكاهن. وقال الشيخ الألباني: صحيح. وعزا إلى أحاديث البيوع، كما في "صحيح الجامع" [6825]. 717- عن عبد الله بن عمرو ? قال: شهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين وجاءته وفود هوازن فقالوا: يا محمد إنا أصل وعشيرة فمن علينا من الله عليك فإنه قد نزل بنا من البلاء ما لا يخفى عليك فقال: «اختاروا بين نسائكم وأموالكم وأبنائكم» قالوا خيرتنا بين أحسابنا وأموالنا نختار أبناءنا فقال: «أما ما كان لي ولبني عبد المطلب فهو لكم فإذا صليت الظهر فقولوا إنا نستشفع برسول الله صلى الله عليه وسلم على المؤمنين وبالمؤمنين على رسول الله صلى الله عليه وسلم في نسائنا وأبنائنا» قال: ففعلوا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أما ما كان لي ولبني عبد المطلب فهو لكم» وقال المهاجرون: وما كان لنا فهو لرسول الله صلى الله عليه وسلم وقالت الأنصار مثل ذلك وقال عيينة بن بدر: أما ما كان لي ولبني فزارة فلا وقال الأقرع بن حابس: أما أنا وبنو تميم فلا وقال عباس بن مرداس: أما أنا وبنو سليم فلا فقالت الحيان: كذبت بل هو لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا أيها الناس ردوا عليهم نساءهم وأبناءهم فمن تمسك بشيء من الفيء فله علينا ستة فرائض من أول شيء يفيئه الله علينا». رواه أحمد في موضعين وابن إسحاق، وقال شيخنا: صرح ابن إسحاق عند ابن هشام بالتحديث. وقال الشيخ الألباني: هذا إسناد حسن وقد صرح ابن إسحاق بالتحديث فزالت شبهة تدليسه وللحديث شواهد. كما في "الصحيحة" [1973]. 119- مسند عبد الله بن قرط ? 718-عن عبد الله بن قرط عن النبي - صلى الله عليه وعلى آله سلم – قال: «إن أعظم الأيام عند الله – تبارك وتعالى - يوم النحر، ثم يوم الْقَرِّ (1») - قال عيسى: قال ثور: وهو اليوم الثاني – وقال: وقُرِّبَ لرسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - بدنات خمس أو ست، فطفقن يزدلفن إليه بأيتهن يبدأ، فلما وجبت جنوبها قال: فتكلم بكلمة خفية لم أفهمها فقلت: ما قال؟ قال: «من شاء اقتطع». رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث حسن، وثور هو بن يزيد، ورواه أحمد. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "أبي داود"[1765]. 719- عن عبد الله بن عمرو ? قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «يأتي على الناس زمان يغربلون فيه غربلة يبقى منهم حثالة قد مرجت عهودهم وأمانتهم واختلفوا فكانوا هكذا وشبك بين أصابعه». قالوا: يا رسول الله فما المخرج من ذلك. قال: «تأخذون ما تعرفون وتدعون ما تنكرون، وتقبلون على أمر خاصتكم وتدعون أمر عامتكم». رواه أحمد، وقال شيخنا: حسن. كما في "دلائل النبوة" صـ456. وقال الشيخ الألباني: حسن صحيح. كما في "صحيح أبي داود" [4342 و4343]. 720- عن عطاء بن السائب عن أبيه قال: صلى بنا عمار بن ياسر صلاة فأوجز فيها، فقال له بعض القوم: لقد خففت أو أوجزت الصلاة. فقال: أما على ذلك فقد دعوت فيها بدعوات سمعتهن من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما قام تبعه رجل من القوم هو أبي غير أنه كنى عن نفسه فسأله عن الدعاء ثم جاء فأخبر به القوم: «و اللهم بعلمك الغيب وقدرتك على الخلق أحيني ما علمت الحياة خيرا لي وتوفني إذا علمت الوفاة خيرا لي، اللهم وأسألك خشيتك في الغيب والشهادة، وأسألك كلمة الحق في الرضا والغضب، وأسألك القصد في الفقر والغنى، وأسألك نعيما لا ينفد، وأسألك قرة عين لا تنقطع، وأسألك الرضاء بعد القضاء، وأسألك برد العيش بعد الموت، وأسألك لذة النظر إلى وجهك والشوق إلى لقائك في غير ضراء مضرة ولا فتنة مضلة، اللهم زينا بزينة الإيمان واجعلنا هداة مهتدين». رواه النسائي، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح. كما في "الجامع في القدر" صـ34. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح النسائي" [1304 و1305]. 120- مسند أبـي موسى الأشعري عبد الله بن قيس ? 721-وعن أبي موسى ? قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «إن الله خلق آدم من قبضة قبضها من جميع الأرض فجاء بنوا آدم على قدر الأرض جاء منهم الأحمر والأبيض والأسود وبين ذلك والسهل والحزن والخبيث والطيب» وفي رواية: «والخبيث والطيب وبين ذلك». رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، رجاله رجال الصحيح، إلا قسامة بن زهير، وقد وثقه ابن سعد، ورواه الترمذي. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح أبي داود"[4693][ج 3/144]. 722- وعنه ? أنّ النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - قال: «لا نكاح إلا بولي». رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، ولا يعل بإرسال من أرسله وأحسن من جمع طرقه الحاكم، والحديث أخرجه الترمذي وابن ماجه. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح أبي داود"[2085][ج 1/584]. 723- وعن أبي موسى ? قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -يركب الحمار، ويلبس الصوف، ويعتقل الشاة، ويأتي مُراعاة الضيف. رواه الحاكم، وقال: حديث صحيح، على شرط الشيخين. وقال الشيخ الألباني بعد تصحيح الحاكم: ووافقه الذهبي، وهو كما قالا. كما في "الصحيحة" تحت رقم:[2125][ج 5/159]. 724- وعنه ? قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «تستأمر اليتيمة في نفسها، فإن سكتت فقد أذنت، وإن أبت لم تُكْرَه». وفي رواية: «فلا تزوج». رواه الإمام أحمد، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، ورواه الدارمي، وأبو يعلى. وقال الشيخ الألباني في "الصحيحة"[656]: هو في المسند، وكذا في سنن الدارمي، وسنده صحيح على شرطهما. 725- وعنه ? قال: كانت اليهود تعاطس عند النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -رجاء أن يقول لها: «يرحمكم الله»، فكان يقول: «يهديكم الله، ويصلح بالكم». رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، رجاله رجال الصحيح،إلا حكيم بن الديلم وقد وثقه ابن معين، والنسائي، ورواه الترمذي. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح أبي داود"[5038][ج 3/237]. 726- وعنه ? عن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -قال: «إذا استعطرت المرأة، فمرت على القوم ليجدوا ريحها، فهي كذا وكذا» قال قولاً شديداً. رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث حسن، رجاله رجال الصحيح، إلا ثابت بن عمارة، وهو حسن الحديث، وأخرجه الترمذي والنسائي وأحمد وفيه: «فهي زانية». وقال الشيخ الألباني: حسن، كما في "صحيح أبي داود"[4173][ج 2/538]. 727- وعنه ? قال: خرج أبو طالب إلى الشام، وخرج معه النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - في أشياخ من قريش، فلما أشرفوا على الراهب هبطوا، فحلوا رحالهم، فخرج إليهم الراهب، وكانوا قبل ذلك يمرون به فلا يخرج إليهم، ولا يلتفت، قال: فهم يحلون رحالهم، فجعل يتخللهم الراهب، حتى جاء فأخذ بيد رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -فقال: هذا سيد العالمين، هذا رسول رب العالمين، يبعثه الله رحمة للعالمين. فقال له أشياخ من قريش: ما علمُك ؟ فقال: إنكم حين أشرفتم من العقبة لم يبق شجر ولا حجر إلا خر ساجداً، ولا يسجدان إلا لنبي، وإني أعرفه بخاتم النبوة، أسفل من غضروف كتفه، مثل التفاحة، ثم رجع فصنع لهم طعاماً. فلما أتاهم به فكان هو في رعية الإبل، فقال: أرسلوا إليه. فأقبل وعليه غمامة تظله، فلما دنا من القوم وجدهم قد سبقوه إلى فيء الشجرة، فلما جلس مال فيء الشجرة عليه، فقال: انظروا إلى فيء الشجرة مال عليه. قال: فبينما هو قائم عليهم وهو يناشدهم أن لا يذهبوا به إلى الروم، فإن الروم إذا رأوه عرفوه بالصفة، فيقتلونه، فالتفت فإذا بسبعة قد أقبلوا من الروم، فاستقبلهم، فقال: ما جاء بكم ؟ قالوا: جئنا إن هذا النبي خارج في هذا الشهر، فلم يبق طريق إلا بعث إليه بأناس، وإنا قد أخبرنا خبره فبعثنا إلى طريقك هذا. فقال: هل خلفكم أحد هو خير منكم ؟ قالوا: إنما أخبرنا خبره بطريقك هذا. قال: أفرأيتم أمراً أراد الله أن يقضيه، هل يستطيع أحد من الناس رده ؟ قالوا: لا. قال: فبايعوه وأقاموا معه، قال: أنشدكم بالله أيكم وليه ؟ قالوا: أبو طالب. فلم يزل يناشده حتى رده أبو طالب، وبعث معه أبو بكر بلالاً. وزوَّده الراهب من الكعك والزيت. رواه الترمذي، وقال: هذا حديث حسن غريب. وقال شيخنا: ذكر أبي بكر و بلال في الحديث، وهم، كما قاله الحافظ في "الإصابة" في ترجمة بحيرة الراهب، وكما قاله الجزري، كما في "تحفة الأحوذي". قلت: وقد صححه الشيخ الألباني، ودافع عنه دفاعاً شديداً، ورد على من ضعفه، كابن القيم رحمهم الله جميعاً، وهذا في تعليقه على فوائد حديثية لابن القيم [ص42]، وصححه في "صحيح الترمذي"[3620]، وقال: لكن ذكر بلال منكر كما قيل. اهـ. 728- وعن أبي موسى الأشعري ? قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «إن بين يدي الساعة فتناً كقطع الليل المظلم، يصبح الرجل فيها مؤمناً، ويمسي كافراً، ويمسي مؤمناً، ويصبح كافراً، القاعد فيها خير من القائم، والماشي فيها خير من الساعي، فكسِّروا قسيِّكم، وقطِّعوا أوتاركم، واضربوا سيوفكم بالحجارة، فإن دخل - يعني على أحد منكم - فليكن كخير ابني آدم». أخرجه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث حسن، على شرط البخاري، وأخرج الترمذي بعضه، وقال: حسن غريب، وأخرجه ابن ماجه. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح أبي داود"[4259]. 729- وعن أبي موسى الأشعري ? قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «خُيِّرتُ بين الشفاعة وبين أن يَدْخُل نصف أمتي الجنة، فاخترت الشفاعة، لأنها أعم وأكفى، أترونها للمتقين ؟ لا ولكنها للمذنبين الخطائين المتلوثين». رواه ابن ماجة، وقال شيخنا: هذا حديث رجاله رجال الصحيح، إلا إسماعيل بن أسد، وقد قال ابن أبي حاتم: كتبت عنه مع أبي وهو ثقة صدوق، ووثقه غير واحد. 730- وعنه ? أن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -كان يحرسه أصحابه، فقمت ذات ليلة فلم أره في منامه وأخذني ما قدم وما حدث فذهبت أنظر، فإذا أنا بمعاذ لقي الذي لقيت. فسمعنا صوتاً مثل هزيز الرحى فوقفا على مكانهما فجاء النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -من قبل الصوت فقال: «هل تدرون أين كنت ؟ أتاني آت من ربي – عز وجل – فخيرني بين أن يدخل نصف أمتي الجنة وبين الشفاعة، فاخترت الشفاعة» فقالا: يا رسول الله، أدع الله – عز وجل – أن يجعلنا في الشفاعة. فقال: «أنتم ومن مات لا يشرك بالله شيئا في شفاعتي». رواه أحمد. وقال الشيخ الألباني: حديث صحيح، كما في تحقيق"السنة"لابن أبي عاصم[821]، وعنده مختصرا. 121- مسند عبد الله بن مسعود ? 731- وعن ابن مسعود ? أن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -قال لرجل: «لولا أنك رسول لقتلتك». رواه أحمد، وقال شيخنا: هذا حديث حسن. كما في"صحيح الجامع"[5204]. • وأخرجه أبو يعلى وفيه قال ابن مسعود ? أن مسيلمة بعث رجلين، أحدهما ابن أثالة بن حجر، فقال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «أتشهدان أن محمد رسول الله ؟» قالا: نشهد أن مسيلمة رسول الله. فقال النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «آمنت بالله ورسوله، لو كنت قاتلاً وفداً قتلتكما». فبينما ابن مسعود بالكوفة إذ رفع إليه الرجل الذي مع ابن أثالة وهو قريب له، فأمر بقتله، فقال للقوم: وهل تدرون لما قتلت هذا ؟ قالوا: لا ندري. فقال: إن مسيلمة بعث هذا مع ابن أثالة بن حجر فقال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «أتشهدان أني محمداً رسول الله ؟» قالا: نشهد أن مسيلمة رسول الله. فقال النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «آمنت بالله ورسوله لو كنت قاتلا وفداً قتلتكما»، قال: فلذلك قتلته، قال أبو وائل: وكان الرجل يومئذ كافراً. ورواه أبو داود وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، رجاله رجال الصحيح، إلا حارثة بن مضرب وهو ثقة. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح أبي داود"[2762]. • وأخرجه عبد الرزاق وفيه: جاء رجل إلى ابن مسعود فقال: إني مررت بمسجد بني حنيفة فسمعتهم يقرءون شيئاً لم ينزله الله: والطاحنات طحنا، والعاجنات عجنا، والخابزات خبرا، والاقمات لقما، ساق الحديث بنحوه. 732- وعنه ? قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -يقول: «إن من شرار الناس من تدركه الساعة وهم أحياء، ومن يتخذ القبور مساجد». رواه الإمام أحمد، وقد أخرجه مسلم والبخاري إلى قوله: «وهم أحياء»، وقال شيخنا: هذا حديث حسن، وأخرجه أبو يعلى والبزار. وقال الشيخ الألباني: رواه أحمد بسندين حسنين، كما في "أحكام الجنائز"[ص 217]. 733- وعنه ? أن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -أتاه بين أبي بكر وعمر، وعبد الله يصلي، فافتتح النساء فَسَحَلْها فقال النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «من أحب أن يقرأ القرآن غضا كما أنزل فليقرأه على قراءة ابن أم عبد» ثم تقدم يسأل فجعل النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -يقول: «سل تعطه، سل تعطه، سل تعطه» فقال فيما سأل: اللهم إني أسألك إيمانا لا يرتد، ونعيما لا ينفذ، ومرافقة نبيك محمد – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – في أعلى جنة الخلد. قال: فأتى عمر عبد الله ليبشره، فوجد أبا بكر قد سبقه فقال: إن فعلت لقد كنت سباقاً بالخير. رواه أحمد، وقال شيخنا: هذا حديث حسن، وأخرجه أبو يعلى، ورواه الترمذي وفيه اختصار. وقال الشيخ الألباني: سنده حسن. كما في "الصحيحة"[2301]. 734- وعن ابن مسعود ? أن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -قال: «أشد الناس عذابا يوم القيامة: رجل قتله نبي أو قتل نبياً، وإمام ضلالة، وممثل من الممثلين». رواه الإمام أحمد، وقال شيخنا: هذا حديث حسن. وقال الشيخ الألباني: إسناده جيد، كما في الصحيحة برقم: [281]. 735- وعنه ? قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «إن المؤمن ليس باللعان ولا الطعان ولا الفاحش ولا البذيء». رواه الإمام أحمد، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، رجاله رجال الصحيح إلا محمد بن عبد الرحمن وقد وثقه ابن معين، وأخرجه أبو يعلى، والبخاري في "الأدب المفرد". وقال الشيخ الألباني: حديث صحيح، كما في تحقيق السنة لابن أبي عاصم[1014] وفي "الصحيحة"[320]. 736- وعنه ? عن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -قال: «ما أحد أكثر من الربا إلا كان عاقبة أمره إلى قلة». رواه الإمام ابن ماجه، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، رجاله رجال الصحيح، إلا عباس بن جعفر، وقد وثقه ابن أبي حاتم. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح ابن ماجه"[2309]. 737- وعنه ? عن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -أنه قال: «العينان تزنيان، واليدان تزنيان والرجلان تزنيان، والفرج يزني». رواه الإمام أحمد، وقال شيخنا: هذا حديث حسن، وأخرجه أبو يعلى. وقال الشيخ الألباني: رواه أحمد، وأبو نعيم، وإسناده جيد. كما في "الإرواء"تحت رقم: [2370][ج 8/38]. قلت: وجاء الحديث عن أبي هريرة ? في الصحيحين بمعناه. 738- وعنه ? أنه دخل على امرأة فرأى عليها حرزاً من الحمرة، فقطعه قطعا عنيفاً ثم قال: إن آل عبد الله عن الشرك أغنياء. وقال: كان مما حفظنا عن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «أن الرقى والتمائم والتولة من الشرك». رواه الحاكم، وقال: صحيح الإسناد، ولم يخرجاه. وقال شيخنا: هذا حديث حسن. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح الجامع"[1628]. 739- وعن ابن مسعود ? قال: كنا يوم بدر، كل ثلاثة على بعير. كان أبو لبابة، وعلي بن أبي طالب، زميلي رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -قال: وكانت عقبة رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -قال: فقالا: نحن نمشي عنك قال: «ما أنتما بأقوى مني ولا أنا بأغنى عن الأجر منكما». رواه الإمام أحمد وقال شيخنا: هذا حديث حسن، ورواه أبو يعلى والبزار. وذكر الحديث الألباني في "الصحيحة"[2257][ج 5/326]، وضمن كلامه أنه حسن. 740- وعنه ? قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «أجيبوا الداعي، ولا تردوا الهدية، ولا تضربوا المسلمين». رواه الإمام أحمد، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، رجاله رجال الصحيح، ورواه ابن أبي شيبة، وأبو يعلى، والبزار. وصححه الشيخ الألبان في "الإرواء"[1616][ج 6/59]، وقال: إسناده على شرط الشيخين. 741- وعن زيد بن وهب قال: أوتي ابن مسعود فقيل: هذا فلان تقطر لحيته خمراً ؟ فقال عبد الله: إنا قد نهينا عن التجسس ولكن إن يطهر لنا شيء نأخذ به. رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، على شرط الشيخين. وقال الشيخ الألباني: صحيح الإسناد. كما في "صحيح أبي داود"[4890][ج 3/199]. 742- وعن ابن مسعود ? أن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -كان يفضل صلاة الجميع على صلاة الرجل وحده بخمس وعشرين صلاة، كلها مثل صلاته. رواه الإمام أحمد، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، رجاله رجال الصحيح، وأخرجه أبو يعلى. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح الترغيب والترهيب"[399]. 743- وعنه ? قال: خط لنا رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -خطاً، ثم قال: «هذا سبيل الله»، ثم خط خطوطاً عن يمينه وعن شماله، ثم قال: «هذه سبلٌ»، قال: يزيد: «متفرقة، على كل سبيل منها شيطان يدعو إليه»، ثم قرأ: ?إِنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ?(1). رواه أحمد، وقال شيخنا: هذا حديث حسن، وأخرجه أبو محمد عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي، والبزار. وقال الشيخ الألباني: إسناده حسن. كما في تحقيقه "للسنة" لابن أبي عاصم [ج 1/12][17]،وهو لم يسق لفظه، لكن أحال على حديث جابر قبله بنحوه. 744- عن زر بن حبيش عن ابن مسعود ? أنه كان يجتني سواكا من الأراك وكان دقيق الساقين فجعلت الريح تكفؤه، فضحك القوم منه، فقال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «مم تضحكون ؟» قالوا: يا نبي الله من دقة ساقيه. فقال: «والذي نفسي بيده لهما أثقل في الميزان من أحد». رواه أحمد وقال شيخنا: هذا حديث حسن، وأخرجه أبو يعلى، والبزار. وقال الشيخ الألباني: إسناده حسن، وهو صحيح بطرقه الكثيرة، عند الطبراني وابن سعد، وبشواهده، كما في "الصحيحة"[2750]. 745- وعنه رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «لعلكم ستدركون أقواماً يصلون الصلاة لغير وقتها، فإن أدركتموهم وهم فصلوا الصلاة لوقتها، وصلوا معهم واجعلوها سبحة». رواه النسائي، وقال شيخنا: هذا حديث حسن، وأخرجه ابن ماجة. وقال الشيخ الألباني: حسن صحيح. كما في "صحيح ابن ماجة"[1269]. 746- وعنه ? قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «يخرج في آخر الزمان قوم أحداث الأسنان، سفهاء الأحلام، يقرأون القرآن لا يجاوز تراقيهم، يقولون من قول خير البرية، يمرقون من الدين، كما يمرق السهم من الرمية». رواه الترمذي، وقال: حسن صحيح. وقال شيخنا: هذا حديث حسن. وقد رواه ابن ماجه، وأحمد ،وزادا: «من أدركَهم فليقتلهم فإن في قتلهم أجراً عظيما عند الله لمن قتلهم» ولفظ الزيادة لأحمد. وقال الشيخ الألباني: حسن صحيح. كما في "صحيح ابن ماجة"[167]. 747- وعن ابن مسعود ? قال: لما قبض رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -قالت الأنصار: منا أمير، ومنكم أمير. فأتاهم عمر فقال: ألستم تعلمون أن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -قد أمر أبا بكر أن يصلي بالناس ؟ فأيكم تطيب نفسه أن يتقدم أبا بكر ؟ قالوا: نعوذ بالله أن نتقدم أبا بكر. رواه النسائي، وقال شيخنا: هذا حديث حسن، وأخرجه أحمد. وقال الشيخ الألباني: حسن الإسناد. كما في "صحيح النسائي"[776]. 748- وعنه ? قال: كنت أرعى غنما لعقبة بن أبي معيط، فمر بي رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -وأبو بكر فقال: «يا غلام هل من لبن ؟» قال: قلت: نعم، ولكني مؤتمن. قال: «فهل من شاة لم ينـز عليها الفحل ؟» فأتيته بشاة، فمسح ضرعها، فنـزل لبن فحلبه في إناء فشرب وسقى أبا بكر، ثم قال للضرع: «اقلص» فقلص. قال: ثم أتيته بعد هذا فقلت: يا رسول الله، علمني من هذا القول. قال: فمسح رأسي وقال: «يرحمك الله فإنك غليم معلم». وفي رواية: [ قال: فأتاه أبو بكر بصخرة منقورة فاحتلب فيها، فشرب وشرب أبو بكر وشربت، قال: ثم أتيته بعد ذلك قلت: علمني من هذا القرآن. قال: «إنك غلام معلم» قال: فأخذت من فيه سبعين سورة. وفي رواية: لا ينازعني فيها أحد. رواهما الإمام أحمد، وقال شيخنا: هذا حديث حسن، وأخرجه أبو يعلى، والطيالسي وابن أبي شيبة. وقال الشيخ الألباني: حسن صحيح. كما في تعليقه على "صحيح ابن حبان"[6470]. 749- وعنه ? قال: إنَّ الله نظر في قلوب العباد، فوجد قلب محمد - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -خير قلوب العباد، فاصطفاه لنفسه، فابتعثه برسالته، ثم نظر في قلوب العباد بعد قلب محمد، فوجد قلوب أصحابه خير قلوب العباد، فجعلهم وزراء نبيه يقاتلون على دينه، فما رأى المسلمون حسناً، فهو عند الله حسن (1)، وما رأوا سيئاً فهو عند الله سيء. رواه الإمام أحمد، وقال شيخنا: هذا حديث حسن. وقال الشيخ الألباني: إسناده حسن، كما في "الضعيفة"[533]، وذكره في "الضعيفة" لأن الحديث جاء مرفوعا والراجح الوقف، ولا أصل له مرفوعا كذا قال. 750- وعن ابن مسعود ? أن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -قال: «إذا كان ثلث الليل الباقي يهبط الله – عز وجل – إلى السماء الدنيا، ثم تفتح أبواب السماء، ثم يبسط يده فيقول: هل من سائل يعطى سؤله. فلا يزال كذلك حتى يطلع الفجر». رواه الإمام أحمد، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، رجاله رجال الصحيح. وقال الشيخ الألباني: رواه ابن خزيمة، وأحمد، والآجري، بإسناد صحيح. كما في "الإرواء"[ج 2/199] تحت رقم: [450]. 751- وعنه ? قال: أخر رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -صلاة العشاء، ثم خرج إلى المسجد فإذا الناس ينتظرون الصلاة، قال: «أما إنه ليس من أهل هذه الأديان أحد يذكر الله في هذه الساعة غيركم» قال: وأنزل هؤلاء الآيات: ?لَيْسُوا سَوَاءً مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ?(1) حتى بلغ: ? وَمَا يَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ فَلَن يُكْفَرُوْهُ وَاللّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ?(2). رواه الإمام أحمد، وقال شيخنا: هذا حديث حسن، وأخرجه البزار، وأبو يعلى، وابن حبان. وقال الشيخ الألباني: حسن. كما في تعليقه على "صحيح ابن حبان"[1528][ج 3/150]. 752- وعنه ? أن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -قال: «من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار». رواه الإمام أحمد، وقال شيخنا: هذا حديث حسن، ورواه أبو يعلى، والترمذي . وقال الشيخ الألباني: صحيح، متواتر. كما في "صحيح الترمذي"[2659]. 753- وعنه ? أن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -أري الأمم بالموسم فراثت عليه أمته قال: «فأريت أمتي فأعجبني كثرتهم قد ملئوا السهل والجبل، فقيل لي: إن مع هؤلاء سبعين ألفا يدخلون الجنة بغير حساب، هم الذين: لا يكتوون، ولا يسترقون، ولا يتطيرون، وعلى ربهم يتوكلون» فقال عكاشة: يا رسول الله، ادع الله أن يجعلني منهم. فدعا له، ثم قام - يعني آخر – فقال: يا رسول الله، ادع الله أن يجعلني منهم. قال: «سبقك بها عكاشة». رواه الإمام أحمد، وقال شيخنا: هذا حديث حسن، وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد"، وأبو يعلى، والطيالسي. وقال الشيخ الألباني: حسن صحيح. كما في تعليقه على "صحيح ابن حبان"[6052]. قلت: وقوله ( فراثت عليه أمته ) أي تأخرت وأبطأت، أنظر ترتيب القاموس. 754- وعن ابن مسعود ? أن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -قيل له: كيف تعرف من لم يرك من أمتك ؟ فقال: «إنهم غر محجلون بلق من آثار الوضوء». رواه الإمام أحمد، وقال شيخنا: هذا حديث حسن، وأخرجه أبو يعلى، وابن ماجه. وقال الشيخ الألباني: حسن. كما في "صحيح الترغيب والترهيب"[171]. 755- وعنه ? قال: أول من أظهر إسلامه سبعة: رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -، وأبو بكر، وعمار، وأمه سمية، وصهيب وبلال، والمقداد. فأما رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - فمنعه الله بعمه أبي طالب، وأما أبو بكر فمنعه الله بقومه، وأما سائرهم فأخذهم المشركون فألبسوهم أدراع الحديد، وصهروهم في الشمس، فما منهم إنسان إلا وقد واتاهم على ما أرادوا، إلَّا بلالاً، فإنه هانت عليه نفسه في الله، وهان على قومه، فأعطوه الولدان، وأخذوا يطوفون به شعاب مكة، وهو يقول أحد، أحد. رواه أحمد، وقال شيخنا: هذا حديث حسن، وأخرجه ابن أبي شيبة، وابن ماجه. وقال الشيخ الألباني: حسن. كما في "صحيح ابن ماجة"[149]. 756- وعنه ? أن قوما أتوا النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -فقالوا: صاحب لنا يشتكي، أنكويه ؟ قال: فسكت، ثم قالوا: أنكويه ؟ فسكت، ثم قال: «اكووه، وارضفوه رضفاً». رواه الإمام أحمد، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، رجاله رجال الصحيح، وفي رواية: «إن شئتم فاكووه، وإن شئتم فارضفوه». قلت:والحديث رواه ابن حبان بلفظ: جاء ناس فسألوا رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم عن صاحب لهم أن يكووه فسكت، ثم سألوه ثلاثاً .... فسكت، وكره ذلك، وسنده يلتقي بإسناد أحمد، وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في تعليقه على "صحيح ابن حبان"[6050]. قلت: والرضف: هو الحجارة المحماة يوغر بها اللبن، ورضفه يرضفه: كواه بها. كما في "ترتيب القاموس". 757- وعنه ? عن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -قال: «صلاة المرأة في بيتها أفضل من صلاتها في حجرتها، وصلاتها في مخدعها أفضل من صلاتها في بيتها». رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح على شرط مسلم. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح الجامع"[3727]. 758- وعن ابن مسعود ? قال: لعن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - المحلل والمحلَّل له. رواه الترمذي، وقال: حديث حسن صحيح. وقال شيخنا: هذا حديث حسن على شرط البخاري. • وأخرجه أحمد والنسائي وفيه: لعن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -الواشمة، والمستوشمة، والواصلة، والموصولة، وآكل الربا، ومؤكله، والمحلل، والمحلل له. وأخرجه أبو يعلى والدارمي نحو حديث الترمذي. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح النسائي"[3416][ج 2/474]، و"الإرواء"[1897]. 759- وعن ابن مسعود ? قال: كنا نعد الماعون، على عهد رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -عارية الدلو والقدر. رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث حسن. وقال الشيخ الألباني: حسن. كما في "صحيح أبي داود"[1657]. 760- وعنه ? قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «لو أن رجلين دخلا في الإسلام فاهتجرا، كان أحدهما خارجا من الإسلام حتى يرجع» يعني: الظالم. رواه البزار، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، وأخرجه الحاكم، وقال: صحيح على شرط الشيخين. ثم قال الشيخ: وليس كما يقول بل الحديث على شرط مسلم. وذكره الشيخ الألباني في "الصحيحة"[3294] مصححا له. 761- وعنه ? قال: كان النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -يكبر في كل خفض ورفع، وقيام وقعود، وأبو بكر وعمر. رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح. وقال شيخنا: هذا حديث على شرط الشيخين، ورواه النسائي. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "الإرواء"[330]. 762- وعنه ? قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «إن الإسلام بدأ غريباً، وسيعود غريباً كما بدأ، فطوبى للغرباء». رواه الترمذي، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، رجاله رجال الشيخين، وأخرجه ابن ماجه والدارمي. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح ابن ماجه"[4059]، في [ الفتن باب 15 ]، وهو في "الصحيحة"[1273]. 763- وعنه ? قال: علمنا رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -خطبة الحاجة: «إن الحمد لله، نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ به من شرور أنفسنا، من يهد الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. ?يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا? (1). ?يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ?(2). ?يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا ? يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا?(1») وفي رواية قال ابن مسعود في خطبة الحاجة: في النكاح وغيره. رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، وأخرجه الترمذي، والنسائي، وابن ماجه. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح أبي داود"[2118][ج 1/591]. 764- وعن ابن مسعود ? قال: مَنْ شَاءَ لَاعَنْتُهُ لَأُنْزِلَتْ سُورَةُ النِّسَاءِ الْقُصْرَى بَعْدَ الْأَرْبَعَةِ الْأَشْهُرِ وَعَشْرًا. رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، ومعناه في البخاري، وأخرجه النسائي. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح أبي داود"[2307]. 765- وعنه ? عن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -قال: «يجيء الرجل آخذ بيد الرجل فيقول: يا رب إن هذا قتلني. فيقول له: لم قتلته ؟ فيقول: قتلته لتكون العزة لك. فيقول: فإنها لي. ويجيء الرجل آخذ بيد الرجل فيقول: إن هذا قتلني. فيقول الله له: لم قتلته ؟ فيقول: لتكون العزة لفلان. فيقول: فإنها ليست لفلان فيبوء بإثمه». رواه النسائي، وقال شيخنا: هذا حديث حسن، رجاله رجال الصحيح، إلا إبراهيم بن المستمر، وقال النسائي: صدوق. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح النسائي"[4008]. 766- وعنه ? عن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -قال: «الطيرة شرك، والطيرة شرك – ثلاثا -»، وما منا إلَّا ولكن الله يذهبه بالتوكل. رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، رجاله رجال الصحيح، إلا عيسى بن عاصم وقد وثقه أحمد والنسائي، ورواه الترمذي، وقال: سمعت محمد بن إسماعيل يقول: كان سليمان بن حرب يقول في هذا الحديث: وما منا إلا، ولكن الله يذهبُ بالتوكل، قال سليمان: هذا عندي قول ابن مسعود. وقال الترمذي: حديث حسن صحيح. وأخرجه ابن ماجه. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح أبي داود"[3910]. 767- وعن عبد الله بن مسعود ? قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -يصلي، فإذا سجد وثب الحسن والحسين على ظهره، فإذا أرادوا أن يمنعوهما أشار إليهم أن دعوهما، فإذا قضى الصلاة وضعهما في حجره قال: «من أحبني فليحب هذين». رواه أبو يعلى، وقال شيخنا: هذا حديث حسن، وأخرجه النسائي في "المناقب". وقال الشيخ الألباني: إسناده حسن. كما في "الصحيحة"[312]. 768- وعنه ? قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -ينام في سجوده، فما يعرف نومه إلّا بنفخه، ثم يقوم في صلاته. رواه أحمد بن علي أبو يعلى، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح. وقال الشيخ الألباني بعد عزوه إلى ابن أبي شيبة والطبراني في "الكبير": إسناده صحيح، رجاله رجال الشيخين، غير منصور بن أبي الأسود، وهو ثقة على تشيع فيه، كما في "الصحيحة"[2925]. 769- وعنه ? عن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -قال: «المرأة عورة فإذا خرجت استشرفها الشيطان». رواه الترمذي، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، على شرط مسلم. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "الإرواء"[273]. 770- وعن ابن مسعود ? أنه سئل هل بعد الأذان وتر قال: نعم، وبعد الإقامة. وحدث عن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -أنه نام عن الصلاة حتى طلعت الشمس، ثم صلى. رواه الإمام النسائي، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، رجاله رجال الصحيح، إلا يحي بن حكيم وقد قال أبو داود: كان حافظاً متقنناً. وقال الشيخ الألباني: صحيح الإسناد. كما في "صحيح النسائي"[1684][ج 1/544]. 771- وعنه ? قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «إن لله ملائكة سياحين في الأرض يبلغوني من أمتي السلام». رواه النسائي، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، على شرط مسلم. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح النسائي"[1281][ج 1/410]. 772- وعن أبي الأحوص، عن عبد الله ? أنه قال: أنه قال طلاق السنة تطليقة، وهي طاهرة في غير جماع، فإذا حاضت وطهرت طلقها أخرى، فإذا حاضت وطهرت طلقها أخرى، ثم تعتد بعد ذلك بحيضة. رواه الإمام النسائي، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، وأخرجه ابن ماجه. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح النسائي"[3394]. 773- وعنه ? قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -يصوم – يعني من غرة كل شهر – ثلاثة أيام. رواه أبو داود – رحمه الله -، وقال شيخنا: هذا حديث حسن. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح أبي داود"[2450][ج 2/81]. 774- وعنه ? عن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -قال: «من رآني في المنام فقد رآني، فإن الشيطان لا يتمثل بي». رواه الترمذي، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، على شرط مسلم، وأخرجه ابن ماجه وأحمد وأبو يعلى والدارمي. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح الترمذي"[2276]. 775- وعنه ? عن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -قال: «لو لم يبقى من الدنيا إلّا يوم لطول ذلك اليوم حتى يبعث رجلاً مني، أو من أهل بيتي، يواطئ اسمه اسمي، واسم أبيه اسم أبي، يملأ الأرض قسطاً وعدلاً، كما ملئت ظلماً وجوراً». رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث حسن، وأخرجه الترمذي. وقال الشيخ الألباني في "صحيح أبي داود"[4282]: حسن صحيح. • وفي رواية لأحمد وأبي داود: «لا تذهب الدنيا أو لا تنقضي الدنيا حتى يملك العرب رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي». وقال شيخنا: هذا حديث حسن. وقال الشيخ الألباني: حسن صحيح، كما في "صحيح أبي داود"[2230]. 776- وعنه ? أن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -كان يقرأ في صلاة الصبح يوم الجمعة: ?الم تَنْزِيلُ? و?هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ?. رواه ابن ماجه، وقال شيخنا: هذا حديث هذا حديث صحيح. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح ابن ماجه"[831]. 777- وعنه ? قال: تمارينا في سورة من القرآن، فقلنا خمس وثلاثين آية، ستة وثلاثين آية، قال: فانطلقنا إلى رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -فوجدنا علياً يناجيه فقلنا: إنا اختلفنا في القراءة. فاحمر وجه رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -فقال علي: إن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -يأمركم أن تقرأوا كما عُلِّمْتُم. رواه عبد الله بن الإمام أحمد في "زوائد المسند"، وقال شيخنا: هذا حديث حسن. وذكره الشيخ الألباني في "الصحيحة"[ج 4/27 – 28] تحت رقم: [1522] شاهدا، وقال: إسناده حسن. ورواه ابن حبان وغيره. 778- وعنه ? عن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -قال: «الربا ثلاثة وسبعون باباً». رواه الإمام ابن ماجه، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، على شرط الشيخين. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح ابن ماجه" [ 2305]. 779- وعنه ? قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «تابعوا بين الحج والعمرة فإنهما ينفيان الفقر والذنوب، كما ينفي الكير خبث الحديد والذهب والفضة، وليس للحجة المبرورة ثواب إلّا الجنة». رواه الترمذي، وقال: حسن صحيح غريب. وقال شيخنا: هذا حديث حسن، ورواه النسائي، وأحمد، وابن أبي شيبة، وأبو يعلى. وقال الشيخ الألباني: إسناده حسن، كما في "الصحيحة" تحت رقم: [1200]، وهو في "صحيح النسائي" [2630]. 780- عن ابن مسعود ? قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «نحن الآخرون والأولون يوم القيامة، وإن الأكثرين هم الأسفلون إلا من قال هكذا وهكذا، عن يمينه وعن يساره، ومن خلفه وبين يديه ويحثي بثوبه». رواه الإمام ابن حبان، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في تعليقه على "صحيح ابن حبان"[3207][ج 5/161]. 781- وعن ابن مسعود ? قال: لحق بالنبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -عبد أسود فمات فأوذن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -فقال: «انظروا هل ترك شيئاً ؟» فقالوا: ترك دينارين. فقال: النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «كيتان». رواه أحمد، وقال شيخنا: هذا حديث حسن، وأخرجه أبو يعلى. وقال الشيخ الألباني: حسن، كما في "صحيح الترغيب والترهيب"[923]، لكنه بمعناه. 782- وعنه ? قال: أقرأني رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: « إِنِّي أَنَا الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ». رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، على شرط الشيخين، وأخرجه الترمذي. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح أبي داود"[3993]. 783- عن عبد الله بن مسعود ?، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «لقد هممت أن أمر رجلاً فيصلي بالناس، ثم آمر بأناس لا يصلون معنا فتحرق عليهم بيوتهم». رواه أحمد، والطحاوي في "مشكل الآثار". وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح الجامع" [5018] وقال السيوطي: رواه أحمد ومسلم. قلت: هو عند مسلم برقم[652] وفيه: «يتخلفون عن الجمعة» فليس من شرط شيخنا. 784- عن عبد الله بن مسعود ? قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «إنه سيلي أمركم من بعدي رجال يطفئون السنة ويحدثون بدعة ويؤخرون الصلاة عن مواقيتها». قال ابن مسعود: يا رسول الله كيف بي إذا أدركتهم؟ قال:«ليس يا ابن أم عبد طاعة لمن عصى الله، قالها ثلاث مرات». رواه أحمد، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح. كما في " دلائل النبوة" صـ426. وقال الشيخ الألباني: إسناده جيد على شرط مسلم. كما في "الصحيحة" تحت رقم [590]. 785- عن ابن مسعود ? قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «يخرج في آخر الزمان قوم أحداث الأسنان، سفهاء الأحلام، يقولون من خير قول الناس، يقرأون القرآن لا يجاوز تراقيهم، يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية، فمن لقيهم فليقتلهم فإن في قتلهم أجر عند الله لمن قتلهم». رواه ابن ماجه، وقال شيخنا: سنده حسن، وأخرجه الترمذي وقال: حسن صحيح. كما في "دلائل النبوة" صـ499. وقال الشيخ الألباني: حسن صحيح. كما في "صحيح ابن ماجه" رقم [167]. 786- عن عبد الله بن مسعود ? عن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – قال: «تدور رحى الإسلام بخمس وثلاثين أو بست وثلاثين أو بسبع وثلاثين فإن يهلكوا فسبيل من هلك، وإن يقم لهم دينهم يقم لهم سبعين عاماً» قال: قلت: أمما بقي أو مما مضى؟ قال: «مما مضى». رواه أبو داود، وقال شيخنا: قال أبو الطيب: هذا حديث إسناده صحيح. كما في "دلائل النبوة" صـ625. وقال الشيخ الألباني: هذا حديث صحيح، يرويه عبد الله بن مسعود وله عنه طرق. كما في "الصحيحة" [976]. 787- وعنه ? قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «إن من أشراط الساعة أن يسلم الرجل على الرجل لا يسلم عليه إلا للمعرفة». رواه أحمد، وله متابعات قال شيخنا رحمه الله: يرتقي بها إلى حسن لغيره. كما في "دلائل النبوة" صـ631. وقال الشيخ الألباني: إسناده جيد في الشواهد وذكر له شواهد ومتابعات. كما في "الصحيحة" [648]. 122- مسند عبد الله بن مغفل ? 788- وعنه ? قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «من تبع جنازة حتى يفرغ منها فله قيراطان، فإن رجع قبل أن يفرغ منها فله قيراط». رواه النسائي. وقال شيخنا: هذا حديث حسن، إن كان أشعث هو ابن عبد الله الحداني، وصحيح إن كان أشعث هو ابن عبد الملك. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح النسائي"[1940]. 789- وعن عبد الله بن مغفل ? قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «لا يبولن أحدكم في مُسْتَحَمِّه ثم يغتسل فيه ثم يتوضأ فيه فإن عامة الوَسوَاس منه». رواه أبوداود وقال شيخنا: هذا حديث حسن، ورواه الترمذي والنسائي وابن ماجة. وقال الشيخ الألباني: صحيح، دون قوله «عامة الوسواس منه». كما في "صحيح أبي داود"[36]. 790- وعنه ? أن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -قال: «إن الله رفيق يحب الرفق، ويعطي عليه ما لا يعطي على العنف». رواه أبوداود وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، ورواه أحمد وعبد بن حميد. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح أبي داود"[4807]. 791- وعنه ? قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «لولا أن الكلاب أمة من الأمم لأمرت بقتلها، فاقتلوا منها الأسود البهيم». رواه أبوداود، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، على شرط الشيخين، وأخرجه الترمذي، وقال: حديث حسن صحيح، وأخرجه النسائي، وابن ماجه. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح أبي داود"[2845]. • وعنه ? قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «لولا أن الكلاب أمة من الأمم لأمرت بقتلها فاقتلوا منها الأسود البهيم وأيما قوم اتخذوا كلبا ليس بكلب حرث أو صيد أو ماشية نقصوا من أجورهم كل يوم قيراط». قال: وكنا نؤمر أن نصلي في مرابض الغنم ولا نصلي في أعطان الإبل. رواه الإمام أحمد وقال شيخنا: هذا حديث صحيح. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في تخريج "الحلال والحرام"[148]، وأصل الحديث عند مسلم. 792- وعن عبد الله بن مغفل ? أن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -نهى عن الصلاة في أعطان الإبل. رواه النسائي، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، وأخرجه ابن ماجه بلفظ: «صلوا في مرابض الغنم ولا تصلوا في أعطان الإبل فإنها خلقت من الشياطين». وقال شيخنا: وسند ابن ماجه ظاهره الصحة، وأخرجه أحمد، وعبد بن حميد. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح ابن ماجه"[630]. 123- مسند عبدالله بن يزيد الخطمي ? 793- وعن عبدالله الخطمي ? قال: كان النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -إذا أراد أن يستودع الجيش قال: «استودع الله دينكم وأمانتكم وخواتيم أعمالكم». رواه أبوداود، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح أبي داود"[2601]. 124- مسند عبدالله بن أم مكتوم ? 794- وعن ابن أم مكتوم ? أن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -أتى المسجد فرأى في القوم رقة فقال: «إني لأهم أن أجعل للناس إماماً، ثم أخرج فلا أقدر على إنسان يتخلف عن الصلاة في بيته، إلا أحرقته عليه» فقال ابن أم مكتوم: يا رسول الله، إن بيني وبين المسجد نخلاً، وشجراً، ولا أقدر على قائد كل ساعة، أيسعني أن أصلي في بيتي؟ قال: «أتسمع الإقامة» قال: نعم.ـ قال: «فأتها». رواه الإمام أحمد وقال شيخنا: هذا حديث صحيح رجاله رجال الصحيح. وقال الشيخ الألباني: صحيح كما في "صحيح الترغيب والترهيب" [424] [ج1/ 245]. 125- مسند عبد الرحمن بن أبزى ? 795-وعن عبد الرحمن بن أبزى ? عن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -أنه كان يقرأ في الوتر: بـ ?سَبِّحْ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى? و?قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ? و??قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ? فإذا سلم قال: «سبحان الملك القدوس،سبحان الملك القدوس،سبحان الملك القدوس» ورفع بها صوته. رواه الإمام أحمد وقال شيخنا: حديث صحيح رجاله رجال الصحيح. وقال الشيخ الألباني: صحيح كما في "صحيح النسائي" [1731] وما بعده. 796- وعنه ? أن النبي – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – صلى الفجر قال:«أف القوم أبي بن كعب؟» قال أبي: يا رسول الله نسخت آية كذا وكذا ، أو نَسِيتَها قال: «نُسِّيتُها». رواه الإمام أحمد وقال شيخنا: حديث صحيح رجاله رجال الصحيح. وقال الألباني: في "الصحيحة" [2579] رواه الحربي في الغريب وسنده صحيح رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين، غير أحمد بن جعفر الضرير وهو حافظ ثقة. 126- مسند عبد الرحمن بن حسنة ? 797- وعن عبد الرحمن بن حسنة ? قال: انطلقت أنا وعمرو بن العاص، إلى النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -فخرج ومعه درقة، ثم استتر بها، ثم بال، فقلنا: انظروا إليه يبول كما تبول المرأة، فسمع ذلك فقال: «ألم تعلموا ما لقي صاحب بني إسرائيل، كانوا إذا أصابهم البول، قطعوا ما أصابه البول منهم فنهاهم، فعذب في قبره». رواه الإمام أبو داود وقال شيخنا: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين وأخرجه أحمد النسائي وابن ماجه والحديث مما الزم الدارقطني البخاري ومسلماً أن يخرجاه. وقال الشيخ الألباني: صحيح كما في "صحيح ابن ماجه" [325] [ج 1/124]. 127- مسند عبد الرحمن بن خنبش التميمي ? 798- عن أبي التياح قال: قلت لعبد الرحمن بن خنبش التميمي، وكان كبيراً: أدركت رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -؟ قال: نعم. قال: قلت: كيف صنع رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – ليلة كادته الشياطين؟ قال: إن الشياطين تحدرت تلك الليلة على رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – من الأودية والشعاب، وفيهم شيطان بيده شعلة نار يريد أن يحرق بها وجه رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – فهبط إليه جبريل ?، فقال: يا محمد، قل: قال: «ما أقول؟» قال: قل أعوذ بكلمات الله التامة من شر ما خلق وذرأ وبرأ، ومن شر ما ينزل من السماء، ومن شر ما يعرج فيها، ومن شر فتن الليل والنهار، ومن شر كل طارق إلا طارق يطرق بخير يا رحمن. قال: فطفئت نارهم، وهزمهم الله تبارك وتعالي. رواه الإمام أحمد، وقال شيخنا: الحديث حسن. وقال الشيخ الألباني: حسن. كما في "صحيح الترغيب والترهيب" [1602]. 128- مسند عبد الرحمن بن سمرة ? 799- عن أبي لبيد قال: كنا مع عبد الرحمن بن سمرة، بكابل، فأصاب الناس غنيمة، فانتهبوها، فقام خطيباً فقال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -«ينهى عن النهبى، فردوا ما أخذوا، فقسمه بينهم». رواه الإمام أبو داود وقال شيخنا: هذا حديث صحيح رجاله رحال الصحيح إلا لبيد لمازة بن زبار وثقه ابن سعد. وقال الشيخ الألباني: صحيح كما في "صحيح أبي داود" [2703] [ج 2/156]. 129- مسند عبد الرحمن بن عوف? 800-وعنه ? قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -يقول: «ليس على المختلس قطع». رواه ابن ماجه وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، رجاله رجال الصحيح، إلا محمد بن جعفر وقد وثقه عبد الرحمن بن عبد الحكم، وغيره. وقال الشيخ الألباني: صحيح كما في "صحيح ابن ماجه" [2641] [ج 2/331]. 801- وعنه ? قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «إن الله وملائكته يصلون على الصف الأول». رواه ابن ماجه وقال شيخنا: هذا حديث حسن. وقال الشيخ الألباني: حسن كما في "صحيح ابن ماجة" [1008] [ج 1/198]. 130- مسند عبد الرحمن بن أبي قراد ? 802- وعن عبد الرحمن بن أبي قراد ? قال: خرجت مع رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -حاجاً فنزل منزلاً، وخرج من الخلاء، فاتبعته بالإدواة، أو القداح، وكان رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -إذا أراد حاجة أبعد، فجلست له بالطريق حتى انصرف رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -فقلت له: يا رسول الله الوضوء فاقبل رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -إلى، فصب رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -على يده فغسلها، ثم أدخل يده فكفها، فصب على يده واحدة، ثم مسح على رأسه ثم قبض الماء قبضاً بيده، فضرب به على ظهر قدمه، فمسح بيده على قدمه،ثم جاء فصلى لنا الظهر . رواه الإمام أحمد وقال شيخنا: هذا حديث صحيح رجاله رجال الصحيح، إلا عمارة بن خزيمة وهو ثقة ومقرون، ورواه النسائي وابن ماجه وابن أبي شيبة، عن عبد الرحمن قال: خرجت مع رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -إلى الخلاء وكان إذا أراد الحاجة أبعد. وقال شيخنا: هذا حديث صحيح. وقال الشيخ الألباني: صحيح كما في "صحيح النسائي" [16]. 131- مسند عبد الرحمن بن معاذ ? 803- وعن عبد الرحمن بن معاذ التيمي ? قال: خطبنا رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -ونحن بمنى، ففتحت أسمعنا، حتى كنا نسمع ما يقول، ونحن في منازلنا فطفق يعلمهم مناسكهم حتى بلغ الجمار، فوضع إصبعيه السبابتين في أذنيه ثم قال: «بحصى الخذف» ثم أمر المهاجرين فنزلوا في مقدم المسجد، وأمر الأنصار فنزلوا من وراء المسجد، ثم نزل الناس بعد ذلك. رواه أبو داود وقال شيخنا: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين. وقال الشيخ الألباني: صحيح كما في "صحيح أبي داود" [1957] [ج 1/549]. 132- مسند عبد الرحمن بن يَعْمر ? 804- وعن عبد الرحمن بن يعمر الدِّيْلي قال: أتيت النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -وهو بعرفة، فجاء ناس أو نفر من أهل نجد. فأمروا رجلا، فنادى رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -كيف الحج؟ فأمر رجلاً فنادى: ( الحج، الحج يوم عرفة، من جاء قبل صلاة الصبح من ليلة جمع فتم حجة، أيام منى ثلاثة، فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه، ومن تأخر فلا أثم عليه )، قال: ثم أردف رجلاً خلفه ينادي ب ذلك. وفي رواية: ( الحج ) مرة – يعني لم يكرر-. رواه أبو داود وقال شيخنا: هذا حديث صحيح رجاله رجال الصحيح إلا بكير بن عطاء وهو ثقة، والحديث قد ألزم الدارقطني البخاري ومسلم أن يخرجاه كما في "الإلزامات". والحديث أخرجه الترمذي والنسائي وابن ماجه والحميدي. وقال الشيخ الألباني: صحيح كما في "صحيح أبي داود"[1949] [ج 1/547]. 133- مسند عبيد بن خالد السلمي ? 805- عن عبيد الله بن خالد السلمي ?، أن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – آخى بين رجلين، فقتل أحدهما، ومات الآخر بعده، فصلينا عليه، فقال النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «ما قلتم؟» قالوا: دعونا له، اللهم اغفر له، اللهم ارحمه، اللهم ألحقه بصاحبه. فقال النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «فأين صلاته بعد صلاته، وأين عمله بعد عمله، فَلَمَا بينهما كما بين السماء والأرض». رواه النسائي، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح النسائي" [1984]. 134- مسند عبيد الله بن العباس - رضي الله عنهما - 806- وعنه ? أن الغميصاء أو الرميصاء أتت النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -تشتكي زوجها أنه لا يصل إليها، فلم يلبث أن جاء زوجها فقال: يا رسول الله، هي كاذبة وهو يصل إليها ولكنها تريد أن ترجع إلى زوجها الأول فقال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «ليس ذلك حتى تذوقي عسيلته». رواه الإمام النسائي وقال شيخنا: هذا حديث صحيح رجاله رجال الصحيح، وعبيد الله بن عباس، توفي رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -وله اثنا عشر سنة، على الصحيح قاله الحافظ في "التهذيب"، والحديث أخرجه أحمد. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح النسائي" [3413]. 135- مسند عثمان بن حُنيف? 807- وعن عثمان بن حنيف ? أن رجلاً ضرير البصر أتى النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -فقال: ادع الله أن يعافيني. قال: «إن شئت دعوت، وأن شئت صبرت فهو خير لك» قال: فادعه. قال: فأمره أن يتوضأ فيحسن وضوؤه ويدعو بهذا الدعاء: «اللهم إني أسلك وأتوجه إليك بنبيك محمد، نبي الرحمة، إني أتوجه بك إلى ربي، في حاجتي هذه، لتقضى لي، اللهم شفعة فيَّ». رواه الترمذي وقال: حسن صحيح غريب. وقال شيخنا: هذا حديث صحيح وأخرجه ابن ماجه. وقال الشيخ الألباني: صحيح كما في صحيح ابن ماجه [1404] في الصلاة باب [189]. 136- مسند عثمان بن أبي العاص? 808- وعن أبي العلاء عن عثمان بن أبي العاص وامرأة من قيس أنهما سمعا النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -قال أحدهما: سمعته يقول: «اللهم اغفر لي ذنبي خطئ وعمدي، اللهم إني أستهديك لأرشَدِ أمري وأعوذ بك من شر نفسي». رواه الإمام أحمد وقال شيخنا: هذا حديث صحيح. وقال الشيخ الألباني: صحيح كما في "تعليقاته على صحيح ابن حبان" [898] وقال في الحاشية: رواه ابن أبي شيبة، وأحمد والطبراني بسند صحيح. 809- وعن عثمان بن أبي العاص ? أنه قال: يا رسول الله اجعلني إمام قومي قال: «أنت إمامهم واقتدِ بأضعفهم، واتخذ مؤذنا لا يأخذ على أذانه أجراً». رواه أبو داود وقال شيخنا: هذا حديث صحيح على شرط مسلم، وقد أخرج مسلم معنى الشطر الأول منه بسند أخر إلى عثمان بن أبي العاص، والحديث أخرجه النسائي ابن ماجه. وقال الشيخ الألباني: صحيح كما في "صحيح أبي داود" [531]. 810- وعنه ? قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -يقول: «الصيام جنة من النار، كجنة أحدكم من القتال»، وسمعته يقول: «صيام حسن، صيام ثلاثة أيام من الشهر». رواه الإمام أحمد وقال شيخنا: هذا حديث صحيح رجاله رجال الصحيح، وأخرج النسائي الشطر الأول منه وأخرجه ابن ماجه. وقال الشيخ الألباني صحيح، كما في "صحيح الترغيب والترهيب" [967] وهو بطوله. 137- مسند عثمان بن عفان ? 811- وعن أبي أمامة بن سهل قال: كنا مع عثمان وهو محصور في الدار وكان في الدار مدخل من دخله سمع كلام من على البلاط، فدخله عثمان فخرج إلينا وهو متغير لونه فقال: إنهم ليتوعدونني بالقتل آنفاً، قال: قلنا يكفيكهم الله يا أمير المؤمنين. قال: ولم يقتلونني؟ سمعت رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -يقول: «لا يحل دم امرئ مسلم إلا بإحدى ثلاث: كفر بعد إسلام، أوزنا بعد إحصان، أو قتل نفس بغير نفس». فوالله ما زنيت في جاهلية ولا في إسلام قط، ولا أحببت أن لي بديني بدلاً، منذ هداني الله، ولا قتلت نفساً، فبم يقتلونني؟. رواه أبو داود وقال شيخنا: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، وأخرجه الترمذي وذكر أن الحديث روي مرفوعاً وموقوفاً، وقال: وقد روي من غير وجه عن عثمان عن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -. وأخرجه النسائي وابن ماجه والدارمي والطيالسي وأحمد. وقال الألباني: إسناده صحيح على شرط الشيخين ولا يضر وقف من أوقفه، لا سِيَّمَا وقد جاء مرفوعا من وجوه أخرى. كما في "الإرواء" [ج 7/254-255]. 812-وعن هانئ مولي عثمان قال: كان عثمان إذا وقف على قبر بكى حتى يبل لحيته، فقيل: تذكر الجنة ولنار ولا تبكي، وتبكي من هذا ؟ فقال: إن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -قال: «إن القبر أول منزل من منازل الآخرة، فإن نجا منه فما بعده أيسر منه، وإن لم ينج منه، فما بعده أشد منه». قال: وقال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم –: «ما رأيت منظراً قط إلا والقبر أفظع منه». رواه الترمذي، وقال: حديث حسن غريب. وأخرجه ابن ماجه. وقال الشيخ الألباني: هذا حديث حسن، كما في "صحيح ابن ماجه" [4343]وفي "الزهد" [32]. 813- وعن أبان بن عثمان قال: سمعت عثمان ? قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -يقول: «من قال بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء، وهو السميع العليم، ثلاث مرات، لم تصبه فجأة بلاء حتى يصبح، ومن قالها حين يصبح ثلاث مرات، لم تصبه فجأة بلاء حتى يمسي». رواه أبو داود وأخرجه الترمذي وقال:هذا حديث حسن غريب صحيح. ورواه ابن ماجه والبخاري في "الأدب المفرد"، وقال شيخنا: فالحديث لمجموع طرقه حسن. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح أبي داود" [5088]. قلت: في السند خلاف، لكن له طرق أخرى ساقها الدارقطني في "العلل" [ج 3/7-8] وحسنها فيقوى الحديث بها، والحمد لله. 814- وعن عثمان بن عفان ? قال: كان النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه فقال: «استغفروا لأخيكم واسألوا له بالتثبيت فإنه الآن يسأل». رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث حسن. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح أبي داود "[3221]. 815- وعنه ? قال: ما يمنعني أن أحدث عن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -أن لا أكون أوعى أصحابه عنه ولكني أشهد لسمعته يقول: «من قال عليَّ ما لم أقل فليتبوأ مقعدهُ من النار». رواه أحمد، وأخرجه بلفظ: «من تعمد علي كذبا فليتبوّأ بيتا في النار»، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح. وقال الشيخ الألباني: إسناده حسن، كما في "الصحيحة"[3100].س 816- عن عبادة بن الوليد، عن ربيع بنت معوذ، قال: قلت لها: حدثيني حديثك. قالت: اختلعت من زوجي، ثم جئت عثمان فسألته: ماذا علي من العدة؟ فقال: لا عدة عليك إلا أن تكوني حديثة عهد به، فتمكثي حتى تحيض حيضة. قال: وأنا متبع في ذلك قضاء رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – في مريم المغالية، كانت تحت ثابت بن قيس بن شماس، فاختلعت منه. رواه النسائي، وقال شيخنا: هذا حديث حسن، وأخرجه ابن ماجه. وقال الشيخ الألباني: حسن صحيح. كما في "صحيح النسائي" [3498]. 817- عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – في مرضه: «وددت أن عندي بعض أصحابي» قلنا: يا رسول الله، ألا ندعوا لك أبا بكر؟ فسكت، قلنا ألا ندعوا لك عمر؟ فسكت، قلنا: إلا ندعوا لك عثمان؟ قال: «نعم»، فجاء فخلا به، فجعل النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – يكلمه ووجه عثمان يتغير. قال قيس: فحدثني أبو سهلة مولى عثمان، أن عثمان بن عفان قال يوم الدار: إن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – عهد إلي عهد فأنا صائر إليه – وقال علي في حديثه: وأنا صابر عليه -. قال قيس: فكانوا يرونه ذلك اليوم. رواه ابن ماجه، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، وأخرجه الترمذي. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح ابن ماجه" [112]. س 138- مسند عدي بن حاتم ? 818- وعن عدي ? قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «مُثِلَتْ ليْ الحيرة كأنياب الكلاب وإنكم ستفتحونها» فقام رَجُل فقال: يا رسول الله، هب لي بنت بُقَيْلة. فقال: «هي لك» فأعطوه إياها، فجاء أبوها فقال: تبيعها ؟ قال: نعم. قال: بكم ؟ قال: احكم ما شئت. قال: ألف درهم. قال: قد أخذتها به. فقالوا له: لو قلت: ثلاثين ألفاً. قال: هل عدد أكثر من ألف ؟. رواه ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني"، وقال شيخنا: هذا حديث حسن، ورواه ابن حبان، قال الحافظ الهيثمي: قلت: هكذا وقع في هذه الرواية أن الذي اشتراها أبوها، وإن المشهور الذي اشتراها عبد المسيح أخوها، والله أعلم. وقال الشيخ الألباني: إسناده صحيح رجاله ثقات على شرط مسلم، كما في "الصحيحة"[2825].س 139- مسند عدي بن عميرة ? 819- عن عدي الكندي ? قال: خاصم رجل من كندة يقال له امرؤ القيس بن عابس رجلا من حضرموت إلى رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - في أرض، فقضى على الحضرمي بالبينة، فلم تكن له بينة، فقضى على امرئ القيس باليمين، فقال الحضرمي إن أمكنته من اليمين يا رسول الله ذهبت والله أو ورب الكعبة أرضي. فقال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «من حلف على يمين كاذبة ليقتطع بها مال أخيه لقي الله وهو عليه غضبان» قال رجاء: وتلا رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: ?إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا?(1) فقال امرؤ القيس: ماذا لمن تركها يا رسول الله ؟ قال: «الجنة» قال: فَاشْهَدْ أَنِّي قَدْ تَرَكْتُهَا لَهُ كُلَّهَا. رواه الإمام أحمد، قلت: الحديث صحيح، رجاله رجال الصحيح، إلا عدي بن عدي وهو ثقة فقيه. وقال الشيخ الألباني: إسناده صحيح، رجاله كلهم ثقات، كما في "الإرواء"[ج 8/263] تحت رقم: [2638]. 140- مسند العرباض بن سارية ? 820- وعن العرباض بن سارية ? قال: بعت من النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - بكراً فأتيته أتقاضاه، فقلت: يا رسول الله، اقضني ثمن بكري. فقال: «أجل لا أقضيكها إلا لحينه» قال: فقضاني فأحسن قضائي. قال: وجاءه أعرابي، فقال: يا رسول الله، اقضني بكري فأعطاه رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يومئذ جملاً قد أسن. فقال: يا رسول الله، هذا خير من بكري. قال: فقال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «إن خير القوم خيرهم قضاء». رواه الإمام أحمد، وقال شيخنا: هذا حديث حسن، وأخرجه النسائي، وابن ماجه بنحوه. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح النسائي"[4633]. • وأخرجه الحاكم عن العرباض، قال: بعت من رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -بكراً فجئت أتقاضاه فقلت: يا رسول الله، اقضني بكري قال: «نعم لا أقضيكه إلا لحينه» فأحسن قضائي، ثم جاءه أعرابي، فقال: يا رسول الله، اقضني بكري. فقضاه أمد، فقال: يا رسول الله، هذا أفضل من بكري. فقال: «هو لك، إن خير القوم خيرهم قضاء». 821- وعن عبد الرحمن بن عمرو السلمي وحجر بن حجر قالا أتينا العرباض بن سارية وهو ممن نزل فيه: ?وَلَا عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لَا أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ?(1) فسلمنا وقلنا أتيناك زائرين وعائدين ومقتبسين. فقال العرباض: صلى بنا رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ذات يوم، ثم أقبل علينا فوعظنا موعظة بليغة ذرفت منها العيون ووجلت منها القلوب، فقال قائل: يا رسول الله، كأن هذه موعظة مودع، فماذا تعهد إلينا ؟ فقال: «أوصيكم بتقوى الله، والسمع والطاعة، وإن عبداً حبشياً، فإنه من يعش منكم بعدي فسيرى اختلافاً كثيراً، فعليكم بسنتي، وسنة الخلفاء الراشدين المهديين، تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة». رواه أبو داود وقال شيخنا: هذا حديث حسن، والحديث أخرجه الترمذي وابن ماجه. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح أبي داود"[4607]. 141- مسند عروة بن مُضَرِّس الطائي ? 822- وعنه ? قال: أتيت رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - بالموقف - يعني بجمع – قلت: جئت يا رسول الله من جبل طيٍّ، أكللت مطيتي، وأتعبت نفسي، والله ما تركت من حبل إلّا وقفت عليه، فهل لي من حج ؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «من أدرك معنا هذه الصلاة، وأتى عرفات قبل ذلك ليلاً أو نهاراً، فقد تم حجه، وقضى تفثه». رواه الإمام أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، على شرط الشيخين، ولم يخرجاه، وقد الزم الدارقطني البخاري ومسلماً أن يخرجاه، كما في "الإلزامات"، وأخرجه الترمذي، وقال: حسن صحيح، وأخرجه النسائي، وابن ماجه. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح أبي داود"[1950]. 142- مسند عروة الباقي ? 823- وعن عروة البارقي ? قال دفع إلي رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ديناراً لأشتري له شاة، فاشتريت له شاتين، فبعتُ إحداهما بدينار، وجئت بالشاة والدينار إلى النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -، فذكر له ما كان من أمره، فقال له: «بارك الله لك في صفقة يمينك» فكان بعد ذلك يخرج إلى كناسة الكوفة فيربح الربح العظيم، فكان من أكثر أهل الكوفة مالاً. رواه الإمام الترمذي، وقال شيخنا: هذا حديث حسن، وقد أخرجه البخاري، ولكن في سنده مبهمون، وأخرجه ابن ماجه. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح الترمذي"[1258]. 824- وعن عروة الباقي ? قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «الغنم بركة والإبل عز لأهلها». رواه ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني"، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح. وقال الشيخ الألباني: رواه ابن ماجه وأبو يعلى في مسنده، وإسناده صحيح، على شرط الشيخين، كما في "الزوائد".اهـ من "الصحيحة"[1763]. 143- مسند عَطِيَّة الْقُرَظِيّ ? 825- وعن عطية القرظي ? قال: كنت من سبي بني قريظة فكانوا ينظرون فمن أنبت الشعر قتل ومن لم ينبت لم يقتل، فكنت في من لم ينبت. وفي رواية بهذا الحديث، وفيه: فكشفوا عانتي فوجدوها لم تنبت فجعلوني في السبي. رواه الإمام أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، على شرط الشيخين، وأخرجه الترمذي، والنسائي، وابن ماجه. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح ابن ماجه"[2589][ج 2/317]. 144- مسند عقبة بن عامر الجهني ? 826- عن عقبة بن عامر الجهني ? قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -يقول: «تدنو الشمس من الأرض فيعرق الناس، فمن الناس من يبلغ عرقه إلى كعبيه، ومنهم من يبلغ إلى نصف الساق، ومنهم من يبلغ إلى ركبتيه، ومنهم من يبلغ العجز، ومنهم من يبلغ الخاصرة، ومنهم من يبلغ منكبيه، ومنهم من يبلغ عنفقته، ومنهم من يبلغ وسط فيه، - وأشار بيده فألجهما فاه، رأيت رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -هكذا – «ومنهم من يغطيه عرقه»، وضرب بيده إشارة، فأمرَّ يده فوق رأسه من غير أن يصيب الرأس دور راحته يميناً وشمالاً. رواه الحاكم رحمه الله، وقال: هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه. والحديث أخرجه ابن حبان. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في تعليقه على "صحيح ابن حبان"[7285][ج 10/347-348]. 827-وعن عقبة بن عامر الجهني ? قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -يقول: «كل امرئ في ظل صدقته، حتى يفصل الله بين الناس أو قال: يحكم بين الناس». قال يزيد: وكان أبو الخير- يعني أحد الرواة – لا يخطئه يوم إلا تصدق فيه بشيء ولو كعكة أو بصلة أو كذا. رواه الإمام أحمد وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، وأخرجه أبو يعلى، والحاكم وقال: صحيح على شرط مسلم. وقال الشيخ الألباني: صحيح كما في "صحيح الترغيب والترهيب" [862]. 828- وعنه ? قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -يقول: «يَعْجَبُ (1) ربك من راعي غنم في رأس شظية بجبل يؤذن للصلاة ويصلي فيقول الله – عز وجل – انظروا إلى عبدي هذا يؤذن ويقيم للصلاة يخاف مني قد غفرت لعبدي وأدخلته الجنة». رواه أبو داود وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، رجاله رجال الصحيح إلا أبا عشانة وهو حي بن يؤمن وقد وثقه أحمد وابن معين، وأخرجه النسائي. وقال الشيخ الألباني: إسناده صحيح رجاله كلهم ثقات كما في "الصحيحة" [41]. 829- وعنه ? قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم –: «يوم عرفة، ويوم النحر، وأيام التشريق عيدنا أهل الإسلام، وهي أيام أكل وشرب». رواه أبو داود وقال شيخنا: هذا حديث صحيح على شرط مسلم، وأخرجه الترمذي والنسائي. وقال الشيخ الألباني: صحيح كما في "صحيح أبي داود" [2419]. 830- وعن عقبة بن عامر ? أن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -قال: «الجاهر بالقرآن كالجاهر بالصدقة، والمسر بالقرآن كالمسر بالصدقة». رواه النسائي وقال شيخنا: هذا حديث حسن، وأخرجه أحمد وأبو يعلى. وقال الشيخ الألباني: صحيح كما في "صحيح النسائي" [2560]. 831- وعنه ? قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - : «لأن أمشي على جمرة، أو سيف، أو أخصف نعلي برجلي، أحب إليَّ من أن أمشي على قبر مسلم، وما أبالي أوسط القبور قضيت حاجتي أو وسط السوق». رواه ابن ماجه، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح رجاله رجال الصحيح إلا محمد بن إسماعيل بن سمرة وقد قال أبو حاتم: صدوق ثقة وقال النسائي: ثقة. وقال الشيخ الألباني: صحيح كما في "الإرواء" [ج 1/102][63]. 832- وعنه ? قال: تعلقتُ بقدمي رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -فقلتُ: أقرئني سورة هود وسورة يوسف فقال لي رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «يا عقبة بن عامر إنك لم تقرأ سورة أحب إلى الله – عز وجل – ولا أبلغ عنده من ?قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ?». قال يزيد: لم يكن أبو عمران يدعها وكان لا يزال يقرؤها في صلاة المغرب. رواه الإمام أحمد وقال شيخنا: هذا حديث صحيح وأخرجه النسائي بنحوه وزاد «?قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ?». وقال الشيخ الألباني: صحيح كما في "صحيح النسائي" [5454] قلت وذكر المعوذتين في صحيح مسلم [814]. 833- وعن عقبة بن عامر ? أنه سأل النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم عن المعوذتين، قال عقبة: فأمنا بهما رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -في صلاة الفجر. رواه النسائي وقال شيخنا: هذا حديث حسن. وقال الشيخ الألباني: صحيح كما في "صحيح النسائي" [951]. 834- وعنه ? قال: خرج علينا رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -ونحن نتدارس القرآن قال: «تعلموا القرآن واقتنوه». قال قَبَاثٌ (1): لا أعلمه إلا قال: «وتغنوا به فإنه أشد تفلتاً من المخاض في عقلها». رواه أحمد وقال شيخنا: هذا حديث حسن، وأخرجه أبو يعلى، وقال الشيخ: وله سند آخر في "فضائل القرآن للنسائي" يرتقي به إلى الصحة، وأخرجه الدارمي، وابن أبي شيبة. و قال الشيخ الألباني: صحيح كما في "صحيح الجامع" [2961]. 835- وعنه ? قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -يقول: «من كذب علي ما لم أقل فيتبوأ بيتاً من جهنم». وسمعت النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -يقول: «رجلان من أمتي، يقوم أحدهما الليل يعالج نفسه إلى الطهور وعليه عقدٌ فيتوضأ فإذا وضأ يديه انحلت عقده، وإذا وضأ وجهه انحلت عقدة، وإذا مسح رأسه انحلت عقدة، وإذا وضأ رجليه انحلت عقدة، فيقول الله – عز وجل – للذين وراء الحجاب انظروا إلى عبدي هذا يعالج نفسه يسألني، ما سألني عبدي فهو له». رواه الإمام أحمد وقال شيخنا: هذا حديث صحيح. ذكره الألباني في "الصحيحة" تحت رقم: [3100] [ج 7/270] وقال: إسناده صحيح. و أحال على حديث قبله فيما يتعلق بأوله. 836- وعنه ? أن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -قال لرجل: «أترضى أن أزوجك فلانة ؟» قال: نعم. وقال للمرأة: «أترضين أن أزوجك فلاناً ؟» قالت: نعم. فزوج أحدهما صاحبه. فدخل بها الرجل ولم يفرض لها صداقاً ولم يعطها شيئاً، وكان ممن شهد الحديبية، وكان من شهداء الحديبية له سهم بخيبر، فلما حضرته الوفاة قال: إن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - زوجني فلانة ولم أفرض لها صداقاً، ولم أعطها شيئاً، وإني أشهدكم أني أعطيتها من صداقها سهمي بخيبر، فأخذت سهماً فباعته بمائة ألف. رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث حسن. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح أبي داود"[2117]. 837- عن عقبة بن عامر ? قال: صلينا مع رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يوماً فأطال القيام وكان إذا صلى لنا خفق ثم لا نسمع منه شيئاً غير أنه يقول: «ربّ وأنا فيهم ؟»، ثم رأيته أهوى بيده ليتناول شيئاً ثم ركع، ثم أسرع بعد ذلك، فلما سلم رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -جلس وجلسنا حوله فقال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «قد علمتُ أنه راعكم طول صلاتي وقيامي» قلنا: أجل يا رسول الله، وسمعناك تقول: «ربّ وأنا فيهم ؟» فقال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «والذي نفسي بيده ما من شيء وعدتموه في الآخرة إلّا عرض عليّ في مقامي هذا، حتى لقد عرضت عليّ النار، فأقبل إليّ منها شيء حتى دنا بمكاني هذا فخشيت أن يغشاكم، فقلت: ربّ وأنا فيهم ؟! فصرفها عنكم، فأدبرت قطعاً كأنها الزّرابي، فنظرت إليها نظرة، فرأيت عمرو بن حرثان – أخا بني غفار – متكئاً في جهنم على قوسه، وإذا فيها الحميرية صاحبة القطة التي ربطتها، فلا هي أطعمتها، ولا هي أرسلتها». رواه ابن حبان، وقال شيخنا: هذا حديث حسن. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في تعليقه على "صحيح ابن حبان" برقم: [6398][ج 9/183]. 838- عن عقبة بن عامر الجهني ? أنّ رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -أقبل إليه رهط فبايع تسعة وأمسك عن واحد، فقالوا: يا رسول الله، بايعت تسعة وتركت هذا ؟ قال: «أن عليه تميمة» فأدخل يده فقطعها فبايعه وقال: «من علق تميمة فقد أشرك». رواه الإمام أحمد، وقال شيخنا: هذا حديث حسن. وقال الشيخ الألباني: إسناده صحيح، رجاله ثقات، رجال مسلم، غير دخين، وهو بن عامر الحجري أبو ليلى المصري، وثقه يعقوب بن سفيان وابن حبان وصحح له الحاكم، كما في "الصحيحة"[492]. 839- وعن عقبة بن عامر ? قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -يقول: «من كان له ثلاث بنات فصبر عليهن، وأطعمهن، وسقاهن، وكساهن من جِدَتِهِ، كنَّ له حجاباً من النار يوم القيامة». رواه ابن ماجه، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، وأخرجه أحمد، وأبو يعلى. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح ابن ماجه"[3736]، وهو في "الصحيحة"[294]. 840- وعنه ? أن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -كان يمنع أهله الحلية والحرير ويقول: «إن كنتم تحبون حلية الجنة وحريرها فلا تلبسوها في الدنيا». رواه الإمام النسائي، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، رجاله ثقات. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح النسائي"[5151][ج 3/374]. 841- وعن عبد الرحمن بن شماسة أن عقبة بن عامر قام في صلاة وعليه جلوس فقال الناس: سبحان الله. فعرف الذي يريدون. فلما أن صلى سجد سجدتين وهو جالس، ثم قال: أني سمعت قولكم وهذه سنة. رواه ابن أبي شيبة – رحمه الله - وقال شيخنا – رحمه الله -: هذا حديث صحيح، وأخرجه ابن حبان بنحوه، وأخرجه الحاكم. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في تعليقه على "صحيح ابن حبان"[1937]. 145- مسند أبي مسعود الأنصاري عقبة بن عمرو ? 842- وعن أبي مسعود ? قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «الله أحد، الواحد الصمد، تعدل ثلث القرآن». رواه ابن ماجه، وقال شيخنا: هذا حديث حسن. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح ابن ماجه"[3857]. 843- وعنه ? قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «لا تجزئ صلاة الرجل حتى يقيم ظهره في الركوع والسجود». رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، على شرط البخاري، وأخرجه الترمذي، وقال: حسن صحيح. وقال شيخنا: هو بسند الترمذي على شرط الشيخين، ، وأخرجه النسائي، وابن ماجه، وابن أبي شيبة. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح أبي داود" [855]. 844- عن همام أن حذيفة أم الناس بالمدائن على دكان، فأخذ أبو مسعود بقميصه فجبذه، فلما فرغ من صلاته، قال: ألم تعلم أنهم كانوا ينهون عن ذلك؟ قال: بلى قد ذكرت حين مددتني. رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا الأثر صحيح، وليس بحجة، لأنه لم يسنده إلى النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح أبي داود" [597]. 146- مسند عقبة بن مالك الليثي ? 845- وعن عقبة بن مالك ? قال: بعث النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - سرية فأغارت على القوم، فشذ رجل من القوم، واتَّبعه رجل من السرية، ومعه سيف شاهر، فقال الشاذ من القوم: إني مسلم. فلم ينظر في ما قال، فضربه فقتله، فنمى الحديث إلى النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - فقال النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - قولاً شديداً، فبلغ القاتل، فبينما النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يخطب إذ قال القاتل: والله يا نبي الله ما قال الذي قال إلا تعوذاً من القتل. فأعرض عنه النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - وعمن يليه من الناس، فعل ذلك مرتين، كل ذلك يعرض عنه النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -، فلم يصبر أن قال الثالثة مثل ذلك، فأقبل عليه النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - بوجهه تعرف المساءة في وجهه، فقال: «إن الله أبى عليّ فيمن قتل مؤمنا» ثلاث مرات يقول ذلك. رواه أبو بكر بن أبي شيبة – رحمه الله -، وقال شيخنا – غفر الله له -: هذا حديث صحيح، وأخرجه أحمد بنحوه. والحديث ذكره الشيخ الألباني في "الصحيحة" تحت رقم: [689][ج 2/309]، وقال: أخرجه النسائي وأحمد، ورجاله ثقات، غير بشر هذا وهو الليثي أورده ابن أبي حاتم، ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا. 846- وعنه ? قال: بعث النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -سرية فسلَّحت رجلاً منهم سيفاً، فلما رجع قال: لو رأيت ما لامنا رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -قال: «أعجزتم إذ بعثتُ رجلاً منكم، فلم يمض لأمري أن تجعلوا مكانه من يمضي لأمري». رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، رجاله رجال الصحيح، إلا بشر بن عاصم، وقد وثقه النسائي. وقال الشيخ الألباني: حسن. كما في "صحيح أبي داود"[2627]، في الجهاد[96]. 147- مسند علي بن أبي طالب ? 847- عن ابن عباس ? قال: أُتي عمر بمجنونة قد زنت، فاستشار فيها أناساً، فأمر بها عمر ? أن ترجم، فمر بها علي بن أبي طالب رضوان الله عليه، فقال: ما شأن هذه. قالوا: مجنونة بني فلان زنت، فأمر بها عمر أن ترجم. قال: أرجعوا بها. ثم أتاه فقال: يا أمير المؤمنين، أما علمت أن القلم قد رفع عن ثلاثة: عن المجنون حتى يبرأ، وعن النائم حتى يستيقظ، وعن الصبي حتى يعقل ؟ قال: بلى. قال: فما بال هذه ترجم ؟ قال: لا شيء. قال: فأرسِلْها. قال: فأرسَلْها. قال: فجعل يكبر – يعني عمر -. رواه أبو داود – رحمه الله -، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، على شرط الشيخين، وقد أخرجه البخاري معلقاً، وهو موقوف له حكم الرفع، وقد جاء مرفوعاً صريحاً من حديث ابن عباس، ولكنه من طريق جرير بن حازم، قال الحافظ في "الفتح": ولكن أعله النسائي بأن جرير بن حازم حدث بمصر بأحاديث غلط فيها. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح أبي داود"[4399][ج 3/55]. 848- وعنه ? قال: لما توفي أبو طالب أتيت النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -فقلت: إن عمك الشيخ قد مات. قال: «اذهب فواره ثم لا تحدث شيئاً حتى تأتيني» قال: فواريته، ثم أتيته. قال: «اذهب فاغتسل، ثم لا تحدث شيئاً حتى تأتني» قال: فاغتسلت وأتيته. قال: فدعا لي بدعوات ما يسرني أن لي بها حمر النعم وسودها، قال: وكان عليّ إذا غسل الميت اغتسل. رواه الإمام أحمد، وولده عبد الله بن أحمد في "زوائد المسند"، وقال شيخنا: هذا حديث حسن. وقال الشيخ الألباني في "الصحيحة"[161]: أخرجه أبو داود، والنسائي وعيره، وسنده صحيح، رجاله كلهم رجال الشيخين، غير ناجية بن كعب وهو ثقة. وذكر رواية أحمد وحسن سنده. 849- عن علي ? أن ابنة حمزة تبعتهم تنادي: يا عم يا عم. فتناولها علي فأخذ بيدها، وقال لفاطمة: دونك ابنة عمك فحوليها، فاختصم فيها علي وزيد وجعفر، فقال علي: أنا أخذتها وهي ابنة عمي. وقال جعفر: ابنة عمي وخالتها تحتي. وقال زيد: ابنة أخي. فقضى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم لخالتها، وقال:«الخالة بمنزلة الأم»، ثم قال لعلي:«أنت مني وأنا منك» وقال لجعفر:«أشبهت خلقي وخلقي» وقال لزيد: «أنت أخونا ومولانا». فقال له علي رضي الله عنه: يا رسول الله ألا تزوج ابنة حمزة. فقال:«إنها ابنة أخي من الرضاعة». رواه أحمد، وقال شيخنا: هذا حديث حسن. وخرجه الألباني في "الإرواء" وقال: الحديث في نفسه صحيح بشواهده. تحت رقم [2190]. • وعن علي بن أبي طالب ? قال: لما خرجنا من مكة تبعتنا بنت حمزة تنادي يا عم يا عم. فتناولها علي، فأخذها بيدها وقال: دونَكِ بِنْتَ عَمِّكِ، فَحَمَلَتْهَا، فقص الخبر. قال: وقال جعفر: ابنة عمي، وخالتها تحتي. فقضى بها النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -لخالتها وقال: «الخالة بمنزلة الأم». رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث حسن. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح أبي داود"[2280][ج 2/33]. 850- وعنه ? قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «إن لكل نبي حوارياً وإن حواري الزبير بن العوام». رواه الترمذي وقال: حسن صحيح. وقال شيخنا: هذا حديث حسن. وقال الشيخ الألباني: حسن صحيح كما في "صحيح الترمذي" [3744]. • ورواه الإمام أحمد في "فضائل الصحابة" وفيه استأذن ابن جرموز على علي فقال: من هذا؟ فقال: ابن جرموز يستأذن. قال: ائذنوا له ليدخل قاتل الزبير في النار. فذكر الحديث. وحسنه شيخنا، وأخرجه ابن أبي عاصم في "السنة". 851- وعن علي ? أن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -كان يقول في آخر وتره: «اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك، وبمعافاتك من عقوبتك، وأعوذ بك منك، لا أحصي ثناء عليك، أنت كما أثنيت على نفسك». رواه أبو داود وقال شيخنا: هذا حديث صحيح ورجاله رجال الصحيح إلا هشام بن عمرو وقد وثقه ابن معين وأحمد وأبو حاتم، وأخرجه الترمذي والنسائي وابن ماجه. وقال الألباني: صحيح كما في "الإرواء" [430]. 852- وعنه ? قال: خرجنا مع رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -حتى إذا كنا بحرة السقيا التي كانت لسعد بن أبي وقاص، فقال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «ائتوني بوضوء» فتوضأ، ثم قام فستقبل القبلة فقال: «اللهم إن إبراهيم كان عبدك وخليلك، ودعا لأهل مكة بالبركة، وأنا عبدك ورسولك أدعوا لأهل المدينة أن تبارك لهم في مدهم وصاعهم مثلي ما باركت لأهل مكة مع البركة بركتين». رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح. وقال شيخنا: هذا حديث صحيح رجاله رجال الصحيح إلا عاصم بن عمرو وقد وثقه النسائي. وقال الشيخ الألباني: صحيح كما في "صحيح الترمذي" [3914] في فضل المدينة. 853- وعنه ? قال: يُغْسَل بول الجارية، وينضح بول الغلام ما لم يطعم. وفي رواية أنه رفعه إلى رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -ولم يذكر ما لم يطعم، زاد قتادة قال: [هذا ما لم يطعم الطعام، فإذا طعما غسلا جميعاً ]. رواه أبو داود وقال شيخنا: هذا حديث صحيح ورجاله ثقات ولا يعل بالموقوف إذا قد رفعه هشام وهو حافظ ولم يخالفه من هو أرجح منه. ذكر معنى هذا البخاري كما في "عون المعبود". ورواه الترمذي وابن ماجه. وقال الشيخ الألباني: صحيح كما في "الإرواء" [166] وقال: إسناده صحيح على شرط مسلم. 854- وعن على ? قال: إذا حدثتكم عن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -حديثاً فظنوا به الذي هو أهناه وأهداه واتقاه. رواه ابن ماجه وقال شيخنا: هذا الأثر صحيح على شرط الشيخين، وأخرجه أحمد وولده عبد الله في زوائد المسند وابن خزيمة في "التوحيد". وقال الشيخ الألباني: صحيح كما في "صحيح ابن ماجه" [20]. 855- وعنه ? أنه قال: نهي عن مياثر الأرجوان. رواه أبو داود وقال شيخنا: هذا حديث صحيح على شرط مسلم. وقال الشيخ الألباني: صحيح كما في "صحيح أبي داود" [4050] [ج2/508]. 856- وعن علي بن أبي طالب ? قال: صنعت طعاماً، فدعوت النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -فجاء فدخل فرأى ستراً فيه تصاوير فخرج فقال: «إن الملائكة لا تدخل بيتاً فيه تصاوير». رواه النسائي وقال شيخنا: هذا حديث صحيح رجاله رجال الصحيح إلا مسعود بن جويرية وقد وثقه النسائي، وأخرجه ابن ماجه وأبو يعلى بنحوه. وقال الشيخ الألباني: صحيح كما في "صحيح النسائي" [5366][ج 3/423]. 857- عن أبي على ? أن الحسين بن على قال: دعاني أبي علي بوضوء فقربته له فبدأ فغسل كفيه ثلاث مرات، قبل أن يدخلهما في وضوئه، ثم مضمض ثلاثاً واستنثر ثلاثاً، ثم غسل وجهه ثلاث مرات، ثم غسل يده اليمنى إلى المرفق ثلاثاً، ثم اليسرى ك ذلك، ثم مسح برأسه مسحة واحده، ثم غسل رجله اليمنى إلى الكعبين ثلاثاً، ثم اليسرى ك ذلك، ثم قام قائما فقال: ناولني، فناولته الإناء الذي فيه فضل وضوئه، فشرب من فضل وضوئه قائما فعجبت، فلما رآني قال: لا تعجب فإني رأيت أباك النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -يصنع مثل ما رأيتني صنعت يقول لوضوئه هذا وشرب فضل وضوئه قائما. رواه الإمام النسائي وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، وبعض هذا الحديث في صحيح البخاري. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح النسائي" [95]. 858- وعن علي ? قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «يا أهل القرآن أوتروا فإن الله وتر يحب الوتر». رواه أبو داود وقال شيخنا: هذا حديث حسن، وأخرجه الترمذي والنسائي وابن ماجه. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح أبي داود" [1416][ج 1/390]. 859- عن عبد الخير عن على ? قال: لو كان الدين بالرأي لكان أسفل الخف أولى بالمسح من أعله. وقد رأيت رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -يمسح على ظاهر خفيه. رواه أبو داود وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، رجاله رجال الصحيح، إلا عبد الخير وقد وثقه ابن معين. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح أبي داود"[162]. 860- عن قيس بن عُباد قال: قلت لعلي ?: أخبرنا عن مسيرك هذا، أعهد عهده إليك رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -، أم رأي رأيته ؟ فقال: ما عهد إلي رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -بشيء، ولكنه رأي رأيته. رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، على شرط الشيخين. وقال الشيخ الألباني: صحيح الإسناد، كما في "صحيح أبي داود"[4666][ج 3/136]. 861- وعن عبد خير قال: أتانا علي وقد صلى فدعا بطهور وقد صلى ما يريد إلا ليعلمنا. فأتي بإناء فيه ماء وطست، فأفرغ من الإناء على يمينه، فغسل يديه ثلاثاً، ثم تمضمض واستنثر ثلاثاً، فمضمض ونثر من الكف الذي يأخذ فيه، ثم غسل وجهه ثلاثاً، وغسل يده اليمنى ثلاثاً، وغسل يده الشمال ثلاثاً، ثم جعل يده في الإناء، فمسح برأسه مرة واحدة، ثم غسل رجله اليمنى ثلاثاً، ورجله الشمال ثلاثاً، ثم قال: من سره أن يعلم وضوء رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - فهو هذا. رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، رجاله رجال الصحيح، إلا خالد بن علقمة وعبد الخير، وقد وثقهما ابن معين، وأخرج الترمذي بعضه، ثم قال: الحديث بطوله. وأخرجه النسائي. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح أبي داود"[111].س 862- عن علي ? قال: لما قدمنا المدينة أصبنا من ثمارها، فاجتويناها، وأصابنا بها وعك، وكان النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يتخبر عن بدر، فلما بلغنا أن المشركين قد أقبلوا سار رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - إلى بدر، وبدر بئر، فسبقنا المشركون إليها، فوجدنا فيها رجلين، منهم رجلاً من قريش، ومولى لعقبة بن أبي معيط، فأما القرشي فانفلت، وأما مولى عقبة فأخذناه، فجعلنا نقول له: كم القوم ؟ فيقول: هم والله كثير عددهم، شديد بأسهم. فجعل المسلمون إذ قال ذلك ضربوه. حتى انتهوا به إلى النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -، فقال لهو: «كم القوم ؟» قال: هم والله كثير عددهم، شديد بأسهم. فجهد النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - أن يخبره كم هم، فأبى، ثم إن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -سأله: «كم ينحرون من الجزر ؟» فقال: عشراً كل يوم. فقال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «القوم ألف، كل جزور لمائة، وتَبَعِها»، ثم إنه أصابنا من الليل طش من مطر، فانطلقنا تحت الشجر، والحَجَف نستظل تحتها من المطر، وبات رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يدعو رَبَّه - عز وجل – ويقول: «اللهم إنك إن تُهْلِكْ هذه الفئة لا تُعْبَد» قال: فلما أن طَلَعَ الفجر نادى: «الصلاة عباد الله» فجاء الناس من تحت الشجر، والحَجَف، فصلى بنا رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -، وحَرَّض على القتال، ثم قال: «إن جمع قريش تحت هذه الضِّلَع الحمراءِ من الجبل» فلما دنا القوم منا وصاففناهم، إذا رجل منهم على جمل له أحمر يسير في القوم، فقال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «يا عليَّ، نادِ لي حمزة - وكان أقربهم من المشركين - من صاحبُ الجَمَلِ الأحمر، وماذا يقول لهم ؟» ثم قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «إن يكن في القوم أحد يأمر بخير، فعسى أن يكون صاحب الجمل الأحمر» فجاء حمزة فقال: هو عتبة بن ربيعة. وهو ينهى عن القتال، ويقول لهم: يا قوم، إني أرى قوماً مستميتين، لا تصلون إليهم، وفيكم خير، يا قوم اعصبوها اليوم برأسي، وقولوا: جبن عتبة بن ربيعة، وقد علمتم أني لست بأجبنكم. فسمع ذلك أبو جهل فقال: أنت تقول هذا، والله لو غيرك يقول هذا لأعضضته، قد مَلأَت رئتُك جوفك رعباً. فقال عتبة: إياي تعير يا مصفر استه ؟ ستعلم اليوم أينا الجبان. قال فبرز عتبة، وأخوه شيبة، وابنه الوليد حمية، فقالوا: من يبارز ؟ فخرج فتية من الأنصار ستة، فقال عتبة: لا نريد هؤلاء، ولكن يبارزنا من بني عمنا، من بني عبد المطلب. فقال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «قم يا علي، وقم يا حمزة، وقم يا عبيدة بن الحارث بن عبد المطلب» فقتل الله تعالى عتبة، وشيبة، ابني ربيعة، والوليد بن عتبة، وجرح عبيدة، فقتلنا منهم سبعين، وأسرنا سبعين، فجاء رجل من الأنصار قصير، بالعباس بن عبد المطلب أسيراً، فقال العباس: يا رسول الله، إن هذا والله ما أسرني، لقد أسرني رجل أجْلَحُ، من أحسن الناس وجهاً، على فرس أبلق، ما أراه في القوم. فقال الأنصاري: أنا أسرته يا رسول الله. فقال: «اسكت فقد أيدك الله تعالى بملك كريم» فقال علي: ? فأَسرنا، وأسرنا من بني عبد المطلب، العباس، وعقيلاً، ونوفل بن الحارث، رواه أحمد، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، وأخرجه البزار، كما في "كشف الأستار"، وقال الهيثمي، في المجمع: رواه أبو داود وله طرق، ورواه أحمد والبزار، ورجال أحمد رجال الصحيح، غير حارثة بن مضرب، وهو ثقة.اهـ. قلت: وراية أبو داود مختصرة، وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح أبي داود" [2665]. 863- عن النزال بن سبرة قال: حدثنا على ابن أبي طالب أن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -خرج من المدينة حاجَّا وخرجت أنا من اليمن قلت: لبيك إهلال كإهلال النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -فقال: النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «فإني أهللت بالعمرة والحج جميعاً». رواه ابن حبان وقال شيخنا: هذا حديث حسن. وقال الشيخ الألباني: صحيح كما في "تعليقاته على ابن حبان" [3769] [ج 6/17]. 864- عن علي ?، قال: قال لي رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – ولأبي بكر: «مع أحدكما جبريل،مع الآخر ميكائيل، وإسرافيل ملك عظيم يشهد القتال، ويكون في الصف». رواه الحاكم، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح. وذكر الحديث الشيخ الألباني في "الصحيحة" [3241] وخرجه لابن أبي شيبة، وأحمد، وغيرهما، وأقر الحاكم على قوله: صحيح الإسناد. 865- عن قيس بن عباد، قال: سمعت علياً يوم الجمل يقول: اللهم إني إليك من دم عثمان، ولقد طاش عقلي يوم قتل عثمان، وأنكرت نفسي، وجاءوني للبيعة، فقلت: والله إني لأستحيي من الله أن أبايع قوماً قتلوا رجلاً قال له رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «ألا أستحيي ممن تستحيي منه الملائكة»، وإني لأستحيي من الله أن أبايع وعثمان قتيل على الأرض لم يدفن بعد، فانصرفوا، فلما دفن رجع الناس فسألوني البيعة، فقلت: اللهم إني مشفق مما أقدم عليه، ثم جاءت عزيمة فبايعت، فلقد قالوا: يا أمير المؤمنين، فكأنما صدع قلبي، وقلت: اللهم خذ مني لعثمان حتى ترض. رواه الحاكم، وقال: صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. وذكر الشيخ الألباني الحديث المرفوع في الصحيحة تحت رقم [1687] وعزاه إلى الحاكم وأقر الحاكم على قوله: صحيح على شرط الشيخين. 866- عن علي ?، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «المهدي منَّا أهل البيت، يصلحه الله في ليلة». رواه أحمد، وقال شيخنا: هذا حديث حسن. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح الجامع" [6610]. 148- مسند علي بن شيبان ? 867- عن عبد الرحمن بن علي حدثه أن أباه علي بن شيبان حدثه أنه خرج وافداً إلى رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -قال: فصلينا خلف النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -فلمح بمؤخر عينيه إلى رجل لا يقيم صلبه في الركوع والسجود فلما انصرف رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -قال: «يا معشر المسلمين إنه لا صلاة لمن لا يقيم صلبه في الركوع والسجود». قال: ورأى رجلاً يصلي خلف الصف فوقف حتى انصرف الرجل، فقال: «استقبل صلا تك فلا صلاة لرجل فردٍ خلف الصف». قال عبد الصمد: فرداً خلف الصف. رواه الإمام أحمد وقال شيخنا: هذا حديث صحيح. وقال الشيخ الألباني: صحيح كما في "صحيح الترغيب والترهيب" رقم[524] وفي "الإرواء" [ج 2/358] رقم [541]. 149- مسند عمار بن ياسر ? 868- وعن عمار ? قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -يسلم عن يمنه وعن يساره حتى يرى بيض خده: «السلام عليكم ورحمة الله، السلام عليكم ورحمة الله». رواه ابن ماجة وقال شيخنا: هذا حديث صحيح. وقال الشيخ الألباني: صحيح بما قبله - يعني حديث سعد بن أبي وقاص ?-، كما في "صحيح ابن ماجه" [926][ج 1/276]. 869- وعنه ? أنه سلم على رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -وهو يصلي فرد عليه. رواه النسائي وقال شيخنا: هذا حديث صحيح على شرط مسلم وهو محمول على الرد بالإشارة وإلا فهو منسوخ، والله أعلم. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح النسائي" [1187] [ج 1/386]. 150- مسند عمر بن الخطاب ? 870- وعن قيس بن مروان أنه أتى عمر فقال: جئت يا أمير المؤمنين من الكوفة، وتركت بها رجلاً يملي المصاحف عن ظهر قلب، فغضب وانتفخ حتى كاد يملأ ما بين شعبتي الرحل فقال: ومن هو ويحك؟ قال: عبد الله بن مسعود فما زال يطفأ ويسر عنه الغضب، حتى عاد إلى حاله التي كان عليها ثم قال ويحك والله ما أعلمه بقي من الناس أحد هو أحق ب ذلك منه وسأحدثك عن ذلك: كان رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -لا يزال يسمر عند أبي بكر الليلة ك ذلك في الأمر من أمر المسلمين وأنه سمر عنده ذات ليلة، وأنا معه، فخرج رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -وخرجنا معه فإذا رجل قائم يصلي في المسجد، فقام رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -يستمع قرأته فلما كدنا أن نعرفه قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «من سره أن يقرأ القرآن رطباً كما أنزل، فليقرأ على قراءة ابن أم عبد». قال: ثم جلس الرجل يدعوا فجعل رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم –يقول له: «سل تعطه سل تعطه». قال عمر: قلت والله لأغدون إليه فلأبشر نه. قال: فغدوت لأبشره، فوجدت أبا بكر قد سبقني إليه فبشره ولا والله ما سبقته إلى خير قط إلا وسبقني إليه. رواه الإمام أحمد وقال شيخنا: هذا حديث صحيح وقيس بن مروان مستور الحال ولكنه تابعه علقمة بن قيس فالحديث صحيح والحمد لله. وقال الشيخ الألباني: بعد تخريجه فالإسناد جيد كما في "الصحيحة" تحت رقم [2301][ج 5/380]. 871- وعن عمر ? قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «لو أنكم كنتم توكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدوا خماصاً وتروح بطاناً». رواه الإمام الترمذي وقال: هذا حديث حسن صحيح. وأخرجه أحمد وابن ماجه و عندهما متابعة، قال شيخنا: فالحديث حسن لغيره. وقال الشيخ الألباني: صحيح على شرط مسلم، كما في "الصحيحة" [310]. 872- وعنه ? قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «إن موسى قال: يا رب أرنا آدم الذي أخرجنا ونفسه من الجنة. فأراه الله آدم. فقال: أنت أبونا آدم؟ فقال له آدم: نعم. قال: أنت الذي نفخ الله فيك من روحه وعلمك الأسماء كلها وأمر الملائكة فسجدوا لك؟ فقال: نعم. قال: فما حملك على أن أخرجتنا ونفسك من الجنة؟ قال له آدم: ومن أنت؟ قال: أنا موسى. قال: أنت نبي بني إسرائيل الذي كلمك الله من وراء حجاب ولم يجعل بينك وبينه رسولا من خلقه؟ قال: نعم. قال: أفما وجدت أن ذلك كان في كتاب الله قبل أن أخلق؟ قال: نعم. قال: ففيم تلومني في شيء سبق من الله – تعالى - فيه القضاء قبلي». قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -عند ذلك: «فحج آدم موسى، فحج آدم موسى عليهما السلام». رواه أبو داود وقال شيخنا: هذا حديث حسن. وقال الشيخ الألباني: حسن كما في "صحيح أبي داود" [4702][ج 3/149]. 873- وعن عمر ? قال: أمرنا رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -يوما أن نتصدق، فوافق ذلك مالاً عندي فقلت: اليوم أسبق أبا بكر إن سبقته يوما، فجئت بنصف مالي، فقال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «ما أبقيت لأهلك؟» فقلت: مثله. قال: وأتى أبو بكر بكل ما عنده فقال له رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «ما أبقيت لأهلك؟» قال: أبقيت لهم الله ورسوله. قلت: لا أسابقك إلى شيء أبداً. رواه أبو داود وقال شيخنا: هذا حديث حسن، وأخرجه الترمذي وقال: حسن صحيح. وقال الألباني: حسن. كما في "صحيح أبي داود" [1678][ج 1/466]. 874- وعنه ? أن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -قال: «إن أخوف ما أخاف على أمتي كل منافق عليم اللسان». رواه الإمام أحمد وقال شيخنا: هذا حديث حسن وأخرجه البزار. وقال الشيخ الألباني: إسناده صحيح كما في "الصحيحة" [1013]. 875- وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: لما ولي عمر بن الخطاب خطب الناس فقال: إن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -أذن لنا في المتعة ثلاثاً ثم حرمها، والله لا أعلم أحداً يتمتع وهو محصن، إلا رجمته بالحجارة، إلا أن يأتيني بأربعة يشهدون أن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -أحلها بعد إذ حرمها. رواه ابن ماجه وقال شيخنا: هذا حديث حسن. وقال الشيخ الألباني: حسن. كما في "صحيح ابن ماجه" [1994][ج 2/154]. 876- عن عمر بن الخطاب ? قال: فيما الرملان اليوم والكشف عن المناكب وقد و قد أطأ الله الإسلام ونفى الكفر وأهله ومع ذلك لا ندع شيئا كنا نفعله على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم. رواه أبو داود وقال شيخنا: هذا حديث حسن، وأخرجه ابن ماجه. وقال الألباني: حسن صحيح كما في "صحيح أبي داود" [1887][ج 1/527]. 877- وعنه ? قال: إن الركب سنَّت لكم فخذوا بالركب. رواه الترمذي وقال: حديث صحيح على شرط البخاري. وقال الألباني: صحيح الإسناد كما في صحيح الترمذي [258]. 878- وعنه ? أن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -طلق حفصة ثم راجعها. رواه أبو داود، والنسائي، وابن ماجه، وأبو يعلى، وعبد بن حميد. وقال الألباني: صحيح كما في صحيح أبي داود [2283][ج 2/34]. 879- وعن ابن عباس قال: سمعت عمر ? قال: والله إني لأنهاكم عن المتعة وإنها لفي كتاب الله ولقد فعلها رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -يعني العمرة في الحج. رواه الإمام النسائي وقال شيخنا: هذا الحديث صحيح رجاله رجال الصحيح إلا محمد بن علي شيخ النسائي وهو ثقة. وقال الألباني: صحيح الإسناد كما في صحيح النسائي [2735][ج 2/268]. 880-عن أبي وائل شقيق بن سلمة قال: كثيراً ما كنت أتي الصبي بن معبد أنا ومسروق نسأله عن هذا الحديث، قال: كنت امرأً نصرانيَّاً فأسلمت فأهللت بالحج والعمرة، فسمعني سلمان بن ربيعة وزيد بن صوحان وأنا أهل بهما بالقادسية، فقالا: لَهَذا أضل من بعير أهله، فكأنما حمل علىَّ بكلمتيهما جبل حتى قدمت مكة فأتيت عمر بن الخطاب وهو بمنى فذكرت ذلك له، فأقبل عليهما فلامهما وأقبل عليَّ وقال: هديت لسنة نبيك - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -مرتين. رواه الإمام ابن حبان، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح. وقال الألباني: صحيح كما في "تعليقه على صحيح ابن حبان" [3900]. 151- مسند أبـي زيد عمرو بن أخطب ? 881- وعن أبي زيد ? قال: قال لي رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «يا أبا زيد، ادن مني وامسح ظهري» وكشف ظهره فمسحت ظهره وجعلت الخاتم بين إصبعي. قال: فغمزتها. فقيل وما الخاتم؟ قال: شعر مجتمع على كتفه. رواه الإمام أحمد وقال شيخنا: هذا حديث صحيح وأخرجه أبو يعلى. وقال الشيخ الألباني: صحيح كما في "تعليقه على صحيح ابن حبان" [6267]. 882-عن أبي زيد ? قال: قال لي رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «ادن مني». قال: فمسح بيده على رأسه ولحيته، قال: ثم قال: «اللهم جمله وأدم جماله» قال: فلقد بلغ بضعاً و مائة سنة، وما في رأسه ولحيته بياض، إلا نبذ يسير، ولقد كان منبسط الوجه ولم ينقبض وجهه حتى مات. رواه الإمام أحمد وقال شيخنا: هذا حديث صحيح وأخرجه الطبراني في الكبير والدعاء بنحوه مختصراً وقال شيخنا: رجاله رجال الصحيح إلا عبد العزيز وهو البغوي ثقة. 883- عن عزرة بن ثابت حدثنا علباء بن أحمر حدثنا أبو زيد بن أخطب قال مسح رسول الله صلى الله عليه وسلم يده على وجهي ودعا لي قال عزرة إنه عاش مائة وعشرين سنة وليس في رأسه إلا شعرات بيض. رواه الترمذي وقال: هذا حديث حسن غريب وأبو زيد اسمه عمرو بن أخطب. وقال الألباني: صحيح كما في "صحيح الترمذي" [3629] في المناقب باب[6]. قلت وأخرجه ابن حبان وقال الشيخ الألباني: "في تعليقه عليه صحيح" [7128]. 152- مسند عمرو بن تغلب ? 884- وعن عمرو بن تغلب ? قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم –: «إن من أشراط الساعة أن يفشوا المال ويكثر، وتفشوا التجارة، ويظهر العلم، ويبيع الرجل البيع فيقول: لا حتى أستأمر تاجر بني فلان ويلتمس في الحي العظيم الكاتب فلا يوجد». رواه النسائي وقال شيخنا: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين وأخرجه الحاكم وصحح إسناده على شرطهما وقال: إلا عمرو بن تغلب ليس له راوي غير الحسن. وقال الألباني: صحيح كما في "صحيح النسائي" [4468][ج 3/200]. 153- مسند عمرو بن حزم ? 885- عن عمرو بن حزم، عن أبيه، قال: لما قتل عمار بن ياسر دخل عمرو بن حزم على عمرو بن العاص، فقال: قتل عمار، وقد قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «تقتله الفئة الباغية». فقام عمرو بن العاص فزعاً يرجع، حتى دخل على معاوية، فقال له معاوية: ما شأنك؟ قال: قتل عمار. فقال معاوية: قد قتل عمار فماذا؟ قال عمرو: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – يقول: «تقتله الفئة الباغية». فقال له معاوية: دحضت في بولك، أو نحن قتلنه؟ إنما قتله علي وأصحابه، جاءوا به حتى ألقوه بين رماحنا، أو قال: بين سيوفنا. رواه أحمد، وقال شيخنا: صحيح، وأخرجه أبو يعلى. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح الجامع" [29876] وذكره عن جمع من الصحابة ومنهم عمرو بن حزم رضي الله عنهم. 154- مسند عمرو بن الحمق ? 886- وعن عمرو بن الحمق الخزاعي ? أنه سمع النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -يقول: «إذا أراد الله بعبد خيراً استعمله»، قيل وما استعمله ؟ قال: «يفتح له عمل صالح بين يدي موته حتى يرضى عنه من حوله». رواه الإمام أحمد، وقال شيخنا: هذا حديث حسن، وأخرجه عبد بن حميد والبزار، وفيه «إن الله إذا أراد الله بعبده خيراً عسله». وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح الجامع" [301]، وهو في "الصحيحة"[1114]. 887- وعن رفاعة بن شداد القتباني قال: لولا كلمة سمعتها من عمرو بن الحمق الخزاعي لمشيت فيما بين رأس المختار وجسده، سمعته يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «من أمَّن رجلاً على دمه فقتله، فإنه يحمل لواء غدر يوم القيامة». رواه ابن ماجه، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، رجاله رجال الصحيح، إلا رفاعة بن شداد، وقد وثقه النسائي. وقال الشيخ الألباني: سنده صحيح، ورجاله ثقات، كما في "الزوائد"، انظر " الصحيحة"[440]. 155- مسند عمرو بن العاص t 888- وعن عمرو بن العاص t قال: قال لي رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «يا عمرو أشدد عليك سلا حك و ثيابك ثم ائتني» قال: ففعلت، فجئته وهو يتوضأ، فصعد في البصر و صوبه، وقال: «يا عمرو، إني أريد أن أبعثك وجهاً فيسلمك الله ويغنمك، وأزعب لك من المال زعبة صالحة»، قال: قلت يا رسول الله إني لم أسلم رغبة في المال، إنما أسلمت رغبةً في الجهاد، والكينونة معك، فقال: «يا عمرو نَعِمَّا المال الصالح للرجل الصالح». رواه الإمام أحمد، وقال شيخنا بعد ذ كر طرق الحديث: صحيح، وقد أخرجه البخاري في "الأدب المفرد" وأبو يعلى وأبو بكر بن أبي شيبه. وقال الشيخ الألباني: إسناده صحيح، كما في تعليقه على "المشكاة" [3756]. 889- وعن عبد الله بن أبي الهذيل قال: كان ناس من ربيعة عند عمرو بن العاص فقال رجل من بكر بن وائل: لتنتهينَّ قريش أو ليجعلنّ الله هذا الأمر في جمهور من العرب غيرهم. فقال عمرو بن العاص: كذبت سمعت رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول: «قريش ولاة الناس في الخير والشر إلى يوم القيامة». رواه الترمذي وقال: حسنٌ صحيح غريب، وقال شيخنا: هو حديث صحيح، ورجاله ثقات. وأخرجه ابن أبي عاصم في "السنة". وقال الشيخ الألباني: إسناده صحيح. كما في "الصحيحة" [1155][3/145]. 890- وعن أبي الغادية، قال: قتل عمار بن ياسر، فأخبر عمرو بن العاص t قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول: «إن قاتله وسالبه في النار فقيل لعمرو فإنك هو ذا تقاتله قال إنما قال قاتله وسالبه». رواه الإمام أحمد، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، وقال: أبو غادية هو قاتل عمار. وقال الألباني في الحديث: إسناده صحيح، ورجاله ثقات رجال مسلم، كما في "الصحيحة" [2008][5/19]. 891- وعن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن أبيه قال: لما قتل عمار بن ياسر، دخل عمرو بن حزم على عمرو بن العاص فقال: قتُل عمار. وقد قال: رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «تقتله الفئة الباغية» فقام عمرو بن العاص فزعاً يرجّع (1) حتى دخل على معاوية. فقال له معاوية: ما شأنك ؟ قال: قُتل عمار. فقال معاوية: قد قُتل عمار فماذا ؟ قال عمرو: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول: «تقتله الفئة الباغية» فقال له معاوية: دحضت في بولك، أو نحن قتلناه، إنما قتله علي (2) وأصحابه جاءوا به حتى ألقوه بين رماحنا أو قال بين سيوفنا. رواه أحمد، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح. وأخرجه أبو يعلى. وذكره الألباني في" صحيح الجامع" مع غيره من الصحابة [2976] مختصرا ًعلى المرفوع. 892- وعن عمارة بن خزيمة قال: بينا نحن مع عمر بن العاص في حج أو عمرة فقال: بينما نحن مع رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - في هذا الشعب إذا قال: «أنظروا هل ترون شيئا ؟» فقلنا: نرى غربانا فيها غراب أعصم أحمر المنقار والرجلين. فقال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «لا يدخل الجنة من النساء إلا من كان منهن مثل هذا الغراب في الغربان». رواه الإمام أحمد، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح. ورواه أبو يعلى. وقال الألباني رحمه الله: إسناده صحيح. كما في "الصحيحة" [1850] [4/466]. 893- وعن أبي مرة مولى أم هانئ أنه دخل مع عبد الله بن عمرو على أبيه عمرو بن العاص، فقرب إليهما طعاماً فقال: كل، قال: إني صائم فقال عمرو: كل فهذه الأيام التي كان رسول الله - صلى عليه وعلى آله وسلم - يأمرنا بإفطارها وينهانا عن صيامها. قال مالك: وهي أيام التشريق. رواه الإمام أبو داود وقال شيخنا: حديث صحيح، على شرط الشيخين، وأبو مرة: اسمه يزيد. وقال الألباني: صحيح. كما في "صحيح أبي داود" [2418][2/73]. 156- مسند عمرو بن عبسة ? 894- وعن عمرو بن عبسة ? قال: صلى بنا رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - إلى بعير من المغنم، فلما سلم أخذ وبرة من جنب البعير ثم قال: «لا يحلُ ِلي من غنائمكم مثل هذا إلا الخمس والخمس مردود فيكم». رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح. وقال الألباني: صحيح كما في "صحيح أبي داود"[1229][2/172]. 895- وعنه t أنه سمع النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول: «أقرب ما يكون الرب من العبد في جوف الليل الآخر فإن استطعت أن تكون ممن يذكر الله في تلك الساعة فكن». رواه الترمذي وقال: حسن صحيح غريب. وقال شيخنا: هو حديث حسن. وقال الألباني: سنده صحيح، كما في تعليقه على "المشكاة" [1229]. 896- وعنه ? قال: حاصرنا مع رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - بقصر الطائف. قال: معاذ سمعت أبي يقول بقصر الطائف بحصن الطائف كل ذلك. فسمعت رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول: «من بلغ بسهم في سبيل الله فله درجه». وساق الحديث. وقال سمعت رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول: «أيما رجل مسلم أعتق رجلاً مسلماً، فإن الله – عز وجل - جاعل وقاء كل عظم من عظامه عظما من عظام محرره من النار. وأيما امرأة أعتقت امرأة مسلمة، فإن الله جاعل وقاء كل عظم من عظامها عظماً من عظام محرره من النار يوم القيامة». رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح على شرط مسلم. وأخرجه النسائي. وقال الألباني: صحيح، كما في "صحيح أبي داود" [3965]وهذا في "الصحيحة" [1756]. 897- وعنه t قال سمعت رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول: «من رمى بسهم في سبيل الله فهو له عدل محرر». رواه الترمذي وقال حديث: حسن صحيح. وقال الألباني: صحيح، كما في "صحيح الجامع" [6144]. 157- مسند عمران بن حصين ? 898- عن عطاء مولى عمران بن حصين ? أن زياداً أو بعض الأمراء بعث عمران بن حصين على الصدقة فلما رجع قال لعمران: أين المال ؟ قال: وللمال أرسلتني ؟ أخذناها من حيث كنا نأخذ على عهد رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ووضعناها حيث كنا نضعها على عهد رسول الله- صلى الله عليه وعلى آله وسلم -. رواه الإمام أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث حسن، وأخرجه ابن ماجه. وقال الألباني: صحيح، كما في "صحيح أبي داود" [1625]. 899-وعنه ? قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «من سمع بالدجال فلينأ عنه. فو الله إن الرجل ليأتيه وهو يحسب أنه مؤمن فيتبعه مما يبعث به من الشبهات» أو«لما يبعث به من الشبهات» هكذا قال. رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، وأخرجه ابن أبي شيبة. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح أبي داود" [4319 ][3/30]. 900- وعن أبي رجاء العطاردي قال: خرج علينا عمران بن حصين وعليه مطرف من خز لم نره عليه قبل ذلك ولا بعده. فقال: إن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - قال: «من أنعم الله – عز وجل - عليه نعمة فإن الله – عز وجل - يحب أن يرى أثر نعمته على خلقه». وفي رواية: «يحب أن يرى أثر نعمته على عبده» رواه الإمام أحمد، وقال شيخنا: هذا حديث حسن. وقال الألباني: حديث صحيح، كما في تعليقه على "المشكاة" [4379 ]. وقوله - مطرف من خز – الخز: نوع من الحرير، ولعل عمران لم يبلغه تحريم الثوب الحرير للرجال أو أنه لم يكن ثوباً كاملاً ولكنه مخطط بالخز. والله أعلم. 901- وعن عمران t قال نهى رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - عن الكي فاكتوينا فما أفلحنَ ولا نجحنَ. رواه أبو داود و قال: كان يسمع تسليم الملائكة، فلما اكتوى انقطع عنه فلما ترك رجع إليه. وقال شيخنا: هذا حديث صحيح على شرط مسلم. وقال الألباني: صحيح كما في صحيح أبي داود [3865]. وقوله: فما أفلحن ولا نجحن أي: الكيات. وفي رواية ( فما أفلحنا ولا نجحنا ) أي: نحن. رواها أبو داود. 902- وعنه ? قال: قال النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «من حلف على يمين مصبورة كاذبا فليتبوأْ بوجهه مقعده من النار». رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، على شرط مسلم. وأخرجه أبو بكر بن أبي شيبة، وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح أبي داود" [3242 ][2/311]. 903- وعنه ? قال: جاء رجل إلى النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - فقال: السلام عليكم فرد عليه السلام ثم جلس. فقال النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «عشرٌ». ثم جاء أخر فقال: السلام عليكم ورحمة الله فرد عليه فجلس. فقال:«عشرون». ثم جاء آخر فقال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته فرد عليه فجلس. فقال: «ثلاثون». رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث حسن على شرط مسلم. وأخرجه الترمذي وأحمد و الدارمي. قال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح أبي داود" [5195][3/275]. 904- وعنه ? قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق، ظاهرين على من ناوأهم حتى يقاتل آخرهم المسيح الدجال». رواه أبو داود، وقال شيخنا: صحيح على شرط مسلم. وأخرجه أحمد. والحديث قال الألباني: صحيح. كما في "صحيح أبي داود"[2484][2/91]. قلت: بل سنده ضعيف، فهو من رواية حماد بن سلمة عن قتادة عن مطرِّف عن عمران به. ورواية حماد عن قتادة ضعيفة، كما في ترجمة حماد و قتادة من " شرح علل الترمذي " لابن رجب، ومسلم لم يخرج له عن قتادة ولكنه هو صالح في الشواهد وللحديث شواهد كثيرة في "الصحيحين" وغيرهما وخاصة أوله. 158- مسند عمير بن سلمة ? 905- وعن عمير بن سلمة عن رجل من بهز أنه خرج مع رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يريد مكة. حتى إذا كانوا في بعض وادي الروحاء، وجد الناس حمار وحش عقيراً فذكروا للنبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - فقال: «أقروه حتى يأتي صاحبه» فأتى البهزي وكان صاحبه، فقال يا رسول الله، شأنكم بهذا الحمار فأمر رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - أبا بكر، فقسمه في الرفاق وهم محرمون. قال: ثم مررنا، حتى إذا كنا بالأُثَاية، (1) إذا نحن بظبْي حاقِف في ظل فيه سهم. فأمر النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - رجلاً أن يقف عنده حتى يجيز الناس. رواه الإمام أحمد، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، رجاله رجال الصحيح. وأخرجه النسائي بسنده عن عمير بن سلمة قال: بينا نحن نسير مع رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - بنحوه. وهذا من مسند عمير كما ترى. وقال الشيخ: وأكثر الرواة كما في "الإصابة" يجعلونه من مسند عمير بن سلمة. و قال الشيخ الألباني: صحيح الإسناد، كما في "صحيح النسائي" [2817، 4355] صحح كلا الطريقين. 159- مسند عمير مولى بني آبي اللحم ? 906- وعن عمير ? أنه رأى النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يستسقي عند أحجار الزيت قريباً من الزوراء قائماً يدعو رافعاً يديه قبل وجهه لا يجاوز بهما رأسه. رواه الإمام أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، رجاله رجال الشيخين إلا محمد بن سلمة المرادي فمن رجال مسلم. وأخرجه الترمذي، والنسائي، وفي الحديث أمران أحدهما جاء عن عمير عن النبي، وعن آبي اللحم عن النبي. وقال الألباني: صحيح، كما في "صحيح أبي داود"[1168][1/319]. 907- وعن عمير ? قال شهدت خيبر مع سادتي فكلموا فيَّ رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - فأمر بي فقلدت سيفاً فإذا أنا أجره فأخبر أني مملوك فأمر لي بشيء من خرثي (2) المتاع. رواه أبو داود، وقال معناه أنه لم يسهم له. وقال شيخنا: هذا حديث صحيح على شرط مسلم، وأخرجه الترمذي وقال: حسن صحيح. وأخرجه ابن ماجه. وقال الألباني: صحيح، كما في "صحيح أبي داود"[2730]. 160- مسند عوف بن مالك ? 908- وعن عوف بن مالك ? قال: بينما نحن جلوس عند رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ذات يوم فنظر في السماء ثم قال: «هذا أوان العلم أن يرفع». فقال له رجل من الأنصار يقال له زياد بن لبيد: أيرفع العلم يا رسول الله وفينا كتاب الله، وقد علمناه أبناءنا ونساءنا فقال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «إن كنت لأظنك أفقه أهل المدينة» ثم ذكر ضلالة أهل الكتابين وعند هما ما عند هما من كتاب الله - عز وجل - فلقي جبير بن نفير شداد بن أوس بالمصلى، فحدثه هذا الحديث عن عوف بن مالك قال: صدق عوف ثم قال: وهل تدري ما رفع العلم ؟ قال قلت: لا أدري قال: ذهاب أوعيته قال: وهل تدري أي العلم أول يرفع ؟ قال قلت: لا أدري قال: الخشوع حتى لا تكاد ترى خاشعاً. روه الأمام أحمد، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح. ورواه النسائي في "الكبرى" و الطحاوي في "مشكل الآثار". وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في تعليقه على "صحيح ابن حبان" [4553]. 909- وعنه ? قال: قمت مع رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم – ليلة. فقام فقرأ سورة البقرة لا يمر بآية رحمة إلَّا وقف فسأل. ولا يمر بآية عذاب إلا وقف فتعوذ قال: ثم ركع بقدر قيامه يقول في ركوعه: «سبحان ذي الجبروت والملكوت والكبرياء والعظمة»، ثم سجد بقدر قيامه، ثم قال في سجوده: مثل ذلك، قام فقرأ بآل عمران، ثم قرأ سورة، سورة. رواه الإمام أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث حسن، وأخرجه النسائي، وأخرجه أحمد وفي أوله قال فبدأ فاستاك ثم توضأ ثم قام يصلي وقمت معه. وقال الشيخ الباني: صحيح. كما في "صحيح أبي داود" [873]. 910- وعنه t أن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - كان إذا أتاه الفيء قسمه في يومه. فأعطى الآهل حظين وأعطى العُزَّب حظاً. وفي زيادة: فدعينا وكنت أدعى قبْل عمّار فدعيت فأعطاني حظين وكان لي أهل. ثم دعا بعدي عمار بن ياسر فأعطي حظا واحدا. رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، على شرط مسلم. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح أبي داود" [2953]. • ورواه أحمد وفي آخره بعد قوله: حظاً واحدا: فبقيت قطعة سلسة من ذهب فجعل النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ير فعها بطرف عصاه فتسقط ثم رفعها وهو يقول: «كيف أنتم يوم يكثر لكم هذا». وأخرجه ابن أبي شيبة. 911- وعن عوف بن مالك t أن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - أمر بالمسح على الخفين في غزوة تبوك ثلاثة أيام ولياليهن للمسافر يوم وليلة للمقيم. رواه أبو بكر بن أبي شيبة، وقال شيخنا: هذا حديث حسن. وأخرجه أحمد. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "الإرواء" [102][1/138]. 912- وعنه t عن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - قال: «إن الرؤيا ثلاث منها أهاويل من الشيطان ليحزن بها ابن أدم، ومنها ما يهم به الرجل في يقظته فيراه في منامه، ومنها جزء من ستة وأربعين جزءاًً من النبوة». رواه الإمام ابن ماجه وابن أبي شيبة. وقال شيخنا: هذا حديث صحيح. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح ابن ماجه" [3976][3/276]، وهو في "الصحيحة" [1870]. 913- عن عوف بن مالك الأشجعي ?، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «إن شئتم أنبأتكم عن الإمارة وما هي» قال: فقمت فناديت بأعلا صوتي ثلاث مرات، فقلت: وما هي يا رسول الله؟ قال: «أولها ملامة، وثانيها ندامة، وثالثها عذابٌ يوم القيامة، إلا من عدل». رواه ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني"، وقال شيخنا: حسن على شرط مسلم. وقال الشيخ الألباني: حسن. كما في "صحيح الجامع" [1433]. 914- عن عوف بن مالك الأشجعي ? قال: عرس بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة فافترش كل رجل منا ذراع راحلته، قال: فانتهيت إلى بعض الإبل فإذا ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس قدامها أحد، قال: فانطلقت أطلب رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا معاذ بن جبل وعبد الله بن قيس قائمان قلت: أين رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قالا: ما ندري غير أنا سمعنا صوتا بأعلى الوادي، فإذا مثل هزيز الرحل، قال: امكثوا يسيراً، ثم جاءنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: «إنه أتاني الليلة آت من ربي فخيرني بين أن يدخل نصف أمتي الجنة وبين الشفاعة فاخترت الشفاعة» فقلنا: ننشدك الله والصحبة لما جعلتنا من أهل شفاعتك قال: «فإنكم من أهل شفاعتي» قال: فأقبلنا معانيق إلى الناس فإذا هم قد فزعوا وفقدوا نبيهم، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنه أتاني الليلة من ربي آت فخيرني بين أن يدخل نصف أمتي الجنة وبين الشفاعة وإني اخترت الشفاعة» قالوا: يا رسول الله ننشدك الله والصحبة لما جعلتنا من أهل شفاعتك، قال: فلما أضبوا عليه قال: «فأنا أشهدكم أن شفاعتي لمن لا يشرك بالله شيئا من أمتي». رواه أحمد، والترمذي، والطيالسي، وابن خزيمة، وابن حبان. والحاكم، وقال الهيثمي: رواه الطبراني بأسانيد وبعض رجالها ثقات. ورواه ابن ماجه بنحوه والآجري في الشريعة. وله طرق صحح بعضها شيخنا رحمه الله كما في "الشفاعة" صـ74 – 79. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح ابن ماجه" [4393]. 161- مسند أبي الدرداء عويمر ? 915- وعنه t عن النبي- صلى الله عليه وعلى آله وسلم - قال: «ما من شيء أثقل في الميزان من حسن الخلق». رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، رجاله رجال الصحيح، إلا عطاء وهو بن نافع ثقة. وأخرج الحديث أحمد و عبد بن حميد في "المنتخب"، وأخرجه الترمذي وزاد فيه: «وإن صاحب حسن الخلق يبلغ درجة صاحب الصوم والصلاة». وقال الألباني: صحيح، كما في" صحيح الترمذي " [2003 ]. 916- وعن أبي الدرداء ? قال: قال النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «ألا أنبئكم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم، وأرفعها في درجاتكم وخير لكم من إنفاق الذهب والورق، وخير لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم ؟» قالوا: بلى يا رسول الله، قال: «ذكر الله» قال معاذ بن جبل: ما شيء أنجى من عذاب الله من ذكر الله. روه الإمام الترمذي، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، رجاله رجال الصحيح، إلا أبا بحرية وقد وثقه ابن معين، وأخرجه ابن ماجه، وأحمد. وقال الألباني: صحيح. كما في "صحيح ابن ماجه" [3072][3/242]. 917- عن معدان بن طلحة أن أبا الدرداء حدثه أن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - قاء فأفطر. فلقيت ثوبان، مولى رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - في مسجد دمشق فقلت له: إن أبا الدرداء حد ثني أن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - قاء فأفطر. قال: صدقت وأنا صببت له وضوءه. رواه الإمام أبو داود، وقال شيخنا: صحيح، ورواه الترمذي بلفظ «قاء فأفطر فتوضأ» ولفظة «فتوضأ» غير محفوظة كما في "تحفة الأحوذي". والحديث قال الألباني فيه: صحيح. كما في "صحيح أبي داود"[2381][2/64]. 918- وعن أبي الدرداء t قال سمعت رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول: «ابغوني الضعفاء فإنما ترزقون وتنصرون بضعفائكم». رواه الإمام أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، ورجاله ثقات، وأخرجه الترمذي، والنسائي. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح أبي داود" [2594][2/120]. 919- وعنه t قال سمعت رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول: «فرغ الله إلى كل عبد من خمس: من أجله و رزقه وأثره وشقي أم سعيد». رواه الإمام أحمد، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، وأخرجه ابن أبي عاصم في "السنة"، وقال الشيخ الألباني: حديث صحيح. كما في تخريجه "للسنة" لابن أبي عاصم [303، 308]. 920- وعنه ? قالوا: يا رسول الله أرأيت ما نعمل أمر قد فرغ منه أم أمر نستأنفه ؟ قال: «بل أمر قد فرغ منه» قالوا: فكيف بالعمل يا رسول الله ؟ قال: «كل امرئ مهيأ لما خلق له». رواه الإمام أحمد، وقال شيخنا: هذا حديث حسن. وقال الشيخ الألباني: إسناده حسن. كما في "الصحيحة" [2033][5/53]. 921- وعنه ? قال: سألت رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - أفي كل صلاة قراءة ؟ قال: «نعم»، فقال رجل من الأنصار: وجبت هذه. فالتفت أبو الدرداء وكنت أقرب القوم منه فقال يا ابن أخي: ما أرى الإمام إذا أم القوم إلا قد كفاهم. رواه الإمام أحمد، وقال شيخنا: هذا حديث حسن، وأخرجه النسائي ونبه على أن أخره موقوف على أبي الدرداء. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح النسائي" [922]. 922- وعنه t عن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - قال: «لا يدخل الجنة عاق ولا مدمن خمر ولا مكذب بقدر». رواه الإمام أحمد، وقال شيخنا: هذا حديث حسن. وقال الشيخ الألباني بعد قول البوصيري في الزوائد: إسناده حسن وسليمان بن عتبة مختلف فيه وباقي رجاله ثقات، قال: هو كما قال. كما في "الصحيحة" [675][2/290]. 923- وعن أبي الدرداء t عن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - قال: «لو غفر لكم ما تأتون إلى البهائم لغفر لكم كثيراً». رواه الإمام أحمد، وقال شيخنا: هذا حديث حسن. وقال الشيخ الألباني: حسن. كما في "صحيح الجامع" [5150]، وهو في "الصحيحة" [514]. 924- وعنه رضي الله عن النبي- صلى الله عليه وعلى آله وسلم - قال: «لكل شيءٍ حقيقة، وما بلغ عبد حقيقة الإيمان حتى يعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه وما أخطأه لم يكن ليصيبه». رواه الإمام أحمد، وقال شيخنا: هذا حديث حسن، وأخرجه عبد الله بن أحمد في "السنة". وقال الشيخ الألباني: حديث صحيح. كما في تحقيقه "للسنة" لابن أبي عاصم [246]. 925- وعنه t قال عن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - قال: «خلق الله أدم حين خلقه فضرب كتفه اليمنى فأخرج ذرية بيضاء كأنهم الذر. وضرب كتفه اليسرى فأخرج ذرية سوداء كأنهم الحمم. فقال للذي عن يمينه إلى الجنة ولا أبالي، وقال للذي في كفه اليسرى إلى النار ولا أبالي». رواه الإمام أحمد، وقال شيخنا: هذا حديث حسن، وأخرجه الإمام البزار. وقال الشيخ الألباني: إسناده صحيح. كما في تعليقه على "المشكاة" [119]. 926- وعنه ? قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «من أقام الصلاة وأتى الزكاة ومات لا يشرك بالله شيئا، كان حقاً على الله - عز وجل - أن يغفر له هاجر أو مات في مولده» فقلنا: يا رسول الله ألا تخبر بها الناس فيستبشروا بها ؟ فقال: «إن للجنة مائة درجه بين كل درجتين كما بين السماء والأرض، أعدها الله للمجاهدين في سبيله، ولولا أن أشق على المؤمنين ولا أجد ما أحملهم عليه، ولا تطيب أنفسهم أن يتخلفوا بعدي، ما قعدت خلف سرية، و لوددت أني أقتل ثم أحيا ثم أقتل». رواه النسائي، وقال شيخنا: هذا حديث حسن. وقال الشيخ الألباني: حسن الإسناد. كما في "صحيح النسائي" [3132][2/379]. 927- وعن أبي الدرداء ? قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام والصلاة والصدقة ؟» قلوا: بلى يا رسول الله، قال: «إصلاح ذات البين، وفساد ذات البين الحالقة». رواه الإمام أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، على شرط الشيخين، وأخرجه الترمذي، وقال: صحيح. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح أبي داود"[4919][3/206]. 928- وعنه t أن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - قال: «فسطاط المسلمين يوم الملحمة الغوطة إلى جانب مدينة يقال لها: دمشق». رواه أحمد، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح. ورواه أبو داود وزاد فيه «من خير مدائن الشام». وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح أبي داود" [4298 ][3/206]. 929- وعن أبي الدرداء t قال سمعت رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول: «كل ذنب عسى الله أن يغفره، إلا من مات مشركاً أو مؤمن قتل مؤمن متعمداً». وقال: عن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - قال: «لا يزال المؤمن معنقاً صالحاً ما لم يصب دماً حراماً فإذا أصاب دماً حراماً بلَّح». رواه أبو داود، وقال شيخنا: صحيح. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح أبي داود" [4270][3/14، 15] وهو في "الصحيحة". 162- مسند عياض بن حمار ? 930- وعن عياض ? قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «من وجد لقطة فليشهد ذا عدلٍ أو ذوي عدلٍ ولا يكتم ولا يغيب فإن وجد صاحبها فليردها عليه، و إلا فهو مال الله يؤتيه من يشاء». رواه الإمام أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، على شرط الشيخين، وأخرجه ابن ماجه. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح أبي داود" [1709 ][1/477]. 931- وعنه t عن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - قال: «إثم المستبين ما قالا على البادئ حتى يعتدي المظلوم» أو «إلا أن يعتدي المظلوم». رواه الإمام أحمد، وفي رواية لأحمد «المستبان شيطانان يتكاذبان ويتهاتران» وقال شيخنا: هذا حديث صحيح. وقال الشيخ الألباني على اللفظ الأخير: صحيح. كما في "صحيح الجامع" [6572]. 163- مسند فضالة بن عبيد ? 932- وعنه t أن رسول - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - قال: «كل الميت يختم على عمله إلا المرابط، فإنه ينمو له عمله إلى يوم القيامة، ويؤمن من فتان القبر». رواه الإمام أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، ورواه الترمذي وزاد فيه وسمعت رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - يقول: «المجاهد من جاهد نفسه» وقال: حسن صحيح. وأخرجه أحمد وفيه «من جاهد نفسه في سبيل الله عز وجل». وقال الألباني: صحيح. كما في "صحيح الترمذي" [1621]. 933- وعن أم الدرداء أن فضالة كان يقول: اللهم إني أسألك الرضا بعد القضاء، وبرد العيش بعد الموت، ولذ ة النظر في وجهك، والشوق إلى لقائك، من غير ضراء مضرة ولا فتنة مضلة. وزعم أنها دعوات كان يدعو بها النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -. رواه الإمام أحمد بن عمرو ابن أبي عاصم في "السنة". وقال شيخنا: هذا حديث صحيح. وقال الشيخ الألباني: إسناده صحيح، رجاله كلهم ثقات. كما في تحقيقه "للسنة" لا بن أبي عاصم[427][1/186]. 934- وعنه رضي الله عن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - أنه قال: «ثلاثة لا تسأل عنهم: رجل فارق الجماعة وعصى إمامه ومات عاصيا، وأمة أو عبد أبق فمات، وامرأة غاب عنها زوجها، قد كفاها مؤنة الدنيا فتبرجت بعده فلا تسأل عنهم. وثلاثة لا تسأل عنهم: رجل نازع الله عز وجل رداءه، فإن رداءه الكبر ياء وإزاره العزة، ورجل شك في أمر، والقنوط من رحمة الله». رواه الإمام أحمد، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد" والبزار. وذكره الشيخ الألباني في "الصحيحة" [542]. 935-وعنه t أن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - كان إذا صلى بالناس يخر رجال من قامتهم في الصلاة من الخصاصة وهم أصحاب الصفة حتى تقول الأعراب: هؤلاء مجانين أو مجانون. فإذا صلى رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - انصرف إليهم فقال: «لو تعلمون مالكم عند الله، لأحببتم أن تزدادوا فاقة وحاجة». قال فضالة: أنا يومئذ مع رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -. رواه الترمذي وقال: حسن صحيح. وقال شيخنا: هو صحيح. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح الترمذي" [2368]. 936- وعن فضالة بن عبيد ? أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول: «طوبى لمن هدي للإسلام وكان عيشه كفافاً و قنع». رواه الترمذي وقال : هذا حديث صحيح. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح الترمذي"[2349]. 937- وعنه t قال سمعت رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول: «أنا زعيم والزعيم الحميل لمن آمن بي واسلم وهاجر ببيت في ربض الجنة، وببيت في وسط الجنة، وأنا زعيم لمن آمن بي وأسلم وجاهد في سبيل الله ببيت في ربض الجنة، وببيت في وسط الجنة، وببيت في أعلى غرف الجنة، من فعل ذلك فلم يدع للخير مطلباً ولا من الشر مهرباً يموت حيث يشاء أن يموت». رواه النسائي، وقال شيخنا: هذا حديث حسن. وقال الشيخ الباني: صحيح. كما في "صحيح النسائي" [3133] [2/380]. 938- وعنه t أن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - قال: «يسلم الفارس على الماشي، والماشي على القائم، والقليل على الكثير». روه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح. وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد". وقال الشيخ الباني: صحيح. كما في "صحيح الترمذي" [2705][3/81]. 939- وعنه t قال سمع رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - رجلاً يدعوا في صلاته، لم يحمد الله ولم يصل على النبي - صلى الله علي وعل آله وسلم-. فقال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «عجل هذا» ثم دعاه فقال له أو لغيره: «إذا صلى أحدكم فليبدأ بتمجيد ربه والثناء عليه، ثم يصلي على النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ثم يدعوا بعد بما شاء». رواه أبو داود، وقال شيخنا: صحيح، رجاله رجال الصحيح إلا عمرو بن مالك وقد وثقه ابن معين والدارقطني، وأخرجه الترمذي وقال: حسن صحيح. وأخرجه النسائي. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح أبي داود" [1481][1/408]. 164- مسند فلتان بن عاصم ? 940- عن الفلتان ? قال: كنا عند النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - فأنزل عليه، وكان إذا أنزل عليه دام بصره مفتوحة عيناه وفرغ سمعه وقلبه لما يأتيه من الله، قال: فكنا نعرف ذلك منه، فقال للكاتب: «أكتب: ?لاَّ يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُوْلِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ?(1») قال: فقام الأعمى فقال: يا رسول الله ما ذنبنا ؟ فأنزل الله فقلنا للأعمى: إنه ينزل على النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - فخاف أن يكون ينزل عليه شيءٌ من أمره فبقي قائماً يقول: أعوذ بغضب (2) رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - قال: فقال النبي- صلى الله عليه وعلى آله وسلم - للكاتب: «أكتب: ?غَيْرُ أُوْلِي الضَّرَرِ?». رواه أبو يعلى. وقال شيخنا: هذا حديث حسن، وأخرجه البزار، وبن حبان، والطبراني. وقال الألباني: صحيح الإسناد. كما في تعليقه على "صحيح ابن حبان" [4692]. 941- وعنه ? قال: كان النبي- صلى الله عليه وعلى آله وسلم - في المجلس فشخص بصره إلى رجل في المسجد يمشي فقال: «أيا فلان» قال: لبيك يا رسول الله، ولا ينازعه الكلام إلا قال: يا رسول الله، قال له: «أتشهد أني رسول الله ؟» قال: لا، قال: «أتقرأ التوراة ؟» قال: نعم، قال: «و الإنجيل؟»قال: نعم، قال: «و القرآن ؟» قال: والذي نفسي بيده لو نشاء لنقرأنَّه، ثم ناشده: «تجدني في التوراة و الإنجيل ؟» قال: نجد مثلك ومثل مخرجك ومثل هيئتك فكنا نرجو أن تكون فينا فلما خرجت خوفنا أن تكون أنت هو فنظرنا فإذا أنت لست هو قال: «ولم ذاك ؟»قال: معه من أمته سبعون ألفاً ليس عليهم حساب ولا عذاب وإنما معك نفر يسير فقال: «والذي نفسي بيده لأنا هو وإنهم لأمتي وأنهم لأكثر من سبْعين ألفاً و سبْعين ألفاً». رواه البزار. وقال شيخنا: هذا حديث حسن. وأخرجه ابن حبان. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في تعليقه على "صحيح ابن حبان" [6546]. 165- مسند فيروز الديلمي ? 942- عن فيروز الديلمي ? قال: قدمت على رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -فقلت: يا رسول الله إنا أصحاب كرم وقد أنزل الله عز وجل تحريم الخمر فماذا نصنع ؟ قال: «تتخذونه زبيبا» قلت: فنصنع بالزبيب ماذا ؟ قال: «تنقعونه على غدائكم وتشربونه على عشائكم، وتنقعونه على عشائكم وتشربونه على غدائكم» قلت: أفلا نؤخره حتى يشتد قال: «لا تجعلوه في القلل واجعلوه في الشنان فإنه إن تأخر صار خلاً». رواه النسائي. وقال شيخنا: صحيح، وأخرجه أبو داود، والدارمي. وقال الألباني: صحيح الإسناد. كما في "صحيح النسائي" [5751]. 943- عن فيروز ? قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «لينقضن الإسلام عروة عروه كما ينقض الحبل قوة قوه (1»). رواه أحمد. وقال شيخنا: هذا حديث صحيح. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح الجامع" [5354]. 166- مسند قد امة بن عبد الله ? 944- عن قد امة t قال رأيت رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يرمي الجمار على ناقته ليس ضرب ولا طرد ولا إليك، إليك. رواه الترمذي، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، وهو من الأحاديث التي ألزم الدار قطني البخاري ومسلما أن يخرجاها، وأخرجه النسائي، وابن ماجه، وأحمد، وابن أبي شيبة. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح الترمذي" [903][ج 1/465]. 167- مسند قرة بن إياس ? 945- عن معاوية بن قرة عن أبيه عن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - قال: في صيام ثلاثة أيام من الشهر: «صوم الدهر وإفطاره». رواه الأمام أحمد.وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، رجاله رجال الصحيح، وأخرجه الدارمي،. والبزار بنحوه. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح الترغيب والترهيب" [1017][1/500]. 946- عن قرة t أنه أتى النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - فدعا له ومسح رأسه. رواه احمد. وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، رجاله رجال الصحيح. 947- وعنه t أن رجلاً قال: يا رسول الله إني لأذبح الشاة وأنا أرحمها أو قال: إني لأرحم الشاة أن أذبحها فقال: «والشاة إن رحمتها رحمك الله». رواه الإمام أحمد. وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، رجاله رجال الصحيح، إلا زياد بن مخرا ق وقد وثقه النسائي وابن معين. وصحح الشيخ الألباني إسناده في "الصحيحة" [26][ج 1/33]. 948- وعنه t قال أتيت رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - في رهط من مزينة فبايعناه و إن قميصه لمطلق الأزرار، قال فبايعناه. ثم أدخلت يدي في جيب قميصه فمسست الخاتم. قال عروة: فما رأيت معاوية ولا ابنه قط إلا مطلقي أزرارهما في شتاء ولأحر ولا يزرران أزرارهما أبداً. رواه أبو داود. وقال شيخنا: هذا حديث صحيح. وأخرجه ابن ماجه. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح أبي داود" [4082]. 949- عن معاوية بن قرة عن أبيه قال – قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «إذا فسد أهل الشام فلا خير فيكم، لا تزال طائفة من أمتي منصورين لا يضرهم من خذلهم حتى تقوم الساعة». رواه الإمام الترمذي وقال: حسن صحيح. وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، رجاله رجال الصحيح، ورواه أحمد، ورواه ابن شيبة إلى قول: «..فلا خير فيكم». وقال الألباني: بعد قول الترمذي حسن صحيح. قلت: هو على شرط الشيخين، كما في "الصحيحة" [ 403]. 950- عن قرة t أن رجلاً كان يأتي النبي- صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ومعه ابن له فقال النبي- صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «أتحبه» فقال: يا رسول الله أحبك الله كما أحبه، ففقده النبي- صلى الله عليه وعلى آله وسلم - فقال لي: «ما فعل ابن فلان ؟» قالوا: يا رسول الله مات. فقال النبي- صلى الله عليه وعلى آله وسلم - لأبيه: «أما تحب ألّا تأتي باب من أبواب الجنة إلا وجدته ينتظرك ؟»فقال الرجل: يا رسول الله أله خاصة أم لكلنا ؟ قال: «بل لكلكم». رواه الإمام أحمد. وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، رجاله رجال الصحيح. وأخرجه النسائي بنحوه، وقال الشيخ: صحيح رجاله رجال الشيخين. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح النسائي" [1869] وصحح إسناد أحمد في "المشكاة" [1756]. 951- وعنه t أن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - نهى عن هاتين الشجرتين وقال: «من أكلهما فلا يقربن مسجدنا» وقال: «إن كنتم لا بد آكليهما فأميتوهما طبخاً» قال: يعني البصل والثوم. رواه أبو داود. وقال شيخنا: هذا حديث حسن. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح أبي داود" [3827]. 168- مسند قطبة بن مالك ? 952- عن قطبة t قال كان رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يدعوا بهذه الكلمات: «اللهم جنبني منكرات الأخلاق والأعمال والأهواء والأدواء». رواه الإمام الطبراني رحمه الله في "الدعاء"، وأخرجه البزار ولفظه: أن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – كان يتعوذ من الأهواء، ولأسوء الأدواء. وقال شيخنا: هذا حديث صحيح. وقال الشيخ الألباني: إسناده صحيح، كما في تحقيقه على "السنة" لابن أبي عاصم. [13][ ج 1/12]. 169- مسند قيس بن سعد بن عبادة ? 953- وعنه ? قال: كنا نصوم عاشوراء ونؤدي زكاة الفطر، فلما نزل رمضان ونزلت الزكاة، لم نؤمر به، ولم ننهى عنه وكنا نفعله. رواه الإمام النسائي. وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، ورواه ابن ماجه. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح النسائي" [3505][2/197]. 170- مسند قيس بن عاصم ? 954- عن قيس ? قال: أتيت النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - أريد الإسلام فأمرني أن أغتسل بما وسدر. رواه أبو داود. وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، ورجاله ثقات، ورواه الترمذي، والنسائي، وعبد الرزاق. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح أبي داود" [355][1/106]. 171- مسند قيس بن أبي عزرة ? 955- عن قيس ? قال: كنا في عهد رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - نسمى السماسرة فمر بنا النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - فسمانا باسم هو أحسن منه فقال: «يا معشر التجار إن البيع يحضره اللغو والحلف فشوبوه بالصدقة». وفي رواية: «يحظره الكذب والحلف»، وفي لفظ: «الغوا والكذب». رواه أبو داود. وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، على شرط الشيخين، ومن الأحاديث التي ألزم الدار قطني البخاري ومسلما أن يخرجاها. وأخرجه الترمذي والنسائي وابن ماجه وابن أبي شيبة وأحمد. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح أبي داود" [3326] [ج 2/ 333]. 172- مسند كرز بن علقمة الخزاعي t 956- عن كرز ? قال: قال رجل: يا رسول هل للإسلام من منتهى ؟ قال: «أيما أهل بيت من العرب أو العجم أراد الله بهم خيراً أدخل عليهم الإسلام» قال: ثم مه ؟ قال: «ثم تقع الفتن كأنها الظُّلل» قال: كلا والله إن شاء الله قال: «بلا والذي نفسي بيده ثم تعودون فيها أساود صُبَّاً يضرب بعضكم رقاب بعض». وفسر الحية السوداء أي ترتفع. رواه الإمام أحمد. وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، رجاله رجال الصحيح، وهو من الأحاديث التي ألزم الدار قطني البخاري ومسلما أن يخرجاها. وأخرجه الحميدي ومعمر في جامعه من آخر مصنف عبد الرزاق و البزار وابن أبي شيبة. وذكر الشيخ الألباني من خرجه وقال: قال الحاكم صحيح وليس له علة، وأقره الذهبي، وهو كما قال، كما في "الصحيحة" [51][1/80]. 173- مسند كعب بن عاصم ? 957- عن كعب t قال سمعت رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول: «ليس من البر الصيام في السفر». رواه الإمام النسائي. وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، على شرط مسلم، وهو من الأحاديث التي الزم الدارقطني البخاري و مسلما أن يخرجاه. وأخرجه ابن ماجه و عبد الرزاق وأحمد وعند أحمد «ليس من امبر امصيام في أمسفر» ومن طريقين آخرين «ليس من البر الصيام في السفر».ومدار الحديث على الزهري رحمه الله. وروايه «ليس من امبر تصحيف»، كما في الكفاية للخطيب والتلخيص الحبير لابن حجر بل قال الزهري لم اسمعه أنا «ليس من امبر امصيام في ام سفر»، كما عند الحميدي، فعلم أن هذا أن الحديث لم يثبت.اهـ. وقال الشيخ الألباني في الحديث«ليس من البر...»: صحيح. كما في "صحيح النسائي"[2254]. 174- مسند كعب بن عجرة ? 958- وعن كعب بن عجرة t قال خرج إلينا رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ونحن وتسعة خمسة وأربعة، أحد العددين من العرب والآخر من العجم فقال: «اسمعوا هل سمعتم إنه سيكون بعدي أمراء فمن دخل عليهم فصدقهم بكذبهم وأعانهم على ظلمهم فليس مني ولست منه وليس بوارد علي الحوض ومن لم يدخل عليهم ولم يعنهم على ظلمهم ولم يصدقهم بكذبهم فهو مني وأنا منه وهو وارد عليّ الحوض». رواه الترمذي وقال: صحيح غريب، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، ورواته ثقات، وأخرجه النسائي، وأحمد بنحوه. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح الترمذي" [2259][2/504]. 175- مسند كعب بن عياض ? 959- وعن كعب بن عياض ? قال: سمعت النبي- صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول: «إنَّ لكل أمة فتنة وفتنة أمتي المال». رواه الإمام الترمذي وقال: حسن صحيح.وقال شيخنا: هو حسن، وهو من الأحاديث التي ألزم الدارقطني البخاري ومسلما أن يخرجاها. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح الترمذي" [3336][2/539] وقال في "الصحيحة": هو على شرط مسلم [592]. 176- مسند كعب بن مالك ? 960- وعن ابن كعب بن مالك عن أبيه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «ما ذئبان جائعان أرسلا في غنم بأفسد لها من حرص المرء على المال والشرف لدينه». رواه الإمام الترمذي وقال: حسن صحيح. وقال شيخنا: هو صحيح، وابن كعب هو عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح الترمذي" [2376]. 961- عن عبد الرحمن بن كعب من مالك، عن أبيه ? أن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – قال: «إن فتحتم مصراً فاستوصوهم بالقبط فإن لهم ذمة ورحماً». رواه الطحاوي، وزاد فيه في رواية: «إن أم إسماعيل منهم». ورواه الحاكم وفيه قال الزهري فالرحم أم إسماعيل، وقال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين. كما في "دلائل النبوة" صـ430. وقال الشيخ الألباني: إسناده صحيح. كما في "الصحيحة" [1374] ووافق الحاكم على قوله على شرطهما. 177- مسند كعب بن مرة البهزي ? 962- وعن جبير بن نفير قال: كنا معسكرين مع معاوية بعد مقتل عثمان t فقام كعب بن مرة البهزي فقال: لولا شيء سمعته من رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ما قمت هذا المقام. فلما سمع بذكر رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - أجلس الناس فقال: بينما نحن عند رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - إذ مر عثمان بن عفان عليه مُرجّلا قال: فقال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «لتخرجن فتنة من تحت قدمي أو من بين رجلي هذا، هذا يومئذ ومن تبعه على الهدى». قال: فقام ابن حوالة الأزدي من عند المنبر فقال: إنك لصاحب هذا ؟ قال: نعم، قال: والله إني لحاضر ذلك المجلس، ولو علمت أن لي في الجيش مصدقا كنت أول من تكلم به. رواه الإمام أحمد وأخرجه بسند آخر نحوه وفيه: فقلت: هذا يا رسول الله ؟ وأقبلت بوجهه إليه فقال: «هذا» فإذا هو عثمان رضي الله تعالى عنه. وقال شيخنا: هذا حديث صحيح. قلت وابن حوالة هو عبد الله. وقال الإمام الألباني: إسناد أحمد صحيح، على شرط مسلم. كما في "الصحيحة" [3119][7/319]. 178- مسند لقيط بن صبره ? 963- وعن عاصم بن لقيط بن صبره عن أبيه قال: كنت وافد بني المنتفق أو في وفد بني المنتفق إلى رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - قال: فلما قدمنا على رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - فلم نصادفه في منزله وصادفنا عائشة أم المؤمنين قال: فأمرت لنا بخزيرة فصنعت لنا قال: و أتينا بقناع ولم يقل قتيبة القناع. والقناع: الطبق الذي فيه تمرٌ . ثم جاء رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم—فقال: «هل أصبتم شيئاً أو أمر لكم بشيء ؟» قال قلنا: نعم يا رسول الله، قال: فبينا نحن مع رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - جلوس إذ دفع الراعي غنمه إلى المراح، ومعه سخلة تيعر فقال: «ما ولَّدت يا فلان ؟» قال: بهمة، قال: «فأذبح لنا مكانها شاتاً» ثم قال: «لا تحسِبن»،(1) ولم يقل: «لا تحسَبن، أنا من أجلك ذبحناها، لنا غنم مائه لا نريد أن تزيد فإذا ولد الرعي بهمة ذبحنا مكانها شاة» قال: قلت: يا رسول الله إن لي امرأة وإن في لسانها شيئا يعني البذاء قال: «فطلقها إذاً»، قال: قلت يا رسول الله إن لها صحبة ولي منها ولد. قال: «فمرها – يقول عظها -؛ فإن يك فيها خيراً فستفعل ولا تضرب ظعينتك كضربك أُميَّتك». فقلت: يا رسول الله أخبرني عن الوضوء ؟ قال: «أسبغ الوضوء وخلل بين الأصابع وبالغ في الاستنشاق إلا أن تكون صائماً». رواه الإمام أبو داود وفي رواية له - وفيه أنه أتى عائشة فذكر معناه قال فلم ينشب أن جاء النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يتقلع يتكفأ، وقال: عصيدة، مكان: خزيرة. وفي رواية قال: «إذا توضأت فمضمض». وقال شيخنا: هذا حديث صحيح. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح أبي داود" [142] في الروايات كلها. 179- مسند مالك بن نضلة ? 964- وعن مالك بن نضلة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم --: «الأيد ثلاثة: فيد الله العلياء، ويد المعطي تليها، ويد السائل السفلى، فأعط الفضل ولا تعجز عن نفسك». رواه الإمام أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح وهو من الأحاديث التي ألزم الدارقطني البخاري ومسلما أن يخرجاها، وأخرجه ابن خزيمة في "التوحيد"، والحاكم وصحح إسناده والإمام أحمد. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح أبي داود"[1649][1/459]. 965- وعن أبي الأحوص عن أبيه ? قال: أتيت النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - في ثوب دون فقال: «ألك مال ؟» قال: نعم قال: «من أي المال ؟» قال: قد آتاني الله من الإبل والغنم والخيل والرقيق قال: «فإذا آتاك الله مالاً فلير أثر نعمة الله عليك وكرامته». رواه أبو داود. وقال شيخنا: هذا حديث صحيح على شرط مسلم وهو من الأحاديث التي ألزم الدارقطني البخاري ومسلما أن يخرجاها، وأخرجه الترمذي والنسائي. وقال الألباني: صحيح. كما في "صحيح أبي داود"[463]. • وعنه ? قال: رآني رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - علىّ أطمار فقال: «هل لك مال ؟»قلت: نعم. فقال: «من أي المال ؟» قال: من كل قد آتاني الله من الشاء والإبل قال: «فترى نعمة الله وكرامته عليك» ثم قال له النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «هل تنتج إبلك وافية آذانها ؟» قال: وهل تنتج إلا ك ذلك. ولم يكن أسلم يومئذ قال: «فلعلك تأخذ موساك فتقطع أذن بعضها تقول: هذه بحر وتشق أذن الأخرى وتقول: هذه صرم ؟» قال: نعم. قال: «فلا تفعل فإن كل مال آتاك الله لك حل وإن موس الله أحدَّ وساعد الله أشد»، قال فقال: يا محمد أريت إن مررت برجل فلم يقرني ولم يضيِّفني، ثم مربي بعد ذلك أقريه أم أجزيه ؟ فقال النبي- صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «بل أقره». رواه معمر بن راشد، كما في آخر مصنف عبد الرزاق. وقال شيخنا: هذا حديث صحيح. 966- وعنه قال: أتيت النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - فصعد فيّ النظر وصوب وقال: «أرب إبل أنت أو رب غنم ؟» قال: من كل قد آتاني الله فأكثر وأطيب قال: «فتنتجها وافية أعينها وآذانها فتجدع هذه فتقول: صرماء - ثم تكلم سفيان بكلمة لم أفهمها – وتقول: بحيرة الله، فساعد الله أشد، وموساه أحد، ولو شاء أن يأتيك بها صرماء أتاك» قلت: إلى ما تدعوا ؟ قال: «إلى الله وإلى الرحم» قلت: يأتيني الرجل من بني عمي فأحلف ألا أعطيه، ثم أعطيه قال: «فكفر عن يمينك وائت الذي هو خير، أريت لو كان لك عبدان أحدهما يطيعك ولا يخونك ولا يكذبك والآخر يخونك ويكذبك» قال: قلت: لا بل الذي لا يخونني ولا يكذبني و يصدقني الحديث أحب إلى قال: «ك ذلكم أنتم عند ربكم عز وجل». رواه الإمام أحمد. وقل شيخنا: هذا حديث صحيح، ورواه النسائي، وابن ماجه بنحوه مختصراً. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح النسائي" [3797]. 180- مسند مجاشع بن مسعود ? 967- عن عاصم بن كليب عن أبيه قال: كنا مع رجل من أصحاب النبي – - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقال له: مجاشع من بني سليم فعزت الغنم فأمر منادياً فنادى: أن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - كان يقول: «إن الجذع يوفي مما يوفي منه الثني». رواه أبو داود وقال: وهو مجاشع بن مسعود. وقال شيخنا: هذا حديث حسن. وهو مقيد بأحاديث الجذع من الضأن، وأخرجه ابن ماجه. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح أبي داود" [2799][ج 2/185]. 181- مسند محمد بن صفوان ? 968- وعن محمد بن صفوان قال: أصدت أرنبين فذبحتهما بمروة. فسألت رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم—فأمرني بأكلهما. رواه الإمام أبوداود وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، على شرط الشيخين. وأخرجه النسائي، وابن ماجه، وأحمد. وقال الشيخ الألباني رحمه الله: صحيح. كما في "الإرواء" [2496][8/146] وصححه في غيره. 182- مسند محمد بن صيفي ? 969- وعن محمد بن صيفي ? قال: قال لنا رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم—يوم عاشورا: «أمنكم أحد طعم اليوم ؟» فقلنا: منا من طعم ومنا من لم يطعم، قال: فقال: «أتموا بقية يومكم، من كان طعم ومن لم يطعم. وأرسلوا إلى أهل العروض، فليتموا بقية يومهم»، يعني أهل العروض من حول المدينة. رواه الإمام أبو بكر بن أبي شيبة، وأخرجه أحمد، والنسائي، وابن ماجه، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح وبسند أحمد، على شرط الشيخين. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح ابن ماجه" [1761] وهو في "الصحيحة" تحت [2624]. 183- مسند محمود بن لبيد ? 970- وعن محمود بن لبيد أخي بني عبد الأشهل ? قال: أتانا رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم—فصلى بنا المغرب في مسجدنا، فلما سلم منها قال: «اركعوا هاتين الركعتين في بيوتكم للسبحة بعد المغرب». رواه الإمام أحمد وقال شيخنا: هذا حديث حسن. وقال الشيخ الألباني: إسناده حسن. كما في التعليق على "صحيح ابن خزيمة" [1200]. 184- مسند معاذ بن جبل ? 971- عن أبي عبد الرحمن الحبلي عن الصنابحي عن معاذ بن جبل أن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - أخذ بيده وقال: «يا معاذ، والله إني لأحبك» فقال: «أوصيك يا معاذ لا تدعن في دبر كل صلاه تقول: اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك» وأوصى بذلك معاذ الصنابحي، وأوصى به الصنابحي أبا عبد الرحمن. رواه أبو داود وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، رجاله رجال الصحيح، إلا عقبة بن مسلم ووثقه يعقوب بن سفيان، والحديث أخرجه النسائي. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح أبي داود"[1522]. 972- وعن معاذ بن جبل t أن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم—لما بعثه إلى اليمن خرج معه يوصيه ثم التفت رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - إلى المدينة فقال: «إن أهل بيتي هؤلاء، يرون أنهم أولى الناس بي وليس كذلك إن أوليائي منكم المتقون من كانوا وحيث كانوا، اللهم إني لا أحل لهم إفساد ما أصلحت، وأيم الله لتكفأن أمتي عن دينها كما تكفأ الإناء في البطحاء». رواه أحمد بن عمرو بن أبي عاصم في "السنة". وقال شيخنا: هذا حديث صحيح. وقال الشيخ الألباني: إسناده صحيح، رجاله كلهم ثقات. كما في تحقيقه "للسنة" [212]. • وعنه ? قال: لما بعثه رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - إلى اليمن خرج معه رسول الله- صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يوصيه، ومعاذ راكب، ورسول الله- صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يمشي تحت راحلته فلما فرغ قال: «يا معاذ إنك عسى أن لا تلقاني بعد عامي هذا أو لعلك أن تمر بمسجدي هذا أو قبري» فبكى معاذ جشعاً لفراق رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ثم التفت فأقبل بوجهه نحو المدينة فقال: «إن أولى الناس بي المتقون من كانوا وحيث كانوا». رواه الإمام احمد وفي رواية له فبكى معاذ جشعاً لفراق رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - فقال النبي- صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «لا تبكي يا معاذ للبكاء أو إن البكاء من الشيطان». وقال شيخنا: هذا حديث صحيح. وقال الألباني في إسناده: صحيح، رجاله كلهم ثقات. كما في "الصحيحة" [2497][5/665]. 973-و عنه t أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول: «من قاتل في سبيل الله عز وجل من رجل مسلم، فواق ناقته وجبت له الجنة، ومن سأل الله القتل من عند نفسه صادقاً ثم مات أو قتل، فله أجر شهيد، ومن جرح جرحا في سبيل الله، أو نكب نكبة، فإنها تجئ يوم القيامة كأغزر ما كانت. لونها كالزعفران، ريحها كلمسك، ومن جرح جرحا في سبيل الله فعليه طابع الشهداء». رواه النسائي، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، رجاله رجال الصحيح، إلا يوسف بن سعيد وقد وثقه النسائي، وقال ابن أبي حاتم صدوق كما في "التهذيب". وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح النسائي" [3141]. • وعنه t عن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - قال: «من قاتل في سبيل الله من رجل مسلم فواق ناقة وجبت له الجنة، ومن جرح جرحاً في سبيل الله، أو نُكِبَ نكبة فإنها تجيء يوم القيامة كأغزر ما كانت، لونها الزعفران وريحها المسك». رواه الإمام الترمذي وقال شيخنا: هذا حديث صحيح. وأخرج ابن ماجه منه: «من قاتل في سبيل الله عز وجل من رجل مسلم فواق ناقة وجبت له الجنة....».قلت: ومعنى فواق ناقة أي: قدر الوقت الذي بين الحلبتين، كما في "الصحاح"، والنكبة بفتح النون أي: حادثة فيها جراحه من غير العدو، وقيل هما واحد والتفرق أرجح والله أعلم. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح أبي داود" [2541][2/1.8]، و"صحيح ابن ماجه" [2269][2/390]. 974- وعن أبي مسلم الخولاني قال: أتيت مسجد أهل دمشق فإذا حلقة فيها كهول من أصحاب النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - وإذا شاب فيهم أكحل العين براق الثنايا، كلما اختلفوا في شيء ردوه إلى الفتى - فتى شاب – قال: قلت لجليس لي: من هذا ؟ قال: هذا معاذ بن جبل قال: فجئت من العشي فلم يحضروا قال: فغدوت من الغد فلم يجيئوا فرحت، فإذا أنا بالشاب يصلي إلى سارية، فركعت ثم تحولت إليه قال: فسلم فدنوت منه فقلت: إني لأحبك في الله قال: فمدني إليه قال: كيف قلت ؟ قلت: إني لأحبك في الله قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يحكي عن ربه يقول: «المتحابون في الله على منابر من نور في ظل العرش، يوم لا ظل إلا ظله» قال: فخرجت حتى لقيت عبادة بن الصامت، فذكرت له حديث معاذ بن جبل فقال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يحكي عن ربه عز وجل يقول: «حقت محبتي للمتحابين فيّ، وحقت محبتي للمتباذلين فيّ، وحقت محبتي للمتزاورين فيّ، والمتحابون في الله على منابر من نور في ظل العرش، يوم لا ظل إلا ظله». رواه الإمام أحمد ، وقال شيخنا: هذا حديث حسن، وأخرجه عبد الله بن أحمد في "زوائد المسند". • وعنه ? قال: سمعت رسول الله- صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول: «قال الله عز وجل: المتحابون في جلالي لهم منابر من نور يغبطهم النبيون والشهداء». رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح. وقال شيخنا: هو حديث صحيح. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح الترمذي" [2390][2/560]. 975- وعن معاذ بن جبل ? قال: أبقينا النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - في صلاة العتمة، فتأخر حتى ظن الظان أنه ليس بخارج، والقائل منا يقول: صلى، فإنا لكذلك حتى خرج النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم—فقالوا له: كما قالوا فقال لهم: «اعتموا بهذه الصلاة، فإنكم قد فُضِّلتم بها على سائر الأمم ولم تصلها أمة قبلكم». رواه أبو داود وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، ورجاله ثقات حمصيون. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح أبي داود" [421][1/124]. 976- وعن يزيد بن عميرة قال: لما حضر معاذ بن جبل الموت قيل له: يا أبا عبد الرحمن أوصنا ؟ قال: أجلسوني فقال: إن العلم والإيمان مكانهما، من ابتغاهما وجدهما. يقول ذلك ثلاث مرات. والتمسوا العلم عند أربعة رهط: عند عويمر أبي الدرداء، وعند سلمان الفارسي، وعند عبد الله بن مسعود، وعند عبد الله بن سلام، الذي كان يهوديا فأسلم. فإني سمعت من رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول: «إنه عاشر عشرة في الجنة». رواه الترمذي وقال: هذا حديث حسن غريب. ورواه الإمام أحمد ، وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح الترمذي" [3804][3/550]. 185- مسند معاوية بن حيدة ? 977- وعن حكيم بن معاوية عن أبيه ? قال: أتيت رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - فقلت: ما أتيتك حتى حلفتُ عدد أصابعي هذه أن لا آتيك، أرانا عفان وطبق كفيه، فبالذي بعثك بالحق ما الذي بعثك به ؟ قال: «الإسلام» قال: وما الإسلام ؟ قال: «أن يسلم قلبك لله تعالى، وان توجه وجهك إلى لله تعالى، وتصلي الصلاة المكتوبة، وتؤدي الزكاة المفروضة، أخوان نصيران لا يقبل الله، - عز و جل -، من أحد توبة أشرك بعد إسلامه» قلت: ما حق زوجة أحدنا عليه ؟ قال: «تطعمها إذا طعمت، وتكسوها إذا اكتسيت، و لا تضرب الوجه ولا تقبح، ولا تهجر إلا في البيت» قال: «تحشرون هاهنا» وأومأ بيده إلى نحْو الشام، «مشاة وركباناً، وعلى وجوهكم تعرضون على الله تعالى وعلى أفواهكم الفدام، وأول ما يعرب عن أحدكم فخذه»، وقال: «ما من مولى يأتي مولى له فيسأله من فضل عنده فيمنعه إلا جعله الله عليه شجاعاً ينهسه قبل القضاء»، قال عفان: يعني: بالمولى ابن عمه. قال: وقال: «إن رجلاً ممن كان قبلكم رغسه (1) الله تعالى مالاُ وولداُ، حتى ذهب عصر وجاء آخر فلما احتضر قال لولده: أي أب كنت لكم ؟ قالوا: خير أب فقال: هل أنتم مطيعيَّ ؟ و إلا أخذت مالي منكم. انظروا إذا أنا مت أن تحرقوني حتى تدعوني حمماُ، ثم اهرسوني بالمهراس»، وأدار رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يديه حذاء ركبتيه، وقال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – ففعلوا والله، وقال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - بيده هكذا، «ثم اذروني في يوم راح (2) لعلي أضل الله تعالى» كذا قال عفان: قال أبي: وقال مهنا أبو شبل عن حماد: «أضل الله ففعلوا والله ذاك، فإذا هو قائم في قبضة الله تعالى فقال: يا ابن آدم ما حملك على ما فعلته قال: من مخافتك قال: فتلافاه الله تعالى بها». رواه الإمام أحمد، وقال شيخنا: هذا حديث حسن. وصحح الألباني لفظه: «تحشرون ...» إلى «وجوهكم»، كما في "صحيح الترمذي"[2/576][2424]. 978- وعن حكيم بن معاوية البهزي عن أبيه أنه قال للنبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: إني حلفت هكذا – ونشر أصابع يديه _ حتى تخبرني ما الذي بعثك الله - تبارك وتعالى – به، قال: «بعثني الله – تبارك وتعالى – بالإسلام» قال: وما الإسلام ؟ قال: «شهادة أن لا اله إلا الله وأن محمداُ عبده ورسوله، وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة، أَخَوَان نَصِيران، لا يقبل الله – جل وعز – من أحد توبة أشرك بعد إسلامه» قال: قلت: يا رسوب الله ما حق زوج أحدنا عليه ؟ قال: «تطعمها إذا أكلت وتكسوها إذا اكتسيت ولا تضرب الوجه ولا تقبح، ولا تهجر إلا في البيت» ثم قال: «ههنا تحشرون، ههنا تحشرون، ههنا تحشرون – ثلاثاً – ركباناً ومشاة وعلى وجوهكم توفون يوم القيامة سبعين أمة أنتم آخر الأمم وأكرمها على الله – تبارك وتعالى – تأتون يوم القيمة وعلى أفواهكم الفدام أول ما يعرب عن أحدكم فخذه» قال ابن أبي بكير فأشار بيده إلى الشام فقال: «إلى ههنا تحشرون». رواه الإمام أحمد. وفي رواية: «أنتم توفون سبعين أمة. أنتم آخرها وأكرمها على الله، عز وجل، وما بين مصراعين من مصاريع الجنة، مسيرة أربعين عاماً، وليأتين عليه يوم وإنه لكظيظ». وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، وهو مما ألزم الدارقطني البخاري ومسلماً أن يخرجاه. وحسنه الألباني في "صحيح ابن ماجه"[3479، 3480 ] [3/395] وفي "صحيح الترمذي"[3001]. • وعنه ? قال: قلت: يا رسول الله ما حق زوجة أحدنا عليه قال: «أن تطعمها إذا طعمت، وتكسوها إذا اكتسيت، أو اكتسبت، ولا تضرب الوجه ولا تقبح، ولا تهجر إلا في البيت». رواه أبوداود، قال أبوداود: ولا تقبح أن تقول: قبحك الله وفي رواية أخرى بلفظ: قال قلت: يا رسول الله نساؤنا ما نأتي منهم وما نذر ؟ قال: «أئت حرثك أنى شئت، وأطعمها إذا طعمت واكسها إذا اكتسيت، ولا تقبح الوجه ولا تضرب». قال شيخنا: هذا حديث حسن، وهو مما الزم الدارقطني البخاري ومسلماُ أن يخرجا حديث أبي قزعة سويد بن حجير الباهلي عن حكيم، عن أبيه، كما في الإلزامات. رواه الإمام أحمد [ج 4/447] بنحو الرواية الأولى. وقال الشيخ الألباني: حسن صحيح، كما في "صحيح أبي داود" [2143][1/566]. 979-وعن حكيم بن معاوية عن أبيه ? أن أخاه مالكاً قال: يا معاوية إن محمداً أخذ جيراني، فانطلق إليه، فإنه قد عرفك وكلمك قال: فانطلقت معه فقال: دع لي جيراني فإنهم قد كانوا أسلموا. فأعرض عنه. فقام: متمعطا (1) فقال: أم والله لئن فعلت إن الناس ليزعمون أنك تأمر بالأمر وتخالف إلى غيره، وجعلت أجره وهو يتكلم. فقال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «ما تقول ؟» فقالوا: إنك والله لئن فعلت ذلك إن الناس ليزعمون أنك لتأمر بالأمر وتخالف إلى غيره، قال: فقال: «أو قد قالوها ؟ أوَ قائلهم فلئن فعلت ذاك وما ذاك إلا عليَّ وما عليهم من ذلك من شيء أرسلوا له جيرانه». رواه الإمام أحمد، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح. قلت: أبوداود رواه مختصرا من طريق بهز عن أبيه عن جده. وقال الألباني: حسن الإسناد، كما في "صحيح أبي داود [3631]. 186- مسند معاوية بن أبي سفيان ? 980- وعن معاوية ? قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول: «إنك إن اتبعت عورات الناس أفسدتهم أو كدت أن تفسدهم» فقال أبو الدرداء كلمة سمعها معاوية من رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - نفعه الله بها. رواه أبوداود وقال شيخنا: هذا حديث صحيح. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح أبي داود" [4888][3/199]. 981- وعن معاوية ? قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - «من مات بغير إمام مات ميتة جاهلية». رواه الإمام أحمد وقال شيخنا: هذا حديث حسن. وقال الألباني: إسناده حسن. كما في تحقيقه "للسنة" لابن أبي عاصم [1057] روي من حديث أبي هريرة ومعاوية - رضي الله عنهما – بلفظ «من مات وليس عليه إمام...». 982- وعنه ? قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول: «من أحب الأنصار أحبه الله ومن أبغض الأنصار أبغضه الله – عز وجل-». رواه الإمام أحمد وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، وأخرجه محمد بن نصر في الصلاة، وابن أبي شيبة. وقال الألباني: صحيح من حديث معاوية والبراء كما في "صحيح الجامع"[5829]. 983- وعن معاوية ? قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «من شرب الخمر فاجلدوه، فإن عاد في الرابعة فاقتلوه». رواه الترمذي وقال شيخنا: هذا حديث حسن، والذي في صحيح البخاري أرجح: أنه أتي بالنعيمان فسبه عمر وقال: ما أكثر ما يؤتى بك. فأمر النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - بأن يقام عليه حد الخمر ولم يأمر بقتله. وأخرجه أبوداود وابن ماجه بنحوه - أي حديث معاوية -. وقال الشيخ الألباني: حسن صحيح. كما في "صحيح أبي داود" [4482][3/80]. 984- وعنه ? قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «لا تبادروني بركوع ولا بسجود. فإنه مهما أسبقكم به، إذا ركعت تدركوني به، إذا رفعت إني قد بدنت». رواه أبوداود وقال شيخنا: هذا حديث حسن. وقال الشيخ الألباني: حسن صحيح. كما في "صحيح أبي داود" [1/184][619]. 985- وعن ابن مجلز قال: خرج معاوية على ابن الزبير وابن عامر فقام ابن عامر وجلس ابن الزبير فقال، معاوية لابن عامر: اجلس فإني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول: «من أحب أن يَمْثُلَ له الرجال قياما فليتبوأ مقعده من النار». رواه أبوداود، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، رجاله رجال الصحيح، ورواه الترمذي وأحمد، وابن أبي شيبة، والبخاري في الأدب المفرد. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح أبي داود" [5229] [ح 3/28. 986- وعن معاوية ? قال: اشفعوا تؤجروا. فإني أريد الأمر فأؤخره كيما تشفعوا فتؤجروا. فإن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - قال: «اشفعوا تؤجروا». رواه أبوداود وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، على شرط الشيخين. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح أبي داود" [5131] وقال في "الصحيحة" [1464]: إسناده صحيح، على شرط الشيخين. 987- عن عبد الرحمن بن هرمز أن العباس بن عبد الله بن العباس، أنكح عبد الرحمن بن الحكم ابنته، وأنكحه عبد الرحمن ابنته، وكانا جعلا صداقاً فكتب معاوية إلى مروان يأمره بالتفريق بينهما، وقال في كتابه: لهذا الشغار الذي نهى عنه رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -. رواه أبو داود، وقال شيخنا: حسن، إلا أنه يعتبر شاذاً، وابن إسحاق له أوهام فيتوقف في تفسير الشغار بهذا... وقال الشيخ الألباني: حسن. كما في "صحيح أبي داود" [2075]. 988- عن معاوية ? قال: قام فينا رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – فقال: «ألا إن من قبلكم من أهل الكتاب افترقوا على ثنتين وسبعين ملة، وإن هذه الملة ستفترق على ثلاث وسبعين، ثنتان وسبعون في النار وواحدة في الجنة، وهي الجماعة». رواه أبو داود، وقال شيخنا: حسن لغيره. كما في "دلائل النبوة" صـ 475. وقال الشيخ الألباني: حسن. كما في "صحيح أبي داود" [4597]. 187- مسند معقل ابن سنان ? 989- عن مسروق عن عبدالله بن مسعود في رجل تزوج امرأة، فمات عنها ولم يدخل بها ولم يفرض لها الصداق: فقال: لها الصداق كاملاً وعليها العدة ولها الميراث. قال معقل بن سنان سمعت رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - قضى به في بَرْوَعَ بنت واشق. رواه أبو داود. قال شيخنا: هذا حديث صحيح، على شرط الشيخين، وأخرجه النسائي وابن ماجه والترمذي وعبد الرزاق. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح ابن ماجه" [1546][2/132] وقال في "الإرواء" بعد تخريجه [1939]: على شرط الشيخين [6/358]. • وعن عبدالله بن عتبة بن مسعود أن عبدالله بن مسعود أتي في رجل بهذا الخبر قال: فاختلفوا إليه شهراً وقال مرات قال فإني أقول فيها: إن لها صداقاً كصداق نسائها لا وكس ولا شطط وإن لها الميراث وعليها العدة. فإن يك صواباً فمن الله وإن بك خطأ فمني ومن الشيطان، والله ورسوله بريئان. فقام ناسٌ من أشجع فيهم الجراح أبو سنان فقالوا: يا ابن مسعود، نحن نشهد أن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - قضاها فينا، في بروع بنت واشق، وأن زوجها هلال بن مرة الأشجعي، كما قضيت. قال: ففرح ابن مسعود فرحاً شديداً حين وافق قضاؤه قضاء رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -. رواه أبو داود. قال شيخنا: هذا حديث صحيح، رجاله رجال الصحيح، أخرجه الترمذي والنسائي وأخرجه أحمد بنحوه. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح أبي داود" [2114]. 188- مسند معقل بن يسار ? 990- عن معقل بن يسار ? قال: جاء رجل إلى النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - فقال: إني أصبت امرأةً ذات جمال وحسب وإنها لا تلد أفأتزوجها قال: «لا» ثم أتاه الثانية فنهاه ثم أتاه الثالثة فقال: «تزوجوا الودود الولود فإني مكاثر بكم الأمم». رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، رجاله رجال الصحيح، إلا مستلم بن سعيد وقد وثقه أحمد، كما في "تهذيب التهذيب"، والحديث أخرجه النسائي. وقال الشيخ الألباني: حسن صحيح. كما في "صحيح أبي داود" [2050][1/574]. 991- عن معقل بن يسار ? قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «يقول ربكم - تبارك وتعالى -: يا ابن آدم تفرغ لعبادتي أملأ قلبك غنىً واملأ يدك رزقاً. يا ابن آدم لا تباعد مني فأملأ قلبك فقراً وأملأ يدك شغلاً». رواه الحاكم وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. وقال الشيخ الألباني في "الصحيحة" بعد قول الحاكم: صحيح الإسناد، ووافقه الذهبي، وهو كما قالا. اهـ. ذكره شاهد لحديث قبله [1359][3/347]. 992- وعن معقل بن يسار المزني ? قال: سمعت النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - أتي بفريضة فيها جد فأعطاه ثلثاً أو سدساً. رواه ابن ماجه. وقال شيخنا: هذا حديث حسن. وقال الشيخ الألباني: صحيح بما بعده. كما في "صحيح ابن ماجه" [2218 ][2/371]. 189- مسند معن بن يزيد ? 993- عن أبي جويرية الجرمي قال: أصبت بأرض الروم جرة حمراء فيها دنانير في إمرة معاوية، وعلينا رجل من أصحاب النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - من بني سليم يقال له معن بن يزيد. فأتيته بها فقسمها بين المسلمين وأعطاني منها مثلما أعطى رجلاً منهم ثم قال لولا أني سمعت رسوا الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول: «لا نفل إلا بعد الخمس» لأعطيتك. ثم أخذ يعرض علي من نصيبه فأبيت. رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث حسن، وأبو الجويرية هو حطان بن خفاف. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح أبي داود" [2753 ][2/171]. 190- مسند المغيرة بن شعبة ? 994-عن المغيرة أنه صحب قوماً من المشركين فوجد منهم غفلة فقتلهم وأخذ أموالهم، فجاء بها إلى النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - فأبى رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - أن يقبلها. رواه الإمام أحمد. وقال شيخنا: هذا حديث صحيح. قلت: وأصل القصة صححها الشيخ الألباني في تعليقه على "صحيح ابن حبان" [4564]. 995- وعنه ? قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «لا تسبوا الأموات فتؤذوا الأحياء». رواه الترمذي. وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، على شرط الشيخين. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح الجامع" [7189] وهو في "الصحيحة" [2397]. 996- عن المغيرة بن شعبة قال أكلت ثوماً ثم أتيت مصلى النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - فوجدته قد سبقني بركعة فلما قمت أقضي فوجد ريح الثوم فقال: «من أكل هذه البقلة فلا يقربن مسجدنا حتى يذهب ريحها». قال المغيرة: فلما قضيت الصلاة أتيته فقلت: يا رسول الله إن لي عذراً فناولني يدك قال: فوجدته والله سهلاً، فناولني يده، فأدخلها في كمي إلى صدري فوجده معصوباً فقال: «إن لك عذراً». رواه أبوبكر بن أبي شيبة وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، وأخرجه أحمد، وأبو داود. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح أبي داود" [3826][2/452]. 997- وعنه ? أن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - كان إذا ذهب المذهب أبعد. رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث حسن، وأخرجه الترمذي، والنسائي، وابن ماجه والدارمي. وقال الشيخ الألباني: حسن صحيح. كما في صحيح أبي داود [1]. 998- وعن زيد بن أسلم عن أبيه أن عمر بن الخطاب ضرب ابناً له تكنى أبا عيسى وأن المغيرة بن شعبة تكنى بأبي عيسى؛ فقال له عمر: أما يكفيك أن تكنى بأبي عبد الله ؟ فقال: إن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - كناني. فقال: إن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - قد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر وإنَّا في جلجلتنا. فلم يزل يُكْنَى بأبي عبد الله حتى هلك. رواه أبو داود وقال شيخنا: هذا حديث حسن. وقال الشيخ الألباني: حسن صحيح. كما في "صحيح أبي داود" [4963 ][3/219]. 999- عن المغيرة بن شعبة قال: أهدى دحية الكلبي لرسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - خفين فلبسهما. رواه الترمذي وقال: هذا حديث حسن غريب. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح الترمذي" [1769][ج 2]. 191- مسند المقداد بن عمرو الكندي ? 1000- عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير عن أبيه قال جلسنا إلى المقداد بن الأسود يوماً، فمر به رجل فقال: طوبى لهاتين العينين اللتين رأتا رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – والله لوددنا أنا رأينا ما رأيت، وشهدنا ما شهدت، فاستغضب، فجعلت أعجب ما قال إلا خيراً، ثم أقبل إليه فقال: ما يحمل الرجل على أن يتمنى محضراً غيبه الله عنه، لا يدري لو شهده كيف يكون. والله لقد حضر رسول - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - أقوام أكبهم الله على مناخرهم في جهنم لم يجيبوه ولم يصدقوه، أولا تحمدون الله إذْ أخرجكم، لا تعرفون إلا ربكم مصدقين لما جاء به نبيكم قد كفيتم البلاء بغيركم، والله لقد بعث الله النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - على أشد حالٍ بعث عليها نبي من الأنبياء، في فترة وجاهلية ما يرون أن ديناً أفضل من عبادة الأوثان، فجاء بفرقان فرق به بين الحق والباطل، وفرق بين الوالد وولده، حتى إن كان الرجل ليرى والده وولده أو أخاه كافراً، وقد فتح الله قفل قلبه للإيمان، يعلم أنه إن هلك دخل النار، فلا تقر عينه، وهو يعلم أن حبيبه في النار وأنها للتي قال الله – عز وجل -: ?وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ?. رواه الإمام أحمد. وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد". وقال الشيخ الألباني: هذا إسناد صحيح، رجاله ثقات، رجال مسلم، غير يعمر بن بشير المروزي، وذكر أن ابن المديني وثقهُ و الدارقطني قال فيه: ثقة، ثقة، ووثقه غيرهما. كما في "الصحيحة" [3282][6/779]. 1001- عن المقداد بن الأسود قال: أيم الله لقد سمعت رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول: «إن السعيد لمن جنب الفتن، إن السعيد لمن جنب الفتن، إن السعيد لمن جنب الفتن، ولمن ابتلي فصبر فواهاً». رواه أبو داود. وقال شيخنا: هذا حديث حسن، على شرط مسلم، إلا إبراهيم بن الحسن وقد قال فيه أبو حاتم: صدوق، ووثقه النسائي وقال في موضع آخر: ليس به بأس. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح أبي داود" [4263][3/13] وقال في "الصحيحة": إسناده صحيح، على شرط مسلم [975]. 1002- عن المقداد ? قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - لأصحابه: «ما تقولون في الزنا ؟» قالوا: حرمه الله ورسوله، فهو حرام إلى يوم القيامة قال: فقال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - لأصحابه: «لأن يزني الرجل بعشر نسوة أيسر عليه من أن يزني بامرأة جاره»، قال: «ما تقولون في السرقة؟»، قالوا: حرمها الله ورسوله، فهي حرام. قال: «لأن يسرق الرجل من عشرة أبيات، أيسر عليه من أن يسرق من جاره». رواه الإمام أحمد. وقال شيخنا: هذا حديث حسن. وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد" وقال الشيخ الألباني: إسناده جيد. كما في "الصحيحة" [65][1/96]. 1003- وعن المقداد بن الأسود قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول: «لا يبقى على ظهر الأرض بيت مدر ولا وبر إلا أدخله الله كلمة الإسلام بعز عزيز أو ذل ذليل إما يعزهم الله – عز وجل – فيجعلهم من أهلها، أو يذلهم فيدينون لها». رواه الإمام أحمد، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح. وقال الشيخ الألباني في سنده: صحيح. كما في تحقيقه على "المشكاة" [42][1/20]. 192- مسند المقدام بن معدي كرب ? 1004- عن المقدام بن معد كرب عن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - قال: «إذا أحب الرجل أخاه فليخبره أنه يحبه». رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، رجاله رجال الصحيح، وأخرجه الترمذي وقال: حسن صحيح غريب. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح أبي داود" [5124][3/259]. 1005- وعن أبي كريمة ? قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «ليلة الضيف حق على كل مسلم، فمن أصبح بفنائه فهو عليه دين، إن شاء اقتضى وإن شاء ترك». رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، على شرط الشيخين، وأخرجه ابن ماجه، والبخاري في "الأدب المفرد". وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح أبي داود" [3750][2/437]. 1006- وعنه ? عن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – قال: «ألا إني أوتيت الكتاب ومثله معه ألا يوشك رجل شبعان على أريكته يقول: عليكم بهذا القرآن، فما وجدتم فيه من حلال فأحلوه، وما وجدتم فيه من حرام فحرموه، ألا لا يحل لكم الحمار الأهلي ولا كل ذي ناب من السباع ولا لقطة معاهد إلا أن يستغني عنها صاحبها، ومن نزل بقوم فعليهم أن يقروه فإن لم يقروه فله أن يعقبهم بمثل قراه». رواه أبو داود، وقال شيخنا: له شواهد ومتابعات فالحديث حسن لغيره. كما في "دلائل النبوة" صـ 486. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح أبي داود" [4604]. 193- مسند المهاجر بن قنفذ ? 1007- وعن المهاجرين بن قنفذ ? أنه أتى النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - وهو يبول. فسلم عليه، فلم يرد عليه حتى توضأ ثم اعتذر إليه فقال: «إني كرهت أن أذكر الله تعالى ذكره إلا على طهر – أو قال – على طهارة». رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، وأخرجه النسائي وابن ماجه. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح أبي داود" [17]. 194- مسند ميسرة الفجر ? 1008- وعن ميسرة الفجر قال: قلت: يا رسول الله متى كتبت نبياً ؟ قال: «وآدم – عليه السلام – بين الروح والجسد». رواه الإمام أحمد، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح. وقال الشيخ الألباني: إسناده صحيح، رجاله كلهم ثقات رجال الصحيح، كما في تحقيق "السنة" لابن أبي عاصم [410] وهو في "الصحيحة" [1856]. 195- مسند ناجية الأسلمي ? 1009- عن ناجية الأسلمي أن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - بعث معه بهدي فقال: «إن عَطِب منها شيء فانحره، ثم اصبغ نعله في دمه، ثم خل بينه وبين الناس». رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، على شرط الشيخين، وهو من الأحاديث التي الزم الدارقطني البخاري ومسلما أن يخرجاها، وأخرجه الترمذي وقال: حسن صحيح، وأخرجه ابن ماجه، والدارمي. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح أبي داود" [1762][ج 1/493]. 196- مسند نبيشة ? 1010- عن نبيشة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «إنا كنا نهيناكم عن لحومها أن تأكلوها فوق ثلاث لكي تسعكم فقد جاء الله بالسعة، فكلوا وادخروا اتجروا ألا وإن هذه الأيام أيام أكل وشرب وذكر الله – عز وجل -». رواه أبو داود. وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، على شرط الشيخين. وقد أخرج مسلم بعضه من قوله: «ألا وإن هذه الأيام» إلى آخره وأخرجه النسائي، وابن ماجه. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح أبي داود" [281 [2/189]. قلت: قوله «واتجروا» أي: اطلبوا الأجر بالصدقة. وليس من التجارة لأن بيع لحوم الضحايا محرم فاسد. هذا معنى كلام الخطابي، كما في "العون". 1011- عن أبي المليح قال: قال نبيشة: نادى رجل رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -إنا كنا نعتر عتيرة في الجاهلية في رجب، فما تأمرنا ؟ قال: «اذبحوا في أي شهر كان، وبروا الله وأطعموا» قال: إنا كنا نُفرع فرعاً في الجاهلية، فما تأمرنا ؟ قال: «في كل سائمة فرع تغذوه ماشيتك حتى إذا استحمل» قال نصر: استحمل للحجيج ذبحته فتصدقت بلحمه. قال خالد: أحسبه قال على ابن السبيل، فإن ذلك خير. قال خالد قلت لأبي قلابة: كم السايمة؟ قال مائة. رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، على شرط الشيخين، وأخرجه النسائي، وابن ماجه. وصححه الشيخ الألباني في "صحيح النسائي" [4240 و 4241]. 197- مسند أبي برزة نضلة بن عبيد ? 1012- وعن أبي الوضي اسمه عباد بن نسيب وقال بعضهم: نصيف بالفاء ولكن القول عباد بن نسيب قال: غزونا غزوة لنا، فنزلنا منزلاً، فباع صاحب لنا فرساً بغلام، ثم أقاما بقية يومهما وليلتهما. فلما أصبحنا من الغد، حضر الرحيل فقام إلى فرسه يسرجه فندم، فأتى الرجل وأخذه بالبيع فأبى الرجل أن يدفعه إليه فقال: بيني وبينك أبو برزة، صاحب رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - فأتيا أبا برزة في ناحية العسكر فقالا له هذه القصة فقال: أترضيان أن أقضي بينكما بقضاء رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «البيعان بالخيار ما لم يتفرقا». أخرجه أبو داود. وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، وأخرج ابن ماجه المرفوع منه. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح أبي داود" [3457] [ج 2/363]. 198- مسند النعمان بن بشير ? 1013- عن النعمان بن بشير قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «خير الناس قرني ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم، ثم يأتي قوم تسبق أيمانهم شهادتهم وشهادتهم أيمانهم». رواه أحمد. وفي رواية: «خير هذه الأمة القرن الذين بعثت فيهم ...». وقال شيخنا: هذا حديث حسن، وأخرجه البزار، كما في "كشف الأستار" وابن أبي شيبة، وقال الشيخ الألباني: إسناده حسن، ذكره شاهداً لحديث آخر في "الصحيحة" [700][2/320]. 1014- عن سماك قال: سمعت النعمان يخطب يقول: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول: «أنذرتكم النار أنذرتكم النار أنذرتكم النار»، حتى لو أن رجلا كان بالسوق لسمعه من مقامي هذا، قال: حتى وقعت خميصة كانت على عاتقه عند رجليه. رواه أحمد، وقال شيخنا: هذا حديث حسن، وأخرجه الدارمي وهناد في "الزهد" والبزار، كما في "كشف الأستار" وابن أبي شيبة. وقال الشيخ الألباني: إسناده صحيح. كما في تحقيقه على "المشكاة" [5687]. 1015- عن النعمان ? قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «مثل المجاهدين في سبيل الله كمثل الصائم نهاره، القائم ليله، حتى يرجع متى يرجع». رواه الإمام أحمد. وقال شيخنا: هذا حديث حسن. وأخرجه البزار، وابن أبي شيبة. وقال الشيخ الألباني: أخرجه عبد الرزاق موقوفا وأحمد مرفوعا وكذا البزار بسند جيد، كما في "الصحيحة" تحت رقم [2896][6/935]. 1016- عن النعمان ? عن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - قال: «الدعاء هو العبادة. ?وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ?(1»). رواه أبو داود. وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، رجاله رجال الصحيح، إلا يسيعاً الحضرمي وقد وثقه النسائي، الحديث أخرجه الترمذي وقال: حسن صحيح، وأخرجه ماجه. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح أبي داود" [1479][1/407]. 1017- عن النعمان بن بشير قال: قمنا مع رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - في شهر رمضان، ليلة ثلاث وعشرين، إلى ثلث الليل الأول، ثم قمنا معه ليلة خمس وعشرين إلى نصف الليل، ثم قمنا معه ليلة سبع وعشرين حتى ظننا أن لا ندرك الفلاح وكانوا يسمونه السحور. رواه الإمام النسائي، وقال شيخنا: هذا حديث حسن، وأخرجه ابن أبي شيبة. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح النسائي" [1605] [ج 1/523]. 199- مسند نعيم بن النحام ? 1018- عن نعيم بن النحام قال: أذن مؤذن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - في ليلة فيها برد وأنا تحت لحافي فتمنيت أن يلقي الله على لسانه: ولا حرج. قال: ولا حرج. رواه عبد الرزاق وابن أبي عاصم في "الآحاد و المثاني"، والحاكم وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه. وقواه الشيخ الألباني في "الإرواء" [2/342] تحت رقم [553]ولو أن الشيخ الألباني اطلع على الطريق هذه لصححه والله اعلم. 200- مسند أبي بكرة نفيع بن الحارث ? 1019- وعن عيينة بن عبد الرحمن، قال: حدثني أبي، قال: ذكرت ليلة القدر عند أبي بكرة فقال: ما أنا بملتمسها لشيء سمعته من رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - إلا في العشر الأواخر. فإني سمعته يقول: «التمسوها في تسع يبقين أو سبع يبقين أو خمس يبقين أو ثلاث أو آخر ليلة». قال: وكان أبو بكرة يصلي في العشرين من رمضان كصلاته في سائر السنة فإذا دخل العشر اجتهد. رواه الترمذي وقال حديث: حسن صحيح. وقال شيخنا: هو حديث صحيح، ورجاله ثقات، وأخرجه ابن أبي شيبة. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح الترمذي" [794]. 1020- عن أبي بكرة ? عن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - أنه رخّص للمسافر إذا توضأ ولبس خفيه ثم أحدث وضوءاً، أن يمسح ثلاثة أيام ولياليهن وللمقيم يوما وليلة. رواه الإمام ابن ماجه، وقال شيخنا: هذا حديث حسن. وقال الشيخ الألباني: حسن. كما في "صحيح ابن ماجه" [457] [ج 1/173]. 1021- عن أبي بكرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «ما من ذنب أجدر أن يعجل الله تعالى لصاحبه العقوبة في الدنيا مع ما يدخر له في الآخرة مثل البغي وقطيعة الرحم». رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث حسن، وأخرجه الترمذي وقال: هذا حديث صحيح، وأخرجه ابن ماجه. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح أبي داود" [4902][3/202]. 1022- عن أبي بكرة ? قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «من قتل معاهدا في غير كنهه (1) حرم الله عليه الجنة». رواه أبو داود. وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، ورجاله ثقات، وأخرجه النسائي و فيه: «حرم الله عليه الجنة أن يشم ريحها». وأخرجه عبد الرزاق. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح أبي داود" [2760] [2/174]. 1023- عن أبي بكرة ? أن رجلا من أهل فارس أتى النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - فقال له النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «إن ربي قتل ربك» يعني كسرى. رواه البزار، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح. وقال الشيخ الألباني في "الصحيحة" [3/415][1425] بعد أن عزاه إلى أحمد: وإسناده على شرط مسلم، ولا علة فيه سوى ما يخشى من عنعنة الحسن البصري من التدليس، ولكنه قد صرح بالتحديث في رواية أخرى عند أحمد فصح الحديث والحمد لله تعالى. 1024- عن عيينة بن عبد الرحمن بن جوشن (1) قال حدثني أبي قال: شهدت جنازة عبد الرحمن بن سمرة، وخرج زياد يمشي بين يدي السرير، فجعل رجال من أهل عبد الرحمن ومواليهم يستقبلون السرير ويمشون على أعقابهم ويقولون رويدا، رويدا، بارك الله فيكم فكانوا يدبون دبيباً، حتى إذا كنا ببعض طريق المربد، لحقنا أبو بكرة على بغلة، فلما رأى الذي يصنعون حمل عيهم ببغلته وأهوى إليهم بالسوط وقال: خلوا، فو الذي أكرم وجه أبي القاسم - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - لقد رأيتنا مع رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - وإنا لنكاد نرمل بها رملا فانبسط القوم. رواه النسائي، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح. وأخرجه أبو داود من طريقين إلى عيينة بن عبد الرحمن، وفي إحداهما أن المتوفى عثمان أبي العاص. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح النسائي" [1911][2/32]. 1025- عن أبي بكرة ? عن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - قال: «يحمل الناس على الصراط يوم القيامة فتقادع (2) بهم جنبة الصراط تقادع الفراش في النار قال: فينجي الله – تبارك وتعالى – برحمته من يشاء قال: ثم يؤذن للملائكة والنبيين والشهداء أن يشفعوا، فيشفعون ويخرجون، ويشفعون ويخرجون، ويشفعون ويخرجون» وزاد عفان مرة فقال أيضا «يشفعون ويخرجون من كان في قلبه ما يزن ذرة من إيمان». رواه الإمام أحمد، وقال شيخنا: هذا حديث حسن. وقال الشيخ الألباني: إسناده حسن أو محتمل للتحسين، رجاله رجال مسلم، غير محمد بن أبان الواسطي صدوق تكلم فيه الأزدي، كما قال الحافظ، لكنه قد توبع. كما في تحقيقه على "السنة" لابن أبى عاصم [837 ]. 1026- عن أبي بكرة ? أن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - دخل في صلاة الفجر، فأومأ بيده أن مكانكم. ثم جاء ورأسه يقطر فصلى بهم. رواه أبو داود وفي رواية له وقال في أوله: فكبر؛ وقال في آخره: فلما قضى الصلاة قال: «إنما أنا بشر وإني كنت جنبا». وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، على شرط مسلم. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح أبي داود" [233] [1/70 ]. 1027- عن أبي بكرة ? أن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - قال ذات يوم: «من رأى منكم رؤيا ؟ فقال رجل: أنا رأيت كأن ميزانا نزل من السماء، فوزنت أنت وأبو بكر، فرجحت أنت بأبي بكر، ووزن أبو بكر وعمر، فرجح أبو بكر، ووزن عمر وعثمان، فرجح عمر، ثم رفع الميزان، فرأينا الكراهية في وجه رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -». رواه أبو داود وفي رواية له بمعناه ولم يذكر الكراهية قال: فاستاء لها رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يعني فساءه ذلك. فقال: «خلافة نبوة، ثم يؤتي الله الملك من يشاء». وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، وأخرجه الترمذي وقال: حسن صحيح. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح أبي داود" [4634 و 4635][3/127 و 128]. 1028- عن أبي بكرة ? قال: صلى بنا رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - فصف بعضهم خلفه، وبعضهم بإزاء العدو. فصلى بهم ركعتين ثم سلم. فانطلق الذين صلوا معه فوقفوا موقف أصحابهم. ثم جاء أولئك فصلوا خلفه، فصلى بهم ركعتين، ثم سلم. فكانت لرسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - أربعا ولأصحابه ركعتين، ركعتين. وبذلك كان يفتي الحسن. رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث حسن، رجاله رجال الصحيح، إلّا أشعث، وهو بن عبد الله الحداني، وهو حسن الحديث، والحديث أخرجه النسائي. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح النسائي" [1550 و 1554][1/503 و 504]. 1029- عن أبي بكرة ? عن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - قال: «إن في أمتي قوماً يقرأون القرآن، لا يجاوزُ حَناجرهم. فإذا خرجوا فاقتلوهم، فإذا خرجوا فاقتلوهم». رواه ابن أبي عاصم في "السنة" وفي رواية له قال: «سيخرج من أمتي ناس ذلقة ألسنتهم بالقرآن لا يجاوز تراقيهم. فإذا لقيتموهم فاقتلوهم فإنه يؤجر قاتلهم». وقال شيخنا: هذا حديث صحيح. وقال الشيخ الألباني: إسناده صحيح، على شرط مسلم. كما في تحقيقه على "السنة" للابن أبي عاصم [937] وقال في سند قبله: إسناده جيد، رجاله ثقات رجال مسلم، غير هارون بن محمد وهو بن بكار بن بلال العاملي الدمشقي وأبيه وهما ثقتان. 201- مسند النواس بن سمعان ? 1030- عن النواس بن سمعان الأنصاري ? عن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - قال: «ضرب الله مثلا صراطا مستقيما، وعلى جنبتي الصراط سوران، فيهما أبواب مفتحة، وعلى الأبواب ستور مرخاة، وعلى باب الصراط داع يقول: يا أيها الناس ادخلوا الصراط جميعا ولا تتعوجوا وداع يدعو من جوف الصراط، فإذا أراد يفتح شيئا من تلك الأبواب قال: ويحك لا تفتحه، فإنك إن تفتحه تلجه، والصراط الإسلام، والسوران حدود الله تعالى، والأبواب المفتحة محارم الله تعالى، وذلك الداعي على رأس الصراط كتاب الله- عز و جل -، والداعي فوق الصراط واعظ الله في قلب كل مسلم». وفي رواية: «إن الله – عز و جل – ضرب مثلا صراطا مستقيما على كنفي الصراط سوران، فيهما أبواب مفتحة، وعلى الأبواب ستور وداعٍِ يدعو على رأس الصراط وداع يدعو من فوقه، والله يدعو إلى دار السلام، ويهدي من يشاء إلى صراط مستقيم. فالأبواب التي على كنفي الصراط حدود الله، لا يقع أحد في حدود الله، حتى يكشف ستر الله والذي يدعو من فوقه واعظ الله – عز و جل -». أخرجهما الإمام أحمد. وقال شيخنا: هذا حديث صحيح. وصححه الشيخ الألباني في تحقيقه على "السنة" لابن أبي عاصم [18 و 19][1/14]. 1031- عن النواس بن سمعان الكلابي ? قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول: «ما من قلب إلّا وهو بين إصبعين من أصابع رب العالمين إن شاء أن يقيمه أقامه، وإن شاء أن يزيغه أزاغه»، وكان يقول: «يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك والميزان بيد الرحمن – عز و جل – يخفظه ويرفعه». أخرجه الإمام أحمد. وقال شيخنا: هذا حديث صحيح. وصححه الألباني في "السنة" لابن أبي عاصم [219 و 230]. 202- مسند أبي شريح هانئ ? 1032- عن هانئ أنه لما وفد إلى رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – مع قومه سمعهم يكنونه بأبي الحكم، فدعاه رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - فقال: «إن الله هو الحكم، وإليه الحكم فَلِمَ تكنى أبا الحكم ؟» فقال: إن قومي إذا اختلفوا في شيء أتوني فحكمت بينهم فرضي كلا الفريقين فقال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «ما أحسن هذا فما لك من الولد ؟» قال: لي شريح ومسلم وعبد الله. قال: «فمن أكبرهم ؟» قال: قلت شريح قال: «فأنت أبو شريح». رواه أبو داود. وقال شيخنا: هذا حديث حسن، وأخرجه النسائي. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح أبي داود" [4955][3/216]. • وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد" وزاد فيه: ودعا له ولولده وسمع النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يسمون رجلاً منهم عبد الحجر قال: «لا أنت عبد الله». قال شريح: وإن هانئاً لما حضر رجوعه إلى بلده أتى النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - فقال: أخبرني بأي شيء يوجب لي الجنة «عليك بحسن الكلام وبذل الطعام». وأخرج منه ابن أبي شيبة ذكر عبد الحجر. وقال الشيخ الألباني في إسناده: جيد، رجاله ثقات، رجال مسلم، غير يزيد بن المقدام قال الحافظ في "التقريب": صدوق...، كما في "الإرواء" [2615][8/218]. 203- مسند هُبَيب بن مُغْفِل? 1033- عن هبيب الغفاري أنه رأى محمداً القرشي قام يجر إزاره فنظر إليه هبيب فقال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول: «من وطئه خيلاء وطئه في النار». رواه الإمام أحمد. وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، رجاله رجال الصحيح، إلا أسلم أبا عمران، وقد وثقهُ النسائي، كما في "تهذيب التهذيب"، وأخرجه أبو يعلى، وأحمد. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح الجامع" [6468]. 204- مسند الهرمَاس بن زياد ? 1034- عن الهرماس بن زياد قال: مددت يدي إلى النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - وأنا غلام ليبايعني فلم يبايعني. رواه النسائي، وقال شيخنا: هذا حديث حسن. وقال الشيخ الألباني: حسن الإسناد. كما في "صحيح النسائي" [4194][3/127]. قلت: ترك النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - مبايعته لأنه صغير والبيعة فيها تكليف وإلزام بما عاهد عليه. 1035- عن الهرماس بن زياد الباهلي قال: رأيت النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يخطب الناس على ناقته العضباء يوم الأضحى بمنى. رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث حسن، على شرط مسلم، وأخرجه أحمد. وقال الشيخ الألباني: حسن. كما في "صحيح أبي داود" [1954][1/548]. 205- مسند هشام بن عامر ? 1036- عن هشام بن عامر قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول: «لا يحل لمسلم أن يهجر مسلماً فوق ثلاث ليال، فإن كان تصارما فوق ثلاث، فإنهم ناكبان عن الحق ماداما على صرامهما، وأولهما فيئا فيسبقه بالفيء كفارته. فإن سلم عليه فلم يرد عليه، ورد عليه سلامه، ردت عليه الملائكة، ورد على الآخر الشيطان، فإن ماتا على صرامهما لم يجتمعا في الجنة أبداً». رواه الإمام أحمد، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، رجاله رجال الصحيح، وأخرجه أبو يعلى، والبخاري في "الأدب المفرد"، والطيالسي في "المسند". وقال الشيخ الألباني: وإسناده صحيح، على شرطهما. كما في "الإرواء"[2029][7/95]. 206- مسند وائل بن حجر ? 1037- وعن وائل بن حجر ? قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - إذا قرأ ولا الضالين قال: «آمين» ورفع بها صوته. رواه أبو داود. وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، رجاله رجال الصحيح، إلا حجر وقد وثقه ابن معين، وأخرجه الترمذي، وأحمد وزاد فيه: يمد بها صوته. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح أبي داود" [932]. وفي رواية لأبي داود: عن وائل بن حجر أنه صلى خلف رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - فجهر بآمين وسلم عن يمينه وشماله حتى رأيت بياض خده. وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، رجاله رجال الصحيح، إلا حجر بن عنبس وقد وثقه ابن معين، وأخرجه الترمذي. وقال الشيخ الألباني: حسن صحيح. كما في "صحيح أبي داود" [933]. 1038- عن وائل بن حجر ? أن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - بعث ساعياً، فأتى رجلاً، فآتاه فصيلاً مخلولاً، فقال النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «بعثنا مصدق الله ورسوله، وإن فلاناً أعطاه فصيلاً مخلولاً، اللهم لا تبارك فيه ولا في إبله»، فبلغ ذلك الرجل، فجاء بناقة حسناء فقال: أتوب إلى الله – عز وجل – وإلى نبيه - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - فقال النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «اللهم بارك فيه وفي إبله». رواه الإمام النسائي، وقال شيخنا: هذا حديث حسن، وأخرجه الطبراني بنحوه. وقال الشيخ الألباني: صحيح الإسناد. كما في "صحيح النسائي" [2457][2/185]. 1039- عن وائل بن حجر ? قال: قلت: لأنظرن إلى صلاة رسول الله- صلى الله عليه وعلى آله وسلم – كيف يصلي قال: فقام رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - فاستقبل القبلة فكبر ورفع يديه حتى حاذتا أذنيه، ثم أخذ شماله بيمينه، فلمَّا أراد أن يركع رفعهما مثل ذلك ثم وضع يديه على ركبتيه، فلمّا رفع رأسه من الركوع، رفعهما مثل ذلك، فلمَّا سجد وضع رأسه بذلك المنزل من بين يديه، ثم جلس فافترش رجله اليسرى، ووضع يده اليسرى على فخذه اليسرى، وحد مرفقه الأيمن على فخذه اليمنى، وقبض ثنتين وحلَّق حلقة ورأيته يقول هكذا، وحلَّق بشرٌ – أي بشر الراوي – الإبهام والوسطى، وأشار بالسبابة. رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث حسن، وأخرجه النسائي، وابن ماجه، وزاد: يدعوا بها في التشهد. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في " صحيح أبي داود" [726 و 957] وصحيح ابن ماجه [922]. • ورواه أحمد مختصراً عن وائل بلفظ: رأيت النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – حين سجد ويداه قريبتان من أذنيه. 1040- عن وائل بن حجر ? قال: أتيت النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ولي شعر طويل فلما رآني رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - قال: «ذباب (1) ذباب». قال: فرجعت فجززته، ثم أتيت من الغد فقال: «إني لم أعنك وهذا حسن». رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث حسن، وأخرجه النسائي، وابن ماجه، وابن أبي شيبة. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح أبي داود" [4190][2/542]. 1041- عن وائل بن حجر ? قال: صليت مع النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - فكان يسلم عن يمينه: «السلام عليكم ورحمة الله وبركاته». وعن شماله: «السلام عليكم ورحمة الله». رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، ورجاله ثقات. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح أبي داود" [997][1/277]. 1042- عن علقمة بن وائل حدث عن أبيه: أن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - اقطعهُ أرضاً بحضرموت. وفي رواية: بعث معه معاوية ليقطعها إياه. رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح. وقال شيخنا: هذا حديث حسن، على شرط مسلم، ورواه أبو داود بسند آخر عن علقمة بإسناد مثله وليس فيه ذكر معاوية. وقال شيخنا: هذا حديث صحيح. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح الترمذي" [1318][2/96]. 207- مسند واثلة بن الأسقع ? 1043- عن واثلة ? قال: خرج علينا رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - فقال: «أتزعمون أني من آخركم وفاةً، ألا إني من أولكم وفاةُ وتتبعوني أفناداً يهلك بعضكم بعضاً». أخرجه الإمام أحمد، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، رجاله رجال الصحيح، وأخرجه أبو يعلى. وقال الشيخ الألباني في الحديث: إسناده صحيح على شرط الشيخين. كما في "الصحيحة" [851]. قلت: وقوله أفناداً أي جماعاتٍ متفرقين قوماً بعد قوم. 1044- عن واثلة ? قال: صلى بنا رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - على رجل من المسلمين فسمعته يقول: «اللهم إن فلان بن فلان في ذمتك، فقه فتنة القبر». وفي رواية: «في ذمتك وحبل جوارك، فقه من فتنة القبر وعذاب النار، وأنت أهل الوفاء والحق، اللهم فاغفر له وارحمه إنك أنت الغفور الرحيم». رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث حسن، وأخرجه ابن ماجه. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح أبي داود" [3202]. 1045- عن واثلة بن الأسقع ? قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «لا تزالون بخير مادام فيكم من رآني وصاحبني، والله لا تزالون بخير مادام فيكم من رأى من رآني وصاحب من صاحبني، والله لا تزالون بخير مادام فيكم من رأى من رأى من رآني، وصاحب من صاحب من صاحبني». رواه أبو بكر بن أبي عاصم في "السنة". وقال شيخنا: هذا حديث صحيح. وأخرجه بن أبي شيبة. وقال الشيخ الألباني: إسناده جيد، رجاله رجال الصحيح. كما في "الصحيحة" [3283] [ج 7/843]. وذكر له سند آخر عند ابن السماك وقال: صحيح، رجاله كلهم ثقات مسلسل بالتحديث. 1046- عن حيان أبي النضر قال: دخلت مع واثلة بن الأسقع على أبي الأسود الجرشي في مرضه الذي مات فيه، فسلم عليه وجلس، قال: فأخذ أبو الأسود يمين واثلة، فمسح بها على عينيه ووجه لبيعته بها رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - فقال: له واثلة: واحدة أسألك عنها ؟ قال: وما هي ؟ قال: كيف ظنك بربك ؟ قال: فقال أبو الأسود وأشار برأسه، أي حسن، قال واثلة: أبشر فإني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول: «قال الله – عز و جل – أنا عند ظن عندي بي، فليظن بي ما شاء». رواه أحمد، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، رجاله رجال الصحيح، إلا حيان أبا النضر ترجمته في "الجرح والتعديل"، وقد قال أبو حاتم: صالح وثقه ابن معين. والحديث أخرجه الدارمي والحاكم وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجه. وأخرج الطبراني المرفوع منه وزاد فيه: «إن ظن خيراً وإن ظن شراً» وأخرجه ابن حبان. وذكره الشيخ الألباني في "الصحيحة" [1663] وصحح بعض أسانيده التي عند ابن حبان والطبراني. 1047- عن شداد بن أبي عمار، قال: دخلت على واثلة، وعنده قوم فكروا علياً فشتموه، فشتمته معهم، فقال: ألا أخبرك بما سمعت من رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – قلت: بلى. قال: أتيت فاطمة أسألها عن علي، قالت: توجه إلى رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – فجلس، فجاء رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – ومعه علي والحسن والحسين، كل واحد منهما آخذا بيده، فأدنى عليَّاً وفاطمة، فأجلسهما بين يديه، وأجلس حسناً وحسيناً كل واحد منهما على فخذه، ثم لف عليهم ثوبه، أو قال: كساءه، ثم تلا هذه الآية: ? إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً?(1) ثم قال: «اللهم هؤلاء أهل بيتي، وأهل بيتي أحق». رواه ابن أبي شيبة، وأحمد، والطحاوي، والطبري، والحاكم، وقال شيخنا: صحيح بالمتابعات. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما تعليقه على "صحيح ابن حبان" [6937]. 208- مسند وهب بن خنبش ? 1048- عن وهب بن خنبش ? قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «عمرة في رمضان تعدل حجة». رواه ابن ماجه، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، على شرط الشيخين، وهو من الأحاديث التي الزم الدارقطني البخاري ومسلما أن يخرجاها. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح ابن ماجه" [2440][3/37]. 209- مسند يزيد بن الأسود ? 1049- عن جابر بن يزيد بن الأسود عن أبيه ? أنه صلى مع رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - وهو غلام شاب، فلما صلى، إذا رجلان لم يصليا في ناحية المسجد، فدعا بهما. فجيء بهما ترعد فرائصهما فقال: «ما منعكما أن تصليا معنا ؟» قالا: قد صلينا في رحالنا فقال: «لا تفعلوا، إذا صلى أحدكم في رحله ثم أدرك الإمام ولم يصل، فليصل معه فإنها له نافلة». رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، وأخرجه الترمذي وقال حديث حسن صحيح. وأخرجه النسائي، وعبد الرزاق، وابن أبي شيبة. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح أبي داود" [575][1/172]. • وأخرجه الإمام أحمد من طريق جابر بن يزيد بن الأسود عن أبيه قال: حججنا مع رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - حجة الوداع قال: فصلى بنا رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - صلاة الصبح أو الفجر، قال: ثم انحرف جالساً واستقبل الناس بوجهه فإذا هو برجلين من وراء الناس لم يصليا مع الناس فقال: ائتوني بهذين الرجلين، قال: فأتي بهما ترعد فرائصهما، فقال: «ما منعكما أن تصليا مع الناس ؟» قالا: يا رسول الله إنا قد كنا صلينا في الرحال قال: «فلا تفعلا، إذا صلى أحدكم في رحله ثم أدرك الصلاة مع الإمام فليصلها معه فإنها له نافلة»، قال: فقال أحدهما: أستغفر لي يا رسول الله ؟ فاستغفر له، قال: ونهض الناس إلى رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ونهضت معهم وأنا يومئذ أشب الرجال وأجلده. قال: فما زلت أزحم الناس حتى وصلت إلى رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - فأخذت بيده فوضعتها إما على وجهي أو صدري، قال: فما وجدت شيئاً أطيب ولا أبرد من يد رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -، قال: وهو يومئذ في مسجد الخيف. وقال شيخنا: هذا حديث صحيح. 1050- عن جابر بن الأسود عن أبيه قال: صليت خلف رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - فكان إذا انصرف انحرف. رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، ورواه النسائي. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح أبي داود" [614][1/183]. قلت: ومعنى انحرف أي: بعد السلام يقبل بوجهه على الناس – عليه الصلاة والسلام -. 210- مسند يزيد والد السائب ? 1051- عن عبد الله بن السائب بن يزيد عن أبيه عن جده أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول: «لا يأخذن أحدكم متاع أخيه لاعباً ولا جادّاً». وفي رواية: «لعباً ولا جداً ومن أخذ عصا أخيه فليردها». رواه أبو داود وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، رجاله رجال الصحيح، إلا عبد الله بن السائب فقد وثقه النسائي وابن سعد، وأخرجه الترمذي، وقال: حسن غريب. وقال الشيخ الألباني: حسن. كما في "صحيح أبي داود" [5003][3/228]. 211- مسند يعلى بن أمية ? 1052- وعن صفوان بن يعلى عن أبيه قال: قال لي رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «إذا أتتك رسلي فأعطهم ثلاثين درعاً وثلاثين بعيراً» قال: قلت يا رسول الله، أعارية مضمونه، أم عارية مؤداة ؟ قال: «بل مؤداة ؟». رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث حسن، رجاله رحال الشيخين، إلا إبراهيم بن المستمر العصفري، وقد قال النسائي: صدوق. وقال في موضع آخر: ليس به بأس. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح أبي داود" [3566][2/389] وهو في "الصحيحة" [630]. 1053- عن أبن يعلى عن أبيه أن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - طاف بالبيت مضطبعاً وعليه برد. رواه الترمذي وقال: هذا حديث صحيح. وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، على شرط الشيخين، وابن يعلى هو صفوان. وأخرجه أبو داود، وعنده: [ببرد أخضر ] وابن ماجه، والدارمي. وقال الشيخ الألباني: حسن. كما في "صحيح الترمذي" [1/443] و"صحيح أبي داود" [1883]. 1054- وعن يعلى بن مُنية قال: أذن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - بالغزو وأنا شيخ كبير ليس لي خادم، فالتمست أجيراً يكفيني، وأجري له سهمه، فوجدت رجلاً، فلما دنا الرحيل أتاني فقال: ما أدري ما السُّهْمان وما يبلغ سهمي ؟ فسم لي شيئاً، كان السهم أو لم يكن، فسميت له ثلاثة دنانير، فلما حضرت غنيمته، أردت أن أجري له سهمه، فذكرت الدنانير، فجئت النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - فذكرت له أمره فقال: «ما أجد في غزوته هذه في الدنيا والآخرة إلا دنانيره التي سَمَّى». رواه أبو داود. وقال شيخنا: هذا حديث حسن. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح أبي داود" [2527][2/104]. ? الكنى 212- مسند أبي أسيد ? 1055- عن أبي أسيد أن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - قال: «إذا سمعتم الحديث عني تعرفه قلوبكم، وتلين له أشعاركم وأبشاركم، وترون أنه منكم قريب، فأنا أولاكم به، ،إذا سمعتم الحديث عني تنكره قلوبكم وتنفر أشعاركم وأبشاركم، وترون أنه منكم بعيد، فأنا أبعدكم منه». رواه أحمد، وقال شيخنا: هذا حديث حسن. وقال الشيخ الألباني بعد عزوه إلى ابن سعد: إسناده حسن، على شرط مسلم. كما في "الصحيحة" [732][2/369]. 213- مسند أبي بردة بن نيار ? 1056- عن أبي بردة بن نيار، أنه ذبح قبل النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - فأمره النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - أن يعيد قال: عندي عناق جذعة، هي أحب إلي من مسنتين قال: «اذبحها». وفي رواية فقال: إني لا أجد إلا جذعة، فأمره أن يذبح. رواه النسائي، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، على شرط الشيخين. وقال الشيخ الألباني: صحيح الإسناد. كما في "صحيح النسائي" [4409][3/183]. 214- مسند أبي بصرة ? 1057- عن أبي بصرة الغفاري أن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - قال: «إني راكب إلى يهود، فمن انطلق معي فإن سلموا عليكم فقولوا: وعليكم». رواه الإمام النسائي في "عمل اليوم والليلة"، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، على شرط مسلم، وأخرجه الإمام أحمد. وقال الشيخ الألباني : صحيح. كما في "الإرواء" [1275]. 1058- عن أبي بصرة الغفاري قال: لقيت أبا هريرة، وهو يسير إلى مسجد الطور ليصلي فيه، قال: فقلت: لو أدركتك قبل أن ترتحل ما ارتحلت. قال، فقال: ولم ؟ قال: فقلت: إني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول: «لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام والمسجد الأقصى ومسجدي». رواه الإمام أحمد. وقال شيخنا: هذا حديث حسن، وأخرجه أبو يعلى بنحوه. وقال الشيخ الألباني على سند احمد: سنده حسن. كما في "الإرواء" [3/230] تحت رقم [773]. 215- مسند أبـي ثعلبة الخشني ? 1059- عن أبي ثعلبة الخشني ? قال: كان الناس إذا نزلوا منزلاً. وفي رواية: كان الناس إذا نزل رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -منزلاً تفرقوا في الشعاب والأودية، فقال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «إن تفرقكم في هذه الشعاب والأودية إنما ذلكم من الشيطان». فلم ينزلوا بعد ذلك منزلاً إلاَّ انضم بعضهم إلى بعض، حتى يقال: لو بسط عليهم ثوباً لعمهم. رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح. وقال الألباني: صحيح. كما في "صحيح أبي داود" [2628][ج 2]. 1060- عن مسلم بن مشكم قال: سمعت الخشني قال: قلت يا رسول الله، أخبرني بما يحل لي ويحرم عليَّ؟ قال: فصعد النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم –وصوب فيَّ النظر، فقال النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «البر: ما سكنت إليه النفس، واطمأن إليه القلب، والإثم: ما لم تسكن إليه النفس، ولم يطمئن إليه القلب، وإن أفتاك المفتون» وقال: «لا تقرب الحمار الأهلي ولا ذا ناب من السباع». رواه الإمام أحمد، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، والنهي عن كل ذي ناب من السباع في الصحيح من حديث أبي إدريس الخولاني عن أبي ثعلبة، وكذا النهي عن لحوم الحمر الأهلية في الصحيح من حديث أبي إدريس الخولاني عن أبي ثعلبة، كما في "تحفة الأشراف". وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح الترغيب والترهيب" [1735]. 1061- عن أبي ثعلبة ? قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -يقول: «الجن على ثلاثة أصناف: صنف كلاب وحيات، وصنف يطير في الهواء، وصنف يحلون ويظعنون». رواه ابن حبان كما في "الإحسان" وقال شيخنا: هذا حديث حسن. وقال الشيخ الألباني: في تعليقه على "المشكاة" [4148]: رواه الطحاوي وأبو الشيخ بسند صحيح. 216- مسند أبـي جمعة ? 1062- عن ابن محيرز قال: قلت: لأبي جمعة رجل من الصحابة: حدثنا حديثاً سمعتَه من رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - قال: نعم، أحدثكم حديثا جيداً، تغدينا مع رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -ومعنا أبو عبيدة بن الجراح، فقال: يا رسول الله أحد خير منا؟ أسلمنا معك وجاهدنا معك؟ قال: «نعم، قوم يكونون من بعدكم يؤمنون بي ولم يروني». رواه أحمد، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، وأخرجه الدارمي. وقال الشيخ الألباني بعد قول الخطيب التبريزي رواه أحمد والدارمي، قال الشيخ الألباني: بإسنادين أحدهما صحيح، ولآخر صححه الحاكم، ووافقه الذهبي، كما في تحقيق "المشكاة" [6291][ج 3/1771]. 217- مسند أبـي جهيم ? 1063- عن أبي جهيم أن رجلين اختلفا في آية من القرآن فقال هذا: تلقيتها من رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -. وقال الآخر: تلقيتها من رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -. فسألا النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -فقال: «القرآن يقرأ على سبعة أحرف فلا تماروا في القرآن فإن المراء في القرآن كفر». رواه أحمد، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، وروي الحديث عن عمرو بن العاص ? بنحوه. وقال الشيخ الألباني في حديث أبي جهم: صحيح. كما في "صحيح الجامع"[4320][4/151]. 218- مسند أبـي حازم ? 1064- عن قيس عن أبيه أنه جاء ورسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -يخطب فقام في الشمس، فأمر به، فحول إلى الظل. رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، على شرط الشيخين، وهو من الأحاديث التي ألزم الدارقطني البخاري ومسلم أن يخرجاها. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح أبي داود"[4822][ج 3/185]. 219- مسند أبـي حدرد ? 1065- عن أبي حدرد الأسلمي أنه أتى النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -يستفتيه في مهر امرأة فقال: «كم أمهرتها؟» قال: مائتي درهم. فقال: «لو كنتم تغرفون من بطحان ما زدتم». رواه الإمام أحمد، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، رجاله رجال الصحيح. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح الجامع"[5175]. 220- مسند أبـي حميد ? 1066- عن أبي حميد و أبي أسيد أن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -قال: «إذا سمعتم الحديث عني تعرفه قلوبكم، وتلين له أشعاركم وأبشاركم، وترون أنه منكم قريب، فأنا أولاكم به، وإذا سمعتم الحديث عني تنكره قلوبكم، وتنفر منه أشعاركم، وترون أنه منكم بعيد، فأنا أبعدكم منه». رواه الإمام أحمد، وقال شيخنا: هذا حديث حسن، وهو لا ينفي النظر في رجال السند وسلامة المتن من العلة والشذوذ للأدلة الأخرى وليس للصوفية فيه حجة أنهم يصححون ما شاءوا بالذوق بل لا بد من الرجوع إلى قواعد المصطلح. والله أعلم، والحديث أخرجه البزار كما في "كشف الأستار" به وقال بعد لا نعلمه يروى من وجه أحسن من هذا. وقال الشيخ الألباني بعد عزوه لابن سعد: إسناده حسن، وهو على شرط مسلم. وذكره عن أبي حميد أو أبي أسيد – رضي الله عنهما -.كما في "الصحيحة" [732]. 1067- عن أبي حميد الساعدي ?، أن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – قال: «أجملوا في طلب الدنيا فإن كلاً ميسر لما كتب له منها». رواه الحاكم وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. وقال شيخنا: هذا حديث حسن على شرط مسلم. كما في "القدر" صـ263. وقال الشيخ الألباني بعد أن ذكر قول الحاكم: إنما هو على شرط مسلم. كما في "الصحيحة" [898]. 221- مسند أبـي خراش السلمي(1) ? 1068- عن أبي خراش ? أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -يقول: «من هجر أخاه سنة فهو كسفك دمه». رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح أبي داود"[4915]. 222- مسند أبـي رافع ? 1069- عن أبي رافع أن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -بعث رجلاً على الصدقة من بني مخزوم، فقال لأبي رافع: اصحبني فإنك تصيب منها. قال: حتى آتي النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -فأسأله. فأتاه فسأله ، فقال: «مولى القوم من أنفسهم، وإنّا لا تحل لنا الصدقة». رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، على شرط الشيخين، وأخرجه الترمذي، وقال: حسن صحيح. وأخرجه النسائي. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح أبي داود"[1650][ج 1/459]. 1070- عن أبي رافع قال: بعثتني قريش إلى رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -فلما رأيت رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -أُلقي في قلبي الإسلام فقلت: يا رسول الله، إني والله لا أرجع إليهم أبداً. فقال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «أني لا أخيس بالعهد، ولا أحبس البُرُد، ولكن ارجع، فإن كان في نفسك الذي في نفسك الآن فارجع» قال: فذهبت ثم أتيت النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -فأسلمتُ، قال بكير وأخبرني نافع أن أبا رافع كان قبطيا. رواه أبو داود، وقال: هذا كان في ذلك الزمان فأما اليوم فلا يصلح. وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، رجاله رجال الصحيح، إلا علي بن الحسن، وقد وثقه النسائي. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح أبي داود"[2758][ج 2/173]. 1071- عن عبيد الله بن أبي رافع عن أبيه عن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -قال: «لا ألفين أحدكم متكئاً على أريكته، يأتيه الأمر من أمري مما أمرت به أو نهيت عنه فيقول: لا ندري ما وجدنا في كتاب الله اتبعناه». رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، على شرط الشيخين، وأخرجه الترمذي، وقال: حسن. وابن ماجه. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح أبي داود"[4605][3/118]. 223- مسند أبـي رزين ? 1072- عن أبي رزين رجلٌ من بني عامر أنه قال: يا رسول الله، إن أبي شيخ كبير، لا يستطيع الحج، ولا العمرة، ولا الظعن معاً ؟ قال: «احجج عن أبيك، واعتمر». رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، على شرط مسلم، وأخرجه الترمذي، وقال: حسن صحيح. والنسائي، وابن ماجه، والحاكم. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح أبي داود"[1810][ج 1/509]. 224- مسند أبـي رِمْثَة ? 1073- عن أبي رمثة قال: انطلقت مع أبي نحو النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -ثم إن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -قال لأبي: «ابنك هذا ؟» قال: إي ورب الكعبة. قال: «حقَّاً ؟» قال: اشهد به. قال: فتبسم رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -ضاحكاً من ثبت شبهي في أبي، ومن حلف أبي علي، ثم قال: «أما إنه لا يجني عليك ولا تجني عليه» وقرأ رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: ?وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى? (1). رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، على شرط مسلم، وهو من الأحاديث التي ألزم الدارقطني البخاري ومسلماً أن يخرجاها، وأخرجه النسائي. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح أبي داود"[4495][ج 3/85]، وتخريجه في "الإرواء"[2303][ج 8/332]. • وأخرجه الإمام أحمد: عن أبي رمثة قال: انطلقت مع أبي نحو رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -فلما رأيته قال لي أبي: هل تدري من هذا ؟ قلت: لا. فقال لي أبي: هذا رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -. فاقشعررت حين قال ذلك، وكنت أظن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -شيئاً لا يشبه الناس، فإذا بشرٌ له وفرةً. قال عفان في حديثه: ذو وفرةٌ، وبها ردعٌ من حناء، عليه ثوبان أخضران، فسلم عليه أبي، ثم جلسنا فحدثنا ساعة – ثم ذكر مثل ما تقدم – ثم نظر إلى مثل السلعة بين كتفيه، فقال: يا رسول الله، إني لأطب الرجال ألا أعالجها لك ؟ قال: «لا، طبيبها الذي خلقها». وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، رجاله رجال الصحيح، وأخرج أبو داود ذكر البردين. والترمذي والنسائي، وفي رواية لأبي داود: «الله الطبيب، بل أنت رجل رفيق، طبيبها الذي خلقها». وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح أبي داود"[4207]، وهو مخرج في "الصحيحة"[1537]، وقال: سنده صحيح، على شرط مسلم. 225- مسند أبـي سَرِيحَة ? 1074- عن أبي سريحة قال: حملني أهلي على الجفاء، بعد ما علمتُ من السنة كان أهل البيت يضحون بالشاة والشاتين، والآن يُبَخِّلُنَا جيراننا (1). رواه ابن ماجه، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، على شرط الشيخين، وهو من الأحاديث التي ألزم الدارقطني البخاري ومسلماً أن يخرجاها. قلت: والجفاء هو البعد عن مواصلة الأهل والبر بهم وفي النهاية والجفاء غلظ الطبع. وقال الشيخ الألباني: صحيح الإسناد. كما في "صحيح ابن ماجه"[2564][3/87]. 226- مسند أبـي سعيد الزرقي ? 1075- عن يونس بن ميسرة بن حلبس قال: خرجت مع أبي سعيد الزرقي، صاحب رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - إلى شراء الضحايا. قال يونس: فأشار أبو سعيد إلى كبش أدْغم، ليس بالمرتفع ولا المتضع في جسمه، فقال لي: اشتر لي هذا. كأنه شبهه بكبش رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -. رواه ابن ماجه، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، ورجاله ثقات. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح ابن ماجه"[2552][ج 3/83]، وهو مخرج في "الصحيحة"[1204][3/202]. 227- مسند أبـي سلمى ? 1076- عن أبي سلمى راعي رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «بخ، بخ خمس ما أثقلهن في الميزان: لا إله إلا الله، وسبحان الله، والحمد لله، والله أكبر، والولد الصالح يتوفى للمرء فيحتسبه». رواه ابن أبي عاصم في كتاب "السنة"، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، وأخرجه ابن سعد، وأحمد وزاد: «والولد الصالح يتوفى فيحتسبه والده». وقال الشيخ الألباني: إسناده صحيح، رجاله كلهم ثقات. كما في تحقيقه على "السنة"[781]. 228- مسند أبـي السمح ? 1077- عن أبي السمح ? قال: كنت أخدم النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -، فكان إذا أراد أن يغتسل قال: «وَلِني قفاك» قال: فأولِّيه قفاي فأستره به، فأُتي بحسن أو حسين – رضي الله عنهما – فبال على صدره، فجئت أغسله فقال: «يغسل من بول الجارية، ويرش من بول الغلام». وقال الحسن: الأبوال كلها سواء. رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث حسن، وقول الحسن الأبوال كلها سواء ليس بصحيح لأن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -قد فرق بين بول الغلام وبول الجارية. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح أبي داود"[376][ج 1/111]. 229- مسند أبـي شريح الخزاعي ? 1078- عن أبي شريح الكعبي قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «ألا إنكم يا معشر خزاعة قتلتم هذا القتيل من هذيل، وإني عاقله، فمن قُتِل له بعد مقالتي هذه قتيلٌ فأهله بين خيرتين: أن يأخذوا العقل، أو يقتلوا». رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، على شرط الشيخين. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح أبي داود"[4504][3/88]. 230- مسند أبي طليق ? 1079- عن أبي طليق قال: طلبت مني أم طليق جملاً تحج عليه فقلت: قد جعلته في سبيل الله. فسألتُ رسول الله – صلى عليه وعلى آله وسلم -، فقال: «صدقَتْ، لو أعطيتَها كان في سبيل الله، وإن عمرة في رمضان تعد حجة». رواه البزار، وقال شيخنا: هذا حديث حسن من أجل محمد بن فضيل لكنه قد توبع فيرتقي إلى الصحة والحمد لله. • وأخرجه الدولابي في "الكنى" عن أبي طليق حدثهم أن امرأته أم طليق أتته فقالت له: حضر الحج يا أبا طليق. وكان له جمل وناقة يحج على الناقة ويغزو على الجمل، فسألته أن يعطيها الجمل تحج عليه، قال: ألم تعلمي أني حبسته في سبيل الله. قالت: إن الحج في سبيل الله، فأعطنيه يرحمك الله. قال: ما أريد أن أعطيك. قالت: فأعطني ناقتك وحج أنت على الجمل. قال: لا أوثرك بها على نفسي. قالت: فأعطني من نفقتك. قال: ما عندي فظل عني وعن عيالي، ما أخرج به، وما أنزل لكم. قالت: إنك لو أعطيتني أخلفك الله. قال: فلما أبيت عليها. قالت: فإذا أتيت رسول الله – صلى عليه وعلى آله وسلم -، فأقرأه مني السلام وأخبره بالذي قلتُ لك. قال: فأتيت رسول الله – صلى عليه وعلى آله وسلم – فأقرأته منها السلام وأخبرته بالذي قالت أم طليق. قال: «صدقت أم طليق، لو أعطيتَها الجمل كان في سبيل الله، ولو أعطيتَها من نفقتك أخلفكها الله». قال: وإنها تسألك يا رسول الله ما يعدل؟ قال: «عمرة في رمضان». وأخرجه الطبراني في "الكبير". وقال الشيخ الألباني: إسناده جيد، كما قال الحافظ في "الإصابة" وعزاه لابن أبي شيبة أيضاً والبغوي وابن السكن وابن منده. كما في "الصحيحة" [3069][ج 7/192]. 231- مسند أبي عبد الله ? 1080- عن أبي نضره أن رجلاً من أصحاب النبي – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – يقال له: أبو عبد الله، دخل عليه أصحابه يعودونه وهو يبكي، فقالوا له: ما يبكيك؟ ألم يقل لك رسول الله – صلى عليه وعلى آله وسلم -: «خذ من شاربك، ثم أقره حتى تلقاني» قال: بلى ولكني سمعت رسول الله – صلى عليه وعلى آله وسلم – يقول: «إن الله - عز وجل – قبض بيمنه قبضة، وأخرى باليد الأخرى، وقال هذه لهذه وهذه لهذه ولا أبالي» فلا أدري في أي القبضتين أنا. رواه الإمام أحمد، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح. وقال الشيخ الألباني: إسناده صحيح. كما في "الصحيحة" [50][ج 1/78]. 232- مسند أبي عبد الرحمن الجهني ? 1081- عن أبي عبد الرحمن الجهني ? قال: بينا نحن عند رسول الله – صلى عليه وعلى آله وسلم – إذا طلع رَاكْبان، فلمَّا رآهما قال: «كِنْدِيَّان مذحِجيان» حتى آتياه، فإذا رجالاٌ من مذحج، قال: فدنا إليه أحدهما ليبايعه، قال: فلما أخذ بيده، قال: يا رسول الله، أرأيت من رآك فآمن بك وصدقك واتَّبعك، ماذا له؟ قال: «طوُبى له» قال: فمسح على يده فانصرف، ثم أقبل الآخر حتى أخذ بيده ليبيعه، قال: يا رسول الله، أرأيت من آمن بك وصدقك واتبعك ولم يراك؟ قال: «طوُبَى له، ثم طوبى له، ثم طوبى له». قال فمسح يده فانصرف. رواه الإمام أحمد، وقال شيخنا: هذا حديث حسن. وقال الشيخ الألباني: في إسناده جيد. كما في "الصحيحة" [ج 3/246] تحت رقم [1241]. 233- مسند أبي عزة ? 1082- عن أبي عزة ? قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «إذا قضى الله لعبد أن يموت بأرض جعل له إليها حاجة». رواه الترمذي، وقال: هذا حديث صحيح، وأبو عزة له صحبة، واسمه يسار بن عبد. وقال شيخنا: هو على شرط الشيخين، وهو من الأحاديث التي ألزم الدارقطني البخاري ومسلماً أن يخرجاه. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح الجامع" [748]. 234- مسند أبي عسيب ? 1083- عن أبي عسيب مولى رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «أتاني جبريل – عليه السلام – بالحمى والطاعون، فأمسكت الحمى بالمدينة، وأرسلت الطاعون إلى الشام فالطاعون شهادة لأمتي ورحمة لهم، ورجس على الكافرين». رواه الإمام أحمد، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح. وقال الألباني: إسناده صحيح. كما في "الصحيحة" [761]. 235- مسند أبي عقرب ? 1084- عن أبي نوفل بن أبي عقرب عن أبيه ? قال: سألت رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم عن الصوم، فقال: «صم يوماً من الشهر» فقلت: يا رسول الله زدني، زدني، قال: «تقول: يا رسول الله زدني، زدني، يومين من كل شهر» فقلت: يا رسول الله زدني، زدني إني أجدني قوياً. فقال: «زدني، زدني أجدني قوياً» فسكت رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -حتى ظننت أنه ليردني، قال: «صم ثلاثة أيام من كل شهر». رواه النسائي، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح على شرط مسلم. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح النسائي" [ج 2/171][2432]. 236- مسند أبي عمرة ? 1085- عن عبد الرحمن بن أبي عمرة الأنصاري حدثني أبي قال: كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -في غزاة، فأصاب الناس مخمصةٌ فأستأذن الناس رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -في نحر بعض ظهورهم وقالو: يبلغنا الله به، فلما رأى عمر بن الخطاب أن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -قد هَمّ أن يأذن لهم في نحر بعض ظهرهم قال: يا رسول الله كيف بنا إذا نحن لقينا القوم غداً رِجْلاً (1) ولكن إن رأيت يا رسول الله أن تدعو لنا ببقايا أزوادهم فنجمعها ثم تدعو الله فيها بالبركة فإن الله – تبارك وتعالى – سيبلغنا بدعوتك أو قال: سيبارك لنا في دعوتك فدعا النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -ببقايا أزو ادهم، فجعل الناس يجيئون بالحثية من الطعام، وفوق ذلك، وكان أعلاهم من جاء بصاع من تمر، فجمعها رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -، ثم قام فدعا ما شاء الله أن يدعو ثم دعا الجيش بأوعيتهم، فأمرهم أن يحتثوا فما بقي في الجيش وعاءٌ إلا ملؤه، وبقي مثله، فضحك رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -حتى بدت نواجذه، فقال: «أشهد أن لا إله إلا الله، وأني رسول الله لا يلقى الله عبد مؤمن بهما إلا حجبت عنه النار يوم القيامة». رواه لإمام أحمد، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح رجاله ثقات. وأخرجه النسائي في "اليوم والليلة". وقال الشيخ الألباني: صحيح لغيره. كما في تعليقه على "صحيح ابن حبان" [221] وخرجه في "الصحيحة" تحت رقم [3221] وقال بعد قول الحاكم صحيح الإسناد. ووافقه الذهبي وهو كما قالا. 237- مسند أبي عياش الزرقي ? 1086- عن أبي عياش الزرقي ? قال: كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -بعسفان، وعلى المشركين خالد بن الوليد، فصلينا الظهر، فقال المشركون: لقد أصبنا غرة، لقد أصبنا غفلة، لو كنا حملنا عليهم وهم في الصلاة. فنزلت آية القصر بين الظهر والعصر، فلما حضرت العصر قام رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -مستقبل القبلة والمشركون أمامه، فصف خلف رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -صف، وصف بعد ذلك الصف صفٌ أخر، فركع رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -وركعوا جميعاً، ثم سجد فسجد الصف الذي يلونه، وقام الآخرون يحرسونهم، فلما صلى هؤلاء السجد تين وقاموا، سجد اِلآخرون الذين كانوا خلفهم، ثم تأخر الصف الذي يليه إلى مقام الآخرين، وتقدم الصف الأخير إلى مقام الصف الأول، ثم ركع رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - وركعوا جميعاً، ثم سجد وسجد الصف الذي يليه، وقام الآخرون يحرسونهم، فلما جلس رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -والصف الذي يليه سجد الآخرون، ثم جلسوا جميعاً، فسلم عليهم جميعاً، فصلاها بعسفان وصلاها يوم بني سليم. رواه أبو داود والنسائي، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، على شرط الشيخين. وقال الألباني: صحيح. كما في "صحيح النسائي" [1548] وفي غيره. 238- مسند أبي غادية ? 1087- وعن كلثوم بن جبر قال: كنا بواسط القصب عند عبد الأعلى بن عبد الله بن عامر قال: فإذا عنده رجل يقال له أبو غادية استسقى ماء، فأُتي بإناء مفضض، فأبى أن يشرب، وذكر النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -فذكر هذا الحديث: «لا ترجعوا بعدي كفاراً أو ضلالاً» شك ابن أبي عدي «يضرب بعضكم رقاب بعض» فإذا رجل يسب فلاناً، فقلت: والله لئن أمكنني الله منك في كتيبة، فلما كان يوم صفين، إذا أنا به وعليه درع قال: ففطنت إلى الفرجة في جربان الدرع فطعنته فقتلته، فإذا هو عمار بن ياسر. قال: قلت: وأي يد كفتاه، يكره أن يشرب في إناء مفضض وقد قتل عمار بن ياسر. رواه عبد الله بن أحمد في "زائد المسند" وأخرجه أحمد، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح رجاله رجال الصحيح. وقال الألباني: إسناده صحيح. كما في "الصحيحة" [ج 5/19-20]تحت رقم[2008]، ونقل عن أبن أبي حاتم أنه قال: ليس من رواته أبي الغادية عن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -بينهما عمرو بن العاص. وعده من تخاليط الحسن بن دينار، ووافقه على ذلك. فالله أعلم. وقول شيخنا أرجح، لأنه جاء من غير طريق الحسن بن دينار. 239- مسند أبي فاطمة ? 1088- عن أبي فاطمة ? قال: يا رسول الله حدثني بعمل أستقيم عليه وأعمله. قال له رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -:«عليك بالهجرة فإنه لا مثل لها». رواه النسائي، وقال شيخنا: هذا حديث حسن. وقال الألباني: حسن. كما في "صحيح النسائي" [4178][ج 3/124]، وهو في "الصحيحة" [1937]. 240- مسند أبي كبشة ? 1089- عن أبي عامر الهوزني عن أبي كبشة الأنماري أنه أتاه فقال: أَطْرِقْنِي مِنْ فَرَسِكَ فإني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -يقول: «مَنْ أَطْرَقَ فَعَقَّتْ لَهُ الْفَرَسُ، كان له كأجر سبعين فرساً حُمِلَ عليه في سبيل الله». رواه الإمام أحمد، وقال شيخنا: هذا حديث حسن. وقال الألباني: هذا إسناد شامي صحيح، رجاله كلهم ثقات من رجال التهذيب. كما في "الصحيحة" [2898] وعزاه إلى ابن حبان وأحمد وغيرهما. 241- مسند أبـي مريم الأزدي ? 1090- عن أبي مريم ? قال: دخلت على معاوية فقال: ما أنعمنا بك أبا فلان. وهي كلمة تقولها العرب، فقلت: حديثاً سمعته أخبرك به، سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -يقول: «من ولاه الله – عز وجل – شيئاً من أمر المسلمين فاحتجب دون حاجتهم وخلتهم وفقرهم احتجب الله دون حاجته وفقره» قال: فجعل رجلاً على حوائج الناس. رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، رجاله رجال الصحيح، وقد أخرجه الترمذي، ولم يسق لفظه. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح أبي داود"[2948]، وهو في "الصحيحة"[629]. 242- مسند أبـي هريرة ? 1091- عن أبي هريرة ? قال: ما صليت وراء أحد أشبه صلاة برسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -من فلان، فصلينا وراء ذلك الإنسان، وكان يطيل الأوليين من الظهر، ويخفف في الأخريين، ويخفف في العصر، ويقرأ في المغرب بقصار المفصل، ويقرأ في العشاء بالشمس وضحاها وأشباهها، ويقرأ في الصبح بسورتين طويلتين. رواه النسائي، وقال شيخنا: هذا حديث حسن. وفي رواية له بمثله لكن فيه: ويقرأ في العشاء بوسط المفصل، ويقرأ في الصبح بطوال المفصل، رواه أحمد وقال شيخنا: هذا حديث حسن، رجاله رجال الصحيح. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح النسائي" [981، 982]. 1092- وعن أبي هريرة ? قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم –: «إذا سكر فاجلدوه، ثم إن سكر فاجلدوه، ثم إن سكر فاجلدوه، فإن عاد الرابعة فاقتلوه». رواه أبو داود والنسائي وابن ماجة وأحمد، وقال شيخنا: هذا حديث حسن، على شرط مسلم، يعني سند أحمد، وهو منسوخ في القتل بدليل قصة النعيمان في الصحيح. وقال الألباني: صحيح. كما في "صحيح النسائي" [5678][ج3/515] وقال في "صحيح أبي داود" [4484]: حسن صحيح، وزاد عن معاوية ? مثله. 1093- عن أبي يونس سليم بن جبر مولى أبي هريرة قال: سمعت أبا هريرة ? يقرأ هذه الآية: ?إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا? إلى قوله: ?سَمِيعاً بَصِيراً? ( النساء:58 ) قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -يضع إبهامه على أذنه والتي تليها على عينه، قال أبو هريرة رأيت رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -يقرؤها ويضع إصبعيه. قال ابن يونس: قال المقرئ: يعني أن الله سميع بصير، يعني أن لله سمعاً وبصراً. رواه أبو داود، وقال: هذا رد على الجهمية. وقال شيخنا: هذا حديث صحيح على شرط مسلم. وقال الشيخ الألباني: صحيح الإسناد. كما في "صحيح أبي داود" [4728][ج3/156]. 1094- عن أبي هريرة ? عن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -قال: «ما توطن رجل المساجد للصلاة والذكر، إلا تبشبش الله له، كما يتبشبش أهل الغائب بغائبهم إذا قدم عليهم». رواه ابن ماجة، وقال شيخنا: هذا حديث على شرط الشيخين، وأخرجه أحمد والحاكم، وقال: على شرط الشيخين ولم يخرجاه. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح ابن ماجه" [807][ج 1/246] وفي "صحيح الترغيب والترهيب". • وأخرجه أحمد عن سعيد بن يسار أنه سمع أبا هريرة يقول: لا يتوضأ احدٌ فيحسن وضوئه ويسبغه ثم يأتي المسجد، لا يريد إلا الصلاة فيه، «إلا تبشبش الله به، كما يتبشبش أهل الغائب بطلعته». اهـ. 1095- عن أبي هريرة ? قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم –: «إن لم تجدوا إلا مرابض الغنم و أعطان الإبل، فصلوا في مرابض الغنم ولا تصلوا في مرابض الإبل». أخرجه ابن ماجه، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، على شرط الشيخين، وأخرجه أحمد، وأخرجه الترمذي بنحوه، وقال شيخنا: صحيح على شرط البخاري. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح ابن ماجة" [629][ج1/236]. 1096- عن أبي هريرة ? أن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -أكل كتف شاة، فمضمض وغسل يديه وصلى. رواه ابن ماجه، وقال شيخنا: هذا حديث حسن، على شرط مسلم. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح ابن ماجه" [405][ج 1/158]. 1097- عن أبي هريرة ? قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «تُستأمر اليتيمة في نفسها، فإن سكتت فهو إذنها وإن أبت فلا جور عليها». رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث حسن، وأخرجه الترمذي وقال: حديث حسن. ورواه أحمد، والنسائي وأبو يعلى. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح أبي داود" [2093][ج 1/586]. 1098- عن أبي هريرة ? قال: قتل رجل على عهد النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -، فرفع ذلك إلى النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -فدفعه إلى ولي المقتول فقال القاتل: يا رسول الله، ما أردت قتله. قال: فقال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -للولي: «أما إنه إن كان صادقاً، ثم قتلته دخلت النار». قال فخلى سبيله، قال وكان مكتوفاً بنسعه فخرج يجر نسعته فسمي ذا النسعة. رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، على شرط الشيخين، وأخرجه الترمذي وقال: هذا حديث حسن صحيح. وأخرجه النسائي وابن ماجه. وقال الشيخ الألباني: صحيح الإسناد. كما في "صحيح النسائي" [4736]. 1099- عن أبي هريرة ? أن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -نام عن ركعتي الفجر فقضاهما بعد ما طلعت الشمس. رواه ابن ماجه، وقال شيخنا: هذا حديث حسن. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح ابن ماجه" [955][ج 1/341]. 1100- عن أبي هريرة ? قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -حامل الحسين بن علي على عاتقه ولعابه يسيل عليه. رواه ابن ماجه، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، رجاله رجال الصحيح إلا شيخ ابن ماجه. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح ابن ماجه" [542][ج 1/203]. 1101- عن أبي هريرة ? قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «رحم الله رجلاً قام من الليل فصلى وأيقظ امرأته، فإن أبت نضح في وجهها الماء، رحم الله امرأة قامت من الليل فصلت وأيقظت زوجها، فإن أبى نضحت في وجهه الماء». رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث حسن، وأخرجه النسائي وابن ماجه. وقال الشيخ الألباني: حسن صحيح. كما في "صحيح أبي داود" [1308][ج1/358]. 1102- عن أبي هريرة ? قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «إن الشمس لم تحبس على بشر إلا ليوشع، ليالي سار إلى بيت المقدس». رواه الإمام أحمد، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح رجاله رجال الصحيح. وقال الشيخ الألباني: هذا حديث صحيح جليل مما حفظه لنا أبو هريرة ? وله عنه أربع طرق. ثم ذكر تخريجه، كما في "الصحيحة" [202]. 1103- عن أبي هريرة قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -يحب الفأل الحسن، ويكره الطيرة. رواه الإمام أحمد، وقال شيخنا: هذا حديث حسن. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح الجامع" [4861]. 1104- عن أبي هريرة ? قال: دخل أعرابي على رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -فقال له رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «هل أخذتك أم ملدم قط؟» قال: وما أم ملدم؟ قال: «حرُّ يكون بين الجلد واللحم» قال: ما وجدت هذا قط. وقال: «فهل أخذك هذا الصداع قط؟» قال: وما هذا الصداع؟ قال: «عرق يضرب على الإنسان في رأسه» قال: ما وجدت هذا قط. فلما ولى قال: «من أحب أن ينظر إلى رجل من أهل النار، فلينظر إلى هذا». رواه الإمام أحمد، وقال شيخنا: هذا حديث حسن، وأخرجه هناد في "الزهد" والبخاري في "الأدب المفرد". قلت: وأخرجه ابن حبان. وقال الشيخ الألباني: حسن صحيح. كما في التعليق على "صحيح ابن حبان" [2905]. 1105- عن أبي هريرة ? عن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -قال: «خير الكسب كسب يد العامل إذا نصح». رواه الإمام أحمد، وقال شيخنا: هذا حديث حسن رجاله رجال الصحيح إلا محمد بن عما ر وهو حسن الحديث. وقال الشيخ الألباني: حسن. كما في "صحيح الترغيب والترهيب" [771]. 1106- عن أبي هريرة ? قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «أسرع قبائل العرب فناءً قريش، ويوشك أن تمر المرأة بالنعل فتقول: إن هذا نعل قرشي». رواه الإمام أحمد، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح رجاله رجال الصحيح، وأخرجه أبو يعلى والبزار كما في "كشف الأستار". وقال الشيخ الألباني: إسناده صحيح على شرط مسلم. كما في "الصحيحة" [738]. 1107- عن أبي هريرة ? قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -يقول: «إن الله - عز وجل – يقول: إن عبدي المؤمن عندي بمنزلة كل خير، يحمدني وأنا أنزع نفسه من بين جنبيه». رواه الإمام أحمد، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح رجاله رجال الصحيح. وحسن الشيخ الألباني إسناده في "الصحيحة" تبعاً للهيثمي، [1632] [ج 4/174]. 1108- عن أبي هريرة ? قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -:«أبشر عمار تقتلك الفئة الباغية». رواه الترمذي، وقال شيخنا: هذا حديث حسن. وقال الشيخ الألباني: إسناده صحيح على شرط مسلم. كما في "الصحيحة" [710]. 1109- عن أبي هريرة ? قال: خطبنا النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -يوم الجمعة، فذكر سورة فقال أبو ذر لأُبي: متى نزلت هذه السورة، فاعرض عنه، فلما انصرف قال: مالك من صلاتك إلا ما لغوت. فسأل النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -فقال: «صدق». رواه البزار، وقال شيخنا: هذا حديث حسن. وعزاه الشيخ الألباني إلى الطيالسي، وقال: إسناده حسن. كما في "الإرواء" [ج 3/80] تحت رقم [619]. 1110- عن أبي هريرة ? قال: دخل رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -المسجد فسمع قراءة رجل، فقال: «من هذا؟» فقيل: عبد الله بن قيس. فقال: «لقد أوتي هذا من مزامير آل داود». رواه أبو عبد الله بن ماجه، وقال شيخنا: هذا حديث حسن بهذا الإسناد، ورواه أحمد بسند آخر وقال شيخنا: هذا حديث صحيح رجاله رجال الصحيح، وأخرجه البزار، وابن حبان. وقال الشيخ الألباني: حسن صحيح. كما في "صحيح ابن ماجه" [1110] [ج 1/399]. 1111- عن أبي هريرة ? أن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -قال: «الرجل على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل». رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث حسن، وأخرجه الترمذي قال: هذا حديث حسن غريب. وقال الشيخ الألباني:حسن. كما في "صحيح أبي داود" [4833] [ج 3/187]. 1112- عن أبي هريرة ? عن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -قال: «كل خطبة ليس فيها تشهد، فهي كاليد الجذماء». أخرجه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث حسن، ورواه الترمذي وقال: هذا حديث حسن غريب. وأخرجه ابن أبي شيبة، وأحمد. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح أبي داود" [4841][ج 3/189]. 1113- عن أبي هريرة ? أن رجلاً كان يدعوا بإصبعيه، فقال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «أَحَّد، أَحَّد». رواه الترمذي، وقال: هذا حديث حسن غريب، ومعنى هذا الحديث إذا أشار الرجل بأصبعيه في الدعاء عند الشهادة فلا يشير إلا بأصبع واحدة. وأخرجه النسائي، وأحمد وعنده انه مر بسعد وهو يدعو 000الخ. وقال شيخنا: هذا حديث صحيح رجاله رجال الصحيح، وأخرجه أبو يعلى. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح النسائي" [1271][ج 1/407]. • عن أبي هريرة ? أن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -أبصر رجلا يدعو بإصبعه جميعاً فنهاه وقال: «بإحداهما باليمين». رواه أبو يعلى، وقال شيخنا: صحيح لغيره، وأخرجه ابن أبي شيبة والطبراني في "الدعاء". 1114- عن أبي هريرة ? أن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -قال: «لا تمنعوا إماء الله مساجد الله، ولكن ليخرجن وهنَّ تفلات». رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث حسن، وأخرجه ابن أبي شيبة. وقال الشيخ الألباني: حسن صحيح. كما في "صحيح أبي داود" [565]. 1115- عن هلال بن أسامة أن أبا ميمونة سُلمي من أهل المدينة رجل صدق قال: بينما أنا جالس مع أبي هريرة، جاءته امرأة فارسية معها ابن لها، وقد طلقها زوجها فقالت: يا أبا هريرة - وَرَطَنَةْ له بالفارسية- زوجي يريد أن يذهب بابني. فقال أبو هريرة: استهما عليه. ورطن لها ب ذلك، فجاء زوجها فقال: من يحاقني في ولدي؟ قال أبو هريرة: اللهم إني لا أقول هذا، إلا سمعت إني امرأة جاءت إلى رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم –، وأنا قاعد عنده فقالت: يا رسول الله، إن زوجي يريد أن يذهب بابني، وقد سقاني من بئر أبي عنبة، وقد نفعني، فقال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «استهما عليه» فقال زوجها: من يحاقني في ولدي؟ فقال النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «هذا أبوك وهذي أمك فخذ بيد أيهما شئت» فأخذ يد أمه، فانطلقت به. رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح رجاله رجال الصحيح إلا أبا ميمونة وقد وثقه النسائي، وأخرجه النسائي، وأخرجه الترمذي بلفظ: أن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – خير غلاماً بين أبيه وأمه. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح أبي داود" [2277][ج 2/32]. 1116- عن أبي هريرة ? قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «ليس منا من خبب امرأة على زوجها أو عبد على سيده». رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح رجاله رجال الصحيح. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح أبي داود" [2175][ج 2/5]. 1117- عن أبي هريرة ? أن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -كان إذا رفَّأ الإنسان إذا تزوج قال: «بارك الله لك وبارك وعليك، وجمع بينكما في خير». رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث حسن، وأخرجه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح.وابن ماجه وأحمد. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح أبي داود" [2130]. 1118- عن أبي هريرة ? قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «ما قال عبد لا إله إلا الله قط مخلصاً، إلا فتحت له أبوب السماء حتى تفضي إلى العرش ما اجتنبت الكبائر». رواه الترمذي وقال: حديث حسن غريب من هذا الوجه. وقال الشيخ الألباني: حسن. كما في "صحيح الجامع" [5524]. 1119- عن أبي هريرة ? قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «رغم أنف رجل ذكرت عنده فلم يصل علي، ورغم أنف امرئ دخل عليه رمضان ثم انسلخ قبل أن يغفر له، ورغم انف رجل أدرك عنده أبواه الكبر فلم يدخلاه الجنة». رواه الترمذي وقال: حديث حسن غريب من هذا الوجه. وفي لفظ له: وفي لفظ: أو أحدهما. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "الإرواء"[6]. • وأخرجه ابن حبان بسند آخر عن أبي هريرة أن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -صعد المنبر فقال: «آمين، آمين، آمين» قيل: يا رسول الله إنك حين صعدت المنبر قلت: «آمين، آمين، آمين» فقال: «إن جبريل أتاني فقال: من أدرك شهر رمضان ولم يغفر له فدخل النار فأبعده الله، قل آمين. فقلت: آمين. ومن أدرك أبويه (1) أو أحدهما فلم يبرهما فمات فدخل النار فأبعده الله، قل آمين فقلت: آمين. ومن ذكرت عنده فلم يصلي عليك فمات فدخل النار فأبعده الله، قل آمين. فقلت: آمين.». وقال شيخنا: هذا حديث حسن، وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد" بنحوه، والحديث يرتقي إلى الصحيح لغيره والله أعلم. اهـ. وقال الشيخ الألباني: حسن صحيح. كما في تعليقه على "صحيح ابن حبان" [904]. 1120- عن أبي هريرة ? أنه ذكر رجلين ادّعيا دابة ولم يكن لهما بينة، فأمرهما النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -أن يستهما على اليمين. رواه الإمام أحمد، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح وقد أخرجه أبو داود. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح أبي داود" [3618][ج 2/400]. 1121- عن أبي هريرة ? قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «من أحب الأنصار أحبه الله، ومن أبغض الأنصار أبغضه الله». رواه أحمد، وقال شيخنا: هذا حديث حسن، وأخرجه البزار. وقال الشيخ الألباني: إسناده حسن. كما في "الصحيحة" تحت رقم [991][ج 2/723]. 1122- عن أبي هريرة ? قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «أعمار أمتي ما بين الستين إلى السبعين، وأقلهم من يجوز ذلك». رواه الترمذي وقال: حديث حسن غريب. وقال شيخنا: وأخرجه ابن ماجه وأبو يعلى ورواه الترمذي بسند آخر بلفظ: «عمر أمتي من ستين سنة إلى سبعين». وأخرجه أبو يعلى، وقال شيخنا: وهو مع السند الأول يرتقي إلى الصحة، والحمد لله. وقال الشيخ الألباني: صحيح لغيره. كما في "الصحيحة" [757][ج 2/397]. 1123- عن أبي هريرة ? عن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -قال: «لو كنت آمراً أحد أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها». رواه الترمذي وقال: حسن غريب. وقال الشيخ الألباني: صحيح، وورد من حديث جماعة من أصحاب النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -منهم أبو هريرة و أنس. وقال: حديث أبي هريرة رواه الترمذي وابن ماجه وابن حبان، وقال الترمذي: حسن غريب. وهو كما قالا. اهـ. من "الإرواء" [1998] [ج 7]. 1124- عن أبي هريرة ? قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «ما من نبي ولا والي إلا وله بطانتان، بطانة تأمره بالمعروف، وبطانة لا تألوه خبالاً، ومن وقي شرهما، فقد وقي، وهو مع التي تغلب عليه منهما». رواه الإمام أحمد، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، وأخرجه الترمذي في آخر حديث طويل ولفظه: «إن الله لم يبعث نبياً ولا خليفة إلا وله بطانتان: بطانة تأمره بالمعروف وتنهاه عن المنكر، وبطانة لا تألوه خبالاً، ومن يوق بطانة السوء فقد وقي». وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح غريب. وأخرجه النسائي. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح النسائي" [4212]. 1125- عن أبي هريرة ? قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «ما تعدون الرقوب فيكم؟» قالوا: الذي لا ولد له. قال - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «لا بل الذي لا فرط له». رواه الإمام أبو يعلى، وأبو بكر بن أبي شيبة، وقال شيخنا: هذا حديث حسن. وقال الشيخ الألباني: إسناده صحيح. كما في "الصحيحة" [ج 7/1200] تحت رقم [3406]. 1126- عن أبي هريرة ? قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم –: «سيكون بعدي خلفاء يعملون بما يعلمون، ويفعلون ما يؤمرون، وسيكون بعدي خلفاء يعملون بما لا يعلمون، ويفعلون ما لا يؤمرون، فمن أنكر عليهم برئ، ومن أمسك يده سلم، ولكن من رضي وتابع». رواه أبو يعلى، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، رجاله رجال الصحيح إلا أبا بكر بن زنجويه وهو محمد بن عبد الملك وقد وثقه النسائي، وقال أبو حاتم صدوق كما في "تهذيب التهذيب". وقال الشيخ الألباني: إسناده صحيح رجاله رجال الشيخين، غير أبي بكر هذا واسمه محمد بن عبد الملك بن زنجويه البغدادي وهو ثقة اتفاقا. وذكر للحديث شواهد كما في "الصحيحة" [3007][ج 7/14]. 1127- عن أبي هريرة ? أن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -قال: «من أنظر معسراً، أو وضع له، أظله الله في عرشه يوم القيامة». رواه الإمام أحمد، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح رجاله رجال الصحيح، وأخرجه الترمذي وقال: حسن صحيح، وقال شيخنا: على شرط مسلم. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح الترغيب والترهيب". وهو معزو إلى الترمذي. 1128- عن أبي هريرة ? أن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -قال: «منبري هذا على ترعة من ترع الجنة». رواه الإمام أحمد، وقال شيخنا: الحديث رجاله رجال الصحيح. وقال الشيخ الألباني بعد عزوه لأحمد وابن سعد، وإسناده حسن، وأحد إسنادي أحمد صحيح على شرط الشيخين، وذكر له طريقاً آخر وقال صحيح على شرط مسلم، كما في "الصحيحة" [2363][ج 5/479] وذكر له شواهد، وفيه الترعة الباب. 1129- عن أبي هريرة ? أن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -، كان على حراء هو وأبو بكر وعمر وعثمان وعلى وطلحة والزبير فتحركت الصخرة، فقال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «اهدأ فما عليك إلا نبي، أو صديق، أو شهيد».وأن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -قال: «نعم الرجل أبو بكر، نعم الرجل عمر، نعم الرجل أبو عبيدة بن الجراح، نعم الرجل أسيد بن حضير، نعم الرجل ثابت بن قيس بن شماس، نعم الرجل معاذ بن جبل، نعم الرجل معاذ بن عمرو ابن الجموح». رواه الإمام أحمد، وقال شيخنا: هذا حديث حسن، وأخرج الترمذي منه «نعم الرجل أبو بكر إلى آخره».وقال: هذا حديث حسن. وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد". قلت: حديث أبي هريرة: 00 إلى قوله أو شهيد رواه مسلم، وزاد وسعد بن أبي وقاص.[2417]. وقد رواه الترمذي كله. وقال الشيخ الألباني: صحيح.كما في "صحيح الترمذي" [ج3/514] في مناقب عثمان وفي مناقب معاذ. 1130- عن أبي هريرة ? قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «لا تحلفوا بآبائكم ولا بأمهاتكم ولا بالأنداد، ولا تحلفوا إلا بالله، ولا تحلفوا بالله إلا وأنتم صادقون». رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، وأخرجه النسائي وأبو يعلى. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح أبي داود" [3248][ج2/313]. 1131- عن أبي هريرة ? قال: جاء رجل إلى النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -فحث عليه، فقال رجل عندي كذا وكذا. قال: فما بقي في المجلس رجل إلا تصدق عليه بما قل أو كثر. فقال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «من استن خياًر فاستُن به كان له أجره كاملاً، ومن أجور من استن به ولا ينقص من أجورهم شيئاً، ومن استن سنة سيئة، فاستُن به فعليه وزره كاملاً ومن أوزار الذي استن به، ولا ينقص من أوزارهم شيئاً». رواه ابن ماجه، وقال شيخنا: هذا حديث حسن، على شرط مسلم، وأخرجه أحمد وهو بسند الإمام أحمد على شرط الشيخين. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح ابن ماجه" [170][ج 1/87]. 1132- عن خثيمة ابن سبرة قال: أتيت المدينة فسألت الله أن ييسر لي جليساً صالحاً، فيسر لي أبا هريرة فجلست إليه، فقلت له: إني سألت الله أن ييسر لي جليساً صالحاً فوفقت لي. فقال: من أين أنت؟ قلت: من أهل الكوفة، جئت التمس الخير وأطلبه. فقال: أليس فيكم سعد بن مالك؟ مجاب الدعوة، وابن مسعود، صاحب طهور رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -ونعليه، وحذيفة صاحب سر رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -، وعمار الذي أجاره الله من الشيطان على لسان نبيه، وسلمان صحاب الكتابين؟. قال قتادة: والكتابان الإِنجيل والفرقان. رواه الترمذي وقال: هذا حديث حسن غريب صحيح، وخيثمة هو بن عبد الرحمن بن أبي سبرة نسب إلى جده. الحديث أخرجه الحاكم وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه. وقال الذهبي: الحديث صحيح. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح الترمذي" [3811][ج 3/552]. 1133- عن أبي هريرة ? أن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -انصرف من صلاتٍ جهر فيها بالقراءة فقال: «هل قرأ معي أحد منكم آنفاً؟» فقال رجلٌ: نعم، يا رسول الله قال: «إني أقول مالي أنازع القرآن» قال: فانتهى (1) الناس عن القراءة مع رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -فيما جهر فيه النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -بالقراءة من الصلوات، حين سمعوا ذلك من رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -. رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح رجاله رجال الصحيح إلا عمارة بن أكيمة وقد وثقه ابن معين، كما في "تهذيب التهذيب" وأخرجه الترمذي وقال: حديث حسن ثم قال الترمذي وليس في هذا ما يدخل على من رأى القراءة خلف الإمام لأن أبو هريرة، هو الذي روى عن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -هذا الحديث، وروى أبو هريرة عن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -أنه قال: «من صلى صلاة لم يقرأ فيها بأم القرآن فهي خداج غير تمام» فقال له حامل الحديث إني أكون أحياناً وراء الإمام. قال: إقراء بها في نفسك. وروى أبو عثمان النهدي عن أبي هريرة قال: أمرني رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -أن أنادي: أن لا صلاة إلا بقراءة فاتحة الكتاب. وأخرجه النسائي وابن ماجه. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح أبي داود" [826] و"صحيح النسائي" [918]. 1134- عن أبي هريرة ? أن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -قال: «الصوم يوم تصومون والفطر يوم تفطرون والأضحى يوم تضحون». رواه الترمذي، وقال: هذا حديث غريب حسن، وفسر بعض أهل العلم هذا الحديث فقال: إنما معنى هذا الصوم والفطر مع الجماعة وعظم الناس. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح الترمذي" [697][ج 1/375]. 1135- عن أبي هريرة ? أن رجلاً أتى النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -وكان رجلاً جميلاً فقال: يا رسول الله، إني رجل حُبب إلى الجمال، وأعطيت منه ما تراه، حتى ما أحب أن يفوقني أحد إما قال- بشرك نعل – أما قال: بشسع نعل، أفمن الكبر ذلك؟ قال: «لا ولكن الكبر بطر الحق وغمط الناس». رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد". وقال الشيخ الألباني: صحيح الإسناد. كما في "صحيح أبي داود" [4092][ج 2/518]. 1136- عن أبي هريرة ? قال: لعن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -«الرجل يلبس لبسة المرأة والمرأة تلبس لبسة الرجل». رواه أبو داود: وقال شيخنا: هذا حديث حسن على شرط مسلم. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح أبي داود" [4098][ج 2]. 1137- عن أبي هريرة ? قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -يقول: «كان رجلان في بني إسرائيل متواخيين، فكان أحدهما يذنب، والآخر مجتهد في العبادة. فكان لا يزال المجتهد يري الآخر على الذنب، فيقول: أقصر، فوجده يوماً على ذنب فقال له: أقصر فقال: خلني وربي أبُعِثتَ علي رقيباً. فقال: والله لا يغفر الله لك، أو لا يدخلك الله الجنة. فقبض أرواحهما فاجتمعا عند رب العالمين، فقال لهذا المجتهد: أكنت بي عالماً أو كنت على ما في يدي قادراً؟ وقال للمذنب: اذهب فادخل الجنة برحمتي. وقال للآخر: اذهبوا به إلى النار». قال أبو هريرة: والذي نفسي بيده لتكلم بكلمة أوبقت دنياه و آخرته. رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث حسن، وأخرجه أحمد. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح أبي داود" [4901][ج 3/201]. 1138- عن أبي هريرة ? قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «إذا لبستم وإذا توضأتم فابدءوا بأيمانكم». رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح على شرط البخاري، وأخرجه ابن ماجه به وليس فيه «إذا لبستم» وأخرجه الترمذي من فعل رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح أبي داود" [4141][ج 2/529]. 1139- عن أبي هريرة ? قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «أيام منى أيام أكل وشرب». رواه ابن ماجه، وقال شيخنا: حديث حسن، وأخرجه أبو يعلى. وقال الشيخ الألباني: حسن صحيح. كما في "صحيح ابن ماجه" [1406] وهو في "الصحيحة" [1282]. 1140- عن أبي هريرة ? قال: جاء رجل إلى رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -فقال: إني رأيت رأسي ضرب فرأيته يتدهده. فقال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «يعمد الشيطان إلى أحدكم فيتهول له ثم يغدوا ويخبر الناس». رواه ابن ماجه، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، على شرط الشيخين، وأخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة" وأحمد. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح ابن ماجه" [3173][ج 3/278] وقال في "الصحيحة": صحيح رجاله ثقات رجال الشيخين [2453]. 1141- عن أبي هريرة ? قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث، فمن هجر أخاه فوق ثلاث فمات دخل النار». رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح أبي داود"[4914][ج 3/204]. 1142- عن أبي هريرة ?، أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: «أين فلان»، فغمزه رجل منهم فقال إنه وإنه فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «أليس قد شهد بدرا قالوا بلى قال فلعل الله اطلع على أهل بدر فقال اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم». أخرجه الدارمي. • عن أبي هريرة ? قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «فلعل الله» وفي رواية «اطلع الله على أهل بدر فقال: اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم». رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث حسن، وأخرجه ابن أبي شيبة وأحمد. وقال الشيخ الألباني: حسن صحيح. كما في "صحيح أبي داود" [4654][ج 3]. 1143- عن أبي هريرة ? قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «هذا جبريل – عليه السلام – جاءكم يعلمكم دينكم» فصلى الصبح حين طلع الفجر، وصلى الظهر حين زاغت الشمس، ثم صلى العصر حين رأى الظل مثله، ثم صلى المغرب حين غربت الشمس، وحل فطر الصائم، ثم صلى العشاء حين ذهب شفق الليل، ثم جاء الغد فصلى الصبح حين أسفر قليلاً، ثم صلى الظهر حين كان الظل مثله، ثم صلى العصر حين كان الظل مثليه، ثم صلى المغرب بوقت واحد حين غربت الشمس، وحل فطر الصائم، ثم صلى العشاء حين ذهب ساعة من الليل، ثم قال: «الصلاة ما بين صلاتك أمس وصلاتك اليوم». رواه الإمام النسائي، وقال شيخنا: حسن. وقال الشيخ الألباني: حسن. كما في "صحيح النسائي" [501]. 1144- عن أبي هريرة ? عن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -قال: «من صلى عليه مائة من المسلمين غفر له». رواه ابن ماجه، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح ابن ماجه" [1218] [ج 2/15]. 1145- عن أبي هريرة قال: مر النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -بجنازة فأُثني عليها خيراً فقال: «وجبت» ثم مروا عليه بأخرى، فأُثني عليها شراً في مناقب الشر فقال: «وجبت، إنكم شهداء الله في الأرض». رواه ابن ماجه، وقال شيخنا: هذا حديث حسن، وأخرجه أحمد وأخرجه أبو داود والنسائي بنحوه بسند آخر فيرتقي الحديث من الحسن إلى رتبة جيد.والله أعلم اهـ. وقال الشيخ الألباني:صحيح. كما في "صحيح ابن ماجه" [1221][ج 2/16]. 1146- عن أبي هريرة ? قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «لا يحلف عند هذا المنبر عبد ولا أمة على يمين آثمة، ولو على سواك رطب، إلا وجبة له النار». رواه ابن ماجه، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح رجاله رجال الصحيح إلا الحسن بن يزيد بن فروخ الملقب بالقوي وهو ثقة، ورواه الإمام أحمد. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح ابن ماجه" [1898][ج 2/254]. 1147- عن أبي هريرة ? أن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -قال: «إذا حُضر المؤمن أتته ملائكة الرحمة بحريرة بيضاء فيقولون: اخرجي راضية مرضياً عنك، إلى روح الله، وريحان، ورب غير غضبان، فتخرج كأطيب ريح المسك، حتى إنه ليناوله بعضهم بعضا، حتى يأتوا به باب السماء فيقولون: ما أطيب هذه الريح التي جاءتكم من الأرض فيأتون به أرواح المؤمنين، فلهم أشد فرحاً به من أحدكم بغائبه يقدم عليه فيسألونه: ماذا فعل فلان؟ ماذا فعل فلان؟ فيقولون: دعوه فإنه كان في غم الدنيا. فإذا قال: أما أتاكم؟ قالوا: ذهب به إلى أمه الهاوية. وإن الكافر: إذا احتظر، أتته ملائكة العذاب بمسح فيقولون: أخرجي ساخطة مسخوطاً عليك، إلى عذاب الله – عز وجل – فتخرج كأنتن ريح جيفة، حتى يأتون به باب الأرض فيقولون: ما أنتن هذه الريح، حتى يأتوا به أرواح الكفار». رواه الإمام النسائي، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح النسائي" [1832].[ج 2/9]. • وفي رواية عند ابن ماجه عن أبي هريرة، عن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -قال: «الميت تخضره الملائكة فإذا كان الرجل صالحاً قالوا: اخرجي أيتها النفس الطيبة، كانت في الجسد الطيب، اخرجي حميدة، وابشري بروح وريحان، ورب غير غضبان، فلا يزال يقال لها ذلك حتى تخرج، ثم يعرج بها إلى السماء فيفتح لها، فيقال: من هذا فيقولون: فلان فيقال: مرحبا بالنفس الطيبة كانت في الجسد الطيب، ادخلي حميدة، وابشري بروح وريحان، ورب غير غضبان، فلا يزال يقال لها ذلك حتى ينتهى بها إلى السماء التي فيها الله – عز وجل -، وإذا كان الرجل السوء قال: أخرجي أيتها النفس الخبيثة، كانت في الجسد الخبيث، اخرجي ذميمة وابشري بحميم وغساق، وآخر من شكله أزواج، فلا يزال يقال لها ذلك حتى تخرج، ثم يعرج بها إلى السماء، فلا يفتح لها فيقال: من هذا فيقال: فلان، فيقال: لا مرحباً بالنفس الخبيثة، كانت في الجسد الخبيث، ارجعي ذميمة، فإنها لا تفتح لك أبواب السماء، فيرسل بها من السماء ثم تصير إلى القبر». وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، على شرط الشيخين، وأخرجه النسائي في "التفسير". وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح ابن ماجه"[3456][ج 3/386]. 1148- عن أبي هريرة ? عن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -قال: «إن الميت يصير إلى القبر فيجلس الرجل الصالح في قبره غير فزع ولا مشعوف، ثم يقال له: فيم كنت؟ فيقول: كنت في الإسلام، فيقال له: ما هذا الرجل؟ يقول: محمد رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -جاءنا بالبينات من عند الله فصدقناه. فيقال له: هل رأيت الله؟ فيقول: ما ينبغي لأحد أن يرى الله. فيفرج له فرجه قبل النار فينظر إليها يحطم بعضها بعضاً، فيقال له: انظر إلى ما وقاك الله، ثم يفرج له قبل الجنة فينظر إلى زهرتها وما فيها، فيقال له: هذا مقعدك، ويقال له: على اليقين كنت وعليه مت وعليه تبعث، إن شاء الله. ويجلس الرجل السوء في قبره فزعاً مشعوفاً، فيقال له: فيم كنت فيقول لا أدري، فيقال: ما هذا الرجل، فيقول: سمعت الناس يقولون قولاً فقلته، فيفرج له قبل الجنة فينظر إلى زهرتها وما فيها، فيقال له: انظر إلى ما صرفه الله عنك، ثم يفرج له فرجة قبل النار فينظر إليها يحطم بعضها بعضاً، فيقال له: هذا مقعدك على الشك كنت، وعليه مت وعليه تبعث، إن شاء الله». رواه ابن ماجه، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ورواه أحمد، وأبو يعلى. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح ابن ماجه" [3462]. 1149- عن أبي هريرة ? قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «افترقت اليهود على إحدى، أو ثنتين وسبعين فرقة، وتفرقت النصارى على إحدى، أو ثنتين وسبعين فرقة، وتفرقت أمتي على ثلاث وسبعين فرقة». رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث حسن، وأخرجه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح. وابن ماجه. وقال الشيخ الألباني: حسن صحيح. كما في "صحيح أبي داود [4596][ج3/115]. 1150- عن أبي هريرة ? عن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -قال: «المراء (1) في القرآن كفرٌ». أخرجه أبوداود وأحمد. وقال الشيخ الألباني: حسن صحيح. كما في "صحيح أبي داود" [4603][ج 3/117 ]. 1151- عن أبي هريرة ? أن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -قال : «ثلاث لا يمنعن :الماء والكلأ والنار». رواه ابن ماجه، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، رجاله رجال الصحيح، إلا محمد بن عبد الله بن يزيد المقرئ وقد وثقه النسائي وابن أبي حاتم والخليلي، كما في "تهذيب التهذيب". وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح ابن ماجه" [2021][ج 2/296]. 1152- عن أبي هريرة ? قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «خير الكلام أربع لا تبالي بأيتهنَّ بدأت: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر». رواه النسائي في "عمل اليوم والليلة"، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، رجاله رجال الصحيح، إلا شيخ النسائي وقد وثقه، ووصفه الحاكم بأنه محدث مرو. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح الجامع" [3279]. 1153- عن أبي هريرة ? أن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -قضى بالشفعة فيما لم يقسم، فإذا وقعت الحدود فلا شفعة. رواه ابن ماجه، وقال شيخنا: الحديث متصل صحيح، رجاله رجال الصحيح، وأخرجه أبو داود بلفظ: «إذا قسمت الأرض وحدت فلا شفعة فيها». وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح أبي داود" [3515]. 1154- عن أبي هريرة ? قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «ما منكم من أحد إلا له منزلان، منزل في الجنة، ومنزل في النار. فإذا مات فدخل النار، ورث أهل الجنة منزله، ف ذلك قوله: ?أُوْلَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ?»[المؤمنون:10]. رواه ابن ماجه، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، على شرط الشيخين. وقال الشيخ الألباني: إسناده صحيح على شرط الشيخين. كما في "الصحيحة" [2279][ج 5/348]. 1155- عن أبي هريرة ? عن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -قال: «جهاد الكبير، والصغير، والضعيف، والمرأة: الحج والعمرة». رواه النسائي، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، رجاله رجال الصحيح، إلا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، وقد قال ابن أبي حاتم: كتبت عنه وهو صدوق ثقة، من فقها مصر من أصحاب مالك. وقال الشيخ الألباني: حسن، ولفضة «المرأة» صحيحة من حديث عائشة: كما في "صحيح النسائي" [2625][ج2/ 239]. 1156- عن أبي هريرة ? قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «يغزوا هذا البيت جيش فيخسف بهم بالبيداء» وفي لفظ: «لا تنتهي البعوث عن غزو هذا البيت حتى يخسف بجيش منهم». رواه النسائي، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح. وقال الشيخ الألباني: صحيح، على شرط مسلم، غير أبي حاتم وهو الإمام الحافظ الناقد، كما في "الصحيحة" [2432]. 1157- عن أبي هريرة ? قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «إنما أنا لكم بمنزلة الوالد، أعملكم، فإذا أتى أحدكم الغائط فلا يستقبل القبلة ولا يستدبرها، ولا يستطب بيمينه». وكان يأمر بثلاثة أحجار، وينهى عن الروث والرِمَّة (1). رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث حسن، وقد أخرج مسلم بعضه من حديث سهيل بن القعقاع عن أبي صالح به، وأخرجه النسائي، وابن ماجه. وقال الشيخ الألباني: حسن. وأشار أن مسلماً أخرج بعضه، كما في "صحيح أبي داود" [8]. 1158- عن أبي هريرة ? قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً». رواه أحمد، وقال شيخنا: هذا حديث حسن. قلت: ورواه أبو داود، والترمذي،وقال الشيخ الألباني: حسن صحيح. كما في "صحيح أبي داود"4682][ج 3/141]. 1159- عن أبي هريرة ? قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «ما من قوم يقومون من مجلس لا يذكرون الله فيه إلا قاموا عن مثل جيفة حمار، وكان لهم (1) حَسْرة». رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث حسن، على شرط مسلم. وقال الشيخ الألباني: بعد تخريجه: وقال الحاكم: صحيح، على شرط مسلم. ووفقه الذهبي، وهو كما قالا، كما في "الصحيحة" [77] وفي "صحيح أبي داود" [4855] قال: صحيح. 1160- عن أبي هريرة ? أن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -استسقى حتى رأيت، أو رُؤِيَ بياض إبطيه. وفي رواية أُراهُ في الإستسقاء. رواه ابن ماجه، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح ابن ماجه" [1056][ج 1/382]. 1161- عن سعيد بن سمعان قال: سمعت أبا هريرة ? يخبر أبا قتادة: أن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -قال: «يُبَايَع لرجل ما بين الركن والمقام، ولن يستحل البيت إلا أهله. فإذا استحلوه فلا يسأل عن هلكة العرب، ثم تأتي الحبشة فيخربونه خراباً لا يعمر بعده أبداً، وهم الذين يستخرجون كنزه». رواه الإمام أحمد، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، رجاله رجال الصحيح، إلا سعيد بن سمعان وقد وثقه النسائي، والدارقطني، وضعفه الأزدي، ولكنه يسرف في التجريح، ثم هو متكلم فيه، كما في ترجمته من "الميزان" وهو أبو الفتح محمد بن الحسين الأزدي، والحديث في مسند الطيالسي، وفي مصنف ابن أبي شيبة. وقال الشيخ الألباني: إسناده صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين، غير سعيد بن سمعان وهو ثقة. كما في "الصحيحة" [579]. 1162- عن أبي هريرة ? قال: أمرنا رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -بتغطية الإناء وايكاء السقاء واكفاء الإناء. رواه ابن ماجه، وقال شيخنا: هذا حديث حسن، على شرط مسلم، وأخرجه الإمام أحمد، والدارمي. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح ابن ماجه" [2771][ج 3/152]. 1163- عن أبي هريرة ? أن أبا بكر الصديق قال: يا رسول الله مرني بكلمات أقولهن إذا أصبحت وإذا أمسيت؟ قال: «قل اللهم فاطر السماوات والأرض، عالم الغيب والشهادة، رب كل شيء ومليكه، أشهد أن لا اله إلا أنت، أعوذ بك من شر نفسي، وشر الشيطان وشركه»، وقال: «قلها إذا أصبحت وإذا أمسيت وإذا أخذت مضجعك». رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، رجاله رجال الصحيح، إلا عمرو بن عاصم وقد وثقه أحمد، والحديث أخرجه الترمذي وقال: حسن صحيح. وأخرجه احمد والطيالسي. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح أبي داود" [5067][ج 3/246]. 1164- عن أبي هريرة ? قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «تنام عيني ولا ينام قلبي». رواه الإمام أحمد، وقال شيخنا: هذا حديث حسن. وعزاه الألباني لابن خزيمة، وقال: إسناده جيد. كما في "الصحيحة" [696]. 1165- عن أبي هريرة ? عن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -قال: «من قال عليَّ ما لم أقل فليتبوأ مقعده من النار، ومن استشاره أخوه المسلم فأشار عليه بغير رشد فقد خانه، ومن أفتى فتيا بغير تثبت فإن إثمها على من أفتاه». رواه الإمام إسحاق بن راهويه في مسنده، وقال شيخنا: هذا حديث حسن. وقال الشيخ الألباني: حسن صحيح. كما في "صحيح ابن ماجه" [32][ج1/ 29] وحسن لفظة «من استشار....» في "صحيح أبي داود" [3657]. 1166- عن أبي هريرة ? قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «كم مضى من الشهر؟» قال: قلنا: مضت ثنتان وعشرون، وبقي ثمان. قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «لا بل مضت منه ثنتان وعشرون، وبقي سبع اطلبوها الليلة». قال يَعْلى في حديثة: «الشهر: تسع وعشرون». رواه الإمام أحمد، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، على شرط الشيخين، وأخرجه ابن ماجه. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح ابن ماجه" [1351][ج 2/62]. 1167- عن أبي هريرة ? قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -يقول: «صوم شهر الصبر وصوم ثلاثة أيام من كل شهر صوم الدهر». رواه الإمام أحمد، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، رجاله رجال الصحيح، وأخرجه النسائي. وقال الشيخ الألباني: إسناده صحيح، على شرط مسلم، كما في "الإرواء" [ج 4/99][946] وصححه في "صحيح النسائي" [2407]. 1168- عن أبي هريرة ? قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «إن العبد إذا أخطاء خطيئة، نكتت في قلبه نكتة سوداء، فإذا هو نزع واستغفر وتاب سقل قلبه، وإن عاد زيد فيها، حتى تعلو قلبه، وهو الران الذي ذكر الله – عز وجل ?كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ? [المطففين:14]». رواه الترمذي، وقال شيخنا: هذا حديث حسن، وابن ماجه. وقال الشيخ الألباني: حسن. كما في "صحيح الترمذي" [3334][ج 3/364]. 1169- عن أبي هريرة ? عن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -أنه رأى رجلاً يشرب قائماً فقال له: «قه»، قال: لمه؟ قال: «أيسرك أن يشرب معك الهر؟»، قال: لا. قال: «فإنه قد شرب معك من هو شر منه الشيطان». رواه الإمام أحمد، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، رجاله رجال الصحيح، إلا أبا زياد مولى الحسن ابن على وقد وثقه ابن معين، كما في "تعجيل المنفعة"، والحديث أخرجه الدارمي. وقال الشيخ الألباني: سنده صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين، غير أبي زياد هذا قال ابن معين: ثقة. وقال أبو حاتم: شيخ صالح الحديث. كما في "الصحيحة" [175][ج 1/286]. 1170- عن أبي هريرة ? قال: نهى رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -أن ينتعل الرجل قائماً. رواه ابن ماجه، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، رجاله رجال الصحيح، إلا علي ابن محمد الطنافسي وهو ثقة. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح ابن ماجه" [2931][ج 3/203]. 1171- عن أبي هريرة ? قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «أتاني جبريل، - عليه السلام – فقال: إني كنت أتيتك الليلة، فلم يمنعني أن أدخل عليك البيت الذي أنت فيه، إلا أنه كان في البيت تمثال رجل، وكان في البيت قرام سترٍ فيه تماثيل، فمر برأس التمثال يقطع فيصير كهيئة الشجرة، ومر بالستر يقطع فيجعل منه وسادتان توطآن، ومر بالكلب، فيخرج»، ففعل رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -، وإذا الكلب جرو كان للحسن والحسين، - عليهما السلام – تحت نضد لهما. رواه الإمام أحمد، وقال شيخنا: هذا حديث حسن. وقال الشيخ الألبان بعد تخريجه: وهذا سند صحيح، على شرط مسلم، كما في "الصحيحة" [356]. • وفي رواية عن أبي هريرة ? أن جبريل - عليه السلام – جاء فسلم على النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -فعرف صوته فقال: «ادخل. فقال: إن في البيت ستراً في الحائط فيه تماثيل فاقطعوا رؤسهما، فاجعلوها بساطاً أو وسائد فأوطؤها، فإنَّ لا ندخل بيتاً فيه تماثيل». رواه الإمام أحمد، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، رجاله رجال الصحيح، ورواه الترمذي بمثل الرواية الأولى، وأخرجه أبو داود. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح أبي داود" [4158][ج 2/534]. 1172- عن أبي هريرة ? قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «إن الله – عز وجل – يباهي الملائكة بأهل عرفات يقول: انظروا إلى عبادي شعثاً غبراً». رواه الإمام أحمد، وقال شيخنا: هذا حديث جسن. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح الجامع" [1863][ج 2/141]. 1173- عن أبي هريرة ? قال: قام رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -يخطب الناس، فذكر: «ألإيمان بالله والجهاد في سبيل الله من أفضل الأعمال عند الله» قال: فقام رجل فقال: يا رسول الله، أرأيت إن قتلت في سبيل الله، وأنا صابر محتسب، مقبل غير مدبر، كفر الله عني خطاياي؟ قال: «نعم» قال: فكيف قلت؟ قال: فرد عليه القول أيضاً قال: يا رسول الله، أرأيت إن قتلت في سبيل الله صابراً محتسباً، مقبل غير مدبر، كفر الله خطاياي؟. قال: «نعم، إلا الدين فإن جبريل، - عليه السلام – سارني ب ذلك». رواه الإمام أحمد، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، رجاله رجال الصحيح. وقال الشيخ الألباني: حسن صحيح. كما في "صحيح النسائي" [3155][ج 2/390]. 1174- عن أبي هريرة ? قال: كنت أمشي مع رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -في نخل لبعض أهل المدينة فقال: «يا أبا هريرة هلك المكثرون، إلا من قال: هكذا وهكذا ثلاث مرات، حثى بكفه عن يمينه، وعن يساره، وبين يديه، وقليل ما هم، ثم مشى ساعة»، فقال: «يا أبا هريرة إلا أدلك على كنز من كنوز الجنة؟» فقلت: بلى، يا رسول الله. قال: «قل لا حول ولا قوة إلا بالله، ولا ملجأ من الله إلا إليه»، ثم مشى ساعة، فقال: «يا أبا هريرة هل تدري ما حق الناس على الله، وما حق الله على الناس؟»، قلت: الله ورسوله أعلم. قال: «فإن حق الله على الناس أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئاً، فإذا فعلوا ذلك فحقٌ عليه إلا يعذبهم». رواه الإمام أحمد، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح رجاله رجال الصحيح، إلا كميل بن زياد وقد وثقه ابن معين وابن سعد، وقال ابن عمار رافضي، وهو ثقة من أصحاب علي. وذكره ابن حبان في الضعفاء. أهـ مختصراً من "تهذيب التهذيب"، وأخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة" مختصراً من قوله: «إلا أدلك على كنز من كنوز الجنة....» إلى قوله: «ولا ملجأ من الله إلا إليه». وذكر الشيخ الألباني بعضه شاهداً لحديث قبله في "الصحيحة" وقال: وأحد إسناديه صحيح. [ج 4/365] تحت رقم: [1766]. 1175- عن أبي هريرة ? عن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -أنه قال: «لا يزال لهذا الأمر أو على هذا الأمر عصابة على الحق، ولا يضرهم خلاف من خالفهم، حتى يأتيهم أمر الله». رواه الإمام أحمد، وقال شيخنا: هذا حديث حسن، وأخرجه البزار بنحوه. وعزاه الشيخ الألباني إلى تاريخ يعقوب بن يوسف الفسوي، وتاريخ البخاري، وغيرهما، وصحح إسناده وهو بمعناه وفيه طول، كما في "الصحيحة" [3425][ج 7/1261]. 1176- عن أبي هريرة ? أن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -توضأ مرتين، مرتين. رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث حسن. وقال الشيخ الألباني: حسن صحيح. كما في "صحيح أبي داود" [136]. 1177- عن أبي هريرة ? أن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -قال: «لو أن لابن آدم واديين من مال، لأحب أن يكون معهما ثالث، ولا يملأ نفسه إلا التراب، ويتوب الله على من تاب». رواه ابن ماجه، وقال شيخنا: هذا حديث حسن، رجاله رجال الصحيح، إلا أبا مروان العثماني وهو محمد بن عثمان وقد وثقه أبو حاتم. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح ابن ماجه"[3432][ج 3/378]. 1178- عن بشير بن نهيك قال: قال أبو هريرة: لو كنت قُدّام النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -لرأيت أبطيه. زارد ابن معاذ قال يقول لاحق(1): ألا ترى أنه في الصلاة ولا يستطيع أن يكون قدام النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -. زاد موسى: يعني إذا كبر رفع يديه. رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، على شرط مسلم، وأخرجه النسائي. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح أبي داود" [746]. 1179- عن أبي هريرة ? قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -إذا دخل في الصلاة رفع يديه مداً. رواه أبو داود،وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، رجاله رجال الصحيح إلا سعيد بن سمعان وقد وثقه النسائي، والدارقطني. وأخرجه الترمذي، والنسائي. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح أبي داود" [753]. 1180- عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «إذا صلى أحدكم فخلع نعليه فلا يؤذي بهما أحد، وليجعلهما بين رجليه، أو ليصلي فيهما». رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح أبي داود" [655]. 1181- عن أبي هريرة ? قال: قلت: يا رسول الله، ما بناءُ الجنة؟ قال: «لبنة من ذهب ولبنة من فضة، وملاطها المسك، وتربتها الزعفران، وحصبتها اللؤلؤ من يدخلها ينعم لا يبأس ولا يخرق ثيابه ولا يبلى شبابه». وقال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «ثلاث لا يرد لهم دعوة: الصائم حتى يفطر، وإمامٌ عادل، ودعوة المظلوم يرفعها الله فوق الغمام وتفتح لها أبواب السماوات، فيقول الرب: وعزتي لأنصرنك ولو بعد حين». رواه إسحاق بن راهويه، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح. • وأخرجه أحمد بلفظ: «لو تكونون – أو قال: لو أنكم تكونون – على كل حال على الحال التي أنتم عليها عندي، لصافحتكم الملائكة بأكفهم، ولزارتكم في بيوتكم، ولو لم تذنبوا لجاء الله بقوم يذنبون كي يغفر لهم» قال: قلنا: يا رسول الله، حدثنا عن الجنة ما بناؤها؟ قال: «لبنة ذهب، ولبنة فضة، وملاطها المسك الأذفر، وحصباؤها اللؤلؤ والياقوت، وتربتها الزعفران، من يدخلها ينعم ولا يبأس، ويخلد ولا يموت، لا تبلى ثيابه، ولا يفنى شبابه، ثلاثة لا ترد دعوتهم: الإمام العادل، والصائم حتى يفطر، ودعوة المظلوم تحمل على الغمام، وتفتح لها أبواب السماء، ويقول الرب عز وجل: وعزتي لأنصرنك ولو بعد حين». وقال الشيخ الألباني: صحيح.كما في تعليقه على "صحيح ابن حبان" [7344] وهو دون قوله: «ثلاثة لا ترد» وأخرجه ابن ماجه من قوله «ثلاثة لا ترد... الخ». وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح ابن ماجه" [1432][ج 2/86]. 1182- عن أبي هريرة ? أن رجلاً جاء فقال: يا رسول الله سعّر فقال: «بل أَدْعُو» ثم جاء رجل فقال: يا رسول الله سعّر فقال: «بل الله يخفض ويرفع، وإني لأرجو أن ألقى الله وليس لا أحد عندي مظلمة». رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث حسن، على شرط مسلم إلا محمد بن عثمان أبو الجماهير وهو ثقة. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح أبي داود"[3450][ج 2/361]. 1183- عن أبي هريرة ? قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «من أقال مسلماً أقال الله عثرته». رواه أبو داود، وقال شيخنا:هذا حديث صحيح، على شرط الشيخين، وأخرجه ابن ماجه. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح أبي داود" [3460]. 1184- عن أبي هريرة ? أن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – قال: «إن الله حرم الخمر وثمنها، وحرم الميتة وثمنها، وحرم الخنزير وثمنهُ». رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث حسن، رجاله رجال الصحيح إلا عبد الوهاب بن بخت وقد وثقه ابن معين وغيره. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح أبي داود" [3485]. 1185- عن أبي هريرة ? أن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -قال: «من ولي القضاء فقد ذبح بغير سكين». رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث حسن، وأخرجه الترمذي وقال: هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه. وأخرجه ابن ماجه بسند آخر وقال شيخنا: هذا سند حسن. فيكون الحديث صحيحاً لغيره، وأخرجه أحمد بنحوه. وقال شيخنا: هذا حديث صحيح رجاله رجال الصحيح، وأحسن من جمع طرقه فيما اطلعت عليه محمد بن خلف الملقب بوكيع في "أخبار القضاة". وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح أبي داود" [3571]. 1186- عن أبي هريرة ? أن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -قضى باليمين مع الشاهد. رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث حسن، وأخرجه الترمذي وقال: حسن غريب. ورواه ابن ماجه. وقال الشيخ الألباني: إسناده صحيح، على شرط مسلم. كما في "الإرواء" [ج 8/300] تحت رقم [2683]. 1187- عن أبي هريرة ? قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «من سئل عن علم فكتمه الجمه الله بلجام من نار يوم القيامة». رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث حسن، رجاله رجال الصحيح، وأخرجه الترمذي وقال: حسن. وأخرجه الحاكم، وأبو بكر بن أبي شيبة، وأحمد. وقال الشيخ الألباني: حسن صحيح. كما في "صحيح أبي داود" [3658][ج 2/411]. 1188- عن أبي هريرة ? قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «حدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج». رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث حسن. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح أبي داود" [3662][ج 2/412]. 1189- عن أبي هريرة ? أن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -قال: «الضيافة ثلاثة أيام، فما سوى ذلك فهي صدقة». رواه أبو داود، وقال شيخنا:هذا حديث حسن، وأخرجه أحمد. وقال الشيخ الألباني: حسن صحيح. كما في "صحيح أبي داود" [3749][ج 2/437]. 1190- عن أبي هريرة ? قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «من نام وفي يده غَمَرٌ فأصبه شيء فلا يلومن إلا نفسه». رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث حسن، على شرط مسلم، وأخرجه ابن ماجه، والإمام أحمد وله سند آخر عنده، وقال شيخنا: هذا سند صحيح رجاله رجال الصحيح، وأخرجه الترمذي، والبخاري في "الأدب المفرد". وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح أبي داود" [3852] وفي غيره. 1191- عن أبي هريرة ? أن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -قال: «إن كان في شيء مما تداويتم به خيرٌ، فالحجامة». رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث حسن، وأخرجه ابن ماجه. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح أبي داود" [3857]. 1192- عن أبي هريرة ? قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «ولد الزنا شر الثلاثة». وقال أبو هريرة لأن أمتِّع بسوْط في سبيل الله أحب إليّ من أن أعتق ولد زنية. رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث حسن، على شرط مسلم. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح أبي داود" [3963]. 1193- عن أبي هريرة ? قال: نهى رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم عن بيعتين في بيعة. رواه الترمذي، وقال: هذا حديث حسن صحيح. وقال شيخنا: هو حديث حسن، وأخرجه النسائي. وقال الشيخ الألباني: إسناده حسن. كما في "الإرواء" [ج 5/149] تحت رقم [1307]. 1194- عن أبي هريرة ? قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «إنما بعثت لأتمم صالح الأخلاق». رواه أحمد، وقال شيخنا: هذا حديث حسن، وأخرجه البزار. وقال الشيخ الألباني: إسناده حسن. وذكر له شاهد مرسلاً وقال: فالحديث صحيح، كما في "الصحيحة" [45]. 1195- عن أبي هريرة ? قال: مر رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -على قبر فقال: «ائتوني بجريدتين» فجعل إحداهما عند رأسه ولأخرى عند رجليه، فقيل: يا نبي الله أينفعه ذلك؟ قال: «لن يزال أن يخفف عنه بعض عذاب القبر، ما كان فيهما ندو». رواه الإمام أحمد، وقال شيخنا:هذا حديث صحيح، رجاله رجال الصحيح. • وأخرجه أبو حاتم، كما في "الإحسان" عن أبي هريرة قال: كنا نمشي مع رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -فمررنا على قبرين فقام فقمنا معه، فجعل لونه يتغير حتى رعد كم قميصه. فقلنا: مالك يا نبي الله؟ قال: «ما تسمعون ما أسمع؟» فلنا: وما ذاك يا نبي الله؟ قال: «هذان رجلان يعذبان في قبورهما عذاباً شديداً ذي ذنب هين» قلنا: مم ذاك يا نبي الله؟ قال: «كان أحدهما لا يستنزه من البول، وكان الآخر يؤذي الناس بلسانه ويمشي بينهم بالنميمة» فدعا بجريدتين من جرائد النخل فجعل في كل قبر واحدة، قلنا: يا رسول الله، وهل ينفعهما ذلك؟ قال: «نعم، يخفف عنهما ما داما رطبتين». وقال شيخنا: هذا حديث حسن، وأخرجه أبو بكر بن أبي شيبة كرواية أحمد. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في تعليقه على "صحيح ابن حبان" [821]. 1196- عن أبي هريرة ? قال: جاءت امرأة إلى النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -فقالت: يا رسول الله، أُدعو الله أن يشفيني؟ قال: «إن شئت دعوت الله أن يشفيك، وإن شئت فاصبري ولا حساب عليك» قالت: بل اصبر ولا حساب علي. رواه الإمام أحمد، وقال شيخنا: هذا حديث حسن، ورواه هناد في "الزهد". وقال الشيخ الألباني: إسناده حسن. كما في "الصحيحة" [2502][ج 6/16] وعزاه إلى ابن حبان في "الموارد"، والبزار وغيرهما دون أحمد ولكن الإسناد واحد. 1197- عن أبي هريرة ? قال: جاء رجل إلى النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -فقال: إن فلاناً يصلي بالليل فإذا أصبح سرق قال: «إنه سينهاه ما يقول». رواه الإمام أحمد، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، رجاله رجال الصحيح. وقال الشيخ الألباني: إسناده صحيح. كما في "تعليقه على المشكاة" [1237] وهو مخرج في "الضعيفة" تحت رقم [2] مصححا سنده. 1198- عن أبي هريرة ? عن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -قال: «خيركم في الإسلام أحاسنكم أخلاقا إذا فقهوا». رواه أحمد، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، رجاله رجال الصحيح، وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد". وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح الجامع" [3307]. 1199- عن عمار مولى الحارث بن نوفل أنه شهد جنازة أم كلثوم وابنها، فجعل الغلام مما يلي الإمام فأنكرت ذلك وفي القوم: ابن عباس، وأبو سعيد الخدري، وأبو قتادة، وأبو هريرة فقالوا: هذه السنة. رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، وأخرجه النسائي. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح أبي داود" [3193][ج 2/296]. 1200- عن أبي هريرة ?، عن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -قال: «قال الله – تعالى – للنفس: أخرجي قالت: لا أخرج إلا كارهة». رواه البخاري في "الأدب المفرد"، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح. وقال الشيخ الألباني: سنده صحيح، رجاله ثقات على شرط مسلم. كما في "الصحيحة" [2013][ج 5/24]. 1201- عن أبي هريرة ? قال: قال النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «لا تكثروا من الضحك فإن كثرت الضحك تميت القلب». أخرجه البخاري في "الأدب المفرد"، وقال شيخنا: هذا حديث حسن، وأخرجه ابن ماجه. وقال الشيخ الألباني: إسناده جيد، رجاله ثقات، غير عبد الحميد بن جعفر، قال الحافظ في "الفتح": صدوق ربما وهم. كما في "الصحيحة" [506]. 1202- عن أبي هريرة ? قال: كان الصداق إذ كان فينا رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -عشر أواق. أخرجه النسائي، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، رجاله رجال الصحيح، ورواه أحمد. وقال الشيخ الألباني: صحيح الإسناد. كما في "صحيح النسائي" [3348][ج 2]. 1203- عن أبي هريرة ? أنه قال: يا رسول الله أي الصدقات أفضل؟ قال: «جهد المقل، وابدأ بمن تعول». رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث حسن، رجاله رجال الصحيح، إلا يحي بن جعدة، وقد وثقه أبو حاتم، والنسائي. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح أبي داود" [1677][1/465]. 1204- عن أبي هريرة ? قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -يقول: «شر ما في الرجل شحٌ هالع، وجبن خالع». رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث حسن، وأخرجه أحمد، وابن أبي شيبة. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح أبي داود" [2511][ج 2/99]. 1205- عن أبي هريرة أن عمرو بن أقيش، كان له رباً في الجاهلية، فكره، أن يسلم حتى يأخذه، فجاء يوم أحد فقال: أين بنو عمي؟ قالوا: بأحد. قال: أين فلان؟ قالوا: بأحد، قال: أين فلان؟ قالوا: بأحد، فلبس لأمته، وركب فرسه، ثم توجه قبلهم، فلما رآه المسلمون قالوا: إليك عنا يا عمرو، قال: إني قد آمنت، فقاتل حتى جرح، فحمل إلى أهله جريحاً، فجاءه سعد بن معاذ فقال لأخته: سليه، حمية لقومه، أو غضباً لهم، أم غضباً لله، فقال: بل غضباً لله ولرسوله، فمات فدخل الجنة، وما صلى لله صلاة. رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث حسن. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح أبي داود" [2537][ج 2/107]. 1206- عن أبي هريرة ? قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «لا سبق إلا في خف، أو حافرٍ، أو نصل». رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، رواته رواة الصحيح، إلا نافع وقد وثقه ابن معين، والحديث أخرجه الترمذي، والنسائي، وابن ماجه. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح أبي داود"[2574]. 1207- عن أبي هريرة ? أن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -قال: «ما من أمير عشرة، إلا يؤتى به يوم القيامة مغلولةٌ يداه على عنقه، أطلقه الحق أو أوبقه». أخرجه الإمام الدارمي، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح الجامع" [5572] وهو معزو إلى البيهقي. 1208- عن أبي هريرة ? قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -يصلي حتى تزلع – يعني تشقق – قدماه. رواه النسائي، وقال شيخنا: هذا حديث حسن. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح النسائي"[1644][ج 1]. 1209- عن أبي هريرة ? عن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -قال: «إنَّ غلظ جلد الكافر، اثنان وأربعون ذراعاً، وإن ضرسه مثل أحد، وإن مجلسه من جهنم، ما بين مكة والمدينة». أخرجه الترمذي، وقال: هذا حديث حسن غريب صحيح، من حديث الأعمش. وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، رجاله رجال الشيخين، إلا عباس بن محمد الدوري وهو ثقة. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح الترمذي" [2577][ج 3/26] وهو مخرج في "الصحيحة" [ج 3/95]. قلت وقد أخرجه مسلم. كما في "مسلم مع شرح النووي" [ج 17/186] بلفظ: «ضرس الكافر أو ناب الكافر مثل أحد، وغلظ جلده مسيرة ثلاث». وفي رواية له: «ما بين منكبي الكفر في النار مسيرة ثلاثة أيام للراكب المسرع». وربما هذا بحسب اختلاف العذاب للكفار فنعوذ بالله من النار. 1210- عن أبي هريرة ? قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -يقول: «إذا وضع الرجل الصالح على سريره، قال: قدموني، قدموني، وإذا وضع الرجل، يعني السوء، على سريره قال: يا ويلي أين يذهبون بي؟». رواه النسائي، وقال شيخنا: هذا حديث حسن. وقال الشيخ الألباني: أخرجه النسائي، وابن حبان في "صحيحه"، والطيالسي، وأحمد، بإسناد على شرط مسلم، كما في "أحكام الجنائز" [ص 72]. 1211- عن أبي هريرة ? قال: نهى رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم عن كسب الحجام، وعن ثمن الكلب، وعن عسب الفحل. رواه النسائي، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، على شرط الشيخين. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح النسائي" [4687]. 1212- عن أبي هريرة، عن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -قال: «لما خلق الله الجنة والنار، أرسل جبريل إلي الجنة، فقال: انظر إليها، وإلى ما أعددت لأهلها فيها. قال: فجاءها، فنظر إليها وإلى ما أعد الله لأهلها فيها، قال: فرجع إليه قال: فو عزتك لا يسمع بها أحدٌ إلا دخلها، فأمر بها فحفّت بالمكاره، فقال: ارجع إليها، فانظر إليها، وإلى ما أعددت لأهلها فيها، قال: فرجع إليها فإذا هي قد حفت بالمكاره، فرجع إليه فقال: وعزتك لقد خفت ألا يدخلها أحد، قال: اذهب إلى النار، فانظر إليها وإلى ما أعددت لأهلها فيها، فإذا هي يركب بعضها بعضاً، فرجع إليه فقال: وعزتك لا يسمع بها أحدٌ فيدخلها، فأمر بها، فحُفَّت بالشهوات، فقال: ارجع إليها، فرجع إليها، فقال: وعزتك لقد خشيت ألا ينجوا منها أحدٌ إلا دخلها». رواه الترمذي، وقال شيخنا: هذا حديث حسن، وأخرجه أبو داود، وأحمد. وقال الشيخ الألباني: حسن صحيح. كما في "صحيح أبي داود" [4744][ج 3/161]. 1213- عن أبي هريرة ?، عن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -أنه كان يقول: إذا أصبح: «اللهم بك أصبحنا، وبك أمسينا، وبك نحيا، وبك نموت، وإليك النشور»، وإذا أمسى قال: «اللهم بك أمسينا، وبك نحيا، وبك نموت، وإليك النشور». رواه أبو داود، وأحمد، وعنده: «اللهم بك أصبحنا، وبك أمسينا، وبك نحيا، وبك نموت، وإليك المصير». وقال شيخنا: هذا حديث حسن، على شرط مسلم، وأخرجه الترمذي، وسنده فيه عبد الله بن جعفر ولد علي بن المديني، ضعيف، وأخرجه ابن ماجه، وعنده بلفظ: «إذا أصبحتم فقولوا...». وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح أبي داود"[5068][ج 3/246]. 1214- عن أبي هريرة قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -يقول: «الريح من روح الله» قال سلمة: «فروح الله تأتي بالرحمة، وتأتي بالعذاب، فإذا رأيتموها فلا تسبوها، واسألوا الله خيرها، واستعيذوا بالله من شرها». رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، رجاله رجال الصحيح، إلا ثابت ابن قيس، وقد وثقه النسائي، وأخرجه ابن ماجه، وابن أبي شيبة، وأحمد، ومعمر في "جامعه من مصنف عبد الرزاق"، والطبراني، في "الدعاء". وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح أبي داود" [5097]. 1215- عن أبي هريرة ? عن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -قال: «إذا لقي أحدكم أخاه، فليسلم عليه، فإن حالت بينهما شجرة، أو جدار، أو حجر، ثم لقيه، فليسلم عليه أيضاً». رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث حسن. وقال الشيخ الألباني: وإسناده المرفوع صحيح، رجاله كلهم ثقات. كما في "الصحيحة" [186]. 1216- عن أبي هريرة ? قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «المستشار مؤتمن». رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، على شرط الشيخين، وأخرجه ابن ماجه. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح أبي داود" [5128][ج 3/260]. • عن أبي هريرة ? قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -لأبي الهيثم: «هل لك خادم؟». قال: لا. قال: «فإذا أتانا سبي فأتنا». فأتي النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -برأسين ليس معهما ثالث، فأتاه أبو الهيثم، قال النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «اختر منهما» قال: يا رسول الله: اختر لي، فقال النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «إن المستشار مؤتمن، خذ هذا، فإني رأيته يصلي، واستوصوا به خيراً». فقالت امرأته: ما أنت ببالغ ما قال فيه النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -، إلا أن تعتقه، قال: هو عتيق، فقال النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «إن الله لم يبعث نبياً ولا خليفة إلا وله بطانتان، بطانة تأمره بالمعروف وتنهاه عن المنكر، وبطانة لا تألوه خبالاً، ومن يوق السوء فقد وقي». أخرجه البخاري في "الأدب المفرد"، والترمذي بسياق أطول من هذا. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح الترمذي" [2369]. 1217- عن أبي هريرة ? قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «من خبب زوجة امرئ، أو مملوكه فليس منا». رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث حسن، رجاله رجال الصحيح، ورواه الإمام أحمد. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح أبي داود" [5170][ج 3/268]. 1218- عن أبي هريرة ? أن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -قال: «رسول الرجل إلى الرجل إذنه». رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، على شرط مسلم. وقال الشيخ الألباني: سنده صحيح، على شرط مسلم. كما في "الإرواء" [ج 7/17] تحت رقم[1955]. 1219- عن أبي هريرة ? قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «تخرج عنق من النار يوم القيامة، لها عينان تبصران، وأذنان تسمعان، ولسان ينطق، يقول: إني وكلت بثلاثة: بكل جبار عنيد، وبكل من دعا مع الله إله آخر، وبالمصورين». رواه الترمذي، وقال: حديث حسن صحيح غريب. وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، ورجاله ثقات، وأخرجه أحمد. وقال الشيخ الألباني: إسناده صحيح، على شرط الشيخين. كما في "الصحيحة"[512]. 1220- عن أبي هريرة ? قال: يُلَقى عيسى حجته، فلقاه الله في قوله: ?وَإِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنتَ قُلتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَـهَيْنِ مِن دُونِ اللّهِ?، قال أبو هريرة، عن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «فلقاه الله: ?قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِن كُنتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلاَ أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ?(1»). رواه الترمذي، وقال: هذا حديث حسن صحيح. وقال شيخنا: هو حديث صحيح، على شرط مسلم. وقال الشيخ الألباني: صحيح الإسناد. كما في "صحيح الترمذي"[3062][ج 3]. 1221- عن أبي هريرة ? قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «لما خلق الله آدم مسح ظهره، فسقط من ظهره كل نسمة هو خالقها من ذريته إلى يوم القيامة، وجعل بين عيني كل إنسان منهم وبيصاً من نور، ثم عرضهم على آدم فقال: أي رب من هؤلاء؟. قال: ذريتك. فرأى رجلاً منهم، فأعجبه وبيص ما بين عينيه، فقال: أي رب من هذا؟ قال: هذا رجل من آخر الأمم، من ذريتك، يقال له: داود، قال: رب وكم عمرة؟. قال: ستين سنة، قال: أي رب زده من عمري أربعين سنة، فلما انقضى عمر آدم، جاءه ملك الموت فقال: أولم يبقى من عمري أربعين سنة؟، قال: أولم تعطيها لا بنك داود، قال: فجحد آدم، فجحدت ذريته، ونسي آدم، فنسيت ذريته، وخطئ آدم، فخطئت ذريته». رواه الترمذي، وقال: هذا حديث حسن صحيح، وقد روي من غير وجه، عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -. وقال شيخنا: هذا حديث حسن. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح الجامع"[5084]. • عن أبي هريرة ?، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «لما خلق الله آدم، ونفخ فيه الروح عطس، فقال: الحمد لله، فحمد الله بإذن الله، فقال: له ربه رحمك الله ربك يا آدم. وقال له:[ يا آدم اذهب إلى أولئك الملائكة، إلى ملإٍ منهم جلوس، فقل: السلام عليكم. فذهب فقالوا: وعليك السلام ورحمة الله وبركاته. ثم رجع إلى ربه، فقال: هذه تحيتك وتحية بنيك وبنيهم ]، فقال الله له ويداه مقبوضتان: اختر أيهما شئت. فقال: اخترت يمين ربي، وكلتا يدي ربي يمين مباركة. ثم بسطها فإذا فيها آدم وذريته، فقال: أي رب ما هؤلاء؟ قال: ذريتك. فإذا كل إنسان مكتوبٌ عمره بين عينيه فإذا فيهم رجل أضوؤهم - أو قال -: من أضوئهم، لم يكتب له إلا أربعين سنة، قال: يا رب زد في عمره. قال: ذاك الذي كتب له. قال: فإني قد جعلت له من عمري ستين سنة، قال: أنت وذاك. قال: ثم أُسكن الجنة ما شاء الله، ثم أهبط، منها آدم، يعد لنفسه، فأتاه ملك الموت، فقال له آدم: قد عجلت، قد كتب لي ألف سنة. قال: بلى ولكنك جعلت لابنك داود منها ستين سنة، فجحد، فجحدت ذريته، ونسي، فنسيت ذريته، فيومئذ أمرنا بالكتابة، والشهود». أخرجه الحاكم، وقال: هذا حديث صحيح، على شرط مسلم. وقال شيخنا: وما بين القوسين في الصحيحين. وصححه الألباني في "صحيح الجامع" [5085]. 1222- عن أبي هريرة ? أن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -قال: «إن أوليائي يوم القيامة المتقون، وإن كان نسب أقرب من نسب، فلا يأتني الناس بالأعمال وتأتوني بالدنيا، تحملونها على رقابكم، فتقولون: يا محمد، فأقول: هكذا وهكذا، لا». وأعرض في كلا عطفيه. أخرجه البخاري في "الأدب المفرد"، وقال شيخنا: هذا حديث حسن، وقد أخرجه ابن أبي عاصم في "السنة". وقال الشيخ الألباني: إسناده حسن، رجاله كلهم ثقات، على ضعف يسير في بعضهم. كما في تخريجه "للسنة لابن أبي عاصم" [1012][ج 2/472]. 1223- عن أبي هريرة ? ، قال: جاءت الحمى إلى النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -فقالت: ابعثني إلى آثر أهلك عندك، فبعثها إلى الأنصار، فبقيت عليهم ستة أيام ولياليهن، فاشتد ذلك عليهم، فأتاهم في ديارهم فشكوا ذلك إليه، فجعل النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -يدخل داراً دارا وبيتاً بيتا، يدعو لهم بالعافية، فلما رجع تبعته امرأة منهم فقالت: والذي بعثك بالحق إني لمن الأنصار، وإن أبي لمن الأنصار فدع الله لي كما دعوت للأنصار، قال: «ما شئت، إن شئت دعوت الله أن يعافيك، وإن شئت صبرت، ولك الجنة». قالت: بل أصبر ولا أجعل الجنة خطراً. رواه البخاري في "الأدب المفرد"، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح. وقال الشيخ الألباني: إسناده صحيح. كما في "الصحيحة" [2502][ج 6/16]. 1224- عن أبي هريرة ? قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «ما استكبر من أكل مع خادمه، وركب الحمار بالأسواق، واعتقل الشاة فحلبها». رواه البخاري في "الأدب المفرد"، وقال شيخنا: هذا حديث حسن. وقال الشيخ الألباني: إسناده حسن، رجاله رجال الصحيح، غير محمد بن عمرو، إنما خرج له مقروناً بغيرة. كما في "الصحيحة" [2218][ج 5]. 1225- عن أبي هريرة ?، أن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -نهى عن المجالس بالصعدات، قالوا: يا رسول الله، ليشق علينا الجلوس في بيوتنا، قال: «فإن جلستم فأعطوا المجالس حقها» قالوا: وما حقها يا رسول الله؟. قال: «إدلال السائل، ورد السلام، وغض الأبصار، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر». رواه البخاري في "الأدب المفرد"، وقال شيخنا: هذا حديث حسن. وقال الشيخ الألباني: سنده على شرط مسلم. كما في "الصحيحة" تحت رقم [1561][ج 4/83]. 1226- عن أبي هريرة ?، أن رجلاً مر على النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - وهو في مجلس، فقال: السلام عليكم، فقال: «عشر حسنات»، فمر آخر فقال: السلام عليكم ورحمة، فقال: «عشرون حسنة» فمر آخر فقال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، فقال: «ثلاثون حسنة». فقام رجل من المجلس ولم يسلم، فقال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «ما أوشك ما نسي صاحبكم، إذا جاء أحدكم المجلس فليسلم، فإن بداله أن يجلس فليجلس، وإذا قام فليسلم، ما الأولى بأحق من الآخرة». أخرجه البخاري في "الأدب المفرد"، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح. وقال الشيخ الألباني: إسناده جيد، رجاله كلهم ثقات، وابن عجلان اسمه محمد، فيه كلام يسير لا يضر في الاحتجاج بحديثه، لا سيما وقد تابعه يعقوب بن زيد التيمي، عن المقبري به، والتيمي ثقة، فصح الحديث، والحمد لله، وله شواهد تقويه. كما في "الصحيحة"[183]. 1227- عن أبي هريرة ?، أن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -كان يقول: «اللهم إني أعوذ بك من الفقر، والقلة، والذلة، وأعوذ بك من أن أظلم، أو أظلم». رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، على شرط مسلم، وأخرجه النسائي، وابن ماجه، والبخاري في "الأدب المفرد"، والطبراني، في "الدعاء". وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح أبي داود" [1544][ج1]. 1228- عن أبي هريرة ? عن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -قال: «لا يزال الدين ظاهراً ما عجل الناس الفطر، لأن اليهود والنصارى يؤخرون». رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث حسن، وأخرجه أبو داود، وابن ماجه، بلفظ: «لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر، فإن اليهود يؤخرون» وأخرجه ابن أبي شيبة. وقال الشيخ الألباني: حسن. كما في "صحيح أبي داود" [2353][ج 2/58]. 1229- عن أبي هريرة ? قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «يدخل الفقراء الجنة قبل الأغنياء، بخمس مائة عام، نصف يوم». أخرجه الترمذي، وقال: هذا حديث حسن صحيح. وقال شيخنا: هو حديث حسن، وأخرجه ابن ماجه، وأحمد. وقال الشيخ الألباني: حسن صحيح. كما في "صحيح ابن ماجه" [4197][ج 3/351]. 1230- عن أبي هريرة ?، عن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم –، في قوله – تعالى -:? وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُوداً?(1): تشهده ملائكة الليل، وملائكة النهار. رواه الترمذي، وقال: هذا حديث حسن صحيح. وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، على شرط الشيخين، وأصله متفق عليه. وقال الشيخ الألباني: صحيح الإسناد. كما في "صحيح الترمذي" [3135]. 1231- عن :أبي هريرة ?، أن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -ذبح عمن اعتمر من نسائه، بقرة بينهن. رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث رحاله رجال الشيخين، إلا عمرو بن عثمان، وقد وثقه النسائي، وهو مقرون بمحمد بن مهران، وقد أخرجا له، والحديث أخرجه ابن ماجه. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح ابن ماجه" [2555][ج 3/84]. 1232- عن أبي هريرة ?، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «ما يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة في نفسه، وولده، وماله، حتى يلقى الله وما عليه خطيئة». رواه الترمذي، وقال: هذا حديث حسن صحيح، وأخرجه أبو يعلى، وقال شيخنا: هو حديث حسن، وهو بما بعده يرتقي إلى الصحة، يعني أخرجه البخاري في "الأدب المفرد" من طريق أخرى، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة به. وقال الشيخ الألباني في سنده: حسن، ولكن الحديث صحيح، بما له من شواهد كثيرة معروفة، كما في "الصحيحة" [2280][ج 5/349]. 1233- عن أبي هريرة رفعه إلى النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -قال: «يقول الله – عز وجل – من أذهبت حبيبتيه فصبر واحتسب، لم أرض له ثواباً دون الجنة». رواه الترمذي، وقال: حديث حسن صحيح. وقال شيخنا: هو حديث صحيح، على شرط الشيخين. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح الجامع" [7996]. 1234- عن أبي هريرة ?، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «من وقاه الله شر ما بين لحييه، وشر ما بين رجليه دخل الجنة». رواه الترمذي، وقال: هذا حديث حسن صحيح. وقال شيخنا: هو حديث حسن، وأخرجه أبو يعلى. وذكر الشيخ الألباني في "الصحيحة" [510] قول الترمذي حسن غريب، وأقره، وقال: للحديث شاهد. 1235- عن أبي صالح، عن أبي هريرة، وأبي سعيد، قالا: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «يؤتى بالعبد يوم القيامة، فيقول له: ألم أجعل لك سمعاً، وبصراً، وولد، وسخرت لك الأنعام، والحرث، وتركتك ترأس، وتربع، فكنت تظن أنك ملاقي يومك هذا، فيقول: لا، فيقول له: اليوم أنساك كما نسيتني». رواه الترمذي، وقال: هذا حديث صحيح غريب. وقال شيخنا: هو حديث حسن. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح الترمذي" [2428][ج 2/577]. 1236- عن أبي هريرة ?، أن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -وقف على ناس جلوس، فقال: «ألا أخبركم بخيركم من شركم؟» قال: فسكتوا، فقال ذلك ثلاث مرات، فقال رجل: بلى يا رسول الله، أخبرنا بخيرنا من شرنا. قال: «خيركم من يرجى خيره، وشركم من لا يرجى خيره، ولا يؤمن شره». رواه الترمذي، وقال: هذا حديث حسن. وقال شيخنا: هو حديث حسن، وأخرجه الإمام أحمد. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح الترمذي"[2263]. 1237- عن أبي هريرة ?، أن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -، خرج على أبيّ بن كعب، فقال: رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «يا أبيَّ» وهو يصلي، فالتفت أبيّ، فلم يجبه، وصلى أبيّ فخفف، ثم انصرف إلى رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -فقال: السلام عليك يا رسول الله، فقال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «وعليك السلام، ما منعك يا أبيّ أن تجبني إذ دعوتك؟» فقال: يا رسول الله، إني كنت في الصلاة. قال: «أفلم تجد فيما أوحى الله إليّ أن: ?اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ?». قال: بلى، ولا أعود إن شاء الله. قال: «أتحب أن أعلمك سورة لم ينزل في التوراة، ولا في الإنجيل، ولا في الزبور، ولا في الفرقان مثلها؟». قال: نعم، يا رسول الله. فقال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «كيف تقرأ في الصلاة؟». قال فقرأ أم القرآن، فقال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «والذي نفسي بيده ما أنزلت في التوراة، ولا في الإنجيل، ولا في الزبور، ولا في الفرقان مثلها، وإنها سبع من المثاني والقرآن العظيم الذي أعطيته». رواه الترمذي، وقال: حديث حسن صحيح. وقال شيخنا: حسن، وأخرجه النسائي، في "التفسير" بلفظ: «إيه أبي» فذكره. وقال شيخنا: هو حديث حسن. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح الترمذي" [2875][ج 3/151]. 1238- عن أبي هريرة ?، قال: أقبلت مع رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -فسمع رجلاً يقرأ: ?قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ?، فقال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «وجبت». قلت: ما وجبت؟. قال: «الجنة». رواه الترمذي، وقال: هذا حديث حسن صحيح غريب. وقال شيخنا: هذا حديث حسن. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح الترمذي"[2987]. • وأخرجه النسائي به وأحمد، عن أبي هريرة أيضاً أن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -سمع رجلاً يقرأ ?قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ?، حتى ختمها، فقال: «وجبت». قيل: يا رسول، ما وجبت؟. قال: «الجنة». قال أبو هريرة: فأردت أن آتيه فأبشره، فآثرت الغداء مع رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -وفرقت أن يفوتني الغداء مع رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -، ثم رجعت إلى الرجل، فوجدته قد ذهب. 1239- عن أبي هريرة ?، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «الحياء من الإيمان، والإيمان في الجنة، والبذاء، من الجفاء، والجفاء في النار». رواه الترمذي، وقال: حديث حسن صحيح. وقال شيخنا: هو حديث حسن، وأخرجه الإمام أحمد، وابن أبي شيبة، وأخرجه ابن حبان بسند آخر إلى أبي سلمة، عن أبي هريرة نحوه وقال شيخنا: بعد هذا الإسناد صحيح. وذكره الألباني في "الصحيحة"[495] وقال بعد ذكر المتابعة لمحمد بن عمر عند ابن حبان،: صح والحمد لله. 1240- عن أبي هريرة ?، أن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -قال: «خمس قتلهن حلال في الحرم: الحية، والعقرب، والحدأة، والفأر، والكلب العقور». رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث حسن. وقال الشيخ الألباني: حسن صحيح. كما في "صحيح أبي داود" [1847][ج1]. 1241- عن أبي هريرة ?، أن أبا هند حجم النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -في اليافوخ، فقال النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «يا بني بياضة، انكحوا أبا هند، وانكحوا إليه». وقال: «وإن كان في شيء مما تداوون به خير، فالحجامة». رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث حسن، وأخرجه أبو يعلى. وقال الشيخ الألباني: حسن. كما في "صحيح أبي داود"[2102][ج 1]. 1242- عن أبي هريرة ?، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «لا ينكح الزاني المجلود إلا مثله». رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث حسن. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح أبي داود" [2052]. 1243- عن أبي هريرة ?، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «ما يجد الشهيد من مس القتل إلا كما يجد أحدكم من مس القرصة». رواه الترمذي، وقال: هذا حديث غريب صحيح. وقال شيخنا: هو حديث حسن. وقال الشيخ الألباني: حسن. كما في "صحيح الجامع" [5689]. 1244- عن أبي هريرة ?، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «إن من عباد الله عباداً يغبطهم الأنبياء والشهداء». قيل: منهم لعلنا نحبهم؟. قال: «هم قوم تحابوا بنور الله، من غير أرحام ولا أنساب، وجوههم نور، على منابر من نور، لا يخافون إن خاف الناس، ولا يحزنون إن حزن الناس» ثم قرأ: ?أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ?(1). أخرجه أبو يعلي، وقال شيخنا: هذا حديث حسن، وأخرجه النسائي في "التفسير"، وابن حبان. وقال الشيخ الألباني: إسناده صحيح، على شرط الشيخين، وأعله البيهقي بما لا يقدح فيه، كما في "الصحيحة" تحت رقم [3464] ذكره شاهداً. 1245- عن الأغر أبي مسلم، أنه شهد على أبي هريرة وأبي سعيد، أنهما شهدا على رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -، قال: «إذا قال العبد: لا إله إلا الله، والله أكبر، قال: يقول الله – عز وجل – صدق عبدي، لا إله إلا أنا، وأنا أكبر، وإذا قال العبد: لا إله إلا الله وحده، قال: صدق عبدي، لا إله إلا أنا وحدي، وإذا قال: لا إله ألا الله لا شريك له، قال: صدق عبدي و لا إله إلا أنا، لا شريك لي، وإذا قال: لا إله إلا الله له الملك وله الحمد، قال: صدق عبدي، لا إله إلا أنا، لي الملك، ولي الحمد، وإذا قال: لا إله إلا الله ولا حول ولا قوة إلا بالله، قال: صدق عبدي لا إله إلا أنا ولا حول ولا قوة إلا بي». قال أبو إسحاق: ثم قال ألأغر شيئاً لم أفهمه، فقلت لأبي جعفر (1): ما قال؟ فقال: «من رزقهن عند موته لم تمسه النار». أخرجه ابن ماجه، وأبو يعلى بنحوه، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح ابن ماجه" [3076] [ج 3/243]. 1246- عن أبي هريرة ?، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «أذن لي أن أحدث عن ملك قد مرقت رجلاه الأرض السابعة، والعرش على منكبه، وهو يقول: سبحانك أين كنت وأين تكون» . رواه أبو يعلى، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح. • وأخرجه الحاكم، عن أبي هريرة ?، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «إن الله أذن لي أن أحدث عن ديك رجلاه في الأرض وعنقه مثنيه تحت العرش، وهو يقول: سبحانك ما أعظم ربنا، فيرد عليه، ما يعلم ذلك من حلف بي كاذباً»، وقال صحيح الإسناد ولم يخرجاه. وقال شيخنا: لا تعارض بين هذا والذي قبله فهو حديث واحد والمخرج واحد، فالظاهر أنه ملك على صورة ديك. وقال الشيخ الألباني: الحديث صحيح الإسناد. كما في "الصحيحة" [150]. 1247- عن أبي هريرة ?، قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -إذا عطس، وضع يده أو ثوبه على فيه، وخفض أو – غض – بها صوته. شك يحي. رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث حسن، وأخرجه الترمذي، وقال: هذا حديث حسن صحيح. وأخرجه أحمد، وأبو يعلى. وقال الشيخ الألباني: حسن صحيح. كما في "صحيح أبي داود" [5029][ج 3/236]. 1248- عن أبي هريرة ?، أن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -قال: «إذا رأيتم من يبيع أو يبتاع في المسجد فقولوا: لا أربح الله تجارتك، وإذا رأيتم من ينشد فيه ضالة، فقولوا: لا ردَّ الله عليك». رواه الترمذي، وقال: حديث حسن غريب. وقال شيخنا: هو حديث حسن غريب، كما يقول الترمذي، رحمه الله، وقد أخرج مسلم منه الشطر الثاني. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "الإرواء" [1295]. 1249- عن أبي هريرة ?، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «لا تقوم الساعة حتى يتقارب الزمان، فتكون السنة كالشهر، ويكون الشهر كالجمعة، وتكون الجمعة كاليوم، ويكون اليوم كالساعة، وتكون الساعة كاحتراق السعفة» الخوصة زعم سهيل. رواه أحمد، وقال شيخنا: هذا حديث حسن. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في تعليقه على "صحيح ابن حبان" [6803]. 1250- عن أبي هريرة ?، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «من أنظر معسراً، أو وضع له، أظله الله يوم القيامة تحت ظل عرشه، يوم لا ظل إلا ظله». رواه الترمذي، وقال: حديث حسن صحيح غريب. وقال شيخنا: هو صحيح، على شرط مسلم، وأخرجه أحمد. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح الترغيب والترهيب" [896]. 1251- عن أبي هريرة ?، أن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -مرت به جنازة يهودي فقام، فقيل له: يا رسول الله إنها جنازة يهودي. فقال: «إن للموت فزعا». رواه الإمام أحمد، وقال شيخنا: هذا حديث حسن، وأخرجه ابن ماجه ولفظه: فقام وقال: «قوموا فإن للموت فزعاً». وقال الشيخ الألباني: إسناده حسن. كما في "الصحيحة" [2017]. 1252- عن أبي هريرة ?، أن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -قال: «زينوا القرآن بأصواتكم». رواه ابن حبان، وقال شيخنا: هذا حديث حسن. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في تعليقه على "صحيح ابن حبان" [747]. 1253- عن أبي هريرة ?، عن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -قال: «ليس بيني وبينه يعني عيسى – عليه السلام – نبي، وإنه نازل، فإذا رأيتموه فاعرفوه، رجل مربوع إلى الحمرة والبياض، بين مُمصَّرتين، كأن رأسه يقطر وإن لم يصبه بلل، فيقاتل الناس على الإسلام، (فيدق الصليب، ويقتل الخنزير، ويضع الجزية ) ويهلك الله في زمانه الملل كلها إلا الإسلام، ويهلك المسيح الدجال، فيمكث في الأرض أربعين سنة، ثم يتوفى فيصلي عليه المسلمون». رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث حسن، على شرط مسلم، وما بين القوسين في "الصحيح" البخاري ومسلم. وقال الشيخ الألباني: إسناده صحيح. كما قال الحافظ في "الفتح"، وهو على شرط مسلم، كما في "الصحيحة" [2182][ج 5/214]. 1254- عن أبي هريرة ?، أن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -قال: «إن ملكاً بباب من أبوب السماء، يقول : من يقرض اليوم يجزى غداً، وملكاً بباب آخر يقول: اللهم أعط منفقاً خلفاً، وعجل لممسك تلفاً». رواه الإمام أحمد، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، رجاله رجال الصحيح، وفي الصحيحين من حديث أبي هريرة بلفظ: «ما من يوم يصبح العباد فيه، إلا وملكان ينزلان، فيقول أحدهما: اللهم أعط منفقاً خلفاً، ويقول الآخر: اللهم أعط ممسكاً تلفاً». وقال الشيخ الألباني: إسناده صحيح. كما في "الصحيحة" [920][ج 2/625]. 1255- عن أبي هريرة ?، عن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -أنه قال: «اللهم لا تجعل قبري وثناً، لعن الله قوماً اتخذوا قبور أنبياءهم مساجد». رواه أحمد، وقال شيخنا: هذا حديث حسن. وقال الشيخ الألباني: أخرجه أحمد، وابن سعد في "الطبقات"، وأبو نعيم، في "الحلية" بإسناد صحيح، كما في "أحكام الجنائز" [ص 216]. 1256- عن أبي هريرة ?، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «لا يقولن أحدكم زرعت، ولكن ليقل: حرثت». قال أبو هريرة: الم تسمع إلى قول الله - تبارك وتعالى -:?أَفَرَأَيْتُم مَّا تَحْرُثُونَ أَأَنتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ?(1). رواه ابن حبان، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح. وقال الشيخ الألباني: أخرجه الطبراني، في "التفسير"، والبزار، وابن حبان، وغيرهم. وقال: قلت: هذا إسناد جيد، رجاله ثقات، رجال مسلم، غير مسلم ابن أبي مسلم الجرمي، أورده ابن حبان في الثقات وقال: ربما أخطاء ووثقه الخطيب. كما في "الصحيحة" [2801]. 1257- عن أبي هريرة ?، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «إنما أنا بشر، ولعل بعضكم أن يكون ألحن بحجته من بعض، فمن قطعت له من حق أخيه قطعة، فإنما أقطع له قطعة من نار». رواه ابن ماجه، وقال شيخنا: حسن، وأخرجه أحمد، وأبو يعلى. وقال الشيخ الألباني: حسن صحيح. كما في "صحيح ابن ماجه" [1890]. 1258- عن أبي هريرة ?، عن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – قال: «لا يشكر الله من لا يشكر الناس». رواه أبو داود، وقال شيخنا: صحيح، على شرط مسلم، وأخرجه الترمذي. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح أبي داود" [4811]. 1259- عن أبي هريرة ?، عن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – قال: «أتحبون أن تجتهدوا في الدعاء، قولوا: اللهم أعنا على شكرك، وذكرك، وحسن عبادتك». رواه أحمد، وقال شيخنا: صحيح. وقال الشيخ الألباني: إسناده صحيح. كما في "الصحيحة" [844]. 1260- عن أبي هريرة ?، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «ابنا العاص مؤمنان: عمرو، وهشام». رواه أحمد، وقال شيخنا: حسن. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح الجامع" [ 45 ]. 1261- عن أبي هريرة ?، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «ما أخشى عليكم الفقر، ولكن أخشى عليكم التكاثر، وما أخشى عليكم الخطأ، ولكن أخشى عليكم العمد». رواه أحمد، وقال شيخنا: حسن. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح الجامع" [5399]. 1262- عن أبي هريرة ?، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «رب صائم حظه من صيامه الجوع والعطش، ورب قائم حظه من قيامه السهر». رواه أحمد، وقال شيخنا: حسن، وأخرجه ابن ماجه، وأبو يعلى. وقال الشيخ الألباني: حسن صحيح. كما في "صحيح ابن ماجه" [1380]. 1263- عن أبي هريرة ?، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «العجوة من الجنة، وفيه شفاء من السم، والكمأة من المنَّ، وماؤها شفاء للعين». رواه الترمذي، وقال شيخنا: حسن. وقال الشيخ الألباني: حسن صحيح. كما في "صحيح الترمذي" [2066]. 1264- عن عكرمة، قال: سمعت الحجاج بن عمرو الأنصاري، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «من كسر أو عرج فقد حل، وعليه الحج من قابل» قال عكرمة: فسألت ابن عباس وأبا هريرة عن ذلك فقالا: صدق. رواه أبو داود، وقال شيخنا: صحيح، وأخرجه الترمذي، والنسائي. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح أبي داود" [1862]. 1265- عن أبي هريرة ?، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «إن هذا المال خضرة حلوة، فمن أخذه – قال يحي: ذكر شيئاً لا أدري ما هو – بورك له فيه، ورب متخوض في مال الله ورسوله فيما اشتهت نفسه، له النار يوم القيامة». رواه أبو يعلى، والطحاوي، وقال شيخنا: صحيح، رجاله رجال الصحيح. وذكر الشيخ الألباني حديث أبي هريرة وقال: أخرجه أبو يعلى بسند صحيح. كما في "الصحيحة" تحت رقم [1592]. 1266- عن أبي هريرة ?، قال: سئل رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: متى وجبت لك النبوة؟ قال: «فيما بين خلق آدم ونفخ الروح فيه». رواه جعفر الفريابي في كتاب "القدر"، وقال شيخنا: صحيح. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في تعليقه على "المشكاة" [5758]. 1267- عن أبي هريرة ?، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «أنزل القرآن على سبعة أحرف، عليماً حكيماً غفوراً رحيماً». رواه أحمد. قلت: وأخرجه ابن حبان بلفظ: «أنزل القرآن على سبعة أحرف، والمراء في القرآن كفر ثلاثاً، ما عرفتم منه فاعملوا به وما جهلتم منه فردوه إلى عالمه». وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في تعليقه على "صحيح ابن حبان" [74]. 1268- عن الأسود بن سريع، أن نبي الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – قال: «أربعة يوم القيامة: رجل أصم لا يسمع شيئاً، ورجل أحمق، ورجل هرمٌ، ورجل مات في فترة. فأما الأصم فيقول: رب لقد جاء الإسلام وما أسمع شيئاً. وأما الأحمق فيقول: رب لقد جاء الإسلام والصبيان يحذفوني بالبعر، وأما الهرم فيقول: رب لقد جاء الإسلام وما أعقل شيئاً. وأما الذي مات في الفترة فيقول: رب ما أتاني لك من رسول. فيأخذ مواثيقهم ليطيعُنَّه، فيرسل إليهم أن ادخلوا النار، قال فو الذي نفس محمد بيده لو دخلوها لكانت عليهم برداً وسلاماً». رواه أحمد، ثم قال رحمه الله: حدثنا معاذ بن هشام، قال: حدثني أبي، عن قتادة. عن الحسن، عن أبي رافع، عن أبي هريرة مثل هذا غير أنه قال في آخره: «فمن دخلها كانت عليه برداً وسلاماً، ومن لم يدخلها يسحب إليها» وقال شيخنا: صحيح، رجاله رجال الصحيح. وقال الشيخ الألباني: صحيح الإسناد. كما في "الصحيحة" [1434]. 1269- عن أبي هريرة ? قال: كنا نصلي مع رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – العشاء، فإذا سجد وثب الحسن والحسين على ظهره، فإذا رفع رأسه أخذهما بيده من خلفه أخذاً رفيقاً ويضعهما على الأرض، فإذا عاد عادا حتى قضى صلاته أقعدهما على فخذيه. قال: فقمت إليه فقلت: يا رسول الله أردهما. فبرقت برقة فقال لهما: «الحقا بأمكما» قال: فمكث ضوؤها حتى دخلا. رواه أحمد، وقال شيخنا: هذا حديث حسن. كما في "دلائل النبوة" صـ278. وقال الشيخ الألباني بعد تخريجه: قال الحاكم صحيح الإسناد ووافقه الذهبي وإنما هو حسن فقط. كما في "الصحيحة" [3325]. 1270- عن أبي هريرة ? عن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – في قوله عز وجل: ?فَاسْأَلْهُ مَا بَالُ النِّسْوَةِ اللاَّتِي قَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ?(1) فقال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «لو كنت أنا لأسرعت الإجابة وما ابتغيت العذر». رواه أحمد، وقال شيخنا: هذا حديث حسن، وأخرجه الحاكم. كما في "الدلائل" صـ349. وقال الشيخ الألباني: حسن صحيح. كما في تعليقه على "ابن حبان" [6174] وهو عنده بالمعنى وخرجه في "الصحيحة" [1867]. 1271- عن أبي هريرة ?، أن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – قال لعبد الله بن عمرو: «كيف بك يا عبد الله بن عمرو إذا بقيت في حثالة من الناس قد مرجت أماناتهم ومرجت عهودهم واختلفوا؟» فقال عبد الله: فكيف تأمرني يا رسول الله؟ قال: «تعمل بما تعرف وتدع ما تنكر، وتعمل بخاصة نفسك، وتدع عنك عوام الناس». رواه الطحاوي كما في "مشكل الآثار"، وقال شيخنا: هذا حديث حسن. كما في "دلائل النبوة" صـ459. وقال الشيخ الألباني: هذا سند صحيح على شرط مسلم. كما في "الصحيحة" [206]. 1272- عن أبي هريرة ?، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «قبل الساعة سنون خداعة يكذب فيها الصادق، ويصدق فيها الكاذب، ويخون فيها الأمين، ويؤتمن فيها الخائن، وينطق فيها الرويبضة». رواه أحمد، وقال شيخنا: الحديث حسن لغيره وذكر له شاهداً عن أنس. كما في "دلائل النبوة" صـ 467. وقال الشيخ الألباني: الحديث بمجموع الطريقين حسن، وله شاهد يزداد به قوة. كما في "الصحيحة" [1887]. 1273- عن أبي هريرة ? فيما أعلم عن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – قال: «إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها». رواه أبو داود، وقال شيخنا: صححه العراقي وابن حجر كما في "عون المعبود". كما في "دلائل النبوة" صـ525. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح أبي داود" [4291] وهو مخرج في "الصحيحة" [599]. 1274- عن أبي هريرة ?، قال: أتيت النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – يوماً بتمرات، فقلت: أدع الله لي فيهن بالبركة. قال: فصفهن بين يديه، قال: «اجعلهن في مزود، وأدخل يدك، ولا تنثره» قال: فحملت منه كذا وكذا وسقا في سبيل الله، ونأكل، ونطعم، وكان لا يفارق حقوي، فلما قتل عثمان ? أنقطع عن حقوي، فسقط. رواه أحمد، وقال شيخنا: هذا حديث حسن، وقد حسنه الترمذي. كما في "القدر" صـ479. وقال الشيخ الألباني: حسن الإسناد. كما في "صحيح الترمذي" [3839]. 1275- عن أبي هريرة ? قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – في قوله: ? عَسَى أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَاماً مَّحْمُوداً?(1) سئل عنها قال: «هي الشفاعة». رواه الترمذي، وأحمد، وابن جرير، وأبو نعيم في "الحلية" وفي "أخبار أصبهان"، والبيهقي في "شعب الإيمان"، وقال شيخنا: وحسنه الترمذي وهو حسن لغيره. كما في "الشفاعة" صـ35. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح الترمذي" [3137]. 1276- عن أبي هريرة ? عن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – قال: «سألت ربي عز وجل فوعدني أن يدخل من أمتي سبعين ألفاً على صورة القمر ليلة البدر، فاستزدت فزادني مع كل ألف سبعين ألفاً، فقلت: أي رب إن لم يكن هؤلاء مهاجري أمتي، قال: إذاً أكملهم لك من الأعراب». رواه أحمد، وقال شيخنا: رجاله رجال الصحيح ورمز السيوطي في الجامع الصغير لحسنه، وقال المناوي: قال ابن حجر: سنده جيد. وقال الشيخ الألباني في "الصحيحة" [1879]: بنحوه وقال: رواه البغوي وإسناده جيد على شرط البخاري. 1277- عن أبي هريرة ? أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم – قال: «يجمع الله الناس يوم القيامة في صعيد واحد ثم يطلع عليهم رب العالمين فيقول ألا يتبع كل إنسان ما كانوا يعبدونه فيمثل لصاحب الصليب صليبه ولصاحب التصاوير تصاويره ولصاحب النار ناره فيتبعون ما كانوا يعبدون ويبقى المسلمون فيطلع عليهم رب العالمين فيقول ألا تتبعون الناس فيقولون نعوذ بالله منك نعوذ بالله منك الله ربنا هذا مكاننا حتى نرى ربنا وهو يأمرهم ويثبتهم ثم يتوارى ثم يطلع فيقول ألا تتبعون الناس فيقولون نعوذ بالله منك نعوذ بالله منك الله ربنا وهذا مكاننا حتى نرى ربنا وهو يأمرهم ويثبتهم قالوا وهل نراه يا رسول الله قال وهل تضارون في رؤية القمر ليلة البدر قالوا لا يا رسول الله قال فإنكم لا تضارون في رؤيته تلك الساعة ثم يتوارى ثم يطلع فيعرفهم نفسه ثم يقول أنا ربكم فاتبعوني فيقوم المسلمون ويوضع الصراط فيمرون عليه مثل جياد الخيل والركاب وقولهم عليه: سلم، سلم ويبقى أهل النار فيطرح منهم فيها فوج ثم يقال هل امتلأت فتقول هل من مزيد ثم يطرح فيها فوج فيقال هل امتلأت فتقول هل من مزيد حتى إذا أوعبوا فيها وضع الرحمن قدمه فيها وأزوى بعضها إلى بعض ثم قال قط قالت قط قط فإذا أدخل الله أهل الجنة الجنة وأهل النار النار قال أتي بالموت ملببا فيوقف على السور بين أهل الجنة وأهل النار ثم يقال يا أهل الجنة فيطلعون خائفين ثم يقال يا أهل النار فيطلعون مستبشرين يرجون الشفاعة فيقال لأهل الجنة وأهل النار هل تعرفون هذا فيقولون هؤلاء وهؤلاء قد عرفناه هو الموت الذي وكل بنا فيضجع فيذبح ذبحا على السور الذي بين الجنة والنار ثم يقال يا أهل الجنة خلود لا موت ويا أهل النار خلود لا موت». رواه الترمذي، وقال: هذا حديث حسن صحيح. وقال شيخنا: ورواه أحمد، وذبح الموت يكون بعد الشفاعة من يخرج من النار من الموحدين. كما في "الشفاعة" صـ155 – 156. وقال الشيخ الألباني: في "صحيح الترمذي" [2557]: صحيح وهو في المتفق عليه نحوه باختصار. قلت: هو كما قال متفق عليه بنحوه مختصراً وأنا ذكرته لطوله. 1278- عن أبي هريرة ? قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «ما من مسلمين يموت لهما ثلاثة أولاد لم يبلغوا الحنث إلا أدخلهما الله وإياهم بفضل رحمته الجنة، وقال: يقال لهم ادخلوا الجنة، قال: فيقولون: حتى يجئ أبوانا، قال ثلاث مرات فيقولون مثل ذلك، فيقال لهم: ادخلوا الجنة أنتم وأبواكم». رواه أحمد والنسائي والبيهقي، وقال شيخنا عن سند النسائي: هو على شرط الشيخين. كما في "الشفاعة" صـ201. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح النسائي" [1875]. قلت: والشيخان لم يخرجاه بهذه السياقة. 1279- عن أبي هريرة ? عن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – قال: «نعم الشفيع القرآن لصاحبه يوم القيامة، يقول: يا رب أكرمه، فيلبس تاج الكرامة، ثم يقول: يا رب زده، ارض عنه فليس بعد رضى الله شيء». رواه أبو نعيم في "الحلية" والترمذي، والحاكم، وليس عند الترمذي والحاكم:[نعم الشفيع القرآن ] وقد روي مرفوعاً وموقوفاً على أبي هريرة وروي من قول أبي صالح وقال شيخنا: فالظاهر أن أبا صالح تارة يرويه مرفوعاً، وتارة يرويه موقوفاً، وتارة يحدث به من قوله، وأن الكل صحيح. كما في "الشفاعة" صـ215 – 216. وقال الشيخ الألباني: حسن. قاله عن المرفوع كما في "صحيح الترمذي" [2915]. 243- مسند أبي اليسر ? 1280- عن أبي اليسر ?، أن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -كان يدعوا: «اللهم إني أعوذ بك من الهدم، وأعوذ بك من التردي، وأعوذ بك من الغرق، والحرق، والهرم، وأعوذ بك أن يتخبطني الشيطان عند الموت، وأعوذ بك أن أموت في سبيلك مدبراً، وأعوذ بك أن أموت لديغاً» وفي رواية: «والغم». رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث حسن، رجاله رجال الصحيح، إلا صيفيا مولى أفلح، وقد قال النسائي: لا بأس به، وأخرجه النسائي. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح أبي داود" [1552][ج 1]. المبهمات 1281- عن أبي العلاء بن الشخير، قال: كنت مع مطرف في سوق الإبل، فجاء أعرابي معه قطعة أديم أو جراب، فقال: من يقرأ، أو فيكم من يقرأ؟ قلت: نعم، فأخذته فإذا فيه،: «بسم الله الرحمن الرحيم، من محمد رسول الله، لبني زهير بن أقيش – حي من عُكْلٍ – إنهم إن شهدوا أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله، وفارقوا المشركين، وأقروا بالخمس في غنائهم، وسهم النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -وصفيه، فإنهم آمنون بأمان الله ورسوله». فقال له بعض القوم: هل سمعت من رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -شيئاً تحدثناه، قال: نعم. قالوا: فحدثنا رحمك الله. قال: سمعته يقول: «من سره أن يذهب كثير من وحر (1) صدره، فليصم شهر الصبر، أو ثلاثة أيام من كل شهر». فقال القوم أو بعضهم: أأنت سمعت هذا من رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -؟. فقال: ألا أراكم تتهموني أن أكذب على رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -. وقال إسماعيل مرة: تخافون، والله لا أحدثكم حديثاً سائر اليوم. ثم انطلق. رواه أحمد، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، وأخرجه أبو داود، والنسائي، والصحابي المبهم هو النمر بن تولب، كما في "تحفة الأشراف". • وأخرجه عبد الرزاق، عن العلاء بن عبد الله بن الشخير، قال: جاءنا أعرابي ونحن بالمربد، فقال: هل فيكم قارئ يقرأ هذه الرقعة؟. قلنا: كلنا نقرأ. قال: فاقرأوها لي، قال: هذا كتاب كتبه لي محمد - رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -لبني زهير بن أُقيش حي، من عكل، «أنكم إن شهدتم لا إله إلا الله، وأن محمد رسول الله، وأقمتم الصلاة، وآتيتم الزكاة، وأخرجتم الخمس من الغنيمة، ....» فذكره بنحوه. وقال شيخنا: هذا حديث صحيح. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح أبي داود" [2999][ج 2]. 1282- عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، قال: حدثنا أصحاب محمد - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -أنهم كانوا يسيرون مع النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -فنام رجل منهم، فانطلق بعضهم إلى حبل معه، فأخذه ففزع، فقال النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «لا يحل لمسلم أن يروع مسلماً». رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، ورجاله ثقات، وأخرجه أحمد. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح أبي داود" [5004]. 1283- عن سليم بن عامر عن ابني بسر السلميين، قالا: دخل رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -فقدمنا زبداً وتمراً، وكان يحب الزبد والتمر. رواه أبو داود، وابن ماجه، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح أبي داود" [3837][ج 2]. 1284- عن أبي بكر بن عبد الرحمن، عن بعض أصحاب النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -قال: رأيت النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -أمر الناس في سفره عام الفتح، بالفطر، وقال: «تقووا لعدوكم». وصام رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -، قال أبو بكر: قال الذي حدثني: لقد رأيت رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -بالعرج، يصب على رأسه الماء، وهو صائم من العطش، أو من الحر. رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، على شرط الشيخين، ورواه أحمد، وفيه زيادة ثم قيل: يا رسول الله إن طائفة من الناس قد صاموا حين صمت، فلما كان بالكديد دعا بقدح فشرب، فأفطر الناس. وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، رجاله رجال الصحيح. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح أبي داود" [2365][ج 2/61]. 1285- عن عبد الله بن كعب بن مالك الأنصاري، وهو أحد الثلاثة الذين تيب عليهم، أنه أخبره بعض أصحاب النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -أن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -خرج يوماً عاصباً رأسه، فقال في خطبته: «أما بعد: يا معشر المهاجرين فإنكم فد أصبحتم تزيدون، وأصبحت الأنصار لا تزيد على هيئتها التي هي عليها اليوم، وإن الأنصار عيبتي التي أويت إليها، فأكرموا كريمهم، وتجاوزوا عن مسيئهم». رواه أحمد، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، رجاله رجال الصحيح. وذكره الشيخ الألباني في "الصحيحة" [ج 7/1276] تابعاً لحديث قبله. 1286- عن أبي صالح عن بعض أصحاب النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -قال: قال النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - لرجل: «كيف تقول في الصلاة؟» قال: أتشهد، وأقول: اللهم إني أسألك الجنة، وأعوذ بك من النار، أما إني لا أحسن دندنتك ولا دندنة معاذ. فقال النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «حولها ندندن». رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، على شرط الشيخين، وإبهام الصحابي لا تضر، لأن الصحابة كلهم عدول، الحديث أخرجه ابن ماجه، عن أبي صالح عن أبي هريرة به مرفوعاً. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح أبي داود" [792][ج 1] من الطريق المبهمة. 1287- عن أبي أمامة سهل بن حنيف الأنصاري، أن بعض أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -أخبره أن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -كان يعود مرضى مساكين المسلمين وضعفائهم، ويتبع جنائزهم، ولا يصلى عليهم أحد غيره، وأن امرأة مسكينة من أهل العوالي، طال سقمها فكان رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -يسأل عنها من حضرها من جيرانها، وأمرهم أن لا يدفنوها إن حدث بها حدث، فيصلي عليها، فتوفيت تلك المرأة ليلاً، واحتملوها، فأتوا بها مع الجنائز، أو قال: موضع الجنائز، عند مسجد رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -ليصلي عليها رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -كما أمرهم، فوجدوه قد نام بعد صلاة العشاء، فكرهوا أن يهجدوا رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -من نومه، فصلوا عليها، ثم انطلقوا بها، فلما أصبح رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -سأل عنها من حضرها من جيرانها، فأخبره خبرها، وأنهم كرهوا أن يهجدوا رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -لها، فقال لهم رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «ولمَ فعلتم؟ انطلقوا». فانطلقوا مع رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -حتى قاموا على قبرها، فصفوا وراء رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -كما يصف للصلاة على الجنائز، فصلى عليها رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - وكبر أربعاً كما يكبر على الجنائز. رواه البيهقي، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، وقد تابع الأوزاعي سفيان بن حسين عند ابن أبي شيبة. وقال الشيخ الألباني: أخرجه البيهقي بإسناد صحيح. كما في "أحكام الجنائز" [ص 89]. 1288- عن أبي صالح عن بعض أصحاب النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «أحب الكلام إلى الله أربع، لا يضرك بأيهن بدأت: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر». رواه الإمام النسائي، في "عمل اليوم والليلة"، وقال شيخنا: هذا حديث حسن، رجاله رجال الصحيح إلا علي بن المنذر وقد قال أبو حاتم إنه صدوق ثقة، وإبهام الصحابي لا يضر، على أن الظاهر أنه أبو هريرة، كما في مسند أبي هريرة. وفي صحيح الترغيب والترهيب" [1548][ج 2/231]: عن رجل من الصحابة ? مرفوعاً: «أفضل الكلام سبحان الله، والحمد لله،...» رواه أحمد، وقال الشيخ الألباني: صحيح. فالظاهر أنه هذا، والله أعلم. 1289- عن سعيد بن وهب قال: نشد عليٌّ الناس، فقام خمسة، أو ستة، من أصحاب النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -فشهدوا أن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -قال: «من كنت مولاه فعلي مولاه». رواه أحمد، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، وأخرجه النسائي، في "الخصائص" بسنده عن سعيد بن وهب، أنه قال: قام مما يليه ستة. وقال الشيخ الألباني: هو صحيح بمجموع الطريقين، عنه، أي علي ?، كما في "الصحيحة" تحت رقم [1750][ج 4/338]. 1290- عن عاصم بن كليب، عن أبيه، قال: كنا في سفر، فحضر الأضحى، فجعل الرجل منا يشتري المسنة، بالجذعتين والثلاثة، فقال لنا رجل من مزينة: كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -في سفر فحضر هذا اليوم، فجعل الرجل يطلب المسنة بالجذعتين والثلاثة، فقال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «إن الجذع يوفي ما يوفي منه الثني». وفي رواية: كنا مع النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -قبل الأضحى بيومين نعطي الجذعتين بالثنية، فقال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «إن الجذع تجزئ ما تجزئ منه الثنية». رواه النسائي، وقال شيخنا: هذا حديث حسن. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح النسائي" [4395][ج 3/179] وبرقم [4396]. 1291- عن ابن أبي نجيح، عن أبيه عن رجلين من بني بكر، قالا: رأينا رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -يخطب بين أوسط أيام التشريق، ونحن عند راحلته، وهي خطبة رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -التي خطب بمنى. رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، على شرط مسلم. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح أبي داود" [1952][ج 1]. 1292- عن عبد الرحمن بن معاذ، عن رجل من أصحاب النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -قال: خطب النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -الناس بمنى، ونزلهم منازلهم، فقال: «لينزل المهاجرون ههنا، وأشار إلى ميمنة القبلة، والأنصار ههنا، وأشار إلى ميسرة القبلة، ثم لينزل الناس حولهم». رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، على شرط الشيخين، والصحابي المبهم لا يضر، على أن غير معمر يروونه عن حميد، عن محمد بن إبراهيم عن عبد الرحمن بن معاذ، عن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -و وهو أرجح، وعبد الرحمن بن معاذ صحابي. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح أبي داود" [1951][ج 1/548]. 1293- عن رجل من أصحاب النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -قال: دخلت على النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -وهو يتسحر، فقال: «إنها بركة أعطاكم الله إياها فلا تدعوه». رواه النسائي، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، على شرط الشيخين. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح النسائي" [2161][ج 2/107]. 1294- عن عاصم بن كليب عن أبيه، عن رجل من الأنصار، قال: خرجنا مع رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -في سفر، فأصاب الناس حاجة شديدة، وأصابوا غنماً، فانتهبوها، فإن قدورنا لتغلي، إذ جاء رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -يمشي على قوسه، فأكفأ قدورنا بقوسه، ثم جعل يرمل اللحم بالتراب، ثم قال: «إن النهبة ليست بأحل من الميتة، أو إن الميتة ليست بأحل من النهبة». الشك من هناد. رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث حسن. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح أبي داود" [2705][ج 2/156]. 1295- عن حميد الحميري، قال: لقيت رجلاً من صحب النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -صحبه كما صحبه أبو هريرة، قال: نهى رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -أن تغتسل المرأة بفضل الرجل، أو الرجل بفضل المرأة . زاد مسدد: «وليغترفا جميعاً». رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح أبي داود" [81]. 1296- وأخرجه أحمد بلفظ: «لا يغتسل الرجل من فضل امرأته، ولا تغتسل بفضله، ولا يبول في مغتسله، ولا يمتشط في كل يوم». ورواه النسائي. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح النسائي" [238]. 1297- عن عاصم بن كليب، عن أبيه، عن رجل من الأنصار، قال: خرجنا مع رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - في جنازة، فرأيت رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -وهو على القبر يوصي الحافر: «أوسع من قبل رجليه، أوسع من قبل رأسه». فلما رجع استقبله داع امرأة، فجيء بالطعام، فوضع يده، ثم وضع القوم، فأكلوا، فنظر آباؤنا رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -يلوك لقمة في فمه، ثم قال: «أجدوا لحم شاة أخذت بغير أذن أهلها». فأرسلت المرأة فقالت: يا رسول الله، إني أرسلت إلى البقيع يشتري لي شاة فلم أجد، فأرسلت إلى جار لي قد اشترى شاة أن أرسل إلي بها بثمنها فلم يوجد، فأرسلت إلي امرأته، فأرسلت إلى بها، فقال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «أطعميه الأسارى». أخرجه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث حسن. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح أبي داود"[3332][ج 2/335]. 1298- عن عمرو بن أوس قال: أنبأنا رجل من ثقيف أنه سمع منادي النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -يعني في ليلة مطيرة في السفر يقول: «حي على الصلاة، حي على الفلاح، صلوا في رحالكم». أخرجه النسائي، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، على شرط الشيخين، وأخرجه أحمد. وقال الشيخ الألباني: صحيح الإسناد. كما في "صحيح النسائي" برقم [652]. 1299- عن رجل من أسلم من أصحاب النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -أنهم كانوا يصلون مع النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -المغرب، ثم يرجعون إلى أهاليهم إلى أقصى المدينة، يرمون ويبصرون مواقع سهامهم. رواه النسائي، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح. وقال الشيخ الألباني: صحيح الإسناد. كما في "صحيح النسائي" [519][ج 1]. 1300- عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة ابن مسعود، أن رجلاً من أصحاب النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -حدثه أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -يقول: «إذا كان أحدكم في صلاة فلا يرفع بصره إلى السماء، أن يلتمع بصره». أخرجه أحمد، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، رجاله رجال الصحيح، إلا علي بن إسحاق، وهو أبو الحسن المروزي، وقد وثقه ابن معين، والنسائي، كما في "تهذيب التهذيب"، وأخرجه النسائي. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح الجامع" [762]. 1301- عن رجل من أصحاب النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «ملئ عمار إيماناً إلى مشاشه». أخرجه النسائي، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، رجاله رجال الصحيح، إلا أبا عمار، وقد وثقه أحمد، وأخرجه النسائي، في فضائل الصحابة من "الكبرى". وقال الشيخ الألباني: إسناده صحيح، رجاله ثقات، رجال الشيخين، غير عمار واسمه عريب بن حميد الهمداني، وهو ثقة، وجهالة الصحابي لا تضر، كما في "الصحيحة" [807]. 1302- عن معاذ بن عبد الله الجهني أن رجلاً من جهينة أخبره أنه سمع النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -يقرأ في الصبح: ?إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا?، في الركعتين كلتيهما. فلا أدري أنسي رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -، أم قرأ ذلك عمداً. رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، رجاله رجال الصحيح، إلا معاذ بن عبد الله، وقد وثقه ابن معين، وغيره، كما في "تهذيب الكمال". وقال الشيخ الألباني: حسن. كما في "صحيح أبي داود" [816]. 1303- عن ربعي، قال: أخبرنا رجل من بني عامر، أنه استأذن على النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -وهو في بيت، فقال: أألج؟. فقال النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - لخادمه: «أخرج إلى هذا، فعلمه الاستئذان، فقل له قل: السلام عليكم أأدخل؟» فسمعه الرجل فقال: السلام عليكم، أأدخل. فأذن له النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -فدخل. رواه أبو داود، وفي رواية له: أنه استأذن على النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -بمعناه... قال: فسمعته، فقلت: السلام عليكم أأدخل؟. وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، على شرط الشيخين. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح أبي داود" [5177]. 1304- عن زياد بن أبي زياد مولى لبني مخزوم عن خادم للنبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - رجل أو امرأة، قال: كان النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -مما يقول للخادم: «ألك حاجة؟» قال: حتى كان ذات يوم فقال: يا رسول الله حاجتي. قال: «وما حاجتك؟» قال: حاجتي أن تشفع لي يوم القيامة. قال: «ومن دلك على هذا؟» قال: ربي. قال: «إمَّا لا، فأعنِّي بكثرة السجود». رواه أحمد، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، رجاله رجال الصحيح. وقال الشيخ الألباني: هذا إسناد صحيح، على شرط مسلم، كما في "الصحيحة" [2102][ج 5/138]. 1305- عن حميد بن عبد الرحمن بن عوف، أن رجلاً من أصحاب النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم –، قال: قلت وأنا في سفر مع رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -:والله لأرقبن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -لصلاة، حتى أرى فعله، فلما صلى العشاء، وهي العتمة، اضطجع هويَّا من الليل، ثم استيقظ، فنظر في الأفق فقال:?رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً? حتى بلغ ?إِنَّكَ لاَ تُخْلِفُ الْمِيعَادَ?(1)، ثم أهوى رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -إلى فراشه، فاستل منه سواكاً، ثم أفرغ في قدح من إداوة عنده ماء، فاستن، ثم قام فصلى، حتى قلت: قد صلى قدر ما نام، ثم اضطجع، حتى قلت: قد نام قدر ما صلى، ثم استيقظ ففعل كما فعل أول مرة، وقال: مثل ما قال، ففعل رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -ثلاث مرات قبل الفجر. رواه النسائي، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، على شرط مسلم، وأخرجه النسائي، في "عمل اليوم والليلة" بمعناه، وفيه وكانوا يزعمون أنه التهجد الذي أمر الله – عز وجل – به. وقال الشيخ الألباني: صحيح الإسناد. كما في "صحيح النسائي" [1625]. 1306- عن رجل من بني أسد أنه قال: نزلت أنا وأهلي ببقيع الغرقد، قال لي أهلي أذهب إلى رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -فوجدت عنده رجلاً يسأله، ورسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -يقول: «لا أجد ما أعطيك». فتولى الرجل عنه وهو مغضب، وهو يقول: لعمري إنك لتعطي من شئت. فقال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «يغضب علي أن لا أجد ما أعطيه، من سأل منكم وله أوقية، أو عدلها، فقد سأل الناس إلحافاً». قال الأسدي فقلت: للقحة لنا خير من أوقية، والأوقية أربعون درهماً. قال: فرجعت ولم أسأله، فقدم على رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -بعد ذلك شعير، وزبيب، فقسم لنا منه، أو كما قال، حتى أغنانا الله – عز وجل -. رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، على شرط الشيخين، وأخرجه النسائي. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح أبي داود" [1627][ج 1/451]. 1307- عن عبد الله بن محمد بن الحنفية، قال: انطلقت أنا وأبي إلى صهر لنا من الأنصار نعوده، فحضرت الصلاة، فقال: لبعض أهله يا جارية ائتوني بوضوء، لعلي أصلي فأستريح، قال: فأنكرنا ذلك عليه، فقال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -يقول: «قم يا بلال فأرحنا بالصلاة». رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، على شرط البخاري. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح أبي داود" [4986][ج 3/225]. 1308- عن عبيد الله بن عدي بن الخيار، أخبرني رجلان أنهما أتيا النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -في حجة الوداع، وهو يقسم الصدقة، فسألاه منها فرفع فينا البصر، وخفضه، فرآنا جلدين، فقال: «إن شئتما أعطيتكما، ولا حظ فيها لغني ولا لقوي مكتسب». رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، على شرط الشيخين، وأخرجه النسائي، وأحمد. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح أبي داود" [1633][ج 1] وفي "الإرواء" [876]. 1309- عن أبي المليح، عن رجل قال: كنت رديف النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -، فعثرت دابةٌ، فقلت: تعس الشيطان. فقال: «لا تقل تعست الشيطان، فإنك إذا قلت ذلك تعاظم حتى يكون مثل البيت، ويقول: بقوتي، ولاكن قل بسم الله فإنك إذا قلت ذلك تصاغر حتى يكون مثل الذباب». رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، رجاله رجال الصحيح. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح أبي داود" [4982][ج 3]. 1310- عن رجل من بني حارثة، أنه كان يرعى لقحة بشعب من شعاب أحد، فأخذها الموت، ولم يجد شيئاً ينحرها به. فأخذ وتداً فوجأ به في لبتها حتى أهريق دمها، ثم جاء النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -فاخبره ب ذلك، فأمره بأكلها. رواه أبو داود، وقال شيخنا: صحيح، على شرط الشيخين. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح أبي داود" [2823][ج 2/192]. 1311- عن عطاء أن رجلاً أخبره أنه رأى رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -يضم إليه حسناً وحسيناً ويقول: «اللهم إني أحبهما، فحبهما». رواه الإمام أحمد، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح. وقال الشيخ الألباني: إسناده صحيح. كما في الصحيحة" [ج 6/685] تحت رقم: [2789]. 1312- عن أبي زميل سماك، قال: حدثني رجل من بني هلال، قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -يقول: «لا تحل الصدقة لغني، ولا لذي مرة سوي». رواه أحمد، وقال شيخنا: هذا حديث حسن، رجاله رجال الصحيح. وقال الشيخ الألباني: أخرجه الطحاوي، وأخمد، وسنده جيد، كما في "الإرواء" [ج 3/385]. 1313- عن رجل من الأنصار من أصحاب النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -أنه قال: «حق على كل مسلم: الغسل يوم الجمعة، والسواك، ويمس من طيب إن وجد». رواه أحمد، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، رجاله رجال الصحيح. وقال الشيخ الألباني: إسناده صحيح، فإن رجاله كلهم ثقات، رجال الشيخين، كما في "الصحيحة" [1796]. 1314- عن أبي عمرو الشيباني، عن رجل من الأنصار، عن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -قال: «الخيل ثلاثة: فرس يربطه الرجل في سبيل الله – عز وجل -، فثمنه أجر وركوبه أجر ورعايته أجر، وعلفه أجر، وفرس يغالق عليه الرجل ويراهن، فثمنه وزر، وعلفه وزر، وفرس للبطنة، فعسى أن يكون سداداً من الفقر، إن شاء الله تعالى». رواه أحمد، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، رجاله رجال الصحيح. وقال الشيخ الألباني: صحيح، إسناده صحيح، رجاله كلهم ثقات، من رجال الشيخين، غير الرجل الأنصاري، ومن الظاهر أنه صحابي. كما في "الإرواء" تحت رقم [1508]. 1315- عن رجل من بلهجيم، قال: قلت يا رسول الله إلا ما تدعو؟. قال: «أدعو إلى الله وحده، الذي إن مسَّك ضر فدعوته كشف عنك، والذي إن ضللت بأرض قفر دعوته رد عليك، والذي إن أصابتك سنة فدعوته أنبت عليك». قال قلت: فأوصني. قال: «لا تسبن أحد، ولا تزهدن في معروف، ولو أن تلقى أخاك وأنت منبسط إليه وجهك، ولو أن تفرغ من دلوك في إناء المستسقي، وائتزر إلى نصف الساق، فإن أبيت فإلى الكعبين، وإياك وإسبال الإزار، فإن إسبال الإزار من المخيلة، وإن الله – تبارك وتعالى – لا يحب المخيلة». رواه أحمد، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح. وقال الشيخ الألباني: هذا سند صحيح، رجاله كلهم ثقات رجال البخاري، كما في "الصحيحة" [420] ولم يذكره بطوله وأشار إلى الجملة الأخيرة. 1316- عن ابن أبي ليلى عن رجل من أصحاب النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -، عن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -قال: «نهي عن البلح والتمر، والزبيب والتمر». رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، وأخرجه النسائي. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح أبي داود" [3705][ج 2]. 1317- عن أبي عمران الجوني قال: قلت لجندب: إني قد بايعت هؤلاء – يعني ابن الزبير -، وإنهم يريدون أن أخرج معهم إلى الشام، فقال: أمسك، فقلت: إنهم يأبون. قال: افتد بمالك، قال: قلت: إنهم يأبون إلا أن أقاتل معهم بالسيف، فقال جندب حدثني فلان أن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -قال: «يجئ المقتول بقاتله يوم القيامة، فيقول يا رب سل هذا فيما قتلني». قال شعبة: وأحسبه قال: فيقول: «علاما قتلته». فيقول: «قتلته على ملك فلان». قال جندب فتقها. رواه أحمد، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، وأخرج النسائي المرفوع منه، وقال شيخنا: رجاله رجال الصحيح. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح النسائي" [4009][ج 3/76]. 1318- عن إبراهيم بن سعد، أخبرني أبي قال: كنت جالساً إلى جنب حميد بن عبد الرحمن في المسجد، فمر شيخ جميل من بني غفار، وفي أذنيه صمم، أو قال: وقر، أرسل إليه حميد. فلما أقبل قال: يا ابن أخي أوسع له فيما بيني وبينك، فإنه قد صحب رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -فجاء حتى جلس فيما بيني وبينه، فقال له حميد: هذا الحديث الذي حدثتني عن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -، فقال الشيخ: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -يقول: «إن الله – عز وجل – ينشئ السحاب، فينطق أحسن المنطق، ويضحك أحسن الضحك». رواه أحمد، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح. وقال الشيخ الألباني: إسناده صحيح، رجاله ثقات، رجال الشيخين، وجهالة الصحابي لا تضر، كما في "الصحيحة" [1665][ج 4/228]. ونطقه هو الرعد، وضحكه هو البرق. 1319- عن عمارة بن خزيمة، أن عمه حدثه، وهو من أصحاب النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -أن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -ابتاع فرساً من أعرابي فاستتبعه النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -ليقظيه ثمن فرسه، فأسرع رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -المشي، وأبطأ الأعرابي. فطفق رجال يعترضون الأعرابي، فيساومونه بالفرس، ولا يشعرون أن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -قد ابتاعه فنادى الأعرابي رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -فقال: إن كنت مبتاعاً هذه الفرس، وإلا بعته فقام النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -حين سمع نداء الأعرابي فقال: «أوليس قد ابتعته منك؟» فقال الأعرابي: لا والله ما بعتك هو فقال النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «بلا قد ابتعته منك» فطفق الأعرابي يقول: هلم شهيداً فقال خزيمة ابن ثابت: أنا أشهد أنك قد بايعته، فأقبل النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -على خزيمة فقال: «بم تشهد؟» فقال: بتصديقك يا رسول الله، فجعل النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -شهادة خزيمة بشهادة رجلين. رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، رجاله رجال الصحيح، إلا عمارة بن خزيمة، وقد وثقه النسائي، وابن سعد، وأخرجه النسائي. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح أبي داود" [3607][ج 2/399]. 1320- عن أبي عمير بن أنس عن عمومة له من الأنصار قال: اهتم النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -للصلاة كيف يجمع الناس لها، فقيل له: انصب راية عند حضور الصلاة، فإذا رأوها آذن بعضهم بعضاً، فلم يعجبه ذلك. قال: فذكر له القنع، يعني الشبور، وقال زياد: شبور اليهود، فلم يعجبه ذلك، وقال: «هو من أمر اليهود» قال: فذكر له الناقوس، فقال: «هو من أمر النصارى» فانصرف عبد الله بن زيد بن عبد ربه، وهو مهتم لهمّ رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -فأري الأذان في منامه، قال: فغدا على رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -فأخبره، فقال له : يا رسول الله إني لبين نائم ويقضان، إذا أتاني آت فأراني الأذان، قال: وكان عمر بن الخطاب قد رآه قبل ذلك، فكتمه عشرين يوماً. قال: ثم أخبر النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -فقال له: «ما منعك أن تخبرني؟» فقال: سبقني عبد الله بن زيد فاستحييت. فقال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «يا بلال قم فانظر ما يأمرك به عبد الله بن زيد فافعله». قال: فأذن بلال. رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث حسن. وقال الشيخ الألباني: حسن. كما في "صحيح أبي داود" [498][ج1/145]. 1321- عن أبي عمير ابن أنس عن عمومة له من أصحاب النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -أن ركباً جاءوا إلى النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -يشهدون أنهم رأوا الهلال بالأمس، فأمرهم أن يفطروا، وإذا أصبحوا يغدوا إلى مصلاهم. رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، رجاله رجال الصحيح، إلا أبا عمير بن أنس، وقد قال فيه ابن سعد: كان ثقة قليل الحديث، كما في "تهذيب التهذيب"، وأخرجه النسائي، وابن ماجه. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح أبي داود" [1157][ج 1/317].س 1322- عن محمد بن إبراهيم، أخبرني من رأى النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – يدعو عن عند أحجار الزيت باسطاً كفيه. رواه أبو داود، وقال شيخنا: صحيح، على شرط الشيخين. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح أبي داود" [1172]. 1323- عن أبي العالية، قال: حدثني من سمع رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -يقول: «أعطوا كل سورة حظها من الركوع والسجود». رواه ابن أبي شيبة، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، وأبو العالية رفيع بن مهران الرياحي، كما في "تهذيب التهذيب"، ورواه أحمد. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح الجامع"[1065]. 1324- عن أبي نضرة حدثني من سمع خطبة رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -في وسط أيام التشريق فقال: «يا أيها الناس: ألا إن ربكم واحد، وإن أباكم واحد، ألا لا فضل لعربي على أعجمي ولا لعجمي على عربي ولا لأحمر على اسود، ولا أسود على أحمر، إلا بالتقوى، أبلغت؟» قالوا: بلّغ رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -، ثم قال: «أي يوم هذا؟» قالوا: يوم حرام، قال: «أي شهر هذا؟» قالوا: شهر حرام، قال: «أي بلد هذا؟» قالوا: بلد حرام، قال: «إن الله قد حرم بينكم دماءكم وأموالكم» قال: ولا أدري، قال: أو أعراضكم أم لا، «كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا، أبلغت؟» قالوا: بلغّ رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -، قال: «ليبلغ الشاهد الغائب». رواه الإمام أحمد، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح. وقال الشيخ الألباني: إسناده صحيح، رجاله كلهم ثقات، رجال مسلم، غير من سمع خطبة النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -، فإنه لم يسمّ و ذلك مما لا يضر لأنه صحابي، والصحابة كلهم عدول، كما في "الصحيحة" تحت رقم [2700]. 1325- عن أبي البختري الطائي، قال: أخبرني من سمعه من رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -أنه قال: «لن يهلك الناس حتى يعذروا من أنفسهم». رواه الإمام أحمد، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، وأبو البختري وهو سعيد بن فيروز، وأخرجه أبو داود. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح أبي داود" [4347][ج 3/38]. 1326- عن المهلب بن أبي صفرة قال: أخبرني من سمع النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – يقول: «إن بُـيِّـتُّم فليكن شعاركم: حَمَ، لا ينصرون». رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، وأخرجه الترمذي، وعبد الرزاق. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح أبي داود" [2597][ج 2/121]. 1327- عن محمد بن إبراهيم، قال أخبرني من رأى النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – يدعو عند أحجار الزيت باسطاً كفيه. رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، على شرط الشيخين، والصحابي المبهم هو هنا عمير مولى أبي لحم. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح أبي داود" [1668]. ? النساء وترتيبهن كترتيب الرجال 244- مسند أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما 1328- عن أسماء بنت أبي بكر قالت: لما وقف رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – بذي طوى، قال أبو قحافة: لابنة له من أصغر ولده. أي بنية: أظهري بي على أبي قبيس. قالت: وقد كف بصره، قالت: فأشرفت به عليه، فقال: يا بنية ماذا ترين؟ قالت: أرى سواداً مجتمعاً. قال: تلك الخيل. وأرى رجلاً يسعى بين ذلك السواد مقبلاً ومدبراً. قال: بنية ذلك الوازع. يعني الذي يأمر الخيل ويتقدم إليها، ثم قالت: قد والله انتشر السواد، فقال: قد والله إذا دفعت الخيل، فأسرعي بي إلى بيتي، فانحطت به وتلقاه الخيل، قبل أن يصل إلى بيته، وفي عنق الجارية طوق لها من ورق، فتلقاها رجل، فاقتلعه من عنقها، قالت: فلما دخل رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – مكة ودخل المسجد، أتاه أبو بكر بأبيه يعوده، فلما رآه رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – قال: «هلا تركت الشيخ في بيته حتى أكون أنا آتيه فيه». قال أبو بكر: يا رسول الله هو أحق أن يمشي إليك من أن تمشي أنت إليه. قال: فأجلسه بين يديه، ثم مسح صدره، ثم قال: «أسلم» فأسلم، ودخل به أبو بكر ? على رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – ورأسه كأنه ثغامة، فقال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «غيروا هذا من شعره». ثم قام أبو بكر فأخذ بيد أخته فقال: أنشد بالله وبالإسلام طوق أختي. فلم يجبه أحد، فقال: يا أُخَيَّة احتسبي طوقك. رواه الإمام أحمد، وقال شيخنا: هذا حديث حسن، وأخرجه ابن هشام في "السيرة" عن ابن إسحاق به، وفيه بعد قول أبي بكر: احتسبي طوقك، فوالله إن الأمانة في الناس اليوم لقليل. ولعل الإمام أحمد حذفها عمداً لما فيها من الحكم بقلة الأمانة في يوم الفتح مع ما أنه يوجد فيهم أفاضل الصحابة. وقال الحافظ ابن كثير –رحمه الله – في "البداية والنهاية" يعني به الصديق ذلك اليوم على التعيين، لأن الجيش فيه كثرة، ولا يكاد أحد يلوي على أحد، مع انتشار الناس، ولعل الذي أخذه تأول أنه من حربي، والله أعلم. وقال الشيخ الألباني: حسن، كما في تعليقاته على "صحيح ابن حبان" [7164] [ج 1/273]. وله في "الصحيحة" [496]. 245- مسند أسماء بنت عميس رضي الله عنها 1329- عن أسماء بنت عميس رضي الله عنها قالت: قلت: يا رسول الله، إن فاطمة بنت أبي حبيش استحيضت منذ كذا وكذا فلم تصلي، فقال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «سبحان الله، إن هذا من الشيطان لتجلس في مركن، فإذا رأت صفرة فوق الماء، فلتغتسل للظهر والعصر غسلاً واحد، وتغتسل للمغرب والعشاء غسلاً واحداً، وتغتسل للفجر غسلاً واحد، وتتوضأ فيما بين ذلك». رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث حسن، على شرط مسلم. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح أبي داود" [296][ج 1/88]. 246- مسند أميمة بنت رقيقة رضي الله عنها 1330- عن أميمة بنت رقيقة رضي الله عنها، قالت: بايعت رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – في نسوة فقال لنا:«فيما استطعتن وأطقتن». قلت: الله ورسوله ارحم بنا منا بأنفسنا، قلت: يا رسول الله بايعنا، قال سفيان: تعني صافحنا. فقال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «إنما قولي لمائة امرأة كقولي لامرأة واحدة». رواه الترمذي، وقال: هذا حديث حسن صحيح. وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، على شرط الشيخين، وهو من الأحاديث التي ألزم الدارقطني البخاري ومسلماً أن يخرجاها. • والحديث أخرجه النسائي بسنده عن أميمة بنت رقيقة أنها قالت: أتيت النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – في نسوة من الأنصار نبايعه، فقلنا: يا رسول الله نبايعك على أن لا نشرك بالله شيئاً، ولا نسرق، ولا نزني، ولا نأتي ببهتان نفتريه بين أيدينا وأرجلنا، ولا نعصيك في معرف. قال: «فما استطعتن وأطقتن....». وأخرجه ابن ماجه، وأحمد، من طرق عن محمد بن المنكدر، عن أميمة، وذكر طريق منها وفيها: «إني لا أصافح النساء، إنما قولي لمائة امرأة كقولي لامرأة واحدة». وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح الترمذي" [1598][ج 2/208] وهو في "الصحيحة" [529]. 247- مسند بسرة بنت صفوان - رضي الله عنهما - 1331- عن بسرة بيت صفوان رضي الله عنها، أن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – قال: «من مس ذكره فلا يصل حتى يتوضأ». رواه الترمذي، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، على شرط الشيخين، وقد صرّح عروة سماعه من بسرة في "مسند أحمد" فأمنا من واسطة مروان بن الحكم، والحديث أخرجه النسائي. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح أبي داود" [181]. 248- مسند حفصة بنت عمر - رضي الله عنهما - 1332- عن حفصة، عن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – قال: «على كل محتلم رواح الجمعة، وعلى كل من راح إلى الجمعة الغسل». رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، رجاله رجال الصحيح، إلا شيخ أبي داود، وهو ثقة، الحديث أخرج النسائي منه الجملة الأولى. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح أبي داود" [342]. 249- مسند أم حبيبة رملة بنت أبي سفيان - رضي الله عنهما - 1333- عن أم حبيبة أنها كانت عند ابن جحش فهلك عنها وكان فيمن هاجر إلى أرض الحبشة، فزوجها النجاشي رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – وهي عندهم. رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، على شرط الشيخين، وقد رواه يونس عن الزهري، مرسلاً كما في "السنن" ولا يضر لأن معمر أرجح من يونس في الزهري. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح أبي داود" [2086][ج 1]. • عن عروة عن أم حبيبة، أنها كانت تحت عبيد الله بن جحش، فمات بأرض الحبشة، فزوجها النجاشي النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – وأمهرها أربعة آلاف درهم، وبعث بها إلى النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – مع شرحبيل بن حسنة. قال أبو داود: حسنة هي أمه. رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، رجاله رجال الشيخين، إلا حجاج ابن أبي يعقوب فمن رجال مسلم، والحديث أخرجه النسائي. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح أبي داود" [2107]. 1334- عن معاوية بن أبي سفيان ?، أنه سأل أخته أم حبيبة، روج النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -، هل كان رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – يصلي في الثوب الذي يجامعها فيه، فقالت: نعم إذا لم يرى فيه أذىً. أخرجه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، ورجاله ثقات، والحديث أخرجه النسائي، وابن ماجه، وأحمد، وعبد بن حميد، في "المنتخب". وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح النسائي" [293]. 1335- عن أم حبيبة - رضي الله عنها – عن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – قال: «أريت ما تلقى أمتي من بعدي، وسفك بعضهم دماء بعض، فأحزنني وشق عليَّ، وسبق كما سبق في ألأمم قبلها فسألت الله تعالى أن يوليني شفاعتهم(1) فيهم يوم القيامة». رواه ابن أبي عاصم في "السنة"، وقال شيخنا: قال الشيخ الألباني: إسناده على شرط الشيخين، وقد أعل بما لا يقدح، وقد كنت بينت ذلك في "الأحاديث الصحيحة" [1440] بما يكفي ويشفي إن شاء الله. ا.هـ من كتاب "القدر" صـ206. قلت: فشيخنا الوادعي أقر الألباني على تصحيح الحديث، رحمة الله على الجميع. 250- مسند صفية بنت أبي عبيد – رضي الله عنها – 1336- عن صفية بنت أبي عبيد أنها سمعت رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – يقول: «من استطاع منكم إلا يموت إلا بالمدينة فليمت بها فإنه من يمت بها يشفع له أو يشهد له». رواه ابن حبان، وقال شيخنا: الحديث على شرط مسلم. كما في "الشفاعة" صـ221. وقال الشيخ الألباني: هذا إسناد صحيح رجاله ثقات، وفي إسناده اختلاف يسير لا يضر إن شاء الله تعالى. كما في "الصحيحة" [2928]. 251- مسند عائشة - رضي الله عنها - 1337- عن عائشة رضي الله عنها، قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «نمت فرأيتني في الجنة، فسمعت صوت قارئ يقرأ القرآن، فقلت: من هذا؟. فقالوا: هذا حارثة بن النعمان» فقال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - : «ك ذلك البر، ك ذلك البر، وكان من أبر الناس بأمه». رواه الإمام أحمد، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، وأخرجه معمر، كما في آخر "مصنف عبد الرزاق"، وأخرجه الحميدي، وأبو يعلى، ولحاكم. وقال الشيخ الألباني: رواه ابن وهب في "الجامع" وسند صحيح، على شرط الشيخين. وذكر ممن خرجه الحاكم، وأحمد وغيرهم. كما في "الصحيحة" [913][ج 2/616]. 1338-عن عائشة زوج النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – قالت: لما أرادوا غسل رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – اختلفوا فيه فقالوا: والله ما نرى(1) كيف نصنع، أنجرد رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – كما نجرد موتانا، أم نغسله وعليه ثيابه؟ قالت: فلما اختلفوا، أرسل الله عليهم السِّنة، حتى والله ما من القوم من رجل إلا ذقنه في صدره نائماً، ثم كلمهم من ناحية البيت لا يدري من هو فقال: اغسلوا النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – وعليه ثيابه. قالت: فثاروا إليه فغسلوا رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – وهو في قميصه، يفاض عليه الماء والسدر، ويدلكه الرجل بالقميص، وكانت تقول: لو استقبلت من الأمر ما استدبرت، ما غسل رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – إلا نساؤه. رواه أحمد، وقال شيخنا: هذا حديث حسن، وأخرجه أبو داود، والحاكم. وقال الشيخ الألباني: حسن. كما في "صحيح أبي داود" [3141][ج 2/285]. 1339-عن عائشة رضي الله عنها قالت: جاءت يهودية فاستطعمت على بابي فقالت: أطعموني أعاذكم الله من فتنة الدجال، ومن فتنة عذاب القبر، قالت: فلم أزل أحبسها حتى جاء رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – فقلت: يا رسول الله ما تقول: هذه اليهودية؟ قال:«ما تقول». قلت: أعاذكم الله من فتنة الدجال ومن فتنة عذاب القبر، قالت عائشة: فقام رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – فرفع يديه مداً يستعيذ بالله من فتنة الدجال ومن فتنة عذاب القبر، ثم قال: «أما فتنة الدجال، فإنه لم يكن نبي إلا قد حذر أمته منه، وسأحذركم تحذيراً لم يحذره نبي أمته إنه أعور، والله – عز وجل – ليس بأعور، مكتوب بين عينيه كافر يقرؤه كل مؤمن، فأما فتنة القبر، فبي تفتنون، وعني تسألون، فإذا كان الرجل الصالح أجلس في قبره، غير فزع ولا مشعوف، ثم يقال له: فيم كنت؟ فيقول: في الإسلام. فيقال: ما هذا الرجل الذي كان فيكم؟ فيقول: محمد رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – جاءنا بالبينات من عند الله – عز وجل – فصدقناه. فيفرج له فرجة قبل النار، فينظر إليها يحطم بعضها بعضاً فيقال له: انظر إلى ما وقاك الله – عز وجل -، ثم يفرج له فرجة إلى الجنة، فينظر إلى زهرتها وما فيها، فيقال له: هذا مقعدك منها، ويقال على اليقين كنت، وعليه مت وعليه تبعث إن شاء الله، وإذ كان الرجل السوء أجلس في قبره فزعاً مشعوفاً، فيقال له: فيما كنت؟ فيقول: لا أدري. فيقال: ما هذا الرجل الذي كان فيكم؟ فيقول: سمعت الناس يقولون قولاً فقلت كما قالوا. فتفرج له فرج قبل الجنة، فينظر إلى زهرتها وما فيها، فيقال له: انظر إلى ما صرف الله – عز وجل – عنك، ثم يفرج له فرجة قبل النار، فينظر إليها يحطم بعضها بعضاً، ويقال له: هذا مقعدك منها، كنت على الشك وعليه مت وعليه تبعث إن شاء الله، ثم يعذب». قال محمد بن عمرو: فحدثني سعيد بن يسار، عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – فذكره نحوه. رواه الإمام أحمد، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، وحديث عائشة وكذا حديث أبي هريرة بعضهما في الصحيح من وجهين آخرين. وقال الشيخ الألباني: حسن. كما في "صحيح الجامع" [1374]، أوله «أما فتنة الدجال...»، وهو حديث عائشة - رضي الله عنها -. 1340- عن عائشة رضي الله عنها، قالت: كان رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – يقول: «اللهم أحسنت خَلّقي فأحسن خُلُقي». رواه أحمد، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح. وقال الشيخ الألباني: كما في "الإرواء": صحيح. [74]. 1341- عن عائشة رضي الله عنها، قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «من حمل من أمتي ديناً ثم جهد في قضائه فمات ولم يقضه فأنا وليه». رواه أحمد، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، وأخرجه أبو يعلى. وقال الشيخ الألباني: إسناده صحيح على شرط الشيخين. كما في "الجنائز" [ص 19]. 1342- عن عائشة رضي الله عنها، قالت: دخل عليّ رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – وهو يقول: «يا عائشة قومك أسرع أمتي بي لحاقاً» قالت: فلما جلس قلت: يا رسول الله، جعلني الله فداك لقد دخلت وأنت تقول كلاماً ذعرني، قال: «وما هو؟». قالت: تزعم أن قومي أسرع أمتك بك لحاقاً، قال: «نعم». قلت: ومم ذاك؟ قال: «تستحليهم المنايا، وتَنَفَّس عليهم أمتهم» قالت: فقلت: فكيف الناس بعد ذاك أو عند ذاك؟ قال: «دَبًى يأكل شداده ضعافه، حتى تقوم عليهم الساعة». قال أبو عبد الرحمن وهو عبد الله بن أحمد فسره رجل هو الجنادب التي لم تنبت أجنحتها. رواه الإمام أحمد، وقال شيخنا: هذا حديث حسن. وقال الشيخ الألباني: إسناده صحيح، على شرط الشيخين. كما في "الصحيحة" [1953]. 1343- عن عائشة رضي الله عنها أنها سئلت: ما كان رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – يعمل في بيته؟ قالت: كان يخيط ثوبه، ويخصف نعله، ويعمل ما يعمل الرجال في بيوتهم. رواه أحمد، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، وفي رواية أخرى لأحمد، قالت: كان بشراً من البشر يفلي ثوبه، ويحلب شاته، ويخدم نفسه. وأخرجه عبد بن حميد في "المنتخب". وقال الشيخ الألباني عن سند أحمد هذا: إسناده صحيح، على شرط مسلم. كما في "الصحيحة" [671]. 1344- عن عائشة رضي الله عنها، قالت: من حدثك أن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – بال قائماً فلا تصدقه، ما بال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – قائماً منذ أنزل عليه القرآن. رواه أحمد، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، وقد ثبت في الصحيحين من حديث حذيفة أن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – بال قائماً، فنحن نصدق حذيفة، ونعذر عائشة بأنها لم تعلم، وحديث عائشة رواه الترمذي، والنسائي، وابن ماجه. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح الترمذي" [12]. 1345- عن عائشة رضي الله عنها، أن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – رخص في زيارة القبور. رواه ابن ماجه، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، رجاله رجال الصحيح، إلا بسطام بن مسلم، وقد وثقه ابن معين، وأبو زرعة، كما في "تهذيب التهذيب". وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح ابن ماجه" [1286][ج 2/36]. 1346-عن عبد الله بن أبي قيس، قال: قلت لعائشة: بكم كان رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – يوتر؟ قالت: كان يوتر بأربع وثلاث، وست وثلاث، وثمان وثلاث، ولم يكن يوتر بأنقص من سبع، ولا بأكثر من ثلاثة عشر. قال أبو داود: زاد أحمد بن صالح: ولم يكن يوتر بركعتين قبل الفجر، قلت: ما يوتر؟ قالت: لم يكن يدع ذلك، ولم يذكر أحمد ست وثلاث، رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث حسن، على شرط مسلم، وقد ذكر مسلم بعضه. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح أبي داود" [1362][ج 1]. 1347- عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «لا يحل دم امرئ مسلم يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله، إلا في إحدى ثلاث: رجل زنى بعد إحصان، فإنه يرجم، ورجل خرج محارباً بالله(1) ورسوله، فإنه يقتل، أو يصلب، أو ينفى من الأرض، أو يقتل نفساً فيقتل بها». رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، رجاله رجال الشيخين(2)، إلا محمد بن سنان فمن مشايخ البخاري ولم يخرج له مسلم، الحديث أخرجه النسائي. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح أبي داود" [4353]. 1348- عن عروة، قال: قالت عائشة: ما علمتُ حتى دخلتْ عليّ زينب بغير إذن، وهي غضبى، ثم قالت: يا رسول الله احسبك إذا قلبت بنيت أبي بكر ذريعتيها، ثم أقبلت علي فأعرضت عنها، حتى قال النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «دونك فانتصري». فأقبلتُ عليها، حتى رأيتها وقد يبس ريقها في فيها، ما ترد عليّ شيئاً، فرأيت النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – يتهلل وجهه. رواه ابن ماجه، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، على شرط مسلم، وأخرجه النسائي، في "العشرة"، والإمام أحمد. وقال الشيخ الألباني: إسناده صحيح، على شرط مسلم. كما في "الصحيحة" [1862][ج4/476]. 1349-عن عائشة رضي الله عنها، قالت: أُمِرَتْ بريرة أن تعتد بثلاث حيض. رواه ابن ماجه، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، على شرط الشيخين، إلا علي بن محمد وهو الطنافسي، وهو ثقة. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "الإرواء" [2120] وصححه في صحيح ابن ماجه" [1702]. 1350- عن عائشة رضي الله عنها، قالت: يا رسول الله ذراري المؤمنين، قال: «هم مع آبائهم». فقلت: يا رسول الله بلا عمل؟ قال: «الله أعلم بما كانوا عاملين». قلت : يا رسول الله فذراري المشركين، قال: «من آبائهم». قلت: يا رسول الله بلا عمل؟، قال: «الله أعلم بما كانوا عاملين». رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح من حيث السند، وأما من حيث المتن فإن حمل على الحكم الدنيوي، فيما إذا بيت الكفار المسلمون ولم يستطيعوا التمييز بين الكبير والصغير، فالأبناء من آبائهم، وأما الحكم الأخروي فهم في الجنة، كما في حديث سمرة بن جندب، راجع "تهذيب السنن" لابن القيم. وقال الشيخ الألباني: صحيح الإسناد. كما في "صحيح أبي داود" [4712][ج 3/152]. 1351- عن ابن مليكة، عن عائشة رضي الله عنها، أنها ذكرت عدة من مساكين، وفي لفظ: أو عدة من صدقة، فقال: لها رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «أعطي ولا تحصي فيُحصى عليك». رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، على شرط الشيخين. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح أبي داود" [1700][ج1/471]. • وأخرجه النسائي، بسنده عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف قال: كنا يوماً في المسجد جلوساً ونفر من المهاجرين ولأنصار، فأرسلنا رجلاً إلى عائشة ليستأذن لنا فدخلنا عليها، قالت: دخل علي سائل مرة، وعندي رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – فأمرت له بشيء، ثم دعوت به فنظرت إليه. فقال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «أما تريدين ألا يدخل بيتك شيء ولا يخرج إلا بعلمك؟» قلت: نعم، قال: «مهلاً يا عائشة لا تحصي فيُحصي الله عز وجل عليك». وقال شيخنا: السند فيه أمية أبن هند روى عنه اثنان ولم يوثقه معتبر، كما في "تهذيب التهذيب" فهو مستور الحال يصلح حديثه في الشواهد والمتابعات. وقال الشيخ الألباني: حسن. كما في "صحيح أبي داود" [2549]. 1352- عن عائشة رضي الله عنها، قالت: قدمتْ على النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – حلية من عند النجاشي أهدها له، فيها خاتم من ذهب، فيه فص حبشي، قالت: فأخذه رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – بعود معرضاً عنه أو ببعض أصابعه، ثم دعا أمامة بنت أبي العاص أبنت أبنته زينب فقال: «تحلي بهذا يا بنية». رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث حسن، وأخرجه ابن ماجه. وقال الشيخ الألباني: حسن الإسناد. كما في "صحيح أبي داود" [4235][ج 2]. 1353- عن عائشة رضي الله عنها، قالت: سمعت رسول الله يقول: «إن أول ما يكفأ، قال زيد يعني – الإسلام – كما يكفأ الإناء - يعني الخمر –». فقيل فكيف يا رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -، وقد بين الله فيها ما بين؟ قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «يسمونها بغير اسمها فيستحلونها» رواه الإمام أبو محمد عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي – رحمه الله -، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح. وقال الشيخ الألباني: وهذا سند حسن. وذكر له شواهد ومتابعات، ثم قال: فالحديث صحيح، كما في "الصحية" [89]. 1354- عن عائشة رضي الله عنها، قالت: لم يقتل من نسائهم، تعني بني قريضة، إلا امرأة إنها لعندي تحدث تضحك ظهراً وبطناً، ورسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – يقتل رجالهم بالسيوف، إذ هتف هاتف باسمها أين فلانة؟ قالت: أنا. قلت: وما شأنك؟ قالت: حدث أحدثته، قالت: فانطلق بها فضربت عنقها، قالت: فما أنسى، عجباً منها، إنها تضحك ظهراً وبطناً وقد علمت أنها تقتل. رواه أبوداود، وقال شيخنا: هذا حديث حسن، وأخرجه أحمد. وقال الشيخ الألباني: حسن. كما في "صحيح أبي داود" [2671][ج 2]. 1355- عن عائشة رضي عنها، أن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – قال: «إن أحدكم يأتيه الشيطان فيقول: من خلقك؟ فيقول الله: فيقول: فمن خلق الله؟ فإذا وجد ذلك أحدكم فليقرأ: آمنت بالله ورسله، فإن ذلك يذهب عنه». رواه أحمد، وقال شيخنا: هذا حديث حسن. وقال: وهذا العلاج النبوي أحق من فلسفة أهل الكلام، إن ذلك يلزم منه التسلسل، وما لزم منه التسلسل فهو محال. وقال الشيخ الألباني: سنده حسن، وهو على شرط مسلم. كما في "الصحيحة" [116]. 1356-عن عائشة رضي الله عنها، قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «إذا تمنى أحدكم فليستكثر، فإنما يسأل ربه – عز وجل -». رواه الإمام عبد بن حميد، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح. وقال الشيخ الألباني: صحيح، على شرط الشيخين. كما في "الصحيحة" [1266]. 1357-عن عائشة رضي الله عنها، قالت: أدَّلج النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – ليلة النفر من البطحاء إدِّلاجاً. رواه الإمام ابن ماجه، وقال شيخنا: هذا حديث حسن، على شرط مسلم. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح ابن ماجه" [2506][ج 3/61]. 1358- عن عائشة رضي الله عنها، قالت: كان رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – يمر بالقدر فيأخذ العَرْقَ(1) فيصيب منه، ثم يصلي، ولم يتوضأ، ولم يمس ماء. رواه الإمام أحمد، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، وأخرجه ابن أبي شيبة، والبزار، وأبو يعلى. وقال الشيخ الألباني: وهذا إسناد صحيح غاية، و على شرط الشيخين. كما في "الصحيحة" [3028]. 1359- عن يحي بن عبد الرحمن بن حاطب أن عائشة، قالت: أتيت النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – بخزيرة قد طبختها له، فقلت لسوده والنبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – بني وبينها، كلي، فأبت، فقلت: لتأكلن أو لألطخن وجهك، فأبت. فوضعت يدي في الخزيرة فطليت وجهها، فضحك النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – فوضع بيده لها وقال: لها:«الطخي وجهها». فضحك النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – لها، فمر عمر فقال: يا عبد الله يا عبد الله، فظن أنه سيدخل، فقال: «قوما فاغسلا وجوهكما». فقالت عائشة: فما زلت أهب عمر لهيبة رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -. رواه أبو يعلى، وقال شيخنا: هذا حديث حسن. • وأخرجه أبو بكر القطيعي في "زوائد فضائل الصحابة" قالت عائشة: لا أزال هائبة لعمر بعد ما رأيت من رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – فذكرت نحوه، وفي آخره: «قوما فغسلا وجوهكما فإن عمر داخلٌ». فقال عمر: السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام عليكم، أأدخل؟ فقال:«أدخل، أدخل». وقال شيخنا: هذا حديث حسن. وقال الشيخ الألباني: إسناده حسن. كما في "الصحيحة" [3131]. 1360- عن عائشة رضي الله عنها، زوج النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – قالت: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – يقول: «من صلى صلاة لا يقرأ فيها بأم القرآن فهي خداج». رواه أحمد، وقال شيخنا: هذا حديث حسن، وأخرجه ابن ماجه، وأحمد في موضع آخر، والطحاوي في "مشكل الآثار"، وإسحاق بن راهويه. وقال الشيخ الألباني: حسن صحيح. كما في "صحيح ابن ماجه" [692][ج 1/255]. 1361- عن عائشة رضي الله عنها، أنها قالت: الحمد لله الذي وسع سمعه الأصوات، لقد جاءت خولة إلى رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – تشكو زوجها، فكان يخفى عليّ كلامها، فأنزل الله – عز وجل -: ?قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا...? الآية. رواه الإمام النسائي، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، على شرط مسلم، • وأخرجه ابن ماجه، ولفظه: قالت عائشة: تبارك الذي وسع سمعه كل شيء إني لأسمع كلام خوله بنت ثعلبة ويخف عليّ بعضه، وهي تشتكي زوجها إلى رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – وهي تقول: يا رسول الله، أكل شبابي، ونثرت له بطني، حتى إذا كبرت سني وانقطع ولدي، ظاهر مني، اللهم إني أشكو أليك، فما برحت حتى نزل جبريل بهؤلاء الآيات: ?قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ?. وأخرجه أبو يعلى بمثل لفظ ابن ماجه، وأخرجه أحمد بمثل لفظ النسائي. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح النسائي" [3460] و"صحيح ابن ماجه" [188]. 1362- عن عائشة رضي الله عنها، سمع النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – قراءة أبي موسى فقال: «لقد أوتي هذا من مزامير آل داود». أخرجه أحمد، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، وأخرجه النسائي، وعبد بن حميد في "المنتخب"، وابن أبي شيبة. وقال الشيخ الألباني: صحيح الإسناد. كما في "صحيح النسائي" [1020][ج 1]. 1363- عن عائشة رضي الله عنها، قالت: كان رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – يضع لحسان منبراً في المسجد فيقوم عليه يهجو من قال في رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم –، فقال: رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «إن روح القدس مع حسان، ما نافح عن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -». رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث حسن، وأخرجه الترمذي، وقال: هذا حديث حسن صحيح وأصله في الصحيحين. وقال الشيخ الألباني: حسن. كما في "صحيح الترمذي" [5015][ج 3/232]. 1364- عن قيس، قال: لما أقبلت عائشة، بلغت مياه بني عامر ليلاً نبحت الكلاب، قالت: أي ماءٍ هذا؟ قالوا: ماء الحوأب. قالت: ما أظنني إلا راجعة، فقال بعض من كان معها: بل تقدمين فيراك المسلمون، فيصلح الله – عز وجل – ذات بينهم. قالت: إن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – قال لها ذات يوم: «كيف بإحداكن تنبح عليها كلاب الحوأب». رواه أحمد، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، وأخرجه أبو يعلى، وأخرجه ابن أبي شيبة وفيه: أن طلحة والزبير هما اللذان قالا لها: مهلاً رحمك الله بل تقدمين، فيراك المسلمون فيصلح الله ذات بينهم. وقال الشيخ الألباني: وإسناده صحيح جداً، رجاله ثقات أثبات، من رجال الستة: الشيخين، والأربعة. كما في "الصحيحة" [474][ج 1/767-768]. لكن لم يذكر رواية ابن أبي شيبة. 1365- عن عائشة رضي الله عنها، قالت: كان رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – لا يصلي في شُعُرٍنَا أو في لحفنا. قال عبيد الله: شك أبي. رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، وأخرجه الترمذي وقال: هذا حديث حسن صحيح. وأخرجه النسائي. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح أبي داود" [367 و 645]. 1366- عن عائشة رضي الله عنها، قالت: مرن أزواجكن أن يستطيبوا بالماء فإني استحييهم، فإن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – كان يفعله. رواه الترمذي وقال: هذا حديث حسن صحيح. وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، على شرط الشيخين، وأخرجه النسائي، وأحمد، وأبو يعلى. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح الترمذي" [19]. 1367- عن عائشة رضي الله عنها، قالت: كان النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – يتحرى صوم الإثنين والخميس. رواه الترمذي وقال: حديث حسن غريب من هذا الوجه. وقال شيخنا: صحيح، وأخرجه النسائي. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح النسائي" [2359]. 1368- عن عائشة بنت طلحة، عن أم المؤمنين عائشة، أنها قالت: ما رأيت أحداً كان أشبه سمتاً وهدياً ودلاً برسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – من فاطمة، كرم الله وجهها، كانت إذا دخلت عليه قام إليها، فأخذ بيدها فقبلها، وأجلسها في مجلسه. وكان إذا دخل عليها، قامت إليه فأخذت بيده فقبلته وأجلسته في مجلسها. رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث حسن. • وأخرجه الترمذي، وزاد فيه: فلما مرض رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – دخلت عليه، فقبلته ثم رفعت رأسها فبكت، ثم أكبت عليه، ثم رفعت رأسها فضحكت، فقلت: إن كنت أظن هذه من أعقل النساء، فإذا هي من النساء. فلما توفي النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -، قلت لها: أرأيت حين أكببت على النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – فرفعت رأسك فبكيتي، ثم أكببتي فرفعتي رأسك فضحكتي، ما حملك على ذلك؟ قالت: إني إذاً لبذرةٌ أخبرني أنه ميت من وجعه هذا، فبكيت، ثم أخبرني أني أسرع أهله لحوقاً به وذلك حين ضحكت. هذا حديث حسن غريب من هذا ولوجه، وقد روي هذا الحديث من غير وجه عن عائشة. وقال شيخنا: وبعض ألفاظه في الصحيح. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح أبي داود" [5217] و"صحيح الترمذي" [3872]. 1369- عن أبي إسحاق، قال: سمعت أبا عبد الله الجدلي، قال: سألت عائشة عن خلق رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – فقالت: لم يكن فاحشاً ولا متفحشاً، ولا صخاباً في لأسواق، ولا يجزي بالسيئة السيئة، ولكن يعفو ويصفح. رواه الترمذي وقال: هذا حديث حسن صحيح، وأبو عبد الله الجدلي أسمه عبد بن عبد، ويقال: عبد الرحمن بن عبد. وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، رجاله رجال الصحيح، إلا أبا عبد الله الجدلي، وقد وثقه أحمد، وابن معين. و قال الشيخ الألباني في حديث الترمذي: صحيح. كما في "صحيح الترمذي" [2016]. • ورواه إسحاق بن راهويه في "مسنده" عن عائشة، قالت: والله إن محمداً مكتوب في الإنجيل ليس بفظِ ولا غليظ ولا سخاب في الأسواق، ولا يجزي بالسيئة سيئة، ولكن يعفوا ويغفر. وفي رواية: يعفو، ويصفح. وقال شيخنا: هذا حديث صحيح. 1370- عن عائشة رضي الله عنها، قالت: كان يؤمر العائن فيتوضأ، ثم يغتسل منه المعين. رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، على شرط الشيخين. وقال الشيخ الألباني: صحيح الإسناد. كما في "صحيح أبي داود" [3880]. 1371- عن غضيف بن الحارث، قال: قلت لعائشة: أرأيت رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – كان يغتسل من الجنابة في أول الليل أو في آخره. قالت: ربما اغتسل في أول الليل وربما اغتسل في آخره. قلت: الله اكبر، الحمد لله الذي جعل في الأمر سعة، قلت: أرأيت رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – كان يوتر أول الليل أم في آخره، قالت: ربما أوتر في أول الليل وربما أوتر في آخره، قلت: الله أكبر الحمد لله الذي جعل في الأمر سعة. قلت: أرأيت رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – كان يجهر بالقراءة أو يخافت به؟ قالت: ربما جهر وربما خفت. قلت: ألله أكبر، الحمد الله الذي جعل في الأمر سعة. رواه أبو دود، وقال شيخنا: هذا حديث حسن، الحديث أخرج النسائي الاغتسال منه، وأخرج ابن ماجه والترمذي والنسائي منه: أكان يجهر بالقرآن، وقصة الوتر في الصحيحين. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح أبي داود" [226]. 1372- عن عائشة رضي الله عنها، قالت: كان رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – يأكل البطيخ بالرطب، فيقول: «نكسر حرَّ هذا ببرد هذا، وبرد هذا بحرِّ هذا». رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، وأخرجه الترمذي، والحميدي بنحوه. وقال الشيخ الألباني: حسن. كما في "صحيح أبي داود" [3836] وخرجه في "الصحيحة" [57]. 1373- وعنها رضي الله عنها، أن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – قال: «كسر عظم الميت ككسره حيَّا». رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث حسن، ورواه أحمد، والطحاوي. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح أبي داود" [3207][ج 2]. 1374- عن عائشة رضي الله عنها، قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «لقنوا موتاكم قول: لا إلا الله». رواه النسائي، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح. وقال الألباني: صحيح. كما في "صحيح النسائي" [1826][ج 2/7]. 1375- عن عائشة رضي الله عنها، قالت: كان رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – لا يتوضأ بعد الغسل. رواه النسائي، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، على شرط مسلم، وأخرجه الترمذي وقال: هذا حديث حسن صحيح. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح النسائي" [252]. 1376- عن عائشة رضي الله عنها، قالت: ذكر عند النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – هالك بسوء فقال: «لا تذكروا هلكاكم إلا بخير». رواه الإمام النسائي، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح النسائي" [1934][ج 2/39]. 1377- عن عائشة رضي الله عنها، أن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – كان إذا رأى ناشئا في أفق السماء ترك العمل وإن كان في صلاة، ثم يقول: «اللهم إني أعوذ بك من شرها» فإن مطر قال: «اللهم صيباً نافعاً هنيئاً». رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، على شرط مسلم. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح أبي داود" [5099]. 1378- عن عائشة رضي الله عنها، أنهم ذبحوا شاة فقال النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «ما بقي؟». قالت: ما بقي منها إلا كتفها، قال: «بقي كلها غير كتفها». رواه الترمذي، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح الترمذي" [2470][ج 2]. 1379- عن عائشة رضي الله عنها، قالت: كان على رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – ثوبين قطريان غليظان، فكان إذا قعد، فعرق ثقلا عليه، فقدم بزٌ من الشام لفلان اليهودي، فقلت: لو بعثت إليه فاشتريت منه ثوبين إلى الميسرة، فأرسل إليه فقال: قد علمت ما يريد، إنما يريد أن يذهب بمالي أو بدراهمي، فقال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «كذب قد علم أني من أتقاهم لله وأدَّهم للأمانة». رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح غريب. وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، على شرط البخاري، والحديث أخرجه النسائي، وأحمد. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح النسائي" [4642][ج 3/242]. 1380- عن عائشة رضي الله عنها، عن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – قال: «ما حسدتكم اليهود على شيء ما حسدتكم على السلام والتأمين». رواه أبو عبد الله ابن ماجه، وقال شيخنا: هذا حديث حسن، على شرط مسلم، وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد". وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح ابن ماجه" [704][ج 1/259]. 1381- عن عائشة رضي الله عنها، أن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – قال: «لا يزني العبد حين يزني وهو مؤمن، ولا يسرق حين يسرق وهو مؤمن». رواه الإمام محمد بن نصر – رحمه الله – في "الصلاة"، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، وله طريق أخرى صالح في المتابعات. وقال الألباني: رواه ابن أبي شيبة عن عائشة وابن أبي أوفى. كما في تعليقه على "الطحاوية" رقم [420] وفي صحيح الجامع. 1382- عن عائشة رضي الله عنها، قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – في مرضه: «وددت أن عندي بعض أصحابي». قلنا يا رسول الله، ألا ندعوا لك أبا بكر؟ فسكت، قلنا: ألا ندعوا لك عمر؟ فسكت، قلنا ألا ندعوا لك عثمان؟ قال: «نعم». فجاء فخلا به، فجعل النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – يكلمه، ووجه عثمان يتغير. قال قيس: فحدثني أبو سهلة مولى عثمان أن عثمان بن عفان قال يوم الدار: إن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – عهد إليَّ عهداً فأنا صائر إليه. قال علي في حديثه: وأنا صابر عليه. قال قيس: فكانوا يرونه ذلك اليوم. أخرجه الإمام ابن ماجه، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، وقد أخرج الترمذي حديث أبي سهلة، وقال هذا حديث حسن صحيح. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح ابن ماجه" برقم [91][ج 1/55]. • عن عائشة رضي الله عنها، أن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – قال: «يا عثمان، إنه لعل الله يقمصك قميصاً، فإن أرادوك على خلعه فلا تخلعه لهم». رواه الترمذي، وقال: حديث حسن غريب. وقال شيخنا: هو على شرط مسلم، وأخرجه ابن ماجه. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح ابن ماجه"[111]. 1383- عن عائشة رضي الله عنها، قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «ما خير عمار بن أمرين إلا اختار أرشدهما». روا الترمذي وقال: هذا حديث حسن غريب. وقال شيخنا: هذا حديث حسن، على شرط مسلم، الحديث أخرجه ابن ماجه. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح ابن ماجه" [121] وفي الصحيحة [835]. 1384- عن معاذة أن امرأة سألت عائشة قالت: تختضب الحائض؟ فقالت: قد كنا عند النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – ونحن نختضب فلم يكن ينهانا عنه. رواه ابن ماجه، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، رجاله رجال الصحيح. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح ابن ماجه" [540][ج 1/203]. 1385- عن عائشة رضي الله عنها، قالت: كان النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – إذا بلغه عن الرجل الشيء لم يقل: ما بال فلان يقول، ولكن يقول: «ما بال أقوام يقولون كذا وكذا». رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، على شرط الشيخين. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح أبي داود" [4788]. 1386- عن عائشة رضي الله عنها، قالت: كان رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – يسلم في كل ثنتين، ويوتر بواحدة. رواه ابن ماجه، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، على شرط الشيخين. وقال الشيخ الألباني: صحيح الإسناد. كما في "صحيح ابن ماجه" [974][ج 1/347]. 1387- عن عائشة رضي الله عنها، قالت: قلت للنبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: حسبك من صفية كذا وكذا، - تعني قصيرة – فقال: «لقد قلت كلمة لو مزج بها البحر لمزجته». قالت: وحكيت له إنسان، فقال: «ما أحب أني حكيت إنسان وإن لي كذا وكذا». رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، على شرط مسلم، وأخرجه الترمذي وقال: هذا حديث حسن صحيح. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح أبي داود" [4875][ج 3/196]. 1388- عن عائشة رضي الله عنها، قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «خيركم، خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي، وإذا مات صاحبكم(1) فدعوه». رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح، وقد روي هذا عن هشام عن أبيه، عن، عن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -. وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، على شرط الشيخين، وينظر من أرسله، الحديث أخرجه الدارمي. وقال الشيخ الألباني: إسناده صحيح، على شرط الشيخين. كما في "الصحيحة" برقم [285]. 1389- عن عائشة رضي الله عنها، قالت: أراد النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – أن ينحي مخاط أسامة، قالت عائشة: دعني، حتى أنا الذي أفعل، قال: «يا عائشة أحبيه فإني أحبه». رواه الترمذي وقال: حديث حسن غريب. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح الترمذي" [3818][ج 3/554]. 1390- عن عبد الله بن أبي قيس، قال: قالت عائشة رضي الله عنها، لا تدع قيام الليل، فإن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – كان لا يدعه، وكان إذا مرض أو كسل صلى قاعداً. رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، على شرط مسلم. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح أبي داود" [1307]. 1391- عن عائشة رضي الله عنها، قالت: ما جلس رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – مجلساً قطُّ ولا تلا قرآناً، ولا صلى إلاّ ختم ذلك بكلمات، قالت: قلت: يا رسول الله، أراك ما تجلس مجلساً ولا تتلوا قرآناً، ولا تصلي صلاة، إلاّ ختمت بهؤلاء الكلمات، قال: «نعم، من قال خيراً ختم له طابع على ذلك الخير، ومن قال شراً، كن له كفارة: سبحانك وبحمدك، لا إله إلاّ أنت، استغفرك وأتوب إليك». رواه الإمام النسائي في "عمل اليوم والليلة". • وأخرجه الإمام أحمد عن عائشة رضي الله عنها، أن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – كان إذ جلس مجلساً، فذكره. وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، رجاله رجال الصحيح، إلاّ خلاد بن سليمان، وقد وثقه علي بن الحسين بن الجنيد، كما في "تهذيب التهذيب". وقال الشيخ الألباني بعد عزوه إلى النسائي في "عمل اليوم والليلة"، وأحمد، وغيرهما: هذا حديث صحيح، كما قال الحافظ في "النكت على ابن الصلاح"، ورجاله ثقات رجال مسلم. كما في "الصحيحة" [3164]. 1392- عن عائشة رضي الله عنها، قالت: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – يقول: «كل مسكر حرام، وما أسكر منه الفَرْق فملأ الكف منه حرام». رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، رجاله رجال الصحيح، إلاّ أبا عثمان، وقد وثقه أبو داود، وأخرجه الترمذي وقال: هذا حديث حسن. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح أبي داود" [3687][ج 2/420]. 1393- عن سالم بن عبد الله، أن عبد الله، يعني ابن عمر، كان يصنع ذلك، يعني، يقطع الخفين للمرأة المحرمة، ثم حدثته صفية بنت أبي عبيد، أن عائشة رضي الله عنها، حدثتها أن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – قد رخص للنساء في الخفين، فترك ذلك. رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث حسن، وصفية بنت أبي عبيد الثقفي لم يوثقها معتبر، ولكن قبول عبد الله بن عمر وعمله بروايتها يدل على أنها ثقة عنده. وقال الشيخ الألباني: حسن. كما في "صحيح أبي داود" [1831]. 1394- عن عائشة رضي الله عنها، قالت: كنا نخرج مع النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – إلى مكة فنضمد جباهنا بالسُّك المطيب عند الإحرام. فإذا عرقت إحدانا، سال على وجهها، فيراه النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – فلا ينهاها. رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح أبي داود" [1830]. 1395- عن عائشة رضي الله عنها، قالت: استحيضت امرأة على عهد النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – فأمرت أن تعجل العصر وتؤخر الظهر، وتغتسل لهما غسلاً واحد، وأن تؤخر المغرب، وتعجل العشاء، وتغتسل لهما غسلاً، وتغتسل لصلاة الصبح غسلاً. قال شعبة لعبد الرحمن، يعني شيخه، عن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم –؟ فقال: لا أحدثك إلاّ عن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – بشيء. رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، رجاله رجال الصحيح. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح أبي داود"[294][ج 1/88]. 1396- عن عائشة رضي الله عنها، قالت: كنت أنا ورسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – نبيت في الشعار الواحد، وأنا حائض طامث، فإن أصابه مني شيءٌ غسل مكانه، ولم يعده، ثم صلى فيه، وإن أصاب – تعني ثوبه – منه شيء، غسل مكانه ولم يعده ثم صلى فيه. رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، رجاله رجال الصحيح، إلاّ جابر بن صبح، وقد وثقه ابن معين، كما في "تهذيب التهذيب"، وأخرجه النسائي. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح أبي داود" [269][ج 1/79]. 1397- عن عائشة رضي الله عنها، قالت: كنا نغتسل وعلينا الضماد، ونحن مع رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – محلات ومحرمات. رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، رجاله رجال الصحيح، إلاّ عمر بن سويد، وقد وثقه ابن معين،كما في "تهذيب التهذيب". وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح أبي داود" [264][ج 1/76]. 1398- عن عائشة رضي الله عنها، قالت: أحرمت من التنعيم بعمرة، فدخلت فقضيت عمرتي، وانتظرني رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – بالأبطح حتى فرغت، وأمر الناس بالرحيل، قالت: وأتى رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – البيت فطاف به ثم خرج. وفي راية: قالت: خرجت معه، تعني النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – في النفر الآخر، فنزل المحصب. وفي رواية: قالت: ثم جئته بسحر، فأذن في أصحابه بالرحيل فارتحل، فمر بالبيت قبل صلاة الفجر، فطاف به حين خرج، ثم انصرف متوجهاً إلى المدينة. رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، رجاله رجال الصحيح. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح أبي داود" [2005 و 2006]. 1399- وعنها رضي الله عنها، قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - : «أيما امرأة نكحت بغير إذن مواليها، فنكاحها باطل، - ثلاث مرات -، فإن دخل بها فالمهر لها بما أصاب منها، فإن تشاجروا فالسلطان ولي من لا ولي له». رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، رجاله رجال الصحيح، إلاّ سليمان بن موسى، وقد وثقه يحي ابن معين مرة في حديثه عن الزهري، ومرة مطلقاً، كما في "تهذيب التهذيب"، والحديث أخرجه الترمذي وقال: هو حسن. وأخرجه ابن ماجه. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح أبي داود" [2083][ج 1/584]. 1400- عن عروة، قال: قالت عائشة رضي الله عنها، قالت: يا ابن أختي كان رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – لا يفضل بعضنا على بعض في القسم من مكثه عندنا، وكان قلَّ يوم إلاّ ويطوف علينا جميعاً، فيدنو من كل امرأة من غير مسيس، حتى يبلغ إلى التي هي يومها، فيبيت عندها، ولقد قالت سودة بنت زمعة، حين أسنت وفرقت أن يفرقها رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: يا رسول الله، يومي لعائشة، فقبل رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – منها، قالت: نقول في ذلك أنزل الله – عز وجل -، وفي أشباهها أراه قال: ?وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِن بَعْلِهَا نُشُوزاً?(1). رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث حسن. وقال الشيخ الألباني: حسن صحيح. كما في "صحيح أبي داود" [2135][ج 1/593]. 1401- عن عائشة رضي الله عنها، قالت: كان رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – يتحفظ من شعبان ما لا يتحفظ من غيره، ثم يصوم لرؤية رمضان، فإن غم عليه، عد ثلاثين يوماً ثم صام. رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث حسن، على شرط مسلم. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح أبي داود" [2325][ج 2/50]. 1402- عن عائشة رضي الله عنها، أنها كانت مع النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – في سفر، قالت: فسابقته فسبقته على رجليَّ، فلما حملت اللحم، سابقته فسبقني، قال: «هذه بتلك السبقة». رواه أبو داود، وأحمد، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح أبي داود"[ 2878][ج 2/118]. 1403- عن عائشة رضي الله عنها، أن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – قال: «لا يكون لمسلم أن يهجر مسلماً فوق ثلاث، فإذا لقيه سلم عليه ثلاث مرار، كل ذلك لا يرد عليه، فقد باء بإثمه». رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث حسن. وقال الشيخ الألباني: حسن، كما في "صحيح أبي داود" [4913][ج3/204]. 1404- عن عائشة رضي الله عنها، أن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – نظر إلى القمر، فقال: «يا عائشة، استعيذي بالله من شر هذا، فإن هذا هو الغاسق إذا وقب». رواه الترمذي وقال: هذا حديث حسن صحيح. وقال شيخنا: هذا حديث حسن، رجاله رجال الصحيح، إلاّ الحارث بن عبد الرحمن، وقد قال النسائي: ليس به بأس، وقال أحمد بن حنبل: لا أرى به بأساً. وقال الشيخ الألباني بعد تخريجه: فالحديث صحيح، كما في "الصحيحة" [372]. 1405- عن عائشة رضي الله عنها، قالت: جاءت فاطمة بنت عتبة بن ربيعة، تبايع النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم –، فأخذ عليها أن لا تشرك بالله شيئاً... الآية. قالت: فوضعت يدها على رأسها حياء، فأعجب رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – ما رأى منها، قالت عائشة: أقرِّي أيتها المرأة، فوالله ما بايعنا إلاّ على هذا، قالت: فنعم إذاً، فبايعها على الآية. رواه عبد الرزاق، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، وبيعة النساء مذكورة في الصحيحين، من حديث عائشة، وليس فيه ما فعلته المرأة. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح النسائي" [4537]. 1406- عن عائشة رضي الله عنها، قالت: كان النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – لا ينام حتى يقرأ بني إسرائيل والزمر. روا الترمذي، وقال: حديث حسن غريب. وقال الشيخ الألباني: صحيح، كما في "صحيح الترمذي" [2920]. • والحديث رواه أحمد، وزاد فيه كان رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – يصوم حتى نقول ما يفطر، ويفطر حتى نقول ما يريد أن يصوم، وكان يقرأ كل ليلة بني إسرائيل والزمر. وقال شيخنا: هذا حديث صحيح. وهو في الصحيحة [641] ولم يذكر الصوم، مع أنه ذكر ممن خرجه أحمد. 1407- عن عائشة رضي الله عنها، قالت: أتتها نساء من أهل الشام، فقالت: لعلكن من الكورة التي تدخل نساءه الحمامات؟ قلن نعم. قالت: فإني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – يقول: «أيما امرأة وضعت ثيابها في غير بيتها، فقد هتكت ما بينها وبين الله أو ستر ما بينها وبين الله – عز وجل -». رواه عبد الرزاق، وأحمد، وأخرجه أبو داود، وابن ماجه والترمذي بنحوه وقال شيخنا: هذا حديث صحيح. وقال الشيخ الباني: صحيح. كما في "صحيح أبي داود" [4010][ج 2/497]. 1408- عن عائشة رضي الله عنها، أن مولى للنبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – مات وترك شيئاً، ولم يدع ولداً ولا حميماً، فقال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «اعطوا ميراثه رجلاً من أهل قريته». وفي رواية قال: فقال النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «هاهنا أحد من أهل أرضه». قالوا: نعم، قال: «فأعطوه ميراثه». رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، رجاله رجال الصحيح، إلاّ مجاهد ابن وردان، وقد وثقه أبو حاتم، وأثنى عليه شعبة خيراً، والحديث أخرجه الترمذي، وقال: هذا حديث حسن. وأخرجه ابن ماجه، وأحمد، وأبو يعلى. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح أبي داود" [2902]. 1409- عن عائشة رضي الله عنها، قالت: مات إبراهيم ابن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – وهو ابن ثمانية عشر شهر، فلم يصل عليه رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -. رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث حسن، وأخرجه أحمد. وقال الشيخ الألباني: حسن الإسناد. كما في "صحيح أبي داود" [3187]. 1410- عن عائشة رضي الله عنها، قالت: كانت صفية من الصفي. رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، على شرط الشيخين. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح أبي داود" [2994][ج 2/247]. 1411- عن عبد الله بن شقيق، قال: قلت لعائشة: أي أصحاب النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – كان أحب إلى رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -؟ قالت: أبو بكر. قلت: ثم من؟ قالت: ثم عمر. قلت: ثم من؟ قالت: ثم أبو عبيدة بن الجراح. قال: قلت: ثم من؟ قال: فسكتت. رواه الترمذي، وقال: هذا حديث حسن صحيح. وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، على شرط مسلم، وأخرجه ابن ماجه. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح ابن ماجه" [101]. 1412- عن عائشة رضي الله عنها، قالت: كنت إذا أردت أن أفرق رأس رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -، صدعت الفرق من يافوخه، وأرسل ناصيته بين عينيه. رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث حسن. وقال الشيخ الألباني: حسن. كما في "صحيح أبي داود" [4189][ج 2/542]. 1413- عن عائشة أم المؤمنين، قالت: لما قسم رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – سبايا بني المصطلق، وقعت جويرية بنت الحارث في السهم، لثابت بن قيس بن شماس، أو لأبن عم له. وكاتبته على نفسها وكانت امرأة حلوة ملحة، لا يراها أحد إلاّ وقعت بنفسه، فأتت رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – تستعينه في كتابتها، قالت: فوالله ما هو إلا أن رأيتها على باب حجرتي، فكرهتها وعرفت أنه سيرى منها ما رأيت، فدخلت عليه فقالت: يا رسول الله، أنا جويرية بنت الحارث بن أبي ضرار، سيد قومه، وقد أصابني من البلاء ما لم يخف عليك، فوقعت في السهم لثابت بن قيس بن شماس، أو لابن عم له، فكاتبته على نفسي، فجئتك استعينك على كتابتي. قال: «فهل لك في خير من ذلك». قالت: وما هو يا رسول الله؟ قال: «أقضي كتابتك، وأتزوجك». قالت: نعم يا رسول الله. قال: «قد فعلت». قالت: وخرج الخبر إلى الناس أن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – تزوج جويرية بنت الحارث، فقال: الناس أصهار رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – فأرسلوا ما بأيديهم، فقالت: فلقد أعتق بتزويجه إياه، مائة أهل بيت من بني المصطلق، فما أعلم امرأة كانت أعظم بركة على قومها منها. رواه أحمد، وقال شيخنا: هذا حديث حسن، وأخرجه أبو داود. وقال الشيخ الألباني: حسن. كما في "صحيح أبي داود"[3931][ج 2]. 1414- عن عائشة رضي الله عنها، قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «إن أعظم الناس فرية لرجل هاجى رجلاً، فهجا القبيلة بأسرها، ورجل انتفي من أبيه، وزنَّى أمه». رواه أبو عبد الله بن ماجه، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، رجاله رجال الصحيح، • وقد أخرجه البخاري في "الأدب المفرد" بلفظ: «إن أعظم الناس جرماً إنسان شاعر يهجو القبيلة من أسرها، ورجل تنفَّى من أبيه». وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح ابن ماجه" [3044][ج 3/234]. 1415- عن عائشة، زوج النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – قالت: أتت سلمى، مولاة رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -، أو امرأة أبي رافع مولى رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – إلى رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – تستأذنه على أبي رافع قد ضربها، قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – لأبي رافع : «مالك ولها يا أبا رافع؟». قال: تؤذيني يا رسول الله، فقال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «بما آذيتيه يا سلمى؟». قالت: يا رسول الله، ما آذيته بشيء، ولكنه أحدث وهو يصلي، فقلت له: يا أبا رافع إن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – قد أمر المسلمين إذا خرج من أحدهم الريح وهو يصلي أن يتوضأ، فقام فضربني. فجعل رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – يضحك ويقول: «يا أبا رافع إنها لم تأمرك إلاّ بخير». رواه أحمد، وقال شيخنا: هذا حديث حسن. وقال الشيخ الألباني: إسناده جيد، رجاله ثقات، رجال الشيخين، غير ابن إسحاق وهو مدلس محمد صاحب السيرة، وهو حسن الحديث، وقد صرح بالتحديث، فأمنا بذلك تدليسه. كما في "الصحيحة" [3070]. 1416- عن عائشة، زوج النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – قالت: لما بعث أهل مكة في فداء أسراهم بعثت زينب بنت رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – في فداء أبي العاص بن الربيع بمال، بعثت فيه بقلادة لها كانت لخديجة، أدخلتها بها على أبي العاص، حين بنى بها، قالت: فما رآها رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – رق لها رقة شديدة وقال: «إن رأيتم أن تطلقوا لها أسيرها، وتردوا عليها الذي لها، ففعلوا». فقالوا: نعم يا رسول الله، فأطلقوه وردوا لها الذي لها. رواه أحمد، وقال شيخنا: هذا حديث حسن، • وأخرجه أبو داود وعنده زيادة: أن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – أخذ على أبي العاص، أو وعده أن يخلي سبيل زينب إليه وبعث رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – زيد بن حارثة، ورجلاً من الأنصار فقال: «كونا ببطن يأجج حتى تمر بكما زينب، فتصحباها حتى تأتيا بها». وقال شيخنا: إن ابن إسحاق لم يصرح بالتحديث عند أبي داود، فنحن نتوقف في هذه الزيادة. وقال الشيخ الألباني: حسن. كما في "صحيح أبي داود" [2692]. 1417-عن عائشة رضي الله عنها، قالت: ابتاع رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – من رجل من الأعراب جزوراً أو جزائر بوسق من تمر الذخرة، وتمر الذخرة العجوة، فرجع به رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – إلى بيته، والتمس له التمر فلم يجده، فخرج إليه رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – فقال له: «يا عبد الله، إنا قد ابتعنا منك جزور أو جزائر بوسق من تمر الذخرة، فالتمسناه، فلم نجده». قال: فقال الأعرابي: واغدراه. قالت: فنهمه الناس، وقالوا: قاتلك الله أيغدر رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -، فقال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -:«دعوه فإن لصحاب الحق مقالاً». ثم عاد له رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – فقال: «يا عبد الله إنا ابتعنا منك جزائرك، ونحن نظن أن عندنا ما سمينا لك، فالتمسناه فلم نجده». فقال الأعرابي: واغدراه. فنهمه الناس، وقالوا: قاتلك الله، أيغدر رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «دعوه فإن لصاحب الحق مقالاً». فردد ذلك رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – مرتين أو ثلاثاً. فلما رآه لا يفقه عنه قال لرجل من أصحابه: «اذهب إلى خويلة بنت حكيم بن أمية فقل لها: رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – يقول لك: إن كان عندك وسق من تمر الذخرة فأسلفيناه حتى نؤديه إليك إن شاء الله». فذهب الرجل إليها ثم رجع فقال: قالت: نعم، هو عندي يا رسول الله، فابعث من يقبضه. فقال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – للرجل: «أذهب به فأوفه الذي له». .قال: فذهب به فأوفه الذي له. قالت: فمر الأعرابي برسول الله – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – في أصاحبه وهو جالس فقال: جزاك الله خيراً فقد أوفيت وأطيبت. قالت: فقال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «أولئك خيار عباد الله عند الله يوم القيامة، الموفون المطيبون». رواه أحمد، وقال شيخنا: هذا حديث حسن، وأخرجه عبد بن حميد بسند آخر فيرتقي الحديث إلى صحيح لغيره. وقال الشيخ الألباني: هذا إسناد حسن، رجاله كلهم ثقات، رجال الشيخين، غير ابن إسحاق وهو محمد بن إسحاق... وهو حسن الحديث إذا صرح بالتحديث وقد فعل. كما في "الصحيحة" [2677][ج 6]. 1418-عن عائشة رضي الله عنها، أنها قالت: أتى النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – بظبية(1) خرز فقسمها للحرة وللأمة، وقالت: كان أبي يقسم للحر والعبد. رواه أحمد، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، وأخرجه أبو داود. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح أبي داود" [2952].[ج2/233]. 1419- عن عطاء قال: دخلت أنا وعبيد بن عمير على عائشة، فقالت: لعبيد بن عمير قد آن لك أن تزورنا؟ فقال: أقول: يا أمَّة كما قال الأول زر غباً تزدد حباً، قال: فقالت: دعونا من رطانتكم هذه. قال ابن عمير: أخبرينا بأعجب شيء رأيتيه من رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم –، قال: فسكتت، ثم قالت: لما كان ليلة من الليالي قال: «يا عائشة، ذريني أتعبد الليلة لربي». قلت: والله إني لأحب قربك وأحب ما سرك، قالت: فقام فتطهر ثم قام يصلي، قالت: فلم يزل يبكي حتى بل حجره، قالت: ثم بكى فلم يزل يبكي حتى بل لحيته، قالت: ثم بكى فلم يزل يبكي حتى بل الأرض، فجاء بلال يؤذنه بالصلاة، فلما رآه يبكي قال: يا رسول الله، لم تبكي وقد غفر الله لك ما تقدم وما تأخر؟ قال: «أفلا أكون عبداً شكوراً، لقد نزلت علي الليلة آية ويل لمن قرأها ولم يتفكر فيها: ?إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ?»الآية كلها. رواه ابن حبان، وقال شيخنا: هذا حديث حسن. وقال الشيخ الألباني: حسن. كما في تعليقه على "صحيح ابن حبان" [619] وهو في "الصحيحة" [68]. 1420- عن مجاهد قال: قال ابن عباس قال: أتدري ما سعة جهنم؟ قلت: لا. قال: أجل والله ما تدري، إن بين شحمة أذن أحدهم وبين عاتقه مسيرة سبعين خريفاً تجري فيها أودية القيح والدم، قلت أنهاراً قال: لا بل أودية، ثم قال: أتدرون ما سعة جهنم؟ قالت: لا، قال: أجل والله لا تدري، حدثتني عائشة أنها سألت رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – عن قوله: ?وَالْأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ?(1) فأين الناس يومئذِ يا رسول الله، قال: «هم على جسر جهنم». رواه أحمد، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، وأخره في "الصحيح"، وأخرجه النسائي، في "التفسير"، وأخرجه الترمذي بنحوه وقال في الحديث قصة، وهو حديث حسن صحيح غريب. وقال الشيخ الألباني: صحيح الإسناد. كما في "صحيح الترمذي" [3241][ج3/321]. 1421- عن عائشة رضي الله عنها، قالت: أمرني رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – أن أتصدق بذهب كانت عندنا في مرضه، قالت: فأفاق، فقال: «ما فعلت؟». قالت: لقد شغلني ما رأيت منك. قال: «فهلميها». قال: فجاءت بها إليه سبعة أو تسعة – أبو حازم يشك _ دنانير، فقال حين جاءت بها: «ما ظن محمد أن لو لقي الله – عز وجل – وهذه عنده وما يتقى هذه من محمد لو لقي الله عز وجل وهذه عنده». رواه أحمد، وله عنده متابعات وقال شيخنا: هذا الحديث بمجموع طرقه صحيح. وقال الشيخ الألباني بعد تخريجه وذكر شواهده: فالحديث صحيح. كما في "الصحيحة" [1014][ج3/12]. 1422- عن عائشة رضي الله عنها، أن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – قرأ في صلاة المغرب بسورة الأعراف، فرقها في ركعتين. رواه النسائي، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، وقد أخرجه النسائي أيضاً في "الكبرى". وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح النسائي" [990][ج1]. 1423- عن عائشة رضي الله عنها، أن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – كان يصلي فأتاه الشيطان فأخذه فصرعه فخنقه، قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «حتى وجدت برد لسانه على يدي، ولولا دعوة أخي سليمان – عليه السلام – لأصبح موثقاً يراه الناس». رواه النسائي في التفسير، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح. وقال الشيخ الألباني: حسن صحيح. كما في تعليقه على "صحيح ابن حبان"[2344][ج4/144]. 252- مسند قتيلة رضي الله عنها 1424- عن قتيلة امرأة من جهينة أن يهودياً أتى رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – فقال: إنكم تنددون، وإنكم تشركون، تقولون: ما شاء الله وشئت، وتقولون: والكعبة. فأمرهم النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – إذا أرادوا أن يحلفوا، أن يقول: ورب الكعبة، ويقولون: ما شاء الله ثم شئت. رواه النسائي، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، رجاله رجال الصحيح، إلاّ عبد الله بن يسار، وقد وثقه النسائي. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح النسائي" [3782]. 253- مسند كبشة رضي الله عنها 1425- عن كبشة، قالت: دخل عليَّ رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – فشرب من في قربة معلقة، قائماً فقمت إلى فيها فقطعته. رواه الترمذي، وقال: هذا حديث حسن صحيح غريب. وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، على شرط مسلم، وأخرجه ابن ماجه. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح الترمذي" [1892]. 254- مسند لبابة بنت الحارث رضي الله عنها 1426- عن لبابة بنت الحارث رضي الله عنها، قالت: كان الحسين بن على،? في حجر رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – فبال عليه، فقلت: ألبس ثوباً واعطني أزارك حتى أغسله، قال: «إنما يغسل من بول الأنثى وينضح من بول الذكر». رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث حسن، ورواه ابن ماجه. وقال الشيخ الألباني: حسن صحيح. كما في "صحيح أبي داود" [375]. 255- مسند ليلى أمرة بشير بن الخصاصية رضي الله عنها 1427- عن ليلى امرأة بشير رضي الله عنها، قالت: إن بشير سأل النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – أصوم يوم الجمعة ولا أكلم ذلك اليوم أحد؟ فقال النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «لا تصم يوم الجمعة، إلا في أيام هو أحدها، أو في شهر، وأما أن لا تكلم أحداً فلعمري لأن تكلم بمعروف وتنهى عن منكر خير من أن تسكت». رواه أحمد، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح. وقال الشيخ الألباني: سنده صحيح، رجاله ثقات، وليلى هذه صحابية على الراجح. كما في "الصحيحة" [2945][ج 6/1073]. 256- مسند أم سلمة هند بنت أمية رضي الله عنها 1428- عن أم سلمة ?، أن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – أكل كتفاً، فجاءه بلال، فخرج إلى الصلاة ولم يمس ماءً. رواه النسائي، وقال شيخنا: صحيح على شرط مسلم، وأخرجه ابن ماجه، وأحمد. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح النسائي" [182]. 1429- عن أم سلمة، قالت: أمرنا رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – بالصدقة، فقالت: زينت امرأة عبد الله، أيجزيني من الصدقة أن أتصدق على زوجي، وهو فقير، وبني أخ لي أيتام، وأنا أنفقت عليهم هكذا وهكذا على كل حال؟ قال: «نعم». قال: وكانت من صناع(1) اليدين. رواه ابن ماجه، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، على شرط الشيخين. وقال الشيخ الألباني: صحيح عنها بمتن آخر وفيه أنها هي السائلة. كما في "صحيح ابن ماجه"[1497][ج2/113]. 1430- عن أبي عمران أسلم أنه قال: حججت مع موالي، فدخلت على أم سلمة، زوج النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – فقلت: أعتمر قبل أن أحج؟ قالت: إن شئت اعتمر قبل أن تحج، وإن شئت بعد أن تحج، قال: فقلت: إنهم يقولون من كان صرورة(2) فلا يصلح أن يعتمر قبل أن يحج؟ فسألت أمهات المؤمنين، فقلنا مثل ما قالت، فرجعت إليها فأخبرتها بقولهن، قال: فقالت: نعم وأشفيك، سمعت رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – يقول: «أهلوا(1) يا آل محمد بعمرة في حج». رواه أحمد، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح. وقال الشيخ الألباني: إسناده صحيح، رحاله ثقات كلهم، رجال الشيخين، غير أبي عمران الجوني واسمه أسلم وهو ثقة. كما في "الصحيحة" [2469][ج 5/605]. 1431- عن أم سلمة قالت: دخل عليها عبد الرحمن بن عوف قالت: فقال: يا أمه، قد خفت أن يهلكني كثرة مالي، أنا أكثر قريش مالاً، قالت: يا بني فأنفق، فإني سمت رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – يقول: «إن من أصحابي من لا يراني بعد أن أفارقه». فخرج فلقي عمر فأخبره، فجاء عمر فدخل عليها فقال: بالله منهم أنا؟ فقالت: لا ولن أبلي أحداً بعدك. رواه أحمد، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، وأخرجه أبو يعلى، والبزار. وقال الشيخ الألباني: هذا إسناد صحيح، رجاله ثقات، رجال الشيخين. كما في "الصحيحة" [2982]. 1432- عن أم سلمة، قالت: كان فراشها حيال مسجد النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -. رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، وأخرجه ابن ماجه. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح أبي داود" [4148][ج2/530]. • وأخرجه أحمد بلفظ أخر عن أم سلمة أنها قالت: كان يفرش لي حيال مصلى رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – فكان يصلي وأنا حياله. وأخرجه أبو يعلى. 1433- عن أم سلمة رضي الله عنها، قالت: كان رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – يوتر بثلاثة عشرة ركعة، فلما كبر وضعف أوتر بسبع. رواه الترمذي، وقال: هذا حديث حسن. وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، على شرط مسلم، وأخرجه النسائي. وقال الشيخ الألباني: صحيح الإسناد. كما في "صحيح النسائي" [1726][ج1/554]. 1434-عن أم سلمة ابنة أبي أمية بن المغيرة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت لما نزلنا أرض الحبشة جاورنا بها خير جار النجاشي أمنا على ديننا وعبدنا الله لا نؤذى ولا نسمع شيئا نكرهه فلما بلغ ذلك قريشا ائتمروا أن يبعثوا إلى النجاشي فينا رجلين جلدين وأن يهدوا للنجاشي هدايا مما يستطرف من متاع مكة وكان من أعجب ما يأتيه منها إليه الأدم فجمعوا له أدما كثيرا ولم يتركوا من بطارقته بطريقا إلا أهدوا له هدية ثم بعثوا بذلك مع عبد الله بن أبي ربيعة بن المغيرة المخزومي وعمرو بن العاص بن وائل السهمي وأمروهما أمرهم وقالوا لهما ادفعوا إلى كل بطريق هديته قبل أن تكلموا النجاشي فيهم ثم قدموا للنجاشي هداياه ثم سلوه أن يسلمهم إليكم قبل أن يكلمهم قالت فخرجا فقدما على النجاشي ونحن عنده بخير دار وعند خير جار فلم يبق من بطارقته بطريق إلا دفعا إليه هديته قبل أن يكلما النجاشي ثم قالا لكل بطريق منهم إنه قد صبا إلى بلد الملك منا غلمان سفهاء فارقوا دين قومهم ولم يدخلوا في دينكم وجاءوا بدين مبتدع لا نعرفه نحن ولا أنتم وقد بعثنا إلى الملك فيهم أشراف قومهم ليردهم إليهم فإذا كلمنا الملك فيهم فتشيروا عليه بأن يسلمهم إلينا ولا يكلمهم فإن قومهم أعلى بهم عينا وأعلم بما عابوا عليهم فقالوا لهما نعم ثم إنهما قربا هداياهم إلى النجاشي فقبلها منهما ثم كلماه فقالا له أيها الملك إنه قد صبا إلى بلدك منا غلمان سفهاء فارقوا دين قومهم ولم يدخلوا في دينك وجاءوا بدين مبتدع لا نعرفه نحن ولا أنت وقد بعثنا إليك فيهم أشراف قومهم من آبائهم وأعمامهم وعشائرهم لتردهم إليهم فهم أعلى بهم عينا وأعلم بما عابوا عليهم وعاتبوهم فيه قالت ولم يكن شيء أبغض إلى عبد الله بن أبي ربيعة وعمرو بن العاص من أن يسمع النجاشي كلامهم فقالت بطارقته حوله صدقوا أيها الملك قومهم أعلى بهم عينا وأعلم بما عابوا عليهم فأسلمهم إليهما فليرداهم إلى بلادهم وقومهم قال فغضب النجاشي ثم قال لا ها الله ايم الله إذن لا أسلمهم إليهما ولا أكاد قوما جاوروني ونزلوا بلادي واختاروني على من سواي حتى أدعوهم فأسألهم ماذا يقول هذان في أمرهم فإن كانوا كما يقولان أسلمتهم إليهما ورددتهم إلى قومهم وإن كانوا على غير ذلك منعتهم منهما وأحسنت جوارهم ما جاوروني قالت ثم أرسل إلى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فدعاهم فلما جاءهم رسوله اجتمعوا ثم قال بعضهم لبعض ما تقولون للرجل إذا جئتموه قالوا نقول والله ما علمنا وما أمرنا به نبينا صلى الله عليه وسلم كائن في ذلك ما هو كائن فلما جاءوه وقد دعا النجاشي أساقفته فنشروا مصاحفهم حوله سألهم فقال ما هذا الدين الذي فارقتم فيه قومكم ولم تدخلوا في ديني ولا في دين أحد من هذه الأمم قالت فكان الذي كلمه جعفر بن أبي طالب فقال له أيها الملك كنا قوما أهل جاهلية نعبد الأصنام ونأكل الميتة ونأتي الفواحش ونقطع الأرحام ونسيء الجوار يأكل القوي منا الضعيف فكنا على ذلك حتى بعث الله إلينا رسولا منا نعرف نسبه وصدقه وأمانته وعفافه فدعانا إلى الله لنوحده ونعبده ونخلع ما كنا نعبد نحن وآباؤنا من دونه من الحجارة والأوثان وأمرنا بصدق الحديث وأداء الأمانة وصلة الرحم وحسن الجوار والكف عن المحارم والدماء ونهانا عن الفواحش وقول الزور وأكل مال اليتيم وقذف المحصنة وأمرنا أن نعبد الله وحده لا نشرك به شيئا وأمرنا بالصلاة والزكاة والصيام قال فعدد عليه أمور الإسلام فصدقناه وآمنا به واتبعناه على ما جاء به فعبدنا الله وحده فلم نشرك به شيئا وحرمنا ما حرم علينا وأحللنا ما أحل لنا فعدا علينا قومنا فعذبونا وفتنونا عن ديننا ليردونا إلى عبادة الأوثان من عبادة الله وأن نستحل ما كنا نستحل من الخبائث فلما قهرونا وظلمونا وشقوا علينا وحالوا بيننا وبين ديننا خرجنا إلى بلدك واخترناك على من سواك ورغبنا في جوارك ورجونا أن لا نظلم عندك أيها الملك قالت فقال له النجاشي هل معك مما جاء به عن الله من شيء قالت فقال له جعفر نعم فقال له النجاشي فاقرأه علي فقرأ عليه صدرا من كهيعص قالت فبكى والله النجاشي حتى أخضل لحيته وبكت أساقفته حتى أخضلوا مصاحفهم حين سمعوا ما تلا عليهم ثم قال النجاشي إن هذا والله والذي جاء به موسى ليخرج من مشكاة واحدة انطلقا فوالله لا أسلمهم إليكم أبدا ولا أكاد قالت أم سلمة فلما خرجا من عنده قال عمرو بن العاص والله لأنبئنهم غدا عيبهم عندهم ثم أستأصل به خضراءهم قالت فقال له عبد الله بن أبي ربيعة وكان أتقى الرجلين فينا لا تفعل فإن لهم أرحاما وإن كانوا قد خالفونا قال والله لأخبرنه أنهم يزعمون أن عيسى ابن مريم عبد قالت ثم غدا عليه الغد فقال له أيها الملك إنهم يقولون في عيسى ابن مريم قولا عظيما فأرسل إليهم فاسألهم عما يقولون فيه قالت فأرسل إليهم يسألهم عنه قالت ولم ينزل بنا مثله فاجتمع القوم فقال بعضهم لبعض ماذا تقولون في عيسى إذا سألكم عنه قالوا نقول والله فيه ما قال الله وما جاء به نبينا كائنا في ذلك ما هو كائن فلما دخلوا عليه قال لهم ما تقولون في عيسى ابن مريم فقال له جعفر بن أبي طالب نقول فيه الذي جاء به نبينا هو عبد الله ورسوله وروحه وكلمته ألقاها إلى مريم العذراء البتول قالت فضرب النجاشي يده إلى الأرض فأخذ منها عودا ثم قال ما عدا عيسى ابن مريم ما قلت هذا العود فتناخرت بطارقته حوله حين قال ما قال فقال وإن نخرتم والله اذهبوا فأنتم سيوم بأرضي والسيوم الآمنون من سبكم غرم ثم من سبكم غرم فما أحب أن لي دبرا ذهبا وأني آذيت رجلا منكم والدبر بلسان الحبشة الجبل ردوا عليهما هداياهما فلا حاجة لنا بها فوالله ما أخذ الله مني الرشوة حين رد علي ملكي فآخذ الرشوة فيه وما أطاع الناس في فأطيعهم فيه قالت فخرجا من عنده مقبوحين مردودا عليهما ما جاءا به وأقمنا عنده بخير دار مع خير جار قالت فوالله إنا على ذلك إذ نزل به يعني من ينازعه في ملكه قال فوالله ما علمنا حزنا قط كان أشد من حزن حزناه عند ذلك تخوفا أن يظهر ذلك على النجاشي فيأتي رجل لا يعرف من حقنا ما كان النجاشي يعرف منه قالت وسار النجاشي وبينهما عرض النيل قالت فقال أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من رجل يخرج حتى يحضر وقعة القوم ثم يأتينا بالخبر قالت فقال الزبير بن العوام أنا قالت وكان من أحدث القوم سنا قالت فنفخوا له قربة فجعلها في صدره ثم سبح عليها حتى خرج إلى ناحية النيل التي بها ملتقى القوم ثم انطلق حتى حضرهم قالت ودعونا الله للنجاشي بالظهور على عدوه والتمكين له في بلاده واستوسق عليه أمر الحبشة فكنا عنده في خير منزل حتى قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بمكة. رواه أحمد، وقال شيخنا: هذا حديث حسن. والشيخ الألباني ذكر أوله وقال: الحديث بطوله رواه أحمد في "المسند"، وسنده جيد. كما في "الصحيحة" تحت رقم [3190] [ج 7/577]. 257- مسند أم حرام رضي الله عنها 1435-عن أم حرام عن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – أنه قال: «المائد في البحر الذي يصيبه القيء، له أجر شهيد، والغرق له أجر شهيدين». رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث حسن. وقال الشيخ الألباني: حسن. كما في "صحيح أبي داود" [2493][ج2/93]. 258- مسند أم عمارة رضي الله عنها 1436- عن أم عمارة أن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – توضأ فأتي بإناء فيه ماء قدر ثلثي المد. رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، رجاله رجال الصحيح، إلاّ حبيباً وهو ابن زيد الأنصاري، وقد وثقه ابن معين، والنسائي، وقال أبو حاتم: صالح، كما في "تهذيب التهذيب"، والحديث أخرجه النسائي. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح أبي داود" [94]. 259- مسند أم قيس رضي الله عنها 1437- عن أم قيس بنت محصن رضي الله عنها، قالت: سألت رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – عن دم الحيض يكون في الثوب؟ قال: «حكيه بضلع(1) واغسليه بماء وسدر». رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، رجاله ثقات، وأخرجه النسائي، وابن ماجه، وأحمد. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح أبي داود" [363][ج 1]. 260- مسند أم هانئ رضي الله عنها 1438- عن أم هانئ بنت أبي طالب رضي الله عنها، قالت: كنت أسمع قراءة رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – بالليل وأنا على عريشي. رواه ابن ماجه، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، رجاله ثقات. وقال الشيخ الألباني: حسن صحيح. كما في "صحيح ابن ماجه" [1117][ج1/401]. ? المبهمات من النساء 261- مسند امرأة من بني عبد الأشهل رضي الله عنها 1439- عن امرأة من بني عبد الأشهل، قالت: قلت: يا رسول الله إن لنا طريقاً إلى المسجد منتنة، فكيف نفعل إذا مطرنا؟ قال: «أليس بعدها طريق هي أطيب منها؟». قالت: قلت: بلى، قال: «فهذه بهذه». رواه أبو داود، وقال شيخنا: هذا حديث صحيح، رجاله رجال الصحيح، وجهالة الصحابية لا تضر لأن الصحابة كلهم عدول، وأخرجه ابن ماجه. وقال الشيخ الألباني رحمه الله: صحيح. كما في "صحيح أبي داود" [384][ج1/113]. 262- مسند امرأة 1440- عن صفية بنت شيبة، عن امرأة، قالت: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – يسعى في بطن المسيل ويقول: «لا يقطع الودي إلا شدَّا». رواه النسائي، وقال شيخنا: هذا حديث حسن، على شرط مسلم. وقال الشيخ الألباني: صحيح. كما في "صحيح النسائي" [2980][ج2/336]. ? المحتويات 1- مسند أُبـي بن كعب ? 8 2- مسند أبـي بن مالك ??? 12 3- مسند أسامة بن أَخْدَرٍي ? 13 4- مسند أسامة بن زيد بن حارثة ? 13 5- مسند أسامة بن شريك ? 14 6- مسند أسامة بن عمير والد أبي المليح ? 15 7- مسند الأسود بن سريع ? 16 8- مسند أنس بن مالك ? 17 9- مسند أنس بن مالك الكعبي ? 48 10- مسند أوس بن أوس ? 49 11- مسند إياس بن عبد ? 50 12- مسند البراء بن عازب ? 50 13- مسند بريدة بن الحصيب ? 56 14- مسند بشر بن سحيم ? 65 15- مسند بشير بن الخصاصية ?? 66 16- مسند بصرة بن أبي بصرة ?? 67 17- مسند بلال بن أبي رباح ? 68 18- مسند بلا بن الحارث ? 70 19- مسند ثابت بن الضحاك ? 70 20- مسند ثعلبة بن الحكم ? 71 21- مسند ثوبان مولى رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - 71 22- مسند جابر بن سليم ? 73 23- مسند جابر بن سمرة ? 74 24- مسند جابر بن طارق بن عوف ? 76 25- مسند جابر بن عبد الله ? 76 26- مسند جارية بن قدامة ? 90 27- مسند جبلة بن حارثة وهو أخوا زيد بن حارثة – رضي الله عنهما – 90 28- مسند جبير بن مطعم ? 90 29- مسند جرير بن عبد الله البجلي ? 92 30- مسند جنادة بن أبي أمية ? 92 31- مسند أبي ذر الغفاري ? جندب بن جنادة 93 32- مسند جندب بن عبد الله ? 96 33- مسند الحارث بن حسان ? 96 34- مسند أبي قتادة ? 98 35- مسند الحارث بن عبد الله بن أوس ? 100 36- مسند الحارث بن مالك بن برصاء ? 100 37- مسند الحارث الأشعري ? 101 38- مسند حبشي بن جنادة ? 102 39- مسند حبيب بن مسلمة الفهري ? 103 40- مسند حجاج بن عمرو الأنصاري ? 103 41- مسند حذيفة بن أسيد ? 104 42- مسند حذيفة بن اليمان ? 104 43- مسند الحسن بن علي ? 109 44- مسند الحكم بن حزن ? 110 45- مسند حمل بن مالك بن النابغة ? 110 46- مسند أبي أيوب الأنصاري خالد بن زيد ? 111 47- مسند خالد بن العداء? 112 48- مسند خالد بن عرفطة ? 112 49- مسند خالد بن عدي ? 113 50- مسند خالد بن الوليد ? 113 51- مسند خباب بن الأرت ? 114 52- مسند دكين بن سعيد ? 114 53- مسند ديلم الحميري ? 115 54- مسند ذي مِخْبَر ? 115 55- مسند رافع بن خديج ? 116 56- مسند ربيعة بن عامر ? 117 57- مسند رفاعة بن عرابة ? 117 58- مسند الزبير بن العوام ? 118 59- مسند زيد بن أرقم ? 119 60- مسند زيد بن ثابت ? 122 61- مسند زيد بن خارجه ? 124 62- مسند زيد بن خالد بن الجهني ? 124 63- مسند السائب بن خلاد ? 125 64- مسند السائب بن يزيد ? 125 65- مسند سالم بن عبيد ? 125 66- مسند سبرة بن معبد ? 127 67- مسند سعد بن أبي وقاص ? وهو سعد بن مالك 128 68- مسند أبي سعيد الخُدْرِي سعد بن مالك ? 132 69- مسند سعيد بن زيد ? 147 70- مسند سفينة مولى رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - 147 71- مسند سلمان الفارسي ? 149 72- مسند سلمة بن عمرو بن الأكوع ? 155 73- مسند سلمة بن قيس ? 156 74- مسند سلمة بن نفيل السكوني ? 156 75- مسند سليمان بن صرد ? 157 76- مسند سمره بن جندب ? 157 77- مسند سهل بن أبي خَثمَة ? 158 78- مسند سهل بن الحنظلية ? 158 79- مسند سهل بن حنيف ? 160 80- مسند سهل بن سعد الساعدي ? 161 81- مسند سويد بن قيس ? 162 82- مسند شداد بن أوس ? 162 83- مسند شداد بن الهاد ? 163 84- مسند شَكَل بن حميد ? 164 85- مسند أبي أمامة صُدَي بن عجلان الباهلي ? 165 86- مسند صفوان بن عسال ? 173 87- مسند الصنابح بن الأعسر الأحمسي ? 174 88- مسند صهيب بن سنان ? 175 89- مسند طارق بن أشيم ? 176 90- مسند طارق بن شهاب ? 177 91- مسند طارق بن عبد الله المحاربي ? 177 92- مسند الطفيل بن سخبرة ? 179 93- مسند طلحة بن عبيد الله ? 179 94- مسند طلحة ? وليس بطلحة بن عبيد الله ? 180 95- مسند أبي عبيدة عامر بن الجراح ? 180 96- مسند عامر بن شهر ? 181 97- مسند أبي الطفيل عامر بن واثلة ? 181 98- مسند عباد بن شُرحبيل ? 182 99- مسند عبادة بن الصامت ? 182 100- مسند عبد الله بن الأرقم ? 185 101- مسند عبد الله بن أقرم بن زيد الخزاعي ? 185 102- مسند عبد الله بن أبي أوفى ? 185 103- مسند عبد الله بن بسر ? 187 104- مسند عبد الله بن أبي الجذعاء ? 189 105- مسند عبد الله بن الحارث بن جَزْء الزُبيدي ? 189 106- مسند عبد الله بن جعفر ? 190 107- مسند عبد الله بن حواله ? 192 108- مسند عبد الله بن الزبير ? 194 109- مسند عبد الله بن زيد بن عبد ربه ? 195 110- مسند عبد الله بن السائب ? 196 111- مسند عبد الله بن سعد ? 196 112- مسند عبد الله بن سلام 198 113- مسند عبد الله بن الشخير ? 198 114- مسند عبد الله بن عباس ? 199 115- مسند أبي بكر الصديق عبد الله بن عثمان ? 229 116- مسند عبد الله بن عدي بن حمراء ? 230 117- مسند عبد الله بن عمر ? 230 118- مسند عبد الله بن عمرو بن العاص ? 248 119- مسند عبد الله بن قرط ? 259 120- مسند أبـي موسى الأشعري عبد الله بن قيس ? 260 121- مسند عبد الله بن مسعود ? 264 122- مسند عبد الله بن مغفل ? 279 123- مسند عبدالله بن يزيد الخطمي ? 280 124- مسند عبدالله بن أم مكتوم ? 280 125- مسند عبد الرحمن بن أبزى ? 281 126- مسند عبد الرحمن بن حسنة ? 281 127- مسند عبد الرحمن بن خنبش التميمي ? 282 128- مسند عبد الرحمن بن سمرة ? 282 129- مسند عبد الرحمن بن عوف? 283 130- مسند عبد الرحمن بن أبي قراد ? 283 131- مسند عبد الرحمن بن معاذ ? 284 132- مسند عبد الرحمن بن يَعْمر ? 284 133- مسند عبيد بن خالد السلمي ? 285 134- مسند عبيد الله بن العباس - رضي الله عنهما - 285 135- مسند عثمان بن حُنيف? 285 136- مسند عثمان بن أبي العاص? 286 137- مسند عثمان بن عفان ? 287 138- مسند عدي بن حاتم ? 289 139- مسند عدي بن عميرة ? 290 140- مسند العرباض بن سارية ? 290 141- مسند عروة بن مُضَرِّس الطائي ? 291 142- مسند عروة الباقي ? 292 143- مسند عَطِيَّة الْقُرَظِيّ ? 292 144- مسند عقبة بن عامر الجهني ? 293 145- مسند أبي مسعود الأنصاري عقبة بن عمرو ? 298 146- مسند عقبة بن مالك الليثي ? 298 147- مسند علي بن أبي طالب ? 299 148- مسند علي بن شيبان ? 307 149- مسند عمار بن ياسر ? 307 150- مسند عمر بن الخطاب ? 308 151- مسند أبـي زيد عمرو بن أخطب ? 311 152- مسند عمرو بن تغلب ? 312 153- مسند عمرو بن حزم ? 312 154- مسند عمرو بن الحمق ? 313 155- مسند عمرو بن العاص t 313 156- مسند عمرو بن عبسة ? 316 157- مسند عمران بن حصين ? 317 158- مسند عمير بن سلمة ? 319 159- مسند عمير مولى بني آبي اللحم ? 319 160- مسند عوف بن مالك ? 320 161- مسند أبي الدرداء عويمر ? 323 162- مسند عياض بن حمار ? 327 163- مسند فضالة بن عبيد ? 327 164- مسند فلتان بن عاصم ? 329 165- مسند فيروز الديلمي ? 331 166- مسند قد امة بن عبد الله ? 331 167- مسند قرة بن إياس ? 332 168- مسند قطبة بن مالك ? 333 169- مسند قيس بن سعد بن عبادة ? 334 170- مسند قيس بن عاصم ? 334 171- مسند قيس بن أبي عزرة ? 334 172- مسند كرز بن علقمة الخزاعي t 335 173- مسند كعب بن عاصم ? 335 174- مسند كعب بن عجرة ? 336 175- مسند كعب بن عياض ? 336 176- مسند كعب بن مالك ? 336 177- مسند كعب بن مرة البهزي ? 337 178- مسند لقيط بن صبره ? 338 179- مسند مالك بن نضلة ? 339 180- مسند مجاشع بن مسعود ? 340 181- مسند محمد بن صفوان ? 341 182- مسند محمد بن صيفي ? 341 183- مسند محمود بن لبيد ? 341 184- مسند معاذ بن جبل ? 342 185- مسند معاوية بن حيدة ? 345 186- مسند معاوية بن أبي سفيان ? 348 187- مسند معقل ابن سنان ? 350 188- مسند معقل بن يسار ? 351 189- مسند معن بن يزيد ? 351 190- مسند المغيرة بن شعبة ? 352 191- مسند المقداد بن عمرو الكندي ? 353 192- مسند المقدام بن معدي كرب ? 355 193- مسند المهاجر بن قنفذ ? 356 194- مسند ميسرة الفجر ? 356 195- مسند ناجية الأسلمي ? 356 196- مسند نبيشة ? 357 197- مسند أبي برزة نضلة بن عبيد ? 357 198- مسند النعمان بن بشير ? 358 199- مسند نعيم بن النحام ? 359 200- مسند أبي بكرة نفيع بن الحارث ? 360 201- مسند أبي شريح هانئ ? 364 202- مسند هُبَيب بن مُغْفِل? 365 203- مسند الهرمَاس بن زياد ? 365 204- مسند هشام بن عامر ? 366 205- مسند وائل بن حجر ? 366 206- مسند واثلة بن الأسقع ? 368 207- مسند وهب بن خنبش ? 370 208- مسند يزيد بن الأسود ? 371 209- مسند يزيد والد السائب ? 372 210- مسند يعلى بن أمية ? 372 الكنى 374 211- مسند أبي أسيد ? 374 212- مسند أبي بردة بن نيار ? 374 213- مسند أبي بصرة ? 374 214- مسند أبـي ثعلبة الخشني ? 375 215- مسند أبـي جمعة ? 376 216- مسند أبـي جهيم ? 376 217- مسند أبـي حازم ? 377 218- مسند أبـي حدرد ? 377 219- مسند أبـي حميد ? 377 220- مسند أبـي خراش السلمي ? 378 221- مسند أبـي رافع ? 378 222- مسند أبـي رزين ? 379 223- مسند أبـي رِمْثَة ? 380 224- مسند أبـي سَرِيحَة ? 381 225- مسند أبـي سعيد الزرقي ? 381 226- مسند أبـي سلمى ? 381 227- مسند أبـي السمح ? 382 228- مسند أبـي شريح الخزاعي ? 382 229- مسند أبي طليق ? 383 230- مسند أبي عبد الله ? 384 231- مسند أبي عبد الرحمن الجهني ? 384 232- مسند أبي عزة ? 385 233- مسند أبي عسيب ? 385 234- مسند أبي عقرب ? 385 235- مسند أبي عمرة ? 386 236- مسند أبي عياش الزرقي ? 387 237- مسند أبي غادية ? 387 238- مسند أبي فاطمة ? 388 239- مسند أبي كبشة ? 388 240- مسند أبـي مريم الأزدي ? 389 241- مسند أبـي هريرة ? 389 242- مسند أبي اليسر ? 442 المبهمات 443 النساء وترتيبهن كترتيب الرجال 459 243- مسند أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما 459 244- مسند أسماء بنت عميس رضي الله عنها 460 245- مسند أميمة بنت رقيقة رضي الله عنها 460 246- مسند بسرة بنت صفوان - رضي الله عنهما - 461 247- مسند حفصة بنت عمر - رضي الله عنهما - 461 248- مسند أم حبيبة رملة بنت أبي سفيان - رضي الله عنهما - 461 249- مسند صفية بنت أبي عبيد – رضي الله عنها – 463 250- مسند عائشة - رضي الله عنها - 463 251- مسند قتيلة رضي الله عنها 490 252- مسند كبشة رضي الله عنها 491 253- مسند لبابة بنت الحارث رضي الله عنها 491 254- مسند ليلى أمرة بشير بن الخصاصية رضي الله عنها 491 255- مسند أم سلمة هند بنت أمية رضي الله عنها 492 256- مسند أم حرام رضي الله عنها 497 257- مسند أم عمارة رضي الله عنها 497 258- مسند أم قيس رضي الله عنها 497 259- مسند أم هانئ رضي الله عنها 498 المبهمات من النساء 499 260- مسند امرأة من بني عبد الأشهل رضي الله عنها 499 261- مسند امرأة 499